
محمد رعد: الموافقة على أهداف الورقة الأميركية "متسرع وخطير"
وأكد رعد رفض تسليم السلاح واصفا ذلك بأنه انتحار.
وحمّل رعد صاحب القرار السياسي المسؤولية في كل تداعيات القرار.
وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بأن المبعوث الأميركي توم باراك سيزور بيروت في الثامن عشر من أغسطس الجاري.
ويأتي ذلك فيما تكتنف مخاطر عدة محاولات تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، من أبرزها آليات التعامل مع شارع حزب الله وسلاحه.
وأعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، الخميس، أن مجلس الوزراء وافق على الأهداف العامة للورقة الأميركية التي تتعلق بتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، من بينها إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله.
وأفاد مرقص في مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء: "وافقنا على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي بما فيه حزب الله".
وأوضح أن الحكومة وافقت على نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، وعلى الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية.
وأضاف مرقص أن المجلس لم يتطرق بعد إلى تفاصيل الجداول الزمنية الواردة في الورقة الأميركية، مشيرا إلى أن الحكومة بانتظار خطة من الجيش بشأن آلية تسليم السلاح، قبل الدخول في نقاشات تفصيلية بشأن الورقة.
وكان حزب الله قد قال الأربعاء إن الحكومة ارتكبت "خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يجرد لبنان من السلاح"، مضيفا "سنتعامل مع هذا القرار كأنه غير موجود".
ويطالب حزب الله، المدعوم من طهران ، بأن تنسحب إسرائيل من 5 مرتفعات في جنوب لبنان أبقت قواتها فيها بعد سريان وقف إطلاق النار، وأن توقف ضرباتها، من بين شروط أخرى، قبل نقاش مصير سلاحه داخليا ضمن استراتيجية دفاعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 35 دقائق
- صحيفة الخليج
حين تكبر أسئلة الصغار
قلت للقلم: ما الذي أصابك، أحياناً تستحضر مفرداتٍ وألعاباً بلاغيةً، أكل الدهر عليها وشرب وغسل الصحون؟ قال: نيّالك، أنت على نيّاتك. ذلك كالقول إن التراث ارتحل، فماذا أنتم فاعلون في وداعه؟ هل لديكم منظومة قيم بديلة؟ مشكلة وجودية، أن تتخلّى أمّة عن ماضيها، فلم تعد تشبهه ولا هو يشبهها، ولكنها لم تشيّد جسراً متيناً إلى الحاضر، يذكّرك بجسر شاعرنا طرفة بن العبد: «كقنطرة الرّوميّ أقسم ربِّها.. لتُكتنفنْ حتى تُشاد بقرمدِ». ليس المقصود أعلى خيول الفيزياء والفيزياء الفلكية وعلوم الأحياء، فالأسئلة التي ستجعل أدمغة الأبناء والأحفاد، كالمروحة الكهربائية، هي: كيف لا نرى لأربعمئة مليون عربي، أيّ رأي أو موقف من أعجوبة تغيير خريطة الشرق الأوسط؟ هل اهترأ «بساط الريح»؟ أليس على جهة ما، سياسية، إعلامية، ثقافية، أن تلقّن الآباء كيف يستعدّون لأسئلة مراهقيهم، الذين هم «ترباية» طول الألسنة في وسائط التواصل؟ بماذا تجيب الأم أو الأب، إذا سألت الفتاة أو الفتى: هل للعالم العربي حضور ودور في المجتمع الدولي؟ هل الشرعية الدولية تشمل العرب أيضاً؟ هل يستطيع العالم الثالث أن يصدح أوبراليّاً باسم القانون الدولي؟ أم أن المتاح له هو العزف على القانون في مقام صبا؟ تخيّل الموقف التالي، فجأةً، تسألك نفسك: في أيّ عالم نحن، وإلى أين تجرف القوة المنفلتة الكوكب؟ ماذا يعني أن ترصد دولة خمسين مليون دولار لمن يعتقل رئيس جمهورية عضو في الأمم المنتحبة؟ أين حرمة الدول؟ وما رباطة الجأش الفولاذية هذه التي يتحلى بها أربعمئة مليون عربي، يموت أطفال غزّة أمامهم جوعاً، وقد حرمتهم الأقدار حتى طرافة القوم الذين كانوا يتجادلون في جنس الملائكة، بينما حصون بيزنطة تدك؟ يبدو أن الجدل العربي أحمى وطيساً، فقد دكّت أسوار قلعة الرشيد، وتهاوت حصون الشآم، وانهار مُلك مَلِك ملوك إفريقيا، وأهل المضارب الساق على الساق، والله أعلم بالمساق. لكن، طب نفساً، هل تذكر قول الثعلب كيسنجر: «من لا يسمع طبول الحرب فهو أصمّ»؟ كان عليه أن يدرك: من لا يرى دفع الله الناس بعضهم ببعض فهو أعمى. فلسفة التاريخ لا تنتهي إلى نتيجة مختلفة. من المؤسف أن تنتهي الحضارة الغربية إلى هذا الدرك الأسفل من القيم المضادّة. نهاية حزينة للبشرية، أن تكون تلك الإمبراطوريات وبهارجها، كلها خدعةً كبرى، فعندما اتضحت صورتها، اكتشف العالم عكس ما ادّعاه جوزيب بوريل، فالحضارة الغربية هي الأدغال. لزوم ما يلزم: النتيجة الفكرية: أسوأ حظوظ الشعوب، أن تكون القوى المعربدة عديمة القيم.


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
هل تستخدم إيران سلاح حزب الله كورقة تفاوض في ملفها النووي؟
ففي الوقت الذي أصدرت فيه الحكومة اللبنانية قرارا تاريخيا بالمضي قدما في تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وتكليف الجيش الوطني بهذه المهمة، عبّر مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ، علي أكبر ولايتي، عن رفض بلاده نزع سلاح حزب الله ، مؤكدا استمرار دعم إيران للمقاومة والشعب اللبناني. إيران والسلاح.. ورقة تفاوض إقليمية؟ تتزامن تصريحات المسؤول الإيراني مع تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء تمسك طهران بسلاح حزب الله ، خاصة في ظل تقارير عن محاولة إيران استغلال هذا الملف كورقة تفاوضية مع واشنطن حول برنامجها النووي. وتقول مصادر مطلعة إن طهران تحاول فتح قناة تفاوضية جديدة مستغلة ملف السلاح في لبنان كأداة ضغط. وفي هذا السياق، يوضح عماد أبشناس، رئيس تحرير صحيفة "إيران ديبلوماتيك"، في حديث لبرنامج "رادار" على "سكاي نيوز عربية"، أن قرار نزع سلاح حزب الله ليس قرارا لبنانيا حرا، بل قرار مفروض من الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية عبر ضغوط وإملاءات سياسية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تواجه رفضا من إيران التي تقف في صف الشعب اللبناني ضد "الإملاءات الخارجية". ويشير أبشناس إلى انسحاب النواب الشيعة من جلسة الحكومة التي ناقشت القرار، بما في ذلك نائب محسوب على تيار رئاسة الجمهورية، في مؤشر واضح على الانقسام الداخلي حول هذا الملف. مشروع أميركي إسرائيلي لإعادة رسم خرائط المنطقة وفي رؤية أوسع، يربط الخبير الإيراني تداخل الملف اللبناني مع مخططات إقليمية تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة ترسيم خرائط الشرق الأوسط، من خلال تفتيت الدول الكبرى إلى دويلات صغيرة، بهدف ضمان " إسرائيل الكبرى" التي تمتد من النيل إلى الفرات. ويحذر أبشناس من أن هذه المخططات تستهدف لبنان وسوريا بشكل خاص لتجزئتهما وإضعاف مكوناتهما، خاصة الوجود الشيعي الذي يعتبره الإيرانيون مهددا. وأوضح أبشناس أن هناك محاولات أميركية لإعادة توزيع النفوذ عبر تقديم عروض لسوريا وحلفائها، بما في ذلك الجولان ومناطق في شمال لبنان والبقاع، مقابل استسلام أو تراجع حزب الله. حزب الله: بين الدفاع عن لبنان وحماية المصالح الإيرانية؟ على الرغم من دعم إيران لحزب الله، يؤكد أبشناس أن الحزب في جوهره يدافع عن لبنان ومصالحه وليس بالضرورة مصالح طهران فقط، التي قادرة على حماية نفسها. ورغم ذلك، لا ينكر أبشناس أن الدعم الإيراني مستمر، لكنه يرفض الربط المباشر بين العمليات العسكرية لحزب الله والحروب الإيرانية. كما يشير إلى أن محاولات ضم حزب الله إلى الصراعات الإيرانية – الإسرائيلية هي محاولات لتشويه دور المقاومة اللبنانية، وأن العمليات الأخيرة التي أعلن عنها الحزب كانت "ردا على استشهاد قادة فلسطينيين أكثر مما كانت رد فعل مباشر على طهران". الضغوط الأميركية ودور حزب الله في لبنان واعتبر توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، أن قرار لبنان حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب لبناني أصيل، وموقف الحكومة خطوة شجاعة بعد عقود من الصراع والتدمير. ووفقا لحرب هناك ثلاثة عوامل أساسية تدفع لبنان إلى هذا القرار وهي "الضغط العسكري الإسرائيلي الذي استهدف قدرات حزب الله، وتراجع الدعم العربي المادي حتى يتم نزع سلاح الحزب، والدعم الأميركي الرسمي لهذا الاتجاه". ويؤكد حرب أن إيران محاصرة حاليا جغرافيا وعسكريا، خاصة بعد الاتفاقات الأميركية الإقليمية، وأنها تستخدم ورقة حزب الله في لبنان كورقة تفاوض استراتيجية مع واشنطن. شهد لبنان انفجارات في مستودعات وأسلحة تابعة لحزب الله، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويطرح تساؤلات عن دور الجيش اللبناني في هذه الأحداث، ومدى تأثيرها على قرار نزع السلاح وتنفيذه. ويربط محللون بين تمسك إيران بسلاح حزب الله وملف المفاوضات النووية التي تشهد تعقيدات بعد أن وضعت طهران شروطا جديدة على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي كانت قد أعدت اتفاقا في جولة المفاوضات السادسة لم ير النور بسبب التدخل الإسرائيلي. وحول هذه النقطة، يشير أبشناس إلى أن إيران الآن تفرض شروطها، مما يعكس تحولا في الموقف الأميركي الذي لم يعد الطرف الوحيد المسيطر على التفاوض، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق. تعقيد المشهد اللبناني بين السيادة والهيمنة الإقليمية لم يعد ملف سلاح حزب الله في لبنان قضية محلية فقط، بل أصبح جزءا من لعبة إقليمية دولية تتداخل فيها الأجندات الأميركية، الإسرائيلية، الإيرانية، بالإضافة إلى مصالح القوى اللبنانية المختلفة. ويواجه القرار اللبناني التاريخي بحصر السلاح بيد الدولة تحديات داخلية وخارجية كبيرة، في ظل تمسك إيران بحزب الله كرافعة إقليمية، ومحاولات واشنطن لإعادة فرض نفوذها، وسط هشاشة الوضع الأمني والسياسي في لبنان. هل تنجح الحكومة اللبنانية في استعادة سيادتها على أراضيها وتطبيق قرار نزع سلاح حزب الله، وهل ستنجح إيران في استخدام هذا الملف كورقة تفاوض في ملفها النووي؟. الزمن وحده كفيل بالإجابة، وسط تداخل المصالح والأزمات.


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
علي باقري: محاولة إخراج حزب الله من المعادلة بلبنان لن تنجح
وأضاف باقري أن " حزب الله تيار نابع من الشعب اللبناني وليس نتاج حكومة معينة". وتشهد ضاحية بيروت الجنوبية ولليوم الثالث على التوالي مسيرات احتجاجية لمناصري حزب الله ضد قرار الحكومة نزع سلاح الحزب، وحصره بيد الدولة. ووفق مصادر لبنانية، عمد الجيش اللبناني إلى إغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي وقت سابق حذر الجيش من تعريض أمن البلاد للخطر، وشدد على أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو قطع الطرقات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة. وشجبت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، تصريحات مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي الأخيرة، ووصفتها بأنها تدخّل سافر وغير مقبول في الشؤون اللبنانية. وصرّح ولايتي، السبت، بأن بلاده تعارض قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله. وأوضح ولايتي في مقابلة مع وكالة "تسنيم" أن: "الجمهورية الإيرانية تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك". وقالت الخارجية اللبنانية في بيان تعليقا على تصريحات ولايتي: "ليس هذا التدخل الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الإيرانية بشيء. وإن هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقا كان أم عدوا، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية". وتابعت الخارجية اللبنانية: "نذكر القيادة في طهران بأن الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركز على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها". وأكملت: "إن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول، وإن الدولة اللبنانية ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها".