
اعتقال رجل ليبي مشتبه بأرتكابه جرائم حرب بموجب مذكرة للمحكمة الجنائية الدولية في ألمانيا
يُزعم أن خالد محمد علي الهشري، المعروف باسم 'البوطي'، كان من أبرز المسؤولين في مجمع سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس، حيث احتُجز آلاف الأشخاص.
يُشتبه في ارتكابه جرائم، أو أمر بارتكابها، أو أشرف عليها، بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب.
يُزعم أن هذه الفظائع ارتُكبت في مركز الاحتجاز قرب طرابلس خلال السنوات الخمس التي بدأت عام 2015. ولا يوجد أي سجل يُشير إلى تعليقه على هذه الادعاءات.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية 11 مذكرة توقيف على خلفية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مزعومة ارتُكبت في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي، الزعيم الليبي المخلوع، ومقتله، مما أدى إلى انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
أحال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القضية إلى المحكمة في فبراير/شباط 2011، مع بداية الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالقذافي في وقت لاحق من ذلك العام، بمساعدة قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأدان مجلس الأمن في إحالته 'العنف واستخدام القوة ضد المدنيين… والانتهاك الجسيم والمنهجي لحقوق الإنسان، بما في ذلك قمع المتظاهرين السلميين'.
كما أعرب عن 'قلقه العميق إزاء مقتل المدنيين'، مع 'رفضه القاطع للتحريض على العداء والعنف ضد السكان المدنيين الصادر عن أعلى مستويات الحكومة الليبية'، آنذاك في عهد القذافي.
ومنذ الإطاحة بالقذافي، وبعد ستة عقود في السلطة، انقسمت ليبيا إلى مناطق تسيطر عليها ميليشيات مختلفة، وهي الآن مقسمة بين حكومتين متنافستين.
كان هيشري عضوًا في قوة الردع الخاصة، المعروفة أيضًا باسم 'قوة الردع الخاصة'، التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس.
في 12 مايو 2025، قبلت ليبيا السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية على أراضيها من عام 2011 إلى نهاية عام 2027.
ولا تزال ثماني مذكرات توقيف علنية أخرى صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية معلقة على خلفية أعمال العنف التي أعقبت سقوط القذافي.
في وقت سابق من هذا العام، أفرجت إيطاليا، في خطوة مثيرة للجدل، عن أسامة نجم – المعروف أيضًا باسم المصري – الذي زُعم أنه كان مدير مركز احتجاز معيتيقة.
وتقول منظمة العفو الدولية إن سجن معيتيقة كان مسرحًا 'لانتهاكات مروعة ارتُكبت في ظل إفلات تام من العقاب'.
وبعض المحتجزين في معيتيقة مهاجرون يحاولون الوصول إلى أوروبا.
أُطلق سراح نجم بسبب ثغرة قانونية، وفقًا لمصادر في وزارة الداخلية الإيطالية.
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن إيطاليا أطلقت سراح نجم 'دون إشعار مسبق أو استشارة المحكمة' وأصدرت مذكرة توقيف أخرى بحقه. ولا يزال هاربًا.
سيبقى هشري محتجزًا في ألمانيا حتى تُتخذ الترتيبات اللازمة لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية وتسليمه لمواجهة العدالة في لاهاي.
وشكرت المحكمة الجنائية الدولية 'جميع الضحايا والشهود من ليبيا الذين تقدموا للتعاون في التحقيق. إن قوتهم وشجاعتهم والتزامهم يُمكّن من تحقيق هذه التطورات المهمة'.
وستنضم قضية هشري إلى قضايا أخرى في جهود المحكمة المستمرة لمعالجة الجرائم المرتكبة خلال النزاع الليبي، على الرغم من أن مشتبهًا بهم آخرين لا يزالون طلقاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 4 دقائق
- شفق نيوز
تصعيد دموي بين كمبوديا وتايلاند.. 32 قتيلاً والنزاع يدخل يومه الثالث
شفق نيوز- متابعات أعلن مسؤولون كمبوديون، اليوم السبت، مقتل 12 شخصاً إضافياً في المعارك الجارية مع تايلاند، التي دخلت يومها الثالث، ليرتفع عدد القتلى من الجانبين إلى 32. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكمبودية، إن 7 مدنيين و5 جنود كمبوديين لقوا حتفهم خلال يومين من القتال، مشيراً إلى أن الوزارة كانت قد أعلنت سابقاً عن مقتل رجل بعد إصابة صواريخ تايلاندية لمعبد كان يختبئ فيه. وبالمقابل، أفادت تايلاند بمقتل 6 من جنودها و13 مدنياً، بينهم أطفال، إلى جانب إصابة 59 شخصاً، من بينهم 29 جندياً و30 مدنياً. وفي خضم التصعيد، طالب سفير كمبوديا لدى الأمم المتحدة، أمس الجمعة، بـ"وقف فوري لإطلاق النار دون شروط" خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن، داعياً إلى حل سلمي للنزاع. وقال السفير تشيا كيو: "كيف يمكنهم أن يتهمونا، ونحن دولة صغيرة بجيش أقل بثلاث مرات ولا نمتلك قوة جوية، بمهاجمة جارة كبيرة؟". وأشار كيو إلى أن مجلس الأمن دعا الطرفين إلى "أقصى درجات ضبط النفس، وإيجاد حل دبلوماسي"، مؤكداً أن هذا هو أيضاً موقف بلاده. ولم يدلِ أي من المشاركين الآخرين في الاجتماع الطارئ، الذي طلبته كمبوديا، بتصريحات. يشار إلى أن النزاع الحدودي بين البلدين في جنوب شرق آسيا تصاعد خلال اليومين الماضيين إلى مستوى غير مسبوق من العنف منذ عام 2011، مع استخدام الطائرات الحربية والدبابات والمدفعية والقوات البرية.


اذاعة طهران العربية
منذ 36 دقائق
- اذاعة طهران العربية
السيد السيستاني يدعو إلى وضع حد لمأساة غزة
وأشار البيان إلى أن ما يقرب من عامين من "القتل والتدمير المتواصلين" قد خلفا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وهدم مدن ومجمعات سكنية بأكملها. ولفت البيان بشكل خاص إلى ندرة المواد الغذائية في غزة، التي تسببت في مجاعة لم تسلم منها حتى الفئات الأكثر ضعفاً من الأطفال والمرضى وكبار السن. وحمل البيان قوات الاحتلال مسؤولية "هذا التوحش الفظيع" الذي يأتي في إطار "محاولاتها المتواصلة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم". ودعا مكتب المرجع الديني بحسب البيان دول العالم، "ولا سيما الدول العربية والإسلامية"، إلى عدم السماح باستمرار هذه المأساة الإنسانية الكبرى. وطالبها بـ "تكثيف جهودها في سبيل وضع حد لها" وممارسة "أقصى ما تستطيع لإلزام كيان الاحتلال وحماته لفسح المجال لإيصال المواد الغذائية وسائر المستلزمات المعيشية إلى المدنيين الأبرياء في أقرب وقت ممكن". واختتم البيان بالإشارة إلى المشاهد المروعة للمجاعة المستشرية في القطاع التي تتناقلها وسائل الإعلام، مؤكداً أنها "لا تسمح لأي إنسان ذي ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب". واستشهد البيان بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بشأن الاعتداء على امرأة في بلاد الإسلام: "لو أن امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً".


اذاعة طهران العربية
منذ 37 دقائق
- اذاعة طهران العربية
اجتماع إسطنبول وبوصلة الأزمة النووية الإيرانية
ينمي هذا البرنامج مستوى الوعي والمعلومات السياسية لدى المتلقين من خلال تناول حدث سياسي إقليمي أو عالمي. يبدأ البرنامج بمقدمة يتناول فيها المقدم الموضوع ثم يطرحه للنقاش من خلال تساؤلات يوجهها للخبير السياسي الضيف في الاستوديو . ثم يتم تلقي مداخلات من المستمعين هاتفيا حول الرؤى التي يطرحها ضيف الاستوديو وخبير آخر يتم استقباله عبر الهاتف ويتناول الموضوع بصورة تحليلية.