
أزمة الكهرباء في إسبانيا والبرتغال: الأسباب المحتملة وتحذيرات المستقبل
أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص في إسبانيا والبرتغال، يوم الاثنين، في انقطاع غير مسبوق أدّى إلى توقف جزء كبير من شبه الجزيرة الأيبيرية.
فلعدة ساعات، انطفأت الأضواء، وتوقفت وسائل النقل، وتعطلت شبكات الاتصالات، ممّا أثار تساؤلات كثيرة حول أسباب الحادث.
#BREAKING: Portuguese Prime Minister Luís Montenegro stated that power is expected to be restored across the country within the next few hours.#spainpower #Spain #Portugal #blackoutEurope #Blackout #Lisbon #Madrid #poweroutage pic.twitter.com/B51BFzpZRfوأشارت الصحيفة إلى أنّ التفسيرات "كانت شحيحة" في أعقاب الحادثة، مضيفةً أنّ "نظريات المؤامرة بدأت بالظهور، بما في ذلك التخريب الدولي، أو الهجوم الإلكتروني، أو حتى مصادر الطاقة المتجددة المسؤولة عن الانقطاع".
وقال مسؤولون إنّه لا توجد سوابق لمثل هذا النوع من انقطاع التيار الكهربائي الواسع النطاق في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية.
كما أوضح خبراء أنّ التحقيق المناسب "سيستغرق وقتاً"، وأنّ "السبب لا يزال غير مؤكد".
Portugal. No electricity, no mobile data. 9 hours now. Banking systems down. God knows what's happening at the hospitals. This is a public WiFi access spot I have nearby. pic.twitter.com/noC43AqDXCبدورها، تحدثت شركة تشغيل شبكة الكهرباء في إسبانيا عن "تذبذب قوي جداً في الشبكة الكهربائية" أدّى إلى فصل البلاد عن شبكة الطاقة الأوروبية الأوسع.
أمّا مشغل البرتغال فقال في البداية إنّ "ظاهرة جوية نادرة" في إسبانيا، تتضمن تغيرات شديدة في درجات الحرارة، "ربما تسببت في حدوث اهتزازات في خطوط الجهد العالي"، لكن العديد من الخبراء يشككون في هذه الادعاءات.
وقال أستاذ أنظمة الطاقة بجامعة "كارديف"، جيانتشونغ وو: "لستُ على دراية بهذا المصطلح، فهو لا يُستخدم على نطاق واسع ولا يُصادف بكثرة في هندسة أنظمة الطاقة".
وبيّن أنّ "الاهتزاز الجوي المستحدث" قد يحدث "حركات فيزيائية غير عادية لخطوط الطاقة ناجمة عن تغييرات سريعة ومتطرفة في الظروف الجوية، مثل التحولات في درجات الحرارة أو الظواهر الجوية المحلية".
وقال إنّه "يمكن لهذه الاهتزازات أن تُغيّر الخصائص الكهربائية لخطوط النقل، أو تُفعّل آليات حماية مُصمّمة لمنع التلف، ممّا يؤدي إلى انقطاعات غير متوقعة". كما "قد تُشير إلى تغيرات غير عادية في الطلب على الكهرباء وتوليدها، ناجمة عن تقلبات جوية سريعة". اليوم 08:59
24 نيسان
من أبرز الجوانب التي أثارها هذا الانقطاع الكهربائي هو كيفية تأثيره على المنطقة بأكملها، بحيث "ترتبط شبكتا الكهرباء في إسبانيا والبرتغال ارتباطاً وثيقاً، ليس فقط ببعضهما البعض، بل أيضاً بالنظام الأوروبي الأوسع"، بحسب "الإندبندنت"، التي أشارت إلى أنّ هذا الترابط "عادةً ما يوفر مرونةً في توزيع الطاقة، ممّا يسمح بتقاسمها عبر الحدود".
ومع ذلك، أشار جيانتشونغ وو إلى أنّ "هذا الترابط قد يعني أيضاً أنّ الاضطرابات يمكن أن تنتشر بسرعة إذا حدث فشل كبير في المزامنة"، مضيفاً أنّ "الاضطراب في هذه الحالة، انتشر بسرعة عبر شبه الجزيرة الأيبيرية كما يبدو".
من جهته، أوضح ديفيد برايشو، أستاذ علوم المناخ والأرصاد الجوية للطاقة في جامعة "ريدينغ"، أنّ "أنظمة الطاقة "عبارة عن شبكات تربط الاضطرابات المحلية بمناطق أوسع، فإذا اختفى أي عنصر على الشبكة فجأةً - مولد كهربائي، أو خط كهرباء، أو حتى مستهلك كبير للكهرباء - فإنّه يُحدث خللاً في توازن العرض والطلب، ويبدأ تردد النظام بالتغير".
وأضاف أنّه "إذا أصبح هذا التغير كبيراً جداً، فقد تتعطل مكونات أخرى، مما يُسبب تأثير كرة الثلج الذي يُفاقم الخلل، وقد يؤدي إلى انقطاع كبير للتيار الكهربائي - أحياناً في غضون ثوانٍ".
ومع تزايد اعتماد كلٍّ من إسبانيا والبرتغال على مصادر الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، طُرحت تساؤلات حول دور هذه المصادر في الانقطاع. غير أنّ الخبراء سارعوا إلى نفي أن تكون الطاقة المتجددة السبب الرئيسي.
وقال دانييل موير، كبير محللي الطاقة الأوروبية في شركة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، لموقع "بوليتيكو" إنّ "طبيعة وحجم الانقطاع يجعل من غير المرجح أن يكون حجم الطاقة المتجددة هو السبب".
وأضاف أنّه "كان هناك ما يكفي من مصادر توليد الطاقة التقليدية، مع وجود تقنيات نووية ومائية وتوليد الطاقة المشتركة والحرارية جميعها على النظام قبل الحدث، ومتاحة للمشغل".
وأكّد كيث بيل، أستاذ الهندسة الإلكترونية والكهربائية بجامعة ستراثكلايد، بدوره، أنّ "أنظمة الطاقة التي تستخدم الوقود الأحفوري، والطاقة النووية، والطاقة الكهرومائية، أو مصادر الطاقة المتجددة المتنوعة، شهدت أحداثاً بهذا الحجم في أماكن عديدة حول العالم على مر السنين.
وأشار بيل إلى وجوب "اختيار الهندسة المناسبة لضمان استمرارية إمدادات الكهرباء بغض النظر عن مصدر الطاقة".
كذلك، دارت تكهنات كثيرة بشأن ما إذا كانت هذه الانقطاعات نتيجة لهجوم إلكتروني يستهدف أوروبا، لكن لا توجد أدلة تؤيد هذا الاحتمال.
وصرّحت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، بأنّ "لا شيء يسمح لنا بالقول إنّ هناك أي نوع من التخريب أو الهجوم الإلكتروني".
وعلى الرغم من أنّ مثل هذا الحدث نادر الحدوث، إلاّ أنّه "ليس مستبعداً تماماً"، وفق "الإندبندنت"، بحيث "يحذر الخبراء من أنّ هناك حاجة متزايدة إلى مزيد من البحث حول نقاط الضعف في هذه الأنظمة مع تزايد الطلب العالمي على الكهرباء وتغير أنظمة الطاقة".
وخلص بيل إلى أنّ "مشغلي النظام وأصحاب المعدات يحاولون التأكد من عدم وقوع مثل هذه الأحداث الكبرى والاستفادة من الدروس عندما تحدث، ومشاركة هذه الدروس دولياً بمجرد اكتمال التحقيقات".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الميادين
أزمة الكهرباء في إسبانيا والبرتغال: الأسباب المحتملة وتحذيرات المستقبل
أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص في إسبانيا والبرتغال، يوم الاثنين، في انقطاع غير مسبوق أدّى إلى توقف جزء كبير من شبه الجزيرة الأيبيرية. فلعدة ساعات، انطفأت الأضواء، وتوقفت وسائل النقل، وتعطلت شبكات الاتصالات، ممّا أثار تساؤلات كثيرة حول أسباب الحادث. #BREAKING: Portuguese Prime Minister Luís Montenegro stated that power is expected to be restored across the country within the next few hours.#spainpower #Spain #Portugal #blackoutEurope #Blackout #Lisbon #Madrid #poweroutage الصحيفة إلى أنّ التفسيرات "كانت شحيحة" في أعقاب الحادثة، مضيفةً أنّ "نظريات المؤامرة بدأت بالظهور، بما في ذلك التخريب الدولي، أو الهجوم الإلكتروني، أو حتى مصادر الطاقة المتجددة المسؤولة عن الانقطاع". وقال مسؤولون إنّه لا توجد سوابق لمثل هذا النوع من انقطاع التيار الكهربائي الواسع النطاق في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية. كما أوضح خبراء أنّ التحقيق المناسب "سيستغرق وقتاً"، وأنّ "السبب لا يزال غير مؤكد". Portugal. No electricity, no mobile data. 9 hours now. Banking systems down. God knows what's happening at the hospitals. This is a public WiFi access spot I have nearby. تحدثت شركة تشغيل شبكة الكهرباء في إسبانيا عن "تذبذب قوي جداً في الشبكة الكهربائية" أدّى إلى فصل البلاد عن شبكة الطاقة الأوروبية الأوسع. أمّا مشغل البرتغال فقال في البداية إنّ "ظاهرة جوية نادرة" في إسبانيا، تتضمن تغيرات شديدة في درجات الحرارة، "ربما تسببت في حدوث اهتزازات في خطوط الجهد العالي"، لكن العديد من الخبراء يشككون في هذه الادعاءات. وقال أستاذ أنظمة الطاقة بجامعة "كارديف"، جيانتشونغ وو: "لستُ على دراية بهذا المصطلح، فهو لا يُستخدم على نطاق واسع ولا يُصادف بكثرة في هندسة أنظمة الطاقة". وبيّن أنّ "الاهتزاز الجوي المستحدث" قد يحدث "حركات فيزيائية غير عادية لخطوط الطاقة ناجمة عن تغييرات سريعة ومتطرفة في الظروف الجوية، مثل التحولات في درجات الحرارة أو الظواهر الجوية المحلية". وقال إنّه "يمكن لهذه الاهتزازات أن تُغيّر الخصائص الكهربائية لخطوط النقل، أو تُفعّل آليات حماية مُصمّمة لمنع التلف، ممّا يؤدي إلى انقطاعات غير متوقعة". كما "قد تُشير إلى تغيرات غير عادية في الطلب على الكهرباء وتوليدها، ناجمة عن تقلبات جوية سريعة". اليوم 08:59 24 نيسان من أبرز الجوانب التي أثارها هذا الانقطاع الكهربائي هو كيفية تأثيره على المنطقة بأكملها، بحيث "ترتبط شبكتا الكهرباء في إسبانيا والبرتغال ارتباطاً وثيقاً، ليس فقط ببعضهما البعض، بل أيضاً بالنظام الأوروبي الأوسع"، بحسب "الإندبندنت"، التي أشارت إلى أنّ هذا الترابط "عادةً ما يوفر مرونةً في توزيع الطاقة، ممّا يسمح بتقاسمها عبر الحدود". ومع ذلك، أشار جيانتشونغ وو إلى أنّ "هذا الترابط قد يعني أيضاً أنّ الاضطرابات يمكن أن تنتشر بسرعة إذا حدث فشل كبير في المزامنة"، مضيفاً أنّ "الاضطراب في هذه الحالة، انتشر بسرعة عبر شبه الجزيرة الأيبيرية كما يبدو". من جهته، أوضح ديفيد برايشو، أستاذ علوم المناخ والأرصاد الجوية للطاقة في جامعة "ريدينغ"، أنّ "أنظمة الطاقة "عبارة عن شبكات تربط الاضطرابات المحلية بمناطق أوسع، فإذا اختفى أي عنصر على الشبكة فجأةً - مولد كهربائي، أو خط كهرباء، أو حتى مستهلك كبير للكهرباء - فإنّه يُحدث خللاً في توازن العرض والطلب، ويبدأ تردد النظام بالتغير". وأضاف أنّه "إذا أصبح هذا التغير كبيراً جداً، فقد تتعطل مكونات أخرى، مما يُسبب تأثير كرة الثلج الذي يُفاقم الخلل، وقد يؤدي إلى انقطاع كبير للتيار الكهربائي - أحياناً في غضون ثوانٍ". ومع تزايد اعتماد كلٍّ من إسبانيا والبرتغال على مصادر الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، طُرحت تساؤلات حول دور هذه المصادر في الانقطاع. غير أنّ الخبراء سارعوا إلى نفي أن تكون الطاقة المتجددة السبب الرئيسي. وقال دانييل موير، كبير محللي الطاقة الأوروبية في شركة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، لموقع "بوليتيكو" إنّ "طبيعة وحجم الانقطاع يجعل من غير المرجح أن يكون حجم الطاقة المتجددة هو السبب". وأضاف أنّه "كان هناك ما يكفي من مصادر توليد الطاقة التقليدية، مع وجود تقنيات نووية ومائية وتوليد الطاقة المشتركة والحرارية جميعها على النظام قبل الحدث، ومتاحة للمشغل". وأكّد كيث بيل، أستاذ الهندسة الإلكترونية والكهربائية بجامعة ستراثكلايد، بدوره، أنّ "أنظمة الطاقة التي تستخدم الوقود الأحفوري، والطاقة النووية، والطاقة الكهرومائية، أو مصادر الطاقة المتجددة المتنوعة، شهدت أحداثاً بهذا الحجم في أماكن عديدة حول العالم على مر السنين. وأشار بيل إلى وجوب "اختيار الهندسة المناسبة لضمان استمرارية إمدادات الكهرباء بغض النظر عن مصدر الطاقة". كذلك، دارت تكهنات كثيرة بشأن ما إذا كانت هذه الانقطاعات نتيجة لهجوم إلكتروني يستهدف أوروبا، لكن لا توجد أدلة تؤيد هذا الاحتمال. وصرّحت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، بأنّ "لا شيء يسمح لنا بالقول إنّ هناك أي نوع من التخريب أو الهجوم الإلكتروني". وعلى الرغم من أنّ مثل هذا الحدث نادر الحدوث، إلاّ أنّه "ليس مستبعداً تماماً"، وفق "الإندبندنت"، بحيث "يحذر الخبراء من أنّ هناك حاجة متزايدة إلى مزيد من البحث حول نقاط الضعف في هذه الأنظمة مع تزايد الطلب العالمي على الكهرباء وتغير أنظمة الطاقة". وخلص بيل إلى أنّ "مشغلي النظام وأصحاب المعدات يحاولون التأكد من عدم وقوع مثل هذه الأحداث الكبرى والاستفادة من الدروس عندما تحدث، ومشاركة هذه الدروس دولياً بمجرد اكتمال التحقيقات".


المركزية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- المركزية
تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى القرن الـ 19!
حذّر فريق من الخبراء من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، بقوة كافية لتعطيل الأقمار الصناعية وتدمير البنية التحتية لشبكات الكهرباء، بحسب صحيفة ال"ديلي ميل". ورغم أن توهجات شمسية بهذا الحجم لم تحدث منذ أكثر من ألف عام، إلا أن تكرارها اليوم سيُشكل تهديدا غير مسبوق على العالم الرقمي والأنظمة الحيوية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية. ويطلق العلماء على هذا النوع من الظواهر اسم "حدث مياكي"، وهو مصطلح مستمد من اكتشاف الباحثة اليابانية فوسا مياكي عام 2012، حين لاحظت ارتفاعا حادا في مستويات الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عاما. وأشار تحليلها إلى أن مصدر هذا الارتفاع كان انفجارا شمسيا ضخما أطلق كميات هائلة من الجسيمات عالية الطاقة نحو الأرض. وقال البروفيسور ماثيو أوينز من جامعة "ريدينغ": "إن تكرار "حدث مياكي" اليوم "سيُحرق محولات الكهرباء ويحدث انهيارا في شبكات الطاقة، ويجعل من الصعب إعادة تشغيلها بسبب طول فترة تصنيع المحولات واستبدالها". ماذا سيحدث إذا ضُربت الأرض بعاصفة شمسية شديدة؟ قد يحدث "انهيار لشبكات الكهرباء حول العالم وانقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات، تعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة، توقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي، تلف الأغذية المبردة نتيجة انقطاع الكهرباء،زيادة الإشعاع على ارتفاعات الطيران العالية، ما قد يؤثر على صحة الركاب والطاقم،استنزاف طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 8.5%، مع تأثيرات مناخية ملحوظة.مشاهد مذهلة للشفق القطبي قد تُرى في مناطق غير معتادة حول العالم". وأوضح العلماء أن "العالم قد لا يحصل إلا على 18 ساعة فقط من الإنذار المسبق قبل وصول الجسيمات الشمسية إلى الأرض، وهو وقت غير كاف لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة على نطاق واسع". ويشير الخبراء إلى أن "حدث مياكي" قد يكون أقوى بعشر مرات على الأقل من عاصفة "كارينغتون" الشهيرة عام 1859، والتي سببت حينها تعطل التلغرافات واشتعال أجهزتها وظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء. وفي دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند، خلص العلماء إلى أن "حدثا من هذا النوع اليوم قد يُحدث ضررا بالغا بالمجتمع التكنولوجي والمحيط الحيوي، بسبب ضعف قدرة العلماء على التنبؤ به وصعوبة التعامل مع نتائجه". وأشارت الدراسة إلى أن "الكابلات البحرية والأقمار الصناعية قد تتعرض لأضرار جسيمة، ما يؤدي إلى انقطاع طويل الأمد للإنترنت، ويعطل الاقتصاد العالمي والبنية التحتية الرقمية".


بيروت نيوز
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- بيروت نيوز
الإنترنت سينقطع وسنعود للقرن 19.. تحذيرات من عاصفة شمسية خطيرة
حذّر فريق من الخبراء من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، بقوة كافية لتعطيل الأقمار الصناعية وتدمير البنية التحتية لشبكات الكهرباء. ورغم أن توهجات شمسية بهذا الحجم لم تحدث منذ أكثر من ألف عام، إلا أن تكرارها اليوم سيُشكل تهديدا غير مسبوق على العالم الرقمي والأنظمة الحيوية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية. ويطلق العلماء على هذا النوع من الظواهر اسم 'حدث مياكي'، وهو مصطلح مستمد من اكتشاف الباحثة اليابانية فوسا مياكي عام 2012، حين لاحظت ارتفاعا حادا في مستويات الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عاما. وأشار تحليلها إلى أن مصدر هذا الارتفاع كان انفجارا شمسيا ضخما أطلق كميات هائلة من الجسيمات عالية الطاقة نحو الأرض. وصرّح البروفيسور ماثيو أوينز، من جامعة ريدينغ، بأن تكرار 'حدث مياكي' اليوم 'سيُحرق محولات الكهرباء ويحدث انهيارا في شبكات الطاقة، ويجعل من الصعب إعادة تشغيلها بسبب طول فترة تصنيع المحولات واستبدالها'. ماذا سيحدث إذا ضُربت الأرض بعاصفة شمسية شديدة؟ -انقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات. -تعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة. -توقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي. -تلف الأغذية المبردة نتيجة انقطاع الكهرباء. -زيادة الإشعاع على ارتفاعات الطيران العالية، ما قد يؤثر على صحة الركاب والطاقم. -استنزاف طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 8.5%، مع تأثيرات مناخية ملحوظة. -مشاهد مذهلة للشفق القطبي قد تُرى في مناطق غير معتادة حول العالم. وأوضح العلماء أن العالم قد لا يحصل إلا على 18 ساعة فقط من الإنذار المسبق قبل وصول الجسيمات الشمسية إلى الأرض، وهو وقت غير كاف لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة على نطاق واسع. ويشير الخبراء إلى أن 'حدث مياكي' قد يكون أقوى بعشر مرات على الأقل من عاصفة 'كارينغتون' الشهيرة عام 1859، والتي سببت حينها تعطل التلغرافات واشتعال أجهزتها وظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء. وفي دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند، خلص العلماء إلى أن حدثا من هذا النوع اليوم قد يُحدث ضررا بالغا بالمجتمع التكنولوجي والمحيط الحيوي، بسبب ضعف قدرة العلماء على التنبؤ به وصعوبة التعامل مع نتائجه. وأشارت الدراسة إلى أن الكابلات البحرية والأقمار الصناعية قد تتعرض لأضرار جسيمة، ما يؤدي إلى انقطاع طويل الأمد للإنترنت، ويعطل الاقتصاد العالمي والبنية التحتية الرقمية. (روسيا اليوم)