
هل تأثرت أسيل عمران بالشهرة في عالم الفن؟ الفنانة تجيب
في حديث صريح، تناولت الفنانة السعودية أسيل عمران عبْر برنامج "كلام نواعم" المذاع على شاشة mbc1، تجرِبتها الشخصية مع الشهرة، وتحدثت عن قوة الروابط العائلية في حياتها. كما عبّرت عن رؤيتها تجاه الزواج والأمومة؛ مؤكدة أن حرية الاختيار ووضوح الرؤية، من أساسيات الاستقرار النفسي والاجتماعي.
الشهرة والخوف
وصفت أسيل عمران علاقتها بالشهرة بأنها مركّبة؛ مؤكدة أن الخوف يرافق الفنان طوال مسيرته؛ قائلة: "إذا ظل الشخص في دائرة الأضواء، يظل الخوف حاضراً، إلا أنه مع مرور الوقت يتحول إلى وعي ونضج؛ خاصة وأنه لا يمكن للإنسان أن يعيش في قلق دائم، ولكن عليه أن يتعامل مع الشهرة بعقلانية".
وأوضحت أن دخولها إلى الوسط الفني لم يكن بحثاً عن الشهرة؛ بل انطلاقاً من شغف أصيل بالفن؛ مكملة: "نشأتُ في بيئة مُحبة للفن، كنتُ أتابع الأفلام القديمة بالأبيض والأسود، وأتخيل نفسي على المسرح أمثّل وأغني. هذا الشغف هو ما دفعني للاستمرار، وليس الرغبة في الظهور الإعلامي".
واستعادت أسيل ذكرى أول تجربة مؤثرة لها مع الشهرة بعد مشاركتها في برنامج "نجم الخليج"؛ مشيرة إلى أنه عقب ظهورها في هذا البرنامج، تجمّع حولها عدد كبير من الأشخاص، وشعرت وقتها بضغط نفسي كبير واختناق؛ خاصة وأنها لم تكن مستعدة لهذه اللحظة، ومع مرور الوقت تلقّت المساعدة من سيدة كانت قريبة منها وجعلتها تتجاوز الموقف.
View this post on Instagram
A post shared by كلام نواعم Kalam Nawaem (@kalamnawaeminsta)
أسيل عمران: "عائلتي مصدر دعمي الحقيقي"
كما عبّرت أسيل عمران عن امتنانها للدعم الذي تتلقاه من أفراد أسرتها؛ مؤكدة أن وجود عائلة متماسكة، كان له دَورٌ كبير في توازنها النفسي والمهني. لافتة إلى أنها تشعر بالامتنان لوالديها وشقيقتيها "لجين" و"نعومة"، وتشعر أيضاً بالفخر تجاه أشقائها الذكور الذين قدّموا لها دعماً ومساندة حقيقية. مضيفة: "تحظى المرأة بدعم صادق من الرجال المحيطين بها، ولذلك أعتبر نفسي محظوظة جداً".
واستطردت في حديثها قائلة، إن الدعم الأسري يشكّل أساس الثقة بالنفس، ويمنح المرأة القدرة على مواجهة التحديات بثبات وهدوء.
View this post on Instagram
A post shared by كلام نواعم Kalam Nawaem (@kalamnawaeminsta)
وجهة نظر في الزواج
ونفت أسيل عمران أن تكون ضد الزواج أو الأمومة، لكنها دعت إلى احترام حرية القرار وعدم فرض هذه المفاهيم على المرأة. وقالت: "لم أعارض يوماً فكرة الزواج أو إنجاب الأطفال، وإنما دعوت إلى أن تتخذ المرأة هذه القرارات بوعي كامل، وأن تُمنح الوقت والمساحة الكافية لتحديد ما يناسبها".
وأوضحت أن قرار الزواج لا يضمن بالضرورة الاستقرار أو السعادة؛ مشيرة إلى أن كثيراً من النساء يعشن في زيجات تفتقر إلى الدعم الحقيقي، ويجدن أنفسهن وحيدات في تربية الأبناء. لذلك فإن حرية الاختيار والاختلاف في الآراء، يجب أن تكون أمراً طبيعياً ومقبولاً في مجتمعاتنا.
يمكنكِ قراءة:
حضور فني لافت
حققت الفنانة أسيل عمران حضوراً فنياً لافتاً خلال الفترة الأخيرة، ونجحت في تعزيز مسيرتها الفنية عام 2025 من خلال مشاركات نوعية، كان أبرزها دخولها عالم الدراما المصرية للمرة الأولى عبْر مسلسل "لام شمسية"، الذي أعاد جمعها بالمخرج كريم الشناوي، بعد تعاونهما الناجح في فيلم "ضي" العام الماضي.
ويعَد "لام شمسية" ثاني أعمالها الفنية في مصر، وخطوة جديدة تعكس حرصها على التوسع عربياً؛ خاصة بعد النجاح الجماهيري الذي حصدته من خلال الفيلم والمسلسل معاً. وقد لاقت هذه التجرِبة ترحيباً واسعاً من جمهورها، الذي أشاد بتألُّقها وطالبها بتقديم مزيد من الأعمال المصرية خلال الفترة المقبلة.
View this post on Instagram
A post shared by Aseel | أسيل (@aseel)
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا " إنستغرام سيدتي".
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا " تيك توك سيدتي".
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" " سيدتي فن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 43 دقائق
- صحيفة سبق
كريم بنزيما يحصل على جائزة الأفضل في نهائي كأس الملك
حصل النجم الفرنسي كريم بنزيما، قائد الاتحاد، على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية لأغلى الكؤوس (بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم للموسم الرياضي 2024/ 25). وقاد الفرنسي كريم بنزيما الاتحاد للفوز بلقبه العاشر في المسابقة بتغلبه على القادسية (3-1) مساء أمس الجمعة بعد تسجيله ثنائية من أهداف فريقه الثلاثة في الدقيقتَيْن (الـ34 والـ93+4)، فيما أضاف الجزائري حسام عوار الهدف الآخر (43)، وسجل الغابوني بيار أميريك أوباميانغ هدف القادسية (45+6 من ركلة جزاء)، الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين؛ لنيل الأرجنتيني إزيكييل فرنانديز الإنذار الثاني (81). وفاز اللاعب الفرنسي كريم بنزيما قبل أيام قليلة بجائزة رابطة الدوري السعودي للمحترفين لأفضل لاعب في الموسم الرياضي 2024–2025؛ وذلك بعد أن تفوّق على كل من سالم الدوسري، وكريستيانو رونالدو، وروجر إيبانيز، وكريستيان جوانكا. الجدير ذكره أن فريق الاتحاد تُوّج يوم الاثنين الماضي بلقب دوري روشن السعودي للموسم الرياضي 2024–2025 في احتفالية جماهيرية، شهدها ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الاتحاد يهزم القادسية بثلاثية ويتوج بكأس الملك
سجل كريم بنزيمة هدفين ليقود فريقه اتحاد جدة للفوز على القادسية 3-1 والتتويج بلقب كأس الملك في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت يوم الجمعة. وأنهى الاتحاد الشوط الأول متقدما 2-1، حيث سجل الفرنسي كريم بنزيمة هدف التقدم في الدقيقة 34، وأضاف حسام عوار الهدف الثاني في الدقيقة 43، ثم سجل القادسية هدف تقليص الفارق عن طريق بيير إيمريك أوباميانغ في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء. وفي الشوط الثاني، حاول القادسية تعديل النتيجة ولكنه تلقى ضربة موجعة بطرد إيزيكيل فيرنانديز لاعب القادسية في الدقيقة 81 بعد تدخل على حسام عوار لاعب الاتحاد. وتمكن الاتحاد من استغلال النقص العددي في صفوف فريق القادسية وسجل الهدف الثالث في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة عن طريقة بنزيمة. بهذا الفوز جمع الاتحاد بين ثنائية الدوري والكأس في السعودية، حيث توج بلقب دوري روشن السعودي لهذا الموسم. وتأهل الاتحاد للمباراة النهائية بعدما تغلب على العين بثلاثة أهداف نظيفة في مستهل مشواره بالبطولة، ثم فاز على الجندل بهدفين نظيفين في دور الـ16، ثم تغلب على الهلال في دور الثمانية 3-1 بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، ليضرب موعدا مع الشباب في قبل النهائي، حيث تغلب عليه 3-2. في المقابل، تأهل القادسية لهذا الدور، بعد فوزه على العروبة 4-1 في دور الـ32، ثم تغلب على الوحدة 2-1 في دور الـ16، ثم عبر عقبة التعاون بثلاثية نظيفة في دور الثمانية، قبل أن يفوز على الرائد بهدف نظيف في الدور قبل النهائي. واستعان القادسية بخبرات قائده ناتشو فيرنانديز، مدافع ريال مدريد السابق، والذي واجه زميله الفرنسي كريم بنزيمة، مهاجم وقائد الاتحاد، فيما تواجد الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ في قيادة هجوم القادسية. وتمتع بنزيمة بمساندة كبيرة من الجناحين موسى ديابي على اليمين وستيفن بيرخفاين على اليسار، فيما تواجد الثنائي نغولو كانتي وفابينيو في منتصف الملعب، وأمامهم حسام عوار كصانع ألعاب. على الجانب الآخر، تواجد جوليان كينيونيس في قيادة هجوم القادسية مع أوباميانغ، وشهدت الدقائق الأولى ضغطا من جانب الاتحاد الذي حاول تسجيل الهدف الأول المبكر في شباك كوين كاستيليس حارس القادسية. ولم تشهد الدقائق العشر الأولى تهديدات خطيرة من الجانبين، رغم محاولات الاتحاد للتوغل في عمق دفاع القادسية، الذي بدأ اللقاء بأداء حذر على المستوى الدفاعي. ومع اعتماد الاتحاد على الكرات العرضية من أجل الوصول إلى شباك القادسية، تألق كاستيليس، حارس القادسية، وأبعد خطر الكرات العرضية في أكثر من مناسبة. وأهدر موسى ديابي، جناح الاتحاد، فرصة تسجيل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 27 حينما انفرد بالمرمى لكنه سدد كرة تمكن حارس القادسية من إبعادها بنجاح. وفي الدقيقة 31 لجأ الحكم إلى تقنية الفيديو (فار) للتأكد من وجود ضربة جزاء للاتحاد، حيث لمست الكرة يد ناتشو مدافع القادسية، لكن الحكم قرر عدم احتساب الركلة بسبب عدم وجود تعمد. وواصل الاتحاد ضغطه ونجح في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 34 عن طريق كريم بنزيمة، الذي تلقى عرضية من بيرخفاين، ليحولها بالصدر في الشباك. وبعد تقدمه بات الاتحاد الأكثر خطورة على المستوى الهجومي، في سعيه لتسجيل الهدف الثاني. وفي الدقيقة 43 سجل الاتحاد الهدف الثاني عن طريق حسام عوار، حيث لعب ديابي عرضية من الجهة اليمنى، ليحولها بنزيمة بضربة رأس تصدى لها كاستيليس، قبل أن ترتد إلى عوار الذي وضعها في الشباك. واحتسب الحكم ضربة جزاء للقادسية في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، بعد تدخل من مهند الشنقيطي على كاميرون بويرتاس لاعب القادسية داخل منطقة الجزاء، ليترجمها أوباميانغ بنجاح في الشباك مقلصا الفارق. ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم الاتحاد على القادسية 2-1. ومع بداية الشوط الثاني، واصل الاتحاد ضغطه الهجومي بهدف تسجيل هدف ثالث يؤمن له النتيجة ويضعه على طريق الفوز باللقب، فيما حاول القادسية تدارك ما فاته في الشوط الاول، وحاول التعويض ومجاراة ضغط منافسه. وأضاع بنزيمة فرصة تسجيل الهدف الثاني له والثالث للاتحاد، حينما اصطدمت رأسيته بالعارضة في الدقيقة 49. وحاول القادسية التقدم وتهديد مرمى بريدراج رايكوفيتش، حارس الاتحاد، لكن الدفاع لم يمنح هجوم القادسية أي فرصة لذلك. وبمرور الوقت فشلت محاولات القادسية في العودة للقاء وتسجيل هدف التعادل، فيما أهدر ديابي وبيرخفاين العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتسجيل الهدف الثالث. وفي الدقيقة 81 زادت مصاعب القادسية في المباراة بعد تعرض لاعبه إيزكيل فيرنانديز للطرد، بعد تدخله على حسام عوار لاعب الاتحاد، ليحصل على البطاقة الصفراء الثانية ويخرج مطرودا. وجاء الهدف الثالث للاتحاد في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، عن طريق بنزيمة، حيث تلقى عرضية من الجهة اليسرى من زميله موسى ديابي، ليضع الكرة في الشباك. وكاد القادسية أن يسجل هدفا ثانيا في الدقيقة السادسة من الوقت الضائع للشوط الثاني، لكن القائم تكفل بالتصدي لتسديدة ناهيتان نانديز، ثم أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة مؤكدا فوز الاتحاد بالكأس وتحقيق الثنائية المحلية إلى جانب الدوري.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
جوانا ملّاح لـ«الشرق الأوسط»: أنا هاوية بكل شيء ولكنني محترفة بإحساسي
تجمع الفنانة جوانا ملّاح مواهب فنية عدّة بحيث تلحن وتكتب وتغني. وبرأيها أن الفنان الحقيقي عندما يتمتع بموهبة لا بد أن تسكن أعماقه متفرعات منها. أخيراً عادت ملّاح إلى الساحة بعمل غنائي جديد «حبّيت الحبّ». فكان له وقعه الإيجابي على جمهورها المشتاق لها. فهي غابت عن الساحة منذ فترة. واكتفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر خواطر شعرية. وكذلك فيديوهات لأغانٍ وطنية. ومن بينها أداؤها أغنية «انتصر» التي أصدرتها في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2024، وذلك تأثراً منها بالحرب الدائرة في لبنان. أكدت جوانا أن طرح أغنيتها جاء في الوقت المناسب (جوانا ملّاح) تقول إن موهبة الكتابة تلازمها منذ الصغر: «كان عمري 13 سنة عندما دوّنت في المدرسة مقطعاً شعرياً أهديته لوالدتي. يومها تفاجأ أساتذتي وصفقوا ليّ إعجاباً». وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد بأن الفنان عندما يملك موهبة لا بد أن يسكن أعماقه متفرعات منها. لست بشاعرة، بل كاتبة تترجم أحاسيسها. وأردد دائماً بأني إنسانة هاوية في كل شيء. ولكن في أحاسيسي أعدّ نفسي محترفة». تروي ملّاح لـ«الشرق الأوسط» أن أغنيتها الجديدة «حبّيت الحب» كانت تحتفظ بها منذ سنوات طويلة. «لقد اشتريتها ووضعتها في الدرج منذ نحو 12 عاماً. مررت بظروف مختلفة عاكستني، وأخرت صدور الأغنية. وعندما اتصلت بالملحن هيثم زيات مؤخراً قررنا إصدارها. كنت أرغب في إيصال رسالة مفعمة بالحب. وبالفعل توجهت إلى استوديو أنطوان حداد وسجّلت الأغنية. ولأن الزمن له حكمته فإن الأغنية جاءت في التوقيت المناسب. واستقبلها الناس بحبّ كبير لمسته من تعليقاتهم ومن انتشار الأغنية». تشير جوانا ملّاح إلى أنها تحبّ نثر الفرح والطاقة الإيجابية أينما حلّت. وبهذه الأغنية استطاعت أن تقدم لمحبيها باقات من المشاعر الصادقة. «إن فرح الناس يشكّل رأسمالي الحقيقي. وعندما لمست مشاعرهم هذه تجاه (حبّيت الحب) طرت من الفرح. فقراري بإصدار الأغنية قمت به بين ليلة وضحاها. ولكنه جاء صائباً بحيث حققت معها أجمل عودة إلى الساحة. فكانت ولادة جديدة لي سعيدة أنا بنتائجها». أغنيتها {حبّيت الحبّ} كانت بمثابة ولادة جديدة لها وسعيدة بنتائجها (جوانا ملّاح) في أغنيتها «حبّيت الحب»، تعاونت مع الموزع المصري غاندي. وترجم موسيقاها إيلي رزق في استوديو (360) ببراعة واحتراف كما تقول. وهي من تأليف يوسف سليمان، وألحان هيثم زيّات. صوّرت جوانا ملّاح أغنيتها الجديدة مع عدي رعد. وتمسّكت خلالها بإطلالة تعبق بالإيجابية. وتوضح: «لم أشأ أن تتغير صورتي عند الناس. واستطاع رعد ببراعة تقديمي بالشكل والمضمون المطلوبين. شددت على أن تعكس صورتي الحقيقية من عفوية وتلقائية معروفة بهما. وبالفعل جاء الكليب على المستوى المطلوب». تحفاظ جوانا على صورتها المتوهجّة (جوانا ملّاح) وعن غيابها المتقطّع تقول: «لقد مررت بظروف مختلفة تسببت بهذه الانقطاعات المؤقتة. ولكن هذه الغيابات كانت تؤكد لي أن الناس هم بمثابة جبل أستند إليه. ولا يوم خذلوني أو العكس. وأعدّ نفسي محظوظة بهذه الإحاطة من قِبلهم». في كل مرّة تطلّ فيها جوانا ملّاح على الساحة يشعر المرء وكأن العمر يتجاهلها. ومهما مرّت الأيام تبقى ملامحها هي نفسها. وتبرّر لـ«الشرق الأوسط»: «إن السلام الداخلي الذي يتمتع به الشخص وبياض قلبه يصنعان ديمومته. وهو ما أعدّه أهم من عمليات التجميل الرائجة اليوم. قد نقدم على لمسات تجميلية، ولكنها لن تترك الأثر الذي يطبعنا به السلام الداخلي. بحياتي لم أعرف العداوة والكره. فكان الحب وحده ما يسكنني. وهذه العاطفة الجياشة تنبع لا شعورياً من داخلي. وأقابل بمعيّتها القريب والغريب من شدة قوتها عندي». حرصت على أن تكون إطلالتها في كليب {حبيّت الحب} تعكس شخصيتها الحقيقية (جوانا ملّاح) ومن الأمور الأخرى التي تسهم في الحفاظ على صورتها المتوهجّة: «لا أحبّ تناول الطعام بشكل كبير. كما أستمتع بكل ما أقوم به بهدوء وروية. لدي طقوسي الخاصة وجميعها تنتمي إلى الطبيعة والأرض. كل هذه العناصر مجتمعة تزودني بشباب دائم». جوانا التي ولدت من رحم برنامج المواهب «ستوديو الفن» في عام 1993، تتذكر تلك الفترة. «لقد كانت من أجمل فترات حياتي، لا سيما وأن علاقة عمل جميلة كانت تربطني بالمخرج الراحل سيمون أسمر. وأعدّه صاحب الفضل الأكبر على انطلاقتي الفنية الحقيقية في عام 1995. وما زلت حتى اليوم أتصل بزوجته ندى في كل مرة أنوي إصدار أي عمل جديد. فأنا أتفاءل بهذه العائلة الجميلة. وأرى ندى هي النصف الثاني للراحل سيمون. وكل ما توافق عليه أرى فيه قراراً كان سيعتمده أسمر لو كان بيننا». تحافظ جوانا على صورتها المتوهجّة (جوانا ملّاح) ولكن كيف ترى الفن اليوم؟ تردّ في سياق حديثها: «لقد تبدّل بفعل التطور الإلكتروني والـ(سوشيال ميديا)، نحن اليوم نعيش في زمن الذكاء الاصطناعي. وما عادت الأمور تشبه ما كنا نحيا فيه على الساحة الفنية. فالراحل ملحم بركات كان أول من تنبّأ بزوال أعمال الألبومات الفنية. وكان يردد دائماً بأن زمن الأغنية الفردية آت. تجزّأت الساحة وتنوعت بشكل لافت. حتى أصوات الآلات الموسيقية ما عادت هي نفسها. هناك تطور هائل نعيش في كنفه. ولكن ليس من الضروري أن يكون صحيّاً. بتنا اليوم نقوم بمجهود مضاعف كي نلتحق بإيقاع الساحة ونلاقي ما يناسب أفكارنا وتطلعاتنا. وعلى الرغم من كل هذا فأنا لا أسير مع أي موجة (ترند) بل أبحث عما يليق بي. وكل عمل أعدّه بمثابة (بازل) أركّب أحجاره ليؤلف لوحة متكاملة وتشبهني في آن». حالياً تحضّر ملّاح لعمل مصري ذي إيقاع سريع. وتعلّق: «لديّ نظرتي وملعبي وخطّ خاص بي. لا أنظر إلى غيري، وفي الوقت عينه أتمنى النجاح لكل فنان يجتهد ويتعب».