
تحذير غير مسبوق من انتشار الجوع في غزة وارتفاع وفيات الأطفال
ودعت حماس إلى حراك شعبي ورسمي عاجل لوقف هذه الجريمة البشعة وإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين المحاصرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العديد من سكان القطاع.
وأكد المكتب الإعلامي ارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 في ظل اشتداد المجاعة ومنع توزيع المساعدات بطرق إنسانية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل الى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد وإعياء شديدين. وحذرت من أن مئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وعدم قدرة أجسادهم على الصمود.
أسوأ مراحل الكارثة
من جهتها، قالت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" إن قطاع غزة يمرّ حاليا بأسوأ مراحل الكارثة الإنسانية، نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية. وحذّرت الشبكة من تسجيل وفيات، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، نتيجة سياسة التجويع. وطالبت بإدخال المساعدات إلى غزة فورا، في ظل الانعدام الكامل للطحين في القطاع.
وقدرت جمعية الإغاثة الطبية بغزة ارتفاع حالات سوء التغذية بنسبة 20% مقارنة بشهر يونيو/حزيران الماضي.
وقال مدير الجمعية، في تصريح للجزيرة، إن القطاع يعيش في مأساة حقيقية تتفاقم يوما بعد يوم مقدرا حاجة القطاع الصحي إلى 10 آلاف وحدة دم شهريا ولا يتوفر سوى ألفي وحدة دم فقط، مضيفا أن القطاع يشهد مجاعة واسعة بسبب منع دخول الغذاء.
إعلان
من جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، للجزيرة، إن المستشفيات تتعامل مع مئات الحالات التي تعاني من الجوع الحاد وسوء التغذية يوميا. وأشار إلى أن العديد من المرضى يُظهرون أعراضًا خطيرة، مثل الإجهاد وفقدان الذاكرة، نتيجة الجوع الحاد.
وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى وفاة طفلة عمرها عام ونصف العام بسبب سوء التغذية في دير البلح وسط القطاع.
تواطؤ أوروبي
وبينما حمل المكتب الإعلامي في غزة الأوروبيين مسؤولية استمرار الجريمة بغزة، داعيا لوقف سياسة التواطؤ في جريمة الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس "لم تعد مقبولة"، مضيفا أن حكومته تحث على وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية شاملة لسكان المنطقة.
وذكر ميرتس في المؤتمر الصحفي التقليدي في برلين أن ألمانيا تقدم مساعدات إنسانية في قطاع غزة، ومستعدة لبذل المزيد من الجهود، مؤكدا في المقابل أن هذا يتطلب تسهيلات من الحكومة الإسرائيلية أيضا.
بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الجمعة للعمل على تحسين الوضع في غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 14 دقائق
- الجزيرة
مسؤول صحي: ما دخل من مساعدات لغزة شكلي ودعاية إعلامية
وصف المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش ما يتم تداوله من إدخال مساعدات عبر منافذ برية أو إسقاطها جوا بـ"المهدئات البسيطة" وتندرج في سياق البروباغندا الإعلامية. وقال البرش -في تصريحات للجزيرة- إن الأطباء لا يجدون طعاما كافيا، مؤكدا أن أجسادهم تنهار بصمت في ظل تفشي المجاعة بسبب سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل خلال حربها على القطاع. وأكد البرش أن الجراحين باتوا يفقدون التركيز خلال العمليات، كما بدأت الذاكرة تضعف للعاملين في القطاع الطبي. ووصف الواقع الإنساني بالمرير، إذ تضرب المجاعة في كل مكان، ويتضور الأطفال جوعا، وتنهار الأمهات على أنقاض ما تبقى من حياة في القطاع المحاصر. وكان جيش الاحتلال قد أعلن فتح ما وصفها بـ"ممرات إنسانية" لتأمين مرور قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بداية من اليوم الأحد، وتنفيذ "وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية" في بعض المناطق المكتظة بالسكان، خصوصا في شمال غزة، وذلك يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وحتى إشعار آخر. وشدد البرش على أن وزارة الصحة لم تصلها أي أدوية أو مكملات غذائية عالية البروتين حتى الآن، مطالبا بإجلاء عاجل للجرحى وإدخال فوري للمستلزمات الطبية خاصة للأطفال. ووفق المسؤول الصحي، فإن الهدنة الإنسانية المؤقتة "لن تُغنِ ما لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح"، مشددا على ضرورة تدفق المساعدات الطبية والغذائية من أدوية ولحوم وحليب للأطفال وغيرها. وفي وقت سابق اليوم الأحد، قالت وزارة الصحة إن مستشفيات قطاع غزة سجلت 6 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع. وأوضحت الوزارة -في بيان- أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 133 حالة وفاة، من بينهم 87 طفلا. كما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالعمل على تبييض صورتها والالتفاف على مطلب وقف سياسة التجويع ، وأكدت أن الإجراءات التي أعلنها الاحتلال لن تسمح بوضع حد لأزمة الجوع التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين. وقالت إن خطة الاحتلال للتحكم بالمساعدات عبر الإنزال الجوي والممرات الإنسانية "تمثل إدارة للتجويع وتعرّض حياة المدنيين للخطر".


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
صحيفة إسرائيلية: 100 ألف جندي مصابون بحلول 2028
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدد الجنود الإسرائيليين المصابين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 18 ألفا و500، منهم آلاف يعانون من أضرار نفسية حادة، وسط تقديرات ببلوغ عدد المصابين 100 ألف بحلول عام 2028. وتفيد الصحيفة نقلا عن تقارير ومعلومات عن وزارة الدفاع، بأن هؤلاء الجنود المصابين حاليا "خرجوا من الخدمة ليس فقط كأفراد من الجيش بل أيضا من سوق العمل"، ما يؤثر على الاقتصاد والمجتمع معا. كما يوضح التقرير أنه بحلول عام 2028 سيكون هناك 100 ألف جندي إسرائيلي جريح ومعاق، نصفهم على الأقل يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، وعلى رأسها اضطراب ما بعد الصدمة. وتؤكد الصحيفة أن هذا الرقم كان يُتوقع سابقا الوصول إليه في عام 2030، غير أن التسارع في تسجيل الإصابات العقلية دفع السلطات إلى إعادة تقييم أنظمتها وموازناتها وخططها العلاجية. أرقام صادمة وفي التفاصيل، وحسب البيانات التي أفصح عنها الجيش الإسرائيلي، فإن أكثر من 10 آلاف جندي لا يزالون يعالجون من ردود الفعل العقلية واضطراب ما بعد الصدمة، في حين تم الاعتراف فقط بـ3769 جنديا على أنهم يتأقلمون مع اضطراب ما بعد الصدمة. ومن اللافت أكثر في هذه الإحصائيات، فهو أن هناك أكثر من 9 آلاف جندي تقدموا بطلبات رسمية للاعتراف بهم كمصابين نفسيا هذا العام فقط، ولا تزال طلباتهم قيد المعالجة، وفق الصحيفة. وبحسب التقرير، فإن هذه الأرقام تعني أن عدد المصابين رسميا مرشح للارتفاع بشكل حاد خلال الأشهر المقبلة. ويؤكد التقرير أن الحرب الحالية أحدثت ارتفاعًا غير مسبوق في عدد المصابين النفسيين، إذ جرى في عام 2024 وحده الاعتراف بـ1600 جندي على أنهم يعانون من أعراض ما بعد الصدمة، بينهم 1512 رجلا و88 امرأة غالبيتهم من جنود الاحتياط. كما تقدّر وزارة الدفاع أن يشهد عام 2025 مزيدًا من الحالات النفسية الحرجة، رغم التراجع النسبي في وتيرة العمليات العسكرية في قطاع غزة ، حسب يديعوت أحرونوت. ويذكر التقرير نقلا عن دراسات نفسية أن تأثير الصدمات لا يظهر غالبا أثناء القتال، بل يتفجر لاحقا بعد توقف العمليات وعودة الجنود إلى حياتهم اليومية. عجز وتحديات ويشير التقرير إلى أن أكبر التحديات التي تواجهها إدارة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع هو النقص الحاد في الطواقم الطبية المؤهلة للتعامل مع هذه الأعداد. وتقول الوزارة إنها تملك حاليا أخصائيا اجتماعيا واحدا لكل 750 مريضًا، ما يجعل من المستحيل تقريبًا تقديم عناية شخصية فعالة لكل حالة. هذا إلى جانب النقص العام في عدد الأطباء النفسيين في البلاد. وتنقل الصحيفة عن وزارة الدفاع استحداث عشرات الأساليب للتعامل مع تفاقم الأزمة، منها إقامة 10 مناطق تأهيلية، وافتتاح وحدة صحية نفسية عاجلة على طراز العناية المركزة. ومن الإجراءات أيضا، تسيير دوريات استجابة نفسية عاجلة، تعمل كبديل لسيارات الشرطة، وتستجيب لحالات الطوارئ التي تشمل محاولات انتحار أو انهيارات نفسية حادة، إذ تشير الوزارة إلى أن هذه الدوريات تتعامل أحيانًا مع 3 إلى 4 حوادث يوميا. كما جرى افتتاح إدارة إعادة تأهيل 4 منازل مفتوحة قرب أجنحة الطب النفسي في المستشفيات، جميعها ممتلئة حاليًا، بالإضافة إلى بيت خاص أقيم في مستوطنة "حفيت" مخصص لجنود الاحتياط الذين لا يستطيعون البقاء في بيوتهم بسبب أزمتهم النفسية. ويشير التقرير إلى أن "الانفجار" في عدد المرضى النفسيين في الجيش تسبب بزيادة ضخمة في النفقات تتجاوز المليارات من الشواكل، وهي أعباء لم تكن محسوبة في ميزانية الدفاع.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر: هكذا تتأثر أجسام الصغار بالتجويع وسوء التغذية
حذر مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا من أن أرقام شهداء التجويع في قطاع غزة سترتفع خصوصا في فئة الأطفال، ما لم يتم إدخال المواد الغذائية وحليب الأطفال بأقصى سرعة. وقال إن نحو مليون طفل مهددون بسبب الجوع وسوء التغذية، مشيرا إلى أن الأطفال الموجودين في قسم التغذية بمجمع ناصر الطبي تحولت أجسامهم إلى عظام يكسوها الجلد، بعد أن فقدوا العضلات والنسيج الشحمي تحت الجلد. وأكد أن هناك مليون مواطن في منطقة محافظة خان يونس جنوبي القطاع جلهم يعانون من سوء التغذية بدرجات متفاوتة، لكن أخطر الحالات هي في أوساط الأطفال بسبب عدم توفر الحليب. وقال الدكتور الفرا -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إن الأمهات استخدمن المحليات والماء وبعضهن تضع شوربة عدس في رضاعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم شهرين و3 أشهر، وهذا لا يتوافق مع بروتوكولات التغذية على المستوى العالمي. وشرح الدكتور الفرا أن الأطفال يتأثرون بسوء التغذية أكثر من الكبار الذين يتحملون الصيام لفترات طويلة، فالأطفال فئة هشة والكبد لديهم صغير وعنصر الطاقة المختزن في الكبد قليل، بالإضافة إلى أن كميات العضلات والنسيج الشحمي قليلة. كما أن المصدر الخاص بالطاقة لدى الأطفال هو الحليب سواء بالرضاعة الطبيعية أو الصناعية، وبمجرد أن يفقد الطفل هذا الوارد اليومي من الغذاء خلال 24 ساعة يتم توقف عملية الاستقلاب في جسمه بنسبة 35% . وعندما يستنفد الجسم كل مصادر الطاقة، فإنه يدخل في مرحلة تصبح فيها جميع العمليات الحيوية والاستقلابية في الجسم على أهبة التوقف، ويظهر من خلال حدوث انخفاض شديد في الضغط وفي عدد ضربات القلب وفي عدد مرات التنفس وفي درجة الحرارة، وحتى الكلى تصبح تعمل في أقل مستوياتها. وفي هذه المرحلة يحدث -وفق الدكتور الفرا- اختلال في أملاح الدم وكمون في جميع أنحاء الجسم وينتهي ذلك بدخول الطفل في سبات وهي مرحلة ما قبل الوفاة. وقال إن هذه المراحل تأخذ فترة طويلة عند الكبار.