
عظام الحيتان تُعيد كتابة تاريخ الأدوات الحجرية في أوروبا
خبرني - اكتشف علماء الأنثروبولوجيا الأوروبيون أقدم الأدوات المصنوعة من عظام الحيتان في مواقع أثرية ساحلية تمتد من جنوب فرنسا إلى شمال إسبانيا، تعود إلى حوالي 19 إلى 20.5 ألف عام خلال العصر الحجري القديم.
وتشكل هذه الأدوات أقدم النماذج الموثقة التي استخدم فيها الإنسان القديم عظام الحيتان في صناعة أدواته.
نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Nature Communications العلمية، وأكدت التحليلات أن سكان الساحل الجنوبي لخليج بسكاي بدأوا استخدام عظام الحيتان في حياتهم اليومية بالتزامن مع نهاية العصر الجليدي الأخير وارتفاع مستوى سطح البحر، أي منذ نحو 19 إلى 20 ألف عام.
قاد فريق البحث العالم جان-مارك بيتييون من جامعة تولوز الفرنسية، الذي درس مع فريقه ما يقارب 80 أداة وقطعة أثرية صنعت من عظام الحيتان، عُثر عليها في 26 موقعاً بين كهوف كانتابريا في شمال إسبانيا وجنوب فرنسا.
ويُعد هذا الاكتشاف دليلاً جديداً على مهارة الإنسان القديم في استغلال الموارد البحرية الصعبة.
استخدم الباحثون تقنيات متطورة لتحليل نظائر الكربون-13 والنيتروجين-15، ما سمح لهم بتحديد مصادر العظام بدقة، إذ تختلف نسب هذه النظائر بين الكائنات البرية والبحرية.
وبيّنت النتائج أن حوالي 85% من الأدوات (55 قطعة) صُنعت من عظام ستة أنواع على الأقل من الحيتان، منها الحيتان الزعنفية التي استُخدمت في أقدم الأدوات، إضافة إلى حيتان العنبر والحيتان الزرقاء والحيتان مقوسة الرأس في مراحل لاحقة.
لا تزال مسألة كيفية حصول الإنسان القديم على هذه العظام محل نقاش، غير أن الفرضية السائدة تشير إلى أن الإنسان استغل جُثث الحيتان التي جرفتها الأمواج إلى الشواطئ، حيث كانت العظام الضخمة والمتينة موردًا ثمينًا للاستعمالات المتنوعة، واستمر ذلك لما يزيد عن 4 إلى 5 آلاف عام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 2 أيام
- خبرني
عظام الحيتان تُعيد كتابة تاريخ الأدوات الحجرية في أوروبا
خبرني - اكتشف علماء الأنثروبولوجيا الأوروبيون أقدم الأدوات المصنوعة من عظام الحيتان في مواقع أثرية ساحلية تمتد من جنوب فرنسا إلى شمال إسبانيا، تعود إلى حوالي 19 إلى 20.5 ألف عام خلال العصر الحجري القديم. وتشكل هذه الأدوات أقدم النماذج الموثقة التي استخدم فيها الإنسان القديم عظام الحيتان في صناعة أدواته. نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Nature Communications العلمية، وأكدت التحليلات أن سكان الساحل الجنوبي لخليج بسكاي بدأوا استخدام عظام الحيتان في حياتهم اليومية بالتزامن مع نهاية العصر الجليدي الأخير وارتفاع مستوى سطح البحر، أي منذ نحو 19 إلى 20 ألف عام. قاد فريق البحث العالم جان-مارك بيتييون من جامعة تولوز الفرنسية، الذي درس مع فريقه ما يقارب 80 أداة وقطعة أثرية صنعت من عظام الحيتان، عُثر عليها في 26 موقعاً بين كهوف كانتابريا في شمال إسبانيا وجنوب فرنسا. ويُعد هذا الاكتشاف دليلاً جديداً على مهارة الإنسان القديم في استغلال الموارد البحرية الصعبة. استخدم الباحثون تقنيات متطورة لتحليل نظائر الكربون-13 والنيتروجين-15، ما سمح لهم بتحديد مصادر العظام بدقة، إذ تختلف نسب هذه النظائر بين الكائنات البرية والبحرية. وبيّنت النتائج أن حوالي 85% من الأدوات (55 قطعة) صُنعت من عظام ستة أنواع على الأقل من الحيتان، منها الحيتان الزعنفية التي استُخدمت في أقدم الأدوات، إضافة إلى حيتان العنبر والحيتان الزرقاء والحيتان مقوسة الرأس في مراحل لاحقة. لا تزال مسألة كيفية حصول الإنسان القديم على هذه العظام محل نقاش، غير أن الفرضية السائدة تشير إلى أن الإنسان استغل جُثث الحيتان التي جرفتها الأمواج إلى الشواطئ، حيث كانت العظام الضخمة والمتينة موردًا ثمينًا للاستعمالات المتنوعة، واستمر ذلك لما يزيد عن 4 إلى 5 آلاف عام.

عمون
منذ 5 أيام
- عمون
منتدى الابتكار والتنمية يوجه دعوة للحياد الكربوني في المملكة
عمون - وجه منتدى الابتكار والتنمية دعوة إلى الحياد الكربوني في المملكة، من خلال الوصوفل إلى "صفر انبعاثات صافية" من غازات الدفيئة بتساوي كمية الغازات المنبعثة ما يتم امتصاصه أو تعويضه عبر وسائل مثل الغابات والطاقة النظيفية وتقنيات احتجاز الكربوني. وقال المنتدى في دعوته، إنّ تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 هو من أهم أهداف اتفاق باريس للمناخ 2015، حيث تسعى الدول إلى الحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى أقل من 2°C، ويفضل 1.5°C. وطالب المنتدى ببدء فعليً بتنفيذ جهود الحياد الكربوني في بلديات ومؤسسات ومنشآت المملكة انسجامًا مع تعهدات الأردن الدولية. وتاليًا نص الدعوة: منتدى الابتكار والتنمية – دعوة للحياد الكربوني في المملكة… تمويلات كبيرة تنتظرنا كدولة متضررة من التغير المناخي من خلال منتدى الابتكار والتنمية، الذي أسسه البروفيسور محمد الفرجات ليكون فضاءً تفاعليًا لمناقشة قضايا الاستدامة والتحول الوطني، نطرح اليوم دعوة واضحة ومباشرة إلى البدء الفعلي بتنفيذ جهود الحياد الكربوني في بلديات ومؤسسات ومنشآت المملكة، انسجامًا مع تعهدات الأردن الدولية، واستجابة للفرص التمويلية والمنافع المتعددة التي يحملها هذا المسار. الحياد الكربوني (Carbon Neutrality) يعني الوصول إلى "صفر انبعاثات صافية" من غازات الدفيئة، بحيث تساوي كمية الغازات المنبعثة ما يتم امتصاصه أو تعويضه عبر وسائل مثل الغابات، الطاقة النظيفة، أو تقنيات احتجاز الكربون. إن تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 هو من أهم أهداف اتفاق باريس للمناخ 2015، حيث تسعى الدول إلى الحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى أقل من 2°C، ويفضل 1.5°C. يواجه العالم اليوم تهديدات مباشرة من التغير المناخي تمس الأمن المائي والغذائي والاقتصادي والسياسي، وبلادنا، رغم قلة انبعاثاتها التي لا تتجاوز 0.06% من إجمالي الانبعاثات العالمية، هي من بين أكثر الدول تأثرًا بالجفاف وموجات الحرارة وتراجع الإنتاج الزراعي وانعدام الأمن المائي. لذلك، ندعو إلى إعلان الأردن رسميًا كـ"دولة متضررة من التغير المناخي"، ما يفتح الباب أمام استقطاب الدعم من صناديق المناخ الدولية، مثل الصندوق الأخضر للمناخ (Green Climate Fund)، وآليات مبادلة الديون بالمشاريع البيئية من خلال مبادرات G7 ونادي باريس، والمؤسسات المالية الدولية التي تخصص تريليونات الدولارات للانتقال الطاقي والاقتصاد الأخضر. يقترح المنتدى أن تقوم الحكومة الأردنية، بالتعاون مع البلديات، بتصميم خريطة طريق وطنية للتمويل الأخضر تتضمن: تحديد القطاعات ذات الأولوية (النقل العام، الطاقة، الزراعة، المياه) إعداد مشاريع خضراء جاهزة للتمويل (bankable projects) تأسيس وحدة وطنية لإدارة التمويل المناخي إبرام اتفاقيات "ديون مقابل البيئة" مع الدول الدائنة اقتصاديًا، يمكن للأردن استقطاب تمويلات خارجية تفوق 3 مليارات دولار حتى عام 2035، وتوفير نحو 20 ألف فرصة عمل خضراء في مجالات الطاقة الشمسية والرياح وإعادة التدوير، وخفض فاتورة الطاقة التي تشكل أكثر من 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في القطاعات البيئية. سياسيًا، يعزز هذا التوجه مكانة الأردن كدولة مسؤولة تلتزم بأهداف المناخ العالمية، ويفتح قنوات تعاون أوسع مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والأمم المتحدة، ويُحسن من شروط التفاوض على الديون والمنح بفضل هذا الدور البيئي الريادي. اجتماعيًا، ينعكس ذلك على تحسين جودة الهواء والصحة العامة وخفض الأمراض المرتبطة بالتلوث، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال مشاريع الطاقة المتجددة وتدوير المياه، وزيادة وعي الشباب بالاستدامة وتحويلهم إلى شركاء فاعلين في التنمية. ويؤكد المنتدى أن الأردن يستطيع تخفيف الضغط عن المواطنين من خلال رسملة التمويل الأخضر الدولي بدلاً من رفع الضرائب، ما يمثل شكلًا من أشكال "العدالة المناخية" لدولة ساهمت بالقليل لكنها تدفع الكثير. وإن بدأنا فعليًا بتنفيذ سياسات الحياد الكربوني على مستوى البلديات والمناطق، سنشهد تحسنًا ملموسًا في البيئة المحلية للمدن والقرى والأحياء. سنرى شوارع أنظف، وحدائق ومتنزهات أكثر خضرة، وهواء أنقى بفضل تقليل استخدام الوقود الأحفوري واعتماد الطاقة النظيفة. ستزدهر أسطح المباني بالزراعة الحضرية، وتتحول الأحياء إلى مجتمعات مستدامة تستخدم الطاقة الشمسية وتدير نفاياتها بطرق ذكية، مما يعيد الإحساس بجودة الحياة ويحسن الصحة النفسية والجسدية للمواطنين. وفي الختام، يدعو منتدى الابتكار والتنمية إلى إطلاق حوار وطني شامل حول الحياد الكربوني، تشارك فيه الجامعات والبلديات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وصولًا إلى استراتيجية وطنية طموحة، تستثمر في الإنسان والطبيعة، وتعيد رسم ملامح التنمية في الأردن لعقود مقبلة.


أخبارنا
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة
أخبارنا : وجد علماء أن لحظات الإلهام المفاجئ التي غالبا ما يتم تصويرها في الأفلام على هيئة مصباح متوهج فوق الرأس، ليست مجرد خيال فني، بل لها أساس عصبي حقيقي يغير فعليا من بنية نشاط الدماغ. واستخدم فريق بحثي من جامعة ديوك وجامعة هومبولت، بقيادة البروفيسور روبرتو كابيزا، تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لرصد ما يحدث داخل الدماغ أثناء لحظات "الوجدان" أو "لحظة آها" (Aha moments)، وهي تعبير مجازي عن لحظة اكتشاف أو فهم فجائيه. وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications أن هذه اللحظات الإدراكية المفاجئة تترك أثرا عميقا في الذاكرة، حيث تزيد من قوة تذكر المعلومات بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالحلول التي يتم التوصل إليها بطرق منهجية تقليدية. وما يجعل هذه النتائج أكثر إثارة هو أن قوة لحظة الإلهام ترتبط طرديا بمدى تذكر الحلول بعد أيام. فكلما كانت لحظة الإدراك أكثر وضوحا وقوة، زادت احتمالية تذكر الفرد للحل بعد خمسة أيام من التوصل إليه. ويرجع هذا التأثير المذهل إلى سلسلة من التغيرات العصبية التي تحدث في مناطق محددة من الدماغ أثناء لحظات الإشراق. وعندما يمر الشخص بلحظة وجدان، يشهد الدماغ انفجارا حقيقيا في نشاط منطقة الحصين (قرن آمون)، تلك المنطقة الصغيرة التي تلعب دورا محوريا في عمليات التعلم وتكوين الذاكرة. كما تظهر تغيرات جذرية في نمط إطلاق الخلايا العصبية في القشرة القذالية الصدغية البطنية، وهي المنطقة المسؤولة عن التعرف على الأنماط البصرية ومعالجة المعلومات المرئية. ولعل الأكثر إثارة هو ما لاحظه العلماء من زيادة ملحوظة في كفاءة الاتصال بين مختلف مناطق الدماغ أثناء لحظات الإلهام. وكما يوضح البروفيسور كابيزا: "تتواصل المناطق المختلفة مع بعضها بعضا بشكل أكثر كفاءة أثناء هذه اللحظات"، ما يخلق نوعا من التكامل العصبي الفريد الذي يفسر قوة هذه التجارب وتأثيرها الدائم على الذاكرة. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في مجال التعليم وطرق التدريس، حيث تشير إلى أن البيئات التعليمية التي تشجع على الاكتشاف الذاتي وتحفيز لحظات الوجدان قد تكون أكثر فعالية في تعزيز الفهم العميق والاحتفاظ بالمعلومات على المدى الطويل. كما تثير هذه الاكتشافات أسئلة عميقة حول طبيعة الإبداع وآليات حل المشكلات في الدماغ البشري، ما يضع الأساس لمزيد من الأبحاث المستقبلية التي قد تكشف النقاب عن المزيد من أسرار العقل البشري وقدراته المدهشة. المصدر: Gizmodo