
الإمارات في سباق الـ AI.. رؤية استراتيجية وطموح عالمي
ويأتي دخول الإمارات إلى سباق الذكاء الاصطناعي كخيار سيادي واعٍ، يعكس إدراكها العميق لطبيعة التحولات العالمية وأهمية امتلاك أدوات المستقبل، ذلك أن الدولة لا تكتفي باعتماد التقنيات الأجنبية، إنما تعمل على تطوير نماذجها الخاصة، وهو التوجه الذي يعكس تطلعاً إلى ترسيخ استقلالية رقمية وتعزيز القدرة التنافسية في سوق التقنية العالمية.
لم تقتصر الطموحات الإماراتية على الجانب البحثي فقط، بل امتدت إلى بناء شراكات استراتيجية مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، مع العمل على تأسيس مراكز بيانات ضخمة ومجمعات حوسبة عالية الكفاءة، ما يرسّخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي لصناعة الذكاء الاصطناعي.
Falcon Arabic
في هذا السياق، يُبرز تقرير لـ "بلومبيرغ" إطلاق إحدى الجهات البحثية الإماراتية نموذج ذكاء اصطناعي جديداً باللغة العربية، وصفه بـ "القوي"؛ في محاولة للحفاظ على تقدمها التكنولوجي على منافسيها في الشرق الأوسط.
تم تدريب النظام الجديد، المسمى " Falcon Arabic"، على مجموعة بيانات تشمل اللغة العربية الفصحى واللهجات الإقليمية.
يؤكد معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، المجموعة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، أن النظام الجديد يُضاهي أداء نماذج يصل حجمها إلى عشرة أضعاف حجمه.
كما أطلق المعهد نموذج "فالكون إتش 1"، وهو نموذج صغير الحجم، يتفوق في أدائه على خيارات مماثلة الحجم من شركتي "ميتا بلاتفورمز" و "مجموعة علي بابا".
يشير التقرير إلى أنه "في الشرق الأوسط، كما في أسواق أخرى، تُعيد الشركات النظر في جدوى التكلفة الباهظة لبناء نماذج ذكاء اصطناعي متطورة من الصفر.
وتشير إصدارات فالكون الجديدة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُنافس بقوة على البقاء في سباق الذكاء الاصطناعي.
ووفق تقرير "بلومبيرغ":
تمضي الإمارات قدماً في استغلال الطفرة الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي بوسائل تتجاوز تطوير النماذج فقط. فقد أعلنت شركة G42 مؤخراً عن خطط لبناء مجمع بيانات بسعة 5 غيغاواط في أبوظبي ، بالتعاون مع عدة شركات أميركية.
كما دخلت MGX في تعاون مع شركة إنفيديا وشركات فرنسية لإنشاء ما يُقال إنه سيكون أكبر مجمع لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أوروبا.
وقد قام MGX أيضًا بدعم مطوري الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بمن فيهم شركة OpenAI وxAI التابعة لإيلون ماسك.
سد الفجوة
يقول استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G&K، عاصم جلال، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
"تفتقر معظم نماذج الذكاء الاصطناعي إلى الحساسية اللازمة لفهم اللغة والهوية العربية بتفاصيلها الدقيقة والمعقدة، إذ لا يشكل المحتوى العربي سوى نسبة محدودةمن البيانات التي تم تدريب هذه النماذج عليها".
"مع تزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في العالم العربي، خصوصاً في الإمارات والسعودية، أصبح من الضروري تعزيز وعي الذكاء الاصطناعي بثقافتنا ولغتنا".
"برزت في هذا الإطار مبادرات هادفة مثل مبادرة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، والتي تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمزيد من الجهود لتطوير نماذج تراعي الخصوصية الثقافية واللغوية للمنطقة".
ومن هنا، يؤكد أن النموذج الإماراتي الجديد يُعد استجابة عملية وملموسة لهذه الحاجة الملحة، حيث تم تدريبه على كمية ضخمة من البيانات باللغة العربية الفصحى وبعض اللهجات المحلية، وقد أظهر أداءً متميزاً تجاوز بعض النماذج العالمية الأكبر حجماً".
ويلفت إلى أن النموذج الذي تم تطويره في دولة الإمارات بتدريب مكثف على بيانات عربية يأتي أيضاً بعد نموذج "جيس"، ما يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بريادة الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
خطى إماراتية متسارعة
في أكتوبر 2017، أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتمثل هذه المبادرة المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.
وبحسب البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، تهدف الإمارات من خلالها إلى:
تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031
الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة
أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية
خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية
دعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى بناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير
استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى
استثمار كل الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوافرة بطريقة خلاقة.
إضافة نوعية
بدوره، يشير المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، إلى أن الخطوة الأخيرة من قبل الجهة البحثية التابعة لحكومة أبوظبي، بإطلاق نموذج جديد للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، تمثل إضافة نوعية ومحورية في سياق تطور الذكاء الاصطناعي بشكل عام، وفي دعم المنافسة في هذا القطاع بالمنطقة بشكل خاص.
ويشير إلى ما يضيفه مثل هذا النموذج في سياق وسباق الذكاء الاصطناعي، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز المحتوى العربي الرقمي، ذلك أن اللغة العربية، على الرغم من كونها واحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، لا تزال تعاني من نقص في المحتوى الرقمي عالي الجودة والمدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبالتالي فإن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مخصص للغة العربية يسهم بشكل كبير في سد هذه الفجوة.
يؤدي ذلك إلى تحسين فهم اللغة الطبيعية وتوليدها للغة العربية، وفق بانافع، الذي يشير إلى أن النماذج العالمية الكبرى (مثل GPT و Gemini) يتم تدريبها بشكل أساسي على بيانات اللغة الإنجليزية، وقد لا تستوعب تمامًا تعقيدات اللغة العربية، مثل تنوع اللهجات، وتصريف الأفعال، وثراء المفردات، والفروق الدقيقة الثقافية. بينما النموذج العربي المتخصص يمكنه فهم هذه التعقيدات وتقديم استجابات أكثر دقة وطبيعية.
كما يتحدث عن "تطبيقات أكثر فاعلية"، بحيث يتيح ذلك تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي موجهة للمستخدمين العرب تكون أكثر كفاءة وفعالية، مثل: (المساعدين الافتراضيين وخدمة العملاء، ومحركات البحث التي تفهم الاستفسارات العربية المعقدة، وكذلك أدوات الترجمة الآلية المحسّنة، وتطبيقات التعليم والترفيه باللغة العربية، وتحليل البيانات الضخمة النصية باللغة العربية بكفاءة أعلى).
من بين أهم الإضافات أيضاً التي يساعد النموذج فيها، بحسب بانافع، ما يتعلق بمعالجة الفروق اللغوية والثقافية، لا سيما وأن اللغة العربية ليست لغة واحدة متجانسة، بل تحتوي على العديد من اللهجات العامية إلى جانب اللغة العربية الفصحى الحديثة.
ويرى أن تطوير مثل هذه النماذج يمثل استثماراً في القدرات البحثية والتطويرية المحلية، مما يقلل الاعتماد على التقنيات الأجنبية ويعزز السيادة التكنولوجية للدول العربية، وهذا يسهم في:
بناء الخبرات المحلية من خلال استقطاب وتطوير المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي وهندسة اللغات الطبيعية.
تحفيز الابتكار، إذ يشجع على إنشاء شركات ناشئة وتطوير حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة.
ريادة إماراتية
ورداً على سؤال حول "كيف تدعم مثل هذه النماذج المنافسة في هذا القطاع في المنطقة؟"، يحدد المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، مجموعة من العوامل الرئيسية، على النحو التالي:
الريادة الإقليمية: بإطلاق نموذج متقدم للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، تؤكد الإمارات على ريادتها في سباق الذكاء الاصطناعي في المنطقة. وهذا يعزز مكانتها كمركز للابتكار التكنولوجي ويجذب المزيد من الاستثمارات والشركات العالمية.
توطين التقنيات: بدلاً من استيراد حلول الذكاء الاصطناعي الجاهزة، يسهم هذا النموذج في توطين التقنيات، مما يعني أنها مصممة ومبنية لتلبية الاحتياجات المحلية بشكل أفضل. وهذا يعطي ميزة تنافسية للشركات والمؤسسات التي تستخدم هذه النماذج المتخصصة.
دفع عجلة الابتكار عبر الحدود: النجاح في تطوير نموذج عربي متقدم يمكن أن يلهم دولًا أخرى في المنطقة للاستثمار في تطوير نماذج خاصة بها أو التعاون مع الجهات الرائدة. هذا يخلق بيئة تنافسية صحية تدفع عجلة الابتكار وتبادل الخبرات والمعرفة.
تلبية احتياجات السوق: هناك سوق ضخمة وغير مستغلة بشكل كامل للذكاء الاصطناعي باللغة العربية. والشركات التي يمكنها تقديم منتجات وخدمات مدعومة بنموذج ذكاء اصطناعي عربي قوي ستتمتع بميزة تنافسية كبيرة في الوصول إلى مئات الملايين من المتحدثين باللغة العربية.
جذب الاستثمار والمواهب: إظهار القدرة على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متطورة يجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المنطقة، بالإضافة إلى جذب المواهب العالمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
ويختتم حديثه بالتأكيد على أن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية يمثل خطوة استراتيجية تسهم في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، وتؤكد على أهمية التخصيص اللغوي والثقافي في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي فعالة، وتضع اللاعبين المحليين في طليعة المنافسة الإقليمية والعالمية في هذا المجال الحيوي.
ويشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر المرتبة الأولى عربياً وخليجياً، و28 عالمياً في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي ، الصادر عن شركة "تورتواز ميديا".
نجحت دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية في تعزيز ريادتها عالمياً في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، لا سيما في القطاع المالي، من خلال تكامل المبادرات والمشاريع الوطنية ووضع أطر حوكمة قوية لضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال داخل مؤسساتها المالية، وحمايتها من التهديدات السيبرانية المتزايدة، وفق وام.
تشير البيانات الرسمية، إلى أن دولة الإمارات أصبحت من الدول الفاعلة والسباقة في ابتكار الحلول القائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتطوير بيئة حاضنة ومحفزة وداعمة لجهود تسريع التحول الرقمي، الذي تعمل من خلاله على زيادة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 20 بالمئة بحلول عام 2031.
أستاذ علم الحاسوب وخبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في السيليكون فالي كاليفورنيا، الدكتور حسين العمري، يقول في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
يمثّل إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد باللغة العربية من الإمارات خطوة استراتيجية تعكس فهماً عميقاً لمعادلة القوة في عصر الذكاء الاصطناعي، والتي لم تعد تقوم فقط على امتلاك التكنولوجيا، بل على مواءمتها مع الهوية اللغوية والثقافية للمجتمعات.
النماذج اللغوية العربية لا تُسهم فقط في تعزيز الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل الناطقين بالعربية، إنما تمثّل كذلك ركيزة سيادية في مشهد التنافس الإقليمي، حيث تسعى دول عدة إلى امتلاك نماذجها الخاصة بدلًا من الاعتماد على نماذج عالمية قد لا تراعي الخصوصيات المحلية.
مثل هذا النموذج يعزز من استقلالية المنظومات الذكية في المنطقة ويهيّئ الأرضية لتطبيقات أكثر موثوقية في مجالات التعليم ، والإعلام، والخدمات الحكومية، والرعاية الصحية، وغيرها.
كما يفتح الباب أمام تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على بيانات محلية، ما يرفع من دقة النتائج ويقلل من الانحيازات الثقافية الشائعة في النماذج المستوردة.
ويضيف: إن تطوير نموذج عربي محلي يوفّر درعاً ضد التحيزات التي قد تُنتجها الخوارزميات أو بيانات التدريب الأجنبية، والتي كثيرًا ما تُقصي أو تُشوّه تمثيل الثقافات المحلية. فوجود نموذج يفهم السياق الثقافي والاجتماعي العربي من الداخل يضمن عدالة خوارزمية أكبر ويعزز الثقة العامة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجتمعاتنا.
ويستطرد العمري: في سياق المنافسة الإقليمية، فإن امتلاك نموذج ذكاء اصطناعي عربي متقدم يعني امتلاك بنية تحتية رقمية قادرة على استقطاب المواهب، وتحفيز الابتكار، وجذب الاستثمارات. كما أنه يضع الإمارات في موقع الريادة، ليس فقط كمستهلك للتكنولوجيا، بل كمنتِج ومؤثر في توجهات الذكاء الاصطناعي عالميًا، لاسيما في ما يتعلق بتطوير الذكاء الاصطناعي متعدد اللغات والثقافات.
يذكر أنه تم تحميل منظومة فالكون أكثر من 55 مليون مرة على مستوى العالم، وتعد اليوم من أقوى النماذج المفتوحة وأكثرها ثباتاً في الأداء على الإطلاق، والأبرز من نوعها التي خرجت من منطقة الشرق الأوسط.
وجميع نماذج فالكون مفتوحة المصدر، ومتاحة عبر منصتَي 'Hugging Face وFalconLLM.TII.ae' بموجب رخصة فالكون الخاصة بمعهد الابتكار التكنولوجي، والمبنية على رخصة أباتشي 2.0، والتي تهدف إلى تعزيز تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وأخلاقي.
كما أثبتت النماذج تفوّقها في مجالات الرياضيات والتفكير التحليلي والبرمجة وفهم السياقات الطويلة والمهام متعددة اللغات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عالم السيارات
منذ ساعة واحدة
- عالم السيارات
إيلون ماسك: 'ما حدا بيصير مدير تنفيذي لتسلا إلا إذا مُت'
في تصريح مثير جديد، أكد إيلون ماسك خلال منتدى قطر الاقتصادي أنه لا ينوي التخلي عن منصبه في تسلا في أي وقت قريب، قائلاً: 'ما في مدير تنفيذي جديد لتسلا إلا إذا مُت.' هذه العبارة قد تكون صادمة للبعض، لكنها تعكس رغبة ماسك الواضحة في الحفاظ على قبضته الحديدية على شركة السيارات الكهربائية الرائدة. التحكم الكامل في مستقبل تسلا يسعى ماسك لرفع حصته في تسلا من 12.77% إلى 25%، بهدف تأمين 'سيطرة معقولة' على مستقبل الشركة ومنع الإطاحة به من قِبل المستثمرين النشطاء. بحسب تصريحه: 'الموضوع مش مال، الموضوع هو ضمان مستقبل الشركة. 25% بتعطيني تحكم كافي، بدون ما أكون ديكتاتور.' تأتي هذه التصريحات وسط تقارير تفيد بأن مجلس إدارة تسلا بدأ بمراجعة أسماء محتملة لخلافته، في ظل قلق البعض من تفرغه للسياسة وتورطه الكبير مع الرئيس ترامب. مع ذلك، نفت تسلا وماسك صحة هذه التقارير، مؤكدين أن ماسك باقٍ في منصبه. ماسك: 'راح خفف الإنفاق السياسي' في تطور آخر، أشار ماسك إلى أنه سيُقلّل من إنفاقه السياسي خلال الفترة المقبلة، بعد أن أنفق نحو 300 مليون دولار لدعم حملة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض. وقال: 'إذا شفت سبب مقنع، بصرف. بس حالياً، ما شايف سبب.' الجدير بالذكر أن ماسك قاد تسلا من شركة ناشئة مغمورة إلى واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية، وشهدت الشركة توسعاً هائلاً خلال السنوات الأخيرة تحت قيادته. خلاصة: إيلون ماسك يؤكد بقاءه في منصبه لخمس سنوات على الأقل. يسعى لرفع حصته في تسلا إلى 25% لتأمين نفوذه. تقارير عن بحث مجلس الإدارة عن بديل محتمل، تم نفيها. تقليص الإنفاق السياسي بعد موجة جدل واسعة.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
455 مليون درهم لتطوير منشأة هيدروجين في أبوظبي
أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي – مجموعة كيزاد، توقيع اتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع شركة «برودن إنيرجي» لتأسيس منشأة تصنيع متطورة في منطقة كيزاد أ (كيزاد المعمورة). جرى توقيع الاتفاقية في إمارة أبوظبي على هامش فعاليات الدورة الرابعة من منتدى «اصنع في الإمارات ». يمثل المشروع المرحلة الأولى من مجمع «برودن إنيرجي» الصناعي الجديد، والذي أُعلن عنه العام الماضي بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي. ويعد المشروع خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز قدرات الشركة على تصنيع أنظمة توليد الهيدروجين وتزويده وتخزينه محلياً في دولة الإمارات، وستكون منشأة «برودن إنيرجي» هي الأولى من نوعها والأكبر في المنطقة. خصصت «برودن إنيرجي»، وهي شركة إماراتية، استثمارات بقيمة 455 مليون درهم لتطوير منشأتها على مساحة 80 ألف متر مربع، والتي ستُعنى بتطوير حلول مستدامة تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين والطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن المتوقع أن توفر المنشأة الجديدة في كيزاد نحو 1,000 فرصة عمل مباشرة. تنويع مصادر الطاقة قال عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي للمدن الاقتصادية والمناطق الحرة: «تُشكّل الطاقة المتجددة عنصراً أساسياً في رؤية أبوظبي لتنويع مصادر الطاقة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وانسجاماً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الهادفة للوصول إلى الحياد المناخي، نواصل توسيع نطاق قطاع الطاقة المتجددة في كيزاد، وتمثل الشراكة مع برودن إنيرجي تأكيداً لالتزامنا بدعم الابتكار الصناعي في هذا القطاع الحيوي». ومن جانبه، قال عدنان سوكوليجا، الرئيس التنفيذي لشركة «برودن إنيرجي»: «يمثل توقيع الاتفاقية مع كيزاد خطوة استراتيجية في مسيرة توسع برودن إنيرجي. نحن ملتزمون بتطوير حلول متقدمة تدعم توجهات الدولة في تعزيز التصنيع المحلي والنمو الصناعي المستدام، وتسهم في الوقت ذاته في دفع جهود إمارة أبوظبي نحو تطوير قطاع الطاقة النظيفة». يُعد الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد في إمارة أبوظبي. وتواصل كيزاد أداء دور محوري في هذا المسار من خلال استقطاب الشراكات النوعية وتمكين الابتكار والمعرفة في هذا القطاع الحيوي.


ارابيان بيزنس
منذ ساعة واحدة
- ارابيان بيزنس
اتفاقية تعزيز الاستثمار في الإمارات بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وأبوظبي الإسلامي
وقّع 'مصرف أبوظبي الإسلامي اتفاقية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة خلال فعاليات الدورة الرابعة من منصة 'اصنع في الإمارات'. وتستهدف الاتفاقية دعم الاستثمار والنمو في القطاعات الصناعية والتكنولوجية، من خلال تأسيس إطار عمل مشترك وتوفير مجموعة من الحلول التمويلية المبتكرة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية للمستثمرين المحليين والدوليين. وتُساهم الاتفاقية في تعزيز قدرات القطاع الصناعي ودعم التحول التكنولوجي وتوظيف التقنيات المتقدمة في التصنيع، كما تعزز التزام الطرفين بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم خطط التوسع والقدرات التنافسية للقطاع الصناعي في دولة الإمارات، وتحدد مجموعة من مجالات التعاون، تشمل تسهيل الحصول على تمويل المشاريع الصناعية ودعم نمو الأعمال وتوسعها وتقديم الاستشارات للشركات الصغيرة والمتوسطة. وسيقدم 'أبوظبي الإسلامي' حلولًا مالية تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومستهدفاتها، مع توفير تحديثات دورية وباقات تمويل مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات كل قطاع. تهدف الشراكة إلى: توفير حلول تمويلية: سيقدم المصرف حلول تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بمعدلات مرابحة تنافسية وفترات سداد ممتدة للشركات الصناعية. دعم مبادرة 'اصنع في الإمارات': يساهم التعاون في بناء قاعدة صناعية أكثر تنوعاً وتنافسية عالمياً. تسريع تبني التقنيات المتقدمة: سيدعم المصرف جهود الوزارة لتسريع تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في القطاعات الرئيسية. تعزيز الاستثمار: سيعمل الطرفان على الترويج المشترك لفرص الاستثمار في الإمارات. تأتي هذه الخطوة استمراراً لجهود الوزارة في عقد شراكات مع الجهات التمويلية لدعم المشاريع الصناعية والتكنولوجية وتعزيز دور القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني.