«بكائيّات غزّة» ديوان جديد لعبد الله أبو شميس
عمان عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، صدر مؤخراً للشاعر الأردني عبد الله أبو شميس ديوان «بكائيّات غزّة»، وهو العمل الشعري السادس للشاعر.يضمّ الديوان ثلاثين بكائيّة شعرية، على ألسنة أهل غزة، تحاول مقاربة معاناتهم الإنسانية خلال حرب الإبادة المستمرة منذ سنة ونصف على قطاع غزة. تنطق البكائيات بضمير الجماعة، وتصف آلام الغزيين دون أي محاولة لتجميلها أو التعالي عليها:«قِطَعاً صِرْنا/ وأشلاءً/ فيا إخوتَنا/ لا تُتْعِبوا أنفسَكم/ في جمعِنا/ من بينِ أكوامِ الخرابْ.../ نحن ليغو الحربِ/ لا يقدِرُ غيرُ اللهِ/ أنْ يجمَعَهُ../ فالتقِطُونا/ مثلما نحنُ/ ولُفُّونا/ ووارُونا التُّرابْ.../ نحن هابيلُ/ بآلافِ الرّؤوسْ/ وبآلافِ الأيادي/ وبآلافِ الرّقابْ.../ فادفِنونا/ مثلما نحنُ/ ولا تنتظِروا/ أيَّ غُرابْ...».وبالإضافة إلى البكائيات الثلاثين، يضم الديوان خمس قصائد (مرثية النهر، مرثية القرنفل، عناق مؤجَّل، قصيدة الثمانية، النداء الأخير)، وجميعها ذات صلة بغزة وفلسطين، وتنتمي من حيث الشكل إلى شعر التفعيلة. وأبو شميس أحد الأسماء التي حققت حضوراً لافتاً في المشهد الشعري العربي، فقد صدر له سابقاً خمس مجموعات شعرية: هذا تأويل رؤياي (2006)، الخطأ (2011)، الحوار بعد الأخير (2016)، شهود غزّة (2021)، كتاب المَنسِيّات (2021)، إضافة إلى ترجمة شعرية بعنوان «اللانداي: من شعر المرأة الأفغانيّة في الحبّ والحرب»، بالاشتراك مع د. حنان الجابري (2018).كما حصل أبو شميس على عدد من الجوائز العربية منها: جائزة عبد العزيز سعود البابطين لأفضل قصيدة عربية (2022)، وجائزة فدوى طوقان لدورتين، وجائزة الشارقة للإبداع العربيّ (2005) وغيرها.تقع المجموعة في 152 صفحة من القطع المتوسط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
الشاعران قاسم والمزايدة يتغنيان بالوطن وغزة ومدح الرسول الكريم في بيت الشعر بالمفرق
إربد – الدستور – عمر أبو الهيجاء نظم "بيت الشعر" بالمفرق، مساء أمس أمسيته الرابعة عشرة للعام ٢٠٢٥، وشارك بها كل من الشاعرين: بكر عوض المزايدة، وهناء قاسم، وأدار مفرداتها الشاعر خالد الشرمان، بحضور مدير بيت الشعر الأستاذ فيصل السرحان وكوكبة من محبي الشعر، و قامت بتغطيتها فضائية الشارقة. الشاعر خالد الشرمان في تقديمه الأمسية أشاد بالمبادرات الثقافية العروبية لصاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والثناء على الجهود المخلصة لبيت الشعر المفرق في إثراء المشهد الشعري والنقدي الأردني، ورحب ترحيبا جميلا بالحضور. ثم قدم تعريفا موجزا بالشاعرين المشاركين: هناء قاسم شاعرة أردنية، عضو في العديد من المؤسسات الثقافية، ولها مجموعتان شعريتان منشورتان: (مثلك لا ينسى) و(لن تهدأ الريح). الشاعرة قاسم استهلت قراءاتها بالتغني بالوطن، ثم مجدت تضحيات الشعب الفلسطيني لا سيما في غزة، وبثت الشكوى من خسة الأصحاب وخذلان الحبيب. ومما قرأت قصيدة بعنوان: زورق العمر، قالت فيها: "استعرض القلبَ إنّي لستُ أهواكا في ذمةِ اللهِ عهدٌ كانَ يَرعاكا سبعٌ مضينَ وأحلامي مؤجلةٌ وزورقُ العمرِ لم تدفعهُ كَفّاكا سبعًا صبرتُ ، بلا ليلٍ ينام دمي يؤرقُ الوقت ، يستجدي عطاياكا وكأسُ صبرٍ أريقتْ كلَّ أدمعهِ نكثتَ عهديَ ما للغدر إلّاكا أنسى ، فأدنو كمن يدنو للقياكا تجتاحُ شوقي على النسيان عيناكا إنِّي قطعتُ عروقَ القلبِ في أَلمٍ حتى تجفّ من الشريانِ ذكراكا شيعتُ قلبي محمولاً إلى جَدثي حيث الفؤادُ ودمعُ العين سلواكا". القراءة الثانية كانت للشاعر بكر المزايدة وهو شاعر أردني من محافظة الطفيلة جنوب الأردن، له مجموعتان شعريتان منشورتان: (تقاسيم على أوتار الزمن)، و (وجوه في مرايا القلب)، وشارك في الكثير من الفعاليات الشعرية، وفاز بالعديد من الجوائز المحلية والعربية. وقد استهل قراءاته بمديح الرسول عليه الصلاة والسلام، ثم تغنى بالوطن، ثم صور المواجع الإنسانية في غزة، وتغنى بأمه، ثم سبر غور القلق الإنساني الفردي والجماعي، وختم بلوحة وجدانية عن معاناة الجنوب الأردني. ومما قرأ قصيدة في مديح النبي بعنوان: بُشرى من النُّورِ ، يقول فيها: من سِدرَةِ الحَمْدِ حيثُ الوَحْيُ قَدْ نَزَلا وَ مِنْ بداية كُنْ , لمّا المَدى جُبِلا آنَسْتُ من بُرْدةٍ نُورًا يُلوِّحُ لي يَرِفُّ فيه الشَّذى مُسْتَرْسِلًا خَضِلا أحْتاجُ بَعضَ عَلاماتٍ تُفسّرُني تَجُسُّ بابَ الرُّؤى تَسْتَطْلِعُ الجُمَلا كانَ السَّناءُ مَهيبًا في تَوقُدِّهِ لا ظِلَّ يَتْبَعُهُ ما حَلَّ أو أَفَلا يَنْسلُّ من عَتباتِ الغَيبِ فَيْضَ هُدًى فانْداحَ فوقَ جَبينِ الأرْضِ وانْسَدَلا يَنْسابُ في خافِقِ الأيامِ بارِقُهُ أسْرابَ وجْدٍ من الأنداءِ قد غَزَلا تلقَّفَتْهُ جِهاتُ الرُّوحِ أمْنِيَةً وألفُ ألفُ يَدٍ مَدَّتْ له السُّبُلا ما كانَ شمْسًا ولا نَجْمًا ولا قَمَرًا بَلْ وجْه أحْمَدَ شقَّ الكونَ وانْهَمَلا".

الدستور
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
قصائد الشعراء محمّلة بمعنى البلاغة والدلالات العميقة في بيت الشعر بالشارقة
عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء أقام بيت الشعر في الشارقة، أمسية شعرية في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء مساء يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، ، وذلك ضمن سلسلة فعاليات دورية تقدم في كل مرة نخبة من الشعراء العرب، وتمنحهم أجنحة للتحليق في فضاء الإبداع. وقد جاءت هذه الأمسية تزامنا مع فعاليات ورشة فن الشعر والعروض، التي دأب بيت الشعر بالشارقة على تقديمها، لتمكين المواهب ومحبي القصيدة من التوسع في مفاهيمها والخوض في أعماق أسسها وقواعدها، وقد اختير موضوع فن الإلقاء ومسرحة القصيدة، كموضوع لها في هذه الدورة التي يقدمها الفنان خالد عبدالسلام نائب مدير المسرح القومي بمصر، لما للإلقاء من أهمية كبيرة في ربط الشعر بالمسرح، والشاعر بالجمهور، وإحياء التفاعل بينهما، الذي كان أساسا للقصيدة العربية منذ العصور القديمة. وشارك في هذه الفعالية الشاعر علي أحمد بالبيد من المملكة العربية السعودية، والشاعر حمزة اليوسف من سوريا، والشاعر د. منتظر الموسوي من سلطنة عمان، وقدمها الشاعر السوداني محمد المؤيد مجذوب، وحضرها الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وحشد من الجمهور الذي يحرص في كل مرة على أن يكون في الموعد مع الجمال والخيال، ومنهم جمع من الشعراء والأكاديميين والنقاد ومنتسبي الورشة، الذين تفاعلوا بمحبة مع الشعراء وصورهم البلاغية المبتكرة. وبدأت الأمسية بكلمة الشاعر محمد مجذوب، الذي قدم أسمى آيات الشكر والعرفان إلـى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يرعى سموه الثقافة والشعر، كما شكر دائرة الثقافة بالشارقة التي تمضي بالارتقاء بالمشهد الثقافي، وخص بالشكر أيضا بيت الشعر على ما يقدمه، قائلا : "تحيةٌ عظيمةٌ لهذا البيتِ الذي يحتضنُ الكلمةَ كما يحتضنُ القلبُ النبضَ، وللشاعر الأستاذ محمد عبدالله البريكي، مديرِ بيتِ الشعر، الذي جعلَ منه بيتاً فعلياً للشعراء والمثقّفين وملاذاً للكلمة وجسراً للسموّ." وتوالى الشعراء على المنصة بعد ذلك، ليمنحوا للجمهور فسحة للإبحار بين الصور والمعاني والدلالات، وافتتحت القراءات بالشاعر علي أحمد بالبيد، الذي قرأ نصوصا عن علاقة الشاعر بالحياة والجمال، واصفا تحولاته النفسية ورؤاه وآلامه، فيقول: "لك العمر مرتاباً لك النجم غائباً وأوهامك اللاتي وأوجاعك الكبرى موسيقاك لا تكفي لترتاد وادياً تناثرت في أعتابه صوراً أخرى تناسختَ أوجاعاً وسُميتَ شاعراً لذلك كان الشعرُ أوجعَ ما يُقرا". كما قرأ نصا استقى أجواءه من موضوع الحب وأوجاعه، فانسابت معانيه العاطفية بسلاسة بين سطوره، إذ يقول: "تدور خلفك أسراب الهوى وجعاً وتخذلُ الأمسَ مختالاً بلا سببِ وتستوي لتربي صخرةً صُهرت حتى تتوجَ عرس النار بالذهب تعيد نفسك والتكرار مجتَلَبٌ وتعبر اليوم في تكرارِ مجتَلِبِ". أما الشاعر حمزة اليوسف، فقد اختار مجموعة من النصوص ذات الطابع الوجداني، فقرأ نصا بعنوان " في سباق الثلاثين"، كان بمثابة حوار مع الذات حول الشباب وسنوات العمر، ومما جاء فيه: "مرهقٌ انتَ خيلكَ الآنَ متعبْ فبأي السنين شوطه سوف يُحسبْ ؟ كان فيما مضى رعودا وبرقا تمسك الوقت أن يضيع ويهربْ جعل الحب وجهة وأتاها ينحت الدرب بالرجاء ويشربْ". ثم ألقى نصا آخر يفيض بالأبوة، وأهداه إلى ابنته، مؤكدا على أن الشّعر قادر على احتواء أسمى المعاني والمشاعر ، فكانت أبياته بمثابة رسالة إنسانية، إذ يقول فيها: "إذا قُلتُ باسمِ اللهِ لاحَتْ عُيُونُهَا كأنَّ ابْتِداءَ العُمْرِ كانَ رَهِينُهَا ظَفَرتُ بِهَا فِي عَالَمِ الذَّرِ آيَةً تَأنْسَنَ فِيهَا النُّورُ جَاءَ يَصُونُهَا رَعَاهَا بِظَهْرِ الغَيبِ ربِّي فَأقْبَلتْ عَلى رَفْرَفِ النُّعْمَى تَفِيضُ فُتُونُهَا عَلىْ خَدِّهَا نَفْحٌ لِسُورةِ مَريَمٍ يَفُوحُ بِمَا أوْصَتْ إليْهِ مُتُونُهَا". واختتم الشاعر الدكتور منتظر الموسوي القراءات بمجموعة من النصوص ذات الدلالات العميقة، والتي كانت محملة بالجمال والبلاغة، فقرأ نصا بعنوان "آخر ما قاله شاعر ما" طرق فيه باب أرواح الشعراء وعبّر عن رؤاهم وهمومهم، فيقول: "وكانَ يكتبُ -في صمتٍ- له قدرَا ليعبرَ العمرَ إنساناً .. وما عَبرَا سمَّى الحياة بأسماءٍ مقدَّسةٍ وراحَ يقطفُ من أسمائها الثمرا شَقيَّةٌ هذه الدنيا .. ومُلهمةٌ كالشعرِ .. لم يُبتكرْ إلا ليَبتكرَا وجْهان للأرض .. وجهٌ خطَّ لي زمناً من الشقاء .. ووجهٌ يتبعُ الأثرَا". ثم قرأ قصيدة أخرى حملت عنوان "من حديث النفس"، حلق فيها في سماء الروح عاليا، وانسابت أبياتها بخفة لتدخل في حواريات الذات والمعنى، فيقول: وَقفَ المَـدَى خَجِـلاً عَلى أبْـوَابي والريـحُ تطرقُ .. والقصيـدُ جوَابي لمَّا تفـتحَـتْ السَّـمَـاءُ وأيْـنعَـتْ آفاقـهَا .. اخْضرَّتْ غصُونُ سَحَابي عَبَـرتْ سِنيـنُ المَاءِ بَينَ مَـلامِحي نهْـراً يَصُـبُّ عَلى بحَـار شبَـابي". وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي، المشاركين، وقدم لهم شهادات التكريم .

الدستور
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
«أعلام في الحضارة» إصدار جديد لخالد نسيبة
نضال برقانكتاب «أعلام في الحضارة» الصادر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في طبعته الأولى 2025 للكاتب خالد نسيبة هو عمل أدبي وفكري يجمع بين الشعر والنثر لتقديم صور حية لشخصيات تاريخية وعلمية وأدبية تركت بصماتها في الحضارة الإنسانية. يتناول الكتاب سير وأفكار عدد من الأعلام من مختلف الثقافات والحضارات، مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأبو العلاء المعري، وويليام شيكسبير، والغزالي، ومحمد عبده، وتوينبي، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة.يتميز الكتاب بأسلوب فريد يجمع بين جمال الشعر وعمق النثر، مما يضفي عليه إيقاعاً خاصاً وجاذبية أدبية. كما يقدم تحليلاً عميقاً لأفكار هذه الشخصيات ورؤاهم، مع التركيز على تأثيرهم في تشكيل التاريخ والفكر الإنساني. الكتاب ليس مجرد أشعار، بل هو رحلة تأملية تهدف إلى إلهام القارئ واستخلاص الدروس من حياة هؤلاء العظماء.يُعتبر «أعلام في الحضارة» مصدراً ثقافياً غنياً، يجمع بين المتعة الأدبية والفائدة المعرفية، ويقدم للقارئ فرصة للتعرف على إسهامات هؤلاء الأعلام في مجالات الأدب، والدين، والفلسفة، والسياسة.خالد حازم زكي نسيبة هو كاتب، ومترجم، وشاعر أردني فلسطيني، ولد في عمان في 12 تموز (يوليو) 1961. حصل على تعليم أكاديمي مرموق، حيث حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا وماجستير في دراسات الشرق الأدنى من جامعة برينستون. بدأ مسيرته المهنية كمساعد محرر في جريدة الستار الأردنية، ثم عمل باحثاً سياسياً في مكتب سمو الأمير الحسن بن طلال. أسس مركز عُبادة لخدمات الكتابة والترجمة في 1997، ويشغل حالياً منصب مديره. ترجم وألف العديد من الكتب التي تشمل موضوعات دينية وإنسانية. يمتلك إلماماً واسعاً بالفكر العربي والإسلامي والغربي والإنساني، ويتقن اللغات العربية، الإنجليزية، والفرنسية.يقع الكتاب في 96 صفحة من القطع المتوسط.