
يوم عرفة: وا.. سوأتاه.. وإن غفرت!
غدًا تقف قوافل الخلق على صعيد عرفات، تتشابك الألسنة بالدعاء، وترتجف القلوب على أبواب الرحمة، ويبسط الله - جلّ في علاه - عطاياه حتى لكأن الملائكة تُذهل من كثرتها.
يوم عرفة.. يوم تذوب فيه المسافات بين الأرض والسماء، وتنقلب فيه صفحات العمر السود إلى نور، إن صدقت النية وبكى القلب، ويقف البشر من كل فجٍّ عميق، حفاةً عراةً إلا من قلوبهم، وعلى عرفات، يتساوى الغني والفقير، الأمير والأسير، المتعلم والأمي، لا صوت يعلو فوق صوت الرجاء، ولا ظل إلا ظل الغفران.
إنه اليوم الذي يُرجى فيه للخلق عتق لا كعتق الملوك، بل عتقٌ يرفع من حضيض الذنب إلى مقام الرضا، وإن كان لكل يوم جلال، فعرفة مهابته تُذيب القلوب كما تذيب شمس الحجاز جليد الجباه.
في مثل هذا اليوم، وقف أحد كبار التائبين، أحد الذين عرفوا الله بعد ضلال، وبكوا بعد قسوة، وسجدوا بعد أن طال الوقوف في طريق الذنب.. إنه الفضيل بن عياض.
كان الفضيل بن عياض من قُطّاع الطرق في خرسان والكوفة، فقد اشتهر في بدايات حياته يأنه كان مثالًا للفجور والضلال بين الناس، وعٌرف بينهم كلص وقاطع طريق، يهابه المارة ويخشاه التجار، فلا يمر أحد من طريقه إلا وسُلب ماله أو أُريق دمه، وكان يسكن خرابة على أطراف بلدة، يتخذها مأوى بعد غاراته الليلية، ولم يكن يتورع عن اقتراف الذنوب، كبيرها وصغيرها، حتى صار اسمه مرادفًا للخوف والرهبة في نفوس أهل زمانه، ولم يكن فضيل مجرد عابر في دروب الفساد، بل كان منغمسًا فيه حتى أذنيه، وكان يحمل قلبًا حيًا دفنته المعاصي ولم يمت، كأنما اختار الشر طريقًا لا رجعة منه… حتى جاء اليوم الذي غيّر مجرى حياته، وكان سبب التغيير... آية!
ويحكي الفضيل قائلا: "كنت أتسور جدارًا لأصل إلى امرأة كنت مفتونا بها، فسمعت رجلًا يقرأ: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَق﴾ [الحديد: 16]، فوقفت مكاني، وكأن الآية تخاطبني وحدي أو خرجت من فم السماء لأذني وحدي، فارتجف قلبي وقلت: بلى والله قد آن "، ثم جلس يبكي، وفي لحظة خاطفة، لم تكن مجرد يقظة ضمير، بل بعثًا جديدًا، ترك قطع الطريق وهوى النفس، واستبدل السيف بالمصحف، والخوف الذي كان يُلقيه في قلوب الناس، بخوفٍ يُلقيه على قلبه من الله.
ورحل الفضيل إلى مكة، وآوى إلى الحرم، وأصبح من أعبد الناس، ومن أكثرهم خشوعًا، حتى صار يُلقّب بعابد الحرمين، وبدأ الناس يقصدونه للسؤال والوعظ، وامتلأت مجالسه بكلمات تهز القلوب، لأنه كان يتحدث من قلب مجروح بالتوبة، لا من عقل يحفظ النصوص، وكان يقول: "إنما يخاف اللهَ من عرف اللهَ.. ومن عرف نفسه علم أنه لا نجاة إلا بالعفو."
كان الفضيل كثير التفكر واللجوء لله في كل موقف، وإذا ذُكر الموت تغيّر وجهه، وكان يقول: "من خاف الله لم يضحك إلا تبسمًا، ولم يُسرّ إلا شكرًا "، وكان يوصي الناس بألا يحتقروا أنفسهم، قائلًا: إن لم تُحسن في ليلة عرفة، فمتى؟ إن لم تترك الذنب في هذا اليوم، فمتى؟، ومن ذكرياته في اللجوء إلى الله أنه كان له ولدًا طائشًا، شقيا، مستهترًا، يٌدعى عليا بن الفضيل، يؤذيه بسوء الأدب وقلة الصلاح، ومع ذلك، لم ييأس عليه، ولم يطرده من بيته، بل كان يدعو له ليلًا ونهارًا، وخاصة في يوم عرفه، فكان من دعاء الفضيل بن عياض - رحمه الله - لابنه علي: " اللهم إن ابني أعز الناس علي، وقد أفسده الشباب وفتنة الدنيا، وإني اجتهدت أن أؤدب عليا، فلم أقدر على تأديبه، فأدبه أنت لي، وخذ بناصيته إليك أخذ الكرام عليك، فهداه الله تعالى بدعاء والده له.
أما المشهد الأشد أثرًا، في يوم عرفة والذي جاء من الفضيل وهو الرجل الذي عرفته الطرقات من قبل لا كعابر سبيل، بل كقاطع طريق يقتات المظالم، فهو ما رُوي عنه في هذا اليوم المبارك، فقد وقف الفضيل يوم عرفة، حاسر الرأس، باكي العين، وقد سكب خدَّه في كفّه، لا يُسمع له إلا نحيب، حتى ظن من حوله أنه هالك، فلما قرب غروب الشمس رفع رأسه، ونظر إلى السماء، ثم قال:
"وا.. سوأتاه منك وإن غفرت لي".
يا له من دعاء… هو لا يقول: إن غفرت فقد نجوت، بل يقول: حتى إن غفرت، فما زلت أستحي من سوأتي!
إنه يقف أمام الله ليس كمن يأمل فقط، بل كمن يخجل حتى من قبول الغفران، يا لها من رتبة في الخشية لا يبلغها إلا من كان يعرف حجم ذنبه، ويعرف أن رحمة الله أكبر.. جملة تهز كيان من يسمعها، لا من باب سوء الظن برحمة الله، بل من فرط الحياء وشدة التواضع، أي أن ذنوبه - في نظره - أكبر من أن يُغفر لها، ومع ذلك، يعلم أن الله يغفر، فيستحي من أن تُغفر له أصلًا!
إن قاطع الطريق هذا أصبح لاحقًا إمامًا في الزهد والبكاء والخشية، وتحوّل من رهبة الناس إلى رهبة الله.
في عرفات، ليس العبرة بمن حج فقط، بل بمن وقف بقلبه ولو كان في بيته، من بكى في صلاته، من صدق في توبته، من اعترف بخيبته بين يدي الله، ولعل أكثر من يُرجى لهم الرحمة، هم أولئك الذين قالوا كما قال الفضيل: بلى والله قد آن!
ولنا أن نتأمل: لماذا يُعتق الله في هذا اليوم أمثال الفضيل؟
لأنه يعلم أن في القلوب ما لا تراه العيون، ويوم عرفة ليس فقط موسم حج، بل موسم كشف، ترى فيه وجوهًا تضيء، لا لأن لها أعمالًا كثيرة، بل لأن لها قلوبًا خاشعة.
يا من تقرأ الآن… لا تكن أقسى من طريق كان يقطعه الفضيل، فذلك الطريق رقّ قلبه عند أول آية.
ولا تيأس من نفسك، إن كانت لك خطيئة، فقد كانت للفضيل جبالٌ من الذنوب، وسجد فوقها، حتى صارت محرابًا.
في يوم عرفة، لا ترفع يدك فقط… ارفع قلبك.
وقل كما قال الزاهد الكبير: "وا.. سوأتاه… وإن غفرت"، هل وقفت يومًا بخدّك في كفك كما فعل الفضيل؟
إن لم تكن قد فعلت، فافعل غدًا... فإن لله في يوم عرفة عتقاء من النار، ما يُعدّ بعدد أهل الأرض.
فما أجمل أن يغفر الله، وما أوجع أن نستحي بعد الغفران!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 19 دقائق
- الجمهورية
المعيقلي في خطبة عيد الأضحى : العيد تعاطف و محبة
وأمّ المصلين إمام و خطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي ، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه. وقال فضيلته: "ال عيد أنس وبهجة وتعاطف ومحبة، ونفوس متسامحة، ورحم موصولة، فاهنؤوا ب عيد كم، وصلوا أرحامكم، واشكروا ربكم أن بلغكم هذه الأيام، وأكثروا فيها من ذكره وتكبيره، ففي صحيح البخاري: "كان عمر رضي الله عنه، يُكبر في قُبَّتِه بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيُكبّرُون، ويُكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا". وأضاف فضيلته، أن الله اصطفى حجاج بيت الله الحرام من بين خلقه، ويباهي بكم الرحمن ملائكته، فهنيئًا لكم حيث قصدتم ركن الإسلام الأعظم، آمين البيت العتيق، ملبين من كل فج عميق، تدعون ربًا كريمًا، وتسألون مَلِكًا عَظِيمًا، إذا أنعم أكرم، وإذا أعطى أغنى، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا فضل أن يعطيه، فخصكم سبحانه بشعيرة عظيمة، تتابع عليها أنبياء الله ورسله، فدين الأنبياء واحد، وكلهم جاء بعبادة رب واحد، (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ). ونوه فضيلته إلى أن مناسك الحج ، تؤول إلى مقاصد جليلة، أعلاها توحيد الله جل وعلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم، لما استوت ناقته على البيداء، أهل بالتوحيد، وصعد على جبل الصفا، ودعا بالتوحيد، فتارة يلبي، وتارة يهلل، وتارة يكبر، وكلُّها أذكار، تُؤكِّد توحيد الله في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته، وأن حياة المؤمن الصادق، مدارها كلها على توحيد الخالق، (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)، ف الله هو المتفرد بالنعمة والعطاء، والهبة والنعماء، وهو المستحق للعبادة وحده، فالمسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة في عبادته، لا ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلًا، فضلًا عن غيرهم، فلا يدعو إلا الله ، ولا يستغيث إلا ب الله ، ولا يذبح ولا ينذر إلا الله وحده، فالتوحيد هو أصل الدين وأساسه، فلا تقبل حسنة إلا به، وبدونه تحبط الأعمال وإن كانت أمثال الجبال، (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أنْصَارٍ). وأبان فضيلته أن الله تعالى كما أمر سبحانه بتوحيده، وإخلاص العبادة له، فقد أمر بالرفق والرحمة، وهو يتأكد في مثل هذه المواسم التي يحصل فيها الزحام، فالنبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر، ما سئل عن شيء قدم ولا أُخر، إلا قال: (افعل ولا حرج)، حتى جاءه رجل فقال: سعيت قبل أن أطوف، قال: (لَا حَرَج لا حرج)، رواه أبو داود في سننه، فالرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه، فارفقوا تؤلفوا، ولينوا تؤجروا، وصدق الله العظيم: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٍ). وخاطب إمام و خطيب المسجد الحرام حجاج بيت الله الحرام بقوله: "إنكم في أعظم أيام الدنيا، وأحبها إلى الله تعالى، فاعمروها بطاعة الله وذكره، وأكثروا فيها من حمده وشكره، فأعظم الناس في الحج أجرًا، أكثرهم فيه الله ذكرًا، ف الحج أيام وليال، تبدأ وتختم بذكر الكبير المتعال، وفي سنن أبي داود قال: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حرص على توحيد الصف وجمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة، وفي الحج اجتماع ووحدة، ومساواة وأخوة، فربنا واحد، ونبينا واحد، وكتابنا واحد، وأصل خلقتنا واحد. وأكد الدكتور ماهر المعيقلي أن من أجل الأعمال في هذه الأيام التقرب إلى الله بذبح الهدي والأضاحي، ويجزئ من الإبل ما تم له خمس سنين، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر، ومن المعز ما تم له سنة، ولا تجزئ العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين ضلعها ولا الهزيلة التي لا تنقي، وتجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته والبدنة والبقرة عن سبعة وأيام الذبح أربعة، تبدأ من بعد صلاة ال عيد ، إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، والذبح في النهار أفضل من الليل، والسنة أن يأكل المسلم من أضحيته، ويهدي منها ويتصدق، فبادروا إلى سنة رسولكم، واشكروا الله على توفيقه لكم، وكبروه على ما هداكم، (ولَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ). وأفاد الدكتور المعيقلي أن الله تعالى منّ على بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبًا، بشرف خدمة حجاج بيته الحرام ، وزوار مسجد نبيه الكريم، فبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحج اج والزائرين، والقيام على أمنهم، وتيسير سبل الخير لهم، لأداء مناسكهم، في يسر وسهولة واطمئنان وأمن وأمان، فالشكر الله الكريم الرحمن، ثم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونسأل الله أن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء، كما ندعو لكل من شرفهم الله تعالى بخدمة ضيوفه، أن تشملهم بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ، وذكر منهما: وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِمْ شَعَائِرَ الله ِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ. وذكر فضيلته أن اليوم اجتمع فيها عيد ان، عيد الأضحى ويوم الجمعة، فمن شهد ال عيد سقطت عنه الجمعة؛ لما في سنن أبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد اجتمع في يومكم هذا عيد ان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مُجمَعُون، فاتقوا الله عباد الله ، وامتثلوا توجهات نبيكم، لتتحقق لكم السعادة في الدنيا والآخرة، واغتنموا هذه الأوقات الفاضلة، واعمروها بالأعمال الصالحة، وحري بكم حجاج بيت الله الحرام ، أن تصونوا هذه الشعيرة العظيمة من كل ما يشوبها، أو ينقص من أجرها وثوابها، ف الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. كما أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة كافة.


فيتو
منذ 27 دقائق
- فيتو
شوارع الإسكندرية تخلو من المواطنين بأول أيام عيد الأضحى (صور)
خلت شوارع وميادين محافظة الإسكندرية اليوم من المحتفلين أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط انتشار مسؤولى وتنفيذى الأحياء لمتابعة احتفالات المواطنين بالعيد. كما توافد العشرات من أهالى محافظة الإسكندرية لركوب المراكب في مياه البحر بمنطقة بحرى وسط المحافظة. وحرصت فئات الشباب والأطفال على ركوب المراكب بالبحر والتقاط الصور التذكارية والسيلفي وشراء المأكولات والمشروبات الغازية وانتشار الباعة الجائلين فى ميادين وشوارع المحافظ. وكان قد أدى الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، صلاة عيد الأضحى المبارك صباح اليوم بمسجد "سيدي جابر" نطاق حي شرق، بمشاركة حاشدة من جموع المواطنين الذين امتلأت بهم ساحات المسجد في أجواء إيمانية وروحانية جمعت بين الشباب والرجال والسيدات والأطفال في مشهد يعكس البهجة والسرور بهذه المناسبة المباركة. وعقب أداء الصلاة، تقدم محافظ الإسكندرية بأسمى آيات التهاني القلبية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا لمصر دوام التقدم والرخاء في ظل قيادته الحكيمة. كما هنأ أبناء الشعب المصري والأمة الإسلامية، داعيًا الله أن يعيد هذه الأيام المباركة على الجميع بالخير واليُمن والبركات، وأن تنعم مصر بالأمن والاستقرار والازدهار. حضر صلاة العيد؛ السكرتير العام للمحافظة، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمستشار العسكري للمحافظة، ومدير أمن إسكندرية، ورئيس حي شرق، ووكيل وزارة الأوقاف، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية والأمنية بالمحافظة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
منذ 27 دقائق
- فيتو
عيد الأضحى 2025.. محافظ أسيوط يوزع العيدية على المرضى بالمستشفيات (صور)
أجرى اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية اليوم الجمعة، شملت عددًا من المستشفيات، لتقديم التهنئة للمرضى ومرافقيهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنيًا لهم الشفاء العاجل، وموزعًا الهدايا العينية والمادية بهذه المناسبة. رافق محافظ أسيوط خلال الجولة المحاسب عدلي أبوعقيل السكرتير العام للمحافظة، وخالد عبدالرؤوف السكرتير العام المساعد، واللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ للمكتب الفني، والعميد أركان حرب هاني الفاروق المستشار العسكري، والدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة، والدكتور محمد جمال وكيل مديرية الصحة للشئون العلاجية، والشيماء عبدالمعطي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، والدكتور أدهم طلعت مدير مستشفى الايمان العام، والدكتور أمجد يونس مدير مستشفى أسيوط العام، وممدوح جبر رئيس حي غرب، والعديد من القيادات التنفيذية بالمحافظة. محافظ أسيوط يتفقد المستشفيات بدأت الجولة بزيارة مستشفى أسيوط العام "الشاملة" بميدان المجذوب بحي غرب، حيث تفقد محافظ أسيوط سير العمل وتأكد من تواجد الأطقم الطبية وجاهزية الأقسام المختلفة، مقدمًا التهنئة للمرضى والعاملين، كما وزع الهدايا والعيديات على المرضى، وشدد على ضرورة الالتزام بالنوبتجيات المحددة لضمان استمرارية الخدمة الطبية خلال أيام العيد. واستكمل المحافظ جولته بزيارة مستشفى الإيمان العام بحي الأربعين، حيث هنأ الفريق الطبي وطاقم التمريض، وتفقد أقسام الإصابات والعناية المركزة للاطمئنان على حالات المرضى، واستمع إلى ملاحظاتهم واحتياجاتهم، مشيدًا بجهود العاملين في تقديم الخدمة الصحية، ومؤكدًا دعمه الكامل لمنظومة الصحة بالمحافظة. وأعرب المرضى عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية، مقدمين الشكر للمحافظ، وداعين الله أن يحفظ مصر وقيادتها وشعبها. وأكد اللواء هشام أبوالنصر، خلال الزيارة، على رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة المستشفيات العامة والمركزية، وتنظيم عمل الأطقم الطبية والتمريضية لضمان تقديم الخدمة الصحية على مدار الساعة خلال فترة العيد كما أشار إلى أن غرفة الأزمات الرئيسية تعمل بالتنسيق مع مركز السيطرة التابع للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وغرف عمليات مديرية الصحة والمستشفيات، للتعامل الفوري مع أي بلاغات طارئة. وأضاف محافظ أسيوط أنه تم دعم مرفق الإسعاف بعدد كافي من السيارات المجهزة، وتوزيعها في أماكن التجمعات والحدائق والمتنزهات، مع متابعة مستمرة لتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية، لضمان سرعة التعامل مع أي حالات طارئة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.