
أقسام وشروط الطهارة ونوع مهم قد يغفل عنه البعض.. "الإفتاء" تُوضح
قالت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الطهارة في الإسلام لها أقسام متعددة باختلاف الاعتبار، لكن من أهم هذه الأقسام– والتي قد يغفل عنها كثير من الناس– هو تقسيم الطهارة من حيث الوجوب، إلى طهارة مستحبة وطهارة واجبة.
وأوضحت خلال لقاء ببرنامج "حواء" المذاع على قناة "الناس"، أن الطهارة المستحبة تشمل أمورًا مثل الغسل المسنون، وتجديد الوضوء، والاغتسال يوم الجمعة، وهذه كلها محمودة ومندوبة، لكنها غير ملزمة.
واستكملت: "أما الطهارة الواجبة فهى ما لا تصح العبادة بدونها، كـ الوضوء من الحدث الأصغر، أو الغسل من الحدث الأكبر"، مشيرة إلى أن العلماء قسّموها أيضًا إلى طهارة جسدية وطهارة قلبية.
وعن طهارة القلب، نبهت إلى أنها واجبة مثلها مثل الطهارة الظاهرة، لكنها قد تُغفل في حياة كثيرين، مع أن الحسد، الحقد، والبغض هى أمراض قلبية يحاسب الإنسان عليها، مستشهدة بحديث النبي: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "المرء بأصغريه: قلبه ولسانه".
وشددت على أن الطهارة ليست فقط نظافة ظاهرية أو اغتسالًا ووضوءًا، بل هي طهارة شاملة للظاهر والباطن، وقالت: "لا يصح أن يتوضأ المسلم ويلبس أجمل الثياب، بينما قلبه ممتلئ بالضغائن وسوء النية، لأن الله ينظر إلى ما في القلب".
الفرق بين شروط الوجوب وشروط الصحة
وحول شروط الطهارة، فرّقت المتحدثة بين شروط الوجوب وشروط الصحة، موضحة شروط الوجوب تعني متى تجب الطهارة، ومنها (أن يكون الشخص مسلمًا، بالغًا، عاقلًا (أي مكلفًا)، وأن يوجد السبب أو الحدث الذي يوجب الطهارة، وأن يدخل وقت الصلاة (بالنسبة للطهارة المرتبطة بالصلاة).
أما شروط صحة الطهارة، فأوضحت أنها تشمل: "وجود الحدث الذي تُرفع به الطهارة، وجود الماء، القدرة على استعمال الماء، وأن يكون الشخص مسلمًا، بالغًا، عاقلًا، مؤكدة أن شروط الوجوب هى نفسها من شروط الصحة".
وأكدت أن الطهارة مفتاح لكل عبادة صحيحة، وأساس لعلاقة صادقة مع الله، تبدأ من نظافة الجسد، ولا تكتمل إلا بنقاء القلب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 29 دقائق
- الدستور
هل يمحو الوضوء الخطايا وماهي فوائده؟.. عضو الأزهر للفتوى توضح
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الوضوء له عدة أسباب، أهمها أن الإنسان يتوضأ لأداء عبادة عظيمة مثل الصلاة، موضحة أنه لا تصح الصلاة من غير وضوء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لا وضوء له"، وأن الطهور شطر الإيمان، وهو ما يعني أن الإنسان لا يتم عبادته إلا بالوضوء. وأضافت، خلال حوارها ببرنامج "حواء"، المذاع عبر فضائية "الناس"، أن الوضوء ضروري لصحة الصلاة، وأن من توضأ حصل على تمام وصحة عبادة عظيمة كالصلاة، مشيرة إلى أن الوضوء له معنى معنوي كبير، حيث إن الإنسان حينما يغسل أعضاءه في الوضوء، وهي الأعضاء التي قد تستعمل في الخير أو الشر، يكون ذلك تطهيرًا معنويًا لها من آثار الأفعال غير المحمودة. وأوضحت أن العين قد تنظر إلى ما حرمه الله، واللسان قد ينطق بما لا يرضي، والقدم قد تستعمل للسعي إلى الخير أو عكسه، وعند غسل هذه الأعضاء في الوضوء، يزال عنها أثر هذه الأفعال، فيكون للوضوء ثواب معنوي ينعكس على النفس وتزكيتها. الأثر النفسي للوضوء على الإنسان وتابعت أن للوضوء أيضًا أثر نفسي على الإنسان، حيث علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الغضب يطفأ بالوضوء، كما يطفئ الماء النار، فإذا غضب الإنسان وتوضأ، هدأت نفسه وزال عنه الغضب، مؤكدة أن للوضوء أثرًا حسيًا وماديًا أيضًا، حيث إن غسل أعضاء الوضوء يزيل عنها ما قد يكون عالقًا بها من قاذورات أو نجاسات، وهى نظافة حسية ملموسة، وبذلك يحصل الإنسان على أجر كبير وانعكاس نفسي ومادي عليه. وأشارت إلى أن من توضأ فأحسن وضوءه، أي أسبغه، تمحى عنه خطاياه، وتذهب من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره، كما علم النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أن للوضوء معنى عظيم يستشعره المسلم أثناء أدائه، فيقبل عليه بإحسان ليحصل على الأجر في الدنيا والآخرة.


الجمهورية
منذ 38 دقائق
- الجمهورية
30 يونيو 12 عاماً على ثورة استعادة الوطن
بورسعيد - طارق حسن: في عام 2019، أطلقت مصر مشروع التأمين الصحي الشامل من بوابة محافظة بورسعيد، وكان مستشفى النصر على رأس المؤسسات التي نالت فرصة "الولادة الجديدة" بعد سنوات من الإغلاق والتهميش، بتكلفة بلغت 367 مليون جنيه، ضمن خطة شاملة تستهدف إحداث ثورة حقيقية في البنية التحتية والخدمة الصحية. يقول الدكتور أحمد حسن سالم، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد:"ما حدث في مستشفى النصر ليس مجرد تطوير مبنى، بل هو تجسيد حقيقي لإرادة سياسية انحازت للمواطن، ووضعت صحته وكرامته في قلب معادلة الإصلاح بعد 30 يونيو ، إعادة إحياء المستشفى كان تنفيذًا مباشرًا لأولويات الدولة في بناء الإنسان، عبر الصحة والتعليم". ويشير إلى أن المستشفى يضم 70 سريرًا، وقسم استقبال وطوارئ متقدما، و6 عيادات خارجية لتخصصات رئيسية، إضافة إلى قسم أشعة تشخيصية دقيق، وحدة أشعة مقطعية، ورنين مغناطيسي، فضلًا عن خدمات العلاج الإشعاعي لمرضى الأورام، ضمن مظلة التأمين الصحي الشامل. يحكي المخرج المسرحي صلاح الدمرداش عن رحلة علاج حفيدته التي عانت من ثقب في القلب، وخضعت لأكثر من عملية في القاهرة، قبل أن تعود الآلام مجددًا: "كنا خائفين من الجراحة الثالثة، خاصة أن الأطباء شباب، لكنهم طمأنونا بأنهم تلاميذ الدكتور مجدي يعقوب، وشاهدت بنفسي منظومة طبية على أعلى مستوى، حفيدتي خرجت معافاة بفضل الله وبفضل شباب مستشفى النصر". نجلاء السيد، مريضة سرطان، أكدت أن الفارق بين ما قبل التأمين الصحي وما بعده كبير: "زمان كنت بسافر كل أسبوع للقاهرة عشان أتعالج.. دلوقتي كل حاجة موجودة في بورسعيد، في النصر بالتحديد، العلاج بكرامة ومن غير ما أحمل هم التكاليف". الحاج فؤاد حسين (67 عامًا) يتذكر المشهد من الماضي: "أنا فاكر المستشفى دي وهي مقفولة لعشرين سنة.. دلوقتي بقيت أنزل أتابع الضغط والسكر هنا من غير ما أروح مستشفى بورسعيد العام.. حاجة تحسسك إنك بني آدم وليك قيمة". أما عماد الدين صديق، المحامي، فيؤكد أن التأمين الصحي الشامل غيّر وجه الرعاية في بورسعيد: "أنا شخصيًا لجأت لمستشفى النصر في علاج أولاد بنت أختي، وشفت فرق كبير في الخدمة. المستشفى أصبحت شريكة مع مستشفيات كبرى، وده بيخليها على مستوى عالمي". ويضيف سيف أحمد رمضان، صنايعي في منطقة الحرفيين: "زمان المستشفى كانت جثة هامدة، لكن لما دخلت في التأمين الصحي اتحولت لمكان بيخدم الناس بجد، خاصة الأطفال، أحد أقاربي عمل لابنته عملية دعامات في القلب وما دفعش جنيه". قبل ثورة 30 يونيو ، كانت البنية الصحية تعاني من الإهمال والتقادم وضعف التمويل، وكان المواطن يفتقد الثقة في الخدمة العامة، أما اليوم، فالصورة مختلفة تمامًا. وتبقى بورسعيد رمزًا لانطلاق الجمهورية الجديدة في قطاع الصحة، فهنا بدأت أولى خطوات التأمين الصحي الشامل ، وهنا أيضًا تحققت أولى ثماره. مستشفى النصر ليس مجرد مبنى طبي، بل رسالة حية بأن المصريين لم يعودوا ينتظرون العلاج خارج محافظاتهم، ولا يخشون المرض بسبب التكلفة، بل يثقون في منظومتهم الصحية الجديدة. في الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو ، تُرسل بورسعيد رسالة للعالم: "من هنا بدأنا.. وهنا نحصد ثمار البناء". فمستشفى النصر لم يعد مرفقًا طبيًا فقط، بل رمز لصحة المواطن في صدارة الأولويات، ولقصة مصر الجديدة التي تعالج جراح الماضي، وتؤسس لمستقبل كريم لكل مواطن. الإسماعيلية - مجدى الجندى: المهندس محمد الصافي، السكرتير العام لمحافظة الشرقية السابق، وأحد أبناء الإسماعيلية يرى أن هذه الذكرى تؤكد على "معدن هذا الشعب الأصيل الذي يضع وطنه ومصلحته فوق أي اعتبار". ويعتبر المهندس محمود عثمان، النائب البرلماني السابق عن الإسماعيلية، أن الثورة هي "ذكرى لإرادة الشعب المصري، الذين خرجوا رافضين خطة جماعة الإخوان الإرهابية في السيطرة على زمام الحكم وإشاعة الفوضى"، مشددا على أن الثورة نجحت في "إنهاء حكم الإخوان ووضع كلمة النهاية لهذه الجماعة". المستشار خالد رضا الله، نائب رئيس قطاع مدن القناة بحزب حماة الوطن، يؤكد أن الثورة "أنقذت البلاد من الدخول في نفق مظلم، وحمت الشعب المصري من بطش وعنف الجماعة الإرهابية ومخططاتها لاختطاف الهوية المصرية ونشر الفوضى والعنف". يضيف المهندس مصطفى الريس، أمين حزب الشعب الجمهوري بالإسماعيلية، أن الثورة "شاهدة على المعركة التي خاضها الوطن في حربه ضد الإرهاب"، مؤكدًا أنها "كانت بداية الطرق لرسم الجمهورية الجديدة". ترى إيمي موسى، عضو أمانة العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن بالإسماعيلية، أن الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو تأتي لتؤكد كيف نجح هذا الشعب المصري الأصيل في إقرار مصيره واختيار وطنه وهويته. تلفت الدكتورة دينا ياقوت إلى أن هذه الذكرى تأتي وسط إنجازات كبيرة ومهمة حققتها مصر في مختلف المجالات، بفضل سياسة ورؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكيمة. يشير النائب حماد موسى حماد، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المصريين "سطروا أمام العالم أجمع ملحمة وطنية جديدة في ثورة 30 يونيو"، مؤكدًا "إرادتهم الحرة في اختيار مستقبلهم". يصف غريب حسن أبو نجرة، أمين أمانة تنمية الموارد بحزب مستقبل وطن بالإسماعيلية، ثورة 30 يونيو بأنها "علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث"، ويرجع ذلك إلى "ما حققته من آمال وطموحات المواطن المصري في التخلص من ظلمات الجماعة الإرهابية وإنقاذ مصر من الضياع". يلفت الدكتور أحمد عيد، رئيس قطاع الدائرة الأولى بحزب حماة الوطن بالإسماعيلية، إلى أن الثورة "مهدت الطريق أمام تغييرات واسعة على كافة الأصعدة"، وأسهمت في "بناء دولة حديثة وعصرية وفقًا لأفضل المعايير العالمية". يؤكد الدكتور أحمد عيد رئيس قطاع الدائرة الاولي لحزب حماة الوطن أن "ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة تاريخ سيظل يكتب بحروف من نور"، وأنها "أهم ثورة في تاريخ الوطن، ثورة قرر خلالها المصريون مصيرهم"، مشيراً إلى أن 'ثورة 30 يونيو كانت لحظة فاصلة في تاريخ مصر، أعادت للمواطن الشعور بالأمان والانتماء، وفتحت أبواب الأمل أمام محافظتنا، في السنوات الأخيرة، لمسنا تطورًا كبيرًا في البنية التحتية ، وتحسنًا في الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب مشروعات حياة كريمة التي غيرت واقع قرى كاملة. ويقول ريمون منصور إن ما تحقق على الأرض يؤكد أن هذه الثورة لم تكن فقط لاسترداد الدولة، بل لوضعها على طريق البناء والتنمية، لاسيما مانراه من تحسن كبير فى مستوى تطوير الطرق والمرافق العامة وتفعيل دور التأمين الصحي الشامل فى عدد كبير من المحافظات وتطوير التسليح والارتقاء بأداء القوات المسلحة درع الوطن وحصنه المنيع وماتم فى خلال هذه الفترة من إنشاء مدن عالمية تنافس الدول الكبرى من حيث الإنشاءات و البنية التحتية وإقامة عاصمة إدارية جديدة تضم كل الوزارات والخدمات. يعتبر المحاسب فتحي عبد الملاك أن ثورة 30 يونيو كانت "ثورة فكرية خاضها المصريون من أجل الحفاظ على هويتهم وليس من أجل أي أغراض أخرى"، مؤكدًا أن المصريين خرجوا "بالملايين من أجل الحفاظ على هوية شعب عاش طيلة حياته في تآخٍ ورحمة ومودة دون تمييز". يختتم الدكتور أحمد خطاب، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة قناة السويس، بأن "ثورة 30 يونيو كانت بداية انطلاق الدولة المصرية الحديثة في ثوبها الجديد نحو الإصلاح والتقدم والتنمية في كل المجالات والقطاعات، وذلك بفضل سياسة ورؤية حكيمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي". القليوبية - أحمد منصور: في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو ، تتجلى ملامح التحول الحقيقي على أرض الواقع في مختلف المحافظات، ومنها القليوبية، التي لم تقتصر مكاسبها على تطوير البنية التحتية والخدمات، بل شملت أيضًا تعزيز حقوق الإنسان، وخاصة المرأة، وتجسيدًا فعليًا لمبدأ العدالة الاجتماعية. يؤكد مصطفى عبد الحميد فرج، الممثل القانوني لجمعية الشبان العالمية، أن ما تحقق في القليوبية خلال السنوات الماضية لم يكن ليحدث في ثلاثين عامًا: "ما نشهده من تطوير في القرى والمدن، خاصة من خلال مبادرة حياة كريمة ، هو نتاج إرادة سياسية غير مسبوقة، غيّرت وجه الريف المصري، ووفرت سكنًا كريمًا وخدمات صحية وتعليمية حديثة في أماكن كانت محرومة تمامًا من أبسط الحقوق". أضاف أحمد بدراوي المسلمى، عضو المجلس المحلي الأسبق لمحافظة القليوبية: " 30 يونيو لم تكن مجرد ثورة شعب، بل كانت بداية مشروع وطني عملاق تبنته القيادة السياسية ، وأثمر عن آلاف المشروعات التي وضعت مصر في مصاف الدول الساعية للريادة". يشدد الدكتور السيد أبو خشبة، استشاري أمراض الباطنة، على أن قطاع الصحة شهد طفرة حقيقية خاصة في قرى مركز ومدينة شبين القناطر، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة: "تم إنشاء مستشفيات جديدة، وتطوير وحدات طب الأسرة، وتحديث آليات العمل، والقضاء على قوائم الانتظار ، وتوفير لبن الأطفال وعلاج الأمراض المزمنة، هذا التحول غير مسبوق، وينعكس مباشرة على حياة المواطن اليومية". يضيف مجدي المهدي، نقيب محامين القليوبية، أن الثورة امتدت لتشمل كل تفاصيل الحياة: "لم تترك القيادة السياسية قطاعًا دون تطوير، من المياه والصرف الصحي والاتصالات، إلى الغاز والكهرباء وبناء مراكز تكنولوجية وخدمية متطورة، القليوبية تحولت من محافظة مهمشة إلى محور مهم في خطط التنمية الحديثة". أضاف: "قبل الثورة، كانت المرأة تُهمّش سياسيًا واجتماعيًا، أما اليوم فهي في صدارة المشهد، وزيرة وقاضية ومحافظة، ومنافسة ناجحة في كل مجال، بعد أن آمنت القيادة السياسية بأهميتها وقدرتها على النهوض بالمجتمع جنبًا إلى جنب مع الرجل". دمنهور - نبيل فكرى: كانت محافظة البحيرة من أوفر المحافظات حظاً مع ثورة 30 يونيو ، التي كتبت معها التاريخ من جديد، بعدما تسارعت على أرضها وتيرة المشروعات، والتي توجت بزيارة تاريخية من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتتاح عدد من مشروعات حياة كريمة بقرية الأبعادية. وشهدت البحيرة تنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية والخدمية التى تم إدراجها بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة ب القرى الاكثر احتياجا والتى تستهدف رفع مستوى المعيشة ب الريف المصرى . وبلغ عدد المشروعات التى يتم تنفيذها على أرض الواقع من خلال مبادرة حياة كريمة بالبحيرة، 8344 مشروعا تغطى كل القطاعات الخدمية بتكلفة تتجاوز 44 مليار جنيه. وتضم مبادرة حياة كريمة بالبحيرة خلال المرحلة الاولى، 6 مراكز هى "دمنهور - كفر الدوار - أبو حمص - حوش عيسى - أبو المطامير - وادى النطرون"، بإجمالى 43 قرية رئيسية و238 وحدة قروية وأكثر من 3940 تابعا إلى جانب إدراج مركزى الدلنجات وإيتاى البارود ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية وذلك لخدمة أكثر من مليون مواطن بمحافظة البحيرة. حول إنجازات ثورة 30 يونيو وما تحقق على أرض البحيرة، يقول عادل محمد سلطان موسى المسئول الإعلامي بمجلس قرية نديبة: أعمل هنا منذ سنوات طويلة، وأقف شاهداً على التحول الكبير الذي شهده الريف المصري، فقد عاصرت ما قبل 30 يونيو من ركود وإهمال، واليوم وفي ظل الجمهورية الجديدة وفي ظل دعم غير محدود من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحقق إنجازات ترتقي إلى حد الإعجاز. وقالت نورا رشاد من أهالي دمنهور: الآن الناس كلها أدركت عظمة ثورة 30 يونيو ، في ظل ما يحدث في العالم، وفي ظل الأمن والأمان الذي ننعم به في كل ربوع مصر. أضافت: قبل 30 يونيو لم يكن أحد يستطيع السير في الشوارع أو الخروج من المنزل أو الذهاب للمستشفى، والثورة غيَّرت حياة المصريين، وأصبح هناك استقرار وأمن. وقال رجب السعداوي عبدالله مدير أحد مراكز الشباب: محافظة البحيرة استفادت من ثورة 30 يونيو بوجود حياة كريمة وشبكة طرق عالمية، الطرق كانت تعتبر متهالكة وقديمة، لكن بعد ثورة 30 يونيو أصبح هناك العديد من الأشياء الإيجابية، فعلى سبيل المثال في قطاع الشباب الذي أعمل به، حدث ما لم نكن نتوقعه، كل مراكز الشباب بالقرى تطورت بل تم إنشاؤها من جديد، وأصبح لدينا ملاعب وأبنية ونشاط .. كل هذا قبل 30 يونيو كان حلماً صعب المنال. وأشار محمد رمضان الغول، صاحب شركة للنقل إلى أنه استفاد من الطرق الجديدة التي تم إنشاؤها مثل الطريق الإقليمي عند ذهابه للقاهرة، حيث تجنب الزحام على الطرق ولا سيما الطريق الدائري، كما أن التطوير طال طرق البحيرة نفسها، والتي لم تعد كما كانت في السابق، طرقاً للمعاناة والموت. أشار الدكتور حاتم نايف الجارح، إلى ما شهده القطاع الصحي بالبحيرة من طفرة غير مسبوقة فى إنشاء المشروعات الصحية والطبية بكل مراكز المحافظة خاصة المناطق النائية والصحراوية التى عانت طويلا خلال العقود الماضية من التهميش والنسيان. أضاف أن هذه المشروعات استهدفت رفع المستوى الصحي للمواطنين والارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية وتوفير الخدمات الطبية المتكاملة من خلال إنشاء المستشفيات و المراكز الطبية وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات العامة والمركزية. أشار الدكتور مصطفى حمدي من أبناء مجلس قرية نديبة بالبحيرة، إلى أن عدد المشروعات الصحية خلال السنوات الماضية بالبحيرة، بلغ أكثر من 152 مشروعا بتكلفة 4.2 مليار جنيه وعلى رأس تلك المشروعات إنشاء المستشفى التخصصى بالمعهد الطبي القومي بدمنهور وإنشاء مستشفى كوم حمادة الجديدة وإنشاء مستشفى دمنهور العسكري ومستشفى الكبد بمنطقة دنشال بدمنهور . أشاد الدكتور محمد غالي، إلى ما شهده قطاع التعليم العالي بالبحيرة من طفرة، تمثلت في تنفيذ العديد من المشروعات، من بينها 10 مشروعات بتكلفة 1.56 مليار جنيه، تم استلام 8 مشروعات منها مبنى كلية الهندسة بجامعة دمنهور والورش الملحقة وكذلك مبنى المعامل المركزية ومبنى كلية رياض الأطفال ومنظومة الحماية المدنية وتوصيل المرافق والخدمات ومبنى كلية التمريض وجارى العمل في 3 مشروعات بتكلفة 1.45 مليار جنيه وهى مبنى كلية طب الأسنان، ومبنى كلية الطب والمستشفى الجامعي بمنطقة الأبعادية على طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى. أكد نور عبدالمحسن السعداوي، أن ثورة 30 يونيو ، كانت بداية لمرحلة جديدة من العمل والأمل .. الأمل الذي تجسد على الأرض مشروعات وإنجازات، والأمل الذي بدأ يراودنا بأن نحيا جميعاً حياة كريمة ، بعد سنوات من التناقض والتفرقة وذهاب معظم الخدمات إلى مناطق بعينها .. لقد جاء الرئيس السيسي ليعدل الميزان، وليؤكد أن المصريين «واحد»، وهكذا يكون القائد. منذ اندلاع شرارة ثورة 30 يونيو المجيدة، اتجهت أنظار الدولة المصرية نحو تنمية المحافظات التي عانت من التهميش لعقود طويلة، وفي مقدمتها محافظة مطروح التي باتت اليوم نموذجًا حيًا للتحول التنموي الشامل في ربوع غرب البلاد. تحوّلت مطروح من محافظة حدودية مهملة إلى قاطرة تنموية تزخر بالمشروعات القومية العملاقة، بفضل توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع تنمية مطروح ضمن أولويات الجمهورية الجديدة ، وشهدت المحافظة خلال السنوات الماضية نهضة عمرانية ومرافقية واقتصادية غير مسبوقة، لتصبح مستقبل الاستثمار والسياحة والطاقة في مصر، بل والعالم العربي. شهدت محافظة مطروح منذ ثورة 30 يونيو 2013 طفرة تنموية غير مسبوقة، وضعتها على خريطة التنمية المستدامة في مصر، لم تعد مطروح مجرد محافظة حدودية ذات طابع بدوي وسياحي موسمي، بل أصبحت بوابة مصر الغربية ومسرحًا لمشروعات استراتيجية عملاقة تستهدف الأمن القومي، والتنمية العمرانية، وتعزيز الطاقة، وتوفير فرص العمل. من أبرز المشروعات القومية التي تحققت على أرض مطروح كان مشروع المحطة النووية بالضبعة ، الذي ظل حبيس الأدراج لأكثر من نصف قرن، حتى حسمه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فترته الرئاسية الأولى، ويعد المشروع نقلة نوعية في مجال الطاقة النظيفة بمصر، ويعكس إرادة الدولة في امتلاك تكنولوجيا المستقبل. يقول عبد الرحمن عبد الجواد العميري، أحد عمداء قبائل مطروح: "السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أولى المحافظة اهتمامًا بالغًا، بدأ بمحطة الضبعة النووية، المشروع الذي تحوّل إلى حقيقة منذ ديسمبر 2017 عندما وُقّعت الاتفاقيات مع الجانب الروسي بحضور الرئيس بوتين في القاهرة". يضيف وليد أحمد محمد، فني كهرباء بالساحل الشمالي: "المشروع سيزوّد مصر بأحدث وحدات الطاقة النووية وفقًا للمعايير الروسية، مما يسهم في سد العجز في الطاقة الكهربائية ، والحفاظ على الموارد البترولية الناضبة، ويضع مصر في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال." من ثمار 30 يونيو أيضًا إنشاء مدينة العلمين الجديدة، الواقعة داخل حدود محافظة مطروح، لتكون أول نموذج للمدن الساحلية المتكاملة، وتحقق نقلة حضارية في تخطيط وتنفيذ المدن المصرية. وتمثل المدينة ركيزة أساسية في مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي، حيث تسعى الدولة إلى توطين ما يقرب من 34 مليون نسمة على امتداد 450 كم من الساحل، وعمق 70 كم نحو الداخل، وتتكون المدينة من 3 شرائح: سياحية، وسكنية، وتاريخية، لتقدم تجربة عمرانية متكاملة تعزز السياحة وتوفر فرص العمل. وتُولي الدولة اهتمامًا بالغًا بمشروع تنمية غرب مصر، والذي ينطلق من منطقة النجيلة غرب مرسى مطروح، حيث يجري العمل على إنشاء ميناء عالمي في منطقة جرجوب، وتخطيط مناطق عمرانية وصناعية وسياحية كبرى، بالإضافة إلى مراكز استشفاء ومناطق لوجستية. يؤكد عبد المنعم الجهيني، الأمين المساعد لحزب حماة الوطن بمطروح، أن المشروع يستهدف فتح آفاق الاستثمار مع الدول العربية، وخلق مئات الآلاف من فرص العمل، خاصة أن الميناء سيكون نواة لمحور اقتصادي ضخم يربط مصر بالعالم. تم تشغيل محور الضبعة – روض الفرج في ديسمبر 2016، بطول 537 كم، ليكون شريانًا حيويًا يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، ويخلق محورًا للتنمية المتكاملة يربط شرق الجمهورية بغربها. وفي واحة سيوة، تم تنفيذ طريق سيوة – جغبوب الليبية بطول 90 كم، ليكون بديلًا آمنًا للطرق الوعرة، ويسهم في تنشيط التجارة مع ليبيا، بحسب ما أوضحه محمد جيري، مدير مكتبة مصر بسيوة، وأحد أبناء الواحة. ظلت مطروح تعاني لسنوات طويلة من أزمة مياه الشرب ، خاصة في فصل الصيف، إلا أن الدولة نجحت في إنهاء هذه الأزمة بفضل افتتاح محطات تحلية مياه الرميلة 1 و2 و3، لترتفع القدرة الإنتاجية من 35 ألف متر مكعب يوميًا إلى 160 ألف متر مكعب. وصرّح المهندس إبراهيم خالد، رئيس شركة مياه مطروح، أن هذه الكمية تفوق المخطط الاستراتيجي للوزارة، وأنه تم تفعيل القانون ضد المخالفين والمتعدين على خطوط المياه الرئيسية. واستكمالًا لجهود التنمية، أعادت الدولة الحياة إلى متحف روميل بعد إغلاق استمر 10 سنوات، بتكلفة 2.5 مليون جنيه، بحضور وزير الآثار خلال الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، إلى جانب افتتاح متحف مطروح للآثار بمكتبة مصر العامة، بتكلفة 3.5 مليون جنيه. شهدت مدينة مرسى مطروح تطويرًا شاملًا في البنية التحتية والجماليات، من خلال تطوير الكورنيش وشارع الإسكندرية ومدخل المدينة، باستخدام أعمدة إنارة حديثة، وبلدورات مضيئة، وتشجير يتناسب مع طبيعة البيئة المطروحية. وأشار المستشار محمد الملاح، رئيس نادي روتاري مطروح، إلى أن هذه الأعمال تمّت بالتنسيق مع متخصصين من جامعة الإسكندرية، مع إلزام أصحاب المحال بتحسين الواجهات ومنع التعديات، لإظهار المدينة بشكل حضاري يليق بمكانتها السياحية. لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد انتفاضة شعبية أطاحت بحكم جماعة ظلت على مدار عام كامل تعبث بمؤسسات الدولة وتفرق بين المصريين، بل كانت بداية لعهد جديد من التنمية والبناء في ربوع الوطن، ومن أبرز المحافظات التي شهدت نقلة نوعية بعد الثورة، جاءت محافظة الدقهلية، التي تحوّلت من التهميش إلى مقدمة المشهد التنموي، بفضل الاهتمام الكبير الذي أولاه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكل الأقاليم خاصة محافظات الدلتا. ويكفي الدقهلية شرفًا أن الرئيس السيسى زارها بنفسه لافتتاح أحد أعظم مشروعات الجمهورية الجديدة ، مدينة المنصورة الجديدة، التي باتت تمثل نموذجًا حضاريًا وسياحيًا وخدميًا متكاملًا، يعكس مستقبل التنمية في مصر، ويخدم ليس فقط أبناء المحافظة بل محافظات الدلتا بأكملها. يقول محمد أحمد عرفة، موظف بالكهرباء: "الدقهلية قبل 30 يونيو شيء، وبعدها شيء آخر تمامًا، أصبحت المحافظة على خريطة الدولة من جديد، وتحديدًا بعد تدشين مدينة المنصورة الجديدة، التي صممت لتكون مدينة سياحية متكاملة على مساحة 7200 فدان، وتستوعب نحو 1.5 مليون نسمة، وتضم كل أنواع الإسكان، من الاجتماعي إلى الفاخر." محمد عبد الباري، سائق، ركز على الجانب المروري واللوجستي، قائلًا: "الطريق الحر من المنصورة إلى القاهرة أنقذنا من المعاناة.. كنا بنقضي 3 ساعات في السفر، دلوقتي بنوصل في ساعة ونص فقط. إضافة إلى كباري جديدة مثل بشلا وطنامل وصهرجت، خففت الزحام وساعدت في تسهيل مصالح المواطنين وتقليل استهلاك البنزين." تقول هدى حسانين، ربة منزل، إن ما حدث في الأسواق بعد ثورة 30 يونيو يُعد نقلة كبيرة: "زمان كنا تحت رحمة التجار والأسعار نار.. دلوقتي فيه منافذ تابعة للدولة بتبيع بأسعار مناسبة، والخضار والفواكه واللحوم بقت في متناول كل الناس." يشير محمد حمودة، أمين عام حزب الشعب الجمهوري بالدقهلية، إلى أن مشروعات تطوير العشوائيات بالمحافظة غيرت شكل الأحياء: "تم تطوير مناطق المنصورة وسندوب وسوق ستوته وبلقاس بالكامل.. صرف صحي، مياه شرب، كهرباء، رصف، وأرضيات جديدة. وتم إعادة بناء مساكن سندوب والجلاء وتسليمها لسكانها الأصليين في احتفالات شعبية بحي غرب المنصورة." أما راضي أبو صالح، رجل أعمال، فقد أكد أن التنمية الصناعية كانت حلمًا وأصبحت واقعًا: "ثورة 30 يونيو فتحت أبواب الاستثمار.. جمصة الصناعية توسعت، وأفدنة جديدة تم طرحها بالتنسيق مع الجهات المختصة لتوفير فرص عمل وتمكين الشباب." محمد أحمد منصور، عضو أمانة حزب الشعب الجمهوري بالستاموني، أكد أن مبادرة " حياة كريمة" تمثل أعظم ما تحقق لأهالي الريف: "الرئيس السيسي هو أول من يضع المواطن البسيط في قلب الخطة التنموية.. القرى بقت نماذج حضارية فيها صرف صحي، خدمات صحية، مدارس، طرق، وفرص عمل.. دا كان حلم بعيد والنهارده بقى حقيقة." الشرقية - عبدالعاطي محمد: منذ ثورة 30 يونيو المجيدة، بدأت محافظة الشرقية صفحة جديدة من البناء والتنمية، سطّرتها القيادة السياسية بمشروعات عملاقة غيّرت وجه الحياة في ربوع المحافظة، من مراكزها إلى قراها، لتسطر ملحمة تنموية شاملة تمس كل بيت، وتخدم كل مواطن، وتلبي احتياجات أهالي المحافظة في مجالات الصحة والتعليم و البنية التحتية والزراعة والري و مياه الشرب والصرف الصحي، وتفتح آفاق الأمل في مستقبل أفضل. عبّر المواطنون عن فخرهم بما تحقق على أرض الواقع، مؤكدين أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد لحظة فارقة سياسيًا، بل بداية عهد جديد من الإنجازات التي يعيشونها يومًا بيوم، ويحصدون ثمارها في تفاصيل حياتهم اليومية. قالت د. عايدة عطية مقرر المجلس القومي للمراة بالشرقية: "ثورة 30 يونيو لم تكن فقط نقطة تحول في تاريخ مصر، لكنها كانت بداية حقيقية لإنصاف المرأة المصرية، والاعتراف بدورها في بناء الوطن، نحن كنساء لم نكن نحلم يومًا أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من تمكين وتمثيل ومكانة، لأول مرة نشعر أن صوت المرأة مسموع، وأن مطالبها تلقى استجابة حقيقية على أعلى مستوى من القيادة السياسية". وتضيف: "النهارده بقينا نشوف المرأة محافظة ونائبة محافظ، ووزيرة وسفيرة، ونائبة في البرلمان بنسبة غير مسبوقة، وداخل كل مجال من مجالات العمل العام بقوة. الدولة دعمتنا في كل الجوانب، سواء من خلال القوانين التي تحمي المرأة، أو المبادرات التي تهدف لتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، وأبرزها مبادرات دعم المرأة المعيلة، وبرامج التمويل للمشروعات الصغيرة، و التأمين الصحي الشامل". وتستطرد: "كمان على مستوى الخدمات، حصلت طفرة هائلة أثّرت بشكل مباشر على حياة المرأة والأسرة. من مشروعات حياة كريمة في الريف، اللي وفرت مراكز صحية وتعليمية وخدمات مياه وصرف صحي، لحد المبادرات الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وصحة المرأة، بجد، اللي اتحقق بعد ثورة 30 يونيو خلّى كل ست مصرية ترفع راسها وتقول: أنا ليّ مكان ودور في البلد دي". أضافت ريهام عبد العال أن المرأة الريفية، اللي كانت دايمًا مهمشة ومحرومة من أبسط الحقوق، النهاردة بقت في قلب اهتمام الدولة، في الشرقية، شوفنا بعينينا إزاي المبادرات الرئاسية زي (حياة كريمة) غيّرت واقع الستات في القرى، وفّرت لهم مراكز خدمات متكاملة، وورش تدريب على الحِرف، وبرامج تمويل صغيرة تساعدهم يفتحوا مشاريع ويصرفوا على ولادهم بكرامة، الست المعيلة بقت مش لوحدها، بقت الدولة كلها سند ليها. وده إنجاز ماكنّاش نحلم بيه قبل 30 يونيو". قال عرفات سعيد "بالمعاش " من مركز أبو كبير: "أنا راجل من أهالي الطريق ده، عشت فيه سنين وشفت بعيني كام حادثة كانت بتحصل كل يوم طريق أبو كبير – ههيا كان مصدر رعب لكل اللي بيمشوا عليه، ضيق، زحمة، مفيش إنارة، والناس كانت بتمشي عليه وهم بيودّعوا بعض. النهاردة بفضل مشروع الازدواج اللي اتنفذ بعد ثورة 30 يونيو ، الوضع اتغير 180 درجة، الطريق اتوسع، واتنور، وبقى حضاري وآمن، دلوقتي بقينا بنتحرك براحة وأمان، والناس مبقتش خايفة على عيالها وهما رايحين المدارس أو الشغل، ده مش بس طريق.. ده شريان حياة. أما محمود فؤاد من أبناء مركز الزقازيق، فيروي قصته: "عندي حد من قرايبي كان بيعاني من فيروس C ، وكنا كل شوية نسافر بيه القاهرة عشان يتعالج. لكن من كام سنة بس، الوضع اختلف لما الدولة افتتحت مستشفى الكبد هنا في ههيا المستشفى متكامل، وفيه دكاترة على أعلى مستوى، وخدمة إنسانية بمعنى الكلمة.. بقينا نلاقي العلاج جنب بيتنا، وأي حد في الشرقية أو حتى من محافظات تانية بقى ييجي هنا.. المستشفى دي نعمة كبيرة، وإنجاز حقيقي اتحقق على الأرض، مش مجرد مبنى.. دي حياة ناس اتغيرت" و"اللي بيتعمل في قطاع الصحة في الشرقية مش مجرد تطوير، دي نقلة نوعية بجد. مستشفى طب وجراحة العيون ومستشفى الطوارئ بجامعة الزقازيق بقت صروح طبية محترمة، بتخدم آلاف المواطنين من كل الأعمار، قبل كده كنا بنضطر نحجز دور ونبقي في قوائم الانتظار والنهاردة الخدمة بقت عندنا، وبتنافس كمان. ده غير إن المستشفيات دي فيها أقسام خاصة بالنساء وكبار السن، وده شيء مهم جدًا.. إحنا بنشعر لأول مرة إن في كرامة وإن الدولة بتدينا حقنا في العلاج والرعاية من غير مشقة أو إهانة." يستعيد عاطف مصطفى الجندي مزارع من مركز كفر صقر، مشاهد الماضي القريب، ويقارنها بالحاضر: "أنا بشتغل في الأرض من وأنا عيل، وعمري ما شفت الترع بالشكل ده، كنا دايمًا بنشتكي إن المية مبتوصلش، والترع مليانة حشائش وطين، وبنصرف فلوس عشان نرفع المية بالمكن، لكن دلوقتي، بعد التبطين والتأهيل، الترع بقت ماشية بميزان.. مية صافية، بتوصل لكل الفدادين، والري بقى منتظم، والزرع ارتاح. والله المشروع ده حافظ على المية، وحافظ على صحتنا كمان، لأن زمان كانت الترع مصدر أمراض." يقول فتحي الدبيكي، أحد سكان قرية السعدي تابعة لمركز الحسينية: "أنا من قرية كانت محرومة من كل حاجة.. لا صرف صحي، ولا وحدة صحية، ولا مدرسة محترمة، وكنا بنمشي ساعات عشان نجيب شوية مية، بس النهاردة، بفضل مبادرة حياة كريمة ، البلد اتغيرت تمامًا. اتعملت مدارس جديدة، مستشفيات صغيرة في القرى، وحدة بيطرية، شبكة صرف صحي، مية نظيفة، غاز طبيعي، وشوارع مرصوفة. بجد اللي بيحصل في الحسينية النهاردة معجزة بكل المقاييس. إحنا بقينا نحس إننا عايشين زي الناس في المدن، ويمكن أحسن كمان. الدولة فعلاً مابتنسيش حد". قال المحاسب سامي عبد النبي، رئيس مجلس أمناء مدينة الصالحية الجديدة، إن المدينة شهدت طفرة صناعية كبرى بعد ثورة 30 يونيو ، حيث تحولت إلى واحدة من أهم المناطق الصناعية في محافظة الشرقية ومصر كلها، بفضل ما تحقق من توسعات في البنية التحتية ، وتسهيلات جذب المستثمرين، وتطوير المناطق الصناعية. "المدينة لم تعد مجرد تجمع صناعي، بل أصبحت نموذجًا متكاملًا للتنمية، ومناخًا جاذبًا للاستثمار، وبيئة مهيأة للعمل والإنتاج وفق أحدث المعايير، واللي شجع كتير من الصناع والمستثمرين المحليين والأجانب على التوسع وزيادة خطوط الإنتاج". وأضاف عبد النبي: "المصانع في مدينة الصالحية الجديدة بتنتج منتجات بتنافس بقوة في السوق العالمي، وبقت العلامة (صُنع في مصر) عنوان للجودة والثقة. المنتجات دي وصلت بالفعل لأسواق أوروبية وعربية وإفريقية، وبتتفوق هناك بجودتها العالية وأسعارها التنافسية، وده إنجاز كبير بيحسب للعمالة المصرية المدربة والمصانع اللي شغالة بأحدث تكنولوجيا". وأشار رئيس مجلس الأمناء إلى أن ما تحقق لم يكن ليحدث لولا الدعم الكبير من الدولة و القيادة السياسية لقطاع الصناعة، خاصة في المدن الجديدة مثل الصالحية، وقال:"الدولة وفرت أراضي صناعية بأسعار مناسبة، وساعدت في ترفيقها، ووفرت كل الخدمات من كهرباء، وطرق، ومياه، وشبكات صرف، كمان المبادرات التمويلية من البنوك والمجالس التصديرية دعمت المصنعين عشان يوسعوا نشاطهم ويخترقوا أسواق التصدير، النهاردة الصالحية الجديدة مش بس بتنتج لمصر، دي بتنتج للعالم". قال المهندس رمضان عبد اللطيف، إن منطقة بلبيس الصناعية بمحافظة الشرقية شهدت تطورًا كبيرًا بعد ثورة 30 يونيو ، بفضل ما تحقق من مشروعات تنموية وتوسعات وتسهيلات استثمارية، مؤكدًا أن المنطقة أصبحت اليوم واحدة من أهم مراكز التصنيع في دلتا مصر. "بلبيس الصناعية النهاردة بقت وجهة للمستثمرين، فيها بنية تحتية قوية، وشبكات طرق حديثة، وكهرباء مستقرة، وخدمات متكاملة، وده كله خلى المنطقة تنبض بالإنتاج والعمل، والمصانع الجديدة بتطلع منتجات بجودة عالية وشهادة (صنع في مصر) بكل فخر. وأضاف عبد اللطيف أن الدولة قدمت تسهيلات حقيقية للمستثمرين الجادين بمنطقة بلبيس، لتشجيع الصناعة المحلية وتعميق المنتج الوطني: "اللي حصل من تيسيرات بجد غير مسبوق.. من تخصيص أراضٍ صناعية بأسعار تنافسية، وسرعة في إجراءات التراخيص، لحد دعم الخدمات وتوفير العمالة المدربة. كل ده بيخلي المستثمر يشتغل وهو مطمن، ويحس إن الدولة بتقف جنبه بجد، والنتيجة مصانع بتشتغل، وشباب بيشتغل، وسوق تصديري بيتوسع يوم بعد يوم". وأشار نائب رئيس جمعية المستثمرين إلى أن النجاح الذي تشهده منطقة بلبيس الصناعية هو ثمرة لتعاون وتكامل بين الحكومة، والمستثمرين، والمجتمع المدني، مضيفًا:"إحنا في جمعية المستثمرين على تواصل دائم مع الجهات التنفيذية، بننقل مطالب المصنعين وبيتم الاستجابة بسرعة، وده خلق بيئة ثقة وشراكة حقيقية، عندنا طموحات كبيرة إن بلبيس تبقى نموذج يحتذى به في دعم الصناعة الوطنية وتشغيل العمالة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات كتير، وده اللي بنشتغل عليه بإصرار". ما بين طرق حديثة ومستشفيات متطورة ومياه نظيفة وزراعة متقدمة، تعيش الشرقية اليوم على وقع نهضة تنموية غير مسبوقة، تحقق بها حلم طال انتظاره، إن ما تحقق بعد ثورة 30 يونيو من مشروعات على أرض المحافظة، لم يعد مجرد أرقام في ملفات رسمية، بل تحول إلى واقع ملموس وأثر إيجابي في حياة ملايين المواطنين، الذين يشهدون بأن هذه الإنجازات حملت لهم الخير والأمل، وأعادت الثقة في قدرة الدولة على إحداث الفارق الحقيقي. قبل ثورة 30 يونيو عانت المنوفية من نقص الخدمات الأساسية و عدم وجود خطة منهجية لتلبية احتياجات المواطنين، لكن بعد 30 يونيو تشهد نهضة حقيقية وتنمية مستدامة فى البنية التحتية وكل القطاعات الخدمية، بفضل قيادة وطنية واعية ومؤسسات عازمة وشعب وفيٍّ يدرك قيمة ما ينفذ على أرضه من شبكات صرف صحى، وخطوط مياه نقية وغاز طبيعى، وكذا رفع كفاءة الوحدات الصحية والمدارس و مجمعات الخدمات الحكومية المتكاملة، فضلا عن التوسعات العمرانية، و المواقف النموذجية و الأسواق الحضارية، إضافة إلى تحسين الطرق و الإنارة و التجميل و إقامة المتنزهات. وجه مصطفى زقزوق والسيد عدلى وعلاء صلاح، الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على نعمة الأمن والأمان التى سادت الوطن بعد ثورة 30 يونيو ، حيث بدأت معركة البناء و التنمية بأيدٍ وطنية مخلصة، وشعب تجاوز التحديات ليصنع واقعه الجديد، حيث الأمان عنوان، و التنمية هدف، والحياة الكريمة حق لكل مواطن، و برؤية قائد يعشق بلده كان له الفضل فى تغيير واقع الحياة للأفضل عما كانت عليه منذ عشرات السنين، وإحداث طفرة ملموسة ونقلة غير مسبوقة بالقرى من خلال مبادرة" حياة كريمة" التى أطلقها للنهوض ب الريف المصرى وتحسين الخدمات لأبنائه. أشادت الدكتورة هناء سرور عضو لجنتى الصحة والقيم بمجلس النواب، بالإنجازات العظيمة التى تحققت بمحافظة المنوفية منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية عقب ثورة 30 يونيو في مختلف القطاعات، خاصةً في مجالات الصحة والتعليم و البنية التحتية و التنمية، وأوضحت أن تلك الإنجازات شملت تحسين الخدمات الصحية من خلال تطوير المستشفيات، و توفير أجهزة طبية حديثة، إضافة إلى جهود المبادرات الرئاسية في هذا المجال، كما شهد قطاع التعليم تطوير المدارس، و توفير المزيد من الفرص التعليمية، وتأهيل الكوادر التعليمية، لافتة إلى أن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" أحدثت تطويرا شاملا و تحولًا إيجابيًا في القرى، من حيث تحسن خدمات الصرف الصحي و الغاز الطبيعي و الكهرباء، بالإضافة إلى تبطين الترع، و رصف الطرق، و إنشاء الكباري، و تطوير شبكات الإنترنت، و تطوير المناطق العشوائية، و رفع كفاءة الخدمات، و كذا إنشاء المدارس و مراكز الشباب و المجمعات الخدمية و الزراعية الجديدة. قال محمود المرسى وكيل وزارة سابق بوزارة التنمية المحلية وأمين أمانة العلاقات الحكومية بحزب مستقبل وطن بالمنوفية: "المنوفية بعد 30 يونيو.. أمن مستقر وتنمية لا تتوقف ..بين ذاكرة الأمس وملامح الغد، تقف محافظة المنوفية اليوم شاهداً حياً على مسيرة وطن استرد بوصلته في 30 يونيو ، وبدأ معركة البناء والتنمية بأيدٍ وطنية مخلصة من قلب الدلتا النابض بالعقول و السواعد، يكتمل المشهد الذي يروي حكاية شعب تجاوز التحديات ليصنع واقعه الجديد؛ حيث الأمان عنوان، و التنمية هدف، و الحياة الكريمة حق لكل مواطن". أضاف أنه مع حلول العيد القومي للمحافظة متزامناً مع احتفالات ثورة 30 يونيو المجيدة، تتجلى ملامح التحول الشامل الذي شهدته المنوفية في مختلف المجالات، في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، و ترسيخ الأمن و الاستقرار، و تحسين مستوى معيشة المواطنين، موضحا أن الدولة أدركت أن الأمن هو القاعدة الصلبة لأي نهضة حقيقية، وهو ما تحقق بعودة الانضباط للشارع و انتشار مظلة الأمان في جميع المدن و المراكز والقرى، ممهداً الطريق لانطلاقة واسعة في جميع القطاعات، مضيفا أن المشروع القومي لتنمية الريف المصري " حياة كريمة" جاء ليحدث نقلة غير مسبوقة في حياة أبناء الريف المنوفي، بعد سنوات من نقص الخدمات، حيث تم إدخال خدمات الصرف الصحي و المياه النقية و الغاز الطبيعى لآلاف الأسر، كما تم رفع كفاءة الوحدات الصحية و المدارس، وإنشاء مجمعات للخدمات الحكومية المتكاملة، إلى جانب تحسين شبكات الطرق الداخلية والإنارة والتجميل، و توازى ذلك مع دعم قوي للمشروعات الصغيرة و المتوسطة، والتى أتيحت لها فرص تمويل واسعة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات و البنوك الوطنية، ما أسهم في توفير الآلاف من فرص العمل أمام الشباب و المرأة، و أطلق طاقات المجتمع الريفي في الإنتاج و المشاركة الاقتصادية. قال هيثم الشرابى عضو المجلس الرئاسي بحزب التجمع إنه على مدى سنوات ما قبل ثورة 30 يونيو كانت المنوفية تعاني من نقص الخدمات الأساسية و عدم وجود خطة منهجية لتلبية احتياجات المواطنين بسبب تدخلات السياسة و علاقات النواب البارزين في الحزب الوطني السابق و التي جعلت بعض الأماكن تحظى بخدمات شبه كاملة و مناطق أخرى محرومة تماما، لكن بعد الثورة تم وضع المنوفية على خريطة الخدمات الأساسية و المشروعات القومية ضمن خطة ورؤية 2030 لبناء مصر، فاستفادت أولا من شبكة الطرق القومية، والتى يربطها موقعها بالدلتا و القاهرة و الطريق الزراعي، لافتا إلى أنه تم إنشاء طريق (بنها - شبرا الحر) المرتبط بالطريق الدائري و الطريق الدائري الأوسطي، كما تم تدشين الطريق الإقليمي الذي ربط بين منطقة مبارك الصناعية بمدينة قويسنا و بين المنطقة الصناعية بمدينة السادات و ربطهما بكوبري الخطاطبة مرورا إلى الطريق الصحراوي (مصر - الإسكندرية). أضاف أنه على الصعيد الداخلي تم البدء في تنفيذ مد تركيبات الغاز الطبيعي للقرى منذ 2016، حيث استفادت منه 60% من القرى حتى الآن والبقية قيد التشغيل، كما تم البدء في مشروعات الصرف الصحي في كل القرى دون انتظار الموازنة حتى يتسنى مواكبة الانتهاء منها مع مراحل مبادرة " حياة كريمة". أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية،أنه استكمالا لجهود الدولة المصرية و سعيها الدائم لإحداث تنمية شاملة و حقيقة ملموسة على أرض الواقع لتقديم خدمات أفضل للمواطنين وبناء الإنسان المصري خاصة المواطن الريفي لتغيير واقع الحياة إلى الأفضل و على نحو شامل، و بتوجيهات من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أطلقت الدولة المصرية المشروع القومي لتنمية و تطوير الريف المصري " حياة كريمة" بهدف التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا بالريف و المناطق العشوائية و سد الفجوات التنموية بين المراكز و القرى و توابعها، فضلاً عن الارتقاء بالمستوى الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي و الصحي للأسر الأكثر احتياجا بقرى الريف المصري و جعلها متكاملة من كل الجوانب الخدمية و تمكينهم من الحصول على الخدمات الأساسية. حين خرج المصريون في 30 يونيو 2013 مطالبين باستعادة دولتهم من براثن الفوضى والفكر الرجعي، لم تكن حناجرهم تصرخ من فراغ، بل كانت تستشرف مستقبلًا أفضل لوطن يستحق، واليوم، وبعد مرور أكثر من عقد على تلك الثورة المجيدة، تقف محافظة البحر الأحمر شاهدًة على ما حققته الإرادة الشعبية من تحوُّل شامل في مسار التنمية. لقد أنقذت ثورة 30 يونيو مصر من مصير مظلم، بعدما تكشّف للشعب زيف الشعارات التي رفعتها جماعة الإخوان، وغياب أي مشروع وطني حقيقي في السياسة والاقتصاد والثقافة. ومن هنا بدأت رحلة "الإنقاذ ثم البناء"، حيث وضعت الدولة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خطة طموحة لإعادة رسم خريطة التنمية، ولم تكن محافظة البحر الأحمر بعيدة عن هذه الرؤية، بل جاءت في صدارة المناطق التي شهدت تحولات تنموية كبرى، سواء في البنية التحتية أو الخدمات أو السياحة والصناعة. مشروعات صحية عملاقة.. ومستشفيات على أعلى مستوى يقول محمد أبوالوفا حسن، مدير عام الوعي الأثري بالبحر الأحمر، إن الغردقة أصبحت تمتلك مستشفى للحميات بمواصفات عالمية، بعد تطويره بتكلفة إجمالية بلغت 135 مليون جنيه، منها 50 مليونًا للأجهزة والمعدات الطبية. المستشفى يضم 53 سريرًا، و10 أجهزة عناية مركزة، و5 وحدات غسيل كلوي، ووحدة مناظير، وأخرى للعلاج الطبيعي، و6 معامل تحاليل متطورة. وفي قلب مشروعات البنية التحتية ، يأتي ازدواج طريق "سفاجا - القصير - مرسى علم" بطول 200 كم وبتكلفة 1.7 مليار جنيه، كواحد من أبرز المشروعات القومية التي نفذتها وزارة النقل لخدمة الجنوب. يقول علاء حسن عمر عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية إن الطريق الجديد يحقق نقلة نوعية في ربط مدن الجنوب ببعضها وبالعاصمة، ويرفع مستوى الأمان، ويدعم التنمية السياحية والصناعية في آنٍ واحد. أكد أحمد فؤاد القاضي، أمين عام حزب العدل، أن الطريق تضمن إنشاء مسارات موازية بعدد 2 حارة عرض 9.2 متر، وهو جزء من خطة تطوير ساحل البحر الأحمر الممتد من الزعفرانة إلى رأس حربة. يرى رجل الأعمال حربي راشد نصر الله أن الطريق الجديد يشجع إقامة الفنادق والمنتجعات على امتداده، ويخدم مشروع المثلث الذهبي، ويساعد على زيادة التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقيا، ويعد ممرًا آمنًا للأفواج السياحية. يؤكد الدكتور طه علي خليفة الأستاذ بكلية الألسن أن الدولة نجحت في القضاء على مناطق الخطورة مثل "جبل العفش" و"منطقة مجاهد" بالغردقة، وتم نقل السكان إلى روضة الغردقة الجديدة، حيث المرافق الحديثة والمساحات المفتوحة، في تجربة عمرانية غيرت وجه المدينة. يقول أهالي حلايب إن الدولة استجابت لمطالبهم، حيث تم افتتاح محطة رفع المياه برأس حدربة بتكلفة 48 مليون جنيه لتوصيل مياه الشرب النقية مباشرة إلى المنازل، كما تم افتتاح ميناء الصيد في قرية أبو رماد بتكلفة 280 مليون جنيه، ويوفر أكثر من 5000 فرصة عمل، ويستهدف إنتاج 75 طنًا من الأسماك شهريًا، ما يدعم التنمية الاقتصادية ويخلق فرصًا جديدة للشباب. ويوضح الشيخ علي حسن هدل إن ميناء الصيد يمثل تحولًا استراتيجيًا في الجنوب، ويستهدف تعظيم الاستفادة من الثروة السمكية. يقول طاهر العمدة، من شباب حلايب، إن أهالي الجنوب كانوا يعتمدون على الآبار، واليوم تصل المياه والكهرباء إلى منازلهم بانتظام، والطرق ممهدة، والخدمات الطبية والتعليمية تحسنت بشكل غير مسبوق. دعم الصناعة المحلية.. ومجمعات إنتاجية للشباب في الغردقة، انطلقت مشروعات لدعم الصناعة الصغيرة، أبرزها مجمع المصانع المتوسطة والصغيرة، الذي يديره الشباب ويلبي احتياجات السوق المحلي والدولي، وفقًا لما أكده هيثم جمال السدوري، مدير مركز تدريب ومحاضر في مكافحة الإدمان. شهدت مدينة شلاتين افتتاح ميناء صيد على مساحة 150 ألف متر، بتكلفة 422 مليون جنيه، ويضم مرافق كاملة تشمل بنك، بريد، مصنع ثلج، حلقة سمك، محطة تغليف، وفندق للإقامة. الوادى الجديد - عماد الجبالى: يتجسد مشروع فوسفات أبوطرطور بمحافظة الوادي الجديد، كأحد أهم القلاع الإنتاجية القومية بعد ثورة 30 يونيو ، وشاهد على تحولات وطن، وإرادة قيادة، وطموحات شباب يتطلعون لمستقبل واعد في وطن يزدهر ويصنع التنمية. يُعد مشروع فوسفات ابوطرطور ترجمة فعلية لرؤية وطنية تُعلي من شأن الاعتماد على الموارد الطبيعية، وتصنع اقتصادًا إنتاجيًا متنوعًا، حيث تتلاقى أعماق صحراء مصر فى الجنوب الغربي بهضبة أبوطرطور، لتولد من هناك تجربة تنموية غير مسبوقة. أكد اللواء د. محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن مشروع إنتاج حامض الفوسفوريك يُمثل ركيزة تنموية واستثمارية ضمن خطط الدولة لتعظيم الاستفادة من ثرواتها التعدينية، مشيرًا إلى أنه يُعيد تشكيل مستقبل المنطقة ويُسهم في تحفيز النمو المحلي، موضحًا أن المحافظة تُولي المشروع اهتمامًا خاصًا من خلال التنسيق الدائم مع الجهات المعنية لتوفير كافة التيسيرات، وضمان الالتزام بالجدول الزمني ومعدلات الإنجاز المستهدفة. مدينة متكاملة للعاملين على مساحة 292 فدانًا أوضح المهندس محمد عبد العظيم، رئيس مجلس إدارة شركة فوسفات مصر، أن المشروع يُعد الأكبر من نوعه في مجال إنتاج حامض الفوسفوريك، ويقوم على تحويل الخام إلى قيمة مضافة بدلًا من تصديره كمادة أولية، مؤكدًا أن الشركة أنشأت مدينة متكاملة غرب الخارجة على مساحة 292 فدانًا، تضم 1396 وحدة سكنية وخدمات متنوعة، بما يُوفر بيئة حياة متكاملة للعاملين ويدعم خطط التنمية بالمحيط الجغرافي للمشروع. 20 ألف طن إنتاج يومى.. بسواعد أبناء مصر حقق المشروع أرقامًا قياسية في التشغيل والإنتاج، إذ سجل فريق العمل أعلى معدل إنتاج يومي تجاوز 20 ألف طن من خام الفوسفات، وفق ما أكده المهندس أحمد عبد الهادي، مدير موقع الشركة، والذي أشار إلى أن هذا الإنجاز يُمثل تتويجًا لجهود الكوادر الفنية والإدارية، ويعكس ما تمتلكه مصر من بنية تحتية ولوجستية داعمة للاستثمار التعديني، مشيرًا إلى أن المشروع يُعزز مساهمة قطاع التعدين في دعم الاقتصاد الوطني. 90 مليون طن احتياطى جديد.. واكتشافات تعزز الاستدامة والتوسع وفي تطور نوعي، أشار المهندس طارق إمام، نائب رئيس مجلس الإدارة للعقود وتنمية الأعمال، إلى تشغيل "كسارة إمام" بقدرة 250 طن/ساعة بتكلفة 40 مليون جنيه، مؤكدًا أن المشروع تم بأيادٍ مصرية بالكامل. أوضح المهندس ثروت حجاب، مدير عام الموقع، أن هناك احتياطيات جديدة مكتشفة تقدر بـ90 مليون طن في منطقتي "الزيات" و"قلوع الصبايا"، ما يضمن استدامة المشروع لعقود مقبلة، ويدعم خطط التوسع في الصناعات التكميلية، مشيرًا إلى أن الشركة تضع في أولوياتها الاستعانة بالكوادر المحلية المؤهلة، الأمر الذى يساهم فعليًا في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة. أكد مجدي مرسي من أبناء مركز الداخلة، أن المشروع يُجسد حلمًا طال انتظاره لأبناء الوادي الجديد، ويعيد رسم خريطة التوظيف والتنمية الاقتصادية في الجنوب، مشيرًا إلى أن استغلال ثروات المحافظة بشكل مستدام يمثل أبلغ صور العدالة التنموية التي تنشدها الأجيال القادمة. أوضح محمود عبد ربه من أبناء مركز الخارجة، أن مشروع فوسفات أبوطرطور لا يمثل فقط حجر أساس لمستقبل صناعي واعد، بل يفتح أبواب الأمل أمام الشباب الباحث عن فرص عمل حقيقية، ويُعد برهانًا قويًا على أن الدولة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق تنمية شاملة تبدأ من الأطراف. أعربت عزة علي محمود، والتي تعمل بالتربية والتعليم، عن تطلعها لأن يمتد تأثير المشروع ليشمل النواحي الاجتماعية والتعليمية، مؤكدة أن مثل هذه المشروعات القومية تُسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية. أكد الدكتور محسن عبد الوهاب، نقيب الزراعيين، أن وجود مشروع بهذا الحجم على أرض الوادي الجديد يُعد داعمًا قويًا لمنظومة التنمية الزراعية، من خلال ما يوفره من مقومات للبنية التحتية وفتح آفاق أمام التصنيع الزراعي والتكامل الاقتصادي بين القطاعات. شدد محمد الزهري، مدير المعهد الأزهري بقرية أسمنت ، أهمية الدور المجتمعي المصاحب للمشروع، داعيًا إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني في تقديم الخدمات الداعمة للعمال وأسرهم، بما يُرسخ لمفهوم التنمية التشاركية والمستدامة وتوعية طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية. أشار الدكتور محسن حمودة، الطبيب البيطري، إلى أن إقامة مدينة سكنية متكاملة للعاملين ستُحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية والبيطرية، داعيًا إلى إدراج منظومة بيئية وصحية متكاملة تواكب حجم المشروع وتخدم السكان والعاملين على حد سواء. أكد المهندس محمد سعد، من أبناء عزب القصر، أن فوسفات أبوطرطور يُعد أحد شرايين الحياة الجديدة بمحافظة الوادي الجديد، لافتًا إلى أن توطين الصناعة في هذه المنطقة الصحراوية يؤكد أن التنمية لا تعرف مستحيلاً عندما تتوفر الإرادة وتتجسد الرؤية. أعرب عدد كبير من الخريجين من أبناء محافظة الوادي الجديد عن تطلعاتهم لإتاحة فرص حقيقية للعمل داخل المشروع، مؤكدين امتلاكهم للخبرات والمؤهلات الفنية التي تُمكنهم من المساهمة في تحقيق أهداف المشروع، ومشيدين بالطفرة النوعية التي يشهدها القطاع التعديني بالمحافظة، وحرص القيادة السياسية على إرساء قواعد التنمية الصناعية في قلب الصحراء الغربية. ويُشاركهم أهالي المحافظة هذه التطلعات، موجّهين الشكر والتقدير للقيادة السياسية التي تقف دومًا خلف كل إنجاز يُحقق على أرض المحافظة، مؤكدين أن مشروع فوسفات أبوطرطور يُمثل نقلة حضارية وتنموية غير مسبوقة، ويُعزز مكانة المنطقة كوجهة استثمارية واعدة في قلب الصحراء، ويعيد رسم خريطة الأمل للأجيال القادمة. اسيوط - أسامة صديق: لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد لحظة فارقة في تاريخ مصر السياسي، بل كانت أيضًا بداية عهد جديد من العمل والإنجاز، وعنوانًا لعودة الدولة بكل مؤسساتها إلى المواطن، خاصة في المناطق التي كانت لسنوات طويلة خارج دائرة الاهتمام، تتصدر محافظة أسيوط مشهد التغيير، حيث تحوّلت من محافظة تئن تحت وطأة الإهمال والتهميش، إلى نموذج يُحتذى به في التنمية الشاملة، خاصة في الريف. اليوم، لا تحتاج الإنجازات في أسيوط إلى متحدث رسمي، فالمواطن البسيط صار هو الشاهد الأول، والمستفيد المباشر. تتحدث الطرق الجديدة بكل السهولة، وتشهد الكباري على جسر الثقة بين الدولة والمواطن، بينما تحكي بيوت " حياة كريمة" حكاية جديدة لقرى كانت منسية، وأصبحت نابضة بالخدمات والكرامة الإنسانية. نستعرض شهادات حيّة من قلب أسيوط، يرصد فيها المواطنون ما تحقق من مشروعات وخدمات بعد ثورة 30 يونيو ، ويعبّرون بصوتهم الصادق عن تغيير حقيقي في تفاصيل حياتهم اليومية. يقول محمود عبد الجواد من مركز منفلوط: "الطريق الذي كان مليئًا بالحفر ويشكل خطرًا يوميًا على أرواحنا، أصبح ممهدًا وآمنًا، والكباري الجديدة اختصرت علينا الوقت والمشقة، وأشعرتنا أن الدولة تفكر فينا وتنفذ". وفي مركز البداري، أكدت نجلاء محمود: "زمان المياه كانت بتقطع أيام، وكهربتنا ضعيفة جدًا، لكن دلوقتي الوضع اتغير تمامًا.. « حياة كريمة » أنقذت بيوت كتير من الضلمة والحرمان، ودخلت خدمات عمرنا ما شفناها". أما المهندس أحمد صابر من حي شرق أسيوط، فقال: "الوضع الأمني في المدينة اتغير تمامًا.. الشوارع بقت أمان، والناس بقت مطمئنة، وده شجع التجارة والمستثمرين يشتغلوا من تاني بعد سنين ركود". من قرية الشامية بمركز ساحل سليم، تحكي الحاجة فوزية محمود تجربتها بعد التطوير: "بيتنا كان بيتعبنا.. سقفه بيقع من المطر ومفيش حمام ولا مطبخ، بس دلوقتي بفضل « حياة كريمة » بنعيش في بيت آدمي، ومياه نظيفة، ومعاش بيعينّا على الحياة". من داخل وحدة صحية بقرية درنكة، يقول مصطفى عبد الرحمن: "زمان كنا نركب مواصلات لأسيوط علشان نتعالج، دلوقتي الوحدة بقت مجهزة بالكامل، فيها دكاترة وأجهزة، وبتوفر علينا كتير". سعاد محمد، ربة منزل، تؤكد: "أولادي بيدرسوا في مدارس نظيفة، وفيها أنشطة ومعامل وتهوية كويسة، وفي وعود ببناء مدارس جديدة علشان الزحمة.. التعليم اتحسن من كل النواحي". وفيما يخص السياحة، قال علاء فرغلي، أحد المهتمين بالتراث: "بعد تطوير دير السيدة العذراء وتحسين الطريق لمسار العائلة المقدسة، بقينا نشوف أجانب بيزوروا المكان، خاصة من ألمانيا وإيطاليا، وده مؤشر مهم للسياحة الدينية". لم يعد المواطن في أسيوط مجرد متفرج على مشروعات تنموية تُعلن في نشرات الأخبار، بل أصبح شريكًا حقيقيًا في مشهد التغيير، يعيش تفاصيله يومًا بيوم، ويرويها بصدق من قلب التجربة. المنيا - نبيل يوسف: من قرى " حياة كريمة" في سمالوط وملوي، إلى محاور الطرق الجديدة والمنطقة الصناعية بوادي السرارية، تتغير ملامح محافظة المنيا يومًا بعد يوم، في صورة تعكس ما يمكن تسميته بـ"النهضة الشاملة" التي انطلقت عقب ثورة 30 يونيو. التحولات لم تعد وعودًا أو خططًا على الورق، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يشعر به المواطن في كل تفاصيل حياته اليومية: أمن واستقرار، صحة وتعليم، إسكان ومرافق، وسياحة وثقافة. تحدث المواطنون عن هذه النقلة النوعية، مؤكدين أن ما تحقق خلال السنوات الأخيرة يُعدّ طفرة غير مسبوقة في تاريخ المنيا، التي طالما عانت لعقود من التهميش ونقص الخدمات، قبل أن تستعيد اليوم مكانتها التنموية والتاريخية. أكد المهندس خيري فؤاد، نقيب المعلمين بمركز سمالوط، أن ما حدث في قطاعي التعليم والصحة يليق بوصفه "ثورة خدمية"، مشيرًا إلى المدارس الحديثة التي أُنشئت في قرى " حياة كريمة"، والمستشفيات التي دخلت الخدمة بعد تزويدها بأحدث الأجهزة، وأثنى على مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي غيّرت حياة المواطنين، بعد سنوات طويلة من الانقطاعات والأزمات. أما أحمد عبد الحكيم، من قرية قلندول بملوي، فركز على عودة الأمن إلى القرى والمراكز، موضحًا أن الحملات الأمنية وإعادة تشغيل وحدات الشرطة المغلقة أسهمت في فرض النظام ومكافحة الجريمة. حنان عبد التواب، من قرية "تلة"، قالت إن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" لم تغير البنية التحتية فقط، بل أعادت الكرامة والاهتمام إلى المواطن الصعيدي، عبر إنشاء مجمعات الخدمات وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، وأضافت: "كنا نشعر بالنسيان، واليوم نشعر أن الدولة تنظر إلينا باهتمام". الدكتور هاني محسن، أستاذ الآثار بجامعة المنيا، أشار إلى جهود تطوير المناطق الأثرية مثل "تل العمارنة" و"بني حسن"، ما يعزز من مكانة المحافظة كوجهة سياحية ثقافية كبرى، ويعيد للصعيد قيمته ككنز تاريخي مهمل لعقود. قال الدكتور أسامة نبيل يوسف، استشاري الحالات الحرجة بمديرية الصحة، إن ما تحقق في قطاع الصحة خلال العقد الماضي يفوق إنجازات نصف قرن، بدءًا من إنشاء مستشفيات حديثة، ومرورًا بتطبيق التأمين الصحي الشامل لأول مرة، وانتهاءً بالقضاء على قوائم الانتظار وعلاج فيروس C. أكد أن توسعات مدينة المنيا الجديدة ، ومحور سمالوط الذي سهّل الحركة وجذب الاستثمارات، أسهما في رسم ملامح محافظة عصرية ومتطورة. شحاتة فاروق، من مركز المنيا، قال إن المبادرة الرئاسية طالت كل بيت في الريف، من رصف الطرق، وتوصيل الغاز الطبيعي، وحتى مجمعات الخدمات الحكومية والمدارس المطوّرة. أشار فضيلة الشيخ جمال عبد الحميد، عضو لجنة صانعي السلام، إلى أن التوعية والتعليم أصبحا ضمن أولويات الدولة، إلى جانب مشروعات الصرف والكهرباء وتبطين الترع وتقديم الدعم المباشر للفلاحين. اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، شدد على أن الأمن والاستقرار كانا نقطة الانطلاق نحو التنمية، بفضل الدعم المتواصل من وزارة الداخلية، ما أعاد الحياة إلى الأسواق، وأعاد الثقة للمواطن في مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن عددًا من المشروعات الاستراتيجية غيّرت خريطة المحافظة، أبرزها: محور سمالوط على النيل، بتكلفة تتجاوز 1.5 مليار جنيه، ربط شرق وغرب المحافظة وسهّل نقل البضائع والركاب و مدينة المنيا الجديدة ، التي تضاعف عدد سكانها واحتضنت مشروعات صناعية وسكنية وخدمية والمنطقة الصناعية بوادي السرارية. لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد لحظة سياسية فاصلة في تاريخ مصر، بل كانت نقطة انطلاق حقيقية نحو تنمية شاملة طالت كل ربوع الوطن، وكان لمحافظة سوهاج نصيبٌ كبير من هذا التحول، فبعد سنوات من التهميش، شهدت سوهاج طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب نهضة ثقافية وسياحية، جعلتها في قلب الجمهورية الجديدة. ويقول الدكتور مختار همام امين عام حزب حماة الوطن بسوهاج ان من أبرز المشروعات التي غيّرت وجه سوهاج المبادرة الرئاسية " حياة كريمة"، التي استهدفت تطوير قرى المحافظة من أقصاها إلى أقصاها، حيث شملت المبادرة مشاريع تنموية في قطاعات التعليم، والصحة، و مياه الشرب ، والطرق، ومراكز الشباب، بتكلفة تُقدّر بعشرات المليارات، ضمن خطة جعلت سوهاج نموذجًا حيًا للعدالة التنموية. واعتبر المهندس مصطفى مزيرق مساعد أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن بمحافظة سوهاج ان مستشفى سوهاج الجامعي الجديد واحدة من أقوى الخطوات لدعم القطاع الصحي في الصعيد، حيث افتتح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، الذي يُعد أحد أكبر الصروح الطبية في مصر مشيرا الى ان المستشفى تضم عشرات الأقسام التخصصية، ووحدات العناية المركزة، وغرف العمليات المجهزة بأحدث التقنيات، ليستوعب آلاف الحالات شهريًا. وقال محمد خلف الله أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، إن افتتاح متحف سوهاج القومي أعاد الثقافة من جديد حيث قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2018، بافتتاح متحف سوهاج القومي بعد سنوات من التوقف، ليكون بمثابة نافذة تُطل منها سوهاج على حضارتها الفرعونية العريقة ويضم المتحف أكثر من ألف قطعة أثرية نادرة تعكس تاريخ المحافظة، بدايةً من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي، ويُعد الآن محطة رئيسية على خريطة السياحة الثقافية في الصعيد. أكد احمد العناني المحلل والخبير السياسي ان شبكة محاور وكباري انشئت في سوهاج جاءت اختصار للزمن والمجهود، مشيرا إلى أحد أبرز التحديات التي كانت تواجه المواطنين في سوهاج هي الطرق المتهالكة، وصعوبة التنقل بين المراكز والقرى، وهو ما عالجته الدولة عبر مشروعات محاور وكباري استراتيجية حيث محور كوبري طما العلوي ومحور جرجا – البلينا وتوسعة الطريق الزراعي الغربي ورصف وتطوير آلاف الكيلومترات من الطرق الداخلية. وقالت الدكتورة جيهان علي ربيع عضو المجلس الاقتصادي رئيس المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية بسوهاج، ان بعد ثورة 30 يونيو شهدت سوهاج طفرة في جميع القطاعات، مشيرا الى قطاع السياحة حيث شهدت المحافظة اهتمامًا واضحًا بقطاع السياحة، خاصة في مناطق أثرية مثل أبيدوس وأخميم، حيث تم تطوير المناطق المحيطة، وتهيئة الطرق، وتحسين البنية التحتية لاستقبال الوفود كما أسهم افتتاح متحف سوهاج وتطوير الكورنيش في جذب الزوار، وجعل المدينة أكثر جاذبية. أوضح الدكتور محمد حسني ان ما تحقق في محافظة سوهاج بعد 30 يونيو ، لم يكن مجرد وعود، بل واقع يعيشه المواطن يوميًا، من قرية كانت تفتقد الماء والكهرباء، إلى مجتمع متكامل فيه المستشفى والمدرسة والطريق الآمن، تؤكد التجربة أن ثورة 30 يونيو لم تُنقذ الوطن فقط، بل أعادت بناءه من جديد، وما حدث بعد 30 يونيو في سوهاج لم يكن مجرد تطوير خدمات، بل كان رد اعتبار.. اعترافًا من الدولة أن لكل محافظة حق، ولكل مواطن كرامة، ولكل قرية حياة. Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
ما حكم الاغتسال بمياه الصرف الصحي بعد معالجتها؟... أمينة الفتوى تجيب
أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الماء هو الأصل في التطهّر، مشيرة إلى أن الإسلام أولى الطهارة أهمية عظيمة، باعتبارها مدخلًا أساسياً للطهارة القلبية والروحية، وأن أول مراتب الطهارة تبدأ بطهارة الظاهر، أي الجسد. وأضافت الخولي خلال حوارها ببرنامج "حواء"، المذاع علي قناة" الناس": أن أداة الطهارة الأساسية هي "الماء المطلق"، أي الماء الذي لم يتغير لونه أو طعمه أو رائحته بشيء يخرجه عن أصل خلقته، كأن يكون ماء ورد أو ماء زعفران، موضحة أن هذا النوع من الماء هو "الطاهر في نفسه، المطهر لغيره"، ويجوز استخدامه في الوضوء والغُسل وسائر الطهارات.وأشارت إلى أن العلماء قسّموا الماء الذي يجوز التطهر به إلى نوعين: ما نزل من السماء، مثل: ماء المطر، ماء الثلج، ماء البَرَد، وكذلك ما نبع من الأرض، مثل: ماء البئر، وماء العين ، ماء النهر، وماء البحر.وأكدت أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته" يدل على أن ماء البحر طهور، يجوز الوضوء والاغتسال به، ما دام لم يتغيّر بالنجاسة، وإذا تغيّر الماء بشيء طاهر لا يُمكن الاحتراز عنه، كأوراق الشجر، الطحالب، أو الغبار، فلا يُمنع استخدامه في الطهارة، أما إذا تغير الماء بشيء يمكن الاحتراز عنه أو بنجاسة أثّرت على لونه أو طعمه أو رائحته، فلا يجوز التطهر به.وتابعت: أما الماء الذي تمت معالجته كيميائيًا (مثل مياه الصرف المعالجة)، فإذا عاد إلى حالته الأصلية وأصبح لا طعم له ولا لون ولا رائحة، فإنه يجوز التطهر به، لأنه رجع إلى كونه "ماء مطلق.وقالت الخولي إن الماء الذي يحتوي على نسبة من الكلور أو مكونات طبيعية مثل السدر، يجوز التطهر به ما دام لم يتغير تغيّرًا يخرج به عن اسم الماء.وأضافت أن ما عليه العمل في دار الإفتاء، ووفقًا لما ذهب إليه الحنفية وبعض الحنابلة، هو جواز الوضوء والغُسل بهذا النوع من الماء، سواء للضرورة أو للعادة، ما دام الأساس فيه هو الماء، وليس المكون المضاف.اقرأ أيضا:يراودني التفكير في امرأة أفتقدها ووساوس حول العقيدة عند الصلاة.. ماذا أفعل؟.. والبحوث الإسلامية يجيبهل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب