logo
د. حازم قشوع يكتب : العراق والأردن "وحدة حال" !

د. حازم قشوع يكتب : العراق والأردن "وحدة حال" !

أخبارنامنذ 5 ساعات

أخبارنا :
صحيح أن ديربي الهلال الخصيب له طعم تنافسي و مذاق كروي مختلف، لكنه يبقى ديربي بين الأقرب فى الجوار والثقافة وهذا ما يجعل من ديربي الهلال الخصيب ديربي ساخن كونه يحمل عنوان للقمة، لكنه يبقى بين الاهل والاخوه وهم الذين كانوا قبل أقل من خمسين عام يحملون ذات الإطار الناظم الذي عنوانه كان هاشمي وحدوده كانت غير مرسمة بين جغرافية الأردن والجغرافية السياسية للعراق، ولهذه الاعتبارات المنهجية والجمل السياسية والحضارية كانت العلاقات الاردنية العراقية وستبقى فى ظروف علاقة تحمل سمة "وحدة حال"، فما يضيم الشعب العراقي يغضب الشعب الاردني وما يفرح الشعب الاردني يغبط الشعب العراقي، تلك هى قوام العلاقة بين الشعبين كما بين البلدين بدلالة العمق الاستراتيجي العراقي للأردن.
ان الأردن وهو يستقبل المنتخب العراقي البطل إنما ليستقبله وكله أمل أن يلحق المنتخب العراقي في المنتخب الأردني للتأهل للمونديال القادم فى الملحق القادم، حتى تبقى فرحة الهلال الخصيب فرحه جامعة ومتصلة بين بغداد المنصور وعمان هاشم لما يشكله العراق من اضافه نوعيه للكره العربيه والاسيويه، ولما يحمله المنتخب العراقي من امال فرح للشعب العراقي كما للهلال الخصيب والأمة العربية، وهذا ما يجعل آمال الشعب الاردني تجاه الأشقاء فى العراق امال وحدة حال بين الشعبين الشقيقين الجارين، وهى الصورة التى ستسقط بظلالها على المباراة التى تجمع العراق فى الاردن فى استاد عمان الدولي.
اذ يتوقع ان يتم ترسيم استقبال المنتخب الاردني في داخل الملعب من قبل المنتخب العراقي ضمن مراسم شرف، كما سيتم رفع معنويات المنتخب العراقي من قبل الجماهير الاردنيه وتكريمهم ضمن أجواء احتفالية يشارك فيها العراق أفراح الأردن فى التأهل للمونديال لأول مرة كما قام الشعب الاردني فى السابق بتشجيع المنتخب العراقي والثناء على منجزاته الآسيوية والموندياليه، وهذا ما يجعل من الحكومة الأردنية تقوم برفع التأشيرات لتسهيل مهمة وصول المشجعين من العراق، مع ان مشجعين العراق الموجودين في الأردن سوف يقومون بهذا الدور فهم يعيشون معنا و يشاركوننا افراحنا واتراحنا، فهم منا ونحن منهم كما كانت العلاقة بين الشعبين قائمة منذ قيامة نوح وستبقى على هذا الحال حتى قيامة المسيح.
ان العراق وهو يشارك الاردن احتفالاته في بلوغ المونديال لأول مرة بعد انتهاء المباراة الأخوية التى تجمع العراق والأردن، إنما ليشاركه هذه الفرحة من باب نجاح الأخ الشقيق وتفوقه رغم محدودية الموارد وشح الامكانات لكن إرادة نشامى الاردن أبت إلا أن تدخل التاريخ من أوسع أبوابه وتتفوق الإرادة على الإمكانات وسط معادلة اعجازية راح يرسيها المنتخب الأردني، كما عهد قيادته الهاشمية في تحويل التحديات إلى منطلقات تحقق مضمون التفوق الذي ما فتئ الاردن يقدمه فى شتى المجالات، وهو يقدم هذه المنجزات المعنونة باسم العرب والعروبة كما هى حكما باسم الهلال الخصيب الذي يمثل منطقة الرسالات السماوية ومنطق حضارتها الإنسانية.
ان العلاقات الاردنية العراقية أثبتت على مدار السنين إنها علاقة صلبة ومتينة وهي غير قابله للطي أو التآكل برغم كل عوامل التجوية والتعرية الإقليمية التى تحاول عبثا النيل منها، لكنها ستبقى حكما علاقة وحدة حال كونها تاريخيا واستراتيجيا كما هي علاقة أخوة تعظمها وحدة الدم والمصير المشترك، وهذا ما جعل هذه العلاقة فى كل المحطات تبرهن على هذا الثابت وتؤكد أنها علاقة "وحدة حال".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل : قبل موقعة أستراليا.. الاتحاد السعودي يأخذ قرارا هاما
عاجل : قبل موقعة أستراليا.. الاتحاد السعودي يأخذ قرارا هاما

ملاعب

timeمنذ 35 دقائق

  • ملاعب

عاجل : قبل موقعة أستراليا.. الاتحاد السعودي يأخذ قرارا هاما

اضافة اعلان قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم فتح المدرجات أمام الجماهير بالمجان في مباراة المنتخب الأول ونظيره الأسترالي ضمن آخر جولات الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.ويستضيف المباراة ملعب "الإنماء" في جدة الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج.واتخذ الاتحاد هذا القرار تقديرا لدعم جمهور الوطن وفق تغريدة بثها مجلس جمهور المنتخب السعودي عبر حسابه في منصة "إكس".ويحتاج "الأخضر" إلى الفوز بخمسة أهداف على الأقل لخطف بطاقة التأهل المباشرة إلى المونديال.وإذا لم ينجح فسيتحول إلى رابع مراحل التصفيات التي تقسم فيها 6 منتخبات على مجموعتين يتأهل متصدراهما إلى المونديال ويتواجه الوصيفان ذهابا وإيابا لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي.وانتصر منتخب السعودية في الجولة التاسعة على البحرين بنتيجة 2-0 ورفع رصيده لـ 13 نقطة بفارق 3 نقاط عن أستراليا.

جمال السلامي وكأس العالم.. لاعبا مع المغرب بمونديال 98 ومدربا للنشامى في 2026
جمال السلامي وكأس العالم.. لاعبا مع المغرب بمونديال 98 ومدربا للنشامى في 2026

خبرني

timeمنذ 2 ساعات

  • خبرني

جمال السلامي وكأس العالم.. لاعبا مع المغرب بمونديال 98 ومدربا للنشامى في 2026

خبرني - جمال السلامي، الذي عاش أجواء المونديال لاعباً في 1998، أعاد كتابة قصته كمدرب في 2026 حيث حقق إنجازاً تاريخياً بقيادة منتخب الأردن للتأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ليكتب فصلاً جديداً في مسيرته الكروية. السلامي، الذي تألق كلاعب وسط وقلب دفاع مع أسود الأطلس في مونديال 1998، حيث شارك في مباراة إسكتلندا الشهيرة، عاد ليصنع التاريخ كمدرب بعد 28 عاماً. قاد "النشامى" بحنكة لتخطي تصفيات آسيا، محققاً فوزاً كبيراً على عمان (3-0) في الجولة ما قبل الأخيرة، وحاسماً التأهل مستفيداً من خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية، ليصبح رمزاً للإنجاز المغربي-الأردني في المونديال. بدأ السلامي مشواره الكروي مع أولمبيك كازابلانكا، قبل أن ينضم إلى الرجاء البيضاوي عام 1995، حيث أصبح نجماً موهوباً خلال ثلاثة أعوام، يجمع بين الصلابة الدفاعية والحس الهجومي كلاعب وسط مدافع وقلب دفاع. مشاركته مع منتخب المغرب في كأس العالم 1998 كانت نقطة مضيئة، حيث لعب دوراً بارزاً في المواجهة أمام إسكتلندا. بعد المونديال، انتقل إلى بشكتاش التركي، ثم عاد إلى الرجاء عام 2001، قبل أن يختتم مسيرته مع المغرب الفاسي عام 2002. لم تكن بداية السلامي التدريبية سهلة. عمل مساعداً في الرجاء والدفاع الجديدي، وانضم إلى الجهاز الفني لمنتخب المغرب عام 2009. أول تجربة له كمدير فني كانت مع حسنية أكادير موسم 2010-2011، ثم تولى قيادة الفتح الرباطي والدفاع الجديدي، حيث ساهم في اكتشاف موهبة وليد أزارو الذي لمع لاحقاً مع الأهلي المصري. درب السلامي منتخبي الناشئين (تحت 17 عاماً) والشباب (تحت 20 عاماً) المغربيين، قبل أن يحقق لقب الدوري المغربي مع الرجاء بين 2019 و2021. واصل تألقه مع الفتح الرباطي حتى يونيو 2024، حين تولى تدريب الأردن. في يونيو 2024، خلف السلامي مواطنه الحسين عموتة في قيادة منتخب الأردن، ليبدأ رحلة تاريخية. خلال 9 مباريات رسمية في تصفيات كأس العالم، لم يخسر الأردن سوى مرة واحدة أمام كوريا الجنوبية (0-2). حقق الفريق 4 انتصارات قوية على فلسطين (3-1 ذهاباً وإياباً) وعمان (4-0 و3-0)، وتعادل مع كوريا الجنوبية والكويت (1-1) والعراق (0-0). الفوز الحاسم على عمان، إلى جانب خسارة العراق، ضمن تأهل الأردن إلى مونديال 2026، في إنجاز هو الأول في تاريخ الكرة الأردنية. عقب حسم التأهل، عبّر السلامي عن فخره قائلاً: 'أنا فخور بهذا الجيل من اللاعبين الأردنيين. ما حققناه ليس إنجازاً شخصياً، بل ثمرة إيماننا الجماعي بقدرتنا على الوصول للعالمية'. هذا الإنجاز يعكس قدرة السلامي على إعادة ترتيب أوراق المنتخب الأردني، وبث روح جديدة جعلته من أبرز المنتخبات الآسيوية.

د. حازم قشوع يكتب : العراق والأردن "وحدة حال" !
د. حازم قشوع يكتب : العراق والأردن "وحدة حال" !

أخبارنا

timeمنذ 5 ساعات

  • أخبارنا

د. حازم قشوع يكتب : العراق والأردن "وحدة حال" !

أخبارنا : صحيح أن ديربي الهلال الخصيب له طعم تنافسي و مذاق كروي مختلف، لكنه يبقى ديربي بين الأقرب فى الجوار والثقافة وهذا ما يجعل من ديربي الهلال الخصيب ديربي ساخن كونه يحمل عنوان للقمة، لكنه يبقى بين الاهل والاخوه وهم الذين كانوا قبل أقل من خمسين عام يحملون ذات الإطار الناظم الذي عنوانه كان هاشمي وحدوده كانت غير مرسمة بين جغرافية الأردن والجغرافية السياسية للعراق، ولهذه الاعتبارات المنهجية والجمل السياسية والحضارية كانت العلاقات الاردنية العراقية وستبقى فى ظروف علاقة تحمل سمة "وحدة حال"، فما يضيم الشعب العراقي يغضب الشعب الاردني وما يفرح الشعب الاردني يغبط الشعب العراقي، تلك هى قوام العلاقة بين الشعبين كما بين البلدين بدلالة العمق الاستراتيجي العراقي للأردن. ان الأردن وهو يستقبل المنتخب العراقي البطل إنما ليستقبله وكله أمل أن يلحق المنتخب العراقي في المنتخب الأردني للتأهل للمونديال القادم فى الملحق القادم، حتى تبقى فرحة الهلال الخصيب فرحه جامعة ومتصلة بين بغداد المنصور وعمان هاشم لما يشكله العراق من اضافه نوعيه للكره العربيه والاسيويه، ولما يحمله المنتخب العراقي من امال فرح للشعب العراقي كما للهلال الخصيب والأمة العربية، وهذا ما يجعل آمال الشعب الاردني تجاه الأشقاء فى العراق امال وحدة حال بين الشعبين الشقيقين الجارين، وهى الصورة التى ستسقط بظلالها على المباراة التى تجمع العراق فى الاردن فى استاد عمان الدولي. اذ يتوقع ان يتم ترسيم استقبال المنتخب الاردني في داخل الملعب من قبل المنتخب العراقي ضمن مراسم شرف، كما سيتم رفع معنويات المنتخب العراقي من قبل الجماهير الاردنيه وتكريمهم ضمن أجواء احتفالية يشارك فيها العراق أفراح الأردن فى التأهل للمونديال لأول مرة كما قام الشعب الاردني فى السابق بتشجيع المنتخب العراقي والثناء على منجزاته الآسيوية والموندياليه، وهذا ما يجعل من الحكومة الأردنية تقوم برفع التأشيرات لتسهيل مهمة وصول المشجعين من العراق، مع ان مشجعين العراق الموجودين في الأردن سوف يقومون بهذا الدور فهم يعيشون معنا و يشاركوننا افراحنا واتراحنا، فهم منا ونحن منهم كما كانت العلاقة بين الشعبين قائمة منذ قيامة نوح وستبقى على هذا الحال حتى قيامة المسيح. ان العراق وهو يشارك الاردن احتفالاته في بلوغ المونديال لأول مرة بعد انتهاء المباراة الأخوية التى تجمع العراق والأردن، إنما ليشاركه هذه الفرحة من باب نجاح الأخ الشقيق وتفوقه رغم محدودية الموارد وشح الامكانات لكن إرادة نشامى الاردن أبت إلا أن تدخل التاريخ من أوسع أبوابه وتتفوق الإرادة على الإمكانات وسط معادلة اعجازية راح يرسيها المنتخب الأردني، كما عهد قيادته الهاشمية في تحويل التحديات إلى منطلقات تحقق مضمون التفوق الذي ما فتئ الاردن يقدمه فى شتى المجالات، وهو يقدم هذه المنجزات المعنونة باسم العرب والعروبة كما هى حكما باسم الهلال الخصيب الذي يمثل منطقة الرسالات السماوية ومنطق حضارتها الإنسانية. ان العلاقات الاردنية العراقية أثبتت على مدار السنين إنها علاقة صلبة ومتينة وهي غير قابله للطي أو التآكل برغم كل عوامل التجوية والتعرية الإقليمية التى تحاول عبثا النيل منها، لكنها ستبقى حكما علاقة وحدة حال كونها تاريخيا واستراتيجيا كما هي علاقة أخوة تعظمها وحدة الدم والمصير المشترك، وهذا ما جعل هذه العلاقة فى كل المحطات تبرهن على هذا الثابت وتؤكد أنها علاقة "وحدة حال".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store