logo
((غزة.. الكارثة والبطولة)).. كتاب جديد لأحمد ذيبان

((غزة.. الكارثة والبطولة)).. كتاب جديد لأحمد ذيبان

الرأي٠٦-٠٣-٢٠٢٥

عمان - شروق العصفور صدر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بعمان كتاب جديد، بعنوان «غزة..الكارثة والبطولة » لمؤلفه الكاتب والصحفي الأردني أحمد ذيبان الربيع، ويتألف الكتاب من مقدمة بقلم الكاتب والباحث عبد الله حمودة، وحوالي 50 مقالة ودراسة تحليلية نشر غالبيتها في صحيفة الرأي، تركز على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر – تشرين الأول عام 2023، وبعض المقالات كتبت خلال سنوات سابقة، ونشرت في صحف ومواقع أردنية وعربية، لكنها تتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي طليعتها حقه في التحرر من الاحتلال الاستيطاني الصهيوني.
وجاء في اهداء الكتاب ما يلي: (هذا الجهد لا يعادل قطرة دم واحدة نزفت من أهلنا في قطاع غزة وفلسطين عامة.. فإلى أرواح الشهداء ودماء الجرحى والمفقودين ولا أنسى شهداء لبنان.. وإلى أهلنا في القطاع الذين تحملوا معاناة محرقة، لم يتعرض لها شعب في التاريخ الحديث، وهم ينزحون من مكان إلى آخر وسط جحيم القصف الهمجي لقوات الاحتلال..اهدي هذا الكتاب).
ويركز الكتاب على المقارنة التحليلية، بين خرافة «الكارثة والبطولة اليهودية»، التي تحيي ذكراها دولة الاحتلال كل عام.
ويتحدث مؤلف كتاب «غزة..الكارثة والبطولة » عن المحرقة الحقيقية، التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وكانت المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين العزل، تبث على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية، التي أصبحت تغطي كل شيء وفي لحظة وقوع الحدث، فضلا عما يبث وينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من صور وفيديوهات وأخبار موثقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

((غزة.. الكارثة والبطولة)).. كتاب جديد لأحمد ذيبان
((غزة.. الكارثة والبطولة)).. كتاب جديد لأحمد ذيبان

الرأي

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • الرأي

((غزة.. الكارثة والبطولة)).. كتاب جديد لأحمد ذيبان

عمان - شروق العصفور صدر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بعمان كتاب جديد، بعنوان «غزة..الكارثة والبطولة » لمؤلفه الكاتب والصحفي الأردني أحمد ذيبان الربيع، ويتألف الكتاب من مقدمة بقلم الكاتب والباحث عبد الله حمودة، وحوالي 50 مقالة ودراسة تحليلية نشر غالبيتها في صحيفة الرأي، تركز على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر – تشرين الأول عام 2023، وبعض المقالات كتبت خلال سنوات سابقة، ونشرت في صحف ومواقع أردنية وعربية، لكنها تتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي طليعتها حقه في التحرر من الاحتلال الاستيطاني الصهيوني. وجاء في اهداء الكتاب ما يلي: (هذا الجهد لا يعادل قطرة دم واحدة نزفت من أهلنا في قطاع غزة وفلسطين عامة.. فإلى أرواح الشهداء ودماء الجرحى والمفقودين ولا أنسى شهداء لبنان.. وإلى أهلنا في القطاع الذين تحملوا معاناة محرقة، لم يتعرض لها شعب في التاريخ الحديث، وهم ينزحون من مكان إلى آخر وسط جحيم القصف الهمجي لقوات الاحتلال..اهدي هذا الكتاب). ويركز الكتاب على المقارنة التحليلية، بين خرافة «الكارثة والبطولة اليهودية»، التي تحيي ذكراها دولة الاحتلال كل عام. ويتحدث مؤلف كتاب «غزة..الكارثة والبطولة » عن المحرقة الحقيقية، التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وكانت المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين العزل، تبث على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية، التي أصبحت تغطي كل شيء وفي لحظة وقوع الحدث، فضلا عما يبث وينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من صور وفيديوهات وأخبار موثقة.

قراءة نقدية لكتاب (غزة .. الكارثة والبطولة) للزميل احمد ذيبان الربيع
قراءة نقدية لكتاب (غزة .. الكارثة والبطولة) للزميل احمد ذيبان الربيع

عمون

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • عمون

قراءة نقدية لكتاب (غزة .. الكارثة والبطولة) للزميل احمد ذيبان الربيع

عمون - قراءة مصطفى القرنة- يُعتبر كتاب "غزة الكارثة والبطولة" للإعلامي والكاتب أحمد ذيبان الربيع من الأعمال المهمة التي تسلط الضوء على الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، وتقدّم رؤية نقدية معمقة حول العديد من القضايا السياسية والإنسانية المرتبطة بالقضية الفلسطينية. يضم الكتاب مجموعة من المقالات التي نشرها الكاتب في جريدة "الرأي"، وقد تناول فيها جملة من المواضيع التي تلامس الهم الفلسطيني في مختلف جوانبه، بدءًا من قضايا الحرب والتاريخ وصولًا إلى التأثيرات السياسية الدولية على الشعب الفلسطيني. يتألف الكتاب من عدد من المقالات تحمل عناوين تعكس تنوعًا في الرؤى والتحليلات، مثل "قفص الاتهام"، "محاكمة تاريخية لإسرائيل"، "شيطنة الأونروا"، "خصوصية حرب غزة"، "أم القضايا"، "مجزرة الطحين"، "عقدة رفح"، "تفكيك خطة بايدن"، "خارطة المعارضة في إسرائيل"، و"ركوب الموجة". يتيح الكتاب للقارئ فهمًا أعمق للعديد من القضايا المعقدة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة، كما يقدم رؤية نقدية للأداء العربي والدولي في التعامل مع هذه القضايا. قفص الاتهام: محاكمة إسرائيل في التاريخ سنبدأ بمقال بعنوان "قفص الاتهام"، حيث يسحب في هذا الجزء من الكتاب الإسرائيليين إلى محاكمة تاريخية تكشف عن سجلهم الطويل في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين. يعرض الكاتب سلسلة من الأحداث والوقائع التي شهدتها غزة على مر السنين، بدءًا من الحروب المستمرة إلى الهجمات العسكرية العشوائية التي تستهدف المدنيين. يرى الربيع أن إسرائيل لم تواجه محاكمة عادلة أمام المجتمع الدولي على الجرائم التي ارتكبتها، مؤكدًا أن النظام الدولي الذي يتحكم في السياسة العالمية لا يزال غير قادر على محاسبة إسرائيل أو اتخاذ خطوات ملموسة . شيطنة الأونروا: الهجوم على حقوق اللاجئين يتناول الكاتب في مقال "شيطنة الأونروا" أحد الأبعاد المهمة التي تعرضت له وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). يبرز الربيع كيف أن هذه الوكالة الإنسانية، التي أنشئت خصيصًا لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، أصبحت هدفًا لهجوم متواصل من قبل إسرائيل وبعض الأطراف الدولية. يصف الكاتب كيف تتعرض الأونروا لحملات تشويه تهدف إلى تقليل قدرتها على تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، وتحويلها إلى مؤسسة غير فاعلة. كما يناقش كيف أن أي حديث عن تقليص دور الأونروا يأتي في وقت يزداد فيه عدد اللاجئين الفلسطينيين ويعيشون في ظروف قاسية. خصوصية حرب غزة: معركة وجودية يخصص الربيع مقالًا بعنوان "خصوصية حرب غزة" الذي يعرض فيه خصوصية الحرب التي يخوضها الفلسطينيون في غزة مقارنة بالحروب الأخرى. يشير الربيع إلى أن الحروب في غزة ليست مجرد صراعات عسكرية عادية، بل هي معركة وجودية للشعب الفلسطيني. في غزة، حسب الربيع، تتداخل المظاهر العسكرية مع النضال اليومي من أجل البقاء. لا تقتصر الحرب على هجمات بالصواريخ والمدفعية، بل تشمل تدمير البنية التحتية وتهديد الحياة اليومية، مما يجعلها أكثر تعقيدًا ودموية. أم القضايا: فلسطين مركز الصراع يستمر الربيع في التركيز على "أم القضايا"، وهي القضية الفلسطينية التي يرى أنها تعد مركزًا لكل التوترات السياسية في المنطقة. يستعرض الكاتب كيف أن فلسطين ليست قضية محلية فقط، بل هي قضية دولية تحرك مواقف الأمم والشعوب. يجسد الربيع من خلال هذا المقال الصراع الدائم بين الأمل في الحرية وبين الواقع القاسي للاحتلال. يلفت النظر إلى أن الفلسطينيين في غزة ليسوا وحدهم في معركتهم، بل أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين، كما أنها تتقاطع مع مصالح القوى الكبرى في العالم. مجزرة الطحين: تدمير البنية التحتية وتهديد الحياة "مجزرة الطحين" هو عنوان المقال الذي يناقش فيه الربيع أبعاد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، وخصوصًا الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، مثل مطاحن الطحين التي تعد شريانًا أساسيًا للحياة اليومية. يشير الكاتب إلى أن هذه المجزرة لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل كانت جزءًا من استراتيجية ممنهجة لتدمير كافة أوجه الحياة في غزة، مما يزيد من معاناة السكان ويقوض أي أمل في إعادة بناء حياتهم. عقدة رفح: الحدود الفلسطينية المعقدة يتناول الكاتب في هذا المقال "عقدة رفح"، وهي إحدى القضايا الجغرافية والسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الفلسطينيين في غزة. معبر رفح، الذي يشكل نقطة الاتصال بين غزة ومصر، يمثل نقطة ساخنة وبشكل مستمر ويتعرض المعبر بشكل مستمر إلى عمليات إغلاق وتشديد الإجراءات، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية في غزة. يناقش الربيع في هذا السياق دور المعابر الحدودية في تعميق الحصار على القطاع. ويضيف أن رفح إحدى عُقد نتن ياهو التي يقحمها لتعقيد الوضع . تفكيك خطة بايدن: السياسات الأمريكية تجاه فلسطين في هذا المقال، يطرح الربيع تحليلًا سياسيًا حول سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه القضية الفلسطينية. يوضح الكاتب كيف أن خطة بايدن لا تخرج عن إطار السياسة الأمريكية التقليدية، التي تركز بشكل أساسي على حماية مصالح إسرائيل في المنطقة. ينقد الربيع محاولات الإدارة الأمريكية فرض الحلول السطحية على الفلسطينيين دون الإشارة إلى القضايا الجوهرية، مثل حق العودة ووقف الاستيطان. خارطة المعارضة في إسرائيل: تغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي يتناول الربيع في هذا المقال تطور الخارطة السياسية داخل إسرائيل، مشيرًا إلى بروز بعض القوى المعارضة داخل المجتمع الإسرائيلي التي قد يكون لها تأثير في المستقبل على السياسات تجاه الفلسطينيين. يرى الكاتب أن هناك مساحة لمزيد من النقاش والضغط داخل إسرائيل بشأن العدوان المستمر على الفلسطينيين، ولكن في الوقت نفسه يظل الموقف الإسرائيلي الرسمي بعيدًا عن أي حلول حقيقية. إن كتاب "غزة الكارثة والبطولة" يعد عرضًا للأحداث، وهو أيضًا محاولة لقراءة عميقة للواقع الفلسطيني من خلال نظرة تحليلية نقدية. من خلال المقالات التي تناولت مختلف جوانب القضية الفلسطينية، يعكس أحمد ذيبان الربيع موقفًا ثابتًا من ضرورة مناهضة الاحتلال الإسرائيلي والبحث عن حلول عادلة للشعب الفلسطيني. الكتاب يقدم للقارئ سردًا تاريخيًا، ورؤية مستقبلية للقضية الفلسطينية في ظل التغيرات السياسية الدولية والعربية.

"غزة.. الكارثة والبطولة": رؤية معمقة حول الأحداث الراهنة في فلسطين
"غزة.. الكارثة والبطولة": رؤية معمقة حول الأحداث الراهنة في فلسطين

الغد

time٢٦-٠٢-٢٠٢٥

  • الغد

"غزة.. الكارثة والبطولة": رؤية معمقة حول الأحداث الراهنة في فلسطين

عزيزة علي عمان- يقدم الصحفي والكاتب أحمد ذيبان الربيع، في كتابه "غزة.. الكارثة والبطولة"، الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، رؤية معمقة حول الأحداث الراهنة في فلسطين، مع التركيز على بطولات المقاومة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة. اضافة اعلان يقول المؤلف إن كتابه يضم "50"، مقالة ودراسة تحليلية كتبها ونشرها في العديد من الصحف المحلية، وركز فيها على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. إلى جانب مقالات تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في التحرر من الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، كما يسلط الضوء في هذا الكتاب على جوانب في التاريخ الحديث لفلسطين والعالم، من خلال تحليل نقدي للسرديات المشوهة والمحرفة التي تؤثر على الوعي العام. في الإهداء، يقول الربيع: "هذا الجهد لا يعادل قطرة دم واحدة، نزفت من أهلنا في قطاع غزة وفلسطين عامة. فإلى أرواح الشهداء ودماء الجرحى والمفقودين، ولا أنسى شهداء لبنان. وإلى أهلنا في القطاع الذين تحملوا معاناة محرقة لم يتعرض لها شعب في التاريخ الحديث، وهم ينزحون من مكان إلى آخر وسط جحيم القصف الهمجي لقوات الاحتلال.. أهدي هذا الكتاب." وفي تقديمه للكتاب يشير المؤلف إلى أنه منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى صدور هذا الكتاب، نعيش "محرقة حقيقية" تنقلها المحطات الفضائية والإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي على الهواء مباشرة، هي حرب إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة. وأسفرت هذه الحرب حتى تاريخ صدور هذا الكتاب عن استشهاد نحو 45 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف مفقود تحت الأنقاض، وما يقارب 100 ألف جريح. كما حولت الحياة في القطاع إلى جحيم وأرض محروقة غير قابلة للحياة، تنتشر فيها الأمراض والأوبئة. فيما تم تدمير مختلف مقومات الحياة والبنية التحتية وقطاع الخدمات، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد. وحتى المرافق التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مثل المدارس لم تنجُ من القصف، الذي أجبر مئات الأشخاص على اللجوء إليها باعتبارها مناطق آمنة، لكن قصف قوات الاحتلال كان يلاحقهم هناك، بعد أن أجبرت نحو مليوني إنسان على النزوح بشكل مستمر. ويرى الربيع أن المقاومة الفلسطينية سجلت بطولات غير مسبوقة في هذه الحرب باستخدام أسلحة بسيطة، في مواجهة جيش مدجج بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا الأميركية والغربية من أسلحة دمار، وعلاوة على ذلك، هناك شعب يعيش معاناة هائلة، ورغم ذلك يخرج من تحت الأنقاض مثل "طائر الفينيق"، ويزداد صمودا وتمسكا بأرضه وقضيته العادلة. ثم يتحدث المؤلف عن إحياء دولة الاحتلال الصهيوني كل عام في السابع والعشرين من نيسان العبري، ما يُسمى "ذكرى الكارثة والبطولة" (بالعبرية - يوم هَشْواه)، أو ما يُعرف بالمحرقة "الهولوكوست". ويسبق هذه المناسبة بثمانية أيام ما يُسمى "عيد الاستقلال الإسرائيلي"، الذي في الحقيقة يمثل تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وتشريد شعبه وإعلان قيام دولة الاحتلال، بدعم وتواطؤ دولي وعجز عربي. ويرى الربيع أن هذه الذكرى التي تتعلق بمزاعم صهيونية بشأن مقتل ستة ملايين يهودي، على يد النظام النازي في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وهي مزاعم مشكوك في دقة الأرقام التي تروج لها الحركة الصهيونية واللوبيات اليهودية، المنتشرة في أوروبا والولايات المتحدة، من أجل الابتزاز السياسي والحصول على دعم تسليحي واقتصادي ومالي وتعويضات هائلة، بشكل متواصل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، باعتبار السردية الصهيونية في هذا الشأن ذات طابع أخلاقي وسياسي وديني وعنصري. وينوّه المؤلف إلى أنه في ظل غياب وسائل الإعلام في ذلك الوقت، وحتى التلفزيونات كانت محصورة في بعض الدول المتقدمة، كان من الصعب متابعة أحداث العالم وكشف السردية الصهيونية. مما أدى إلى وجود شكوك كبيرة حول مزاعم قتل ستة ملايين يهودي. وهناك العديد من المفكرين الأوروبيين الذين دحضوا هذه السردية، لعل أشهرهم المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي، الذي اعتنق الإسلام عام 1982، وشكك في كتابه "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل" في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا، في غرف الغاز على أيدي النازيين. واستطاع جارودي إثبات نظريته بالأدلة والإثباتات، وأسقط القناع عن تلك الكذبة التي فبركتها الجمعيات الصهيونية، بدعم ومساعدة الأحزاب الحاكمة في أوروبا وأميركا، والتي صدقها الناس في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية. ولأن الحركة الصهيونية واللوبيات اليهودية مارست الترهيب ضد كل من يشكك بـ "المحرقة"، فقد قُدم جارودي للمحاكمة عام 1998 بتهمة التشكيك بها، وأصدرت محكمة فرنسية حكمًا عليه بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ. رئيس لجنة الحريات في رابطة الكتاب الأردنيين، الباحث عبدالله حمودة، كتب مقدمة للكتاب بيّن فيها أن "طوفان الأقصى" يعد معجزة قام بها المقاتلون الفلسطينيون من أجل الحرية، حيث حطموا أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر. واستطاع الفلسطينيون تنفيذ هذه العملية بسرية كاملة، في ظل حصار ومراقبة من الأجهزة الإسرائيلية والأميركية، التي لم تستطع أن تكشف الأنفاق التي تم حفرها بتخطيط علمي كامل من حيث التهوية والعمق، الذي وصل إلى "80"، مترا تحت الأرض. تحت عنوان "الكارثة والبطولة الفلسطينية مقابل خرافة 'الكارثة والبطولة اليهودية'"، يقول الربيع إنه في كل عام، تمر ذكرى نكبة فلسطين، والتي تُترجم بالعبرية إلى إقامة "دولة إسرائيل" عام 1948، التي أقيمت بدعم مباشر من سلطة الانتداب البريطاني، وتم ذلك من خلال "وعد بلفور" الصادر في 2 نوفمبر 1917. في حين يحيي الشعب الفلسطيني في الداخل والمهجر هذه الذكرى من خلال فعاليات مختلفة، وتصدر عن بعض الحكومات العربية وجامعتها بيانات إنشائية لا قيمة لها، وتقوم وسائل الإعلام باستذكار النكبة عبر مواد وثائقية من الأرشيف، أو كتابة بعض المقالات وإعداد برامج تلفزيونية. كما تنظم الأحزاب والمؤسسات الأهلية ندوات ومحاضرات بمناسبة الذكرى، وهذه هي حالنا منذ أكثر من 76 عاما. وفي مقابل ذكرى النكبة وما يرافقها من إحياء للتراجيديا الفلسطينية، كما يوضح الربيع، تحتفل دولة الاحتلال بما يسمى "يوم الاستقلال"، الذي يصادف حسب التقويم العبري يوم الخامس من شهر أيار. وهو يوم إعلان قيام دولة إسرائيل واعتماد ما يسمى "وثيقة الاستقلال"، ونهاية الانتداب البريطاني على فلسطين بتاريخ 14 أيار(مايو) عام 1948.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store