logo
عضو بفريق الدفاع عن أبو عجيلة المريمي: ما مصير التحقيقات الليبية في قضية تسليمه إلى أميركا؟

عضو بفريق الدفاع عن أبو عجيلة المريمي: ما مصير التحقيقات الليبية في قضية تسليمه إلى أميركا؟

الوسط٢٣-٠٣-٢٠٢٥

لا تزال قضية محاكمة الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي، المحتجز لدى الولايات المتحدة، تثير جدلا داخل ليبيا وخارجها، وذلك على خلفية ملف تفجير طائرة «بانام» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية العام 1988، مما تسبب في مقتل 270 شخصا.
وتساءل عضو بفريق الدفاع عن أبوعجيلة المريمي عن مصير التحقيقات الليبية التي أعلنها النائب العام الصديق الصور منذ أكثر من عامين في واقعة تسليم موكله إلى واشنطن.
وأعاد المحامي الليبي محمد بن دردف التذكير بتصريحات النائب العام الصديق الصور في ديسمبر 2024 حول مباشرة التحقيقات في واقعة تسليم المريمي دون إجراءات قانونية. وأبدى دردف، في تصريح إلى «الوسط»، استغرابه من عدم نشر نتائج التحقيقات، وقال: «استمرار هذا التأخير يقوض الثقة بين المواطنين ومنظومة العدالة في ليبيا».
وشهدت قضية أبوعجيلة مسعود المريمي، المحتجز لدى الولايات المتحدة، تطورات مهمة بعدما وافق قاض أميركي، نهاية الأسبوع الماضي، على تأجيل محاكمة المريمي، المتهم بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة «بانام» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية.
عائلة أبوعجيلة المريمي رفضت تأجيل محاكمته
لكن عائلة أبوعجيلة المريمي عبرت عن «رفضها القاطع» تأجيل محاكمته الذي أصدره قاض أميركي أخيرا، معتبرة في بيان على لسان نجله هشام أنه «بات يواجه السجن مدى الحياة دون حكم محكمة»، ومجددة تأكيد «عدم شرعية الاعتقال والترحيل جوا عبر بلد ثالث».
ووصف بيان أسرة أبوعجيلة مسعود، الذي تلقت «بوابة الوسط» نسخة منه، قرار التأجيل بأنه «تعطيل» للمحاكمة، واعتبرت أنه «جاء بتضامن شاذ وغريب بين الادعاء والدفاع أمام المحكمة في طلب تأجليها، ودون تحديد موعد جديد للمحاكمة»، مستنتجة أن «المحاكمة لن تنعقد مطلقا».
وذهب بيان أسرة المحتجز الليبي لدى الولايات المتحدة إلى الاعتقاد أن «أبوعجيلة مسعود بات يواجه السجن مدى الحياة دون حكم محكمة، وحتى من دون اتهام يسمح بالعرض على محكمة»، وتحدث عما اعتبره «تضامنا بين الدفاع والادعاء في التأجيل جرى ضد إرادة الوالد وإرادتنا، وليست له أية قيمة قانونية تقره أو تقر ما يترتب عنه من تداعيات»، محملا «الحكومة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامته الشخصية».
وتمسكت أسرة أبوعجيلة المريمي بالحديث عن «براءته التامة»، قائلة إنه «لم يفعل ما تزعمه الحكومة الأميركية، ولم يشارك فيها، بل أكد داخل المعتقلات والمستشفيات الأميركية أنه لا يعلم بدور لليبيا في جريمة طائرة (لوكربي) البشعة»، ومطالبة بـ«الإفراج عن الوالد، وجبر كل ما تعرض له من ضرر».
الادعاء الأميركي يحتاج وقتا
والأسبوع الماضي، برر الادعاء الأميركي طلبه تأجيل المحاكمة بحاجته إلى وقت كاف للتحضير لجلسات ما قبل المحاكمة في ضوء «تعقيد القضية»، فضلا عن «وجود أدلة في دول أخرى»، وهو ما وافق عليه قاضي المحكمة الجزئية الأميركية دابني فريدريش.
في السياق نفسه، قال هشام أبوعجيلة المريمي لـ«الوسط»: «العائلة أوكلت ملف قضية والدي إلى فريق قانوني تابع لنقابة المحامين في بنغازي رغم أنه مواطن ينبغي أن يحظى بدفاع رسمي من جانب الدولة الليبية»، منتقدا «عدم وجود فريق دفاع حكومي لمتابعة قضية والده كواحدة من أبسط حقوق المواطنة»، ومشيرا إلى «تمسك العائلة باللجوء إلى القضاء الدولي، لإنصاف والدهم».
المريمي موجود حاليا في مستشفى تابع للسجن بمدينة كارولينا
ويقبع المريمي حاليا في مستشفى تابع للسجن بمدينة كارولينا، حيث سبق أن أجرى جراحة بتر لأصابع بالقدم، علما بأنه مصاب بالسكري والقلب وضغط الدم. ويقول نجل أبوعجيلة المريمي لـ«الوسط» إن العائلة تتابع حالته الصحية عن طريق «محامية أميركية جرى تفويضها من قبل هيئة المحكمة».
وكان من المقرر أن يمثُل أبوعجيلة مسعود المريمي (72 عاما) أمام المحكمة في واشنطن العاصمة في 12 مايو 2025، حيث يواجه ثلاث تهم ينفيها، من بينها الاشتباه بتورطه في تفجير طائرة «بان أميركان 103» فوق لوكربي في اسكتلندا العام 1988.
من هو أبوعجيلة المريمي؟
هو ضابط سابق في جهاز الأمن الخارجي الليبي، وجرى اقتياده من قِبل مسلحين من منزله منتصف نوفمبر 2022، ليجرى تسليمه فيما بعد إلى السلطات الأميركية. وأقر رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، عبدالحميد الدبيبة، بتسليم المريمي، مطالبا بوجوب التفرقة في ملف «لوكربي» من حيث مسؤولية الدولة الليبية وبين المسار الجنائي الفردي للقضية.
وقتها أثارت عملية خطف أبوعجيلة ردود فعل ليبية واسعة، حيث طلبت رئاسة مجلس النواب من النائب العام، المستشار الصديق الصور، تحريك الدعوى الجنائية ضد المتورطين في العملية. كما ندد أعضاء المجلس بالواقعة التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية والمحلية، ووصفوها بـ«الجريمة النكراء».
كما حمَّل المجلس الأعلى للدولة حكومة الوحدة الوطنية الموقتة «المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية باستمرارها في هذا النهج، وتسليم المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة الأميركية بشكل مجحف ومخجل».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفارة الليبية بلاهاي تقترح رفع دعوى ضد «إسرائيل» بشأن إسقاطها طائرة ليبية العام 1973
السفارة الليبية بلاهاي تقترح رفع دعوى ضد «إسرائيل» بشأن إسقاطها طائرة ليبية العام 1973

الوسط

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

السفارة الليبية بلاهاي تقترح رفع دعوى ضد «إسرائيل» بشأن إسقاطها طائرة ليبية العام 1973

قال مصدر بالسفارة الليبية في لاهاي إن السفارة بصدد إحالة مقترح قانوني إجرائي إلى المجلس الرئاسي ووزارة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، لرفع دعوي قضائية ضد «الكيان الاسرائيلي» لدي محكمة العدل الدولية تتعلق بواقعة إسقاط طائرة ركاب ليبية (الرحلة 114) فوق سيناء المحتلة في 21 فبراير 1973، والتي كانت تقل على متنها 113 راكبا بينهم نساء وأطفال. وأوضح المصدر، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن المقترح يشمل اختصاص محكمة العدل الدولية بموجب سابقة قبول دعوي قضائية من أوكرانيا وفرنسا ضد إيران العام 2023، لإسقاطها طائرة ركاب أوكرانية (الرحلة 752) فوق أراضيها في 8 يناير 2020، والإجراءات الأولية المتبادلة بالخصوص. وقع الحادث في 21 فبراير العام 1973 بعد إقلاع طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية، من طراز «بوينغ 727»، من مطار طرابلس في طريقها إلى مطار القاهرة الدولي، حيث اعترضتها طائرتان إسرائيليتان، وأجبرتاها على التوجه إلى سيناء، حيث جرى إسقاطها، مما أسفر عن مقتل 108 من ركاب وطاقم الطائرة. واعترفت الحكومة الإسرائيلية بأن قرار إسقاط الطائرة صدر من رئيس أركان جيش الاحتلال في حينه، ديفيد إلعازار، بعدما كانت تقول في البداية إن «الحادث غير مقصود». دلالات توقيت رفع الدعوى يرى المصدر أن التوقيت مناسب لطرح المقترح من حيث تزامنه مع الحديث عن محاولة فتح ملف قضية «لوكربي» مجددا، وقضايا أخري محتملة، معتبرا هذا التحرك جزءا من خطة شاملة للتصدي لتداعيات محاكمة المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي، المحتجز الآن في الولايات المتحدة. في السياق نفسه، أطلعت «بوابة الوسط» علي نسخة من قرار المجلس الرئاسي تشكيل لجنة قانونية عليا، برئاسة الخبير القانوني أحمد الجهاني، مندوب ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية، بنية تشكيل فريق دفاع عن المريمي. وستتخذ اللجنة من مدينة لاهاي مقرا دائما لها، بينما لم يستبعد مصدر حكومي، في اتصال مع «بوابة الوسط»، الاتجاه إلى تشكيل فريقي دفاع: الأول ستكون مهمته الدفاع عن المريمي، والثاني يتعلق بتقديم استئناف ضد الحكم الذي صدر في حق عبدالباسط المقرحي، المتهم فيما عرف بـ«قضية لوكربي». ويحاكم المريمي بتهمة صنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة «بانام» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في العام 1988، مما تسبب في مقتل 270 شخصًا.

ترامب وليبيا.. هل يتكرر سيناريو أبوعجيلة المريمي مع المهاجرين المرحلين من أميركا؟
ترامب وليبيا.. هل يتكرر سيناريو أبوعجيلة المريمي مع المهاجرين المرحلين من أميركا؟

الوسط

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

ترامب وليبيا.. هل يتكرر سيناريو أبوعجيلة المريمي مع المهاجرين المرحلين من أميركا؟

التزمت السلطات في غرب وشرق ليبيا الصمت حيال تسريبات لوسائل إعلام أميركية عن مفاوضات تجريها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع عدة دول من بينها ليبيا لاستقبال مهاجرين مرحلّين، وسط مخاوف مراقبين من تمرير هذه الصفقة بشكل سري على غرار ما حدث من تسليم للمواطن الليبي أبوعجيلة المريمي لأميركا منذ عامين ونصف العام. ولم تحدد جريدة «وول ستريت جورنال» هوية الجهة الليبية التي تفاوضت معها السلطات الأميركية ضمن مناقشات أخرى قيل إنها تجرى مع دول في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية لاستقبال المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة. وفي مقابل الصمت الرسمي فإن التسريبات الأميركية أثارت قلقا وتساؤلات من جانب محللين ليبيين، من بينهم الباحث السياسي محمد قشوط، الذي لم يستبعد استجابة حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» لمطالب ترامب، إذ إن الدبيبة ومن منظوره «يحتاج إلى دعم سياسي من جانب البيت الأبيض»، وفق تعبيره. الاستلال بواقعة أبوعجيلة المريمي ويستند قشوط إلى سوابق «تسليم المواطن الليبي أبوعجيلة المريمي إلى الولايات المتحدة»، وأزمة «التطبيع الشهيرة التي واكبت لقاء وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين». وأبوعجيلة هو ضابط سابق بجهاز الأمن الخارجي (الاستخبارات)، في الخامسة والسبعين من عمره، أقر الدبيبة بتسليمه للولايات المتحدة بعدما خطفه مسلّحون من منزله منتصف نوفمبر 2022، وقال رئيس الدبيبة إنه «إرهابي متهَم بتصنيع المتفجرات التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص بريء في حادث تفجير طائرة لوكربي». كذلك سبق وأثار اجتماع المنقوش - كوهين، الذي احتضنته إيطاليا وكُشف عنه في أغسطس 2023، حالةً من الغضب في ليبيا تسببت في مغادرتها البلاد. وتبحث واشنطن عن دول مستعدة لاستضافة هؤلاء المهاجرين، خصوصاً في الحالات التي ترفض فيها بلدانهم الأصلية إعادتهم، أو تؤخر إجراءات استقبالهم، كما أفادت «وول ستريت جورنال». مفاوضات من ليبيا.. إلى كوسوفو وبحسب الجريدة نفسها، فإن الإدارة الأميركية دخلت في محادثات مع دول مثل ليبيا، ورواندا، وبنين، وإسواتيني، ومولدوفا، ومنغوليا، وكوسوفو، حيث يُتوقع أن تعرض واشنطن حوافز مالية أو سياسية مقابل تعاون هذه الدول في استقبال المرحّلين. ويرى متابعون أن الحديث عن «حوافز مالية» مقابل استقبال ليبيا لمهاجرين مرحلين من أميركا يتناقض مع إعلان ترامب فرض تعريفة جمركية عامة بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسوم أعلى على عشرات الدول، من بينها ليبيا التي ستواجه تعريفة بنسبة 31%. لكن مصلحة الجمارك الليبية قللت من التبعات المتوقعة لهذه القرارات الجمركية، مشيرة إلى أنه «لا توجد سلع مُصنَّعة في ليبيا يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة، مما يجعل تأثير هذه القرارات على الاقتصاد الليبي محدودًا»، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية. سوابق الغضب الشعبي في هذه الأثناء، يتوقع متابعون صعوبات قد تواجه هذه المفاوضات إن حدثت، خصوصا مع سوابق الغضب الشعبي في شهر مارس الماضي بشأن ما قيل عن «توطين المهاجرين»، وهو ما كررت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة نفيه في عدة مناسبات. في الوقت نفسه، وحسب محللين، فإن سيناريو تمرير هذه الصفقة في عموم ليبيا يبقى محل تساؤلات في ضوء الانقسام الحكومي الحاصل في البلاد. وفي 17 مارس الماضي، رفع وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة عماد الطرابلسي تقديراته لأعداد المهاجرين غير القانونيين في ليبيا إلى 4 ملايين مهاجر، مشددًا على أن ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء هذا الملف في ضوء التحديات الأمنية والاقتصادية الناجمة عن استمرار تدفق المهاجرين إلى الأراضي الليبية. تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات منذ العام 2011، حيث تدير شؤونها حاليا حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والثانية في بنغازي (شرق) برئاسة أسامة حماد، وتحظى بدعم البرلمان، وقائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر.

عضو بفريق الدفاع عن أبو عجيلة المريمي: ما مصير التحقيقات الليبية في قضية تسليمه إلى أميركا؟
عضو بفريق الدفاع عن أبو عجيلة المريمي: ما مصير التحقيقات الليبية في قضية تسليمه إلى أميركا؟

الوسط

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • الوسط

عضو بفريق الدفاع عن أبو عجيلة المريمي: ما مصير التحقيقات الليبية في قضية تسليمه إلى أميركا؟

لا تزال قضية محاكمة الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي، المحتجز لدى الولايات المتحدة، تثير جدلا داخل ليبيا وخارجها، وذلك على خلفية ملف تفجير طائرة «بانام» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية العام 1988، مما تسبب في مقتل 270 شخصا. وتساءل عضو بفريق الدفاع عن أبوعجيلة المريمي عن مصير التحقيقات الليبية التي أعلنها النائب العام الصديق الصور منذ أكثر من عامين في واقعة تسليم موكله إلى واشنطن. وأعاد المحامي الليبي محمد بن دردف التذكير بتصريحات النائب العام الصديق الصور في ديسمبر 2024 حول مباشرة التحقيقات في واقعة تسليم المريمي دون إجراءات قانونية. وأبدى دردف، في تصريح إلى «الوسط»، استغرابه من عدم نشر نتائج التحقيقات، وقال: «استمرار هذا التأخير يقوض الثقة بين المواطنين ومنظومة العدالة في ليبيا». وشهدت قضية أبوعجيلة مسعود المريمي، المحتجز لدى الولايات المتحدة، تطورات مهمة بعدما وافق قاض أميركي، نهاية الأسبوع الماضي، على تأجيل محاكمة المريمي، المتهم بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة «بانام» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية. عائلة أبوعجيلة المريمي رفضت تأجيل محاكمته لكن عائلة أبوعجيلة المريمي عبرت عن «رفضها القاطع» تأجيل محاكمته الذي أصدره قاض أميركي أخيرا، معتبرة في بيان على لسان نجله هشام أنه «بات يواجه السجن مدى الحياة دون حكم محكمة»، ومجددة تأكيد «عدم شرعية الاعتقال والترحيل جوا عبر بلد ثالث». ووصف بيان أسرة أبوعجيلة مسعود، الذي تلقت «بوابة الوسط» نسخة منه، قرار التأجيل بأنه «تعطيل» للمحاكمة، واعتبرت أنه «جاء بتضامن شاذ وغريب بين الادعاء والدفاع أمام المحكمة في طلب تأجليها، ودون تحديد موعد جديد للمحاكمة»، مستنتجة أن «المحاكمة لن تنعقد مطلقا». وذهب بيان أسرة المحتجز الليبي لدى الولايات المتحدة إلى الاعتقاد أن «أبوعجيلة مسعود بات يواجه السجن مدى الحياة دون حكم محكمة، وحتى من دون اتهام يسمح بالعرض على محكمة»، وتحدث عما اعتبره «تضامنا بين الدفاع والادعاء في التأجيل جرى ضد إرادة الوالد وإرادتنا، وليست له أية قيمة قانونية تقره أو تقر ما يترتب عنه من تداعيات»، محملا «الحكومة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامته الشخصية». وتمسكت أسرة أبوعجيلة المريمي بالحديث عن «براءته التامة»، قائلة إنه «لم يفعل ما تزعمه الحكومة الأميركية، ولم يشارك فيها، بل أكد داخل المعتقلات والمستشفيات الأميركية أنه لا يعلم بدور لليبيا في جريمة طائرة (لوكربي) البشعة»، ومطالبة بـ«الإفراج عن الوالد، وجبر كل ما تعرض له من ضرر». الادعاء الأميركي يحتاج وقتا والأسبوع الماضي، برر الادعاء الأميركي طلبه تأجيل المحاكمة بحاجته إلى وقت كاف للتحضير لجلسات ما قبل المحاكمة في ضوء «تعقيد القضية»، فضلا عن «وجود أدلة في دول أخرى»، وهو ما وافق عليه قاضي المحكمة الجزئية الأميركية دابني فريدريش. في السياق نفسه، قال هشام أبوعجيلة المريمي لـ«الوسط»: «العائلة أوكلت ملف قضية والدي إلى فريق قانوني تابع لنقابة المحامين في بنغازي رغم أنه مواطن ينبغي أن يحظى بدفاع رسمي من جانب الدولة الليبية»، منتقدا «عدم وجود فريق دفاع حكومي لمتابعة قضية والده كواحدة من أبسط حقوق المواطنة»، ومشيرا إلى «تمسك العائلة باللجوء إلى القضاء الدولي، لإنصاف والدهم». المريمي موجود حاليا في مستشفى تابع للسجن بمدينة كارولينا ويقبع المريمي حاليا في مستشفى تابع للسجن بمدينة كارولينا، حيث سبق أن أجرى جراحة بتر لأصابع بالقدم، علما بأنه مصاب بالسكري والقلب وضغط الدم. ويقول نجل أبوعجيلة المريمي لـ«الوسط» إن العائلة تتابع حالته الصحية عن طريق «محامية أميركية جرى تفويضها من قبل هيئة المحكمة». وكان من المقرر أن يمثُل أبوعجيلة مسعود المريمي (72 عاما) أمام المحكمة في واشنطن العاصمة في 12 مايو 2025، حيث يواجه ثلاث تهم ينفيها، من بينها الاشتباه بتورطه في تفجير طائرة «بان أميركان 103» فوق لوكربي في اسكتلندا العام 1988. من هو أبوعجيلة المريمي؟ هو ضابط سابق في جهاز الأمن الخارجي الليبي، وجرى اقتياده من قِبل مسلحين من منزله منتصف نوفمبر 2022، ليجرى تسليمه فيما بعد إلى السلطات الأميركية. وأقر رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، عبدالحميد الدبيبة، بتسليم المريمي، مطالبا بوجوب التفرقة في ملف «لوكربي» من حيث مسؤولية الدولة الليبية وبين المسار الجنائي الفردي للقضية. وقتها أثارت عملية خطف أبوعجيلة ردود فعل ليبية واسعة، حيث طلبت رئاسة مجلس النواب من النائب العام، المستشار الصديق الصور، تحريك الدعوى الجنائية ضد المتورطين في العملية. كما ندد أعضاء المجلس بالواقعة التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية والمحلية، ووصفوها بـ«الجريمة النكراء». كما حمَّل المجلس الأعلى للدولة حكومة الوحدة الوطنية الموقتة «المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية باستمرارها في هذا النهج، وتسليم المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة الأميركية بشكل مجحف ومخجل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store