
صبرًا يا مدينة الأحرار
جو 24 :
لأول مرة في تاريخ البشرية، تظهر للعيان المدينة المعجزة!!
ناس المدينة، وشوارعها، ومبانيها، وأنفاقها، بل وعشرات الصور المركبة تداخلت فيها، وعلى أرضها، وتحت سمائها، وعلى رمال شواطئها، وفي مناطقها العازلة، وتحت خيام مواصيها ...
حقّا، إنها مدينة المتناقضات، مدينة الله في أقدس تجلياتها، المدينة التي انتصرت فيها صور الكرامة على الخيانة، وعلى أباليس العمالة، وانتصر فيها الحق على الباطل، والفصائل على الجيوش، والذكاء على الغباء، والطهر على العُهر، والجوع على الشبع، والتحدي على الخنوع….وغيرها من صور النضال المشروع في مواجهة قوى البطش، والكراهية، والبلطجة، وكذلك قطعان المستوطنين.
معجزة المدينة تكمن في أنها ليست جغرافيا بحدود، بل هي متسعة بفضاء الأرض، حرّكت أحرار العالم مع قضيتها، وقلبت الموازين المزيفة، وخلخلت معايير المنطق السائد. إنها عالم من الأحرار في مدينة واحدة، صدرها ساحة معركة، وقلبها شذرات محبة وإيمان، جمعت لصفّها كل مَن في قلبه بذرة خير في العالم، بغض النظر عن دينه، ومعتقده، ولونه، ومكان ميلاده!!
كشفت هذه المدينة الحرة المجاهدة ألوان النفاق في هذا العالم ، وأثبتت للقاصي والداني أن المناصرة ليست حكرا على الدين، والدم، والجغرافيا، والتاريخ، واللغة،….بل هي في واقع الحال تجمعات من الناس حول طعم الحرية، و حول الجرأة من أجل التحرر، مقابل الثعابين من زمرة الفساد، والتجبر في كل مكان.
لقد حاصرت مدينة الاحرار مدن البطش، والوحشية، وتركت قادتها الجلادين نهبًا للتقزيم، والنبذ، والكراهية، كما عرّزت رواياتهم في رعاية مفاهيم الحرية، والديمقراطية، والعدل أمام شعوب العالم، وأنهم وأنظمتهم التي نصّبوا أنفسهم حراس القيم الأخلاقية، هؤلاء الذين يصنفون عليها دول العالم الثالث والرابع ….وحتى مجتمعات الحيوان والنبات، معها أو ضدها، بحسب مصالحهم وأهوائهم . لكنهم وبدل أن يستمروا في زيفهم، باتوا قادة لدول وعواصم باهتة، بل كاذبة، وسخيفة، في الوقت نفسه الذي كسبت معه عاصمة الأحرار وتكسب كل يوم أفواجا تلو أفواج من طلاب الحرية والتحرر، والعدل على مدى جغرافيا الكرة الأرضية .
شكرًا سيدتي الأرض؛ أيتها المدينة المعجزة، يا من انتفضت على عفن التاريخ الحديث المزيف، وكتبت بحروف من نور تاريخ الأمة الحاضر بمداد من دم، وكرامة…..لا تتوجعي سيدتي صاحبة العفة، ولا تتذمري!! فوالله أنك المستقبل المشرق، الحر، ولقد بدأت بوضع أساساته الصلبة، بكل كبرياء العز والكرامة، وسيكمل المشوار من زرعتهم في كل مكان، من أرض الله الرحبة، بما عليها من أحرار العالم، من أديان الأرض، وأعراقها، وألوانها كافة.
يا مدينة الله، استمري على هذا النهج الطاهر … فتوأمك الداعم بقوة متجذر هنا في عمّان، فسيري على بركة الله، فلن يخذلك شعب عمّان النشامى .
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
#سواليف أدى عشرات آلاف #المصلين #صلاة_الجمعة، في #المسجد_الأقصى المبارك، رغم تضييقات وقيود #قوات_الاحتلال في شوارع مدينة #القدس_المحتلة ومحيط البلدة القديمة والمسجد. وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس إن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية. ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت العشرات من المصلين وحررت هوياتهم وفحصتها. وانتشرت في شوارع القدس، وأوقفت الشبان واحتجزت بعضهم، ومنعت آخرين من الوصول إلى المسجد المبارك. وأجبرت القوات المرابطين المبعدين عن الأقصى خير الشيمي ونظام أبو رموز على مغادرة باب الأسباط في البلدة القديمة. ودعا الشيخ محمد سليم إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى بقوله: 'إن أجر أحدكم الذي يكون بأجر خمسين من صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم، يبتدأ حينما تحسنون مجاورتكم لبيت المقدس وأكنافه، فهلموا إلى أقصاكم شدًا للرحال إليه، وبادروا إلى إعماره بغدوكم ورواحكم إلى رحابه، فالأقصى أقصاكم والمسرى مسراكم والقبلة قبلتكم'. هذا المحتوى 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ظهر أولاً في سواليف.


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
"تسونامي مزدوج": اعترافات متلاحقة بفلسطين وإدانات بالجملة لإسرائيل #عاجل
جو 24 : كتب عريب الرنتاوي * تسونامي مزدوج ضرب ساحة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بأعلى تدرجات "ريختر" خلال الأسابيع القليلة الفائتة...اعترافات (أو وعود بالاعتراف) بالجملة والمفرق بالدولة الفلسطينية صدرت عن عواصم غربية وعالمية، معظمها من الرعاة الدائمين لإسرائيل ومشروعها الصهيوني في المنطقة...تزامناً مع موجة إدانات وتنديدات بجرائم الإبادة والتجويع والتطهير التي يمارسها الكيان الإسرائيلي ضد شعب فلسطين، بالأخص في قطاع غزة...هذا تطور غير مسبوق منذ بدء الصراع قبل ثمانية عقود...هذا انقلاب استراتيجي في المشهد سيكون له ما بعده في قادمات الأيام والمواجهات. الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية، جاءت متأخرة جداً، وفي بعض الأحيان مثقلة بالشروط التي يصعب ابتلاعها وهضمها...ما حدا بكثيرٍ من المراقبين، فلسطينيين ومن أنصارهم، للنظر إلى هذا التطور النوعي الهام، نظرة شكٍ وريبة، بل واتهامات بنصب الكمائن والفخاخ...مستحضرين كل ما في "نظرية المؤامرة" من مقولات وأدوات لتفسير الظاهرة، محذرين من مخاطرها الجمّة على الشعب والقضية والحقوق والكفاح العادل والمشروع...من جهتنا، نتفهم هذا الحذر وتلك المخاوف، وإن كنّا لا نوافق على هذه القراءة. خصوم المقاومة على اختلاف مرجعياتهم ومشاربهم، نظروا باهتمام لهذا التطور، بيد أنهم لم يتوانوا للحظة واحدة، عن نزع هذا الإنجاز عن المقاومة وطوفانها، وفضّلوا ردّه إلى الكارثة الإنسانية التي حلّت بالقطاع وأهله، وأحياناً إلى "حنكتهم الدبلوماسية" التي لم تجلب نفعاً ولم تدرأ ضُرّا، غير مترددين في ذروة التسونامي، عن تدبيج بيانات الإدانة والتنديد بالسابع من أكتوبر، مرددين صدى "الاشتراطات" الغربية للاعتراف بفلسطين دولةً مستقلة، باعتبار التقيد بها، شرطاً مسبقاً لترجمة المنجز المتأتي عن الكارثة. ينسى هؤلاء، عن سبق الترصد والإصرار، أن غزة ومقاومتها، هي حكاية التلازم الشرطي بين الكارثة والبطولة، فلولا ثبات المقاومة وصمودها، وقدرتها على إدارة حرب السنتين، كما لم تفعل الجيوش العربية مجتمعة، لولا الهستيريا التي تسببت بها للجيش والأمن والمستوى السياسي، لما أمكن لمفاعيل الطوفان أن تأخذ مجراها، ولما أمكن استحداث كل هذه التحولات في الرأي العام العالمي، الذي أخذ ينعكس على مواقف الأنظمة والحكومات والبرلمانات...نسي هؤلاء أو تناسوا، أن ما أنجزه الفعل المقاوم خلال أقل من عامين، عجزت عن إنجازه مئات المؤتمرات والمبادرات والقرارات الدولية والمرجعيات التي شكلت ملامح ما أُسمي ذات يوم بـ"عملية السلام"، طيلة سنوات وعقود. أما حكاية الكارثة، وبلوغها ذرى غير مسبوقة على امتداد التاريخ والجغرافيا، فينسى "العقلانيون الجدد" في عالمنا العربي، أن وزرها إنما يقع على كاهل عجزهم وتواطؤهم وفشلهم حتى في إدخال لقمة طعام أو شربة ماء لغزة، من دون "إذن إسرائيلي مسبق"، وغالباً بعد معاناة وطول انتظار مُذّل....ما كان لهذه الكارثة أن تطول وتستطيل، لو أن قرابة الدزينتين من الدول العربية، قررت الالتزام بالحد الأدنى من مواثيق العمل العربي المشترك، ولوّحت بما في حوزتها من أدوات قوة وضغط، سياسية ودبلوماسية واقتصادية على أقل تقدير، حتى لا نقول، عسكرية ودفاعية (لا سمح الله). أياً يكن من أمر، فإن تسونامي الاعترافات بالدولة الفلسطينية، لا يجوز أن يُقرأ بعين التهوين أو التهويل، فهذا التسونامي من جهة هو الوجه الآخر لتسونامي الإدانة والتنديد بالفاشيين الجدد...وهو يؤسس سياسياً ومعنوياً وقانونياً، لمشروع قيام الدولة بما هي تجسيد للكيانية الوطنية الفلسطينية، أما الحذر من مغبة انصياع فلسطينيين للائحة الشروط المسبقة الثقيلة للاعتراف، فلا يجوز أن يحجب عن ناظرينا، أن ثمة منجز يتحقق أمامنا، وبأسرع مما كنّا نظن. أما لعبة "التهويل" و"التطبيل" و"التزمير" لهذا المنجز، التي ينخرط فيها خصوصاً، أنصار نظرية "الدولة على مرمى حجر"، فهؤلاء لا يتعين الالتفات كثيراً لمواقفهم وصياحهم، فهم سبق وأن أسبغوا على "سلطةٍ لا سلطَة" لها، صفة الدولة، وظنوا أن فرش البساط الأحمر واستعراض حرس الشرف على مداخل مقراتهم، قد مكّنهم من قطع أكثر من نصف الطريق نحو الدولة، مع أن مساحة سلطتهم في تناقص مستمر، وتتناقص معها مظاهر هيبتهم وسيادتهم على رقعتهم الصغيرة في عاصمتهم المؤقتة. الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، لا تعني بالضرورة قيام هذه الدولة، أو أنها باتت قاب قوسين أو أدنى، تلكم مهمة كفاحية، قد تحتاج سنوات وعقود، تلكم قضية كفاح، ستحتاج إلى نقل الراية من جيل إلى جيل...فنحن هنا، نتعامل مع كيان، دولة ومجتمع، ينجرف بتسارع مدهش، نحو التوحش والفاشية، وإلى أن يتآكل بفعل عناصر التسوس من الداخل، أو بفعل الضربات من الخارج، أو كليهما معاً، فإن زمن صعباً ومكلفاً سيمر على الفلسطينيين وحلفائهم وأنصارهم. من حقنا أن ننظر بكثير من الشك والريبة لمواقف فرنسا وبريطانيا (وألمانيا التي ما زالت خلفهما) لمُحمّلة بالشروط والاشتراطات المسبقة: الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، انتخابات بلا حماس، نزع سلاح المقاومة، إصلاحات في السلطة تنزع عنها أي ملمح وطني، وتنزع عن شعبها ذاكرته التاريخية الجمعية...من حقنا أن نقلق من النوايا الخبيئة والخبيثة الكامنة وراء أكمة الاشتراطات المُذلة هذه، ولكن من واجبنا أن نرفضها، وأن نتمسك بما هو حق لنا، وأن نذكّر هؤلاء، أنهم يقيمون أفضل العلاقات مع حكومة مجرمي الحرب، المتهمين بالتطهير والإبادة وفرض المجاعة على أطفال غزة ونسائها، من حقنا أن نسائلهم عما تبقى لهم من قيم وضمائر، وهو يرون أمثال بن غفير وسموتريتش يجلسون على مقاعد حكومة، يقيمون معها أوثق العلاقات، وما زالوا يزودنها بما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر! لكن قبل أن نسائل، هؤلاء، علينا أن نسائل الفريق المتنفذ في رام الله، وهو الذي يبدو بغير حاجة لمن يقنعه أو يضغط عليه، للقبول بهذه الاشتراطات المُذلّة...فهذا الفريق، يروج منذ سنين، لتجريد المقاومة من سلاحها، وهو أتبع القول بالفعل في جنين وطولكرم وفي عموم الضفة الغربية، وهو يصدر مرسوماً رئاسياً مفخخاً، استبق به مطالب المستشار الألماني، بإجراء انتخابات بلا حماس ولا فصائل مقاومة، انتخابات من لون واحد، ينافس فيها فريق أوسلو نفسه على مقاعد المجلس الوطني، وربما نرى أمراً مماثلاُ حال جرت انتخابات رئاسية وتشريعية، كأن تنحصر المنافسة على مقعد الرئاسة بين محمود عباس و"أبو مازن". هنا مكن الخطر، وعلّة العلل، هنا الثغرة و"حصان طروادة" التي يسعى كارهو الشعب ومقاومته، للنفاذ من خلالها، لتمرير بعضٍ من أجنداتهم السوداء...وهنا بالذات، يتعين أن تنصب الجهود وتتوحد، لسد الثغرات قبل رصّ الصفوف، فمثلما كان أداء السلطة "كعب أخيل" حرب السنتين الفائتين، فإن استمرار هيمنة هذا الفريق وتفرده بمقاليد السلطة والقرار و"الشرعية"، هو "كعب أخيل" الجولة السياسية والدبلوماسية القادمة والرامية إلى تخليص "الاعترافات بفلسطين" مما علق بها من شروط ومطالب، إسرائيلية بامتياز، حتى وإن جاءت بلسان ألماني أو فرنسي أو إنجليزي مبين. الاحتفاء بتسونامي الاعتراف والإدانة المزدوج، لا يجب أن يبدد الحذر والانتباه، فنحن قد نكون بإزاء "جُحرٍ" جديد، لطالما لدغنا منه مرات ومرات، كأن يطلب إلينا دفع الثمن كاملاً، مسبقاً ومقدماً، فيما تسليم "البضاعة" ما زال مرجأً، وبالتقسيط الممل...أو أن يطلب إلينا قطع رأس المقاومة، والهرولة للاعتراف بيهودية الدولة العبرية والتطبيع معها، على أمل أن تكون هناك دولة فلسطينية ذات يوم، ومن دون أن يكلف "القوم" أنفسهم عناء "التفصيل" في موضوع الدولة، لا من حيث حدودها وسيادتها وعاصمتها، ولا من حيث الإجابة على سؤال: من هم مواطنو هذه الدولة العتيدة؟ لكأننا أمام محاولة لـ"تدويل" شعار محلي لحكومة عبد الكريم الكباريتي زمن أزمة أسعار الخبز في الأردن: "الدفع قبل الرفع"، فيراد من الفلسطينيين دفع الأثمان الباهظة لكيان الاحتلال والعنصرية والإبادة، قبل أن تُرفع القيود و"الفيتوات" عن الاعتراف بدولتهم، دع عنك حكاية تجسيد هذه الدولة، واقعاً ناجزاً على الأرض، فتلكم حكاية أخرى، لها ما "يليق" بها من سياقات واشتراطات. في حرب عنوانها "الفوز بالنقاط"، وليس بالضربة القاضية الفنيّة، يُحرز الفلسطينيون تقدماً ملموساً، تعترف به إسرائيل وأقرب أصدقائها المخلصين، وينكره فريق منهم وبعض أشقائهم، برغم الكلفة الإنسانية المروّعة التي يتكبدونها...والأرجح أنهم سيكونون في مكانة أفضل، وهم يتحضرون لخوض جولات ومعارك جديدة من هذه الحرب، نعرف أنها آتية حتماً، وإن كنا نجهل متى وكيف وبأي أدوات. * مدير مركز القدس للدراسات السياسية تابعو الأردن 24 على

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
الصفدي ينعى النائب الأسبق المرحوم مفيد المبسلط
عمون - نعى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، النائب الأسبق المرحوم مفيد إبراهيم المبسلط والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الجمعة. وترحم الصفدي على المرحوم مستذكراً مناقبه، حيث كان مثالاً للانتماء والوطنية وصاحب أداء نيابي تشريعي ورقابي رفيع خلال عمله في المجلس النيابي العاشر. وتقدم الصفدي باسمه واسم أعضاء مجلس النواب بالتعازي والمواساة لأسرة الفقيد وأهله، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه.