الحزب لن يجرد ايران من ورقة اساسية... لكن ما كتب قد كتب!
عاد حزب الله على لسان قيادييه الى التصعيد الكلامي ولغة "قطع اليدّ التي تمتد على المقاومة"، وذلك بعدما كانت قد سادت اجواء ايجابية بأن ملف السلاح وضع على نار حامية من اجل معالجته ووضع آلية لنزعه وتسليمه للدولة.
مصدر مواكب، يرى عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هذه السخونة مرتبطة بمعطيين مستجدين في الخارج والداخل.
اولا: خارجيا، تزامنت مواقف حزب الله مع الاعلان عن المفاوضات الاميركية -الايرانية بطابع رسمي، والتي امّا ان تنجح او تفشل ولا مكان للحلول الوسط.
ثانيا: محليا، للمرة الاولى يعلن رئيس الجمهورية انه دخل في حوار مع حزب الله من اجل بسط سلطة الدولة على جميع أراضيها.
وفي قراءته لهذين المعطيين وترابطهما وانعكاساتهما، يشير المصدر عينه الى ان الفارق كبير جدا بين ان تجلس ايران على طاولة المفاوضات تحت الضغط الاميركي مجردة من الأوراق وما بين ان تحمل أوراق قادرة على استخدامها.
ويضيف: في وقت سابق لطالما كانت ورقة حزب الله الاقوى او من الاقوى لدى ايران، اما اليوم فقد اختلف المشهد، بعدما فقدت سيطرتها على "لبنان الرسمي" مع بداية عهد الرئيس عون، وعلى الحدود اللبنانية اكان جنوبا او شرقا . ولكن رغم ذلك، ما زال الحزب قادرا على احداث التوترات في الداخل اذا ما طلبت منه طهران.
ويتابع: انطلاقا مما تقدم اتت الاشارة الى حزب الله من اجل "التسخين" بالتزامن مع انطلاق المفاوضات مع اميركا لتوجيه رسالة مفادها ان هذه الورقة لا يمكن الاستخفاف فيها او اعتبارها "تحصيل حاصل" او تم نزعها، على الرغم من ان دورها تبدل من السيطرة الى القدرة على التخريب.
اما بالنسبة الى اعلان عون عن الحوار المباشر حول السلاح، فيرى المصدر انه ايضا تزامن مع المفاوضات وادى بالتالي الى حشر الحزب الذي بنى كل خطابه وادبياته ليس فقط بانه لن يسلم السلاح انما ربطه بطاولة حوار يعرف سلفا انها لن تنعقد واذا انعقدت فلن تصل الى نتيجة. ولكن عندما قال عون بوضوح دخلنا في حوار تنفيذي لبسط سلطة الدولة فهذا يعني ان حزب الله بدأ بتقديم التنازلات في لحظة مفاوضات اميركية ايرانية لا مصلحة له فيها.
لذا، يعتبر المصدر ان القصة لم تعد مرتبطة بالحزب بعدما دخلت المنطقة برمتها في وضع جيو- استراتيجي جديد، فاذا راقبنا كيف تعاطت ايران مع الحرب على غزة او لبنان نجد ان ذلك كان بذكاء متناه فهي لا تريد الانتحار تاركة الحزب ينتحر منفردا. هذا مؤشر يؤكد ان المفاوضات والحوار سيصلان الى نتائج، من ابرزها ان ايران لن تستطيع بعد اليوم ان تُحصّل بقاء الاذرع، فقد انتهت. ويشرح المصدر: بمعزل عن الحرب وما ادت اليه، فإن ايران لن تتمكن من قلب الواقع السوري من خلال استنساخ نموذج جديد يشبه نظام الأسد، يوفر لها ارضية لتهريب السلاح والمال وما سوى ذلك.
واذ يرى ان الواقع الجغرافي يشكل لاعبا اساسيا، يعتبر ان الدور الايراني في لبنان وغزة قد انتهى بمجرد ان انتهى في سوريا، وبالتالي ما عليها الا ان تسلم اوراقها.
وفي السياق عينه، لا يستبعد المصدر ان تصل ايران الى تسوية مع الولايات المتحدة حول وضعها النووي خصوصا ان لا خيارات امامها، اذ انها مضطرة للتنازل تجنبا لضربة اسرائيلية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 25 دقائق
- MTV
الرئيس عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من أجل لبنان حر ومستقل
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "اننا احرزنا تقدما ملحوظا ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء". وقال في كلمة عبر الشاشة وجهها الى "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL خلال عشاء اقامته في واشنطن: "علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لامننا الوطني، تشكل اساسا راسخا لضمان الامن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل ازمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الا انني على يقين بأننا اصبحنا نسير على مسار التعافي". وشكر الرئيس عون المجموعة على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت "صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الاميركيين"، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني. وشدد على ان "العلاقة بالولايات المتحدة متجذرة"، وقال: "نؤمن ايمانا راسخا بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية". وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها الرئيس عون الى المجموعة: "أصدقائي الأعزاء في "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL، كم كنت أرغب بأن أكون حاضرا بينكم في هذه المناسبة المميزة. لكن كما تعلمون، يتعين على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصيا، أن نبذل جهودا كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب الى بر أكثر أمانا وازدهارا وسيادة. أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى قيادة "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان"، تقديرا لإلتزامها الدائم وجهودها الدؤوبة على مر السنوات، في سبيل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان، إنطلاقا من مصالحنا المتبادلة وقيمنا المشتركة. لقد أحرزنا تقدما ملحوظا، ونسير بخطى ثابتة، على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء. ونحن ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا: من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح، ويمتلك القدرة على حماية نفسه، من التأثيرات الخارجية السلبية. لا شك أن طريقنا طويل، وعلينا أن نواصل العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية، وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساسا راسخا لضمان الأمن والاستقرار. فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين. إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي. لقد لعبت مجموعة ATFL دورا محوريا في هذه المسيرة، فكانت صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الأميركيين، مدافعة عن سياسات تكرس حريته وسيادته واستقراره. وبفضل جهودها الحثيثة، تمكن لبنان من الحصول على دعم واسع من حزبي الكونغرس الأميركي، حتى في أحلك الظروف. كما كان لمجموعة ATFL دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي. وحرصت على توجيه الدعم نحو قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وهما من أكثر القطاعات تضررا جراء الإنهيار الإقتصادي. ولعل من أبرز إسهاماتها، وقوفها الدائم إلى جانب استمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، الذي كان لي شرف قيادته لسنوات، باعتباره المؤسسة الضامنة للإستقرار والتوازن، في وجه أي سلاح خارج إطار الدولة. كما لعبت مجموعتكم دور الجسر الحيوي، بين المجتمع اللبناني-الأميركي، والقيادة الأميركية فأوصلت صوت الإغتراب اللبناني، المعني بقضايا وطنه المحورية وذلك من خلال نشاطات ، كمثل هذا الحفل السنوي، الذي تكرم من خلاله ATFL اللبنانيين-الأميركيين المميزين، الذين أحدثوا فارقا في كلا البلدين، وتعبئ جهودهم لمصلحة البلدين. يقف لبنان اليوم على مفترق طرق مصيري، ونحن نعول فيه عليكم جميعا، ذلك أن علاقتنا بالولايات المتحدة متجذرة، وعميقة في التاريخ، ونحن نواصل العمل بكل تصميم، لبناء مرحلة جديدة من التقدم والإنجازات، نستلهم فيها من القيم الإنسانية المشتركة، كالحياة والحرية والكرامة، تدفعنا روح المبادرة، التي جعلت من أجدادنا روادا ومبتكرين ومبدعين، مدركين تماما، لأهمية الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة، في جعل لحظة كهذه ممكنة، وملتزمين بشراكة متينة قائمة على القيم والمصالح المشتركة بين بلدينا. لقد دفعت الأزمات المتعددة التي مر بها لبنان، الجاليات اللبنانية-الأميركية إلى تعزيز الدعم المالي، والضغط السياسي الإيجابي، مكرسة بذلك عمق ارتباطها بوطنها الأم. وسنظل نعتمد على هذا الدعم المتين، وعلى دوركم الحاسم في مسيرة تعافي وطننا. في الختام، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب، وإدارته، كما أشكر أصدقاءنا في الكونغرس الأميركي، على إيمانهم ودعمهم لسيادة لبنان وحريته. إننا نؤمن إيمانا راسخا، بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة، تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية. ونتطلع للمضي قدما، نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والمتبادل، بين بلدينا العظيمين". الى ذلك، استقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، اللجنة المكلفة من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بمتابعة شؤون أبناء الطائفة في القطاع العام، ولقاء الجهات الرسمية المعنية في هذا الاطار. ونقل الوفد تحيات البطريرك العبسي، وبحث مع الرئيس عون مسألة التعيينات عموما والقريبة منها خصوصا، وذلك بهدف الحفاظ على مواقع الطائفة في الإدارات والمؤسسات العامة في الدولة، مع التأكيد على ان المؤهلات المطلوبة متوافرة لدى عدد كبير من أبناء الطائفة، وبالتالي، فإن البطريرك العبسي حريص على تعيين من يملك الكفاءة وتتوافر فيه المواصفات المطلوبة لكل وظيفة. وضم وفد اللجنة: القاضي فوزي خميس، العميد فادي صليبا، داني جدعون وطلال مقدسي.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 25 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بالفيديو.. هتافات مؤيدة لحزب الله خلال تواجد سلام في المدينة الرياضية
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى ملعب المدينة الرياضية في بيروت لاعادة افتتاحه في مباراة النجمة والأنصار. وفي هذا السياق، أطلقت مجموعة من المشجعين هتافات مؤيدة لحزب الله أثناء دخول سلام إلى الملعب وقامت المجموعة بتوجيهها لرئيس الحكومة، حيث قالت الجماهير: "يا نواف سماع منيح.. لبيك يا نصرالله". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 25 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
من هنا سيبدأ سحب السلاح الفلسطيني!..
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... ذكرت معلومات للـLBCI، بأن "موضوع سحب السلاح الفلسطينيّ سيبدأ من مخيمات بيروت الثلاثة: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس". وفي السياق، أفاد مصدر حكومي لـ"الحدث"، بأن "لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News