logo
في جلسة حوارية بنادي جازان الأدبي.. حكمي تسرد السير السعودية في الحج

في جلسة حوارية بنادي جازان الأدبي.. حكمي تسرد السير السعودية في الحج

عكاظمنذ 7 ساعات

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
وصفت أستاذ الأدب الحديث والنقد بجامعة تبوك سابقًا الدكتورة عائشة يحيى الحكمي أن الحج إرث ثقافي وإنساني هائل، يشغل موضوعه الذاكرة الإنسانية على مر العصور بصفته المكون المعرفي الذي لا نظير له في ذاكرة الإنسان المسلم وغير المسلم.
جاء ذلك خلال حديثها بنادي جازان الأدبي في جلسة حوارية أدارها الكاتب والإعلامي محمد الرياني عن الحج: «قراءة في السير السعودية». وقالت إن العقيدة التي يتلقاها المسلم ويتربى عليها بالاكتساب والمحاكاة ثم الوعي والإدراك، ويقف المسلم على جوانب من حدوده في وقت مبكر من العمر من خلال بيئته الأسرية والمدرسية ثم تأتي مرحلة الوعي الاعتقادي من هذه العلاقة العميقة بين الحج والبيئة، المسلم يشغل حضوره مساحات واسعة في ذاكرة المفكرين والأدباء والشعراء، وحين يصبح الأديب قارئا أو كاتبا يقترب أكثر من تلك الذاكرة الثقافية، ومن الطبيعي أن يحضر الحج بكل أبعاده الروحية والزمانية والمكانية في النتاج المعرفي العالمي من منطلق عالمية الإسلام عامة والأدب بصفة خاصة. في كل العصور يحظى الحج بتدوينات شتى قديما وحديثا من خلال التوثيق المكتوب سواء في الشعر أو المقامات والسير الشعبية أو أدب الرحلات أو أدب السيرة الذاتية، كذلك رافقت تلك التدوينات: دراسات وأبحاث قامت على أدب الحج في العصر الحديث ظهرت تدوينات الحج، مثل تصوير، رسم، أفلام، ومسلسلات.
كما احتفت به السير الذاتية حديثا بصور مختلفة، تناوله الأدباء والشعراء في كتاباتهم الذاتية، ومما يعزز الحضور المهم للحج في المعرفة قديما وحديثا الكتب والدراسات النظرية والتطبيقية والمقالات وموضوعها الحج. وقد حظيت رحلات الحج بعناية خاصة من الرحالة والمؤرخين والعلماء عبر مراحل التاريخ الإسلامي وتعددها وتنوعها، وتمدنا منظومة رحلات الحج إلى المدينتين المقدستين مكة والمدينة بأضخم سجل تاريخي لهما، حيث وصف المؤرخون الرحالة والأعيان هاتين المدينتين بكل شاردة وواردة، وكل صغيرة وكبيرة، وقد كانتا وما زلتا محط أنظار العالم..
فالرحالة يقصدونهما لتأدية ركن من أركان الإسلام، ويضيفون لهذا الالتقاء بعلماء الحرمين الشريفين والنهل من علومهم ومعارفهم، وأثر عن العلماء الذين رحلوا لمكة والمدينة مسائل علمية دقيقة، ومطارحات فكرية سديدة، حيث أرخت للحرمين ولعلمائهما ووصفت السكان والنشاط وبوصلة الحياة.
واتصف هؤلاء الرحالة بالوصف الدقيق، والتقصي الشامل لكل ما شاهدوه وعاصروه، وتمتاز كتب رحلات الحج بكل متعة وإمتاع. وفي العصر الحديث ازداد انشغال ذاكرة المفكر والمثقف بكل ماله صلة بالمدينتين المقدستين وشعائر الحج والعمرة. كذلك ظهرت وثائقيات الحج تعرض مشاهد الواقع قديمًا، مثل فيلم «ذكريات الحج» الذي يوثق رحلة الحجاج في الماضي. بالإضافة إلى ذلك، هناك مقالات تتحدث عن تطور خدمات الحج عبر العقود الماضية، وكيف كانت الرحلة في السابق محفوفة بالمخاطر وتتطلب صبرًا وإيمانًا كبيرًا.
أخبار ذات صلة
السيرة الذاتية
كانت ومازالت تستهوي السيرة الذاتية القراء فتقرب منهم شخصية صاحبها التي كتبها بقلمه وعاشها بجسده وفكره، والسر مرحلة زمنية تاريخا وإنسانا، حديث السنين الماضية من العمر وقراءة السيرة الذاتية تقرب للمتلقي وقائع النجاحات والتحديات لصاحبها، وتحول واقعه النظري إلى تطبيق فيلمس القارئ نماذج مشاهدة ومشاريع حقيقية وقدوة حية، الكثير من القراء يتتبعون أحداث نجاح أصحاب السير ويقتدون بهم، وكم من قارئ صنع من حرف قرأه حدثا مثيرا والناس في نهاية الأمر نتيجة لما يقرؤون ويسمعون ويرون. وكل صاحب سيرة يفعل مثل من سبقه ولم يطلع على اشتراطات ونظريات السيرة الذاتية فقط يؤمن بأنه صاحب تجربة وتستحق التمرير إلى الآخرين ويسرد الكاتب حياته الماضية بقلمه والسارد أحد مكونات الخطاب السيري بأنه شخص واقعي من لحم ودم، يسرد الخطاب بضمير (الأنا) ضمير المتكلم الواضح في معظم السيرة، وخطاب السيرة الذاتية هو خطاب السارد نفسه، وأحياناً يسرد بضمير الجماعة (نحن).
تتفاوت السير الذاتية في التعبير عن حياتهم من كاتب إلى آخر بعضهم يتخفى بالأقنعة والسرد بصيغة الغائب كقولهم صاحبنا أو الفتى أو الراوي أو اسم مستعار مثل طريقة طه حسين في أيامه، وبعضهم يؤثر الحضور الفعلي لشخصيته. وحين نقف على سيرة الحج في ذاكرة السير الذاتية السعودية نلتقي الكثير من المدونات احتفت بمواضيعه.. الحج دائمًا إحدى محطات ذكريات أدباء الحرمين، حيث وثّق العديد منهم الحج سواء أدى المناسك أو حضرها وعاشها وشهدها تجاربهم الشخصية في يومياتهم وكتبهم. وفي الأدب السعودي يحضر كتاب «الحج في الأدب العربي» للأديب عبدالعزيز الرفاعي، الذي استعرض تأثير الحج في الشعر ما قبل الإسلام وفي بقية العصور إلى عصرنا الحاضر. وتبقى دوما مكة المكرمة والمدينة المنورة مكاناً ثقافياً مُلهِماً للحفر الثقافي والمعرفي وقراءتهما قراءة ثقافي. واستشهدت الدكتورة الحكمي في سيرة مشيناها بما دونه عبدالرحمن الشبيلي في سيرته بصفته مسؤولًا إعلاميًّا في ذلك الوقت بمرحلة تطور التلفاز السعودي وجهود الدولة في ضرورة نقل مناسك الحج (لم يكن التلفزيون حتى عام 1390 / 1970 ينقل الحج على الهواء بواسطة عربة النقل الخارجي، ولم تكن الأقمار الصناعية موجودة، بعد ذلك العام تقرر نقل الحج مباشرة فأقيمت محطتان (للمايكروويف) على جبلين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويروي موقفا عن جهود المهندس الفني السعودي في نقل الصورة من عرفات إلى جدة عبر منى ومكة، وكان من وزير الإعلام بنجاح العمل أن بلغ الملك فيصل الذي اهتم بالمتابعة مع الفنيين والاستماع إلى شرح تجهيزات النقل وطريقته.
ما يدونه أصحاب السير ليست مجرد سرد حكاية واقع الحج في مراحل متفاوتة، بل شهادة حيّة على تطور عظيم، يضع خدمة ضيوف الرحمن في مصاف الأولويات، وأن ما كان بالأمس مشقة، أصبح اليوم نعمة.. ويبقى الحج مهما تغيّرت ملامحه، رحلة إيمان لا تنسى يتناول تفاصيل الحياة في مكة، ويعكس انطباعاته عن الأجواء الروحانية التي تميز المكان، بما في ذلك الطيور التي تحلق بحرية بين زوار الحرم، في مشهد يعكس الطمأنينة والسكينة التي يشعر بها الحجاج والمعتمرون. ومن جميل ما دون عن الحج ماورد في رحلة الأمير شكيب أرسلان: تصويره الحي لخوف الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- على قوافل الحجيج فيقول: (كان الملك من شدة أشفاقه على الحاج وعلى الرعية لا يرفع نظره دقيقة عن القوافل والسوابل).
ونوهت الدكتورة عائشة الحكمي بالسيرة الذاتية المشرقة للحج في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث الصورة الرائعة لمظاهر الحج التي تنقل إلى كل أقطار الأرض في مشاهد رائعة تؤكد الطفرة الكبيرة التي وصل إليها حال الحجاج، حيث ينعمون بكل سبل الراحة والأمن والرعاية منذ دخولهم وحتى مغادرتهم في مشاهد تؤكد السيرة الرائعة والتي يجب أن تكون تاريخًا يؤرخ للأجيال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"سعادتي" تختتم برنامج "البوصلة للتمكين الأسري" بمحافظة الجموم
"سعادتي" تختتم برنامج "البوصلة للتمكين الأسري" بمحافظة الجموم

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

"سعادتي" تختتم برنامج "البوصلة للتمكين الأسري" بمحافظة الجموم

اختتمت ‫جمعية سعادتي للتنمية الأسرية بمحافظة الجموم فعاليات برنامج "البوصلة للتمكين الأسري"، الموجَّه للنساء، من خلال تقديم آخر ورشتين تدريبيتين ضمن البرنامج، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 22 ذي القعدة 1446هــ في مقر الجمعية. الورشة الأولى حملت عنوان "تنسيق الزهور"، وقدمتها فتحية علي، وركزت على المبادئ الأساسية لتنسيق الزهور، وأدوات العمل، وآلية إعداد باقات الزهور وتغليفها باستخدام تقنيات يابانية أنيقة. أما الورشة الثانية فكانت بعنوان "تعليم الكروشيه"، بإشراف سمر حلواني، واستعرضت خلالها أساسيات هذا الفن اليدوي، من أدوات العمل إلى الغرز الرئيسية وطرق قراءة الباترون، مع تطبيقات عملية، تساعد المشاركات على إنتاج أولى القطع اليدوية. وشهد الختام حضورًا فاعلاً وتفاعلاً من المشاركات، اللاتي عبَّرن عن تقديرهن للفرص التدريبية التي أتاحها البرنامج، وتميّزت بجودة المحتوى وتنوُّع التخصصات. ويُعد برنامج 'البوصلة للتمكين الأسري" إحدى أبرز مبادرات الجمعية لعام 1446هــ، إذ اشتمل على سلسلة من الورش الحرفية والتطويرية، وهدف إلى تعزيز مهارات النساء، وتمكينهن من فرص اقتصادية أسرية تماشيًا مع رؤية الجمعية في دعم بناء أسرة واعية ومنتجة.

ستون عامًا في حضن الموج.. "العم إبراهيم" يروي حكاية العمر على ظهر البحر
ستون عامًا في حضن الموج.. "العم إبراهيم" يروي حكاية العمر على ظهر البحر

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

ستون عامًا في حضن الموج.. "العم إبراهيم" يروي حكاية العمر على ظهر البحر

وسط الأمواج، وتحت شمس لا تغيب عن الأفق، يعيش رجل بسيط حكايةً استثنائيةً، قَلَّ نظيرها.. إنه العم إبراهيم، الذي وهب حياته للبحر؛ فعاش فيه أكثر من ستين عامًا، منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره حتى بلغ عامه الثمانين، دون أن يفقد شغفه، أو يتزحزح عن قناعته. ليس البحر بالنسبة له مجرد مصدر رزق، بل رفيق عمر، وساحة صفاء، وصندوق أسرار، لم يفشها لأحد سواه. على قاربه الذي صار له وطنًا ومأوى بنى العم إبراهيم علاقة فريدة مع الموج، علاقة تتجاوز الصيد؛ لتصل إلى حد التماهي. قصة العم إبراهيم الذي عاش أكثر من 60 عام بين أمواج البحر المزيد مع مداوي الأحمري @MUDAWI_al7 #MBCinAweek #MBC1 — في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) May 23, 2025 يقول العم إبراهيم لبرنامج "MBC في أسبوع" وهو يسترجع مسيرته الطويلة: "منذ أن كان عمري 18 عامًا وأنا في البحر، واليوم صرت في الثمانين، بس عادي، في البحر ما أكبر، لأني أقول: يا رحمن". وعن ليالي البرد والمطر، وهل يراها مشقة، أم تفاصيل من تفاصيل الحياة التي اعتادها، يقول: "إذا جاء مطر أو برد أدخل داخل القارب وأغلقه، كأني في البيت، وأفضل". وتفيض كلماته رضا وبساطة، ويبدأ نهاره بدعاء بات طقسه اليومي: "يا الله على بابك اليوم وكل يوم.. يا فتَّاح يا كريم". ويصطاد بما تيسر، ويبتسم بما قسم الله، لا يطمع ولا يتأفف، وكأن البحر علمه درسًا بالاكتفاء والطمأنينة. ويختم حديثه وهو يُخرج سمكة من شباكه قائلاً: "الرضا.. الله الله". العم إبراهيم ليس مجرد صياد، بل حكاية حياة، عنوانها الصبر، وأعمدتها القناعة، وزادها الحب. عاش في قلب البحر، ونام في حضنه، وخرج منه رجلاً يفيض حكمة وسلامًا.

تسليم جائزة «الموقف الأدبي» في ملتقى الكُتّاب السعوديين
تسليم جائزة «الموقف الأدبي» في ملتقى الكُتّاب السعوديين

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

تسليم جائزة «الموقف الأدبي» في ملتقى الكُتّاب السعوديين

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أقام نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء الأربعاء 16 ذي القعدة 1446هـ الموافق 14 مايو 2025م في قاعة الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ليلة ثقافية استثنائية، جمعت بين إطلاق النسخة الرابعة من ملتقى الكُتّاب السعوديين وتسليم جائزة «الموقف الأدبي» في دورتها الأولى. وشهد الحفل الذي قدمه الإعلامي عبدالله العيدي حضورًا لافتًا، حيث شارك سبعون كاتبًا وكاتبة من مختلف مناطق المملكة وعدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي والتاريخي في المملكة والخليج. كما تم خلال الحفل عرض أفلام وثائقية استعرضت مراحل الجائزة وأهدافها إلى جانب أفلام وثائقية تظهر المواقف الأدبية للفائزين. ثم ألقيت كلمة الأمانة العامة للجائزة قدّمها رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الدكتور محمد بن عبدالله بودي، تناول فيها فكرة الجائزة كجائزة فريدة تُعلي من قيمة الكلمة والموقف. مشيرًا إلى أن النسخة الأولى من الجائزة شهدت تفاعلًا كبيرًا حيث استُقبل 39 ملفًا تم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين. كما عبّر عن شكره لمجلس إدارة النادي والمجلس الاستشاري على دعمهم ولجميع الرعاة والداعمين. وأشار إلى أن الحفل يتزامن مع انطلاق ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع تحت عنوان «نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية» بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ومركز إثراء ضمن مشروع «تاريخنا قصة». وخُتمت الكلمة بتجديد التهنئة للفائزين والتأكيد على مواصلة دعم الجائزة والأنشطة الثقافية المرتبطة بها. بعد ذلك جرى تسليم الجائزة للفائزين حيث تسلّم الجائزة نيابةً عن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الدكتور خالد التويجري، كما تم تسليم الجائزة للسفير المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي. وقد عبّر السفير المعلمي في كلمته عن اعتزازه بهذا التكريم الذي يُجسّد دور الأدب في تعزيز الرسالة الإنسانية والدبلوماسية، مشيرًا إلى أنه كان يستعين بالنصوص الأدبية والقرآنية في خطاباته أمام الأمم المتحدة لما تحمله من عمق وتأثير في إيصال الرسائل. وجاء هذا التكريم تقديرًا لمواقفهما الأدبية والإنسانية ذات البعد العميق التي عكست التزامًا وطنيًا رفيعًا بقيم الضمير والإنسانية والجمال. وفي لفتة فنية، قدم الفنان التشكيلي عبدالعزيز المبرزي لوحة هدية للسفير عبدالله المعلمي تقديرًا للمواقف التي جسدتها مواقف السفير. كما تم خلال الحفل تكريم أعضاء المجلس الاستشاري للجائزة تقديرًا لإسهاماتهم في تعزيز مكانة الجائزة وحضورها وهم: 1. الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش 2. المهندس فهد بن محمد الجبير 3. الدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري 4. الدكتور عبدالله بن صادق دحلان 5. عبدالعزيز بن علي التركي كما تم تكريم عضو نادي المنطقة الشرقية الأدبي أسامة بن محمد المسلم، والفنان التشكيلي عبدالعزيز بن خليل المبرزي. وتكريم خاص للدكتور راشد بن نجم النجم رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين، والمهندس حميدي بن حمود المطيري رئيس مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين. إلى جانب تكريم المشاركين من الأدباء والروائيين والنقاد والمؤرخين من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع الذين كان لهم دور بارز في إنجاح الملتقى. أخبار ذات صلة عقب صلاة المغرب، انطلقت أعمال ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بتنظيم من نادي المنطقة الشرقية الأدبي وبالشراكة مع شركة أرامكو السعودية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن برنامج «تاريخنا قصة» الذي يحظى برعاية كريمة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز. واستهل الملتقى جلساته بورقة افتتاحية قدّمها أستاذ التاريخ السابق بحامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن المديرس بعنوان: «حوادث التاريخ السعودي وأثرها على الرواية السردية» تناول فيها خمس محطات تاريخية مركزية في التاريخ الوطني، منها: تأسيس الدولة السعودية الأولى ودور الإمام سعود بن عبدالعزيز ومقاومة غالية البقمية ودخول الملك عبدالعزيز إلى الرياض والدور الريادي للأميرة نورة بنت عبدالرحمن». تلتها مجموعة من الأوراق النقدية حول الرواية التاريخية من أبرزها: • ورقة الدكتور علي الحمود «المرجعي والتخييلي في الرواية التاريخية» ناقش العلاقة المعقّدة بين الحقيقة التاريخية والخيال الفني، مستعرضًا كيفية بناء الرواية التاريخية بوصفها نصًا مركبًا من الوثيقة والتأويل ومسائل الكتابة عن الشخصيات التاريخية ذات الحضور الرمزي. • وتناولت ورقة خالد اليوسف موضوع «الواقعية والرواية التاريخية» التي ناقشت جذور الواقعية في الرواية التاريخية وبينت مراحل تحويل الرواية من التوثيق إلى التأويل الإبداعي. • أما الكاتب والروائي العُماني الدكتور سعيد السيابي أستاذ الأدب في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، فقد استعرض تجربته في كتابة الرواية التاريخية من خلال أعماله مثل روايات «جبرين» و «شاء الهوى» و «الصيرة تحكي» مؤكّدًا أن الرواية التاريخية ليست توثيقًا جامدًا بل مجالًا لإعادة بناء الذاكرة الثقافية بأسلوب أدبي يوظف الرمزية والتخييل لطرح أسئلة معاصرة حول الهوية والانتماء. • وقدّم الدكتور دايل الخالدي أستاذ التاريخ في جامعة الملك فيصل في الأحساء ورقة بعنوان «قصص واقعية من التاريخ السعودي» تناول فيها وقائع نادرة تستحق التوثيق الأدبي والتحليل السردي. بينما تناول الدكتور سطام الوهبي أستاذ التاريخ في حامعة الملك فيصل في الأحساء في مشاركته موضوعين، الأول محاولة استعادة الأحساء على يد الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والثاني بعنوان «ليلة النار في كنزان». وفي محور الشخصيات والسير الخليجية، قدّم جلال الهارون ورقة عن السيد عبدالجليل الطبطبائي أحد روّاد الفكر السياسي الحديث في الخليج وإقامته في نجد وعلاقته بحكام آل سعود. وقدّم محمد الخان عرضًا مصورًا عن الشيخ رحمة بن جابر الجلاهمة. وقد شهدت الجلسات تفاعلًا حيًا من الكتّاب والروائيين الحاضرين الذين أسهموا بمداخلاتهم وتعليقاتهم في تعميق النقاش وإثرائه. وفي ختام الجلسات قام الدكتور خالد التويجري نائب رئيس مجلس إدارة أدبي الشرقية بقراءة أهم التوصيات التي قدّمها المشاركون في الملتقى، وكان من أبرزها: • التأكيد على أن سلسلة النص التاريخي تبدأ من الكاتب مروراً بمراكز البحث التاريخي وانتهاءً بالمؤسسات الإعلامية لتطوير الأعمال التاريخية إلى أعمال درامية تاريخية سردية. • تفعيل الجوائز للاهتمام بالرواية التاريخية السعودية. • ترجمة الرواية التاريخية السعودية. • وفي الجانب الفني، أكدت التوصيات أهمية ترسيخ القيم الأصلية والثابتة من خلال الرواية التاريخية، وأن يتم نشرها بحجم صغير يسهل معه انتشارها، وأن يكون التخييل إضافة فنية وليس تشويهًا للتاريخ، وأن تكون الهوية في صدارة أهداف الرواية التاريخية. • تفعيل دور مراكز البحث والتوثيق وتقديم الدعم للروائيين. • كما حثت التوصيات على أهمية عقد ورش تطبيقية تجمع الروائيين بالمؤرخين السعوديين في محاولة للربط بين الأحداث التاريخية وإمكانية تحويلها لعمل روائي. • وكذلك أكدت التوصيات على أهمية حضور الشخصيات التاريخية والأحداث المرتبطة بالدولة السعودية في الأعمال الروائية مع التأكيد على تحري الحدث التاريخي والتأكد من صحته قبل بناء الرواية عليه. وفي ختام الملتقى أُقيم حفل عشاء تكريمًا للضيوف، تلاه حفل سمر قُدِّمت فيه عروض فلكلورية احتفت بالموروث الفني المحلي ليسدل الستار على ليلة أدبية استثنائية جمعت عبق التاريخ بإبداع الكلمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store