
الاحتلال يواصل عدوانها على طولكرم ومخيميّها لليوم الـ117 تواليا
فلسطين اليوم - طولكرم
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ117 على التوالي، ولليوم الـ104 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، وانتهاكات متواصلة بحق المواطنين.
وفجر اليوم الجمعة، اقتحمت آليات الاحتلال ضاحية شويكة شمال المدينة، وجابت الشوارع الرئيسية، وسط اعمال تمشيط وتفتيش واسعة، وتحديدا في حارة النعالوة.
وقالت وكالة "وفا" إن المدينة ومخيميها وضواحيها تشهد على مدار الساعة، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، إلى جانب إقامة حواجز مفاجئة خصوصا في وسط المدينة، وشارع نابلس ودوار شويكة في الحي الشمالي.
وفي موازاة ذلك، يواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، فيما يواصل منع العائلات المهجّرة قسرا من العودة إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها في المخيمين، وتتعرض للملاحقة وإطلاق النار عند محاولتها الاقتراب.
وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مبان مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبان في المخيمين منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.
وتواصل قوات الاحتلال أيضا الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
كما ويشهد شارع نابلس، الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بعد أن وضعت قوات الاحتلال قبل أشهر سواتر ترابية متقطعة على طوله، ما أثر بشكل كبير على حركة المركبات وفاقم من معاناة المواطنين، إضافة إلى أعمال التجريف والحفر التي نفذتها، لا سيما عند مدخل مخيم طولكرم الشمالي.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال التضييق على المواطنين خلال تنقلهم عبر المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، من خلال نصب حاجز "طيار" في محيط بوابة جسر جبارة بين الحين والآخر، حيث تحتجز المركبات وتخضعها للتفتيش والتدقيق في هويات ركابها وفي كثير من الأحيان تنفذ اعتقالات في صفوف الشبان.
وخلف العدوان المستمر حتى الآن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب.
وقد أدى العدوان إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة تكاد تخلو من مظاهر الحياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 37 دقائق
- فلسطين أون لاين
الاحتلال يمنع عائلة الشهيد القواسمي من إقامة بيت عزاء في الخليل
متابعة/ فلسطين أون لاين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ودهمت بيت عزاء الشهيد القسامي مؤيد القواسمي، الذي استُشهد في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل يومين. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال صادرت كراسي بيت العزاء ومنعت عائلة الشهيد من إعادة فتحه، وسط انتشار عسكري مكثف في المنطقة، ما أثار حالة من الغضب في أوساط الأهالي. الشهيد مؤيد القواسمي، أسير محرر أمضى سنوات في سجون الاحتلال وحُكم عليه بمؤبدين، قبل أن يُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 ويُبعد قسرياً إلى قطاع غزة. هناك، بدأ حياة جديدة، تزوّج وأكمل دراسته الجامعية، متخرجًا بشهادة البكالوريوس. استُشهد القواسمي في قصف إسرائيلي استهدفه داخل قطاع غزة، في وقت وثّقت فيه منظمات حقوقية تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم من استشهد مع أسرته تحت القصف أو فقد منزله بالكامل. تُشير هذه السياسات إلى نية مبيتة لتصفية من تُطلق سراحهم إسرائيل قسرًا، ثم تلاحقهم في منفاهم وتجرّم ذويهم حتى في لحظات الحزن.


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
شهداء إثر قصف الاحتلال في مناطق متفرقة بقطاع غزة
غزة -معا- استشهد 9 مواطنين، وجرح العشرات، بينهم نساء وأطفال، غالبيتهم خطيرة، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منازل وخيام المواطنين في مناطق متفرقة بقطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الجمعة إلى 70. وأفادت مصادر طبية ، بأن 3 مواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أكدت استشهاد 3 آخرين، وإصابة العشرات، إثر قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة شريتح في شارع المغربي بحي الصبرة بمدينة غزة. وفي مخيم النصيرات، استشهد مواطن وأصيب عدد آخر بجروح، جراء استهداف مجموعة من المواطنين بالمخيم الواقع وسط قطاع غزة. وقصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من المواطنين غرب دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد الفتاة يقين حماد، فيما أعلن عن استشهاد الصحفي بلال الحاطوم إثر قصف منطقة الصفطاوي. وأصيب عدد من المواطنين بجروح وحروق، إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في أرض أبو سليم شرق منطقة الحكر بدير البلح وسط القطاع.


قدس نت
منذ ساعة واحدة
- قدس نت
ابتداءً من الأحد: بدء تنفيذ الخطة الأميركية لتوزيع المساعدات في غزة عبر أربع نقاط مركزية
يبدأ الجيش الاسرائيلي يوم الأحد، المرحلة الأولى من تنفيذ خطة أميركية موسعة لإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية خانقة ونقص حاد في الغذاء، بحسب ما أكدته مصادر أممية ومنظمات حقوق الانسان وبرنامج الغذاء العالمي. وتتضمن الخطة تشغيل أربع نقاط مركزية لتوزيع المساعدات داخل القطاع، ثلاث منها جنوبًا في مدينة "رفح"، المحتلة والرابعة بالقرب من محور نتساريم في الوسط. تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من الانقطاع شبه الكامل للمساعدات، ووسط مطالبات دولية ملحّة بإدخال الإغاثة إلى سكان القطاع المحاصر الذي يعاني من المجاعة. توزيع مشترك وآلية رقابة متعددة وبحسب الخطة، ستتولى شركة أميركية خاصة عملية استلام المساعدات من معبر كرم أبو سالم، ونقلها إلى مواقع التوزيع داخل غزة. أما عملية التوزيع الفعلية، فستُدار من قبل شركات دولية، تحت إشراف وتأمين من الجيش الإسرائيلي. ويستهدف كل مركز توزيع تقديم المساعدات لما يصل إلى 300 ألف شخص، حيث سيُمنح كل ممثل عائلي صندوقًا يحتوي على 70 كغم من المواد الغذائية الأساسية تكفي لخمسة أفراد لمدة عشرة أيام، وذلك بعد الخضوع للفحص الأمني والتدقيق في الهوية. تصميم آمن لنقاط التوزيع بحسب مصادر الاحتلال تم بناء مراكز التوزيع وفق معايير أمنية خاصة، تشمل مداخل منفصلة للدخول والخروج، وأسوار ترابية محيطة، ومسارات مخصصة لتنظيم حركة المواطنين، إضافة إلى منطقة خلفية مخصصة لتفريغ الشاحنات، حيث يتم تسليم الصناديق إلى العائلات من الجهة الخلفية لتقليل الازدحام. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن النموذج يهدف إلى "ضمان عدم تسرب المساعدات إلى جهات مسلحة أو استخدامها لأغراض غير مدنية"، بحسب زعم الاحتلال ومصادره الاعلامية. ضغوط سياسية داخل إسرائيل ومخاوف من فشل التجربة تزامن بدء تنفيذ النموذج الأميركي مع انتقادات حادة من أحزاب اليمين الإسرائيلي، عقب قرار رئيس حكومة الاحتلال بالسماح بدخول شاحنات المساعدات مؤقتًا قبل تشغيل الخطة، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة مؤقتًا. في المقابل، أشار مسؤول أمني إلى أن نجاح المرحلة الأولى قد يمهد الطريق لتوسيع الخطة إلى ثماني نقاط توزيع تغطي مناطق أوسع من القطاع. أزمة تتفاقم وحركة نزوح مستمرة تأتي هذه التطورات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، وتصاعد مشاهد الجوع وانهيار البنية المعيشية، حيث يضطر عشرات الآلاف من سكان غزة إلى التنقل من منطقة إلى أخرى بحثًا عن الأمان والحد الأدنى من مقومات الحياة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية ضمن ما يعرف بـ"عملية عربات جدعون". المصدر: ترجمة خاصة وكالة قدس نت - القدس المحتلة