
آخر تقرير أميركي عن "حزب الله" وسلاح المخيمات.. تفاصيل مهمة
نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقريراً جديداً قال فيه إنَّ نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان يعني نزع سلاح " حزب الله".
وذكر التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" إنه قبل نحو أسبوعين، حذّر المجلس الأعلى للدفاع في بيروت حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى من القيام بأي أنشطة في لبنان قد تُعرّض أمن البلاد للخطر، وأضاف: "جاء هذا التحذير عقب اجتماعٍ قرر فيه أعضاء المجلس ورئيس الجمهورية جوزيف عون السعي إلى نزع السلاح داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين".
وأكمل: "في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، وعقب محادثاتٍ بين عون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيروت، أصدر الرئيسان بياناً مشتركاً أعلنا فيه إنهاء وجود أي سلاح خارج عن سيطرة الدولة اللبنانية ، وتعهدا بأن المخيمات الفلسطينية المحلية لن تكون ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة".
وتابع التقرير: "على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الثاني الماضي دعا إلى نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة، إلا أن الحكومة اللبنانية ركزت في الغالب على التعامل مع أسلحة حزب الله بين نهر الليطاني والحدود الجنوبية - على الأقل حتى نيسان الماضي، عندما أطلقت خلايا حماس في لبنان وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل، مما أثار المزيد من الضغوط الدولية للتعامل مع الأسلحة الفلسطينية".
وقال: "مع ذلك، وعلى الرغم من النبرة الحازمة للتحذيرات الجديدة من بيروت، إلا أن الأمر يبقى مُجرّد تحذيرات. حتى الآن، لم يضع المسؤولون استراتيجية واضحة أو إطاراً زمنياً لنزع السلاح الفعلي. في غضون ذلك، سلّمت حماس عضوين مطلوبين من قبل السلطات لهجوم صاروخي الشهر الماضي، لكنها لم تعطِ أي إشارة إلى أنها ستسلم أياً من أسلحتها، مما أثار تساؤلات حول رغبة الحكومة وقدرتها على الوفاء بهذا الجزء الحاسم من اتفاق وقف إطلاق النار".
واستكمل: "يُعدّ نزع سلاح الفصائل المختلفة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ16 في لبنان مهمةً معقدةً للقوات المحدودة الموجودة حالياً تحت تصرف الحكومة. ووفقاً لاتفاقية القاهرة التي وقّعتها بيروت في تشرين الثاني 1969 مع ياسر عرفات برعاية مصرية ، نُقلت مسؤولية المخيمات من الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى وحدات الكفاح المسلح التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت بمثابة فرع شرطة آنذاك، ومنذ ذلك الحين، لم يدخل الجيش اللبناني إلى المخيمات".
وأضاف: "اليوم، يضم سكان هذه المخيمات، البالغ عددهم نحو 200 ألف نسمة، بضعة آلاف من أعضاء فصائل مسلحة متعددة ذات انتماءات سياسية متباينة، معظمهم في المخيمات الأكبر والأكثر كثافة سكانية قرب صيدا وصور وطرابلس، بالإضافة إلى مخيمات في منطقة بيروت والبقاع. مع هذا، تعمل هذه الفصائل في الغالب كوحدات محلية مستقلة، مع أن بعضها يحظى بدعم من حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
وأكمل: "تبرز حماس بشكل خاص في المخيمات، حيث تضم 1500 مقاتل مسلح يتعاونون بشكل وثيق مع أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية والجماعة الإسلامية، التي أنشأت فصيلها المسلح الخاص، قوات الفجر. كذلك، اعتمدت فصائل مسلحة أخرى - مثل فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) - على النظام السوري السابق لسنوات، ولعبت دوراً ثانوياً في هجمات حزب الله على إسرائيل خلال الحرب الأخيرة. وفي كانون الأول الماضي، وبعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد بفترة وجيزة، أعلن الجيش اللبناني الاستيلاء على 3 قواعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في منطقة البقاع. إلا أنَّ الجماعة، وبعد مفاوضات مع الجيش اللبناني، احتفظت بسيطرة جزئية على أكبر قواعدها، الواقعة في بلدة الناعمة الساحلية جنوب بيروت. أيضاً، لحركة فتح وجود مسلح في بعض مخيمات الجنوب، لكن لا تزال بعض فصائلها موالية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وتابع: "تُمثل هذه الوحدات المسلحة مجتمعةً ما تبقى من الوجود القوي لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بين عامي 1972 و1982. وتحت قيادة عرفات، لعبت مجموعة واسعة من الفصائل الفلسطينية دوراً رئيسياً في مهاجمة إسرائيل. كذلك، شكلت مخيمات اللاجئين، مثل عين الحلوة والرشيدية ونهر البارد وبرج البراجنة، العمود الفقري لهذا النشاط؛ كما وفرت دفاعات محصنة جيداً ضد القوات الإسرائيلية الغازية عام 1982".
وأردف التقرير: "بالنظر إلى هذا التاريخ، تواجه السلطات اللبنانية الآن تقليداً راسخاً يتمثل في سيطرة الجماعات المسلحة على المخيمات الفلسطينية لجيلين، قامت خلالها بتجنيد وتلقين وتدريب أعداد لا تُحصى من الشباب، وتوسيع نطاق نفوذها ليشمل المدن والتجمعات الريفية المجاورة. لذا، يجب التعامل مع أي حملة لنزع السلاح بحذر".
وأكمل: "يبدو أن الرئيس عون وخليفته في قيادة الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، عازمان على التفاوض على تسليم منظم للأسلحة وتجنب العمليات العسكرية التي قد تتطور بسهولة إلى صراع مسلح ممتد".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
منذ 30 دقائق
- صيدا أون لاين
الجنوب يختتم الإنتخابات البلدية.. هذه تفاصيل أجواء "يوم الاقتراع الطويل"
انتهت عند السَّاعة الـ7.00 من مساء اليوم السبت، الإنتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، لتُختتم بذلك العملية الإنتخابية التي شهدها لبنان على مدى شهرٍ كامل اعتباراً من 4 أيار الجاري. اليوم الإنتخابي كانَ فعالاً وقد اتّسم بهدوءٍ أمني، بينما كان ملحوظاً ارتفاع نسب الاقتراع في أكثر من منطقة ومدينة، وذلك وسط تنافسٍ سياسي واضح خصوصاً في قضاء جزين وتحديداً بين "القوات اللبنانية" و "التيار الوطني الحر". نسب الإقتراع استقرّت في نهاية اليوم الإنتخابي على الأرقام التالية: صيدا 41%، صور 37%، جزين 47%، النبطية 41%، حاصبيا 35%، مرجعيون 33%، بنت جبيل 27%. من جهته، أعلن وزير الداخلية والبلديات أنَّ العملية الانتخابية سارت بسلاسة وشفافية في مختلف المناطق، مشددًا على دور القوى الأمنية والقضائية في ضبط المخالفات ومتابعة الشكاوى. ومن جزين، قال الحجار: "اليوم نختتم العملية الانتخابية وسنجري تقييماً شاملاً، وسنقوم بكل التعديلات والتحسينات اللازمة تحضيراً للانتخابات النيابية القادمة في العام 2026". وفي ما يخص الشكاوى المتعلقة بالرشاوى الانتخابية، أوضح الحجار أن القوى الأمنية باشرت منذ يوم أمس بمتابعة البلاغات، ونفذت عمليات توقيف بحق عدد من المتورطين، مشيرًا إلى أن "القضاء يبت بمدى ثبوت حالات الرشاوى، وذلك بعد انتهاء التحقيقات الرسمية". وأكد وزير الداخلية أن "المواطنين والدولة ووزارة الداخلية راضون عن سير العملية الانتخابية"، وأضاف: "لمسنا رغبة قوية لدى الناس بالمشاركة الفعالة، وعندما تكون الدولة حاضرة، فإن الشعب سيكون حاضرًا أيضًا، وهذا ما رأيناه بوضوح في الجنوب". وفي حديثه عن دور البلديات، شدد الحجار على أن "المواطنين تواقون لممارسة العمل الديمقراطي، والبلديات هي الخط الأول لخدمة الناس والتفاعل مع قضاياهم اليومية". وختم: "نتمنى صدور النتائج بأسرع وقت ممكن وألا يحصل أي تأخير". باسيل في جزين رداً على "القوات" ما ميّز اليوم الانتخابي هو "التراشق الكلامي" بين "القوات" و "التيار"، وذلك بعد تصريحات أطلقتها النائبة غادة أيوب ضد "الوطني الحر". أيوب، وفي تصريح لها من جزين، رفضت ما أسمته "وضع حزب الله يده على أراضي جزين من خلال الوطني الحر"، وأضافت: "خليهن يلاقوا لجبران باسيل شي قرنة يشكوا فيها العلم". وعلى الأثر، أصدر "التيار" بياناً ردّ فيه على تصريحات نائبة حزب "القوات اللبنانية"، وقال: "يبدو أن النائبة غادة أيوب فقدت صوابها مع إدراكها لفداحة وضع القوات الإنتخابي في جزين، فلم تجد وسيلة إلا إدخال فزاعة حزب الله إلى المدينة وإلصاقه بالتيار الوطني الحر للتخويف". وأضاف: "إن ترسخ التيار في جزين ووجدانها أمر لا تهزه لا اتهامات ولا ترهات لن تزيد التيار إلا قوة وحضوراً، وهو يحمي جزين وأهلها من أي جهة تحاول وضع يدها على قرارها أياً كانت، أما الجهة التي تمثلها أيوب فهي من أتقنت بيع قرارها للخارج". من ناحيته، قال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في منشور عبر منصة "آكس": "الجنوبيين عم يوجهوا رسالة التمسك بالأرض والتيار بصلب النسيج الجنوبي بيدعي للتصويت بكثافة ليبقى الجنوب حرّ لأهله، من الزهراني لصيدا لصور وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية لجزين القلعة". وأردف: "جزين قلعة كبيرة وقلبها كبير وبتساع الدني كلها، اليوم عم تستعيد ألوانها والليلة منشك العلم على أسوارها". وبعد التراشق الكلامي، زار باسيل مدينة جزين حيث التقى مناصريه وذلك وسط الإنتخابات البلدية والاختيارية التي شهدها الجنوب، اليوم. واستقبل مواطنون باسيل بالهتافات والزغاريد، لينتقل بعد ذلك إلى لقاء جموعٍ من مناصري "التيار" وذلك قبيل انتهاء عملية الاقتراع. ماذا عن مواقف "حزب الله" وحركة "أمل"؟ وتوازياً مع إشتباك "القوات اللبنانية" - "التيار الوطني الحر"، برزت مواقف أخرى صادرة عن ممثلي "حزب الله" وحركة "أمل" في الجنوب. وفي السياق، قال النائب حسن فضل الله إن "الحزب والحركة يشاركان في أكثر من 100 بلدية في منطقة جنوب الليطاني"، وذلك في إشارة إلى أن "الحزب" لم يخرج إنتخابياً وشعبياً من تلك المنطقة رغم الإنسحاب العسكري الذي نفذه منها. إلى ذلك، قال النائب علي حسن خليل، اليوم السبت، إنَّ أكثر من 50% من قرى الحافة الأمامية والحدودية في الجنوب فازت بالتزكية خلال الإنتخابات البلدية والإختيارية التي تُجرى اليوم. وفي تصريح له، ذكر خليل إنَّ "اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها في بلدات أخرى"، مؤكداً أن ما يجري هو أبرزُ ردّ على مُخطّط العدو الإسرائيلي ضدَّ لبنان. وتابع: "لا يمكن أن نؤمّن للإسرائيلي والخشية من الاعتداءات موجودة في أي وقت لكن إرادة الصمود لدى الجنوبيين تدفعهم للاقتراع بكثافة وهذه رسالة سياسيّة أيضاً". صيدا.. انتخابات حامية ونسبة جيدة ومن مدينة صيدا التي شهدت إقبالاً لافتاً للمقترعين إلى مراكز الإنتخاب وسجلت نسبة اقتراع بلغت 41%، عبّر أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري عن ارتياحه للمشهد الانتخابي في المدينة، واصفًا إياه بـ"الجميل جدًا"، ومؤكدًا أن "الجميع هنا أبناء بلد واحد، مهما اختلفت التوجهات". وفي تصريح له، قال الحريري إن مناصري تيار "المستقبل" عبّروا عن رغبتهم الواضحة بعودة التيار إلى الساحة السياسية، مشددًا على أن "كل فريق في المدينة قرر دعم الطرف الذي يراه مناسبًا، وهذا أمر طبيعي في الحياة الديمقراطية". ولم يغب الشأن الوطني عن كلام الحريري، إذ أشار إلى أن "العدو الإسرائيلي يهدد أمن لبنان بأكمله حينما يهدد الجنوب"، مثنيًا على "الجهد الجبار الذي يقوم به رئيس الجمهورية في سبيل حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية". وفي سياق حديثه عن المرشحين، عبّر الحريري عن فخره بفوز المرشح محمود الجمل، قائلًا: "محمود الجمل كان إلى جانبنا في أصعب الأيام، واستطاع أن يحقق خرقًا رغم وجود كل الأحزاب. أنا أفتخر بهذا الفوز، وأشاركه الفرح". وفي لفتة مؤثرة، أعلن أحمد الحريري أنه صوّت "لروح الحاجة هند علي حجازي"، تكريمًا لذكراها ووفاءً لمواقفها. إلى ذلك، سجل بعد ظهر اليوم إشكال أمام مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بين عدد من المواطنين تطور إلى تلاسن وتدافع وتضارب، وعلى الفور عملت القوى الامنية على فض الإشكال


صيدا أون لاين
منذ 31 دقائق
- صيدا أون لاين
نصف ساعة وتُقفل أقلام الاقتراع.. هذه آخر النسب بالأرقام
تستمرّ عملية الاقتراع في مدن وبلدات الجنوب، اليوم السبت، وذلك ضمن المرحلة الأخيرة من الإنتخابات البلدية والاختيارية. وحتّى الساعة 6:00، أتت نسبة الاقتراع على الشكل التالي: -صيدا: 39% -صور: 36.14% -جزين: 41% - النبطية: 39% -حاصبيا: 34.4% -مرجعيون: 32% - بنت جبيل: 26.1%


صيدا أون لاين
منذ 31 دقائق
- صيدا أون لاين
الحجار: المواطنون والدولة راضون عن العملية الانتخابية
خلال متابعته مجريات المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، أن العملية الانتخابية تسير بسلاسة وشفافية في مختلف المناطق، مشددًا على دور القوى الأمنية والقضائية في ضبط المخالفات ومتابعة الشكاوى. وقال الحجار من جزين: 'نتأمل أن يمر هذا النهار على خير، وليكن من يفوز هو من يخدم الأهل والقرى بصدق وأمانة'. وأضاف: 'اليوم نختتم العملية الانتخابية وسنجري تقييماً شاملاً، وسنقوم بكل التعديلات والتحسينات اللازمة تحضيراً للانتخابات النيابية القادمة في العام 2026'. وفي ما يخص الشكاوى المتعلقة بالرشاوى الانتخابية، أوضح الحجار أن القوى الأمنية باشرت منذ يوم أمس بمتابعة البلاغات، ونفذت عمليات توقيف بحق عدد من المتورطين، مشيرًا إلى أن ' القضاء يبت بمدى ثبوت حالات الرشاوى، وذلك بعد انتهاء التحقيقات الرسمية'. وأكد وزير الداخلية أن 'المواطنين والدولة ووزارة الداخلية راضون عن سير العملية الانتخابية، حيث لمسنا رغبة قوية لدى الناس بالمشاركة الفعالة'. وأضاف: 'عندما تكون الدولة حاضرة، فإن الشعب سيكون حاضرًا أيضًا، وهذا ما رأيناه بوضوح في الجنوب'. وفي حديثه عن دور البلديات، شدد الحجار على أن 'المواطنين تواقون لممارسة العمل الديمقراطي، والبلديات هي الخط الأول لخدمة الناس والتفاعل مع قضاياهم اليومية'. وقال أن 'النتائج التي صدرت في طرابلس كانت موثوقة ودقيقة، مما يعكس جدية الالتزام بالمعايير الانتخابية والقانونية'. واختتم "نتأمل صدور النتائج بأسرع وقت ممكن وألا يحصل أي تأخير".