logo
من الفضاء إلى المحيط.. 25 عاماً على إغراق «مير»

من الفضاء إلى المحيط.. 25 عاماً على إغراق «مير»

صحيفة الخليج٢٤-٠٣-٢٠٢٥

الشارقة: أحمد صالح
كانت محطة «مير» السوفيتية أول محطة فضائية مدارية متعددة الوحدات في العالم، أطلقت في عام 1986 وانتهى عملها منذ 25 عاماً في 23 مارس عام 2001، حيث تم إخراجها من المدار وإغراقها في المحيط الهادئ، بعدما صمدت 15 عاماً في المدار، أي ثلاثة أضعاف عمرها الافتراضي. وتجاوزت مدة الاتحاد السوفيتي الذي أطلقها إلى الفضاء.
وكانت هذه أول مرة يتم فيها التحكم في خروج جسم فضائي بهذا الحجم الكبير (وزن المحطة 140 طناً) من المدار بشكل آمن وإغراقه في منطقة محددة من محيطات العالم.
وبقيت محطة «مير» في المدار الأرضي لمدة 15 عاماً بدلاً من الأعوام الخمسة المخطط لها. وخلال هذه الفترة زارها 104 رواد فضاء من 12 دولة ضمن 28 بعثة فضائية.
وكانت «مير» أول محطة مدارية تُبنى على مبدأ الوحدات القابلة للتوسع، حيث يمكن إضافة وحدات أخرى إلى الوحدة الأساسية حسب المهام المطلوبة.
وسجلت «مير» أرقاما قياسية عالمية في مدة البقاء في المدار، وعدد مرات الخروج إلى الفضاء المفتوح، وطول مدة الإقامة في الفضاء. وعند توديع المحطة في رحلتها الأخيرة، لم يتمكن العاملون في مركز القيادة من حبس دموعهم. وكانت هذه المحطة علامة فارقة في تاريخ دراسة الفضاء.
و«مير» كانت محطة مدارية مأهولة سوفيتية الصنع، وهي أول محطة فضائية القابلة للتوسع في العالم، والثامنة التي أنشأها الاتحاد السوفيتي ووضعها في المدار الأرضي. سبقتها محطات «ساليوت-1» (1971)، و«ساليوت-2» (1973 ولم تُستخدم للبعثات المأهولة بسبب فقدان الضغط)، و«ساليوت-3» (1974-1975)، و«ساليوت-4» (1974-1977)، و«ساليوت-5» (1976-1977)، و«ساليوت-6» (1977-1982)، و«ساليوت-7» (1982-1991).
كان طول محطة «مير» نحو 30 متراً ووزنها أكثر من 140 طناً (مع مركبتيْن ملتحمتين)، منها 11.5 طن مخصصة للأجهزة العلمية.
وبلغ إجمالي حجم أقسام المحطة نحو 400 متر مكعب، بينما بلغت مساحة الألواح الشمسية 76 متراً مربعاً. وكان المدار التشغيلي للمحطة على ارتفاع يراوح بين 320 و420 كيلومتراً.
محطة أسطورة
كانت«مير» أسطورة في وقتها الخاص تعكس أمجاد روسيا الفضائية الماضية ومستقبلها كقائدة في مجال الفضاء.
واستضافت عشرات من أفراد الطاقم والزوار الدوليين. أنتجت أول محصول قمح يُزرع من بذرة إلى بذرة في الفضاء. كانت مسرحاً للقاءات سعيدة، ومآثر شجاعة، ولحظات من الذعر، وشهور من العزيمة العنيدة. عانت من حرائق خطرة، واصطدام كاد أن يُدمرها، وفترات مظلمة من الانهيارات الخارجة عن السيطرة.
كانت مير رمزاً لأمجاد روسيا الفضائية الماضية ومستقبلها الواعد كقائدة في هذا المجال. كما كانت أول شراكة تقنية واسعة النطاق بين روسيا والولايات المتحدة بعد نصف قرن من العداء المتبادل.
بالنسبة للروس، كان اسم «مير» بحد ذاته يحمل معنىً ومشاعر وتاريخاً. تُترجم كلمة «مير» إلى الإنجليزية بمعنى «العالم» و«السلام» و«القرية»، لكن ترجمة كلمة واحدة تُفقد معناها الكامل. تاريخياً، بعد مرسوم التحرير عام 1861، كانت كلمة «مير» تُشير إلى مجتمع فلاحي روسي يمتلك أرضه الخاصة. بعد الثورة الروسية عام 1917، حل نظام المزارع الجماعية المملوكة للدولة محل «مير».
لطالما انبهر رواد الفضاء الذين حالفهم الحظ بالسفر إلى مير بمظهرها. ومع ذلك، ظلت مير صعبة الوصف. وصفها أحدهم ذات مرة بأنها «لعبة تينكر تزن 100 طن»، وهو مصطلح يُذكرنا ببناء مير. بإضافة وحدات على مر السنين، ثم إعادة ترتيبها أحياناً، بنى الروس أغرب وأكبر هيكل شوهد في الفضاء الخارجي على الإطلاق. دارت محطة الفضاء، التي تسير بسرعة متوسطة تبلغ 17.885 ميلاً في الساعة، على ارتفاع نحو 250 ميلاً فوق الأرض. كانت مير عظيمة وأنيقة، ومتناقضة وغير مألوفة في آن واحد.
حشرة يعسوب
في مظهرها الخارجي، شُبّهت مير أيضاً بحشرة يعسوب بجناحيها الممدودتين، وبقنفذٍ يستطيع عموده الفقري اختراق بدلة رائد فضاء. شبّه رائد الفضاء جيري لينينجر، من ناسا-4 مير، مير بست حافلات مدرسية متصلة بعضها ببعض.
في الداخل، كانت مير تُفاجئ الناس أيضاً، حتى عندما ظنوا أنهم مستعدون للمنظر. بحلول الوقت الذي وصل فيه الأمريكيون إلى مير - بعد قرابة عقد من عمرها - كانت المحطة قد أصبحت مملوءة بالمعدات القديمة والمعطلة وأكياس القمامة العائمة. خلال حياة مير، لم يُطوَّر أي حل مناسب لمعالجة مشكلة التخزين. بدت مير أشبه بجحر أرانب معدني، أو كما وصفها مايك فويل، «أشبه ببيت طلابي، لكنه أكثر تنظيماً وأفضل عناية».
مع ذلك، كانت مير موطناً وملجأً لطاقمها، وكان مظهرها بالنسبة لهم يعتمد على وجهات نظرهم ومواقفهم. ذكّرت أدوات التحكم العاجية في القاعدة ديفيد وولف بقصص الخيال العلمي الكلاسيكية، مثل «آلة الزمن» لـ إتش جي ويلز. بعد جولة حول كبسولة سويوز الضيقة، كتب جيري لينينجر: «بالنظر إلى المحطة، رأيت شعاعاً وحيداً من الضوء يتلألأ عبر نافذة الميناء ويحيط بطاولة الطعام. تركنا بعض الطعام للعشاء. كانت تلك هي المرة الوحيدة خلال إقامتي في الفضاء التي بدت فيها مير دافئة وجذابة وواسعة. ذكّرتني بفتح باب كوخ صيفي مُغلق لفصل الشتاء، والنظر إلى الداخل، ورؤية محيط مألوف».
وحطمت مير كل الأرقام القياسية في رحلات الفضاء طويلة الأمد.
سادت مخاوف عالمية من اصطدام مير بمناطقَ مأهولة. مرّ مسار مير فوق كل مدينة تقريباً على الأرض. دارت مداراتها فوق كل مكانٍ بين خطي عرض 51 درجة شمالاً وجنوباً، تقريباً ضمن حدود جزر ألوشيان شمالاً وجبال الأنديز الجنوبية جنوباً. هبطت قطعٌ من مركباتٍ فضائيةٍ كبيرةٍ سابقةٍ في كندا وأستراليا وجنوب أمريكا الجنوبية، ولحسن الحظ دون أي أضرارٍ أو خسائر.
الحصول على تأمين
بالنسبة لمحطة مير، حصلت روسيا على تأمين في حال تسبب خروجها من المدار بأي أضرار مادية. راقبت اليابان الوضع عن كثب لأن المدار النهائي سيحمل مير فوق الدولة الجزرية. زودت الحكومة الأمريكية روسيا ببيانات التتبع والمسار، والظروف الجوية، وحتى النشاط الشمسي، الذي قد يتسبب في تمدد الغلاف الجوي للأرض في الفضاء. على الرغم من وجود يقين كبير بإمكانية حصر الحطام في سقوطه في المحيط، نُقل عن يوري سيمينوف، رئيس شركة RSC Energia، قوله: «ليس لدينا ضمان أمان كامل».
بعد أكثر من 86 ألف دورة مدارية، عادت مير إلى الغلاف الجوي للأرض يوم الجمعة، 23 مارس / آذار 2001، الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت موسكو. انكسرت المركبة الفضائية، التي يبلغ وزنها 134 طناً، فوق جنوب المحيط الهادئ. وسقطت بعض أجزائها الأكبر حجماً في البحر دون أن تُلحق ضرراً، على بُعد نحو 1800 ميل شرق نيوزيلندا. وأفاد المراقبون في فيجي برؤية أضواء ذهبية وبيضاء مذهلة. وهكذا، انتهت أخيراً ملحمة وبرنامج ناجح للغاية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اختبار صامت عابر للقارات.. لماذا أطلقت أمريكا صاروخا باليستيا؟
اختبار صامت عابر للقارات.. لماذا أطلقت أمريكا صاروخا باليستيا؟

العين الإخبارية

timeمنذ 7 أيام

  • العين الإخبارية

اختبار صامت عابر للقارات.. لماذا أطلقت أمريكا صاروخا باليستيا؟

تم تحديثه الخميس 2025/5/22 03:33 م بتوقيت أبوظبي في استعراض لقدرات الردع النووي الأمريكية، أجرت القوات الجوية اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات، في وقت مبكر. تم الإطلاق من قاعدة "فاندنبرغ" الفضائية بكاليفورنيا، وقطع الصاروخ من طراز "مينتمان 3 "مسافة نحو 6,760 كيلومترا قبل أن يسقط في منطقة الاختبار التابعة للجيش الأمريكي بجزر مارشال في المحيط الهادئ. ورغم أن توقيت الاختبار قد يلفت الأنظار وسط تصاعد التوترات العالمية، أكدت قيادة الفضاء التابعة للقوات الجوية أن العملية تم التخطيط لها مسبقا منذ أشهر، ولا تُعد ردا على أحداث دولية راهنة، بل تدخل ضمن برنامج روتيني لتقييم جاهزية الأنظمة النووية الأمريكية. جاء الاختبار تحت إشراف قيادة الضربات العالمية، المسؤولة عن إدارة الركيزة البرية من ما يُعرف بـ"الثالوث النووي الأمريكي"، والذي يشمل: صواريخ أرضية مثل "مينتمان3"، صواريخ تُطلق من الغواصات، وقنابل نووية تحملها قاذفات استراتيجية. وصرّح الجنرال توماس بوسيير، قائد القيادة، قائلاً: "هذا الإطلاق يبرز قوة الردع النووي للأمة، ويؤكد جاهزية العنصر البري في الثالوث النووي، بفضل تفاني الجنود والضباط الذين يشرفون على تشغيل هذه الأنظمة الحساسة". والصواريخ الباليستية العابرة للقارات مثل "مينتمان 3"، تعتمد على محركات صاروخية تُخرجها من الغلاف الجوي، لتعود لاحقا إلى الأرض في مسار "بالستي" ، أي سقوط حر دون محركات. وتستطيع هذه الصواريخ قطع مسافات تتجاوز 5,500 كيلومتر، كما يمكن لبعضها حمل رؤوس حربية متعددة، تُطلق بشكل مستقل نحو أهداف مختلفة، رغم أن " مينتمان 3 "، لم تعد مزوّدة بمثل هذه الرؤوس منذ عام 2014، التزاما بالمعاهدات الدولية لنزع السلاح النووي. ومن المقرر استبدال" مينتمان 3"، بصاروخ جديد يُعرف بـ"إل جي إم-35 سينتينيل"، تطوره حاليا شركة نورثروب غرومان، ومن المتوقع دخوله الخدمة في حدود عام 2030. يأتي ذلك ضمن مساعي تحديث المنظومة النووية الأمريكية لتواكب التحديات التكنولوجية الحديثة، بما فيها تطور المركبات الانزلاقية فرط الصوتية التي تختبرها عدة دول كجزء من سباق تسلح جديد يصعب الدفاع ضده. من الحرب الباردة إلى الفضاء والسباق لتطوير الصواريخ العابرة للقارات خلال حفبة الحرب الباردة، حيث بدأ الاتحاد السوفيتي عام 1957، بالصاروخ الذي أطلق القمر الصناعي سبوتنيك، تلاه الرد الأمريكي بصاروخ "أطلس SM-65"، والذي أصبح لاحقا أساسا لبرنامج ميركوري الذي أوصل أوائل رواد الفضاء الأمريكيين إلى المدار. ورثت هذه التكنولوجيا الصاروخية العسكرية العديد من تطبيقات الفضاء السلمية، مثل صاروخ أطلس-سينتور، الذي ظل في الخدمة لأكثر من 40 عاما، وامتدادها الحديث في صاروخ "أطلس V " المستخدم حتى اليوم لإطلاق أقمار صناعية ومهمات فضائية. وهذا النوع من الاختبارات ليس مجرد استعراض عسكري، بل يمثل بيئة معقدة لاختبار دقة الأنظمة الملاحية والتوجيهية، بالإضافة إلى التأكد من أداء الحواسيب الصاروخية ونظم الإطلاق في ظروف واقعية، كما تساعد البيانات التي تُجمع في هذه الاختبارات على تحسين الأنظمة الدفاعية مثل دروع الدفاع الصاروخي. aXA6IDE1NS4yNTQuMzcuNDIg جزيرة ام اند امز GB

بعد نصف قرن.. كبسولة الزهرة تودّع الفضاء وتعود للأرض
بعد نصف قرن.. كبسولة الزهرة تودّع الفضاء وتعود للأرض

الشارقة 24

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الشارقة 24

بعد نصف قرن.. كبسولة الزهرة تودّع الفضاء وتعود للأرض

الشارقة 24 – وام: توقع مركز الفلك الدولي سقوط مسبار فضائي معطل غداً السبت، يُدعى Cosmos 482 أطلقه الاتحاد السوفيتي عام 1972 ضمن مهمة فاشلة لاستكشاف كوكب الزهرة. وذكر المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، ومشرف برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية، أن الجسم المتوقع سقوطه هو كبسولة الهبوط الخاصة بالمسبار، والتي ظلت تدور في مدار أرضي لأكثر من 50 عاماً. وأوضح أن السقوط سيكون غير متحكم به، ومن المتوقع أن يحدث في الساعة 05:52 صباحاً بتوقيت غرينتش (09:52 صباحاً بتوقيت الإمارات) مع هامش خطأ يصل إلى 7 ساعات، وهذا يعني أن السقوط قد يقع في أي وقت بين 10:52 من مساء الجمعة و12:52 ظهر السبت بتوقيت غرينتش، ومع اقتراب موعد السقوط ستتقلص نافذة التوقيت وتصبح التوقعات أكثر دقة. يبلغ وزن الجسم الفضائي حوالي 500 كغ ويتميز ببنية كروية قطرها نحو متر واحد صُممت لتحمّل الظروف القاسية على كوكب الزهرة، وبالرغم من احتوائه على نظام مظلات هبوط تلقائي إلا أن احتمال عمله بعد أكثر من 5 عقود في الفضاء ضئيل جداً، وفقاً لعودة. وأشار إلى أن القمر الصناعي لن يسقط كقطعة واحدة بل سيتفكك جزئياً عند دخوله الغلاف الجوي بسبب الاحتكاك والحرارة العالية، متوقعاً أن تصل إلى الأرض ما نسبته 20 إلى 40% من كتلته الأصلية. وبحسب الخبراء، فإن احتمال أن تشكل البقايا الفضائية خطراً مباشراً على حياة البشر أو المنشآت ضئيل للغاية، إذ تقدر احتمالية إصابة شخص بنحو 1 في 100 مليار. وأضاف أن هذه الحوادث ليست نادرة تماماً، إذ تسقط أقمار صناعية متوسطة الحجم بشكل غير متحكم به كل عدة أشهر. وأوضح أن نحو 70% من الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات منخفضة تسقط بطريقة غير متحكم بها في نهاية عمرها التشغيلي بينما تتم السيطرة على سقوط 30% فقط، خصوصاً تلك الكبيرة أو التي تحتوي مواد خطرة ونظراً لأن المياه تغطي نحو 70% من سطح الأرض فإن احتمال سقوط البقايا على اليابسة يبقى منخفضاً. وقال في إطار الجهود العلمية لمراقبة هذه الظواهر أطلق مركز الفلك الدولي برنامجاً دولياً لرصد سقوط الأقمار الصناعية بإشراف 4 خبراء عالميين بينهم مختصون سابقون في وكالة ناسا وخبراء في متابعة المدارات الفضائية.

أطلقه الاتحاد السوفيتي عام 1972.. سقوط مسبار فضائي معطل على الأرض غداً السبت
أطلقه الاتحاد السوفيتي عام 1972.. سقوط مسبار فضائي معطل على الأرض غداً السبت

الإمارات اليوم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

أطلقه الاتحاد السوفيتي عام 1972.. سقوط مسبار فضائي معطل على الأرض غداً السبت

توقع مركز الفلك الدولي سقوط مسبار فضائي معطل غدا يُدعى Cosmos 482 أطلقه الاتحاد السوفيتي عام 1972 ضمن مهمة فاشلة لاستكشاف كوكب الزهرة. وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي ومشرف برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية، إن الجسم المتوقع سقوطه هو كبسولة الهبوط الخاصة بالمسبار، والتي ظلت تدور في مدار أرضي لأكثر من 50 عاماً. وأوضح أن السقوط سيكون غير متحكم به، ومن المتوقع أن يحدث في الساعة 05:52 صباحاً بتوقيت غرينتش (09:52 صباحاً بتوقيت الإمارات) مع هامش خطأ يصل إلى 7 ساعات وهذا يعني أن السقوط قد يقع في أي وقت بين 10:52 من مساء الجمعة و12:52 ظهر السبت بتوقيت غرينتش ومع اقتراب موعد السقوط ستتقلص نافذة التوقيت وتصبح التوقعات أكثر دقة. يبلغ وزن الجسم الفضائي حوالي 500 كغ ويتميز ببنية كروية قطرها نحو متر واحد صُممت لتحمّل الظروف القاسية على كوكب الزهرة وبالرغم من احتوائه على نظام مظلات هبوط تلقائي إلا أن احتمال عمله بعد أكثر من خمسة عقود في الفضاء ضئيل جداً وفقا لعودة . وأشار إلى أن القمر الصناعي لن يسقط كقطعة واحدة بل سيتفكك جزئياً عند دخوله الغلاف الجوي بسبب الاحتكاك والحرارة العالية، متوقعاً أن تصل إلى الأرض ما نسبته 20 إلى 40% من كتلته الأصلية. وبحسب الخبراء، فإن احتمال أن تشكل البقايا الفضائية خطراً مباشراً على حياة البشر أو المنشآت ضئيل للغاية، إذ تقدر احتمالية إصابة شخص بنحو 1 في 100 مليار. وأضاف أن هذه الحوادث ليست نادرة تماماً، إذ تسقط أقمار صناعية متوسطة الحجم بشكل غير متحكم به كل عدة أشهر. وأوضح أن نحو 70% من الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات منخفضة تسقط بطريقة غير متحكم بها في نهاية عمرها التشغيلي بينما تتم السيطرة على سقوط 30% فقط، خصوصاً تلك الكبيرة أو التي تحتوي مواد خطرة ونظراً لأن المياه تغطي نحو 70% من سطح الأرض فإن احتمال سقوط البقايا على اليابسة يبقى منخفضاً. وقال في إطار الجهود العلمية لمراقبة هذه الظواهر أطلق مركز الفلك الدولي برنامجاً دولياً لرصد سقوط الأقمار الصناعية بإشراف أربعة خبراء عالميين بينهم مختصون سابقون في وكالة ناسا وخبراء في متابعة المدارات الفضائية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store