
وزير الخارجية الإسباني يفجر موقفا حاسما..الصحراء مغربية والنظام الجزائري يعيق الحل..
العيون الآن
الحافظ ملعين – العيون
وزير الخارجية الإسباني يفجر موقفا حاسما..الصحراء مغربية والنظام الجزائري يعيق الحل..
في موقف حازم ومفصلي، صرح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بأن استمرار جمود ملف الصحراء المغربية لأكثر من خمسة عقود يعد 'أمرا غير مسؤول'، مشددا على أن الوضع الراهن 'لم يعد مقبولاً بأي مقياس'، ومعبراعن رفضه المطلق لبقاء النزاع الإقليمي رهينة حسابات سياسية متجاوزة.
وفي لهجة غير مسبوقة، تساءل ألباريس بحدة: 'هل يعقل أن يستمر هذا النزاع مئة عام أو مئتي عام؟'، مشيرا إلى ضرورة فتح آفاق الأمل والعمل الجاد لتجاوز هذا الملف العالق. وبهذا التأكيد، جدد المسؤول الإسباني الالتزام الثابت لبلاده بالتفاهمات الثنائية الموقعة مع الرباط، مشددا على أن الموقف الإسباني 'لم يتغير ولن يتغير'.
وقد وجه ألباريس رسائل واضحة لمن وصفهم بـ'الراهنين على أوهام تجاوزها الزمن'، قائلا بكل وضوح: 'الصحراء مغربية، والشرعية الدولية تتجه بثبات نحو الحل الواقعي الوحيد: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية'، وهو تصريح اعتبره مراقبون ضربة دبلوماسية موجعة لجبهة البوليساريو الانفصالية وداعمتها الجزائر.
وتعقيبا على محاولات استغلال النزاع من طرف النظام الجزائري، شدد الوزير الإسباني على أن استمرار هذا الملف يخدم مصالح بعض الأطراف التي تعيش على وقع الجمود وتعلق عليه فشلها الداخلي، في إشارة صريحة إلى الجزائر التي لم تبدي أي نية في تقديم حلول بناءة، بل استمرت في تغذية الأزمة بدلا من الإسهام في حلها.
وفي سياق التصعيد الدبلوماسي، اعتبر ألباريس أن موقف الحكومة الجزائرية يتسم بـ'اللامسؤولية'، لكونه يعيق التوصل إلى تسوية نهائية لهذا الملف، الذي وصفه بـ'القديم والمستنزف'. وأضاف أن مدريد تتحمل مسؤوليتها التاريخية والسياسية تجاه الصحراء المغربية، وتلتزم بمقتضيات الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
وردا على حملات التجييش التي قادتها جبهة البوليساريو الانفصالية داخل إسبانيا، بتنسيق مع بعض الجمعيات والبرلمانيين، جدد الوزير الإسباني دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، مؤكدا أن العلاقات مع الرباط تمثل 'أولوية مطلقة' لدى الحكومة الإسبانية، خاصة في ظل التبادل التجاري الذي تجاوز 25 مليار يورو، ما يجعل من المغرب شريكا استراتيجيا في المنطقة.
وبهذا التصريح المسؤول من خوسيه مانويل ألباريس رسم المستقبل الاستراتيجي بين الرباط ومدريد على حساب علاقات فاترة مع الجزائر، التي وجدت نفسها أمام زلزال دبلوماسي ينذر بإعادة ترتيب الأوراق الأوروبية في التعاطي مع نزاع الصحراء، على أسس جديدة قوامها الواقعية والشرعية الدولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ ساعة واحدة
- برلمان
صحيفة أمريكية: دعم جزائري–إيراني يمكّن البوليساريو من التحول إلى فاعل تخريبي إقليمي
الخط : A- A+ إستمع للمقال أعلن النائب الجمهوري جو ويلسون، في أبريل الماضي، عزمه تقديم مشروع قانون يصنّف 'جبهة البوليساريو' المدعومة من الجزائر منظمة إرهابية، في خطوة تهدف إلى لفت انتباه إدارة ترامب إلى ما تعتبره تهديدا مباشرا على الجناح الجنوبي لحلف الناتو، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع 'The Daily Signal'. التقرير أشار إلى أن مقاتلي البوليساريو باتوا يستخدمون طائرات مسيّرة من صنع إيراني، ويتعاونون مع قوافل تموين تخدم وكلاء روسيا في منطقة الساحل، كما يفرضون ضرائب على شبكات التهريب التي تموّل جماعات جهادية ناشطة هناك. إذ يعود آخر اعتداء مباشر للجبهة على مواطنين أمريكيين إلى سنة 1988، حين أسقطت صواريخ البوليساريو طائرتين تابعتين للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما أودى بحياة خمسة أمريكيين، في حادثة لم تترتب عنها أي عقوبات، حسب التقرير ذاته. وبحسب 'The Daily Signal'، فإن استئناف الجبهة لأعمالها العسكرية منذ انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020، شكّل نقطة تحوّل خطيرة، حيث شنت هجمات صاروخية على طول الجدار الأمني المغربي، وهددت منشآت اقتصادية وقنصليات أجنبية. ويعتمد النفوذ العسكري والسياسي للجبهة، وفقا للمعطيات ذاتها، على ثلاث ركائز: دعم جزائري مستمر، دعم لوجستي وتكنولوجي من إيران، وتغلغل داخل شبكات اقتصاد غير شرعي يموّل الإرهاب في الساحل. وتؤكد مصادر التقرير أن الجزائر توفّر ملاذا آمنا لمعسكرات البوليساريو قرب تندوف، خارج نطاق أي رقابة دولية، ما يمكّنها من تخزين الأسلحة وتطوير الشراكات مع فاعلين خارجيين مثل إيران وروسيا. كما تتحمّل الجزائر، حسب 'The Daily Signal'، التكاليف التشغيلية للجبهة، من أجور القيادات إلى نفقات الدعاية، دونها لما أمكن للبوليساريو الاحتفاظ بتركيبتها العسكرية الحالية. وتقدّر التقييمات الدفاعية، التي نقلها التقرير، عدد المقاتلين الفاعلين بنحو 8000، لكن قدرة المعسكرات قد تصل إلى 40 ألف عنصر، ما يُثير مخاوف من استقطاب هذه الفئة من قبل التنظيمات الإرهابية في المنطقة. ويعود تاريخ العلاقة بين إيران والبوليساريو إلى ثمانينيات القرن الماضي، حيث نشرت صور في 1980 تُظهر مقاتلي الجبهة يرفعون صور الخميني، وهو ما اعتُبر مؤشراً مبكراً على تقاطع أيديولوجي، حسب المصدر نفسه. وحسب ما أوردته 'The Daily Signal'، فإن ثلاثة ضباط من حزب الله زاروا تندوف عام 2018 لتدريب مقاتلي الجبهة، أحدهم متورط في الهجوم على قاعدة كربلاء في العراق سنة 2007. وفي 2022، أعلن ما يسمى 'وزير داخلية' البوليساريو أن مقاتليه يتدربون على استخدام طائرات مسيّرة هجومية، وهو ما تأكد بعد نشر صور لذخائر إيرانية الصنع استخدمت في هجوم بمدينة السمارة خلف ثلاثة قتلى، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية محلية ونقلها التقرير. كما أشار التقرير إلى تنسيق متزايد بين الجبهة وحزب الله بشأن تطوير القدرات العملياتية، معتمدا على تسريبات استخباراتية نشرتها صحيفة دي فيلت الألمانية. إذ في الجانب الروسي، شارك ممثلون عن البوليساريو منذ 2015 في أنشطة مناهضة للغرب بتمويل روسي، خاصة من خلال حركة يشرف عليها ألكسندر إيونوف، الذي اتُّهم من قبل القضاء الأمريكي بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات الروسي 'FSB'، وفقا للمصدر نفسه. وتُظهر وثائق تعود لسنة 2016 وجود ممثل الجبهة في موسكو إلى جانب مقاتلين من ميليشيات شرق أوكرانيا، نفس التشكيلات التي استُخدمت لاحقًا في سوريا عبر مجموعة 'فاغنر'، حسب التقرير. وبهذا، يحوّل التداخل بين البوليساريو وشبكات التهريب العابر للصحراء الجبهة، بحسب 'The Daily Signal'، إلى لاعب مركزي في نقل المخدرات والأسلحة، ما يدر عليها عائدات تُستخدم لتمويل جماعات مرتبطة بالقاعدة. ويذكر التقرير أن عدنان أبو الوليد الصحراوي، زعيم 'داعش' في الصحراء الكبرى، تلقى تدريبه في معسكرات البوليساريو قبل أن يقود عمليات دموية في مالي والنيجر. كما نقل التقرير تهديدات صريحة صادرة عن الجبهة في 2021 ضد شركات إسبانية عاملة بالصحراء، مثل 'سيمنس غاميسا'، ما يهدد مصالح اقتصادية غربية كبرى. وفي أبريل 2025، أعلن مسؤول في الجبهة أن أي أجنبي يزور الصحراء لن يُعد 'مدنيا بريئا'، في لهجة عدائية تُبرز تحولا في خطاب الجبهة نحو التهديد الصريح، وفقًا لما رصده التقرير، حيث يتقاطع هذا التصعيد مع تهديد إيراني مباشر أطلقه الجنرال محمد رضا نقدي بإمكانية إغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق في حال استمرار الضغط الغربي على طهران، ما يؤكد، حسب التقرير، دور البوليساريو كورقة إيرانية استراتيجية على ضفة المتوسط. فيما يرى كاتبا التقرير أن الولايات المتحدة مطالبة بالجمع بين الدعم الدبلوماسي للمغرب وبين تحرك أمني حازم، من خلال تصنيف الجبهة ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، بموجب الأمر التنفيذي 13224. واختتم التقرير بالتشديد على أن تجاهل هذا التهديد، كما حصل سنة 1988، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، داعيا الإدارة الأمريكية إلى التحرك الفوري لتطويق الخطر المتصاعد الذي تمثله البوليساريو في منطقة استراتيجية محورية.


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
اسبانيا.. وقفة إحتجاجية في مدريد للجالية المغربية المتضررة من رخصة السياقة
سعيد الحارثي – مدريد شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم، وقفة احتجاجية نظّمها عدد من أفراد الجالية المغربية المتضررين من شروط استبدال رخصة السياقة المغربية بنظيرتها الإسبانية، وذلك أمام مقر وزارة الداخلية الإسبانية، حيث طالبوا بإنهاء ما وصفوه بالتمييز غير العادل في حقهم. وأوضح المحتجون أن المشكلة الأساسية تكمن في رفض السلطات الإسبانية استبدال رخص السياقة المغربية للأشخاص الذين حصلوا عليها بعد حصولهم على أوراق الإقامة القانونية في إسبانيا، ما وضعهم في موقف قانوني وإداري معقّد يمنعهم من الاستفادة من حقوق أساسية مثل العمل والتنقل. وانتقد المشاركون في الوقفة الاتفاقية الثنائية الموقعة سنة 2004 بين المغرب وإسبانيا بشأن رخص السياقة، واصفين إياها بـ'الترقيعية'، ومطالبين بإعادة النظر فيها لتتلاءم مع واقع الجالية المغربية اليوم. وقد حدد المتضررون مطالبهم في ثلاث نقاط واضحة: 1. الاعتراف الكامل برخصة السياقة المغربية كوثيقة رسمية صالحة للاستعمال داخل التراب الإسباني؛ 2. إعفاء المتضررين من الاختبار الكتابي عند استبدال الرخصة، والاكتفاء بالاختبار التطبيقي فقط 3. إيجاد تسوية شاملة لوضعياتهم الحالية بما يضمن استقرارهم المهني والشخصي دون الحاجة لإعادة الإجراءات من الصفر. كما نظّم المحتجون وقفة موازية أمام السفارة المغربية بمدريد، عبّروا فيها عن استيائهم من غياب التفاعل الرسمي مع ملفهم، وناشدوا جلالة الملك محمد السادس التدخل لحل هذا الإشكال الذي يطال فئة واسعة من أبناء الجالية. وأشار المحتجون إلى أنهم قاموا بمراسلة مؤسسة الوسيط في المغرب، حاملين تظلمهم إلى جلالة الملك، وقد تلقوا ردًا رسميًا يفيد بأن ملفهم تم تحويله إلى الوزارة المعنية، وهي وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لكن دون أن يتم تسجيل أي تقدم ملموس إلى حدود الساعة. وفي حديث لنا مع الناطق الرسمي للمتضررين عادل أجدو قال: 'لا يطالب المتضررون سوى بحق بسيط يضمن لهم حياة كريمة على الأراضي الإسبانية، ويضع حدًا لمعاناة يومية يعيشونها بسبب عدم تسوية وضعية رخص سياقتهم ' وفي هذا السياق، طالب المتضررين وزير الخارجية ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالتعجيل في حل هذه المعضلة، وفتح حوار مباشر وجاد مع الجانب الإسباني لإنهاء هذا الملف الذي طال أمده. كما عبر المتضررون عن أملهم في أن تجد أصواتهم صدى لدى المسؤولين، خصوصًا وأن تجاهل الملف لم يعد يكلّفهم فقط وقتًا وجهدًا نفسيًا، بل يضاعف معاناتهم من خلال مخالفات مرورية تصل إلى 500 يورو لكل حالة، بسبب عدم قدرتهم على قيادة سياراتهم بشكل قانوني.


اليوم 24
منذ 3 ساعات
- اليوم 24
البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي
خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انعقد أمس 21 ماي ببروكسيل، أفاد مصدر مطلع أن الأوربيين انزعجوا لحضور عناصر من البوليساريو إلى جانب وزير الخارجية الجزائري. المغرب الذي كان حاضرا للقاء تعامل بتجاهل مع هذا السلوك ما دام الاتحاد الأوروبي عبر عن موقف رسمي بكون « لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترف بالكيان الانفصالي ». حسب مصدر فإن الاتحاد الأوروبي لم يوجه دعوة للكيان الانفصالي، الذي لا يعترف به أصلاً، ومع ذلك حضر ممثلو الانفصاليين الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي كـ » متسللين »ضمن وفد الاتحاد الإفريقي، وساروا إلى جانب وزير الخارجية الجزائري، الذي كان الوحيد الذي تفضل بالتحدث إليهم في بروكسيل. وقالت مصادر لـ »اليوم 24″، إن وفد البوليساريو كان يأمل فقط في الظهور في المشهد، لكن تهميشهم كان واضحا، حيث لم يُعرض « علم » البوليساريو، ولم يُخصص أي استقبال بروتوكولي لممثلهم خلافاً للوزراء الأفارقة ولم تُذكر أي إشارة رسمية على اللافتات، رغم الإشارة إلى ممثل الانفصاليين باختصار « sadr » مكتوباً بشكل عابر على ورقة بيضاء، بينما كانت أسماء الدول الإفريقية مكتوبة على لافتات تحمل أسماءها الرسمية. منذ يوم الجمعة الماضي، صرّح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأن « لا الاتحاد الأوروبي ولا دوله الأعضاء يعترفون بما يسمى بالجمهورية الصحراوية »، نافياً توجيه دعوة لهم من قبل الاتحاد. كما لم يقع أي تواصل بين البوليساريو والاتحاد الأوروبي أو أي من دوله الأعضاء بل تم السماح فقط باجتماع ثنائي مع الجزائر، ما أظهر الطرف الحقيقي الذي يمثلهم، يقول المصدر. أكثر من ذلك فعندما تناول ممثل البوليساريو الكلمة لبضع ثوانٍ سمح بها الاتحاد الإفريقي، غادرت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي القاعة في تحفظ واضح على ذلك. هذا يعني، حسب المصدر أن البوليساريو الذين حضروا تحت عباءة الجزائر غادروا بروكسيل دون تحقيق أي مكسب، فليس هناك مكسب في الظهور، ولا اعتراف حتى ضمني، ولا أدنى قدر من الاعتبار.