logo
الاضطرابات النفسية الجسدية: حين يتجسّد القلق في أعراض عضوية

الاضطرابات النفسية الجسدية: حين يتجسّد القلق في أعراض عضوية

النهار٠٣-٠٥-٢٠٢٥

يعاني كثيرون من القلق نتيجة أعراض جسدية مثل الدوار، وآلام الرأس أو المعدة، دون أن تظهر الفحوصات الطبية وجود سبب عضوي واضح. ما قد يجهله البعض، أو يرفض تصديقه البعض الآخر، هو أن هذه الحالات قد تكون ناتجة عن اضطرابات نفسية جسدية، تُترجم في صورة أعراض عضوية. فليست لدى جميع الناس الثقافة الطبية التي تُمكّنهم من التمييز بين ما هو عرض ناتج عن مرض عضوي، وما هو انعكاس لاضطراب نفسي.
ما هو الاضطراب النفسي الجسدي (Psychosomatic Disorder)؟
هو حالة جسدية يسهم التوتر النفسي في حدوثها أو تفاقمها. إذ يمكن للضغوط النفسية أن تؤثر في الجسم بطرق متعددة، مسببةً أو مفاقمةً أمراضاً عضوية. وتشمل هذه الأمراض: التهاب المفاصل، السكري، الألم العضلي الليفي، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، متلازمة القولون العصبي، السمنة، صداع التوتر، وبعض مشاكل الجلد مثل الصدفية والأكزيما، واضطرابات النوم وغيرها.
وتشير دراسة بعنوان "The Association of Mental and Physical Health Problems in High-Risk Adolescents: A Longitudinal Study" إلى أن اضطرابات المزاج واضطرابات السلوك ترتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالمشكلات الصحية، بما فيها الحالات الحادة. كما يرتبط تشخيص اضطرابات المزاج بزيادة في معدل الأمراض المعدية، ومشكلات الجهاز التنفسي، واضطرابات الوزن. وقد يكون التأثير النفسي مباشراً أو غير مباشر، فالاكتئاب مثلاً قد يُضعف الاستجابة المناعية، مما يزيد احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد.
كيف يُمكن التمييز بين الأعراض النفسية الجسدية وتلك الناتجة عن مرض عضوي؟
بحسب الدكتور جورج حنا، اختصاصي أمراض الدماغ والأعصاب وأستاذ محاضر في الجامعة اليسوعية، فإن التشخيص يبدأ عادةً باستبعاد الأسباب العضوية. فمثلاً، إذا كان المريض يشكو من ألم في المعدة، يُطلب منه إجراء تنظير للتأكد من سلامة الجهاز الهضمي. وإذا لم يظهر أي خلل عضوي، يُطرح احتمال أن يكون السبب نفسياً. والأمر ذاته ينطبق على حالات الدوار التي لا يُظهر الفحص لدى أطباء الأنف والأذن أو الأعصاب أي سبب عضوي لها، مما يُرجح وجود اضطراب نفسي جسدي.
ما التفسير العلمي لارتباط الحالة النفسية بأعراض جسدية؟
يحتوي الدماغ على منطقة تُعرف بـ الجهاز الحوفي (Limbic System)، وهي مجموعة من البنى الدماغية المرتبطة بتنظيم العواطف والسلوك. هذا الجهاز يتفاعل مع المؤثرات الخارجية التي نراها أو نسمعها أو نشمّها أو نشعر بها، ويُصدر أوامر إلى منطقة ما تحت المهاد (Hypothalamus)، ما يؤدي إلى ظهور استجابات جسدية تلقائية.
فعلى سبيل المثال، قد يُغمى على الشخص عند رؤيته مشهداً مرعباً، أو يشعر بقشعريرة عند سماع كلمة مؤثرة، أو يخفق قلبه عند رؤية من يحب، أو يحمرّ وجهه خجلاً. كما أن فرط نشاط العصب العاشر (Vagus Nerve) قد يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة.
أعراض الاضطرابات النفسية الجسدية
تتميز هذه الاضطرابات بوجود أعراض جسدية ليس لها أساس عضوي، لكنها تسبّب انزعاجاً ملحوظاً. وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة وعرضية، أو مزمنة ومتفاقمة، وقد تصل في بعض الحالات إلى نوبات هلع تستوجب علاجاً دوائياً.
تختلف الأعراض باختلاف الحالة، فقد يؤدي القلق والتوتر إلى تفاقم مشكلات الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك أو الانتفاخ أو آلام البطن. وتختلف أيضاً استجابات الأفراد للمؤثرات الخارجية.
تشمل الأعراض الشائعة:
ألم في الصدر أو تسارع ضربات القلب
الإرهاق أو الأرق
الصداع أو الدوار
الارتعاش أو الرعشة
ارتفاع ضغط الدم
توتر العضلات أو انقباض الفك
اضطرابات هضمية
تغيرات في الشهية
الضعف الجنسي
ضعف جهاز المناعة
ما الحلّ؟
تُعد إدارة التوتر حجر الزاوية في علاج هذه الاضطرابات. ويكون ذلك من خلال تحسين الصحة النفسية عبر ممارسة الرياضة المنتظمة لتفريغ الشحنات السلبية، وفي بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى الدعم النفسي من خلال العلاج السلوكي أو النفسي. يضيف الدكتور حنا أن انتشار هذه الأعراض ازداد مؤخراً نتيجة الإجهاد المزمن (Stress)، والذي يمكن أن يصل تأثيره إلى انسداد الشرايين في الحالات الشديدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيروس "H5N1"... العالم أمام وباء جديد "قاتل" هكذا يُمكن إيقافه
فيروس "H5N1"... العالم أمام وباء جديد "قاتل" هكذا يُمكن إيقافه

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

فيروس "H5N1"... العالم أمام وباء جديد "قاتل" هكذا يُمكن إيقافه

ذكر موقع "News Medical" الطبي أن "المشهد الصحي العالمي ذكّر بشدة بمخاطر الأوبئة المرتبطة بالفيروسات الحيوانية المنشأ ذات الأنواع المضيفة المتعددة. وفي مقال نُشر مؤخرًا في مجلة PEARLS، استكشف المؤلفون كيفية تطور فيروسات الإنفلونزا "أ" (Influenza A virus) الناشئة، وخاصةً النمط الفرعي الخطير من هيماغلوتينين 5 نيورامينيداز 1 (H5N1)، وتهربها من العلاجات والاستراتيجيات المتطورة الجديدة التي قد تساعد في السيطرة على تفشي الأمراض في المستقبل". وبحسب الموقع، "تتطور فيروسات الإنفلونزا باستمرار، وتشكل تهديدًا وبائيًا فريدًا نظرًا لقدرتها على الانتقال من حيوانات مختلفة إلى البشر. وعلى عكس سلالات الإنفلونزا الموسمية، فإن بعض الأنواع الفرعية، مثل H5N1، تنشأ لدى الطيور، وقد تسببت في تفشيات مميتة بين الثدييات الأخرى. وتُفصّل التقارير الحديثة انتقال H5N1 بين مجموعة واسعة من الحيوانات، بما في ذلك الماشية، مع وجود أدلة على انتقاله من الماشية إلى البشر. ويبلغ معدل الوفيات الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس H5N1 حوالي 52%. علاوة على ذلك، على الرغم من توفر اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات، إلا أنها غالبًا ما تكون غير كافية بسبب سرعة طفرة الفيروس وإعادة تكاثره، مما يسمح له بالتهرب من الدفاعات المناعية والعلاجات. أضف إلى ذلك، يُعقّد التنوع الجيني العالي تصميم اللقاحات، مما يحدّ من استخدام اللقاحات الحالية لاستهداف سلالات محددة". وتابع الموقع، "أجرى المؤلفون مراجعة شاملة لتقييم الاستراتيجيات الحالية والناشئة للوقاية من عدوى فيروس الإنفلونزا أ وعلاجها، وخاصةً تلك التي يسببها النمط الفرعي H5N1. ودرس المؤلفون تنوع ونطاق مضيف فيروس الأنفلونزا أ، مع التركيز على جينوم الحمض النووي الريبوزي (RNA) المجزأ للفيروس والذي يسهل الطفرة وإعادة الترتيب الجيني ويسمح لفيروسات الأنفلونزا أ بالتكيف بسرعة وإصابة أنواع جديدة، بما في ذلك البشر". وأضاف الموقع، "وجاء في المقال أن سلالات الإنفلونزا أ الناشئة، وخاصةً سلالة H5N1 2.3.4.4b، تتطور بسرعة، مما يُشكل تحديات خطيرة لاستراتيجيات الوقاية والعلاج الحالية. ومع ذلك، تُبشّر العديد من التطورات الواعدة في مجال اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات وتقنيات المراقبة بتحسين السيطرة على تفشي المرض في المستقبل. ومن أبرز الأفكار الواعدة التي طرحها المقال استهداف الأجسام المُشْتَمَلَةُ، وهي مُكَثَّفات جزيئية حيوية يستخدمها الفيروس للتكاثر. وقد ثَبُتَ أن تغيير الخصائص الفيزيائية لهذه الأجزاء يُثبِّط تكاثر الفيروس". وختم الموقع، " بشكل عام ، أبرز المقال الحاجة المُلحة لإعادة النظر في استراتيجية لمكافحة فيروسات الإنفلونزا أ. في حين تُقدم اللقاحات الجديدة والأدوية المضادة للفيروسات والأدوات التكنولوجية مساراتٍ واعدة للمضي قدمًا، إلا أن التطور السريع لفيروسات مثل H5N1 لا يزال يتفوق على العديد من الأساليب القائمة. وأشارت النتائج إلى أن الحلول المبتكرة، بدءًا من اكتشاف الأدوية بمساعدة الذكاء الاصطناعي ووصولًا إلى الطب النانوي، ضرورية لتحسين التأهب والحد من التهديد العالمي الذي تُشكله تفشيات الإنفلونزا المستقبلية".

الاضطرابات النفسية الجسدية: حين يتجسّد القلق في أعراض عضوية
الاضطرابات النفسية الجسدية: حين يتجسّد القلق في أعراض عضوية

النهار

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار

الاضطرابات النفسية الجسدية: حين يتجسّد القلق في أعراض عضوية

يعاني كثيرون من القلق نتيجة أعراض جسدية مثل الدوار، وآلام الرأس أو المعدة، دون أن تظهر الفحوصات الطبية وجود سبب عضوي واضح. ما قد يجهله البعض، أو يرفض تصديقه البعض الآخر، هو أن هذه الحالات قد تكون ناتجة عن اضطرابات نفسية جسدية، تُترجم في صورة أعراض عضوية. فليست لدى جميع الناس الثقافة الطبية التي تُمكّنهم من التمييز بين ما هو عرض ناتج عن مرض عضوي، وما هو انعكاس لاضطراب نفسي. ما هو الاضطراب النفسي الجسدي (Psychosomatic Disorder)؟ هو حالة جسدية يسهم التوتر النفسي في حدوثها أو تفاقمها. إذ يمكن للضغوط النفسية أن تؤثر في الجسم بطرق متعددة، مسببةً أو مفاقمةً أمراضاً عضوية. وتشمل هذه الأمراض: التهاب المفاصل، السكري، الألم العضلي الليفي، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، متلازمة القولون العصبي، السمنة، صداع التوتر، وبعض مشاكل الجلد مثل الصدفية والأكزيما، واضطرابات النوم وغيرها. وتشير دراسة بعنوان "The Association of Mental and Physical Health Problems in High-Risk Adolescents: A Longitudinal Study" إلى أن اضطرابات المزاج واضطرابات السلوك ترتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالمشكلات الصحية، بما فيها الحالات الحادة. كما يرتبط تشخيص اضطرابات المزاج بزيادة في معدل الأمراض المعدية، ومشكلات الجهاز التنفسي، واضطرابات الوزن. وقد يكون التأثير النفسي مباشراً أو غير مباشر، فالاكتئاب مثلاً قد يُضعف الاستجابة المناعية، مما يزيد احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد. كيف يُمكن التمييز بين الأعراض النفسية الجسدية وتلك الناتجة عن مرض عضوي؟ بحسب الدكتور جورج حنا، اختصاصي أمراض الدماغ والأعصاب وأستاذ محاضر في الجامعة اليسوعية، فإن التشخيص يبدأ عادةً باستبعاد الأسباب العضوية. فمثلاً، إذا كان المريض يشكو من ألم في المعدة، يُطلب منه إجراء تنظير للتأكد من سلامة الجهاز الهضمي. وإذا لم يظهر أي خلل عضوي، يُطرح احتمال أن يكون السبب نفسياً. والأمر ذاته ينطبق على حالات الدوار التي لا يُظهر الفحص لدى أطباء الأنف والأذن أو الأعصاب أي سبب عضوي لها، مما يُرجح وجود اضطراب نفسي جسدي. ما التفسير العلمي لارتباط الحالة النفسية بأعراض جسدية؟ يحتوي الدماغ على منطقة تُعرف بـ الجهاز الحوفي (Limbic System)، وهي مجموعة من البنى الدماغية المرتبطة بتنظيم العواطف والسلوك. هذا الجهاز يتفاعل مع المؤثرات الخارجية التي نراها أو نسمعها أو نشمّها أو نشعر بها، ويُصدر أوامر إلى منطقة ما تحت المهاد (Hypothalamus)، ما يؤدي إلى ظهور استجابات جسدية تلقائية. فعلى سبيل المثال، قد يُغمى على الشخص عند رؤيته مشهداً مرعباً، أو يشعر بقشعريرة عند سماع كلمة مؤثرة، أو يخفق قلبه عند رؤية من يحب، أو يحمرّ وجهه خجلاً. كما أن فرط نشاط العصب العاشر (Vagus Nerve) قد يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة. أعراض الاضطرابات النفسية الجسدية تتميز هذه الاضطرابات بوجود أعراض جسدية ليس لها أساس عضوي، لكنها تسبّب انزعاجاً ملحوظاً. وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة وعرضية، أو مزمنة ومتفاقمة، وقد تصل في بعض الحالات إلى نوبات هلع تستوجب علاجاً دوائياً. تختلف الأعراض باختلاف الحالة، فقد يؤدي القلق والتوتر إلى تفاقم مشكلات الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك أو الانتفاخ أو آلام البطن. وتختلف أيضاً استجابات الأفراد للمؤثرات الخارجية. تشمل الأعراض الشائعة: ألم في الصدر أو تسارع ضربات القلب الإرهاق أو الأرق الصداع أو الدوار الارتعاش أو الرعشة ارتفاع ضغط الدم توتر العضلات أو انقباض الفك اضطرابات هضمية تغيرات في الشهية الضعف الجنسي ضعف جهاز المناعة ما الحلّ؟ تُعد إدارة التوتر حجر الزاوية في علاج هذه الاضطرابات. ويكون ذلك من خلال تحسين الصحة النفسية عبر ممارسة الرياضة المنتظمة لتفريغ الشحنات السلبية، وفي بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى الدعم النفسي من خلال العلاج السلوكي أو النفسي. يضيف الدكتور حنا أن انتشار هذه الأعراض ازداد مؤخراً نتيجة الإجهاد المزمن (Stress)، والذي يمكن أن يصل تأثيره إلى انسداد الشرايين في الحالات الشديدة.

وول ستريت جورنال: أمريكا تستثمر 500 مليون دولار في مشروع لقاحات
وول ستريت جورنال: أمريكا تستثمر 500 مليون دولار في مشروع لقاحات

صوت بيروت

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • صوت بيروت

وول ستريت جورنال: أمريكا تستثمر 500 مليون دولار في مشروع لقاحات

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الخميس، نقلا عن رسائل بالبريد الإلكتروني، أن الولايات المتحدة ستستثمر 500 مليون دولار في مشروع لقاحات بهدف إنتاج لقاحات 'شاملة' للوقاية من سلالات متعددة من فيروس بعينه في آن واحد. وأضافت الصحيفة أن المشروع يتضمن إنتاج لقاحات من فيروسات كاملة معطلة كيميائيا، في عملية تشبه تلك المستخدمة لصنع لقاحات الإنفلونزا منذ عقود. وقالت إن هذه الخطوة جزء مما تطلق عليه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية 'المعيار الذهبي للجيل'، وهي تقنية لقاحات شاملة تمثل تحولا في التمويل من مشروعات كوفيد-19 إلى دراسات حول المزيد من الفيروسات. وأوضح بيان لوزارة الصحة الأمريكية للصحيفة أن المشروع يشمل أيضا أبحاثا حول لقاح شامل ثان للإنفلونزا ولقاحات عالمية لفيروس كورونا. وقالت صحيفة واشنطن بوست في وقت متأخر من أمس الأربعاء إن وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن سيأمر بخضوع جميع اللقاحات الجديدة لاختبارات وهمية. وكينيدي، المحامي البيئي السابق، معروف بتشككه في اللقاحات وأسس مجموعة 'الدفاع عن صحة الأطفال' المناهضة للقاحات، والتي رفعت دعاوى قضائية في محاكم الولايات والمحاكم الاتحادية بشأن التطعيمات الدورية لأمراض منها الحصبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store