logo
عداءٌ مزدوج وصمتٌ حذر.. كيف يتفاعل اليمنيون مع الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟

عداءٌ مزدوج وصمتٌ حذر.. كيف يتفاعل اليمنيون مع الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟

اليمن الآنمنذ 4 ساعات

وسط تصاعد المواجهات بين إسرائيل وإيران، تتباين ردود الفعل الشعبية في اليمن، بين شماتة بمصير 'الظالمين' وتحفّظ في إعلان المواقف، في ظل تركيبة سياسية ومجتمعية معقدة، تتداخل فيها مشاعر العداء التاريخي لإسرائيل مع الرفض الشعبي للنفوذ الإيراني في البلاد.
وبحسب مراقبين، فإن المزاج العام في الشارع اليمني يُختزل في عبارة تتكرر كثيرًا على منصات التواصل وداخل المجالس: 'الله يدمر الظالمين بالظالمين'، في تعبير يجمع بين السخرية من الطرفين ورفض الانحياز لأيّ منهما. ويشير هؤلاء إلى أن هذا الشعار يعكس توجهًا عامًا في أوساط اليمنيين، الذين ينظر كثير منهم إلى الصراع بين طهران وتل أبيب كصراع بين قوتين معاديتين، دون تعاطف واضح مع أحد الطرفين.
الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. هل تغيّر موازين المعركة في اليمن؟
ويضيف المراقبون أن صورة إسرائيل كـ'عدو أول' للعرب والمسلمين تراجعت جزئيًا في الوعي الجمعي اليمني، لا سيما في ظل تدخلات إيران المتزايدة في اليمن عبر دعم مليشيا الحوثي، والتي تسببت في حرب مدمرة منذ نحو عقد. ومع ذلك، لا يزال إعلان دعم صريح لإسرائيل، حتى عند قصفها أهدافًا إيرانية أو حوثية، خطوة محفوفة بالمخاطر الاجتماعية، وفقًا للمراقبين.
تباينات بين مناطق السيطرة
في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تشير التحليلات إلى امتناع السكان عن الإفصاح الواضح عن مواقفهم تجاه الصراع، حيث يسيطر خطاب رسمي منحاز لطهران ويقدّم إيران كـ'نصير للمقاومة' و'خصم لإسرائيل'. ومع ذلك، يرصد مراقبون نوعًا من الشماتة الخفية بين عامة الناس، تترافق مع همسات حول ضعف إيران وتآكل صورتها كقوة إقليمية، لكن التعبير العلني عن هذه الآراء قد يكون محفوفًا بالمخاطر.
أما في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا، فتغلب على الخطاب الشعبي لهجة نقدية شديدة تجاه إيران، مع استحضار دائم لتدخلاتها في اليمن ودورها في دعم العنف الحوثي. ورغم ذلك، فإن الموقف لا يُترجم إلى تأييد لإسرائيل، إذ يظل التعبير عن ذلك مرفوضًا اجتماعيًا، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة على غزة، حيث يُنظر إلى أي اصطفاف مع إسرائيل كوصمة يصعب تبريرها، حتى في أوساط معارضي إيران.
الخارج أكثر جرأة
في صفوف الجاليات اليمنية في الخارج، خاصة في دول الخليج وأوروبا وأمريكا، تبدو الآراء أكثر صراحة. إذ يُعبّر العديد من اليمنيين عن تعاطف واضح مع أي ضربة تُضعف إيران، وبعضهم لا يخفي تأييده للموقف الأمريكي والإسرائيلي، وفقًا لتحليلات نُشرت مؤخرًا على وسائل التواصل. ويرى بعض المحللين اليمنيين أن هذا الموقف ناجم عن تجربة شخصية مع معاناة التهجير والنزوح، حيث يحمل الكثير من اليمنيين في الخارج إيران مسؤولية الخراب الذي طال بلدهم.
البُعد الديني في الصراع
في موازاة ذلك، برزت على منصات التواصل نقاشات دينية حاولت تأطير المواقف من الصراع ضمن مفاهيم 'الولاء والبراء'، حيث سعى خطباء وناشطون دينيون موالون لمليشيا الحوثي إلى تبرير دعم طهران ورفض إسرائيل من منطلقات عقدية. ولم تخلُ الساحة من أصوات مضادة، بعضها من داخل المعسكر الحكومي، دعت إلى تحكيم المصلحة الوطنية والواقعية السياسية بدلًا من الاحتكام إلى الفتاوى الدينية في مسائل السيادة والتحالفات.
ويخلص المراقبون إلى أن الخطاب اليمني تجاه الحرب بين إيران وإسرائيل يكشف حجم التشظي السياسي والاجتماعي في البلاد، إذ تغيب المواقف الموحدة، وتتوزع ردود الفعل بين شماتة، وتحفّظ، وصمت حذر، بينما تبقى المواقف العلنية خاضعة لحسابات السياسة والمخاطر الأمنية والاجتماعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللواء الركن صالح البكري وكيل أول محافظة لحج يكتب . . عاجل الى المخلصين والشرفاء من ابناء شعبنا الجنوبي
اللواء الركن صالح البكري وكيل أول محافظة لحج يكتب . . عاجل الى المخلصين والشرفاء من ابناء شعبنا الجنوبي

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

اللواء الركن صالح البكري وكيل أول محافظة لحج يكتب . . عاجل الى المخلصين والشرفاء من ابناء شعبنا الجنوبي

اللواء الركن صالح البكري وكيل أول محافظة لحج يكتب . . عاجل الى المخلصين والشرفاء من ابناء شعبنا الجنوبي في ظل ما يشهده جنوبنا الحبيب من تحديات سياسية وعسكرية وإعلامية واقتصادية جسيمة، أوجه اليوم نداءً وطنيًا صادقًا إلى كافة الأقلام الوطنية الجنوبية الحرة، لأداء دورها النضالي والإعلامي في مجابهة الحملات الإعلامية المعادية التي تستهدف شعبنا الجنوبي وقضيته العادلة، وتعمل على تشويه مشروع استعادة الدولة الجنوبية المنشودة. إن هذه الحملات التي تُبَثّ عبر القنوات المرئية والمسموعة الممولة من منظومات العداء ـ وعلى رأسها منظومة الاحتلال اليمني ـ تهدف إلى النيل من إرادة الجنوبيين، وضرب الثقة بقيادتهم السياسية والعسكرية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة القائد الوطني الصلب، الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن. وقد لاحظنا مؤخرًا بروز ظاهرة إعلامية خطيرة وغير مسبوقة، تتمثل في تنامي أبواق مأجورة تدّعي الانتماء للجنوب، بينما تتولى شن حملات تشويه إعلامية منظمة تستهدف المجلس الانتقالي وقيادته بصورة ممنهجة. ونؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه حروبًا متعددة الأوجه بشراسة، من ضمنها: الحروب الاقتصادية التي تهدف إلى إضعاف المواطن الجنوبي عبر تعطيل الخدمات وقطع المرتبات عن العسكريين والمدنيين والمتقاعدين، وحرمان أسر الشهداء والجرحى من مستحقاتهم. الحروب العسكرية المتواصلة التي تشهدها جبهات الشرف على الشريط الحدودي مع المليشيات الحوثية. الحرب النفسية والإعلامية التي تُنفَّذ بخبث تحت عباءة الإعلام الموجّه. وإني من هنا أطالب كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الجنوب باليقظة والحذر، والوعي بأن معركتنا اليوم لا تقتصر على البندقية، بل تتطلب وحدة إعلامية واصطفاف شعبي شامل. كما نحمّل مجلس القيادة الرئاسي في معاشيق – عدن، مسؤولية السياسات الممنهجة التي ألحقت أضرارًا بالغة بشعب الجنوب، من خلال إفقاره وتجويعه ومحاولات إذلاله وإخضاعه لهيمنة منظومة الجمهورية العربية اليمنية. وإننا في الوقت الذي نثمّن فيه صمود شعبنا الصابر المحتسب، نؤكد أن نهب الثروات الجنوبية (النفطية، السمكية، المعدنية، ومصافي عدن) مستمر من قِبل نخب شمالية متنفذة، في ظل صمت وتواطؤ أطراف داخلية وخارجية. وإنه لمن المؤسف أن بعض أدوات هذه الحرب هم من أبناء جلدتنا، ممّن ارتهنوا لمشاريع العمالة والارتزاق. ونؤكد أنهم قلة لا تمثل الجنوب ولا قضيته. وعليه، فإنني أوجّه هذه الرسائل الهامة: 1. على أبناء الجنوب كافة، دون استثناء، توحيد الصف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي، فهو ربان السفينة الذي يقودنا إلى بر الأمان. 2. نعم، هناك أخطاء في المسار الثوري وبعض مظاهر القصور داخل المجلس، ووجود عناصر تسعى لعزل القيادة عن القواعد الوطنية، ولكننا نؤكد أن عملية التصحيح قادمة بعزم وحزم، وسيتم تطهير الجسد الانتقالي من كل العناصر المفسدة بإذن الله. 3. نُجدّد العهد لدماء شهدائنا وجرحانا، بأننا ماضون في استعادة دولتنا الجنوبية وهويتنا الوطنية، مهما بلغت التضحيات. وأخيرًا، فإن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يُحتّم علينا جميعًا أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة كل مشاريع الهيمنة والتهميش، حتى تتحقق أهداف ثورتنا في الحرية والكرامة واستعادة الدولة. والله من وراء القصد صادر عن: اللواء الركن/ صالح أحمد حسين البكري وكيل أول محافظة لحج

هذا ما قالته هدى الكازمي في ذكرى تحرير سقطرى
هذا ما قالته هدى الكازمي في ذكرى تحرير سقطرى

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

هذا ما قالته هدى الكازمي في ذكرى تحرير سقطرى

كريتر سكاي: خاص تحدثت الأستاذة هدى الكازمي مدير عام مكتب الإعلام بالعاصمة المؤقتة عدن، عن الذكرى الخامسة لتحرير سقطرى وقالت الكازمي في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس: ‏سقطرى السلم والسلام لن تكون سقطرى الاستسلام.. بهذه الكلمات يجب أن نوصف سقطرى وأهلها .. فهي الأرض التي حباها الله بكل شي جميل وجذاب وهي من ترفض الهيمنة من قبل كل غاصب يريد إشعال الفتن بين شرائح مجتمعها المدني وبين رجال القبائل الأوفياء لأرضهم وخيراتهم .. وتابعت بالقول: الشرفاءُ من أبناء سقطرى والقبائل وكذا رجال الأمن الأوفياء رفضوا أن يكونوا وقود للصراعات والانقسامات .. فوحدوا صفوفهم لحماية أرضهم … خمسةُ أعوام مضت على تحرير سقطرى، كانت فيها سقطرى تعيش اسوأ حالاتها وكان سكانها كالغرباء في أرضهم ،وكانت الحياة شبه معدومة حينها.. فكان لابد من صحوة أهلها .. واردفت بالقول: اليوم هناك تغيير جذري في سقطرى بعد أن تمكن أبناؤها من إدارة شؤون محافظتهم المليئة بالخيرات والموقع الذي يمكنها من تحسين حياة السقطريين والساكنين فيها والثبات على هويتها الجنوبية التي لا يمكن لأي جهة أن تنزع هوية سقطرى وموقعها الجغرافي عن الأرض الجنوبية .. واختتمت بالقول: أخيراً ستبقى سقطرى موطن السلام وقبلة السياح من شتى بقاع الارض،،، سقطرى جنوبية… أرضًا وبحرًا وإنسانًا، ولا يمكن تزوير الجغرافيا ولا الهوية. ‎ #الذكرى_الخامسه_لتحرير_سقطرى

الشيخ فهيم قشاش وآل قشاش يعزون في وفاة القاضي صالح عبدالله الشرعية الكندي
الشيخ فهيم قشاش وآل قشاش يعزون في وفاة القاضي صالح عبدالله الشرعية الكندي

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الشيخ فهيم قشاش وآل قشاش يعزون في وفاة القاضي صالح عبدالله الشرعية الكندي

الشيخ فهيم قشاش وآل قشاش يعزون في وفاة القاضي صالح عبدالله الشرعية الكندي بعث الشيخ فهيم احمد قشاش وآل قشاش برقية عزاء ومواساة إلى أسرة القاضي صالح عبدالله الشرعية الكندي الذي وافته المنية اليوم الجمعة الموافق الـ 20 من يونيو 2025م بالعاصمة عدن . نص التعزية : ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله القاضي صالح عبدالله الشرعية الكندي الذي وافته المنية اليوم الجمعة الموافق الـ 20 من يونيو 2025م بالعاصمة عدن . وبهذه الفاجعة الأليمة على قلوبنا جميعاً لا يسعنا إلا نتقدم بأصدق التعازي وعظيم المواساة إلى أولاده محمد وعلي وماجد واكرم وعبدالله ورياض صالح عبدالله الشرعية وإلى أخوانه وإلى جميع أسرة المشائخ آل الكندي في مكيمة بمديرية لودر محافظة أبين وفي العاصمة عدن ، وإننا إذ نشاطرهم أحزانهم بهذا المصاب الجلل الذي هزت أصداءه وساد الحزن لسماعه بين أوساط الناس في مديريات المنطقة الوسطى محافظة أبين والعاصمة عدن وكل أرجاء البلاد ، لما يتمتع به من دماثة الأخلاق وروح التعاون وإصلاح ذات البين بين الناس. لقد كان القاضي صالح عبدالله الشرعية الكندي واحدا من الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت من أجل خدمة وطنهم وشعبهم من أجل إرساء دعائم العدالة الاجتماعية والمساواة وإعادة الحقوق إلى أصحابها ، وكان يحظى باحترام وتقدير الناس كافة ، وله جهود في حل الخلافات والنزاعات ولم الشمل وإصلاح ذات البين بين أوساط المجتمع ، وشغل مناصب عدة في السلك القضائي وآخرها عضو مكتب المحامي العام للنيابات العسكرية مدير دائرة القضاء العسكري القاضي مهدي علي فصيع . وبهذا المصاب الجلل اتقدم بأخلص عبارات التعازي و المواساة إلى أسرته وأولاده وأخوانه وكل أقاربه وأصدقائه ومحبيه ، سائلين الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وأن يدخله جنات الخلد والرضوان ، ويتغمد روحه بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه ، وأن يرزق أهله وذويه عظيم الأجر و جميل الصبر ووافر السلوان ويجعل قبره روضة من رياض الجنة . قال تعالى ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ• الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) . الأسيف / الشيخ فهيم أحمد قشاش وآل قشاش جميعهم داخل الوطن وخارجه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store