logo
ترامب يتّهم 'أعداء أجانب' باجتياح لوس أنجلوس ورئيسة البلدية تفرض حظر تجوّل ليليًا

ترامب يتّهم 'أعداء أجانب' باجتياح لوس أنجلوس ورئيسة البلدية تفرض حظر تجوّل ليليًا

القدس العربي منذ يوم واحد

واشنطن: اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة لوس أنجلوس بالتعرّض لاجتياح من قبل 'أعداء أجانب'، وذلك في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام جنود في قاعدة فورت براغ العسكرية في ولاية نورث كارولاينا، تناول فيه الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها المدينة رفضًا لسياساته بشأن الهجرة.
وقال ترامب إن 'الانفلات الأمني لن يستمر. لن نسمح بمهاجمة عناصر أمن فدراليين، ولن نسمح باجتياح مدينة أميركية واحتلالها من قبل أعداء أجانب'، في إشارة إلى التظاهرات المندّدة بعمليات الدهم التي تنفّذها سلطات الهجرة. وأضاف أن ما يجري في كاليفورنيا هو 'هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاماً أجنبية'.
وفي لهجة تصعيدية، وصف ترامب المتظاهرين بأنهم 'حيوانات' يحملون أعلام دول أخرى 'بفخر'، وهاجم كلاً من حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم والرئيس السابق جو بايدن. كما دعا أوروبا إلى التحرّك 'قبل فوات الأوان' لمواجهة ما وصفه بـ'الهجرة غير المضبوطة'، مستشهداً بما يحدث في لوس أنجلوس قائلاً: 'ما نراه الآن من فوضى في الولايات المتحدة يحدث أيضاً في العديد من الدول الأوروبية، وعليهم أن يتحركوا قبل فوات الأوان'.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، فرض حظر تجول ليلي في وسط المدينة بعد وقوع أعمال شغب وصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقالت باس للصحافيين: 'أعلنت حالة طوارئ محلية وفرضت حظر تجول في وسط مدينة لوس أنجلوس بهدف وقف أعمال التخريب والنهب'.
ويأتي تصاعد التوتر في ثاني كبرى المدن الأميركية وسط انقسامات حادة بشأن سياسات الهجرة، في وقت يبدو فيه الخطاب السياسي يزداد اشتعالاً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول إيراني لـ"العربي الجديد": ما يجري حرب نفسية وجاهزون لصد أي هجوم
مسؤول إيراني لـ"العربي الجديد": ما يجري حرب نفسية وجاهزون لصد أي هجوم

العربي الجديد

timeمنذ 44 دقائق

  • العربي الجديد

مسؤول إيراني لـ"العربي الجديد": ما يجري حرب نفسية وجاهزون لصد أي هجوم

أكد مسؤول إيراني رفيع لـ"العربي الجديد" أن التحركات والتصريحات الأخيرة بشأن هجوم قريب على إيران تأتي في سياق "حرب نفسية وتشديد الضغوط"، معتبراً أن الهدف منها هو "الابتزاز وإرغام البلاد على التخلي عن حقوقها النووية الأساسية" في المفاوضات غير المباشرة التي تجري مع الولايات المتحدة، ولفت إلى أن الجولة السادسة من المفاوضات ستجري في موعدها المقرر الأحد المقبل في مسقط. وشدد المسؤول الإيراني، الذي طلب حجب هويته، على أن بلاده في مواجهة هذه الضغوط "لن تتنازل أبداً عن هذه الحقوق والمصالح الوطنية، ونحن مستعدون للدفاع الشامل عن مصالحنا وأمننا القومي"، مضيفاً أن "سياستنا المبدئية هي تجنب أي صدام، غير أن ردنا على أي اعتداء أو تجاوز سيكون شاملاً، وقواتنا العسكرية على أهبة الاستعداد". وعن طبيعة الرد الإيراني، كشف المسؤول عن أنه "يضم سلسلة قوية من الإجراءات العسكرية والسياسية والفنية، ما سيكلّف الطرف المقابل ثمناً باهظاً للغاية". وأوضح المسؤول الإيراني أن "المعرفة النووية الإيرانية محلية بالكامل، وهي محصنة أمام أي عدوان"، متوعداً بأن أي عدوان "سيؤدي إلى تطوير البرنامج النووي بشكل شامل ومن دون أي قيود"، محملاً في الوقت ذاته الولايات المتحدة "مسؤولية أي مغامرة ضد إيران، وكذلك تبعاتها غير المتوقعة على مستوى المنطقة"، مضيفاً: "سنحدد ردنا على هذا الأساس". وشدد المسؤول على أن "أي هجوم ضد إيران لا شك أنه يهدف إلى زعزعة أمن دول المنطقة كافة وإعاقة مساراتها التنموية والاقتصادية. لذلك، فإن جميع دول المنطقة مطالبة بتحمل مسؤوليتها في حماية المنطقة من أي مغامرة جديدة يقوم بها الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "على هذه الدول ألا تسمح لأي طرف باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لشنّ أعمال ضد إيران". وتصاعد التوتر في المنطقة عقب إجراءات وتصريحات أميركية، أمس الأربعاء، أوحت بقرب توجيه ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، حيث نقلت رويترز أن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظم نظراً إلى تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة، وجاء ذلك بالتزامن مع استعدادات مماثلة تجريها وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في البحرين والكويت غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين، لكن سفارة واشنطن في الكويت نفت ذلك. أخبار التحديثات الحية إيران تهدد بضرب القواعد الأميركية "عند المواجهة".. وثقة ترامب تتراجع وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 في مقابلة، أذيعت أمس الأربعاء، إن ثقته "قلّت" في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. ورداً على سؤال في بودكاست "بود فورس وان" عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال ترامب: "لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تقلّ أكثر فأكثر في ذلك". ومن جهته قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زادة ، أمس الأربعاء، إنه "في حال فُرضت علينا مواجهة، سنضرب جميع القواعد الأميركية في المنطقة"، مضيفاً أن "بعض مسؤولي الطرف الآخر لطالما يهددون بأنه إذا لم تتوصل المفاوضات إلى نتيجة، سيؤدي ذلك إلى مواجهة"، معرباً عن أمله في أن تفضي المفاوضات النووية إلى اتفاق، لكنه استدرك قائلاً: "أؤكد نيابة عن الشعب الإيراني والقوات المسلحة أنه إذا فرضت علينا مواجهة، فبكل تأكيد ستكون خسائر الطرف الآخر أكبر من خسائرنا، وحينها ينبغي لأميركا مغادرة المنطقة". وأجرت الولايات المتحدة وإيران خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة عُمانية، كان آخرها في روما، 23 مايو/ أيار الماضي. وتعتبر مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف الأساسية التي تهدد بفشل المفاوضات، حيث تطالب واشنطن بوقف التخصيب بشكل كامل، فيما تصر إيران على استمرارها بالتخصيب داخل حدودها. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قراراً يدين إيران وفي تطور لافت، اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قراراً يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة. وأيّدت النص الذي أعدته لندن وباريس وبرلين (إي 3)، وانضمت إليهم واشنطن، 19 دولة من أصل 35. ويأتي القرار بعد عمليات شد وجذب بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران، التي هددت بـ"رد حازم" في حال إصدار قرار ضدها. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، أمس الأربعاء، إن الترويكا الأوروبية ستواجه "رداً حازماً" إذا جرى تمرير القرار. ووصف عراقجي، على هامش مشاركته في منتدى أوسلو للسلام الخطوة الأوروبية، بأنها "خطأ استراتيجي"، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية الثلاث أتيحت لها سبع سنوات للوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، لكنها أخفقت كلياً، سواء كان ذلك عن عمد أم عجز. أخبار التحديثات الحية إيران تهدد بـ"رد حازم" إذا صدر قرار ضدها في "الذرية الدولية" ومن جهته، صرّح كاظم غريب أبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، الأربعاء، بأن بلاده ستباشر "إجراءات تقنية" فور صدور القرار ضدها، وأكد أن البرنامج النووي الإيراني سيمضي "بخطوات مؤثرة". وعلّق على احتمال تفعيل آلية الزناد أو آلية فض النزاع الواردة في الاتفاق النووي بالقول: "في الوقت الراهن، لا يوجد عملياً اتفاق باسم الاتفاق النووي" المبرم عام 2015. وأضاف أن الدول الأوروبية لا تملك حق إعادة الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي أو إحياء القرارات الدولية السابقة عبر آلية فض النزاع. ويُشار إلى أن صلاحية تفعيل هذه الآلية تنقضي تلقائياً في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وإذا لم تُستخدم قبل ذلك التاريخ فإن الأطراف لن تتمكن من تفعيلها بعده. ويؤدي تفعيل الآلية إلى إحياء القرارات الأممية السابقة بحق إيران، والتي أُلغيت بموجب الاتفاق النووي، بما في ذلك القرار الذي يضع إيران تحت الفصل السابع الأممي، إضافة إلى إعادة فرض العقوبات الدولية.

احتياطات أمنية في العراق على خلفية تصعيد أميركي إيراني محتمل
احتياطات أمنية في العراق على خلفية تصعيد أميركي إيراني محتمل

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

احتياطات أمنية في العراق على خلفية تصعيد أميركي إيراني محتمل

أكدت مصادر عراقية أن الحكومة ستبدأ بمراجعة الملف الأمني في عدد من مدن العراق التي توجد فيها قوات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على خلفية المخاوف من تداعيات أي تصعيد عسكري بين واشنطن وطهران. ويأتي ذلك أيضاً عقب التقارير التي تحدثت عن توجه واشنطن لإخلاء سفارتها في بغداد، بالإضافة إلى تهديد فصيل مسلح عراقي بالرد في حال تعرُّض طهران للهجوم. وقال مسؤول أمني عراقي رفيع لـ"العربي الجديد"، طلب عدم ذكر اسمه، إن "التوجيهات صدرت بمراجعة الملف الأمني ومنع أي محاولة لجر البلاد لدائرة التصعيد الحالي"، مؤكداً أن هناك "توجيهات صدرت بالفعل لمراجعة الخطط الخاصة بأمن البعثات الدبلوماسية والمعسكرات التي توجد فيها قوات التحالف"، مشدداً على أنه "لن تُستثنى أي جهة من الإجراءات العراقية، في حال محاولة العبث بأمن البلاد". وحتى الآن لم يصدر عن الحكومة العراقية أي تعليق رسمي على ما تناقلته وكالات الأنباء، أمس الأربعاء، بأن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظم "بسبب تصاعد المخاطر الأمنية". إلا أن وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، نقلت عن مصدر حكومي أن "هذه الخطوات تتعلق بإجراءات تخص الوجود الدبلوماسي الأميركي في عدد من بلدان الشرق الأوسط، ولا تخص العراق فقط، إذ لم يسجل لدى الجانب العراقي أي مؤشر أمني يستدعي هذا الإخلاء". وأضاف المسؤول أن "كل المؤشرات والايجازات الأمنية تدعم تصاعد قراءات الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي في البلاد"، مؤكداً أن "جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق، تتمتع بأوسع مديات العمل الآمن وحرية التواصل والفاعلية بمختلف النشاطات وعلى مستوى جميع أنحاء العراق، وليس في العاصمة بغداد فقط". وتأتي هذه التطورات المتلاحقة في ظل تراجع فرص التوافق بين واشنطن وطهران، الأمر الذي يزيد من احتمالات توجيه ضربة أميركية ضدها، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه بات أقلّ ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم. وسبق أن هدد ترامب بتوجيه ضربة لإيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. أخبار التحديثات الحية واشنطن تستعد لإخلاء سفاراتها في العراق والبحرين والكويت جماعة مسلحة: سنحرق الشرق الأوسط في غضون ذلك، توعد زعيم جماعة "كتائب سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، بـ"حرق الشرق الأوسط"، في حال مهاجمة إيران. وقال الولائي في منشور على منصة إكس: "إذا اندلعت الحرب سيكون المئات من الاستشهاديين على الموعد، وسيذل كبرياء أميركا ثانية كما ذل أول مرة في العراق حين خرجت تجر أذيال الخيبة"، مشدداً على أنه "حينها لن تبقى باقية في الشرق الأوسط لها ولا لعملائها، وستسقط أنظمة كانت تحتمي بالاحتلال". — ابو الاء الولائي (@aboalaa_alwalae) June 11, 2025 من جهته، أكد السياسي العراقي مشعان الجبوري، في منشور على إكس، أنه "إذا اندلعت الحرب فلن تكون ضربة تأديبية، بل حرباً تخلط كل الأوراق، من يظنّ أن النار ستُحبس في حدود إيران.. لا يعرف كيف تشتعل الحروب في الشرق"، مشدداً على أن "كل صاروخ سيحمل عنواناً، لكن قد يُسلَّم في غير العنوان". إن اندلعت الحرب… فلن تكون 'ضربة تأديبية'. بل حربًا تخلط كل الأوراق. من يظنّ أن النار ستُحبس في حدود إيران… لا يعرف كيف تشتعل الحروب في الشرق. كل صاروخ سيحمل عنوانًا… ولكن قد يُسلَّم في غير العنوان. — مشعان الجبوري (@mashanaljabouri) June 11, 2025 وتُعَدّ السفارة الأميركية في بغداد من أهم الأهداف الرئيسية للفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران، وقد تعرضت في السنوات الماضية لهجمات عدة ومحاولات اقتحام. وكانت واشنطن قد عينت أخيراً، ستيفن فاجن، قائماً بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، في أول إجراء من نوعه بعد عدّة أشهر من شغور المنصب وتأخر تسمية الولايات المتحدة سفيراً جديداً بدلاً من السفيرة السابقة إلينا رومانوكسي، التي غادرت منصبها منذ نهاية العام الماضي.

تعثرات ترامب... من سلم الطائرة إلى الإخفاقات الاقتصادية
تعثرات ترامب... من سلم الطائرة إلى الإخفاقات الاقتصادية

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

تعثرات ترامب... من سلم الطائرة إلى الإخفاقات الاقتصادية

قبل أيام، ظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب (78 عاماً) وهو يتعثّر على درج الطائرة، قبل أن يمسك بالسلم بسرعة لمحاولة استعادة توازنه وتفادي السقوط، في مشهد لافت أعاد إلى الأذهان تندُّره على سلفه جو بايدن. الحادث أثار سخرية وشماتة أعداء ترامب السياسيين، وفي المقدمة الديمقراطيون وغيرهم، الذين اعتبروا أن الزعيم الجمهوري الذي سخر طويلاً من تأثير السِّن على سلفه قد ذاق من نفس الكأس المرّ. بل وانتشرت تعليقات ساخرة مثل: " حان الوقت لتجهيز العجوز ترامب بكرسي متحرك". تعثُّر ترامب على سلّم الطائرة ليس سوى جزءٍ بسيط من تعثرات وإخفاقات أخرى للرجل الذي يحارب طواحين الهواء، خاصّة على المستويين الاقتصادي والسياسي، وكذا على مستوى ملفات الهجرة وكبح التضخم والأسعار وعجز الموازنة، فمنذ دخول ترامب البيت الأبيض في يناير الماضي وهو يواجه إخفاقات اقتصادية قد تؤثر سلباً على شعبيته وشعبية حزبه إذا لم يتداركها خلال ما تبقى من ولايته. خفض التصنيف الائتماني أول تعثر للرئيس الأميركي الحالي هو خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، إذ أعلنت وكالة موديز العالمية، للمرّة الأولى منذ أكثر من 75 عاماً، خفض التصنيف إلى Aa1 من AAA؛ وغيرت نظرتها المستقبلية إلى سلبية من مستقرّة. موديز لم تكن الوكالة الأولى التي تتخذ القرار الصادم لترامب وإدارته، فقد سبقتها وكالتا ستاندرد آند بورز وفيتش، اللتان خفضتا تصنيف الولايات المتحدة في عامَي 2011 و2023. خفض التصنيف الأخير مثّل لطمة قوية لإدارة ترامب التي تباهت بقوة ومتانة الاقتصاد الأميركي ، ورفعت شعار "أميركا العظمى"، خاصّة أنه يعني تراجع مستوى الثقة في أقوى اقتصاد في العالم والتشكيك في جدارته الائتمانية، كما يعني ارتفاع تكلفة التمويل ومستويات الدين العام والمخاطر طويلة الأجل التي تواجه الاقتصاد الأميركي، وتنامي القلق بشأن المركز المالي للدولة وعجز الموازنة المتنامي بصورة سريعة. مخاوف من إفلاس أميركا ثاني تعثر لترامب يتعلق بزيادة المخاوف من إفلاس الولايات المتحدة في ظل ضخامة أعباء الدين العام والعجز المالي، ووقوع الاقتصاد الأميركي في فخ الديون ومستنقعها العفن، هذه المخاوف عبّرت عنها بنوك استثمار ومؤسسات بحثية دولية كبرى، كما عبّر عنها قبل ايام الملياردير إيلون ماسك، الذي قاد وزارة الكفاءة الحكومية DOGE، في حكومة ترامب، وأكد مرات عدّة أن الولايات المتحدة متجهة نحو الإفلاس، وأن خفض النفقات الفيدرالية ليس خياراً بل ضرورة. وحذر مرات من أنّ الولايات المتحدة ستفلس من دون اقتطاعات في الموازنة العامة، وأن إفلاس أكبر اقتصاد في العالم ليس مقبولاً، ودعا الأميركيين إلى الضغط على المشرّعين لرفض مشروع قانون ترامب الرئيسي للضرائب والإنفاق، كما شهدت الولايات المتحدة في عام 2024 أعلى معدل إفلاس للشركات منذ عام 2010، وهو أمر يثير قلق قطاع الأعمال الأميركي. موقف التحديثات الحية ترامب الحائر بين إفلاس أميركا وإفلاس إيران اخفاق الحرب التجارية التعثر الثالث لدونالد ترامب ظهر في ملف الحرب التجارية التي قادها ضدّ معظم دول العالم منذ اللحظات الأولى لدخوله البيت الأبيض، عبر فرض رسوم جمركية عالية بهدف حصد تريليونات الدولارات للخزانة العامة الخاوية، والحد من الواردات الخارجية، وتشجيع المنتج المحلي وزيادة الصادرات، ونقل الاستثمارات الخارجية للداخل، إلّا أن ترامب لم يحقق معظم الأهداف السابقة، بل تعثر في فرض الرسوم على معظم دول العالم، وفشل في إخضاع الصين وكندا واليابان وغيرها من الاقتصادات الكبرى لابتزازاته التجارية. كما فشل في حصد الحصيلة المالية الضخمة التي خطط لها من وراء فرض تلك التعرفة الجمركية. خسائر فادحة بسبب احداص كاليفورنيا التعثر الرابع جاء من ولاية كاليفورنيا التي تشكّل العمود الفقري للاقتصاد الأميركي، إذ تحتضن قطاعات رئيسية، منها: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "وادي السيليكون"، والزراعة، وأنشطة الترفيه "هوليوود" وإنتاج الأفلام، اللذان يدران أكثر من مئة مليار دولار سنوياً، إلى جانب قطاع التصنيع والتصدير. خفض التصنيف مثّل لطمة قوية لإدارة ترامب التي تباهت بقوة ومتانة الاقتصاد الأميركي، ورفعت شعار "أميركا العظمى" ومع اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في لوس إنجليس، وتحوّلها إلى أعمال عنف باتت ولاية كاليفورنيا مصدر قلق لصانع القرار في الولايات المتحدة، وإدارة ترامب التي تخشى تأثير تلك القلاقل والمخاطر المتنامية على الاقتصاد الأميركي، خاصة أنه سبق للولاية أن طالبت بالانفصال عن الولايات المتحدة، كما تعرضت لحرائق ضخمة في يناير الماضي نتج عنها خسائر قدرت بنحو 275 مليار دولار. فشل في خفض أسعار الفائدة التعثر الخامس تمثل في إخفاق ترامب في خفض أسعار الفائدة، وفشله في الضغط على البنك الفيدرالي للتخلي عن السياسة النقدية المتشدّدة، صاحَب ذلك الإخفاق تراجع سعر صرف الدولار أمام العملات الرئيسية وفي مقدمتها اليورو والجنيه الإسترليني، وعودة شبح التضخم وارتفاع الأسعار، وتراجع القوة الشرائية وبقاء أسعار الفائدة عند مستويات عالية. موقف التحديثات الحية العرب يحسدون ترامب... نظرة يا دول الخليج هروب الأموال والمستثمرين التعثر السادس تمثل في تزايد موجة هروب الأموال والمستثمرين من الولايات المتحدة إلى الخارج، خاصّة من سوق الأسهم في وول ستريت، وكذا من أدوات الدين كالسندات والدولار، والبيع الجماعي وتسييل الأصول الأميركية، مع تصاعد مستوى المخاطر وحدّة التقلبات المالية داخل أسواق المال، وتراجع الثقة في قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها المالية وتغطية عجز الموازنة، حتى على المدى الطويل، في مشهد لم يتكرّر منذ عقود، مع تزايد الهجرة العكسية بسبب مخاوف الركود والكساد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store