
تفاصيل الرد الإيراني على "إسرائيل" 6 موجات من الصواريخ الباليستية والمسيرات
شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة صباح السبت، 14 يونيو/ حزيران 2025، هجومًا إيرانيًا "عنيفًا" وصف بأنه "الأقوى" ضد إسرائيل في تاريخها، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية وراح ضحيته عشرات الأهداف العسكرية والشخصيات العسكرية الإيرانية.
قامت إيران باستهداف الاحتلال الإسرائيلي بثلاث موجات من الصواريخ ليلة الجمعة – السبت. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، وطالب الإسرائيليين بـ"الدخول إلى الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر".
وفي وقت سابق مساء الجمعة، بدأ الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على أراضيه. فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن "150 صاروخًا أُطلق من إيران"، وادعت اعتراض معظمها.
الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز
وأكدت إيران حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل بـ"رد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ما يُعتقد أنه صاروخ سقط في تل أبيب، وسمع شاهد من رويترز دوي انفجار قوي في القدس. ولم يتضح ما إذا كانت الضربات الإيرانية أو الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية وراء هذا النشاط.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن طهران شنت موجات من الغارات الجوية السبت بعد إطلاق موجتين ليل الجمعة. وقال شهود إن إحدى هذه الموجات استهدفت تل أبيب فجر اليوم، حيث سُمع دوي انفجارات في العاصمة والقدس.
وجاءت تلك الغارات ردًا على الهجمات الإسرائيلية على إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة، والتي استهدفت قادة وعلماء نوويين وأهدافًا عسكرية ومواقع نووية. وتنفي إيران أن تكون أنشطتها لتخصيب اليورانيوم جزءًا من برنامج أسلحة سرّي.
وفي وسط تل أبيب، أصيب مبنى شاهق أدى إلى إلحاق أضرار بالثلث السفلي منه، في منطقة حضرية مكتظة بالسكان. ودُمر مبنى سكني في مدينة رامات جان المجاورة.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 65 شخصًا أصيبوا الجمعة في منطقة تل أبيب، معظمهم بإصابات طفيفة. وأعلنت الشرطة لاحقًا عن مقتل شخص واحد، فيما عادت السلطات وأعلنت عن مقتل 3 في القصف الإيراني.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الجيش الأمريكي ساعد في إسقاط صواريخ إيرانية كانت متجهة إلى إسرائيل الجمعة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أقل من 100 صاروخ أمس، وتم اعتراض معظمها. وقد أصيبت عدة مبانٍ في تل أبيب ومحيطها.
أثارت الضربات الإسرائيلية على إيران طوال يوم الجمعة، والرد الإيراني عليها، مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا، رغم أن إسرائيل قضت على الكثير من قدرات اثنين من أكبر حلفاء إيران في المنطقة: حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان.
الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز
الأهداف التي استهدفتها الصواريخ والمسيرات الإيرانية في إسرائيل:
نجحت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية ونظام "أرو"، بدعم من الولايات المتحدة والأردن، في اعتراض الكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة، وفقًا لـ"الغارديان" و"تايمز أوف إسرائيل". ومع ذلك، أصابت بعض الصواريخ أهدافًا، خاصة في تل أبيب وريشون لتسيون.
الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز
أفادت "تايمز أوف إسرائيل" بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، معظم الإصابات في تل أبيب ووسط إسرائيل. وذكرت "واشنطن بوست" أن 63 شخصًا على الأقل أُصيبوا في الهجمات.
بعد الهجوم، أعلن رئيس بلدية تل أبيب حالة الطوارئ المحلية لمدة 48 ساعة، وفتحت السلطات مراكز طوارئ لإيواء السكان المتضررين. كما تم نشر قوات الشرطة والجيش في مناطق الإصابة لتأمينها والتحقيق في نوعية الأسلحة المستخدمة.
دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى اجتماع أمني طارئ، فيما توالت إدانات دولية للهجوم مع دعوات لضبط النفس من قبل الأمم المتحدة وأطراف أوروبية.
مع بدء الهجوم الإيراني، دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب، القدس، بئر السبع، ومستوطَنات عديدة في الجنوب والوسط، إيذانًا بضرورة اللجوء الفوري إلى الملاجئ.
سُجلت هذه الإنذارات على مدى ساعات طويلة متقطعة، مما تسبب بحالة من الهلع الجماعي وخلق مشاهد غير مألوفة من الهروب والاحتماء السريع.
مباشرة بعد انطلاق صافرات الإنذار، شوهد مئات المدنيين يركضون في الشوارع وهم في حالة ذعر، حاملين أطفالهم أو أمتعتهم الأساسية، في محاولة للوصول إلى الملاجئ العامة أو الغرف المحصنة داخل منازلهم.
في مدينة تل أبيب، بثت القنوات الإسرائيلية مشاهد مباشرة من محطة قطارات "هَهَچَنَا"، حيث توقفت الحركة فجأة وهرع الناس للنزول إلى الطابق السفلي كمأوى مؤقت.
وقد أفادت عدة تقارير بأن بعض المناطق، خاصة في البلدات القديمة، لم تكن مجهزة بشكل كافٍ بالملاجئ، ما دفع الأهالي إلى اللجوء إلى مواقف السيارات تحت الأرض أو حتى الدرج الداخلي في المنازل، وهو ما زاد من حالة الارتباك والضغط النفسي.
أصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات طارئة عبر جميع وسائل الإعلام وعبر رسائل نصية جماعية إلى الهواتف المحمولة، تدعو فيها السكان إلى البقاء داخل الملاجئ أو الغرف المحصنة لفترات طويلة، محذرة من أن الهجوم قد يستمر على موجات، وأن مغادرة أماكن الاحتماء تمثل خطرًا على الحياة.
الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز
وشملت التعليمات أيضًا تعليق الأنشطة العامة، وإغلاق المدارس والأسواق، وتعليق النقل العام، مما شل الحركة في معظم أنحاء إسرائيل لساعات.
التقديرات الأولية تحدثت عن أكثر من 60 إصابة بين المدنيين نتيجة الشظايا والهلع، إضافة إلى ثلاث وفيات مؤكدة، بينهم امرأة في تل أبيب ورجلان من منطقة المركز.
مع ازدياد وتيرة القصف، ظهرت تداعيات أخرى على الحياة اليومية، فالمستشفيات امتلأت ليس فقط بالمصابين، بل أيضًا بأشخاص أصيبوا بحالات هلع شديدة أو اختناق داخل الملاجئ المكتظة.
واشتكى عدد كبير من السكان في مقابلات مع الإعلام المحلي من أن بعض الملاجئ كانت غير صالحة للاستخدام، أو لم تكن مجهزة بوسائل التهوية والإضاءة الكافية، ما أجبر البعض على مغادرتها بعد شعورهم بالاختناق أو الذعر من المساحات الضيقة.
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الإيراني بأنه "تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعدوان مباشر وغير مسبوق على دولة إسرائيل".
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية كانت تتوقع هذا النوع من الرد، لكنها مستعدة للردع والمواجهة، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى تحقيق "الردع الكامل".
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الهجوم الإيراني بأنه "جريمة دولية واضحة تستهدف المدنيين"، مشددًا على أن "من استهدف الشعب الإسرائيلي في قلب بيته، سيدفع الثمن باهظًا مهما طال الزمن أو قصر".
أما مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، فأكد أن الرد الإسرائيلي سيكون على مراحل، وأن الجيش "ينفذ الآن عمليات متقدمة داخل العمق الإيراني".
الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز
قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن هذه الليلة كانت "قاسية" بسبب كثافة القصف الإيراني، إذ أطلقت طهران 6 دفعات صاروخية حتى الآن على مناطق مختلفة في إسرائيل، وأضاف أنه اضطر للذهاب إلى الملاجئ 5 مرات خلال الليل.
قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما نقل عنه موقع "تايمز أوف إسرائيل":
"خلال الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة تجاه أهداف داخل إسرائيل، مع محاولات لاستهداف مناطق مدنية وحيوية".
وأضاف: "نجحت قوات الدفاع الجوي في اعتراض معظم هذه الصواريخ، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافًا أدت إلى أضرار مادية. نحن نراقب الوضع عن كثب ونستعد لأي تطورات محتملة".
قال يوآف جالانت، وزير الإسكان الإسرائيلي، وفق تقرير إذاعة "كان" العبرية:
"في ساعات الهجوم الأولى، اضطر آلاف المواطنين إلى اللجوء إلى الملاجئ في المناطق الجنوبية والوسطى. مشاهد الذعر والفوضى كانت واضحة".
وقال مئير بن شابات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم":
"الهجوم الإيراني هذه المرة لا يشبه أي هجوم سابق، فهو تزامن مع تحركات سياسية دولية ومحاولات إيران لفرض واقع جديد في الشرق الأوسط".
وأضاف:
"استغلال الطائرات المسيّرة مع الصواريخ الباليستية يضع إسرائيل أمام تحدٍ أمني استراتيجي خطير، يتطلب رد فعل شامل وحازم على المستويات العسكرية والدبلوماسية".
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت إطلاق 3 هجمات صاروخية جديدة من إيران باتجاه شمال وجنوب ووسط إسرائيل.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية (تابعة للجيش) في بيان إن إيران أطلقت 3 دفعات جديدة من الصواريخ التي استهدفت مناطق واسعة في البلاد. وأضافت أن إجمالي دفعات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل منذ مساء الجمعة ارتفع إلى 6. ولفتت إلى أن فرق الإنقاذ عملت في عدة مواقع بأنحاء إسرائيل سقطت فيها صواريخ إيرانية.
من جانبها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن إيران أطلقت 3 دفعات صاروخية على إسرائيل خلال 15 دقيقة فقط. وذكرت الصحيفة أن "موجة القصف الإيراني الأخيرة على إسرائيل أسفرت عن تدمير 6 منازل في مناطق وسط البلاد".
وقالت هيئة البث العبرية الإسرائيلية إن إسرائيليًا قُتل وأصيب 14 آخرون بجروح بعد أن أصابت صواريخ إيرانية مجموعة من المباني في جنوب تل أبيب وسط إسرائيل.
وأوضحت أن الصواريخ الإيرانية تسببت في تدمير عدد من المباني بمنطقة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب. وأشارت إلى أن دوي انفجارات سُمع في مناطق واسعة من إسرائيل، بعضها للمرة الأولى في شمال ووسط وجنوب البلاد.
الهجوم الإيراني على اسرائيل- رويترز
منذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسعًا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجومه "الاستباقي"، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع. والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالًا واضحًا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 40 دقائق
- الغد
المستوطنات الجديدة تظهر نية إسرائيل تدمير الفلسطينيين
ترجمة: علاء الدين أبو زينة اضافة اعلان جيك جونسون* - (كومون دريمز) 30/5/2025مستوطنات غير قانونية جديدة تُظهر أن إسرائيل "تعمل بشكل سافر على تدمير الشعب الفلسطيني".قالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم": "إن المجتمع الدولي يُمكّن جرائم إسرائيل من خلال وقوفه مكتوف اليدين بينما يتم إخضاع ملايين الفلسطينيين لهذا النظام العنصري والوحشي الذي تمثله الحكومة الإسرائيلية".* * *يوم الخميس، 29 أيار (مايو)، أكد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أنهم وافقوا على أكبر عملية توسيع للمستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة منذ عقود، بما في ذلك بناء مستوطنات جديدة، و"شرعنة" البؤر الاستيطانية القائمة في الأراضي الفلسطينية بموجب القانون الإسرائيلي.تم اتخاذ هذا القرار، وفقًا للتقارير، خلال اجتماع سري لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي عُقد الأسبوع الماضي، وأثار ردود فعل غاضبة من منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية. وقال متحدث باسم منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، إن التوسع الأخير في المستوطنات -الذي أدانته "محكمة العدل الدولية" باعتباره جزءًا من حملة ضم غير قانونية- يُظهر أن "إسرائيل تواصل تعزيز تفوق اليهود من خلال سرقة الأراضي الفلسطينية وتطهير الضفة الغربية عرقيًا".وأضاف المتحدث: "تعمل الحكومة الإسرائيلية بشكل علني وسافر على تدمير الشعب الفلسطيني، وكل فرصة لمستقبل طبيعي للناس الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر. والمجتمع الدولي يُمكّن جرائم إسرائيل من خلال وقوفه مكتوف اليدين بينما يتم إخضاع ملايين الفلسطينيين لهذا النظام العنصري والوحشي الذي تمثله الحكومة الإسرائيلية".تسارعت وتيرة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وقدّرت "مفوضية حقوق الإنسان" التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل تقدمت بخطط لبناء أكثر من 20.000 وحدة سكنية في مستوطنات جديدة أو قائمة، بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 وتشرين الأول (أكتوبر) 2024.في التعليق، قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوكالة "رويترز" يوم الخميس: "هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول بكل الوسائل منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة".وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن هذا هو بالفعل هدف الحكومة، مشيرًا إلى أن توسيع المستوطنات "يمنع إقامة دولة فلسطينية قد تُشكّل خطرًا على إسرائيل".سوف يشمل التوسيع الجديد ما يقرب من عشرين مستوطنة جديدة، بحسب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يعيش في مستوطنة في الضفة الغربية ويؤيد علنًا ضم الأراضي الفلسطينية. وكتب سموتريتش في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس: "هذا يوم عظيم للمستوطنات، ويوم مهم لدولة إسرائيل".جاء هذا الإعلان وسط استمرار الغارات الإسرائيلية وعمليات هدم المنازل في الضفة الغربية، بالتوازي مع الهجوم المدمر الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد تسببت الهجمات الإسرائيلية في تشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتقريبًا جميع سكان قطاع غزة.لم تتضح بعد الأماكن التي ستبنى فيها المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية، بالنظر إلى أن القرار بالتوسيع تم اتخاذه في السر. وقد أشارت حركة "السلام الآن" المناهضة للاحتلال إلى أن السرية قد تكون نابعة من مخاوف بشأن الإجراءات الجارية في "المحكمة الجنائية الدولية" التي بدأت التحقيق في بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية بوصفها جرائم حرب محتملة.وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت في الأسبوع الماضي بأن المدعي العام لـ"المحكمة الجنائية الدولية" يفكر في إصدار مذكرات توقيف بحق بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بسبب دورهما في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.وقالت "السلام الآن"، في بيان صدر الخميس: "لم تعد الحكومة الإسرائيلية تتظاهر بالعكس: إن ضم الأراضي المحتلة وتوسيع المستوطنات هو هدفها المركز. وسوف يعيد قرار الحكومة بإنشاء 22 مستوطنة جديدة -وهو الإجراء الأكثر اتساعًا من نوعه منذ اتفاقيات أوسلو التي التزمت فيها إسرائيل بعدم إقامة مستوطنات جديدة- تشكيل الضفة الغربية بشكل دراماتيكي ويُرسّخ الاحتلال بشكل أعمق".وأضافت المنظمة: "في وقت يطالب فيه كل من الشعب الإسرائيلي والعالم بأسره بوقف فوري للحرب، تُظهر الحكومة -مرة أخرى ومن دون أي تحفظ- أنها تُفضّل تعميق الاحتلال والمضي في الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية على السعي إلى تحقيق السلام".*جيك جونسون (Jake Johnson): هو كاتب ومحرر رفيع في موقع "أحلام مشتركة" (Common Dreams)، وهو موقع إخباري تقدّمي مستقل يُعنى بتحليل السياسات والشؤون الدولية من منظور العدالة الاجتماعية والاقتصادية. يركّز جونسون في تغطيته الصحفية على قضايا السياسة الأميركية، لا سيما ما يتعلق بالعدالة الطبقية، والسياسة الخارجية، وحقوق الإنسان، والفساد السياسي، بالإضافة إلى الحروب والتدخلات العسكرية. يُعرف بكتاباته الحادّة والمبنية على مصادر موثوقة، وغالبًا ما ينقل تقاريره عن دراسات بحثية، وتقارير حقوقية، ووثائق حكومية، ويُسهم في تسليط الضوء على السياسات المدمّرة التي غالبًا ما تُهمّش في الإعلام السائد.*نشر هذا المقال تحت عنوان: New Illegal Settlements Show Israel Is 'Blatantly Working to Destroy the Palestinian People'


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
أردوغان يعرض على ترمب الوساطة لحل النزاع النووي الإيراني
خبرني - أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده للعب دور وساطة لحل النزاع النووي الإيراني الذي وصلت مفاوضاته فيما يبدو إلى طريق مسدود مع بدء إسرائيل مواجهة عسكرية مع إيران لا تزال مستمرة منذ 3 أيام. وقال مكتب الرئيس التركي -في بيان- إن أردوغان أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال اتصال هاتفي الأحد استعداد أنقرة للعب دور الوسيط لحل النزاع النووي الذي أشعل الصراع بين إيران وإسرائيل. وأكد أردوغان أن الطريق الوحيد لحل هذا النزاع هو من خلال الدبلوماسية، وأن تركيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها في هذا الصدد بما في ذلك جميع التسهيلات اللازمة. كما رحب بتصريحات ترمب التي أشار فيها مؤخرا إلى إمكانية إبرام سلام بين إيران وإسرائيل، وحث نظيره الأميركي على التحرك على الفور لمنع كارثة "قد تُشعل المنطقة"، وفق البيان التركي. وأمس السبت، قال مكتب الرئيس التركي في بيان إن أردوغان أبلغ ترامب في اتصال هاتفي بينهما استعداد أنقرة للعب دور في منع تصعيد المواجهة الجارية بين إسرائيل وإيران. وأفاد البيان بأن أردوغان قال لترامب في اتصال السبت إن تركيا ترى في المفاوضات النووية السبيل الوحيد لحل النزاع بين إيران وإسرائيل. وتتوسط أنقرة فعليا لحل الصراع بين الجارتين روسيا وأوكرانيا الذي وعد ترامب بوضع حد له وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، إلا أن المفاوضات بين موسكو وكييف لم تفلح في إيجاد حل للصراع حتى الآن. مفاوضات متعثرة وتأتي المبادرة التركية بشأن التوسط بخصوص الملف النووي الإيراني، بعدما أعلنت سلطنة عُمان أمس السبت أنه لن تعقد المحادثات التي كان مخططا لها الأحد بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وجاء ذلك بعد تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال فيه إن المحادثات "غير مبررة" وسط الهجمات الإسرائيلية المستمرة. ومنذ 12 أبريل/نيسان الماضي، أجرت واشنطن وطهران 5 جولات تفاوض بوساطة عُمانية، سعيا إلى إيجاد بديل للاتفاق الدولي المبرم مع إيران في 2015 لكبح برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وتدعو الولايات المتحدة إيران إلى التخلي عما لديها من يورانيوم عالي التخصيب وإرساله خارج البلاد، أما طهران فتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كما حدث عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. كما تصر طهران على التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم، وأعلنت أنها لن تقبل بحرمانها من حقوقها في نشاطها النووي السلمي. ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية سمتها "الوعد الصادق 3″ الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، أدت وفق المصادر الإسرائيلية حتى الآن إلى مقتل 13 إسرائيليا على الأقل وإصابة المئات، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات في تل أبيب وحيفا وعدد من المدن.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
ابراهيم قبيلات يكتب : الكيان الصهيوني..السرطان الذي ينخر في جسد الأمة
أخبارنا : ابراهيم قبيلات ليس فينا أحد إلا ويُريد أن يُخضعَ المنطقةَ لعمليةٍ جراحيةٍ تَخلع عنها ذُلَّ زراعة الخلية السرطانية في عمقها؛ تلك التي هي أُسُّ أزمات أهل المنطقة كلها: السياسية، والاقتصادية، والأكاديمية، والاجتماعية. أغمِضوا أعينَكم وتخيَّلونا بلا هذا الزرع المسموم المدعو "الكيان الصهيوني"! الجنةُ ستُقيمُ حينها في بلاد الشام. بمنطق الحبال المتسلسلة المعقودة بعضها ببعض، أو أحجار الدومينو التي سمحنا بسقوط حجرها الأول، فتكالبت علينا حجارتها حجرًا حجرًا. وإذا أردتَ التدقيقَ حتى في السِّلعة الفاسدة في البقالة، ستجد أن أصلها صمتُنا على وجود الصهاينة بيننا. هذه ليست مبالغةً، بل رسمٌ دقيقٌ لما نعانيه في كلِّ ركنٍ من حياتنا. إنه الحبلُ الموصول منذ 76 عامًا، حتى وصلنا إلى هذا الجحيم. ينتظرنا ما هو أفظع، ونحن نُؤجل المواجهة الحتمية. ها هي إيران أجَّلت المواجهة التي كانت تمنِّي نفسَها أنها قد تتجنبها، وتركت غزة منذ يومها الأول وحيدةً، فاستفرد العدوُ بغزة، ثم بحزب الله، وها هو يبدأ بإيران. تخيَّلوا لو أن الجبهات الثلاثة — حزب الله وإيران وغزة — شنَّت حربًا شاملةً على العدو من دون انتظار أن يُحدِّد هو ساعةَ الصفر! باكستان على القائمة أيضًا. بالأمس، شاهدتُ كيف يهدد رئيس وزراء الكيان "نتنياهو" باكستان قائلًا: "بعد الانتهاء من إيران، سنتفرغ للنووي الباكستاني!" بالطبع، سيكون ذلك عبر الشريك المُضارِب "الهند"، ومعها — بالطُّول والعرض — الكيانُ الصهيوني. إننا نَسْقُطُ حجرًا حجرًا: حجرًا سياسيًا فوق حجرٍ اقتصادي، فوق نظيره الاجتماعي، فالأكاديمي. وكأننا في مسلخٍ ننتظر دورَنا في الذبح. وما نخافُه أن يأتي اليومَ، سيستقبله غيرُنا غدًا. هذا ليس مُجرَّد احتمالٍ، بل حتميةٌ. كما حصل مع إيران، سيحصل مع الجميع. وحينها، لن ينفع أن نقول: "ألم نُحذِّركم؟" حتى الآن، ترضى إسرائيلُ أن نكونَ عبيدًا، لكنها فيلحظةٍ ما لن تكتفي بذلك. سَتُفتَح شهيتُها لما هو أبعد من الاستعباد: الاستئصال. أما من يراهن على أوروبا وأمريكا، فهذا ليس أحمقَ فحسب، بل هو إنسانٌ لا يَصلُح أصلًا! ــ نيسان