الخطيب يزور بلدية الحازمية مهنئًا: الضعيف يخشى العيش مع الآخر
المركزية - قام نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد من المجلس مساء أمس بزيارة رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر في منزله، مهنئا بإعادة إنتخابه للمرة الرابعة رئيسا للبلدية.
وكان في استقبال العلامة الخطيب ،إلى الأسمر وعائلته، عدد من أعضاء المجلس البلدي الجديد والمختارين وفاعليات المنطقة. وحضر اللقاء نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي.
ورحب الأسمر بالعلامة الخطيب والوفد المرافق، وقال "إن زيارتكم لنا هي شرف لنا، والحازمية ترحب بكم في بيتكم، وفي البيت الذي أسسه الإمام السيد موسى الصدر وكل من تعاقبوا على هذه الدار الكريمة.
وتحدث العلامة الخطيب خلال اللقاء فأعرب عن سعادته "بزيارة هذا البيت الكريم". وقال "إن إعادة انتخابكم للمرة الرابعة يدلل على حسن اختيار أهالي الحازمية لمسؤوليهم، ولذلك نبارك لكم ونبارك لأنفسنا بكم".
أضاف :إن اختيار سماحة الإمام الصدر للحازمية مقرا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لم يكن عن عبث، بل جاء إنطلاقا من فكره الوطني الجامع ومن إيمانه وحرصه على العيش المشترك بين اللبنانيين. وأنا شخصيا لا أحب التعبير عن الناس والتعريف بهم بأديانهم ،بل بهويتهم الوطنية، فقيمة الإنسان هي الأساس، والناس كلهم سواء. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم "إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم".. ومن يفرق بين الناس على أساس الدين والمذهب ليس بإنسان. ولا فضل لمسلم على مسيحي ولا لمسيحي على مسلم إلا بالتقوى.محمد والمسيح أخوة، ونحن نحب عيسى كما نحب محمد، والقرآن كرم المسيح في أكثر من سورة قرآنية.
وقال: سبق وقلت لوزير خارجية الفاتيكان عندما زار لبنان إن الحرب في لبنان لم تكن بين المسلمين والمسيحيين، بل بين فرقاء سياسيين من يمين ويسار. والإمام الصدر حرّم هذه الحرب ورفضها من بدايتها. وللأسف أن اللبنانيين لا يعرفون قيمة بلدهم، وهو من أفضل البلدان بهذا التنوع الذي يناقض العقيدة الإسرائيلية. شاهدوا ماذا يفعلون في غزة من جرائم. ونتمنى أن يعي شعبنا أهمية بلده فتكون الكلمة جامعة، إذ عندما تتهدد طائفة يصبح كل لبنان مهددا. فلنحافظ على هذا البلد الذي يتطلع اليه العالم كنموذج.
أضاف: في الاجتماع السياسي ليس هناك مسيحي ومسلم، بل هناك مواطن وكرامة انسان. لقد صورونا قبائل متناحرة، بحيث تصبح وظيفة المجلس الشيعي مثلا رعاية الشيعة فقط، وهذا غير صحيح.إن مسؤوليتنا ومهمتنا وطنية على وسع الوطن. فالدين الذي يخلق حواجز وعداوات ليس بدين، والضعيف هو الذي يخشى العيش مع الآخر. رسالتنا هي الدولة التي تخدم المواطن وتحميه. ونحن في هذا المجال نعوّل على فخامة الرئيس عون وحكمته في ترجمة هذه المفاهيم.
وأشاد العلامة الخطيب باستقبال الحازمية وبلديتها للنازحين خلال الحرب، وقال "إن البلديات خير تعبير عن الإنماء، وعندما يتوفر لها مسؤولون صالحون يعرفون قيمة التنمية، يتحسن وضع لبنان".
وعرض الرئيس الأسمر الأوضاع في الحازمية، وقال إنها استقبلت الآلاف من النازحين ولم تسجل فيها حادثة واحدة ولم تحصل أي ملاحظة، اللهم إلا زحمة السيارات.
والقى جوزف الخوري كلمة مقتضبة باسم تجار الحازمية، فرحب بالعلامة الخطيب ومرافقيه "في هذه الدار الكريمة". وقال "إنه لشرف عظيم وفخر لنا ولأبناء الحازمية عامة أن نستقبلكم في بيتكم، هذا البيت الكريم الذي اعتاد على استقبال المناضلين والوطنيين والشرفاء أمثالكم. إن الحازمية قد حازت بهذه الزيارة على مائة محبة وتقدير من محبتكم الكريمة. وأهلا بكم في البيت الذي لا يعرف المسلم إلا من محرابه، ولا يعرف المسيحي إلا بكنيسته".
وتحدث النقيب القصيفي فقال "إن للحازمية في نفوسنا موقعا خاصا إنطلاقا من احتضانها لنقابتنا ،نقابة المحررين، ولرئيس بلديتها جان الأسمر معزة وصداقة كريمة". واستذكر القصيفي أيام الإمام الصدر الذي أجرى معه شخصيا آخر حديث صحافي قبل سفره إلى ليبيا، مشيدا بالعلامة الخطيب وفكره المستنير وانفتاحه على مختلف اللبنانيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 29 دقائق
- المدن
بعد الإساءة إلى سلام... بيان توضيحيّ من حزب الله
شهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضيّة في بيروت، عصر اليوم الجمعة، حضورًا سياسيًّا بارزًا خلال مباراة كرة القدم بين فريقي الأنصار والنجمة، والّتي تُعدّ من أكثر المباريات شعبيةً في الدوري اللّبنانيّ. وتقدّم الحضور الرسميّ رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ترافقه وزيرة الشباب والرياضة نوار بيرقداريان، إلى جانب رئيس الاتحاد اللّبنانيّ لكرة القدم هاشم حيدر، في إشارة واضحة إلى حرص الحكومة الجديدة على الانخراط في الحياة الرياضيّة ودعم الرياضة اللبنانيّة. إلّا أنّ الأجواء الرياضيّة لم تخلُ من التوتر السّياسيّ، حيث رُفعت في مدرجات الملعب أعلام "حزب الله"، كما هتف بعض المشجعين بعبارات لافتة موجّهة لرئيس الحكومة، من بينها: "يا نواف اسمعنا منيح، يا الله باسم الله حسن نصر الله". وفي هذا السّياق، أصدرت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله بيانًا أعربت فيه عن رفضها واستنكارها الشديدين للهتافات الّتي وُجّهت ضدّ رئيس الحكومة نواف سلام. واعتبر البيان أنّ "مثل هذه التصرفات تتنافى مع القيم الوطنيّة والأخلاق الرياضيّة، ولا تخدم الاستقرار والوحدة الوطنيّة الّتي يحتاجها لبنان في ظلّ الظروف الراهنة". وأضاف البيان: "ندعو جميع اللبنانيين إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنيّة وعدم الانجرار خلف شعاراتٍ مستفزة ومسيئة، لا تؤدي إلّا إلى مزيدٍ من التوتر والانقسام، لا سيّما في هذه المرحلة الدقيقة الّتي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا لبنان".


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
بعد الإساءة إلى سلام... بيان من حزب الله
A+ A- صدرت عن العلاقات الإعلامية في حزب الله، بيانٌ، جاء فيه: "إن الشعارات التي أطلقت من على مدرجات المدينة الرياضية وتناول رئيس الحكومة نواف سلام وتوجيه اتهامات بحقه مسألة مستنكرة ومرفوضة، وتتعارض مع المصالح الوطنية فضلًا عن الأخلاق الرياضية، ولا تخدم مسار تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي الذي يحتاج إليه البلد في مسيرة بناء الدولة والإصلاح". وأضاف البيان، "ندعو جميع اللبنانيين إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وعدم الانجرار خلف شعارات مستفزة ومسيئة، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والانقسام، لا سيما في هذه المرحلة التي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا لبنان". وشهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت عصر اليوم الجمعة حضورًا سياسيًا بارزًا خلال مباراة كرة القدم بين فريقي الأنصار والنجمة، التي تُعدّ من أكثر المباريات شعبيةً في الدوري اللبناني، وتقدّم الحضور الرسمي رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، يرافقه وزيرة الشباب والرياضة نوار بيرقداريان، إلى جانب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، في إشارة واضحة إلى حرص الحكومة الجديدة على الانخراط في الحياة الرياضية ودعم الرياضة اللبنانية. إلا أن أجواء المباراة لم تخلُ من البُعد السياسي، إذ رُفعت في المدرجات أعلام "حزب الله"، وهتف بعض المشجعين بعبارات لافتة من بينها: "يا نواف اسمعنا منيح، يا الله باسم الله حسن نصرالله". ويشار إلى أنه تعادل النجمة والأنصار 1-1، في الجولة الثامنة من التصفية النهائية لأوائل الدوري اللبناني على ملعب المدينة الرياضية.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
مسيرة مليونية في صنعاء بعنوان 'ثباتا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع'
شهد ميدان السبعين العاصمة صنعاء، اليوم، طوفاناً بشرياً في مسيرة 'ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع' تأكيداً على ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. واستنكرت الحشود المليونية، التواطؤ والتخاذل العربي والإسلامي ومواقف الخزي والعار للمطبعين إزاء جريمة الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الأشقاء في غزة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع. وأعلنت الجماهير، تأييدها ومباركتها للعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي في عمق الأراضي المحتلة، وما تفرضه من حظر شامل على المطارات والموانئ الصهيونية. ونددت بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة، وتصعيد عدوانه واستهدافه الإجرامي للمستشفيات والمرافق الصحية وقطاعات المياه والكهرباء وكل مقومات الحياة. وجددت الجماهير التأكيد على مواصلة النفير العام والتعبئة والتحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، والاستمرار في الفعاليات والأنشطة والخروج المليوني في المسيرات المساندة والمناصرة لغزة وفلسطين. وألقيت كلمة عن الجاليات الأفريقية في صنعاء، حيت جماهير الشعب اليمني في كل الساحات عامة وفي ميدان السبعين خاصة، لما تقدمه من مواقف العزة والشرف والكرامة لنصرة المستضعفين في بقاع العالم عامة وفلسطين خاصة، تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي رفع رأس المسلمين بهذه المواقف الإيمانية والإنسانية العظيمة والمشرفة بنصرة المستضعفين في غزة وفلسطين، بعد خذلانهم من الرؤساء والملوك الخانعين والمطبعين والخائفين على مصالحهم الشخصية. وعبرت عن اعتزاز أبناء الجاليات الافريقية بالحضور في ميادين الشموخ والعزة، تحت راية القائد العالم المجاهد يحفظه الله نصرة للمستضعفين، وهو الشرف الذي لا يناله إلا كل حر عزيز ومؤمن في هذا العالم. وأشارت إلى أن 'قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين، وقضية العالم الحر، وهي بحد ذاتها قضية إنسانية بالدرجة الأولى، وفلسطين دولة مسلمة والاعتداء عليها يعني الاعتداء على كل المسلمين.. لافتة إلى أن ما تواجهه غزة منذ ما يزيد عن 19 عشر هي جريمة ضد الإنسانية كاملة الأركان والشروط، بكل ما تحمله الكلمة من معنى'. وأكدت كلمة الجاليات الأفريقية أن 'غزة تتعرض لمؤامرة خبيثة ودنيئة، تتلخص في الإبادة الجماعية والتهجير القسري من قبل الكيان الصهيوني المحتل، بتخطيط ومساعدة من دول الاستكبار العالمي.. لافتة إلى أن ثبات فلسطين ثبات للأمة، وأن خذلانهم خطر على الأمة في دينها ودنياها وفي حاضرها ومستقبلها'. وأعلن أبناء الجاليات الأفريقية 'تفويضهم المطلق لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ ما يراه مناسباً من مراحل التصعيد ضد العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا على إخواننا في غزة وفلسطين.. داعية كل شعوب وأحرار العالم إلى التحرك ضد هذا الكيان المجرم القاتل لردعه عن الإبادة الجماعية والتهجير القسري ضد إخواننا في غزة وفلسطين'. وخاطبت القادة والشعوب الأفريقية 'جدير بكم أن تكونوا إلى جوار المستضعفين من أبناء غزة وفلسطين، وتنصروهم وتقفون إلى جوارهم ضد هذا الكيان المجرم'. وشهدت المسيرة مسيرا راجلا لدفعة من قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية. وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية ألقاه وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن 'العدو الصهيوني صعد في هذا الأسبوع الدامي من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزي، وتخاذل عالمي مهين. وأشار إلى أنه 'وانطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية الحاشدة والغاضبة للتأكيد على الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني'. ولفت البيان إلى أنه 'وأمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، والتي تلطخ بها وجه هذا الجيل من البشرية، يؤكد الشعب اليمني المسلم أنه لن يقبل بأن يكون جزءاً من هذا العار، أو جزءاً من هذه الحقبة الحالكة السواد في تاريخ البشرية؛ بل يسجل موقفه أمام الله، وخلقه ودينه وكتابه الكريم، بأنه لم يقبل، ولن يقبل، ولن يسكت، ولن يتراجع، بل سيواصل بكل ثبات، ويقين، ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ويتحقق وعد الله.' ودعا شعوب الأمة إلى 'التحرك والخروج العاجل من هذا العار، وتسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة، هو النتيجة المحتومة لكل متآمر، أو متخاذل'. وجدد التأييد 'بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير.. داعيا الله سبحانه وتعالى بأن يوفق القوات المسلحة إلى تطوير القدرات، والارتقاء بها، لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولاً إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم تحرير فلسطين والأقصى الشريف بإذن الله'. وعبر عن 'الاعتزاز بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعباً.. داعيا الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم، وأن يعلموا بأن غزة اليوم – وهي في أصعب وأقسى الظروف – ترفض الاستسلام وتفشل وتحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ويستسلم بحجة العجز وهو يمتلك الإمكانات الكبيرة والمقومات الهائلة للمواجهة بما لا يقارن مع غزة'.