logo
'معلومات تغير المناخ': موجات حر شديدة تهدد المحاصيل

'معلومات تغير المناخ': موجات حر شديدة تهدد المحاصيل

عالم المال٠١-٠٧-٢٠٢٥
مع دخول شهر يوليو، تتجه الأنظار إلى التغيرات المناخية الحادة التي نشهدها في هذا التوقيت من العام، خاصة في ظل ما يعرف بفترة الذروة الحرارية الصيفية، التي باتت تشكل تحديًا كبيرًا للقطاع الزراعي في مصر، فقد أطلق خبراء المناخ والزراعة تحذيرات عاجلة من موجات حرارة شديدة ورطوبة مرتفعة تُنذر بتأثيرات سلبية على الإنتاج الزراعي، وهو ما يستوجب استعدادًا فوريًا وتدابير وقائية من قبل المزارعين وكافة الجهات المعنية.
وحذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، من التأثيرات المناخية الحادة التي يشهدها هذا الشهر على القطاع الزراعي في مصر، مشيرًا إلى أن يوليو يُعد من أكثر شهور العام تطرفًا مناخيًا، لما يشهده من ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة وزيادة كبيرة في نسب الرطوبة.
وأوضح «فهيم» أن الأسبوع الأول من يوليو يتزامن مع دخول شهر أبيب وفقًا للتقويم القبطي الزراعي، والذي يبدأ في الثامن من يوليو ويستمر حتى السابع من أغسطس، ويُعتبر من أشد شهور العام حرارة. وأضاف أن درجات الحرارة هذا العام ستصل إلى مستويات أربعينية على أغلب أنحاء الجمهورية، إلى جانب ارتفاع كبير في الرطوبة النسبية، لا سيما في ساعات الصباح الباكر.
ارتفاع حرارة الليل وزيادة الإجهاد الحراري
وأشار إلى أن شهر يوليو سيشهد موجات حر شديدة ومتوالية دون انقطاع، مع ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة الليل، ما يؤدي إلى زيادة معدلات الإشعاع الشمسي والطاقة الحرارية، ويُسهم في ارتفاع معدلات «تنفس الظلام» لدى النباتات، وهو ما يسرّع من هدم المادة الجافة المنتَجة ويؤدي إلى إفراز هرمون الإيثلين بمستويات عالية، مما ينعكس سلبًا على تحجيم الثمار وقد يتسبب في النضج المبكر غير المرغوب فيه.
مخاطر الآفات والحاجة إلى الري المكثف
وحذر «فهيم» من خطورة انتشار آفات حرشفيات الأجنحة، خاصة دودة الحشد، التي تبدأ أجيالها الصيفية الأشد فتكًا في الظهور، وتهدد بشكل خاص زراعات الذرة المتأخرة في مناطق الوجه البحري وشمال الصعيد، كما أشار إلى ارتفاع حاجة النبات إلى المياه بنسبة تزيد على 30% عن المتوسط المعتاد في الصيف، مما يتطلب جدولة دقيقة للري، خاصة في الأراضي المزروعة حديثًا أو في المشاتل.
لسعات الشمس وأمراض الحرارة
ومن بين المخاطر المتوقعة أيضًا، زيادة تعرض الثمار لـ«لسعات الشمس» نتيجة التعرض المباشر للأشعة القوية، وخاصة محاصيل مثل الرمان والطماطم، فضلًا عن الخطر المتزايد لضربات الشمس للعمال والمزارعين خلال ساعات النهار، كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تسارع النمو الخضري غير المثمر (التنفيل) في الخضروات الثمرية، وفشل الإخصاب في بعض المحاصيل الحقلية.
ولفت إلى أن الظروف المناخية خلال يوليو تزيد من قابلية النباتات للإصابة بأمراض الحرارة والرطوبة، مثل البياض الزغبي في العنب والقرعيات والريحان، مع توقعات بهبوب رياح ساخنة قد تؤدي إلى تساقط اللوز والوسواس في محصول القطن، بالإضافة إلى تأثر زراعات الأرز المتأخرة وضعف تحجيم ثمار الزيتون والتمور والموالح.
توصيات واستعدادات مطلوبة
ودعا فهيم في ختام تصريحاته إلى ضرورة استعداد المزارعين جيدًا لهذا الشهر الحرج، من خلال تعديل برامج الري والتسميد، ومراقبة الآفات والأمراض بدقة، واتخاذ إجراءات وقائية لحماية المحاصيل والعمال، لتقليل الأضرار المحتملة إلى أدنى حد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس «التغير المناخي» يكشف توقعات طقس الشتاء المقبل: سيول مفاجئة وفترات جفاف
رئيس «التغير المناخي» يكشف توقعات طقس الشتاء المقبل: سيول مفاجئة وفترات جفاف

الاقباط اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقباط اليوم

رئيس «التغير المناخي» يكشف توقعات طقس الشتاء المقبل: سيول مفاجئة وفترات جفاف

الطقس في مصر.. رغم الموجة الحارة التي تضرب البلاد إلا أن الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز التغير المناخى، أشار أن صيف 2025 أقل عنفًا من صيف سنوات 2021 حتى 2024، خصوصًا في شهري يونيو ويوليو، وفقا لبيانات هيئة الأرصاد الجوية وخرائط التوقعات الصادرة من المركز الأوروبي ECMWF. ولفت فهيم أن ذلك لا يعنى أن مصر خرجت من موجات الاحترار، ومازالت درجة الحرارة أعلى من المتوسط الطبيعي بـ 1.3 درجة مئوية مقارنة بفترة الأساس (19912020). هل نشهد شتاء عنيف؟ وبشأن ما يتم تداوله بشأن استقبال شتاء عنيفا، نفى فهيم ذلك، مشيرا أنه في بعض النماذج تتوقع استقبال منخفضات جوية حادة ولكن جميعها توقعات غير مؤكدة، والشتاء المصري أصبح قصيرا وهذا ما أكدته بيانات الأربعين عاما الماضية. وذكر فهيم تغير حالة الطقس والمناخ فى مصر، مثل باقى دول العالم فقد تشهد أمطار شديدة في فترات قصيرة، سيول مفاجئة في بعض المناطق خاصة القريبة من الجبال، وفترات من الجفاف. حالة الطقس غدا: الطقس غدا شديد الحرارة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب سيناء وجنوب البلاد، بينما يكون حارًّا رطبًا على السواحل الشمالية ومائلًا للحرارة رطبًا ليلًا على أغلب الأنحاء. وبالنسبة للظواهر الجوية تتكوَّن شبورة مائية صباحًا على شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وقد تكون كثيفة أحيانًا على بعض المناطق من السواحل الشمالية والوجه البحري. ومن المتوقع نشاط الرياح على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية الشرقية وجنوب سيناء، وقد تكون مثيرة للرمال والأتربة على جنوب البلاد (حلايب وشلاتين) على فترات متقطعة. أما بالنسبة لحالة البحر المتوسط فتكون خفيفة إلى معتدلة، ويتراوح ارتفاع الموج فيه من متر إلى متر ونصف، والرياح السطحية شمالية غربية. وبالنسبة لحالة البحر الأحمر فتكون خفيفة إلى معتدلة، وارتفاع الموج فيه من متر إلى متر ونصف، والرياح السطحية شمالية شرقية إلى شمالية غربية.

"استوائي" بكل المقاييس.. تغير مناخي غير مسبوق يضرب مصر
"استوائي" بكل المقاييس.. تغير مناخي غير مسبوق يضرب مصر

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

"استوائي" بكل المقاييس.. تغير مناخي غير مسبوق يضرب مصر

قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن الطقس خلال الأيام المقبلة سيكون استوائيًا بكل المقاييس، مؤكدًا أن ما نشهده حاليًا لم يعد حالة استثنائية، بل دليل واضح وسريع على أن المناخ بالفعل يشهد تغيرات حقيقية. جاء ذلك في نشرة مناخية وزراعية هامة أصدرها المركز، حذر فيها من تغيرات جوية مفاجئة ستؤثر على البلاد خلال الفترة المقبلة. حالة جوية متناقضة… ودرجات حرارة تتخطى الـ 44° في سابقة مناخية وصفها بالـ "نادرة"، أكد فهيم أن مصر تمر حاليًا بحالة جوية غير معتادة على الصيف المصري، تتجلى في ارتفاع شديد في درجات الحرارة، خصوصا في جنوب الصعيد، حيث من المتوقع أن تتجاوز الحرارة حاجز 44 درجة مئوية. وفي تناقض مناخي لافت، تظهر سحب كثيفة في شمال البلاد، يصاحبها أمطار متفرقة في مناطق الجنوب وسلاسل جبال البحر الأحمر، وهي تركيبة مناخية أقرب للمناخ الاستوائي، ما يدل على تغيرات مناخية متسارعة. حرارة خانقة ورطوبة مرهقة وأوضح فهيم أن الإحساس بدرجات الحرارة سيزداد سوءًا بسبب الرطوبة العالية، التي قد ترفع الشعور بالحرارة الفعلية بمقدار 2 إلى 4 درجات عن المسجل، ما يثقل كاهل المواطنين ويزيد التحديات أمام المزارعين. من الظواهر المتوقعة كذلك، ظهور شبورة مائية كثيفة في ساعات الصباح الباكر، خاصةً على الطرق الزراعية في الوجه البحري بين الرابعة والسابعة صباحًا، إلى جانب نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة في الجنوب، مع اضطراب واضح في حركة الملاحة البحرية على سواحل البحر المتوسط وخليج السويس. توصيات زراعية عاجلة لمواجهة الطقس في ظل هذه التغيرات، أطلق فهيم حزمة من الإرشادات الزراعية العاجلة لحماية المحاصيل والثروة الزراعية: الري الذكي في الأوقات الآمنة (الصباح أو بعد العصر)، وتجنب الري وقت الذروة يفضل الري بالتنقيط مرتين يوميا بكميات صغيرة، إضافة مخصبات وقائية مثل فولفيك ونترات الماغنسيوم بالتبادل للحفاظ على العصارة النباتية. في الخضر مثل الطماطم والفلفل والخيار: ينصح برش محفزات نمو وأحماض أمينية، تقليل التسميد الأزوتي، وزيادة نترات البوتاسيوم بمعدل 1.5 – 2 كجم/فدان. لمكافحة الحشرات في الذرة والقطن والقصب: يجب فحص المحاصيل بانتظام، واستخدام مبيدات موصى بها مثل إماميكتين بنزوات، ولعلاج الندوة العسلية: رش بـ لمبادا + جاوشو. لتحجيم ثمار مانجو وتين ورمان وزيتون: رش سترات بوتاسيوم بمعدل 10 – 15 جم/لتر، مع سيتوكينين 4%، واستخدام جبرليك بمعدلات مدروسة خاصةً للرمان. الوقاية من الحرائق: الحذر الشديد من تخزين الحطب أو المخلفات الزراعية تحت أشعة الشمس، وضرورة وضعها في أماكن مظللة وجيدة التهوية. التأقلم مع الواقع المناخي الجديد وأوضح فهيم أن الطقس بهذه الصفات لا يمكن أن يعتبر طبيعيًا أو عابرا، نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب الجاهزية والتأقلم الدائم مع واقع مناخي مختلف، وعلى الجميع سواء المواطن أو المزارع أن يعي أن مناخ مصر لم يعد كما كان، وأن مواجهة هذا التغير تتطلب وعيا واستجابة سريعة.

تحذيرات من موجة حر استثنائية تضرب مصر
تحذيرات من موجة حر استثنائية تضرب مصر

صوت الأمة

timeمنذ 3 أيام

  • صوت الأمة

تحذيرات من موجة حر استثنائية تضرب مصر

حذر مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، من موجة حر شديدة تضرب البلاد خلال الساعات القادمة، مشيرًا إلى أن هذه الموجة ستكون مصاحبة برطوبة مرتفعة وطاقة حرارية عالية، مما يجعل الإحساس بدرجات الحرارة أكثر قسوة من المعتاد. وفي لقاء على "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور محمد فهيم، رئيس المركز، أن هذه الظاهرة تعد جزءًا من التغيرات المناخية الصامتة التي باتت تضرب مصر بطرق غير عنيفة ولكن مؤثرة، خاصة في قطاع الزراعة، الذي يعتبر الأكثر تأثرًا بسبب تعرض النباتات المستمر لعوامل الطقس دون وسائل للحماية. وقال فهيم إن ما يميز الموجة الحالية هو ما يعرف بـ"الطاقة الحرارية"، وهي مزيج من الإشعاع الشمسي والرطوبة العالية، ما يؤدي إلى ما يعرف بـ"الحرارة المحسوسة"، موضحًا أن درجة حرارة 38 قد تعادل فعليًا 41 أو أكثر عند إضافة عامل الرطوبة. دعا المواطنين إلى اتباع عدد من الإجراءات العاجلة، منها، ارتداء ملابس قطنية فاتحة وفضفاضة وغطاء للرأس، حمل زجاجة مياه باستمرار، وشرب السوائل قبل الخروج من المنزل، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترات الظهيرة، استخدام الشمسية عند الاضطرار للمشي لمسافات طويلة. كما أشار إلى أهمية نشر ثقافة المناخ الجديدة، والتعامل مع هذه الظواهر كجزء من الواقع اليومي. أما على المستوى الزراعي، فكشف أن جميع المحاصيل الصيفية الحالية، مثل القطن والذرة والأرز والطماطم والفواكه، ستتأثر بشكل مباشر بالموجة. وأكد على عدد من التوصيات العاجلة للمزارعين، تقريب فترات الري في حالة الغمر، زيادة وقت الري بالتنقيط نصف ساعة إضافية، إضافة مركبات مساعدة مثل نترات المغنيسيوم أو حمض الفولفيك لتحسين الامتصاص وتقليل الإجهاد الحراري، بعد انكسار الموجة، يجب مراقبة المحاصيل بدقة تحسبًا لظهور الحشرات الثاقبة المصة، واتخاذ إجراءات سريعة بالمبيدات الموصى بها. شدد على أن الحفاظ على السلامة الشخصية للمزارعين بات ضرورة، خاصة في ظل تعرضهم المباشر للموجات الحارة وظروف الطقس القاسية، مشيرًا إلى أن "تغير المناخ بات واقعًا يوميًا لا يمكن تجاهله، ويجب التعامل معه بوعي واستعداد دائم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store