
شوقي علام: الأصل في الأشياء الإباحة.. ما لم يرد نص يمنع أو يثبت ضرر
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الأصل في الأشياء التي خلقها الله في هذا الكون هو الإباحة، ما لم يرد نص شرعي يمنع، أو يثبت ضررها بتجربة علمية موثوقة.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بيان للناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن هناك اختلافًا فقهيًا بين العلماء حول هذه القاعدة الأصولية، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء يرون أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يثبت التحريم، بينما يرى آخرون أن بعض الأمور، خصوصًا أفعال المكلفين، لا بد فيها من وجود حكم شرعي واضح، كما أشار الإمام ابن العربي المالكي، الذي قال إن كل فعل يصدر عن المكلّف يجب أن يُنسب لحكم شرعي - سواء كان وجوبًا أو حرمة أو إباحة - وفقًا لتعريف الحكم الشرعي بأنه "خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين على جهة الاقتضاء أو التخيير أو الوضع".
وأشار الدكتور شوقي إلى أن هذه المسائل تنتمي إلى علم أصول الفقه، وتحتاج لفهم عميق، مؤكدًا أنه مع هذا الخلاف العلمي، يبقى الأصل في الأشياء المخلوقة هو الإباحة، إلا أن يأتي نص يمنع صراحة، كأن يقول الشرع: "لا تشرب كذا"، أو "لا تأكل كذا"، أو "لا تلبس كذا".
وأضاف أن التجربة والخبرة العلمية لها وزن معتبر في الشريعة، فإذا ثبت أن تناول مادة معينة يؤدي إلى ضرر بيّن، فإنها تصبح ممنوعة من باب رفع الضرر، ولو لم يُذكر اسمها صراحة في النصوص الشرعية، لأن من مقاصد الشريعة الكبرى دفع الضرر ورفع الحرج عن الناس.
وأكد مفتي الديار المصرية السابق على أهمية الرجوع لأهل التخصص في مثل هذه الأمور، سواء كانوا فقهاء أو أهل علم تجريبي، قائلاً إن الشرع الشريف اعتبر قولهم حجة في تقدير وجود الضرر من عدمه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
صدقة جارية.. زملاء رئيس مباحث الشهداء المتوفى بالمنوفية يطلقون مبادرة لشراء جهاز لعلاج مرضى الأورام
أعلن عدد من زملاء وأصدقاء الرائد أحمد حافظ ، رئيس مباحث مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، الذي وافته المنية مؤخرًا، إطلاق مبادرة خيرية لجمع تبرعات لشراء جهاز تحضير كيماوي لصالح معهد الكبد بشبين الكوم، صدقة جارية على روحه. صدقة جارية على روح الرائد أحمد حافظ رئيس مباحث الشهداء بالمنوفية وأوضح القائمون على المبادرة أن تكلفة الجهاز تصل إلى 500 ألف جنيه، وسيتم من خلاله تحضير العلاج الكيماوي بشكل آمن ودقيق لخدمة عدد كبير من مرضى الأورام يوميًا، مؤكدين أن كل مريض يستفيد من الجهاز سيكون ذلك في ميزان حسنات من ساهم في شرائه. يتقدمها المحافظ ومدير الأمن.. جنازة رسمية للمقدم أحمد حافظ بالمنوفية وفاة الرائد أحمد حافظ رئيس مباحث الشهداء بالمنوفية في حادث تصادم إصابة رئيس مباحث الشهداء بالمنوفية في حادث تصادم فصل التيار الكهربائي عن عدد من المناطق بتلا في المنوفية غدا زملاء رئيس مباحث الشهداء المتوفى بالمنوفية يطلقون مبادرة لشراء جهاز لعلاج مرضى الأورام وأشاروا إلى أنه تم التنسيق مع إدارة معهد الكبد، وأنه من المقرر إتمام عملية شراء الجهاز خلال الأسبوع الجاري نظرًا لاحتياج المعهد الشديد له، مؤكدين أن باب التبرعات مفتوح للراغبين في المساهمة، مع دعوة الجميع لاغتنام هذه الفرصة لتقديم عمل خير يدوم أثره. وأكد المشاركون في المبادرة أن الصدقة الجارية من أعظم أبواب الخير التي يلحق أجرها الميت بعد وفاته، داعين الله أن يتقبل العمل الصالح ويجعله في ميزان حسنات الفقيد.


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار مصر : أمين الإفتاء: الله يُعدُّ بيتًا في الجنة لمن يصبر على فَقْد الأحبة
الجمعة 8 أغسطس 2025 10:00 مساءً نافذة على العالم - قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الحزن على فَقْد الابن من أشد الابتلاءات، لكن على الأم المكلومة أن تعلم أن الصبر في مثل هذه المواقف عبادة عظيمة يُثاب عليها المؤمن، مستشهدًا بقوله تعالى: "إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب". وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، في ردّه على سائلة فقدت ابنها منذ خمسة أشهر وتبحث عن وسائل للصبر دون أن تغضب ربها، أن الصبر الحقيقي يكون عند الصدمة الأولى، كما ورد في حديث النبي ﷺ حين قال للمرأة التي فقدت ابنها: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى". أمين الإفتاء: الحزن شعور إنساني مشروع وليس فيه ما يغضب الله وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الحزن شعور إنساني مشروع وليس فيه ما يغضب الله، مستدلًا بحزن النبي ﷺ على وفاة ابنه إبراهيم، وقوله: "إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون". وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الصدمة تكون قوية في بدايتها، لكنها مع مرور الوقت تخفّ حدتها، داعيًا الله عز وجل أن يُنزّل السكينة على قلب الأم الثكلى، وأن يربط عليه، ويبلغها مرتبة الصابرين. وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء إن الجزاء عند الله عظيم، مستشهدًا بما ورد في الحديث القدسي: "يا ملائكتي، هل قبضتم فلذة كبد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: وماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمّوه بيت الحمد". ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء، إلى الأم المكلومة، بأن يربط الله على قلبها، وأن يرحم ولدها، ويجعل مصابها رفعة في درجاتها وبيتًا في الجنة بإذن الله.


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
أمين الفتوى يوضح حكم صلاة المرأة في أول وآخر أيام الدورة الشهرية
: كشف الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم صلاة المرأة في أول وآخر أيام الدورة الشهرية، موضحًا أن الرأي الشرعي يختلف عند نزول الإفرازات البنية أو الصفراء باختلاف توقيت الإفرازات وتمييز المرأة لعادتها. وأضاف أمين الفتوى، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: "الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة مع وجود الحيض، والفقهاء ذكروا أن من شروط الصلاة الطهارة من الحدث الأكبر، والحيض، والنفاس، ومن هنا فإن التفرقة بين أنواع الإفرازات وتوقيتها أمر مهم لفهم الحكم الشرعي". وأوضح أن الإفرازات التي تنزل قبل نزول الدم الصريح (الدم الأحمر الواضح) لا تُعد حيضًا إذا كانت المرأة مميزة وتعرف موعد عادتها الشهرية، فتصلي وتصوم دون حرج، أما إذا كانت متحيرة ولا تعرف موعد عادتها، فإنها تعتبر هذه الإفرازات بداية الحيض ما دامت في حدود العشرة أيام. وأكد أن الإفرازات الصفراء أو البنية التي تأتي بعد الطهر الكامل – سواء بعلامة الجفاف التام أو القصة البيضاء – لا تُعد حيضًا، مستشهدًا بحديث أم عطية رضي الله عنها: "كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئًا"، مشيرًا إلى أن هذه الإفرازات تُعامل كاستحاضة، وتتوضأ المرأة لها لكل صلاة فقط دون غسل. وقال إن الفقهاء قسموا النساء إلى مميزة تعرف عادتها، ومتحيرة لا تضبط موعدها، ولكل حالة حكمها، داعيًا النساء.