logo
لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟

لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟

البوابة١٣-٠٥-٢٠٢٥

أوضح الأب إدوارد ماكنمارا، Legionary of Christ، أستاذ الليتورجيا واللاهوت الأسراري ومدير معهد 'ساركدوس' في جامعة Regina Apostolorum البابوية 'أن ذكر البابا والأسقف بأسمائهما الأولى موجود في جميع الصلوات الإفخارستية، واستشهد بمثال من 'القانون الروماني' القديم: نقبل وبارك هذه القرابين،… مع خادمك [فلان] بابانا، و[فلان] أسقفنا…'
هذا النمط من الصلوات التوسلية دخل في نسيج الصلاة الإفخارستية مع نهاية القرن الرابع. قبل ذلك، كانت التوسلات تقال قبل تقديم القرابين، وكانت أطول وتُتلى بأسلوب شبيه بتوسلات الجمعة العظيمة.
التحول في موقع التوسلات
مع الوقت، انتقلت هذه التوسلات لتُدرج داخل نص الصلاة الإفخارستية في معظم الطقوس المسيحية، سواء الغربية أو الشرقية، مع استثناءات قليلة مثل: الليتورجيا الغالية (جنوب فرنسا – منقرضة الليتورجيا الموزارابية (في طليطلة – إسبانيا).
البداية التاريخية لذكر البابا والأسقف
وفقًا للمخطوطات، ذُكر اسم البابا فقط لأول مرة حوالي سنة 500 ميلادية. لاحقًا، أُضيف ذكر الأسقف المحلي، خاصة في المناطق الواقعة خارج إيطاليا.
ومن أقدم المخطوطات التي ورد فيها ذكر الأسقف هو 'قداس بوبيو' (Bobbio Missal) والذي يعود إلى عام 700 تقريبًا.
لماذا يُستخدم الاسم الأول فقط؟
يشرح الأب ماكنمارا أن السبب ليس لاهوتيًا بقدر ما هو تاريخي وثقافي:
في حالة البابا: بدأ
البابا يوحنا الثاني (533م) تقليد تغيير الاسم عند انتخابه بابا واسمه الأصلي كان 'ميركوري' (اسم إله وثني)، ففضّل تغييره لاسم مسيحي ومنذ ذلك الحين، أصبح من المعتاد أن يُذكر البابا باسمه الجديد دون لقب عائلي.
في حالة الأساقفة: لم
تكن الألقاب العائلية منتشرة في أوروبا القديمة والناس عُرفوا بأسمائهم الأولى مع إضافات مميزة مثل: اسم الأب أو الجد (جونسون، ماكدونالد) المهنة (سميث، بيكر) والسمات الجسدية أو الأماكن (شورت، لونغ، دي بوربون).
إذن، السبب وراء استخدام الأسماء الأولى في الليتورجيا هو تقاليد قديمة تعود إلى بدايات الكنيسة حين لم تكن هناك حاجة لاستخدام ألقاب عائلية، وهي ممارسة استمرت حتى اليوم من باب الحفاظ على الروحانية والبساطة في الصلاة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أهم طقوس تنصيب بابا الفاتيكان.. ما هو الباليوم البابوي؟
أهم طقوس تنصيب بابا الفاتيكان.. ما هو الباليوم البابوي؟

البوابة

timeمنذ 4 أيام

  • البوابة

أهم طقوس تنصيب بابا الفاتيكان.. ما هو الباليوم البابوي؟

في أجواء احتفالية روحية كبيرة، يتسلّم اليوم قداسة البابا لاون الرابع عشر 'الباليوم البابوي' خلال القداس الاحتفالي لتدشين خدمته البطرسية كأسقف روما وخليفة للقديس بطرس. يُعدّ هذا الطقس من أهم لحظات التنصيب البابوي، لما يحمله من دلالات رمزية ولاهوتية عميقة. ما هو الباليوم؟ رمز الراعي الصالح يُعد الباليوم واحدًا من أبرز الشارات الليتورجية التي تُمنح للبابا، وهو شريط من الصوف الأبيض، يرمز إلى الأسقف كـ راعٍ صالح يحمل خرافه على كتفيه. كما يشير إلى الحمل المصلوب – المسيح – الذي بذل نفسه من أجل خلاص البشر. الصوف المستخدم في الباليوم مأخوذ من خراف مُباركة، كرمز للرعاية والحماية، ويُعبر عن التزام البابا برعاية النفوس، لا سيما الضعفاء والمرضى والمهمشين. تفاصيل الشكل والرمزية في شكله الحالي، يتكوّن الباليوم من شريط أبيض من الصوف، ينحني عند الكتفين ويتدلّى منه طرفان باللون الأسود من الأمام والخلف، بما يُشبه الحرف اللاتيني 'Y'. ويحمل الباليوم ستة صلبان من الحرير الأسود، بالإضافة إلى ثلاث دبابيس (Acicula)، ترمز إلى المسامير الثلاثة في صليب المسيح، في إشارة إلى أن كل خدمة كنسية حقيقية تمر عبر الصليب والتضحية. لحظة رمزية في بداية الحبرية تسلّم الباليوم ليس مجرد طقس شكلي، بل هو تأكيد رمزي على التزام البابا بخدمة الكنيسة كراعٍ ومسؤول عن شعب الله. كما أنه يربطه بشكل مباشر بإرث القديس بطرس، أول أسقف لروما، ويوضح استمرارية الرسالة من جيل إلى جيل. استمرار الرسالة تحت شعار الرحمة والعدالة في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم، يُتوقع أن تكون حبرية البابا لاون الرابع عشر متمحورة حول الرحمة، والحوار، والعدالة الاجتماعية. وتسلمه للباليوم اليوم يشكّل بداية ملموسة لهذه المسيرة الروحية والرعوية.

البابا لاون الرابع عشر يفاجئ الحرس السويسري بلقاء مؤثر في يومه الأول
البابا لاون الرابع عشر يفاجئ الحرس السويسري بلقاء مؤثر في يومه الأول

البوابة

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • البوابة

البابا لاون الرابع عشر يفاجئ الحرس السويسري بلقاء مؤثر في يومه الأول

طلب البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان لقاءً خاصًا مع كامل الحرس السويسري مساء السبت الماضي في اليوم التالي لانتخابه ، في تصرف غير معتاد. فهذا الطلب فاجأ البروتوكول الفاتيكاني، حيث لم يسبق لأي بابا في التاريخ الحديث أن التقى بالحرس في أول يوم من حبريته. لحظة انتظار مشحونة في قاعة كليمنتين واجتمع الحرس السويسري في قاعة كليمنتين بصمت وتوتر، في انتظار دخول البابا. وفجأة، فُتح الباب ودخل البابا وحده، مرتديًا الثوب الأبيض، تظهر عليه علامات الإرهاق، لكنه حمل بين يديه دفء الحضور. حديث القلب: الصلاة، المسؤولية، والخوف وقال البابا مخاطبًا الحرس: 'أردت أن أراكم، لأنكم ستسيرون معي. ليون الثالث عشر جعل القديس ميخائيل يصلي لحماية الكنيسة، وأنا اليوم أطلب الشيء ذاته منكم.' وأوضح أنه شعر بثقل التاريخ أثناء وجوده في ساحة القديس بطرس، مما منحه العزم على نشر الإنجيل، وأضاف:'لا تخافوا من إعلان الإيمان، فأن تكون كاثوليكيًا اليوم يعني أن تحمل الصليب.' لحظة روحية: صلاة القديس ميخائيل واسترجع البابا لحظة خاصة في كنيسة السيستين قائلاً: 'شعرت بالخوف، ليس من المسؤولية، بل من عالم يبتعد عن الله. لذلك، قررت أن نحمل سلاحًا روحيًا معًا.' ثم بدأ بتلاوة صلاة القديس ميخائيل: 'يا قديس ميخائيل رئيس الملائكة، دافع عنا في المعركة…' استمع الحرس للصلاة في خشوع، وساد بعد انتهائها صمت عميق ومهيب. رسائل شجاعة وتواضع وتوجه البابا للشباب في الحرس قائلًا: 'نحن كنيسة لا تختبئ، لا تعتذر عن إيمانها. اليوم، اجعلوا من صلاة القديس ميخائيل جزءًا من خدمتكم اليومية.' فرد عليه القائد قائلاً: 'يا قداسة البابا، كما أقسمنا أن نحمي حياتك، سنحمي الإيمان بصلواتنا.' لقاء شخصي واعتراف صادق ومرّ البابا بين صفوف الحرس، يسألهم عن أسمائهم وتجربتهم، وقال لأحدهم الذي أمضى 17 عامًا في الخدمة: 'ما نصيحتك لي في أول يوم لي؟' فأجابه الحارس: 'ثق بالله أولًا، ثم بنا، فنحن هنا.' رد البابا: 'هذا هو بالضبط ما كنت بحاجة لسماعه اليوم.' في ختام اللقاء، قال البابا: 'ثقل الكنيسة سيسقط على أكتافنا نحن غير الكاملين، لكن بعد لقائي بكم أشعر أنني لست وحيدًا في هذه المهمة.' وختم بالدعاء: 'ادعوا لي كما سأدعو لكم. معًا كل يوم، لندعُ بحماية القديس ميخائيل للكنيسة والعالم.' نهاية بلحظة رجاء غادر البابا القاعة وسط مشاعر عميقة من الإيمان والرجاء. 'اخرجوا بلا خوف'، قال البابا، 'الحرس السويسري يسير معي… لكن الأهم أن المسيح يسير معنا، غير مرئي، لكنه لا يُقهر.'

لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟
لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟

البوابة

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • البوابة

لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟

أوضح الأب إدوارد ماكنمارا، Legionary of Christ، أستاذ الليتورجيا واللاهوت الأسراري ومدير معهد 'ساركدوس' في جامعة Regina Apostolorum البابوية 'أن ذكر البابا والأسقف بأسمائهما الأولى موجود في جميع الصلوات الإفخارستية، واستشهد بمثال من 'القانون الروماني' القديم: نقبل وبارك هذه القرابين،… مع خادمك [فلان] بابانا، و[فلان] أسقفنا…' هذا النمط من الصلوات التوسلية دخل في نسيج الصلاة الإفخارستية مع نهاية القرن الرابع. قبل ذلك، كانت التوسلات تقال قبل تقديم القرابين، وكانت أطول وتُتلى بأسلوب شبيه بتوسلات الجمعة العظيمة. التحول في موقع التوسلات مع الوقت، انتقلت هذه التوسلات لتُدرج داخل نص الصلاة الإفخارستية في معظم الطقوس المسيحية، سواء الغربية أو الشرقية، مع استثناءات قليلة مثل: الليتورجيا الغالية (جنوب فرنسا – منقرضة الليتورجيا الموزارابية (في طليطلة – إسبانيا). البداية التاريخية لذكر البابا والأسقف وفقًا للمخطوطات، ذُكر اسم البابا فقط لأول مرة حوالي سنة 500 ميلادية. لاحقًا، أُضيف ذكر الأسقف المحلي، خاصة في المناطق الواقعة خارج إيطاليا. ومن أقدم المخطوطات التي ورد فيها ذكر الأسقف هو 'قداس بوبيو' (Bobbio Missal) والذي يعود إلى عام 700 تقريبًا. لماذا يُستخدم الاسم الأول فقط؟ يشرح الأب ماكنمارا أن السبب ليس لاهوتيًا بقدر ما هو تاريخي وثقافي: في حالة البابا: بدأ البابا يوحنا الثاني (533م) تقليد تغيير الاسم عند انتخابه بابا واسمه الأصلي كان 'ميركوري' (اسم إله وثني)، ففضّل تغييره لاسم مسيحي ومنذ ذلك الحين، أصبح من المعتاد أن يُذكر البابا باسمه الجديد دون لقب عائلي. في حالة الأساقفة: لم تكن الألقاب العائلية منتشرة في أوروبا القديمة والناس عُرفوا بأسمائهم الأولى مع إضافات مميزة مثل: اسم الأب أو الجد (جونسون، ماكدونالد) المهنة (سميث، بيكر) والسمات الجسدية أو الأماكن (شورت، لونغ، دي بوربون). إذن، السبب وراء استخدام الأسماء الأولى في الليتورجيا هو تقاليد قديمة تعود إلى بدايات الكنيسة حين لم تكن هناك حاجة لاستخدام ألقاب عائلية، وهي ممارسة استمرت حتى اليوم من باب الحفاظ على الروحانية والبساطة في الصلاة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store