
الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهمات وتوفير الوقت
شهدنا في الآونة الأخيرة تطوراً تقنياً متسارعاً للذكاء الاصطناعي، وتحديداً نماذج اللغة الكبيرة مثل «جيميناي» و«تشات جي بي تي» وغيرهما. ولم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة للإجابة عن الأسئلة المُعقَّدة فحسب، بل تحوَّل إلى مساعد ذكي جداً، قادر على التعامل مع مجموعة واسعة من المهام الروتينية، ما يوفر على الأفراد والموظفين ساعات لا تحصى من الجهد والوقت. وهذه الثورة بدأت بالفعل، ومن المتوقع أن تتسارع وتيرتها مع التطور التقني وزيادة إمكانية الوصول إليها.
وبات من المثير للدهشة كم المهام التي أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي قادرةً على إدارتها بفاعلية، فبينما قد يستمر البعض في التقليل من شأن مساعدي الذكاء الاصطناعي، يثبت الاستخدام العملي أن هذه الأدوات قادرة على التعامل مع أنواع مختلفة من المهام التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في الماضي. ونستعرض في هذا الموضوع بعض أبرز الأمثلة على المهام اليومية التي يمكن لهذه التقنيات إنجازها في ثوانٍ.
خطط لرحلاتك بكل سهولة ويُسر عبر أدوات الذكاء الاصطناعي
رسائل إلكترونية... ورحلات مخططة
• صياغة رسائل البريد الإلكتروني باحترافية. مَن منا لم يواجه صعوبة في صياغة بريد إلكتروني شخصي أو للعمل، ويجد نفسه حائراً في اختيار الكلمات المناسبة؟ تُقدِّم أدوات الذكاء الاصطناعي حلاً لهذه المعضلة لتقوم بصياغة وإنشاء رسائل بريد إلكتروني مثالية بناء على المعلومات التي يتم تزويدها بها. ويمكن توجيه تلك الأدوات لكتابة الرسالة بهيكل ومحتوى ونبرة صوت محددة، ما يمنح المستخدم ميزةً كبيرةً، ويوفر عليه وقتاً ثميناً.
ويُعدُّ هذا الاستخدام مفيداً بشكل خاص عند صياغة رسائل البريد الإلكتروني ذات الطبيعة المهنية، حيث يمكن أن تؤثر الصياغة غير المتقنة سلباً على المسيرة المهنية للموظف. ورغم فاعلية الذكاء الاصطناعي، فإنه يُنصَح دائماً بعدم قبول المسوَّدة الأولى بشكل مباشر، بل مراجعتها وطلب التعديلات اللازمة لضمان الحصول على أفضل نتيجة ممكنة، بالإضافة إلى إعادة صياغتها بأسلوب المستخدِم الخاص للحفاظ على الأصالة.
• تخطيط الرحلات والجداول الزمنية. وبالنسبة للأشخاص الذين يكرهون التخطيط للرحلات، تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي حلاً مريحاً من خلال قدرتها على إنشاء مسارات سفر وجداول زمنية مفصلة. ويمكن تخصيص النتائج إلى أقصى حد ممكن اعتماداً على مستوى التفاصيل والتعليمات التي يرغب المستخدم بتقديمها. وسواء كنت تخطط لرحلة عائلية أو مغامرة فردية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتولى جزءاً كبيراً من عملية البحث والتنظيم.
وبالاعتماد على هذه الأدوات، يمكن للمستخدمين توفير أيام من البحث والتخطيط، حيث تقوم بإنجاز جزء كبير جداً من هذه المهمة. ويُنصَح بتجربة طلبات مختلفة لإجبار تلك الأدوات على تشكيل خط السير بما يتناسب مع رغباتك، والحصول على أفكار رائعة ومريحة للسفر.
أدوات الذكاء الاصطناعي تكتب رسائلك بأسلوب احترافي ونبرات مختلفة
تبسيط المفاهيم واتخاذ القرارات
• تبسيط المفاهيم المُعقَّدة وشرحها بوضوح. إحدى أفضل المهام التي يمكن إسنادها إلى أدوات الذكاء الاصطناعي هي تبسيط وشرح المفاهيم الصعبة، حيث يمكن للمستخدم أن يطلب من الذكاء الاصطناعي شرح أي مفهوم يخطر بباله، ليقوم بتقديم شرح وافٍ ومبسط. ويمكن أيضاً تخصيص مستوى الشرح المطلوب وطلب تضمين عناصر بصرية لتسهيل الفهم، ما يجعله أداةً تعليميةً مفيدةً جداً.
مثال على ذلك، إذا كان المستخدم تحتاج إلى فهم مفاهيم تقنية معقدة مثل «الواقع المعزز» أو «معالجة البيانات متعددة المهام» أو تقنية «بلوك تشاين»، أو حتى «نماذج اللغة الكبيرة» نفسها، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي ستقدم لك شرحاً واضحاً وبسيطاً قد يتضمَّن أمثلة وتشبيهات وصوراً توضيحية. هذه القدرة على تبسيط المفاهيم المعقدة تجعل تلك الأدوات رفيقاً مثالياً للطلاب والباحثين والموظفين على حد سواء.
• مساعدك في تحليل البيانات واتخاذ القرارات. ونواجه جميعاً قرارات صعبة من وقت لآخر، نجد أنفسنا في حيرة من أمرنا ولا نستطيع اتخاذ قرار حاسم. ويمكن اللجوء إلى أدوات الذكاء الاصطناعي للحصول على التوجيه والمشورة. وليس من الغريب أن نثق في الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات المهمة، فبينما يمكن أن تتأثر الأحكام البشرية بالعواطف، يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يتجاهل ذلك ويركز على المنطق البحت.
ولا يعني ذلك بالضرورة أنه علينا قبول إجابات تلك الأدوات بشكل أعمى، بل يُنصَح باستخدامها لتقييم الإيجابيات والسلبيات، والمساعدة على فهم الأكثر أهميةً بالنسبة للمستخدم، واقتراح اتجاهات محتملة. وفي بعض الأحيان، قد يكون عدم إعجابك بالإجابة التي يقدمها هو ما يوضِّح لك ما تريده بالفعل والقرار الصحيح بالنسبة لك. هذه القدرة على المساعدة على التفكير النقدي تضفي على أدوات الذكاء الاصطناعي قيمةً كبيرةً.
يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي المساعدة على اتخاذ القرارات المنطقية بكل موضوعية
مشروعات واستراتيجيات وأبحاث
• إدارة المشروعات الصعبة وتخطيط الاستراتيجيات. وتتطلب غالبية الوظائف مستوى معيناً من تخطيط المشروعات وإدارتها، مما يسمح لأدوات الذكاء الاصطناعي بأن تثبت قيمتها الكبيرة من خلال تقسيم المشروعات إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة. وتحتاج تلك الأدوات إلى معرفة طبيعة المشروع، والهدف النهائي، وأي قيود قد تكون موجودة، وما تم إنجازه حتى الآن.
وبناء على هذه المعلومات، يمكن للأدوات تقسيم المشروع إلى خطة خطوة بخطوة، وتفصيلها أكثر، إلى مراحل إذا لزم الأمر. وإذا لم تقم الأدوات في البداية بتقسيم مشروعك بالطريقة التي تناسبك، فيمكنك المحاولة مرة أخرى وتغيير المطالبات لجعلها تضبط الخطة بالضبط لما تبحث عنه. وقد تتطلب هذه العملية بعض المحاولات، ولكنها تستطيع أن تخفض وقت التخطيط من ساعات إلى دقائق معدودة.
• تجميع الأبحاث والملاحظات بفاعلية. أما إن كنت بحاجة إلى البحث في موضوع معين، فيمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن توفر عليك عناء تجميع ذلك البحث. وعلى سبيل المثال، يمكنك طلب ملخص موجز لنزاع تاريخي مع نقاط رئيسية لمساعدتك على فهم كيف حدث ذلك النزاع. وبعد فهم تلك المعلومات، يمكنك أن تطلب من الأدوات إضافة جدول زمني للأحداث الرئيسية لمساعدتك على فهم كيفية تطور الأمر مع مرور الوقت.
كما يمكنك التعمق أكثر في البحث باستخدام ميزة البحث العميق في أدوات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت متاحةً للمستخدمين المجانيين، حيث تقوم هذه الميزة بإجراء بحث متعدد الخطوات لإنشاء تقارير شاملة مع مشاركة المراجع بناء على كميات كبيرة من المعلومات عبر الإنترنت. وقد تستغرق مهمة البحث العميق ما يصل إلى 30 دقيقة، ولكنها ستوفر عليك أياماً من العمل المضني.
أحدثت أدوات الذكاء الاصطناعي ثورة في مهامنا اليومية
التلخيص... والاستعداد للمقابلات
• تلخيص المحتوى الطويل وتوفير الوقت. وعندما تصادف نصاً لمقابلة، أو محاضرة، أو عرض فيديو، أو اجتماعاً عبر الإنترنت، فيمكنك استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للحصول على ملخص سريع. بعد ذلك، إذا كان الملخص غير كافٍ بأي شكل من الأشكال، فيمكنك العودة وقراءة النص بالكامل أو مشاهدة الفيديو، ما يوفر الوقت ويساعد على استيعاب المعلومات الأساسية بسرعة. ويجب التنويه إلى أنه لا يجب مشاركة التفاصيل الخاصة أبداً مع هذه الأدوات، مثل البيانات الخاصة بالشركات المحمية باتفاقات عدم الإفصاح وما شابه ذلك.
• التدريب العملي لمقابلات العمل. وسواء كنت تبحث عن وظيفة لأول مرة أو لديك خبرة واسعة، فيُنصح دائماً بالتدرب على مقابلات العمل. وفي الماضي، كان عليك أن تطلب من صديق أو فرد من العائلة أن يقوم بدور المحاور، ولكن يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي في هذه الأيام أن تقوم بذلك بشكل أكثر فاعلية، مما يوفر لك تجربة تدريب واقعية ومفيدة للغاية.
ويكفي إخبار تلك الأدوات بالمسمى الوظيفي، والقطاع، ومستوى الوظيفة التي تجري مقابلة من أجلها، ونوع المقابلة (على سبيل المثال مقابلة أولية، أو تقييم فني، أو مقابلة جماعية عبر لجنة، أو مقابلة فردية مع الرئيس التنفيذي) وأي معلومات أخرى ترغب أخذها بعين الاعتبار. وستجري الأدوات بعد ذلك مقابلةً افتراضيةً معك وتقدم لك ملاحظات مرتبطة بالأداء؛ بهدف صقل مهاراتك، وزيادة فرص نجاحك عندما تجري مقابلة مع مدير التوظيف في الشركة المستهدَفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
"ميتا" حاولت الاستحواذ على شركة الذكاء الاصطناعي "Runway" قبل صفقة "Scale"
ناقش مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إمكانية الاستحواذ على شركة "Runway AI" الناشئة المتخصصة في إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي، كجزء من مساعيه لإبرام صفقات في مجال الذكاء الاصطناعي. ولم تصل محادثات الصفقة بين الشركتين إلى مرحلة تقديم عرض رسمي يتضمن قيمة مالية، والمحادثات لم تعد قائمة في الوقت الحالية، وفقًا لما نقله تقرير لوكالة بلومبرغ عن أشخاص مطلعين على الأمر. زوايا تقنية ذكاء اصطناعي شركات التكنولوجيا الكبرى تتهافت على "بيربليكسيتي".. لماذا؟ وقد قُدرت قيمة "Runway"، التي تطور ذكاء اصطناعي قادرًا على إنشاء مقاطع فيديو واقعية، في وقت سابق من هذا العام بأكثر من 3 مليارات دولار، بحسب تقرير الوكالة الذي اطلعت عليه "العربية Business". ويسعى زوكربيرغ إلى استقطاب أفضل العقول في مجال الذكاء الاصطناعي لبناء فريق "ذكاء فائق"، عبر حملة توظيف تضمنت عروض رواتب مرتفعة ومحادثات صفقات في بعض الأحيان مع المستهدفين. وأنهت "ميتا" مؤخرًا استثمارًا بمليارات الدولارات في شركة "Scale AI". وجعل زوكربيرغ من أولوياته خلال الأشهر القليلة الماضية مقابلة كبار اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي، من الرؤساء التنفيذيين إلى كبار العلماء. وأبدى مؤخرًا استعداده للاستثمار بشكل كبير في مجموعة واسعة من شركات الذكاء الاصطناعي وموظفيها. وقبل الاستحواذ على 49% من شركة "Scale" الناشئة لتصنيف البيانات وتوظيف رئيسها التنفيذي، أجرى مالك فيسبوك أيضًا محادثات بشأن صفقة مع شركة بيربليكسيتي (Perplexity) الناشئة في مجال البحث بالذكاء الاصطناعي، التي قُدّرت قيمتها مؤخرًا بـ 14 مليار دولار. وفي الأسبوع الماضي، قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI"، إن "ميتا" حاولت استقطاب بعض موظفيه بمكافآت توقيع قدرها 100 مليون دولار. وفي الوقت نفسه، ذكرت "بلومبرغ أن "ميتا" تجري محادثات مع الرئيس التنفيذي السابق لشركة "GitHub"، نات فريدمان، للانضمام إلى الشركة، كما أجرت محادثات مماثلة مع دانيال جروس، الرئيس التنفيذي لشركة "Safe Superintelligence". ما هي "Runway"؟ منذ عام 2023، أصبحت "Runway"، ومقرها نيويورك، رائدة في مجال الفيديوهات المُنشأة بالذكاء الاصطناعي، وساعدت في إثارة موجة من الاهتمام بنماذج الذكاء الاصطناعي لإنشاء الفيديو. وبعد عامين، أصبحت الصناعة تنافسية بشكل متزايد، حيث طرحت شركات مثل "OpenAI" و"Pika" أيضًا خدمات فيديو مماثلة. وفي الوقت نفسه، أصبحت مقاطع الفيديو المُنشأة بالذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا، لدرجة أنه أصبح من الصعب تمييزها عن الفيديوهات الحقيقية في كثير من الأحيان. ويساعد أحدث نموذج ذكاء اصطناعي من "Runway"، والمسمى "Gen-4"، المستخدمين على إنشاء مقاطع فيديو بشخصيات وعناصر متناسقة، وهي مهمة صعبة للعديد من خدمات الذكاء الاصطناعي الأخرى. ولدى استوديو الأفلام "Lionsgate" اتفاقية مع الشركة لاستخدام أدواتها، والتي استُخدمت أيضًا في مسلسلات مثل "House of David" من شركة أمازون، وفي حفل موسيقي لمادونا. وتستثمر "ميتا" في تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يُساعد المستخدمين على أن يكونوا أكثر إبداعًا، سواءً لمنصاتها للتواصل الاجتماعي أو لمعلنيها.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
Snapdragon 8 Elite يدعم "كوالكوم" في المنافسة
نشرت شركة أبحاث السوق "كاونتربوينت" مؤخرًا إحصاءات حول حصة سوق أنظمة الهواتف الذكية العالمية (SoC) في الربع الأول من عام 2025، وقد تصدرت شركة ميديا تيك المنافسة. ووفقًا للتقرير، استحوذت "ميديا تيك" على 26% من شحنات أنظمة الهواتف الذكية العالمية خلال هذا الربع. وقد حققت الشركة نموًا ربع سنويًا بفضل الطلب القوي على الرقاقات الأساسية والعامة، بحسب تقرير نشره موقع "gizmochina" واطلعت عليه "العربية Business". صحة 7 عادات في استخدام الهواتف الذكية.. تعزز قوة الدماغ تشير شركة كاونتربوينت إلى أن Dimensity 8400 ساعد في رفع شحنات "ميديا تيك" في قطاع المنتجات المتوسطة إلى الراقية، حتى مع انخفاض أحجام الفئة المتميزة. تليهم شركة كوالكوم بفارق كبير بحصة سوقية تبلغ 28%. ورغم ثبات حجم شحناتها مقارنةً بالربع السابق، حافظت شركة صناعة الرقائق الأميركية على مكانتها بفضل استمرار الطلب على معالجاتها المتطورة. يعد معالج Snapdragon 8 Elite إنه المعالج المفضل للعديد من الهواتف الرائدة لهذا العام، وهو أيضًا النظام على رقاقة (SoC) الحصري لسلسلة هواتف Galaxy S25. كما تشير بيانات "كاونتربوينت" إلى أن معالج Snapdragon 8 Gen 3 يواصل أداءه الجيد لشركة كوالكوم. "هواوي" تستقر في المركز السادس تحتل "أبل" المركز الثالث في القائمة بحصة سوقية تبلغ 17%. ارتفعت شحناتها على أساس سنوي، بفضل هاتف iPhone 16e المزود بشريحة A18. ومع ذلك، يُقال إن التباطؤ الموسمي قد حد من نموها ربع السنوي. حققت "UNISOC" و"سامسونغ" المركزين الرابع والخامس بحصص سوقية بلغت 10% و5% على التوالي. شهدت "UNISOC" انخفاضًا متتاليًا في الشحنات، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى ضعف الطلب على شرائح LTE. ومع ذلك، واصلت الشركة أداءها الجيد في فئة الهواتف التي تقل عن 99 دولارًا، بفضل عروض LTE الاقتصادية. من ناحية أخرى، حقق قسم معالجات إكسينوس من "سامسونغ" نموًا طفيفًا في الربع الأخير. ساهم هاتفا Galaxy A56 المزود بمعالج إكسينوس 1580 وA16 5G المزود بمعالج إكسينوس 1330 في دفع هذا النمو. كما ارتفعت شحنات معالج إكسيونس 1380، مدعومةً بالطلب القوي على سلسلة هواتف Galaxy A26. احتلت شركة هواوي هاي سيليكون المرتبة السادسة بحصة سوقية بلغت 4%. ورغم انخفاض شحناتها ربع سنويًا، واصلت الشركة الاستفادة من الولاء القوي لعلامتها التجارية المحلية. وقد دعمت سلسلة هواتف نوفا 13 المزودة بمعالج كيرين 8010، والهاتف الرائد ميت 70 المزود بمعالج كيرين 9020.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
مسؤول سابق: الصين تطور أكثر من 100 نموذج ذكاء اصطناعي مثل "ديب سيك"
قال مسؤول كبير سابق إن المزايا التي تمتلكها الصين في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي تضعها على أعتاب موجة من الابتكارات ستُثمر عن أكثر من 100 ابتكار مماثل لنموذج "ديب سيك" خلال الثمانية عشر شهراً المقبلة. صرح تشو مين، الذي شغل سابقاً منصب نائب محافظ بنك الشعب الصيني، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين يوم الثلاثاء، أن منتجات البرمجيات الجديدة "ستُغير بشكل جذري طبيعة الاقتصاد الصيني وطبيعته التكنولوجية". ويعتقد تشو، الذي تولى أيضاً منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، أن هذا التحول بات ممكناً بفضل الكفاءات الهندسية داخل الصين، واتساع قاعدتها الاستهلاكية، إلى جانب السياسات الحكومية الداعمة. سباق التكنولوجيا بين أمريكا والصين تعكس النظرة المتفائلة لمستقبل الذكاء الاصطناعي في الصين استمرار حدة المنافسة مع الولايات المتحدة على الريادة في التقنيات المتقدمة، في وقت يخوض فيه أكبر اقتصادين في العالم حرباً تجارية. وتعتبر الولايات المتحدة الصين منافساً رئيسياً في ميدان الذكاء الاصطناعي، لا سيما بعد أن أثار نموذج "ديب سيك" دهشة الأوساط التكنولوجية العالمية في يناير الماضي بفضل أدائه القوي وتكلفته المنخفضة. بالإضافة إلى جهودها لمنع الصين من الحصول على معدات تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة، تعمل واشنطن على حظر الشركات الصينية من شراء رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تنتجها شركة "إنفيديا" (Nvidia) لأغراض التدريب، متذرعة بمخاوف الأمن القومي. في المقابل، تُعول بكين الآن على عمالقة التكنولوجيا المحليين مثل "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) في مساعيها لتطوير رقائق محلية متقدمة. تأثير "ديب سيك" أدى ظهور "ديب سيك" إلى موجة ارتفاع في أسهم شركات التكنولوجيا الصينية، ما عزز الآمال بشأن قدرة الصين التنافسية، رغم التوترات التجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتحديات الاقتصادية المحلية. تُقدر "بلومبرغ إيكونوميكس" أن مساهمة قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الناتج المحلي الإجمالي للصين ارتفعت إلى نحو 15% في عام 2024، مقارنة بما يقارب 14% في العام السابق، وقد تتجاوز 18% بحلول عام 2026. في هذا السياق، استقطب الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين، المعروف بـ"دافوس الصيفي"، عدداً من قادة الدول وكبار التنفيذيين العالميين. ومن المقرر أن يُلقي كل من رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ ورئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه كلمات خلال فعاليات الحدث الذي يمتد لثلاثة أيام. كما يُنتظر أن يتحدث رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال الجلسة الافتتاحية يوم الأربعاء، إلى جانب عقدة لقاءات مع المشاركين في المؤتمر. الصين تسجل نمو أقل من المتوقع على الرغم من التوصل إلى هدنة تعريفات جمركية قبل شهر مع الولايات المتحدة، لا تزال الرسوم الأميركية قائمة عند مستويات مرتفعة، بينما يبقى التوصل إلى اتفاق طويل الأمد أمراً غير محسوم. ويتوقع محللون استطلعت "بلومبرغ" آراءهم أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى 4.5% خلال هذا العام، أي أقل بكثير من الهدف الرسمي البالغ نحو 5%، علماً بأن الاقتصاد سجل نمواً بنسبة 5.4% خلال الربع الأول. صرح تشو للصحفيين على هامش المنتدى قائلاً إن "حالة عدم اليقين التي تسببت بها السياسات الجمركية الأمريكية تُعد عاملاً مهماً قد يُفضي إلى انكماش النمو في التجارة العالمية هذا العام". وأضاف أن "سلسلة الصناعات التجارية بأكملها بدأت في التباطؤ، والاستثمارات بدأت تتوقف، لذا فإن التأثير أكبر من مجرد معدل الرسوم الجمركية نفسه". وأشار تشو إلى أن الولايات المتحدة ستشهد على الأرجح ارتفاعاً في معدلات التضخم بدءاً من أغسطس، إذ يستغرق تأثير الرسوم الجمركية وقتاً حتى يظهر في الاقتصاد، وحتى تتمكن الشركات من استهلاك المخزونات التي كانت قد خزنتها قبل أن يرفع ترمب الرسوم. تعزيز الاستهلاك المحلي أولوية ملحة رغم الصدمات الخارجية، يُرجح أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي الصيني 5% خلال الربع الثاني، وفقاً لما أكده هوانغ يي بينغ، عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الصيني. وأشار خلال مشاركته في جلسة نقاشية أخرى ضمن منتدى تيانجين، إلى أن الأداء الاقتصادي في أبريل ومايو كان قوياً. لكن بالرغم من أن مبيعات التجزئة في مايو سجلت نمواً غير متوقع هو الأسرع منذ ديسمبر 2023، شدد هوانغ على أن الصين لا تزال بحاجة إلى معالجة مشكلة نقص الاستهلاك. وأوضح هوانغ، الذي يشغل أيضاً منصب عميد المدرسة الوطنية للتنمية في جامعة بكين، أن "تعزيز الاستهلاك لا يزال يمثل تحدياً كبيراً، ويعود ذلك جزئياً إلى أن السوق الخارجية العالمية لم تعد منفتحة كما كانت في السابق". وأضاف: "بالنسبة لدولة كبيرة، لا يمكنك الاستمرار في تصدير فائض طاقتك الإنتاجية. لذلك، أعتقد أن الأولوية السياسية الآن هي التركيز أولاً على الدورة الاقتصادية المحلية".