
مسؤول سابق: الصين تطور أكثر من 100 نموذج ذكاء اصطناعي مثل "ديب سيك"
قال مسؤول كبير سابق إن المزايا التي تمتلكها الصين في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي تضعها على أعتاب موجة من الابتكارات ستُثمر عن أكثر من 100 ابتكار مماثل لنموذج "ديب سيك" خلال الثمانية عشر شهراً المقبلة.
صرح تشو مين، الذي شغل سابقاً منصب نائب محافظ بنك الشعب الصيني، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين يوم الثلاثاء، أن منتجات البرمجيات الجديدة "ستُغير بشكل جذري طبيعة الاقتصاد الصيني وطبيعته التكنولوجية".
ويعتقد تشو، الذي تولى أيضاً منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، أن هذا التحول بات ممكناً بفضل الكفاءات الهندسية داخل الصين، واتساع قاعدتها الاستهلاكية، إلى جانب السياسات الحكومية الداعمة.
سباق التكنولوجيا بين أمريكا والصين
تعكس النظرة المتفائلة لمستقبل الذكاء الاصطناعي في الصين استمرار حدة المنافسة مع الولايات المتحدة على الريادة في التقنيات المتقدمة، في وقت يخوض فيه أكبر اقتصادين في العالم حرباً تجارية.
وتعتبر الولايات المتحدة الصين منافساً رئيسياً في ميدان الذكاء الاصطناعي، لا سيما بعد أن أثار نموذج "ديب سيك" دهشة الأوساط التكنولوجية العالمية في يناير الماضي بفضل أدائه القوي وتكلفته المنخفضة.
بالإضافة إلى جهودها لمنع الصين من الحصول على معدات تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة، تعمل واشنطن على حظر الشركات الصينية من شراء رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تنتجها شركة "إنفيديا" (Nvidia) لأغراض التدريب، متذرعة بمخاوف الأمن القومي.
في المقابل، تُعول بكين الآن على عمالقة التكنولوجيا المحليين مثل "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) في مساعيها لتطوير رقائق محلية متقدمة.
تأثير "ديب سيك"
أدى ظهور "ديب سيك" إلى موجة ارتفاع في أسهم شركات التكنولوجيا الصينية، ما عزز الآمال بشأن قدرة الصين التنافسية، رغم التوترات التجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتحديات الاقتصادية المحلية.
تُقدر "بلومبرغ إيكونوميكس" أن مساهمة قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الناتج المحلي الإجمالي للصين ارتفعت إلى نحو 15% في عام 2024، مقارنة بما يقارب 14% في العام السابق، وقد تتجاوز 18% بحلول عام 2026.
في هذا السياق، استقطب الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين، المعروف بـ"دافوس الصيفي"، عدداً من قادة الدول وكبار التنفيذيين العالميين.
ومن المقرر أن يُلقي كل من رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ ورئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه كلمات خلال فعاليات الحدث الذي يمتد لثلاثة أيام. كما يُنتظر أن يتحدث رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال الجلسة الافتتاحية يوم الأربعاء، إلى جانب عقدة لقاءات مع المشاركين في المؤتمر.
الصين تسجل نمو أقل من المتوقع
على الرغم من التوصل إلى هدنة تعريفات جمركية قبل شهر مع الولايات المتحدة، لا تزال الرسوم الأميركية قائمة عند مستويات مرتفعة، بينما يبقى التوصل إلى اتفاق طويل الأمد أمراً غير محسوم.
ويتوقع محللون استطلعت "بلومبرغ" آراءهم أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى 4.5% خلال هذا العام، أي أقل بكثير من الهدف الرسمي البالغ نحو 5%، علماً بأن الاقتصاد سجل نمواً بنسبة 5.4% خلال الربع الأول.
صرح تشو للصحفيين على هامش المنتدى قائلاً إن "حالة عدم اليقين التي تسببت بها السياسات الجمركية الأمريكية تُعد عاملاً مهماً قد يُفضي إلى انكماش النمو في التجارة العالمية هذا العام". وأضاف أن "سلسلة الصناعات التجارية بأكملها بدأت في التباطؤ، والاستثمارات بدأت تتوقف، لذا فإن التأثير أكبر من مجرد معدل الرسوم الجمركية نفسه".
وأشار تشو إلى أن الولايات المتحدة ستشهد على الأرجح ارتفاعاً في معدلات التضخم بدءاً من أغسطس، إذ يستغرق تأثير الرسوم الجمركية وقتاً حتى يظهر في الاقتصاد، وحتى تتمكن الشركات من استهلاك المخزونات التي كانت قد خزنتها قبل أن يرفع ترمب الرسوم.
تعزيز الاستهلاك المحلي أولوية ملحة
رغم الصدمات الخارجية، يُرجح أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي الصيني 5% خلال الربع الثاني، وفقاً لما أكده هوانغ يي بينغ، عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الصيني. وأشار خلال مشاركته في جلسة نقاشية أخرى ضمن منتدى تيانجين، إلى أن الأداء الاقتصادي في أبريل ومايو كان قوياً.
لكن بالرغم من أن مبيعات التجزئة في مايو سجلت نمواً غير متوقع هو الأسرع منذ ديسمبر 2023، شدد هوانغ على أن الصين لا تزال بحاجة إلى معالجة مشكلة نقص الاستهلاك.
وأوضح هوانغ، الذي يشغل أيضاً منصب عميد المدرسة الوطنية للتنمية في جامعة بكين، أن "تعزيز الاستهلاك لا يزال يمثل تحدياً كبيراً، ويعود ذلك جزئياً إلى أن السوق الخارجية العالمية لم تعد منفتحة كما كانت في السابق".
وأضاف: "بالنسبة لدولة كبيرة، لا يمكنك الاستمرار في تصدير فائض طاقتك الإنتاجية. لذلك، أعتقد أن الأولوية السياسية الآن هي التركيز أولاً على الدورة الاقتصادية المحلية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
فيديكس تحذّر من تراجع الأرباح بسبب بيئة الطلب غير المستقرة
خفضت شركة "فيديكس" توقعاتها للأرباح في الربع الحالي، مشيرة إلى أن ضعف الطلب على الطرود واستمرار الغموض في التجارة العالمية، قد لا ينحسران في المدى القريب. وقالت الشركة في بيان صدر الثلاثاء، إن الأرباح المعدلة للربع الأول من سنتها المالية ستتراوح بين 3.40 و4 دولارات للسهم الواحد، مقارنة بمتوسط توقعات المحللين الذين استطلعتهم "بلومبرغ" عند 4.03 دولارات. ورغم أنها عادةً ما تصدر توقعات سنوية كاملة، اكتفت "فيديكس" هذه المرة بتقديم نظرة مستقبلية للربع الحالي فقط، مرجعةً ذلك إلى "بيئة الطلب العالمية غير المؤكدة". وأوضحت أن التوقعات الحالية تفترض عدم حدوث أي تطورات سلبية إضافية في التجارة العالمية. قالت بري كارير، رئيسة شؤون العملاء في الشركة خلال مكالمة الأرباح: "لا يمكننا ببساطة التنبؤ بكيفية تطور الأمور في هذا السياق". وأشارت إلى أن الشحنات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تُعد أكثر المسارات ربحية للشركة، "تدهورت بشكل حاد" في مايو، ومن المتوقع أن تظل الأحجام تحت الضغط خلال الفترة المقبلة. تحديات أمام التوقعات طويلة الأجل انخفض سهم "فيديكس" بنسبة 4.8% في تداولات ما بعد الإغلاق في نيويورك، ليواصل خسائره التي بلغت 18% منذ بداية العام، مقارنة بمكاسب بنسبة 3.6% لمؤشر "إس آند بي 500" خلال الفترة ذاتها. ويُعد الغموض الناتج عن السياسات التجارية غير المتوقعة للرئيس دونالد ترمب من بين أبرز العوامل التي تعيق قدرة التنفيذيين على التنبؤ بمسار أعمالهم. وتشكل هذه الحالة تحدياً خاصاً لـ"فيديكس"، باعتبارها مؤشراً اقتصادياً مهماً نظراً لتعاملها مع قطاعات متنوعة من التصنيع إلى السلع الاستهلاكية. ورغم جهود الشركة لخفض التكاليف وإعادة هيكلة شبكات التوصيل، خفّض المحللون بالفعل تقديرات أرباح "فيديكس" لعام 2026، وسط مخاوف من أن يؤدي ضعف ثقة المستهلك وتراجع الطلب الصناعي إلى تقويض هذه الخطوات. جهود خفض التكاليف تؤتي ثمارها في المقابل، أظهرت نتائج الربع الرابع مؤشرات إيجابية؛ إذ حققت الشركة أرباحاً معدّلة بلغت 6.07 دولار للسهم، متجاوزة متوسط توقعات المحللين البالغ 5.81 دولارات. وساهمت زيادة أحجام الصادرات الأميركية والدولية، ورفع الأسعار، وخفض التكاليف، في دعم النتائج. وقالت الشركة إن انتهاء عقدها مع هيئة البريد الأميركية، إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل والأجور، من عوامل الضغط على الأرباح. ونجحت "فيديكس" في تحقيق هدفها بخفض 2.2 مليار دولار من التكاليف خلال سنتها المالية المنتهية، وتخطط لخفض إضافي بقيمة مليار دولار خلال هذا العام، في إطار خطتها لدمج شبكتي الشحن الأرضي والجوي ضمن كيان تشغيلي موحد. جاء هذا التقرير المالي بعد أيام فقط من وفاة فريد سميث، المؤسس الأيقوني للشركة، الذي أحدث ثورة في عالم الشحن السريع بإطلاقه خدمة التوصيل الجوي في اليوم التالي، بعد تأسيس الشركة عام 1971.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
خارج الصندوقالذكاء الاصطناعي يقود ثورة التعليم
اقتحم الذكاء الاصطناعي عالم التعليم من أوسع أبوابه، ليس كمساعد بل كعامل محوري في إعادة تشكيل العملية التعليمية برمّتها، المدارس والجامعات حول العالم باتت تُعيد النظر في مفهوم 'التعليم' نفسه، فلم يعد الطالب مضطرًا لأن يسير وفق إيقاع موحّد مفروض على الجميع، بل أصبحت الخوارزميات قادرة على تحليل تفاعله مع المادة، وقياس استيعابه، وتقديم ما يلائم مستواه واهتماماته، تعليم مُفصل لكل طالب، يعالج الفجوات ويمنح كل متعلم فرصة عادلة للوصول إلى أقصى إمكاناته، المعلم لن يُلغَ دوره، بل سيعاد تعريفه، لن يعد مجرد ناقل للمعرفة، بل أصبح موجهًا، محفزًا، ومُيسّرًا للتعلّم، وبفضل أدوات الذكاء الاصطناعي، لن يغرق في الأعمال الورقية، ولا مستنزفًا في تصحيح الواجبات، سيجد بين يديه تقارير لحظية ترصد أداء كل طالب، وتمنحه فرصة التدخل السريع، قبل أن تتسع الفجوة أو تتكرر الأخطاء. ومن التطورات اللافتة، أن هذه الأنظمة باتت تلعب دورًا أساسيًا في مساعدة الطلاب على اختيار التخصصات الأكاديمية، من خلال تحليل بيانات الأداء الدراسي، والقدرات المعرفية، والميول الشخصية، وربطها بمعطيات سوق العمل، حيث تقوم الخوارزميات بتقديم توصيات دقيقة ترشد الطالب إلى المسار الأنسب لمواهبه وطموحاته، وتقلل من الهدر الزمني في اختيار تخصصات لا تتوافق مع الإمكانات أو الحاجة الفعلية، وكما هو الحال مع كل ثورة، لا تأتي الفرص وحدها، بل تصحبها تحديات، فالعدالة الرقمية تظل أحد أبرز الإشكاليات، فليست كل البيئات التعليمية مهيأة للاستفادة من هذه التقنية، ولا جميع الأسر قادرة على توفير الأدوات والبنية التحتية اللازمة، يضاف إلى ذلك قلق متزايد حول خصوصية البيانات، وكيفية استخدامها، ومن يملك القرار بشأنها. وثمة سؤال أخلاقي عالق في الأذهان: إلى أي مدى يجب أن نعتمد على الذكاء الاصطناعي؟ ومتى يتحول من أداة دعم إلى بديل مقلق للعقل البشري؟ هل سنشهد مستقبلًا تعليميًا خالٍ من التفاعل الإنساني؟ أم أن الذكاء الاصطناعي سيبقى كما ينبغي أداة تعزز قدرات الإنسان، لا تحل محله؟ في النهاية، المعلم لن يُستبدل، لكنه سيتحوّل، والتعليم لن يُلغى كما عرفناه، بل سيُعاد تشكيله ليصبح أكثر تكيُّفًا، وأكثر عدلاً، وأكثر ارتباطًا بالواقع، إن أحسنا توظيف الذكاء الاصطناعي، فقد نكون على مشارف عصر ذهبي جديد في التعليم، عصر يُراعي الفروقات، يُحفّز الإبداع، ويمنح كل متعلم فرصة ليكون هو لا نسخة مكررة من الآخرين.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
من الشرق والغربكيف تصنع الشركات العملاقة نفوذها؟
في ساحة التواصل الاستراتيجي، لم تعد المنافسة محصورة على الدول والحكومات؛ بل برزت شركات التقنية العملاقة كقوى ناعمة ذات قدرة هائلة على تشكيل الرأي العام، وتوجيه السلوك العالمي، والتحكم في السرديات العابرة للحدود. لقد أدركت هذه الشركات مبكرًا أن الحضور في الأسواق لا يتحقق فقط من خلال المنتج، بل من خلال الهالة الاتصالية المحيطة بها. شركات مثل أبلو تسلا لا تبيع منتجات فقط، بل تبيع تجربة، وتصورًا، وانحيازًا ضمنيًا لمستقبل معين. كيف تفعل ذلك؟ عبر مجموعة من التقنيات الاتصالية الدقيقة والمعقدة التي تستحق أن تُدرّس في كليات العلوم السياسية، لا في كليات الإعلام والتسويق فقط. تعتمد أبل على سبيل المثال على خلق حالة من الترقّب العالمي قبل كل مؤتمرها السنوي. تبدأ التسريبات الإعلامية قبل أسابيع، لكن ليس أي تسريب. إنها تسريبات مدروسة، تهدف إلى خلق موجة حوار عام دون الإفصاح الكامل، مما يُبقي المتابعين في حالة ترقّب نشط. هذا الأسلوب يسبق المنتج نفسه، ويضمن أن يكون الجمهور في الحالة الذهنية المثالية لتلقي الرسالة. لا تكتفي الشركات العملاقة بصياغة رسالة اتصالية وتسويقية تقليدية، بل تبني سردًا متكاملاً حول المنتج أو القائد. في حالة تسلا، لا تُسوَّق السيارة فقط كمركبة كهربائية، بل كجزء من قصة إنقاذ الكوكب، وكخطوة في طريق المستقبل الذكي. القصة مرتبطة بعناصر عاطفية، بيئية، وتقنية، وتُروى عبر كل وسيط (منصة إعلامية أو رقمية): من المقابلات، مروراً بالتغريدات، إلى العروض المصورة. لا تعتمد هذه الشركات على قناة اتصالية واحدة؛ بل تستخدم الطبقات الإعلامية، حيث تعمل كل وسيلة على تعميق تأثير الأخرى. الإعلان التلفزيوني يمهد لمقال رأي في مجلة مرموقة، الذي بدوره يتقاطع مع محتوى مؤثرين مستقلين، وصولاً إلى المحتوى القصير على تيكتوك والريل على انستغرام. هذا التداخل في الطبقات يضمن أن الجمهور يتعرض للرسالة بأشكال مختلفة، وفي سياقات متنوعة، مما يعزز القبول اللاواعي للرسالة الأصلية. بعض الجمل التي نسمعها من هذه الشركات قد تبدو عادية للوهلة الأولى، مثل (Think Different)، لكنها مدروسة بدقة لغوية ونفسية، ومصممة لتُكرَّر حتى تتحول إلى قناعات. التكرار لا يكون مملاً، بل ذكيًا: يعاد تدويره بصيغ مختلفة، في سياقات مختلفة، إلى أن يتحول إلى "إطار إدراكي" لا يُشكّك فيه المتلقي. عند الأزمات أو في الأوقات المفصلية، لا تكتفي هذه الشركات بالرد، بل تحوّل اللحظة إلى نقطة ارتكاز لصالحها. مثلًا، في مواجهة اتهامات تتعلق بالخصوصية، قد ترد بعض الشركات بإطلاق حملة عالمية تؤكد التزامها بحق المستخدم في التحكم ببياناته، مما يحوّل الشك إلى تمايز تنافسي. إنها مهارة إدارة الأزمة بأسلوب هجومي محسوب، لا دفاعي خجول. إن الاستراتيجيات التي تستخدمها هذه الشركات ليست مجرد أدوات تسويق أو تواصل، بل أدوات نفوذ، تتقن هندسة التفاعل البشري، وتعيد تعريف علاقة الفرد بالمعلومة والسلعة والمستقبل. إنها مدارس تطبيقية في فن التأثير، تتقاطع مع مفاهيم السيادة الاتصالية والتحكم الثقافي، وتشكّل أساسًا لفهم كيف يمكن توجيه السلوك الجماهيري عبر الإقناع، والانبهار، والانتماء العاطفي. الدروس هنا لا تقتصر على عالم الأعمال.. إنها دروس في بناء القوة الناعمة، في فهم تقنية الانحياز النفسي، وفي تصميم الرسائل بحيث تُلامس اللاوعي قبل أن تخاطب المنطق، في زمن تتسارع فيه أدوات التأثير وتتعمّق تقنياتها، لن يكفي أن نملك مشروعًا جيدًا، أو حتى قضية عادلة؛ ما لم نكن نملك القدرة على تسويق الفكرة بذكاء، وتوجيه السياق، والتحكم في الزمن والمحتوى والصوت.. هذه هي الحروب الجديدة: حروب لا يُطلق فيها الرصاص، بل تُزرع فيها الرسائل.