
"ميتا" تطلق تطبيقاً جديداً ينافس ChatGPT.. تعرف على مزاياه
أطلقت شركة "ميتا" تطبيقاً جديداً لمساعدها الذكي Meta AI، يقدم تجربة مستقلة للمستخدمين، بعد أن كان متاحاً منذ أشهر داخل تطبيقات منصاتها وخدماتها الاجتماعية "واتساب، وإنستجرام، وفيسبوك، وماسنجر".
وتضع هذه الخطوة مساعد ميتا الذكي في منافسة مباشرة مع تطبيقات مماثلة من شركات جوجل وOpenAI ومايكروسوفت، فجميعها قدمت خلال الفترة الماضية تطبيقات لمساعديها "جيميناي" (Gemini) و"تشات جي بي تي" (ChatGPT) و"كوبايلوت" (Copilot)، على الترتيب.
وفي بيان رسمي، أكدت الشركة أن التطبيق الجديد سيقدم للمستخدم تجربة أكثر شخصية مع مساعدها الذكي، وذلك من خلال محادثات تفاعلية تقوم على الكتابة والتفاعل الصوتي، وقد وعدت بتقديمها للعديد من التحديثات خلال الفترة المقبلة، بناءً على ردود الفعل التي ستحصدها من تجارب المستخدمين.
تجربة حية
أشارت الشركة إلى أن التطبيق الجديد قد تم تطويره ليقدم إجابات ومعلومات للمستخدم خلال استخدام هاتفه بشكل طبيعي، إذ سيقدم للمستخدم معلومات من أشخاص وأماكن يفضلهم وتربطه بهم علاقات على منصات "ميتا" الاجتماعية.
وأوضحت الشركة أن التفاعل الصوتي سيعطي المستخدم حرية أكبر في الاستخدام وتجربة أكثر طبيعية، وكأنه يتفاعل مع شخص مقرب إليه، مع إظهار علامة مضيئة تعكس استخدام التطبيق لميكروفون الهاتف وأنه يستمع للمستخدم.
ويعتمد تطبيق Meta AI الجديد على نموذج ميتا الأحدث Llama 4، والذي يُكسب مساعد ميتا شخصية أكثر حوارية بنبرة طبيعية، إلى جانب قدرته على التواصل النصي، مع إمكانية إنشاء وتحرير الصور والنصوص.
ولجعل التجربة أكثر حيوية، أضافت ميتا ميزة تجريبية تُعرف باسم Full Duplex Speech، وهي ميزة تجعل مساعدها يرد صوتياً بشكل مباشر، بدلاً من خروج ردوده وكأنه يقرأ نص مكتوب، وهي أقرب ما تكون إلى ميزة "جيميناي لايف" (Gemini Live) من جوجل، وكذلك ميزة التفاعل الصوتي Advanced Voice Mode من ChatGPT.
ولأنها تجريبية، بيَّنت ميتا أن الميزة الجديدة قد تواجه بعض الأعطال التقنية مع المستخدمين، مشيرة إلى أنها ستجمع بيانات من هذه التجارب لتحسين الميزة.
وستكون المحادثات الصوتية مع Meta AI عبر التطبيق الجديد متاحة في البداية داخل الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا فقط.
"ذكاء يعرفك"
زودت ميتا مساعدها الذكي داخل التطبيق الجديد بقدرة على الاستفادة مما تعرفه الشركة عن المستخدمين عبر منصاتها وتطبيقاتها المختلفة، ليقدم لهم تجربة مخصصة تناسب تفضيلاتهم واحتياجاتهم.
وسيتمكن المستخدم، على سبيل المثال، من الحصول على اقتراحات لمطاعم وأماكن يتجول بها في مدينة جديدة يزورها لأول مرة، تناسب ذوقه في الطعام وكذلك نمط الأماكن التي يفضل زياراتها وتلائم اهتماماته.
ولكي يحصل المستخدم على هذه التجربة، سيتوجب عليه تسجيل الدخول على التطبيق الجديد بحساب لدى ميتا مرتبط به حساباته الشخصية على منصاتها الأخرى مثل فيسبوك وإنستجرام.
ونبَّهت الشركة إلى أن مساعدها الذكي سيحتفظ بمعلومات شخصية عن المستخدم وتفضيلاته، في حال وجَّهه المستخدم للقيام بذلك، وتُعرف بميزة الذاكرة التي أصبحت متوفرة بالفعل لدى مختلف المنصات الذكية مثل جيميناي وChatGPT وكوبايلوت.
وتتوفر ميزة الردود المخصصة من التطبيق الجديد للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا.
"استمرارية التجربة"
داخل التطبيق الجديد، أضافت ميتا إمكانية ربط المستخدم لنظارته "ميتا راي بان" Meta Ray-Ban الذكية، بحيث يمكن للمستخدم الوصول إلى سجل محادثاته التي بدأها على نظارته، ومن ثم يمكنه استكمالها عبر تطبيق الموبايل على هواتفهم الذكية.
ولفتت الشركة إلى أنها ستضيف تحديثاً جديداً لموقع Meta AI على الويب، بحيث توفر للمستخدمين إمكانية التفاعل الصوتي، والوصول إلى سجل المحادثات التي بدأوها عبر تطبيق الموبايل أو نظاراتهم الذكية.
وذكرت ميتا أن المحادثات التي يبدأها المستخدم مع مساعدها الذكي عبر نظارتها الذكية، يمكن متابعتها عبر تطبيق الهاتف، أو موقع الويب لمساعدها، ولكن العكس ليس متاحاً حتى الآن.
كما طورت الشركة من واجهة استخدام موقع الويب لمساعدها الذكي، إذ أضافت الشركة أدوات ذكية تسهل تحرير وتعديل الصور، مثل تعديل أسلوب التصميم والنمط العام والإضاءة والألوان.
وتختبر الشركة محرراً للنصوص في بعض الدول لتسهيل إنشائها وتحريرها، إضافة إلى توليد مستندات متكاملة من النصوص والصور، ومن ثم يمكن استخدامها لإنتاج ملفات بصيغة PDF.
كما تختبر ميتا حالياً إمكانية إدخال المستندات النصية إلى منصة Meta AI لتحليلها ومعالجتها والإجابة عن استفسارات المستخدم.
نزعة اجتماعية بلمسة خصوصية
وكعادة منصاتها وخدماتها، أضافت "ميتا" تبويباً جديداً يحمل اسم Discover، الذي يظهر خلاله أمام المستخدم الأوامر Prompts المختلفة التي يُدخلها المستخدمون الآخرون إلى منصة Meta AI، سواء كانت كتابة أو نطقاً عبر تطبيق الهاتف أو على الويب أو على نظارات "ميتا راي بان"، مما يثري تجربة المستخدم ويفتح المجال أمامه ليختبر استخدامات جديدة لمساعد ميتا الذكي.
من خلال هذا التبويب، يمكن للمستخدم مشاركة تلك التجارب عبر التطبيقات المختلفة مع أصدقائه، كما يمكنه اختبار تلك الأوامر التي أدخلها الآخرون، وذلك عبر خاصية Remix، المتمثلة في علامة سهمين متقاطعين معاً تظهر أسفل كل منشور في التبويب الجديد.
ولتعزيز الخصوصية، أكدت الشركة أن ميزة التفاعل الصوتي ستكون مغلقة بشكل افتراضي، وعلى المستخدم الضغط على زر تفعيلها من واجهة الاستخدام، ولكن المستخدمين ممن يرغبون في التفاعل الصوتي افتراضياً، يمكنهم تشغيلها من إعدادات التطبيق تحت اسم Ready to Talk.
نقلا عن الشرق للأخبار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 20 ساعات
- الصحراء
تغيير مفهوم البحث.. من الروابط إلى المحادثات الذكية
بينما تتسارع تحولات التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة، تقف محركات البحث على أعتاب نقلة نوعية قد تعيد تعريف علاقة الجمهور بالمعلومة من جذورها، إذ لم يعد "البحث" مجرد عملية تقليدية تعتمد على إدخال كلمات مفتاحية للحصول على قائمة روابط، بل أصبح ساحة تنافس شرس لتقديم إجابات فورية محادثية، مدعومة بالذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، تعد التحديثات التقنية جزء من "إعادة تصور شاملة لعالم البحث"، كما وصفها قادة الصناعة. ومن هنا صارت المنافسة تدور حول من يملك أكبر قاعدة بيانات أو أسرع خوارزمية، ومن ينجح في تحويل محرك البحث إلى شريك ذكي يفهم السياق ويدرك القصد، ويقدّم حلولًا تتجاوز النصوص إلى الفهم. تُجدد شركة غوغل محرك البحث الخاص بها لإضافة ميزات تسمح له بالعمل بشكل مشابه لروبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس الشركة مع منافسين مثل OpenAI. ابتداءً من يوم الثلاثاء، تم تفعيل "وضع الذكاء الاصطناعي" في بحث غوغل ومتصفح كروم، والذي سيوفر تجربة محادثة وأسئلة وأجوبة تشبه ChatGPT من OpenAI، بدلاً من قائمة تقليدية من الروابط. الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، سوندار بيتشاي، وصف هذه الخطوة بأنها "إعادة تصور شاملة لعالم البحث"، وذلك خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في ماونتن فيو هذا الأسبوع. يمثل هذا الإصدار أحدث الجهود المبذولة لدمج الذكاء الاصطناعي المُولِّد في محرك البحث المهيمن لغوغل، حتى مع قلق المستثمرين من أن المنتجات الجديدة ستُهدر موارده المالية، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. كان بيتشاي قد تعرّض لانتقادات بسبب بطء وتيرة إصدارات الذكاء الاصطناعي، بعد أن كانت غوغل رائدة الصناعة في تطوير الأبحاث التي أدت إلى طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقد سمح ذلك لشركات ناشئة مثل OpenAI وAnthropic بالنمو لتصبح شركات بمليارات الدولارات، وبدأت تتحدى احتكار غوغل للاستعلامات عبر الإنترنت. استجابةً لذلك، اضطرت غوغل إلى تسريع جدول إطلاقها وإجراء تحسينات سريعة على نموذجها اللغوي الكبير جيميني. وتزعم أن الإصدار 2.5 الأحدث يتفوق على ChatGPT من OpenAI وClude من Anthropic في العديد من اختبارات الأداء، وخاصةً في البرمجة. قال بيتشاي إن غوغل لا تزال تتمتع بميزة توزيعية هائلة على منافسيها، إذ تُجري 8.5 مليار استفسار يوميًا. وأضاف: "يُتيح البحث الذكاء الاصطناعي لعدد أكبر من الناس مقارنةً بأي منتج آخر في العالم". تسريع وتيرة الابتكار في حديثه مع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، يشير المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، إلى أن تأثير خطوة غوغل الأخيرة على سباق الذكاء الاصطناعي، مُبرزاً عدداً من محاور التأثير الرئيسية على النحو التالي: تسريع وتيرة الابتكار: بدمج غوغل للذكاء الاصطناعي التخاطبي في محرك بحثها، تزداد المنافسة مع لاعبين مثل OpenAI التي طورت ChatGPT ، ومايكروسوفت التي دمجت ChatGPT في Bing. هذه المنافسة تدفع الجميع إلى تسريع وتيرة البحث والتطوير لتقديم نماذج ذكاء اصطناعي أكثر قوة ودقة وقدرة على فهم اللغة البشرية وإنشاء محتوى ذي صلة. تركيز على التطبيقات العملية: بدلًا من مجرد تطوير نماذج نظرية، تضغط هذه الخطوة على الشركات لتركيز جهودها على دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الأساسية، مما يعني تسريع ظهور تطبيقات عملية ومفيدة للمستخدمين. تغيير تعريف "البحث".. من الروابط إلى الإجابات المباشرة: يتجه البحث من مجرد تقديم قائمة بالروابط إلى تقديم إجابات مباشرة ومُلخصة، مدعومة بمصادر متعددة. هذا يغير طريقة تفاعل المستخدمين مع المعلومات، ويجعل البحث أكثر تفاعلية و"محادثية". التركيز على فهم السياق والقصد: ستتطلب محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي فهمًا أعمق لسياق استفسارات المستخدمين وقصدهم، وليس فقط الكلمات المفتاحية. هذا سيدفع حدود تطور معالجة اللغة الطبيعية . أما لجهة تأثير تلك الخطوة على نماذج الأعمال، يتحدث بانافع عن الإعلانات بشكل خاص، ذلك أنه "قد يؤثر تقديم إجابات مباشرة من الذكاء الاصطناعي على نموذج الإعلانات التقليدي لمحركات البحث، حيث قد لا يضطر المستخدمون إلى النقر على الروابط بنفس القدر، وهذا يدفع غوغل وغيرها للبحث عن طرق جديدة لدمج الإعلانات بشكل طبيعي وغير مزعج ضمن تجربة البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي". أما لجهة نمو سوق الذكاء الاصطناعي للمحادثات، فمن المتوقع أن تنمو سوق الذكاء الاصطناعي للمحادثات بشكل كبير، حيث تتبنى الشركات هذه التقنيات لخدمة العملاء، والتسويق، وتحليل البيانات. وكان المسؤولون التنفيذيون متحفظين بشأن كيفية تخطيطهم لدمج الإعلانات في عروض البحث الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والمتصفحات والتطبيقات. حققت غوغل 50 مليار دولار من إيرادات إعلانات البحث في الربع الأول ، أي أكثر من نصف إجمالي إيرادات ألفابت البالغة 90 مليار دولار. نهج شامل ويشير تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إلى مثال آخر على نهج غوغل الشامل في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ كشفت الشركة عن خططها لإعادة دخول سوق النظارات الذكية بنظارة جديدة تعمل بنظام أندرويد XR. تأتي المعاينة الأولية للجهاز القادم، الذي يتضمن كاميرا تعمل بدون استخدام اليدين ومساعدًا صوتيًا للذكاء الاصطناعي، بعد 13 عامًا من إطلاق نظارة غوغل جلاس ، وهي منتج ألغت الشركة طرحه بعد ردود فعل غاضبة من الجمهور بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. لم تُعلن غوغل عن موعد طرح نظارات أندرويد XR أو سعرها، لكنها كشفت أنها ستُصمم بالتعاون مع شركتي جنتل مونستر وواربي باركر. وستُنافس هذه النظارات منتجًا مشابهًا متوفرًا بالفعل في السوق من شركتي ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لفيسبوك، وراي بان. وبحسب التقرير، يعتمد التوسع على التحول الذي بدأته غوغل قبل عام مع تقديم ملخصات المحادثة التي تسمى "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" والتي تظهر بشكل متزايد في الجزء العلوي من صفحة نتائجها وتتفوق على تصنيفاتها التقليدية لروابط الويب. وفقاً لغوغل، يتفاعل الآن حوالي 1.5 مليار شخص بشكل منتظم مع "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي"، ويقوم معظم المستخدمين الآن بإدخال استعلامات أطول وأكثر تعقيدًا. تطور مهم من جانبه، يقول استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G&K، عاصم جلال، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "خطوة غوغل الأخيرة تُعد تطورًا مهمًا للغاية في ظل التحولات الكبيرة التي نشهدها في طريقة استخدام الناس لمحركات البحث". الكثير من المستخدمين بدأوا بالفعل يعتمدون على روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وBard وGrok التابعة لشركات مثل OpenAI وGoogle وxAI، كبدائل للحصول على المعلومات. هذا التوجه يمثل تهديدًا واضحًا لغوغل، لأن نموذجها الأساسي للإيرادات يعتمد بشكل كبير على الإعلانات المرتبطة بعمليات البحث، خاصة وأن متصفح كروم ونظام أندرويد يُقدمان مجانًا، ما يجعل الإعلانات هي المصدر الرئيسي للتمويل. إذا استمرت هذه الظاهرة وبدأ المستخدمون في استبدال البحث التقليدي بالمحادثات مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، سيكون لذلك أثر كبير على غوغل. وهنا برز التساؤل: كيف ستتعامل غوغل مع هذا التغيير؟ وهل ستستمر في الاعتماد على الإعلانات؟ وإذا نعم، فكيف سيكون شكل الإعلان في سيناريو يُجري فيه المستخدم محادثة مع ذكاء اصطناعي بدلًا من تصفح نتائج بحث تقليدية؟ ويضيف: في المقابل، نماذج الأعمال الخاصة بالشركات الأخرى مثل OpenAI تعتمد على الاشتراكات، وحتى إن لم تكن هذه الاشتراكات تُغطي التكاليف بشكل كامل حتى الآن، إلا أنها تستند إلى استراتيجية معروفة وهي جذب المستثمرين من خلال إظهار القدرة المستقبلية على تحقيق أرباح ضخمة بفضل الحصة السوقية الكبيرة التي يتم اكتسابها الآن. هذا الأسلوب اتبعته شركات كبرى من قبل مثل فيسبوك، حيث ركزت في البداية على التوسع وانتشار الخدمة، ثم بدأت بتحقيق الأرباح. أما غوغل، فهي تمتلك بالفعل الحصة السوقية والدخل، وبالتالي لا يمكنها التضحية بمصدر دخلها الرئيسي بسهولة، وهي الآن تواجه تحديًا حقيقيًا في كيفية التكيف مع هذا التحول في سلوك المستخدمين دون أن تخسر مكانتها المالية." نقلا عن سكاي نيوز العربية


الصحراء
منذ 2 أيام
- الصحراء
AI Mode.. جوجل تضع الذكاء الاصطناعي في قلب مستطيل البحث
لم تنس شركة جوجل يوماً أنها كانت "محرك بحث" في الأساس، حتى في عصر الذكاء الاصطناعي، إذ استعرضت في مؤتمرها السنوي للمطورين، تحديثات جديدة لـ"جوجل سيرش" (Google Search) تعزز تجربة المستخدم في البحث العميق. وأتاحت الشركة أسلوباً جديداً للبحث وهو وضع AI Mode، والذي يستبدل إظهار الروابط الإلكترونية لمواقع الويب في نتائج البحث، بواجهة استخدام جديدة تعتمد على عرض معلومات دقيقة مدعومة بالمصادر قامت نماذج جيميناي بجمعها وترتيبها عبر جولة متعمقة؛ لتقديم المعلومات التي يحتاج إليها المستخدم. كانت جوجل تختبر وضع البحث الذكي AI Mode، منذ مارس الماضي، على مستوى المستخدمين ممن يفعِّلون المزايا التجريبية Google Labs داخل الولايات المتحدة، لكنها أعلنت توسيع إتاحة الميزة لتتوفر لجميع المستخدمين داخل الولايات المتحدة. وسيتوفر وضع الاستخدام الجديد داخل واجهة البحث عبر موقع الويب Google Search، وكذلك تطبيق جوجل للهواتف الذكية. وبداية من الأسبوع الجاري، ستوفر جوجل إصداراً جديداً من نموذج جيميناي 2.5 داخل البحث، ليدعم ميزتَي AI Mode وAI Overview في الولايات المتحدة. بحث عميق وعلى طريقة ميزة جوجل الجديدة "التفكير العميق" (Deep Think)، تقدم الشركة ميزة البحث العميق Deep Search في وضع البحث الذكي الجديد AI Mode، حيث سيتمكن المستخدم من إجراء عملية بحث متعمقة داخل الويب قد تصل إلى مئات عمليات البحث الفرعية التي يجريها الذكاء الاصطناعي، مع تحليل فائق لجميع التفاصيل. وبعد الانتهاء من عملية البحث العميق، ستتمكن جوجل عبر الذكاء الاصطناعي من إنشاء تقرير معلوماتي متكامل خلال دقائق، بحسب الشركة، لتوفر للمستخدم ساعات طويلة من البحث على الإنترنت. بحث بصري وعززت جوجل من تجربة البحث البصري عبر خدمتها Lens على الهواتف الذكية، وذلك من خلال دمج إمكانيات مشروعها التجريبي Project Astra داخل محركها للبحث Google Search. تقدم الشركة ميزة Search Live، التي ستسمح للمستخدم بأن يدخل عبر كاميرا هاتفه في جلسة بحث بصري، يزوده خلالها Google Search بمعلومات حول ما يراه أمامه من خلال الكاميرا. وعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم سواء عبر تشغيل خدمة Lens من داخل تطبيق جوجل، أو عبر زر Live داخل وضع البحث الذكي AI Mode، أن يوجه كاميرا هاتفه إلى مسألة حسابية، أو موضوع تعليمي، ثم يطرح بعض الأسئلة على جوجل، وحينها سيحصل على شرح توضيحي لما يراه أمامه، إلى جانب إمكانية اقتراح مصادر مختلفة تتمثل في مواقع ويب ومقاطع فيديو، كي يحصل من خلالها المستخدم على المزيد من التوضيح. تسوق ذكي وترى جوجل أنه في كثير من الأحيان يكون الهدف الرئيسي وراء جلسة البحث هو إجراء عملية شراء، أو حجز خدمة معينة، ولذلك أضافت الشركة مشروعها Project Mariner، الذي يسهل إنجاز المهام بشكل ذكي تلقائياً دون تدخل من المستخدم إلى داخل محركها للبحث Google Search. ويمكن للمستخدم من داخل محرك جوجل للبحث، بعد تفعيل وضع البحث الذكي AI Mode، أن يطلب البحث عن خيار مناسب لحجز تذكرة لرحلة طيران إلى مكان ما، أو شراء منتج معين بسعر مناسب. في هذه اللحظة، سيقوم الذكاء الاصطناعي داخل محرك جوجل للبحث بعملية بحث تفصيلية بشأن مختلف الخيارات المتاحة، والوقوف على العروض المتاحة التي تتناسب مع الشروط والمعايير التي وضعها المستخدم في طلبه، وحينها يرجع إليه بما وجده، ليكون على المستخدم فقط إتمام عملية الشراء والحجز. وأعلنت الشركة أنها بالفعل بدأت تطبيق المزايا الجديدة بالتعاون مع مجموعة من مقدمي خدمات حجز المطاعم والفعاليات، مثل Ticketmaster وStubHub وResy وVagaro. كذلك سيتيح وضع البحث الذكي AI Mode تحسيناً كبيراً في التسوق عبر الإنترنت، وخاصة مع الملابس، حيث يمكن للمستخدم الاستعانة به للبحث عن منتجات مختلفة ومقارنة الأسعار والمزايا. كما يسمح وضع AI Mode للمستخدم بالتأكد من مدى توافق الملابس التي يختارها لمقاسه، وطبيعة جسمه قبل شرائها، وذلك من خلال رفع المستخدم صورة واحدة لجسمه بالحجم الكامل. وعندما يتأكد من أن الملابس تناسبه، يمكنه أن يطلب من ميزة الدفع التلقائي أن تكمل عملية الدفع نيابة عنه، وذلك اعتماداً على خدمة Google Pay. تجربة بحث شخصية إلى جانب تلك المزايا التي تطور تجربة البحث، وضعت جوجل لمسة تجعل البحث أكثر تخصيصاً لكل مستخدم، إذ سيتيح وضع البحث الذكي AI Mode اقتراحات مخصصة للمستخدم بناء على جلسات البحث السابقة الخاصة به. كما يمكن للمستخدمين دمج بياناتهم عبر تطبيقات جوجل مع وضع البحث الذكي، فمثلاً يمكن للمستخدم أن يستفيد من دمج رسائله البريدية عبر Gmail مع البحث الذكي، فعندما يبحث عن مقترحات لمطاعم أو فعاليات وأنشطة ليقوم بها خلال إجازته، فإن AI Mode سيقدم إليه اقتراحات بناء على المطاعم التي سبق للمستخدم زيارتها بالفعل، عبر خرائط Google Maps، وغيرها من أنشطة. وأكدت جوجل أن المستخدم سيكون مدركاً لطبيعة المعلومات التي يقدمها له AI Mode في ردوده عليه، بناء على بيانات المستخدم من التطبيقات الأخرى، وكذلك سيكون لديه أدوات للتحكم وتنظيم تلك الميزة في أي وقت. نقلا عن الشرق للأخبار


الصحراء
منذ 4 أيام
- الصحراء
لماذا يتملّق «جي بي تي»… وما سرّ هوس «غروك» بالبيض في جنوب أفريقيا ؟
شهدت أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي أسابيع غريبة، حيث تحول «تشات جي بي تي» ChatGPT فجأةً إلى أداة للتملق، وأصبح «غروك» Grok، روبوت الدردشة التابع لـxAI، مهووساً بجنوب أفريقيا. مقابلة لتفسير الأمور تحدثت مجلة «فاست كومباني» مع ستيفن أدلر، وهو عالم أبحاث سابق في شركة «أوبن إيه آي» التي أنتجت «جي بي تي»، والذي قاد حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 أبحاثاً وبرامج متعلقة بالسلامة لإطلاق المنتجات لأول مرة، وأنظمة ذكاء اصطناعي طويلة الأجل أكثر تخميناً، حول كلا الأمرين، وما يعتقد بأنها أمور ربما حدثت خطأ. صعوبات ضبط الذكاء الاصطناعي *ما رأيك في هاتين الحادثتين اللتين وقعتا في الأسابيع الأخيرة: تملق «جي بي تي» المفاجئ، وهوس غروك بجنوب أفريقيا، هل خرجت نماذج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟ - الأمر الأهم الذي أراه هو أن شركات الذكاء الاصطناعي لا تزال تواجه صعوبة في جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي تتصرف بالطريقة التي نريدها، وأن هناك فجوة واسعة بين الطرق التي يحاول الناس اتباعها اليوم من جهة، سواءً كان ذلك بإعطاء تعليمات دقيقة للغاية في موجّه النظام، أو تغذية بيانات تدريب النموذج، أو ضبط البيانات التي نعتقد أنها يجب أن تُظهر السلوك المطلوب، وبين جعل النماذج تقوم بالأشياء التي نريدها بشكل موثوق، وتجنب الأشياء التي نريد تجنبها، من جهة أخرى. السرعة والتنافس * هل يمكن الوصول إلى هذه النقطة من اليقين؟ - لست متأكداً. هناك بعض الطرق التي أشعر بالتفاؤل بشأنها إذا ما أخذت الشركات وقتها (الطويل)، ولم تكن تحت ضغط لتسريع الاختبارات. إحدى الأفكار هي هذا النموذج الذي يرمز له بأنه يمارس التحكم control، بدلاً من أنه يمارس التوافق alignment. لذا، فإن الفكرة هي أنه حتى لو «أراد» الذكاء الاصطناعي الخاص بك أشياءً مختلفة عما تريد، أو كانت لديه أهداف مختلفة عما تريد، فربما يمكنك إدراك ذلك بطريقة ما، ومنعه من اتخاذ إجراءات معينة، أو قول أو فعل أشياء معينة. لكن هذا النموذج غير مُعتمد على نطاق واسع حالياً، ولذلك أشعر بتشاؤم شديد حالياً. * ما الذي يمنع اعتماده؟ -تتنافس الشركات على عدة جوانب، منها تجربة المستخدم، ويرغب الناس في استجابات أسرع. ومن المُرضي رؤية الذكاء الاصطناعي يبدأ في صياغة استجابته فوراً. لكن هناك تكلفة حقيقية على المستخدم نتيجةً لإجراءات تخفيف السلامة التي تُخالف ذلك. وهناك جانب آخر، وهو أنني كتبتُ مقالاً عن أهمية أن تكون شركات الذكاء الاصطناعي حذرة للغاية بشأن طرق استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الرائدة لديها داخل الشركة. فإذا كان لديك مهندسون يستخدمون أحدث نموذج «جي بي تي» لكتابة برمجيات لتحسين أمان الشركة، وإذا تبين أن أحد النماذج غير متوافق ويميل إلى الخروج عن إطار عمل الشركة، أو القيام بأي شيء آخر يُقوّض الأمان، فسيكون لدى العاملين إمكانية الوصول المباشر إليه إلى حد كبير. شركات الذكاء الاصطناعي لا تفهم كيف يستخدمه موظفوها لذا، فإن جزءاً من المشكلة اليوم هو أن شركات الذكاء الاصطناعي رغم استخدامها للذكاء الاصطناعي بطرق حساسة لم تستثمر فعلياً في مراقبة وفهم كيفية استخدام موظفيها لأنظمة الذكاء الاصطناعي هذه، لأن ذلك يزيد من صعوبة استخدام باحثيها لها في استخدامات إنتاجية أخرى. * أعتقد أننا شهدنا نسخة أقل خطورة من ذلك مع شركة «أنثروبيك» Anthropic (حيث استخدم عالم بيانات يعمل لدى الشركة الذكاء الاصطناعي لدعم أدلته في قضية محكمة، ومنها دليل تضمن إشارة وهمية من هلوسات الذكاء الاصطناعي إلى مقال أكاديمي). - لا أعرف التفاصيل. لكن من المدهش بالنسبة لي أن يقدم خبير ذكاء اصطناعي شهادة أو دليلاً يتضمن أدلة وهمية من الهلوسات في مسائل قضائية، دون التحقق منها. ليس من المستغرب بالنسبة لي أن يهلوس نظام الذكاء الاصطناعي بأشياء كهذه. هذه المشكلات بعيدة كل البعد عن الحل، وهو ما أعتقد أنه يشير إلى أهمية التحقق منها بعناية فائقة. تملّق «جي بي تي» * لقد كتبت مقالاً من آلاف الكلمات عن تملق «جي بي تي» وما حدث. ما الذي حدث فعلاً؟ -أود أن أفصل بين ما حدث في البداية، وبين وما وجدته ولا يزال يحدث من الأخطاء. في البداية، يبدو أن شركة «أوبن إيه آي» بدأت باستخدام إشارات جديدة (من تفاعل النظام مع المستخدمين) لتحديد الاتجاه الذي ستدفع إليه نظام ذكائها الاصطناعي، أو بشكل عام، عندما أعطى المستخدمون تحبيذهم لنتائج روبوت المحادثة، فقد استخدمت الشركة هذه البيانات لجعل النظام يتصرف بشكل أكثر انسجاماً مع هذا الاتجاه، وبذا عوقب المستخدمون عندما رفضوا تحبيذ نتائج النظام. إطراء الذكاء الاصطناعي أدى إلى «نفاقه» ويصادف أن بعض الناس يحبون الإطراء. في جرعات صغيرة، يكون هذا مقبولاً بما فيه الكفاية. لكن في المجمل، أنتج هذا روبوت محادثة أولياً يميل إلى النفاق. تكمن المشكلة في كيفية نشره في أن حوكمة أوبن إيه آي لما يحدث، ولما تُجريه من تقييمات، ليست جيدة بما يكفي. وفي هذه الحالة، ورغم من أنها وضعت هدفاً لنماذجها ألا تكون مُتملقة، وهذا مكتوب في أهم وثائق الشركة حول كيفية سلوك نماذجها، فإنها لم تُجرِ أي اختبارات فعلية لذلك. ما وجدته بعد ذلك هو أنه حتى هذا الإصدار المُصلَّح لا يزال يتصرف بطرق غريبة، وغير متوقعة. في بعض الأحيان لا يزال يُعاني من هذه المشكلات السلوكية. هذا ما يُسمى بالتملق. في أحيان أخرى أصبح الوضع متناقضاً للغاية. لقد انقلب الوضع رأساً على عقب. ما أفهمه من هذا هو صعوبة التنبؤ بما سيفعله نظام الذكاء الاصطناعي. ولذلك، بالنسبة لي، فإن الدرس المستفاد هو أهمية إجراء اختبارات تجريبية دقيقة، وشاملة. انحياز «غروك» العنصري * ماذا عن حادثة «غروك»؟ -ما أود فهمه لتقييم ذلك هو مصادر تعليقات المستخدمين التي يجمعها غروك، وكيف تُستخدم هذه التعليقات، إن وُجدت، باعتبار أنها جزء من عملية التدريب. وعلى وجه الخصوص، في حالة تصريحات جنوب أفريقيا الشبيهة بالإبادة الجماعية البيضاء، هل يطرحها المستخدمون؟ ثم يوافق عليها النموذج؟ أو إلى أي مدى يُطلقها النموذج من تلقاء نفسه دون أن يُمسّ من قبل المستخدمين؟ يبدو أن هذه التغييرات الصغيرة يمكن أن تتفاقم، وتتفاقم. أعتقد أن المشكلات اليوم حقيقية، ومهمة. بل أعتقد أنها ستزداد صعوبة مع بدء استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات أكثر أهمية. لذا، كما تعلمون، فإن هذا الأمر مُقلق. خصوصاً عندما تقرأ روايات لأشخاصٍ عزّز نظام «جي بي تي» أوهامهم، فهم أشخاصٌ حقيقيون. قد يكون هذا ضاراً جداً لهم، خصوصاً أن «جي بي تي» يُستخدم على نطاق واسع من قِبل الكثيرين. * مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا» نقلا عن الشرق الأوسط