logo
هل تعود اللغة القبطية؟

هل تعود اللغة القبطية؟

مصرس١٦-٠٢-٢٠٢٥

«لقد دعتنى الظروف الحسنة والسيئة كما تدعو غيرى من المصريين إلى مشاركة بعض الأصدقاء من الأقباط فيما يلم بهم من الخير والشر وحضور بعض حفلاتهم الدينية فى الكنائس وفى الفنادق وفى الدور، فلست أدرى كيف أصف هذا الألم الذى يثيره فى نفسى الاستماع إلى صلواتهم يتلونها فى لغة عربية محطمة أقل ما توصف به أنها لا تلائم كرامة الدين مهما يكن، ولا تلائم ما ينبغى للمصريين جميعًا من الثقافة اللغوية، لقد عجزت عن مقاومة هذا الضيق فصارحت به بعض كبار الأقباط وألححت عليهم وجوب العناية بالترجمة الصحيحة النقية لكتبهم المقدسة إلى العربية، فليست اللغة العربية لغة المسلمين فقط ولكنها لغة الذين يتكلمونها مهما تختلف أديانهم».
السطور السابقة فقرة من كتاب مستقبل الثقافة فى مصر لعميد الأدب العربى طه حسين والذى صدر عام 1938، قرأها الباحث المرموق والمحامى المعروف نبيل منير حبيب وانفعل بها، وأثارت لديه تساؤلات على رأسها، متى اندثرت اللغة القبطية؟ وكيف؟ ولماذا؟ وهل يمكن إعادة إحيائها مرة أخرى؟، وهل يمكن ترجمتها إلى اللغة العربية بأسلوب جميل ورصين وعبارات رشيقة وجذابة تناسب العصر الحالى وتلائم الجيل الجديد وتحافظ على المفاهيم الدينية الصحيحة؟، شغلت الإجابات عن هذه الأسئلة نبيل منير وظل عدة سنوات يبحث وراءها حتى خرج بدراسة عميقة ودقيقة حصل من خلالها على الماجستير من البيت الانطاكى للدراسات اللاهوتية بجامعة بنسلفانيا بأمريكا وطبعها مؤخرًا فى كتاب من إصدار دار نشر «جذور»، تحت عنوان «تعريب صلوات الكنيسة القبطية فى القرن الثالث عشر.. أولاد العسال»، وتتبع نبيل فى الدراسة تاريخ اللغة القبطية ومتى ظهرت؟، وهو يرجعها إلى الهيروغليفية، ويقول هى الحلقة الأخيرة من حلقات اللغة المصرية القديمة التى تكلم بها وكتبها قدماء المصريين منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، ويشرح أن اللغة المصرية مرت بعدة مراحل، الأولى المصرية القديمة وهى لغة الأسر الفرعونية من الأولى إلى الثامنة ونجدها فى نصوص الأهرام، والمرحلة الثانية المصرية المتوسطة واسُتعملت من الأسرة التاسعة حتى الثامنة عشرة، والثالثة المصرية الحديثة وامتدت حتى الأسرة الرابعة والعشرين، وبعدها اللغة الديموطيقية والتى اسُتخدمت فى الكتب والوثائق منذ الأسرة الخامسة والعشرين إلى آخر عصر الرومان، وأخيرًا القبطية، ويستطرد «إن الكتابة بالخط القبطى ظهرت بدخول اليونانيين البطالمة مصر واستخدم المصريون الأبجدية اليونانية مع إضافة سبعة حروف من اللغة الديموطيقية»، ولكن متى تم تعريب اللغة القبطية وبالأدق تعريب مصر؟ يعتمد المؤلف فى الإجابة عن هذا السؤال على عشرات الكتب التى أرخت للفتح العربى الإسلامى لمصر سواء من المؤرخين المسلمين أو الأقباط، وكذلك بعض الدراسات الحديثة، ويصل نبيل من خلال هذه المؤلفات إلى أسباب تحول اللسان القبطى إلى العربية، حيث يُجمع كتاب التاريخ القبطى والإسلامى أن أول ضربة مباشرة واجهتها اللغة القبطية كانت عام 706 ميلادية حينما قرر الوالى الأموى عبد الملك بن مروان والى مصر إحلال العربية مكان القبطية فى الدواوين حيث كانت من قبل يتم تدوين الشئون الإدارية بالقبطية وتُترجم المراسلات إلى العربية، وقد أدى هذا القرار إلى سحب البساط تدريجيًا من تحت أقدام القبطية لأن بموجبه أجُبر عشرات الموظفين فى الدولة على تعلم العربية لكى يحافظوا على مواقعهم الوظيفية، ولكن أكبر الضربات جاءت عندما أمر الحاكم بأمر الله بمنع التحدث بالقبطية فى الطرقات والاقتصار على اللغة العربية فقط وزاد من الأمر إقدام السلطات على قطع لسان كل من يضبط متحدثًا بالقبطية، كما زاد عدد المصريين الداخلين للإسلام هربًا من الجزية وطمعًا فى المكانة، ولكن متى تم تعريب الصلوات؟ يجيب نبيل فى دراسته «يذكر التاريخ أن البابا غبريال بن تربك البطريرك السبعون أصدر قرارًا بالسماح بقراءة الإنجيل والمواعظ باللغة العربية بعد تلاوتها بالقبطية، وكان الدافع الرئيسى أنه كثر غير القادرين على متابعة الصلاة باللغة القبطية داخل الكنائس، وكانت نتيجة ذلك الجهل بالأمور الدينية»، ويستطرد نبيل: بالطبع اختلف الأقباط حول القرار بين مؤيد ومعارض والرأى الأول يرى أن المُصلى يجب أن يفهم الشعائر الدينية فهمًا صحيحًا لكى يمارسها بشكل سليم، أما الرأى المعارض فقد اعتبر أنصاره أن العربية لغة دنس ولا يصح استعمالها فى صلوات الكنيسة، ويعترض نبيل على كلمة دنس ويقول لا توجد لغة مقدسة ولا دنسة بالمسيحية، فاللغات ما هى إلا رموز يتعامل بها البشر، وعمومًا فقد ادى قرار البابا غبريال إلى أن تصبح القبطية فى حكم اللغات الميتة فى رأى البعض، ولكن الحقيقة أن اللغة القبطية لم تمت بفضل جهود عدد من الشخصيات قاموا ببعض الإجراءات لإبقائها على قيد الحياة وعلى رأسهم البابا كيرلس الرابع الذى كان يعاقب الكاهن الذى يصلى فى الهيكل بغير اللغة القبطية، وجعل دراستها إجبارية فى مدارس الأقباط، وينتهى نبيل منير إلى عدة توصيات فهو يطالب الأزهر والكنيسة بدراسة كتب التراث، وحصر وحذف المغالطات والمصطلحات الموجودة فيها والدافعة للتعصب، ومحاولة كتابة تاريخ محايد بنظرة علمية تعالج الاحتقان الطائفى، كما أوصى بتشكيل لجنة متخصصة فى تعريب اللاهوت وإعادة كتابة الكتب الطقسية بلغة عربية صحيحة تليق بالكنيسة وصلواتها، واستغلال وجود أقسام للغة والأدب القبطى ببعض الجامعات المصرية فى إصدار كتب عن تاريخ اللغة القبطية بشكل علمى، وإصدار قاموس قبطى عربى مع تحديث بعض المصطلحات لتواكب العصر، وأخيرًا يطالب بتدريس اللغة القبطية كلغة ثانية فى المدارس مثلها مثل اللغات الأجنبية الأخرى، وهى توصية من الصعب تطبيقها فى ظل عدم وجود كوادر كافية لتدريسها فى كل المدارس، ولكن يمكن تدريسها مع الهيروغليفية فى أقسام اللغات والتاريخ وفى كلية الآثار وزيادة أقسام القبطيات بالجامعات المختلفة، ولا ننسى أنه يجب الاهتمام باللغة العربية وتحديث طرق تدريسها وتحبيبها للطلاب والدارسين فهى كما قال طه حسين «ليست لغة المسلمين فقط ولكنها لغة الذين يتكلمونها مهما تختلف أديانهم».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صبرى الموجي يكتب: ثقافةُ شعب.. وأنين نهر
صبرى الموجي يكتب: ثقافةُ شعب.. وأنين نهر

النبأ

timeمنذ 17 ساعات

  • النبأ

صبرى الموجي يكتب: ثقافةُ شعب.. وأنين نهر

سطر التاريخُ بأحرُفٍ من نور مقولة المؤرخ اليونانى هيرودوت: ( مصر هبةُ النيل)، وهى مقولة تُبرز دور النيل فى حياة المصريين، وأنه سببُ الخصب والنماء، وبفضله قامت على ضفافه حضارة أبهرت العالم أجمع من أقصاه إلى أقصاه. وإذا كان المصرى القديم قد فطن لأهمية النيل، فكان بارا به حاميا لمجراه، مُحافظا على مائه، لأنه عصبُ الحياة، إذ يُشكل الماء مابين 50: 60 % من وزن الخلية الحية، كما أنه يُمثل 70% من وزن الخضراوات، و90% من وزن الفاكهة، لذا حيثما وجد الماء، وجدت الحياة، قال تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حى أفلا يؤمنون).أقول رغما عن هذا كله، إلا أنّ الأجيال اللاحقة قد عقّت هذا النهر عقوقا شاب له مجراه، وأدهش العالم شرقا وغربا، حيث شهدت الفترةُ الأخيرة أكثرَ من آلاف الحالات من التعدي على النهر، مابين ردم لأجزاء بالمجرى، زادت على أكثر من فدانين، أو بناءٍ على طرح النهر. وإلى جانب حالات التعدى تلك التى تمت فى غيبة الأمن، زادت شراسةُ المصريين فى تلويث مياهه بإلقاء المخلفات الصناعية من رصاص ومعادن ثقيلة تفتك بصحة الإنسان، وتسبب السرطانات، ومخلفات زراعية، ناهيك عن مخلفات الصرف الصحى، التى تبلغ 5 مليارات متر مكعب سنويا، تتم معالجة مليونين منها، ويلقى الباقى فى مجرى النهر ليسهم فى إمراض المصريين، وحقا صدق الحق سبحانه: ( ظهر الفسادُ فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون). ومما زاد من أنين النهر، وجعله يتمنى تغيير مساره؛ ليمر بأرض أناس يحترمونه، كما كان المصريون القدماء يحترمونه، التعدى الصارخ على مجراه لإقامة مراس وكازينوهات، تُدر على أصحابها مليارات الجنيهات، وتُهدر ثروتنا المائية، وتفتك بالشعب بما تلقيه فى مجرى النهر من مخلفات الصرف الصحى، أضف إلى ذلك مشاركة بعض الآثمين من أبناء هذا الشعب فى تعكير المياه، وتلويثها بما يقذفونه فى مجراه من طيور وحيوانات نافقة تضر بصحة الإنسان أبلغ الضرر. وجاء مؤخرا غرق ناقلة بحرية مُحملة بأكثر من 500 طن من الفوسفات، ليزيد من تعدى المصريين على هذا النهر العظيم، الذى لو كان الأمر بيده لشق لنفسه مسارا آخر فرارا من صنع هذا الشعب الأثيم. أريد أن أقول: إنّ الله منحنا ثروة عظيمة، استثمرها أجدادنا القدماء، فشيدوا حضارة، تغنى بها العالم كله، أما نحن فقد أهدرناها بصورة جعلتنا أضحوكة العالم أجمع، فهل من صحوة جديدة نُفعل بها مقولة هيرودوت: مصر هبة النيل، ونكون أكثر احتراما له. ما سبق مقالٌ قديم نُشر بالأهرام منذ عشر سنوات، وأعدتُ نشره اليوم، بعدما اتسع الخرق على الراقع، وزادت حالات التعدي على مجرى النيل والترع والقنوات، التي تضخ الماء العذب إلى شتى بقاع مصر، ورغما عن جهود الدولة، للحفاظ على كلّ قطرة ماء، وذلك بقيامها مؤخرا بتبطين الترع للحفاظ على حصة مصر المائية، إلا أنّ هذه الجهود في واد، وثقافة الشعب في واد آخر، وهو ما شمّت فينا العدو قبل الحبيب، وأعلنت بسببه بعض الدول كإثيوبيا قائلة: كيف تُطالبون بالحفاظ على حصة مصر المائية مع شعب لا يُقدّر قيمة قطرة الماء، ويفضحه ما يصنعه من تلويث للنهر بدم بارد، وبجاحة منقطعة النظير. نعم هناك جهودٌ لا تُنكر لمسئولين منهم على سبيل المثال لا الحصر مهندسة دعاء حسن إسماعيل مدير هندسة ري بنها، التي لا تألو جهدا في إزالة أسباب أي شكوى، وتبذل في سبيل ذلك الكثير من الجهد والوقت، إلا أن الأمر يحتاج بجانب اهتمام المسئول توعية شعب، وتذكيره دائما بأنه باعتدائه على النيل، فإنه يعتدي على أهم وأغلى ثرواته.

الأهرامات عبقرية مصرية خالصة
الأهرامات عبقرية مصرية خالصة

اليوم السابع

timeمنذ 5 أيام

  • اليوم السابع

الأهرامات عبقرية مصرية خالصة

ليس سراً أن حلم حياتى كله وأعظم ما قمت به من اكتشافات أثرية.. هو أن أثبت للعالم كله من حولنا.. أن المصريين حقاً وصدقاً هم بناة الأهرام عندما اكتشفت مقابر العمال المصريين الذين عملوا حجارة الأهرام حجراً بعد حجر.. حتى اكتمل صرح الأهرامات.. وأن ما على أرض مصر من آثار إنما هي نتاج عبقرية أمة أدركت ما وهبها الله من قدرات وإمكانيات بشرية وطبيعية فسعوا في الأرض بناء وتعميراً، وبنوا أروع حضارة إنسانية في تاريخ الأرض. لقد كان الكشف عن مقابر المصرين وهياكلهم العظمية وأدواتهم وعتادهم الجنائزي.. أبلغ رد على هؤلاء المخرفين والمشككين الذين اعتقدوا أن علماء القارة المفقودة أطلانتس الذين نجحوا في النزول إلى مصر وبناء حضارتها بل أن هناك فريقاً آخر أشد خطراً من الفريق المخرف الأول نسب الأهرامات إلى العبرانيين، وهؤلاء بطبيعتهم لا يتورعون عن تزييف التاريخ وهو بالنسبة لهم أمر يسير بعد أن اعتادوا على نشر سلاسل الإدعاءات الكاذبة.. بل أنه كما ذكرنا من عدم وجود أي اسم عبراني في الدولة القديمة، حيث أن كل الأسماء التي تم كشفها عبارة عن أسماء مصرية خالصة. وقد أكد هذا الكشف أيضاً أن بناة الأهرام ليسوا عبيداً لأنهم لو كانوا عبيداً ما كان سيسمح لهم ببناء مقابرهم بجوار أهرامات ملوكهم، وكذلك لم يكن ليسمح لهم برسم مقابرهم بالآثار التي سوف تساعدهم فى العالم الآخر تماماً مثل الأمراء والملوك... وقد اعتبر علماء الآثار هذا الكشف من أهم الاكتشافات الأثرية لأنه يعطينا فكرة هامة جداً عن حياة هؤلاء العمال، وخاصة لأن الجبانة السفلى من مقابر العمال قد خصصت لدفن العمال الذين ماتوا أثناء بناء الهرم، وقد كان العمل يتم لمدة 12 شهراً أى كانوا يعملون كل يوم، وهناك يوم واحد إجازة يأخذونه كل عشرة أيام.. وقد كان بناء الهرم من المشروعات الهامة لمصر، وخاصة لأن الواجب الأول للفرعون هو أن يصبحإلهاً بعد موته، فكان لابد له من بناء مقبرته، وقد بنى الملك خوفو" أعظم مقبرة في التاريخ استغرق بناؤها حوالي 32 عاماً، وقد اعتمد الملك على العائلات المهمة التي كانت تعيش في صعيد ودلتا مصر.. وهذه العائلات كانت لها الكلمة الأولى والأخيرة بين الناس وكان يعتمد عليهم الملك في إرسال العمال للاشتراك في بناء الهرم وخاصة للعمل في قطع الأحجار من المحاجر.. وأيضاً إرسال الطعام والحبوب والمشروبات من البيرة لإعاشة العمال، ونتيجة لذلك كان يتم إعفائهم من دفع الضرائب. وهذه العائلات ظلت بقوتها وسطوتها حتى ما قبل الثورة.. وكبير العائلة عادة هو الذى يعطى الكلمة ويسمعها الناس جميعاً .. ولذلك أعتبر مشروع بناء الهرم في مصر القديمة مشروعاً قومياً شاركت البلاد كلها في إنجازه.. وقد تم العثور في المنطقة المخصصة لإعاشة العمال والتي كشف عنها العالم مارك ليتر عن أدلة لوجود عظام حيوانية منها عظام الأغنام وأبقار... وأحضرنا أحد المتخصصين في تحديد الكمية التي كانت تذبح يومياً وقرر لنا أن المصريين القدماء كانوا يذبحون يومياً حوالى 33 خروفاً و 11 عجلاً، وذلك يكفى الحوالي عشرة آلاف عامل في اليوم الواحد. كما أننا كشفنا أن العمال من بناة الأهرام كانوا يأكلون اللحوم بالإضافة إلى الثوم والبصل والخبز والسمك المملح ويشربون الجعة، وكل هذا كان يأتي عبارة عن هبات من العائلات المهمة ذات السطوة التي كانت تعيش في مصر... وقد كشفنا عن جزء مهم جداً في الجبانة لأول مرة، وهى المقابر التي ترجع إلى بداية الأسرة الرابعة أي عصر الملك خوفو"، وقد وضح لنا أن طريقة قطع الأبيار الخاصة بالدفن تتشابه تماماً مع الأبيار التي قطعت في عصر الملك "سنفرو" أبو الملك "خوفو" في دهشور، وبذلك تأكد لنا تأريخ هذه المقابر.. وتقع هذه المقابر إلى الجنوب مباشرة من هرم الملك خوفو". كما أننا عثرنا على مقبرة خاصة برئيس العمال وكان يدعى "إيدو"، وإلى جواره دفنوا العديد من العمال الذين عملوا مع هذا الريس في قطع الأحجار ونقلها، وعثروا داخلها على أواني فخارية وهياكل عظمية للعمال. وقد أكد الكشف الأثرى أن العمال المصريين بناة الأهرام كانوا يعملون في فرق، وكل فرقة لها رئيس وكل فرقة لها اسم.. وقد أكدت الآثار وجود مقبرة "إيدو" رئيس العمال وبجواره العمال الذين عملوا معه وهذا كله عثرنا عليه داخل الحجرات الخمسة لهرم الملك خوفو"، حيث عثرنا على أسماء فرق العمال ومنها أصدقاء الملك خوفو"، وكذلك فرق خاصة بالملك منكاورع" سجلها العالم الأمريكي رايزنر أثناء حفائره في مجموعة الملك "منكاورع"... هذا الكشف العظيم آثار العالم كله لأنه يتحدث عن العمال بناة الأهرام.. خاصة هرم الملك "خوفو" إحدى عجائب الدنيا السبع والوحيدة الباقية إلى الآن.. لكم أنا سعيد بالكشف وأكثر سعادة أنه اكتشاف مصرى تم بأيد مصرية تعشق هذا البلد الذي اسمه مصر...

متحف العلمين العسكرى.. بانوراما توثق نهاية الحرب العالمية الثانية (صور)
متحف العلمين العسكرى.. بانوراما توثق نهاية الحرب العالمية الثانية (صور)

مصر اليوم

timeمنذ 5 أيام

  • مصر اليوم

متحف العلمين العسكرى.. بانوراما توثق نهاية الحرب العالمية الثانية (صور)

الخميس، 15 مايو 2025 04:00 ص يٌعد متحف العلمين العسكرى بالساحل الشمالي، مقصدًا هاما للمهتمين بالسياحة العسكرية والباحثين فى التاريخ العسكرى الحديث، والسياح والزوار من داخل مصر والدول العربية والأجنبية، حيث يجشد المتحف بانوراما حية لتجسيد وتخليد معركة العلمين ونهاية الحرب العالمية الثانية، التى دارت معاركها بين دول المحور ودول الحلفاء، العديد من دول العالم، وراح ضحيتها ملايين القتلى وعشرات الملايين من المصابين والمفقودين فى مختلف دول العالم. يقع متحف العلمين العسكرى، التابع لإدارة المتاحف العسكرية بوزارة الدفاع المصرية، ضمن المنطقة التاريخية، بالقطاع الجنوبى من مدينة العلمين الجديدة، ويضم قاعات عرض للمقتنيات العسكرية وخرائط سير المعارك، وبعض المقتنيات الخاصة بقادة الجيوش، وبه عرض مفتوح بالساحات الخارجية المكشوفة لمجموعة من الأسلحة والمدرعات والطائرات لتى استخدمت فى معركة العلمين. ويعود إنشاء المتحف لعهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فى المكان الذى شهد معركة العلمين ونهاية الحرب العالمية الثانية، وتم إفتتاحه عام 1965، وشهد إعادة تطوير بالتنسيق مع الدول التى شاركت فى الحرب، ويضم قاعة توضح دور مصر العسكرى خلال الحقب التاريخية المختلفة، من بينها الحرب العالمية الثانية، وتم افتتاح المتحف بعد تطويره فى الذكرى الخمسين لمعركة العالمين 1992، ويفتح المتحف أبوابه طوال اليوم، أمام الزوار من المصريين والسياح، مقابل رسوم رمزية. ويتكون المتحف من 5 قاعات، وبهو رئيسى صممت جوانبه جداريات تحكى قصص الحرب، وصور منحوتة لقادة الجيوش المتحاربة، من بينهم القائد الانجليزى برنارد منتجمرى والقائد الألمانى إرفين روميل، وخرائط الحرب بمناطق دول شمال أفريقيا، وتعرض المقتنيات مصحوبة بتعليقات وبيانات باللغات الإنجليزية والألمانية والإيطالية إلى جانب اللغة العربية. وكانت دول الحلفاء قد اختارت هذه المنطقة أثناء تقهقرها، لتكون خطًا دفاعيًا لما تتمتع به من ظواهر طبيعية هامة حيث يحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب منخفض القطارة، واستطاعت قوات الحلفاء بمساعدة مصر، أن تهزم قوات المحور وتطردهم خارج مصر، وتم دفن الآلاف من قتلى المعركة من جنود الدول المتحاربة، وأقيمت لهم مقابر وأصبحت المنطقة مزارًا سياحيًا، يأتى إليه من مسئولى ومواطنى دول العالم، فى 23 أكتوبر من كل عام فى ذكرى معركة العلمين، ويحرص زوار المنطقة خاصة الأجانب على زيارة متحف العلمين العسكري. استراحة محارب - مجسمات داخل متحف العلمين العسكري جانب من ساحة العرض المكشوف - متحف العلمين جدارية متحف العلمين تجسد الحرب العالمية دبابات ومدرعات اثرية في متحف العلمين العسكري متحف العلمين العسكري بالقرب من مقابر الكومنولث متحف العلمين العسكري يجسد ذكرى نهاية الحرب العالمية متحف العلمين العسكري يخلد معركة العلمين ونهاية الحرب العالمية الثانية (15) ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store