
السودان: "الدعم السريع" تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
قصفت
قوات الدعم السريع
، اليوم الجمعة، مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان جنوبي
السودان
، ما أدى إلى سقوط 6 قتلى، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود لوكالة فرانس برس. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّ "قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة الأبيض"، مضيفاً أنها "قصفت مستشفى الضمان والسلاح الطبي" في وسط المدينة، صباح الجمعة. وأكد شهود عيان كانوا في محيط مستشفى الضمان الهجمات لوكالة فرانس برس.
وأعلنت إدارة مستشفى الضمان الاجتماعي في مدينة الأبيِض، عن إغلاق المستشفى ومنح الموظفين والعاملين إجازة لمدة أسبوعين، بعد تضرر المبنى "إثر استهدافه بمسيرة استراتيجية من قبل مليشيا الدعم السريع"، وفق وسائل إعلام سودانية. وأظهرت صور متداولة على "إكس" تضرر قاعات المستشفى بشكل كبير.
خروج مستشفى الضمان الاجتماعي بالأبيض عن الخدمة بعد قصفه بواسطة الجنجويد
pic.twitter.com/Ujmq4ewpZK
— عبدالرؤوف طه علي (@AbwTh89838)
May 30, 2025
وبعد تعرّضها لهزائم متتالية على يد الجيش السوداني لا تزال "الدعم السريع" تسيطر على أربع ولايات من أصل خمس في
إقليم دارفور،
وهي جنوب دارفور، وغرب دارفور، ووسط دارفور، وشرق دارفور، إلى جانب أجزاء من ولاية شمال كردفان، ومناطق واسعة في ولاية غرب كردفان. وتمكّن الجيش السوداني في معارك متواصلة خلال شهر مايو/ أيار الحالي، من تحجيم تحركات قوات الدعم السريع في عدد من الولايات في البلاد، على رأسها ولاية الخرطوم التي سيطر عليها بالكامل، الثلاثاء الماضي.
وكثّف الجيش السوداني والقوات المساندة له، الهجمات على مواقع خاضعة لسيطرة "الدعم السريع" في ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان، وولاية شمال دارفور، وبسط سيطرته على كل من منطقة الصالحة جنوب غرب الخرطوم، ومدينة الخوي في ولاية غرب كردفان، ومدينتي الدبيبات والحمادي في جنوب كردفان، ومنطقة العطرون في ولاية شمال دارفور.
تقارير عربية
التحديثات الحية
المدن الاستراتيجية... مفاتيح الجيش السوداني لهزيمة "الدعم السريع"
ويشهد السودان، منذ 15 إبريل/ نيسان 2023، صراعاً عسكرياً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير باسم حميدتي، التي كانت تمثل إحدى وحدات الجيش البرية. وسيطرت "الدعم السريع" منذ الأشهر الأولى للحرب على عدد من الولايات وأجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم قبل أن يتمكّن الجيش عبر عمليات عسكرية متواصلة من استرداد العاصمة ومعظم الولايات، بينما لا تزال أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، تحت سيطرة "الدعم السريع"، إلى جانب أجزاء من ولايات أخرى.
وفي وقت سابق، رأى الصحافي السوداني ماجد علي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ فقدان "الدعم السريع" لكامل ولاية الخرطوم يعني مزيداً من الضغوط الميدانية على قواتها في إقليم كردفان المحاذي للخرطوم عبر ولاية شمال كردفان، مضيفاً أنّ من الواضح أن العمليات العسكرية ستتركز في دارفور، حيث تتمركز "الدعم السريع" وتستفيد من الحدود المفتوحة مع ليبيا وتشاد، وتحصل على الدعم من هناك عبر الصحراء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 9 ساعات
- القدس العربي
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر الفلسطينيين بإخلاء محافظة خان يونس
غزة: أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، الفلسطينيين بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بإخلاء مناطقهم والتوجه إلى منطقة 'المواصي' غربا، تمهيدا لتنفيذ هجوم عسكري. وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس: 'إلى جميع سكان خان يونس، وبني سهيلا، وعبسان، عليكم إخلاء المنطقة فورا'. وأضاف أن 'المنطقة تعتبر منطقة قتال خطيرة وقد تم تحذيرها عدة مرات، أخلوا فورا غربا إلى منطقة المواصي'، وفق تعبيره. وادعى أن الفصائل الفلسطينية تواصل إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل. وتعد منطقة المواصي مساحة مفتوحة إلى حد كبير، تفتقر إلى المرافق الأساسية، ولا تتوافر فيها بنية تحتية كافية من شبكات صرف صحي أو كهرباء أو اتصالات. وتتكون أراضيها في معظمها من دفيئات زراعية وأراضٍ رملية. في هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة، يعيش النازحون وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء. ويعيش أغلبهم في خيام بدائية مصنوعة من النايلون والقماش الممزق، وسط غياب شبه تام لأي مقومات للحياة. وإلى جانب ذلك، يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي بين الحين والآخر، ما أسفر في مرات سابقة عن سقوط شهود وجرحى ووقوع مجازر بحق المدنيين. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. (وكالات)


القدس العربي
منذ 12 ساعات
- القدس العربي
تلطيخ كنيسين يهوديين ونصب تذكاري للهولوكوست بالطلاء في باريس
باريس: هاجم مجهولون في باريس كنيسين يهوديين ومطعما وجزءا من نصب تذكاري للمحرقة النازية (هولوكوست) ليلة الجمعة- السبت، حسبما ذكرت السلطات اليوم السبت. وكتبت آن هيدالغو عمدة باريس عبر تطبيق إنستغرام إنه تم تلطيخ جميع المواقع المستهدفة بالطلاء الأخضر. وذكرت هيدالغو: 'أدين هذا الترهيب بكل قوتي'، مضيفة أن معاداة السامية ليس لها مكان في باريس وأنها ستسعى لتوجيه اتهامات ضد الجناة. وكتب وزير الداخلية برونو ريتايو عبر منصة إكس عن ' هذه الأعمال المخزية الموجهة ضد المجتمع اليهودي تبعث على الاشمئزاز الشديد'. وتأتي هذه الحوادث قبل حلول عيد 'شفوعوت' اليهودي. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد دعت في وقت سابق إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع اليهودية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب التوترات المتزايدة إثر حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة. وحتى الآن، لم يتم القبض على أي مشتبه بهم، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. (وكالات)


العربي الجديد
منذ 13 ساعات
- العربي الجديد
"الأغذية العالمي": وقف النار السبيل الوحيد لإيصال الغذاء إلى غزة
قال برنامج الأغذية العالمي ، اليوم السبت، إن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لضمان إيصال المساعدات والغذاء إلى القطاع. ومنذ 20 شهراً يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدأ قبل ثلاثة أشهر عملية تجويع ممنهج ومنع جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات. وأشار البرنامج الأممي، في بيان عبر منصة إكس، إلى أن لديه "ما يكفي من الغذاء لإطعام 2.2 مليون فلسطيني بالقطاع لمدة شهرين، ووقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإيصاله بأمان". ولفت إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بتصاعد عقب الحصار الشديد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليها. وجاء في البيان: "بعد ما يقرب من 80 يوماً من الحصار الشامل، تعاني المجتمعات (في القطاع) من الجوع، ولم تعد ترغب في رؤية الطعام يمر من أمامها (دون الوصول إليه)". وأشار البرنامج إلى ضرورة إيصال الطعام إلى الفلسطينيين في غزة عاجلاً وبكميات كبيرة لمنع الفوضى. وأكد ضرورة إيجاد مسارات أكثر أماناً واستقراراً لمرور قوافل المساعدات، وتسريع عمليات الموافقة على التصاريح لإدخالها، وفتح المزيد من المعابر الحدودية. قضايا وناس التحديثات الحية الأغذية العالمي يعلن نفاد كل مخزونه من الطعام المخصص لأهالي غزة وعلى نحو شبه يومي منذ الثلاثاء الفائت، يُسجّل وقوع شهداء برصاص إسرائيلي في صفوف الفلسطينيين الجائعين الذين يتوجهون لتسلم مساعدات أميركية من نقاط التوزيع التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المستحدثة المدعومة من تل أبيب وواشنطن. وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، مارس الاحتلال تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. يأتي ذلك بينما حذر ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي من أن الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة. وخلال مقابلة مع وكالة الأناضول في جنيف، تحدّث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيراً إلى أنها تحمل "إذلالاً" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة". وأضاف: "الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات فيها مشاكل جوهرية، بدءاً من مبدأ الحياد، مروراً بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية". ومنذ أيام، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأميركية (مسجلة في سويسرا) المرفوضة أممياً، بتوزيع مساعدات شحيحة جداً في مناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الخروج من الشمال وتفريغه. ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الاحتلال تنصل منه، واستأنف الإبادة في 18 من ذات الشهر. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. (الأناضول، العربي الجديد)