
المقاومة في مزاد السياسة
دعم المقاومة ليس رأيا سياسيا حتى نختلف فيه إنما هو واجب شرعي لا خلاف فيه، وكذلك واجب وطني فهم حائط صد عن مصر، وواجب أخلاقي وإنساني، وكان العالم كله يحتفي بالمقاومة في فيتنام وأمريكا اللاتينية والجزائر وفرنسا في مواجهة النازي، وفيما يبدو أن اليسار لا يري في غيره أي فضيلة، ولذا فإن مشكلة المقاومة الفلسطينية أنها ذات توجه إسلامي، وهو ما تحتويه أمريكا وإسرائيل وبعض المؤلفة قلوبهم من بني عشيرتنا.. وهذا ليس دفاعا عن حماس أو القسام ولكنه دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني..
ثم إن أهل مكة أدرى بشعابها، فهم أدرى الناس بما في صالحهم وصالح مشروعهم لتحرير أرضهم، ولا ننسى أنه فرض عين لتحرير الأقصي، وإن لم نفعل فواجب علينا نصرة من يفعل بكل ما نستطيع حتى ولو بالكلمة، وإن تعذر علينا نصرتهم فواجب ألا نطعن فيهم ونثبط عزائمهم ونروج لما يقوله عدوهم.
ولعلنا نتذكر ما حدث بعد هجوم تيت الشهير الذي شنته قوات الجبهة الوطنية لتحرير فيتنام عام 1968 ضد الجيش الأمريكي، وشكل نقطة تحول فارقة في الحرب الفيتنامية، حيث توصل هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي حينها إلى نتيجة مفادها أن حرب العصابات تفوز إذا لم تخسر، والجيش التقليدي يخسر إذا لم ينتصر..
وتعددت المقارنات والمقاربات بين ما حدث في هجوم تيت وبين طوفان الأقصى، من حيث إن كلا منهما استهدف تحريك القضية، وأعلن من خلاله أصحاب الحق تمسكهم بهدف تحرير الأرض، وقدرتهم على مواجهة عدوهم المتغطرس بقوته، وهزيمته نفسيا وأخلاقيا، بتلطيخ سمعته وتأليب الرأي العام ضده..
وأي جدال عن خطوات للخلف أو الانسحاب أو التراجع للوراء كان مقبولا لو كان صراع حدود.. أما العدو فهو يراه صراع وجود.. وينظر لنا كمعادلة صفرية وإسرائيل لن توقف حربها على غزة حتى لو نزعوا سلاح القسام أو أخرجوا كل مقاتليها إلى دولة أخرى، حيث سيواصلون الإبادة ولن تتوقف هجماتهم.
فهل يوجد القسام في طرطوس واللاذقية أو في بيروت، هل يوجدون في القدس وفي الضفة الغربية؟!ولن يوقفهم إلا القوة والعين بالعين والسن بالسن. ما دون ذلك ومن غير الردع فلن توقف هجماتها على كل مكان في الشرق الأوسط.. فإسرائيل كيان نازي لا أخلاق له ولا يرقى إلى مكانة دولة يمكن التعامل معها بالمعايير الدبلوماسية..
صحيح أنه مطلوب نوع من العقلانية والواقعية ولكن المطلوب أكثر هو قراءة دقيقة ومتوازنة لكل الأمور، وهذا التراجع إن حدث يجب أن يكون بضمانات وحلول حقيقية ترفع الحصار وتقيم الدولة الفلسطينية، وغيرها من الثوابت.. والسؤال هنا لو تراجعت حماس خطوة للخلف، فهل ستتراجع إسرائيل؟!
والإجابة لا (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ، فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً) وهكذا فإن المقاومة هي المدافع الوحيد عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني، والتزمت في كل مرة بالاتفاقيات، أما الكيان المحتل فهم لا عهد لهم وليس هذا بجديد..
ماذا لو ألقت المقاومة بسلاحها واستكمل العدو المجرم إباداته من سيضمن التزامه باتفاقيات جديدة، من سيدافع عن حق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية إن سلمت المقاومة سلاحها واستمر الكيان في إرهابه وجرائمه؟!
وفي نفس الوقت فإن فلسطين تحتاج إعادة النظر في تشكيل منظمة التحرير والسلطة، لدمج كل الفصائل بما فيها حماس والجهاد على نظام أساسي جديد، يؤدي إلى لحمة وطنية فلسطينية تتفق على شكل الدولة ومساحتها التى يتم الحديث عنها مع العالم..
ويظل السؤال المنطقي هل رحيل حماس سيوقف القضم اليومي لأراضي دول الجوار؟ ونحن نري بأم أعيننا لعابًا يسيل لقضم قطعة من سيناء وقطع من الأردن بالإضافة للضفة والقطاع وسوريا ولبنان؟ حماس سيتم تغييبها عن المشهد طوعًا أو كرها.. فماذا نحن فاعلون؟!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 33 دقائق
- مصرس
«جيتوهات الجوع».. مشاهد مأساوية تكشف فشل الاحتلال فى توزيع المساعدات ب غزة
شهد قطاع غزة اليوم الثلاثاء 27 مايو مشاهد مأساوية مؤلمة، عندما اندفع آلاف الفلسطينيين نحو مراكز توزيع المساعدات الغذائية، الخاصة ب"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية، في أول أيام تطبيق الآلية الإسرائيلية الجديدة، إذ انتهى هذا اليوم بفشل ذريع وفوضى شاملة أجبرت عناصر الشركة الأمنية الأمريكية على الفرار، وسط مشاهد إنسانية مؤثرة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع. مشاهد إنسانية مؤلمة ولحظات فوضى شاملةتدافع آلاف الفلسطينيين اليوم الثلاثاء إلى مركز لتوزيع المساعدات الغذائية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في مشهد يعكس حجم الجوع والمعاناة التي يعيشها السكان.وبحسب التقارير الإعلامية، فإن حشود المواطنين الذين وصلوا للحصول على المساعدات من مركز التوزيع الذي أنشأه جيش الاحتلال تحت إدارة شركة أمنية خاصة أمريكية، اقتحموا المركز واستولوا على المساعدات بعد تدافع واسع وفقدان السيطرة.وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "آلاف الفلسطينيين، الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً، اندفعوا نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل".وأشارت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إلى أن هناك حالياً 500 ألف فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في قطاع غزة، وإنهم على شفا مجاعة.فرار الشركة الأمريكية وتدخل الجيش الإسرائيليفقدت قوات الشركة الأمنية الأمريكية السيطرة على المكان في أول يوم من بدء عملها داخل قطاع غزة، مما استدعى تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء أفرادها.وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن قوات الجيش تدخلت بالفعل لإنقاذ وإجلاء عناصر الشركة الأمنية الخاصة بعد إخفاقهم في التعامل مع الحشود.وفي محاولة لتبرير ما حدث، قالت مؤسسة إغاثة غزة "GHF" الأمريكية، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء، إن عدد طالبي المساعدات في موقع توزيعها كان كبيراً جداً، مما اضطر فريقها إلى التراجع للسماح للناس "بالحصول على المساعدات بأمان وتوزيعها" وتجنب الإصابات.وزعمت المؤسسة أن "سكان غزة واجهوا تأخيراً لعدة ساعات في الوصول إلى الموقع بسبب الحصار الذي تفرضه حركة حماس". حالة من الفوضى في منطقة توزيع المساعدات التي تشرف عليها شركة أمريكية في #رفح الفلسطينية بسبب الازدحام والتدافع#تضامنا_مع_فلسطين #القاهرة_الإخبارية — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 27, 2025اتهامات متبادلة ومعارضة دوليةحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسرائيل المسؤولية المباشرة عن "حالة الانهيار الغذائي في غزة، واستخدام المساعدات كسلاح حرب وأداة ابتزاز سياسي"، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ب"التحرك الفوري لإيقاف هذه الجريمة وفتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود".في المقابل، تتهم إسرائيل حركة حماس مراراً بالاستيلاء على المساعدات التي تمر إلى قطاع غزة، وهو ما تنفيه الحركة.وقد أعربت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من البداية عن رفضها للنظام الجديد، المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرة أن إسرائيل تحاول استخدام الغذاء كسلاح، وأن النظام الجديد لن يكون فعالاً. وذكرت مؤسسة إغاثة غزة أنها وزعت حتى الآن نحو 8000 صندوق غذائي، بإجمالي 462000 وجبة. CHAOS fills Israeli-controlled Rafah distribution site as IDF fires shots to disperse crowds American distribution company in Gaza reportedly loses control over operations in Gaza — RT (@RT_com) May 27, 2025استقالة مفاجئة تزيد الغموضزادت حالة الغموض حول مصير هذه المبادرة الإغاثية عندما قدم المدير التنفيذي ل"مؤسسة غزة الإنسانية"، جيك وود، استقالته بشكل مفاجئ وفوري قبل ساعات من بدء عملها.وأوضح وود في بيان رسمي أنه اضطر لاتخاذ قرار الاستقالة بعدما تأكد لديه أن المنظمة غير قادرة على تنفيذ مهمتها والحفاظ في الوقت نفسه على "المبادئ الإنسانية".وقال وود في بيانه: "مثل الكثيرين حول العالم، هالني حجم الجوع في غزة وتأثرت إنسانياً بالأزمة، وانطلاقاً من مسؤوليتي الإنسانية، شعرت بأن من واجبي بذل كل جهد لتخفيف المعاناة". وألمح إلى أن "تنفيذ هذه الخطة يظل مستحيلاً ما لم يتم التمسك الصارم بالمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلالية، وهي قيم لن أتنازل عنها".بداية متعثرة رغم الوعودبدأ نظام المساعدات الجديد عمله يوم أمس الاثنين 26 مايو من خلال افتتاح أولى نقاط التوزيع، حيث أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" أنها شرعت في إيصال الغذاء للفلسطينيين الذين يواجهون جوعاً متفاقماً بعد حصار إسرائيلي دام قرابة 3 أشهر.وقالت المؤسسة إن شاحنات محملة بالغذاء وصلت إلى نقاط التوزيع، وأضافت في بيان: "سيتم تسليم المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الثلاثاء، مع تزايد وتيرة تدفق المساعدات يومياً".وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، افتتح الاحتلال مركزين للتوزيع، الأول يقع في تل السلطان جنوب مدينة رفح الفلسطينية، والثاني في محور موراج شمال المدينة.ووفقاً للخطة الإسرائيلية، يقدم كل مركز حزم مساعدات عائلية مصممة لخمسة أشخاص، تكفي لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام.رد الفعل الفلسطيني الغاضبقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "فشل فشلاً ذريعاً في مشروع توزيع المساعدات ضمن مناطق العزل العنصرية، وسط انهيار المسار الإنساني وتصاعد جريمة التجويع".وأضاف في بيان مساء اليوم الثلاثاء: "ما حدث هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمداً من خلال سياسة التجويع والحصار والقصف، وهو ما يشكل استمراراً لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، لا سيما المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948".ووصف الإعلام الحكومي إقامة "جيتوهات عازلة" لتوزيع المساعدات بأنها تمثل "هندسة سياسية ممنهجة" تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وإدامة سياسة التجويع، تحت غطاء "مسارات إنسانية" تخدم المشروع الأمني والعسكري للاحتلال.خطط مستقبلية وسط الشكوكرغم الفشل الذريع لليوم الأول، زعمت وسائل الاعلام العبرية أنه من المتوقع افتتاح مركز غذائي ثالث في خان يونس ورابع وسط قطاع غزة، دون الإشارة إلى موعد محدد، حيث يتوقف ذلك على القدرة اللوجستية وتوفير التمويل اللازم بعد رفض المنظمات الدولية المشاركة في تلك الآلية.ولم يكشف الاحتلال عن أي خطط لفتح مثل هذه المراكز في شمال غزة، مما يعني أن ما يُقدر بنحو مليون فلسطيني موجودين هناك سيستمرون في المعاناة الإنسانية.وزعمت مصادر من جيش الاحتلال الإسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" أن مراكز المساعدة هي إشارة لنهاية حكم حماس في القطاع، فيما ترى الحركة أن الخطة الجديدة تهدف إلى خدمة أغراض أمنية وإضعاف المؤسسات الدولية والهيئات الإنسانية المعترف بها وعلى رأسها الأونروا.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
حرب التجويع...وسيناريو التهجير
يبدو أن إسرائيل قد بدأت" حرب تجويع" ضد سكان غزة فقد قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وقف دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى غزة اعتبارًا من صباح الأحد، وذلك بهدف الضغط على حماس للموافقة على مقترح ويتكوف المبعوث الأمريكي للمنطقة، معتبرين أن أهمية ذلك القرار تكمن في الضغط علي حماس، وقال مكتب رئيس وزراء الإحتلال إن القرار اتُخذ، لأن حماس رفضت قبول الاقتراح الأمريكي بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، التي انتهت السبت" وحذرت منظمات دولية من خطر المجاعة وما تفعلة إسرائيل من ما أسمته " حرب التجويع " في غزة إذا إستمر قطع الإمدادات عن غزة خاصة وأن غالبية السكان في غزة يعيشون علي الإمدادات الغذائية من خارج القطاع بعد تدميره وإنهاء كل سبل العيش به وحذرت المنظمات متسائلة ماذا سيحدث إذا بدأ أهل غزة يتضورون جوعًا خاصة وأننا في شهر رمضان الكريم، في حين صرح المكتب الإعلامي بغزة أن منع إدخال المساعدات الإنسانية إلي غزة يعني فعليا "حرب تجويع "على أهالي غزة الذين يعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية يبدو أن رفض حماس الموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مثلما طلبت إسرائيل، وأعلانها أنها لن تُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين إلا بموجب شروط الاتفاق المرحلي المتفق عليه بالفعل وتأكيدها أن قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص و"جريمة حرب" وانقلاب سافر على الاتفاق، سيكون مبررا كافيا لإيجاد الذريعة لإسرائيل للعودة للحرب. وحذرت منظمات دولية من خطر المجاعة وما تفعله إسرائيل مما أسمته «حرب التجويع» فى غزة إذا استمر قطع الإمدادات عن غزة، خاصة أن غالبية السكان فى غزة يعيشون على الإمدادات الغذائية من خارج القطاع بعد تدميره، وإنهاء كل سبل العيش به وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى غزة "منطقة مجاعة"، بينما يشهد القطاع أزمة غذاء حادة ونقصًا في الدواء، ما أجبر منظمات الإغاثة، على غرار "وورلد سنترال كيتشن"، على وقف أعمالها. ودعا مصطفى المنظومة الأممية بكاملها إلى أن"تُفعل آلياتها فورًا، وأن تتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة، بما يستتبع ذلك من تدخل دولي عاجل، ورفع فوري لكل القيود التي تمنع الإغاثة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال محمد مصطفى: "استنادًا إلى المعايير المعتمدة دوليًا في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، التي تُحدد أن المجاعة تتحقق عندما يعاني عدد كبير من السكان الجوع الحاد، وسوء التغذية الحاد الوخيم، وارتفاع معدلات الوفيات نتيجة الجوع، فإن 100% من سكان قطاع غزة يعانون حالة انعدام حاد للأمن الغذائي". وصرح المكتب الإعلامى بغزة بأن منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يعنى فعليًا «حرب تجويع» على أهالى غزة الذين يعتمدون كليًا على المساعدات الإنسانية وأن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة، يحاصرهم الجوع والعطش والمرض والخوف، مشيرا إلى أن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة للأسر في القطاع وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأوضح أن ما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبي 6% من حاجة السكان، الأمر الذي تسبب بأزمة حادة خاصة في الحصول على الخبز وهو ما أدى إلى إغلاق معظم المخابز جنوب قطاع غزة. وأعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية منذ 7 أسابيع، وتصاعدت التحذيرات من دخول " أزمة الجوع" مرحلة متقدمة، وحذر برنامج الأغذية العالمي من حصول وفيات بسبب سوء التغذية وأعلنت عن وفاة طفلة بسبب الجوع بسبب الحصار المفروض علي غزة وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا شديدًا بشأن التدهور السريع للوضع الإنساني في غزة، مشيرة إن أكثر من 2.1 مليون شخص محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع يوميا،في حين أن إمدادات الغذاء والدواء والوقود والخيام تتكدس عند معابر القطاع منذ 7 أسابيع وقالت صحيفة غارديان البريطانية نقلا عن مسؤولين في مجال الإغاثة إن خطط إسرائيل لإشرافها على توزيع المساعدات في غزة ليست عملية ولا أخلاقية، كونها تؤسس لنزوح جماعي دائم داخل القطاع المحاصر، فقد دفعت إسرائيل الغزيين إلى حافة المجاعة، ما يجعل مسألة إدخال المساعدات وتوزيعها محفوفة بالفوضى، فـالجوع كافر، والسلوكيات في ظل الجوع قد تكون خارجة عن السيطرة. وفي الوقت الذي تصرّح إسرائيل بأنها تسعى لإدخال المساعدات دون أن تصل إلى عناصر حماس "التي تقوم بنهبها"، لكنها تعلم جيدًا أن السيطرة على التوزيع ستكون شبه مستحيلة، خصوصًا في ظل واقع إنساني مأساوي بهذا الشكل.وحسب قراءتي، فإن الشارع الغزّي المنهك لن يسمح لأي جهة بالهيمنة على المساعدات، وما سنراه قريبًا قد يكون صادمًا،مشاهد تُجسّد فوضى الجوع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من هنا، يصبح وجود دور حقيقي وفعّال للمؤسسات الدولية أمرًا حتميًا، وإلا فإن مشاهد توزيع المساعدات ستتحوّل إلى "هجوم سيبراني بشري" بين أطراف النهب والتنازع، في مشهد قد يفوق التوقعات وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا شديدًا بشأن التدهور السريع للوضع الإنسانى فى غزة، قائلةً إن الإمدادات المنقذة للحياة تقترب من «الاستنزاف التام» بسبب منع إسرائيل للمساعدات.حيث أُغلقت عشرات المخابز والعيادات الطبية والمرافق الصحية بسبب نقص المواد الأساسية اللازمة لتشغيلها، مثل الوقود والغذاء والدواء. وقالت وكالة غوث اللاجئين «أونروا»، التى تم حظرها فى إسرائيل، إن أكثر من 2.1 مليون شخص محاصرون فى غزة ويتعرضون للقصف والتجويع يوميًا، وإمدادات الغذاء والدواء والوقود والخيام تتكدس عند معابر القطاع منذ 7 أسابيع. وقال برنامج الأغذية العالمى إن العائلات فى غزة لا تعرف من أين ستأتى وجبتها التالية وحثت كل الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين والسماح بدخول المساعدات لغزة فورًا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فى مؤتمر صحفى، إن أكثر من مليونى شخص لا يزالون محاصرين فى القطاع المحاصر، مع تزايد احتياجات الصحة النفسية بشكل كبير، وتدمير البنية التحتية الحيوية، والخدمات الأساسية على شفا الانهيار. وأشار إلى أن ما يقرب من 90% من البنية التحتية للمياه، بما فى ذلك الآبار ومحطات الضخ ومحطات الصرف الصحى، تعرضت للتدمير بسبب الأعمال العدائية، ما أدى إلى تفاقم مخاطر الأمراض وإجبار العائلات على الاعتماد على مصادر غير آمنة. وتابع: «تتزايد مستويات التوتر، لا سيما بين الأطفال، مع استمرار العنف والحرمان»، مؤكدًا أن «إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل التزامات قانونية بموجب القانون الدولى لضمان الوصول إلى الغذاء والرعاية الطبية وخدمات الصحة العامة. وحذرت منظمات دولية من خطر المجاعة وما تفعله إسرائيل مما أسمته «حرب التجويع» فى غزة إذا استمر قطع الإمدادات عن غزة، خاصة أن غالبية السكان فى غزة يعيشون على الإمدادات الغذائية من خارج القطاع بعد تدميره، وإنهاء كل سبل العيش به وحذرت المنظمات متسائلة: ماذا سيحدث إذا بدأ أهل غزة يتضورون جوعًا..!!؟ فى حين صرح المكتب الإعلامى بغزة بأن منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يعنى فعليًا «حرب تجويع» على أهالى غزة الذين يعتمدون كليًا على المساعدات الإنسانية. وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن أكثر من مليونى نازح فى قطاع غزة، يحاصرهم الجوع والعطش والمرض والخوف، مشيرة إلى أن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة للأسر فى القطاع، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأوضحت «أونروا»، أن ما يسمح الاحتلال الإسرائيلى بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبى 6% من حاجة السكان، الأمر الذى تسبب بأزمة حادة خاصة فى الحصول على الخبز، ما أدى إلى إغلاق معظم المخابز جنوب قطاع غزة وكشفت «أونروا» عن تدمير جيش الاحتلال نحو أكثر من 200 مدرسة ومركز للإيواء، كليا أو جزئيا، نتيجة الضربات الإسرائيلية بمختلف أنحاء قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر قبل الماضى، كما قتل أكثر من 730 نازحًا فى مراكز إيواء «أونروا»، إضافة لأكثر من 200 من موظفى الوكالة حتى الآن، كما أعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، عن قصف الاحتلال الإسرائيلى 18 مدرسة إيواء فى غزة خلال شهر واحد كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى قد أصدرت قرارًا بحظر «أونروا « نهاية يناير الماضى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما يشمل القدس، ما يعنى حرمان عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين من خدمات بينها التعليم والرعاية الصحية، لا سيما مع إغلاق مقار «أونروا» فى القدس المحتلة، وكان الكنيست الإسرائيلى قد أقر تشريعًا يحظر عمل «أونروا «وأخطرت إسرائيل الأمم المتحدة رسميًا بإلغاء الاتفاقية التى تنظم علاقاتها مع الوكالة منذ عام 1967، وقالت الأمم المتحدة إن «القانون يحظر النشاط أيضًا فى المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.. في إعتقادي أن هناك لعبة أمريكية إسرائيليه لإيهام الشعب الفلسطيني أن إسرائيل لن تحتل غزة وانها لا تنوي تهجير الفلسطينيين، وذلك بإعادة السلطه الفلسطينية لتحل محل حماس في حكم غزة،ولكن الحقيقيه غير ذلك غزة سوف يتم تسليمها لامريكا وسيتم تهجير الفلسطينيين بشكل طوعي وعلى مراحل وأصبحت الدول جاهزة لاستقبالهم، وتم فتح معابر التهجير. وحيث أن مصر قد أدركت المخطط منذ بدايتة ولا تنوي فتح أبوابها للفلسطينين لمنع تهجيرهم لذلك تسعي أمريكا بالضغط عليها لفتح معبر رفح أو بتهجيرهم بطرق أخري مثل الميناء أو عبر المطارات أو معابر أخرى الي دول اخري مثل إندونيسيا وألبانيا كما صرح ترامب. وللأسف هذه المره لن يكون هناك دعم إقليمي أو دولي للتخفيف من حدة هذه الحرب،كما سحظى هذه الحرب بدعم واسع من الشارع الإسرائيلي، وأعتقد أنها لن تواجه معارضة دولية تُذكر، وقد لا يُسمح لمعارضي الحرب في أمريكا وأوروبا وحتى الدول العربية بالخروج إلى الشوارع كما حدث في بداية الحرب. ومن السيناريوهات المحتملة أن تشهد هذه الحرب موجة نزوح جماعي للغزيين باتجاه سيناء، ومن المنوقع تشديد الحصار وربما قطع الاتصالات والمياه ووقف إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الطبية.وقد تبدأ الحرب بضربات عسكرية مركزة على الجنوب مع السماح للغزيين بالفرار نحو سيناء لتنفيذ مخطط التهجير بالقوة وتدمير ما تبقى من غزة.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
نتنياهو للإسرائيليين: آمل أن أزف لكم بشرى بشأن الرهائن اليوم أو غدا
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن أمله فى الإعلان عن "بشرى" بشأن الرهائن اليوم أو غدا. وقال نتنياهو "آمل أن أزف لكم بشرى بشأن الرهائن اليوم أو غدا" وأضاف أن إطلاق سراح الرهائن من صميم الأولويات، موضحا أن الحكومة تقوم بكل ما يلزم من أجل إطلاق سراح الرهائن من غزة. ومن جانبه، أعلن المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف عن مقترح لوقف إطلاق النار وإفراج عن الرهائن فى غزة مطروح حاليا مع مسار لإنهاء الحرب داعيا حماس لقبوله. وقال "إسرائيل ستوافق على اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار والإفراج عن نصف عدد الرهائن الأحياء والقتلى"، واعتبر أن المقترح سيؤدى إلى مفاوضات جوهرية لإيجاد مسار لوقف إطلاق نار دائم. وقالت تقارير عبرية أن إسرائيل رفضت عرض حماس الإفراج عن 10 رهائن وهدنة 70 يوما مع ضمان واشنطن إنهاء الحرب.