logo
تَنَحَّ عنى بدمك يا ابن أبى بكر

تَنَحَّ عنى بدمك يا ابن أبى بكر

الدستورمنذ 8 ساعات

حكيت لك أن المشهد الوحيد الذى ظهر فيه عبدالرحمن بن أبى بكر بعد إسلامه اقترن بوفاة النبى، صلى الله عليه وسلم، حيث يشير بعض المؤرخين إلى أنه كان آخر من دخل عليه حين كانت روحه الكريمة تفيض إلى بارئها بين يدى السيدة عائشة- رضى الله عنها. تولى أبوبكر الصديق الخلافة، وبدأ عصره بمحاربة المرتدين، وكان أخطرهم مسيلمة الحنفى الذى ارتد عن الإسلام وادعى النبوة، وقد واجهه المسلمون فى معركة «اليمامة» الشهيرة، وفيها ظهر عبدالرحمن بن أبى بكر كمقاتل فى صفوف المسلمين لأول مرة فى تاريخه. يقول «ابن كثير» فى «البداية والنهاية»: «وقد شهد عبدالرحمن فتح اليمامة وقتل يومئذ سبعة، وهو الذى قتل محكم بن الطفيل صديق مسيلمة على باطله، كان محكم واقفًا فى ثلمة (فتحة أو فرجة) حائط، فرماه عبدالرحمن فسقط محكم فدخل المسلمون من الثلمة، فخلصوا إلى مسيلمة فقتلوه، وقد شهد فتح الشام، وكان معظمًا بين أهل الإسلام».
وبعد وفاة أبى بكر الصديق- رضى الله عنه- لم يظهر عبدالرحمن ولده فى أى من المشاهد خلال فترة حكم عمر بن الخطاب التى امتدت لأكثر من ١٠ سنوات. الظهور الوحيد فى عصر «عمر» جاء فى مشهد اغتياله على يد أبى لؤلؤة المجوسى. فبعد أن طعن أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب، سارع ابن الخليفة «عبيدالله بن عمر» إلى قاتل أبيه فطعنه، وطعن رجالًا آخرين، قيل إنهم تواطأوا مع أبى لؤلؤة، ومنهم جفينة والهرمزان، وقد ارتبط اسم «عبدالرحمن بن أبى بكر» بإقدام عبيدالله على قتل هؤلاء النفر وصراخه فيمن حوله قبل أن يقبض عليه سعد بن وقاص ويحبسه فى داره: والله لأقتلن رجالًا ممن شرك فى دم أبى، يعرض بالمهاجرين والأنصار. يقول «ابن الأثير» فى «الكامل فى التاريخ»: «وإنما قتل هؤلاء النفر لأن عبدالرحمن بن أبى بكر قال غداة قتل عمر: رأيت عشية أمس الهرمزان وأبا لؤلؤة، وجفينة وهم يتناجون، فلما رأونى ثاروا وسقط منهم خنجر له رأسان نصابه فى وسطه، وهو الخنجر الذى ضرب به عمر، فقتلهم عبيدالله».
وطيلة عصر عثمان لا تظهر أدوار ذات دلالة لعبدالرحمن بن أبى بكر، ولا يبدو موقفه من عثمان واضحًا سواء بالتأييد أو بالمعارضة، خلافًا لشقيقه الأصغر محمد بن أبى بكر الذى ظهر بين صفوف المتمردين على الخليفة، بل ويشير العديد من كتب التراث إلى أنه شارك فى قتله. وقد ولد محمد بن أبى بكر- كما يشير «ابن كثير» فى «البداية والنهاية»- فى حياة النبى، صلى الله عليه وسلم، فى حجة الوداع «سنة ١٠ هجرية»، وأمه أسماء بنت عميس، ولما احتضر الصديق أوصى بأن تغسله فغسلته، ثم لما انقضت عدتها تزوجها على فنشأ محمد بن أبى بكر فى حجره، فلما صارت إليه الخلافة استنابه على بلاد مصر، بعد قيس بن سعد بن عبادة. محمد بن أبى بكر ربيب على بن أبى طالب، وبالتالى كان من الطبيعى أن ينحاز إليه بشكل كامل، ويؤيد إمارته للمؤمنين كخليفة رابع لهم بعد مقتل عثمان- رضى الله عنه- على يده هو ومجموعة المتمردين.
وظنى أن موقف عبدالرحمن بن أبى بكر من على بن أبى طالب كان متأرجحًا، فمرة كان يميل إلى رأى أخته من أمه «عائشة»- رضى الله عنها- فيؤيد المعسكر المتمرد ضد «على»، ومرة يميل إلى أخيه الأصغر- من أبيه- محمد بن أبى بكر فيميل إلى على، وتقديرى أنه ظل كذلك حتى حدثت واقعة التحكيم التى تمكن فيها عمرو بن العاص من خداع أبى موسى الأشعرى، إنها اللحظة التى اختل فيها الكثير من الأمور والموازين فى تاريخ هذه الأمة، اللحظة التى وصفها ابن عمر قائلًا: انظروا إلى ما صار أمر هذه الأمة! صار إلى رجل ما يبالى ما صنع «يقصد عمرو بن العاص» وإلى آخر ضعيف «يقصد أبا موسى الأشعرى». وقال عبدالرحمن بن أبى بكر: لو مات الأشعرى قبل هذا اليوم لكان خيرًا له. واضح أن عبدالرحمن بن أبى بكر حسم أمره بعد واقعة التحكيم، وقرر الانصمام لصفوف معاوية، وانخرط فى جيش الشام الذى سار إلى مصر تحت قيادة عمرو بن العاص لانتزاعها من يد محمد بن أبى بكر.
أمر «معاوية» عمرًا بالاستعداد للتحرك وبعث معه ستة آلاف رجل. وسار عمرو فنزل أدانى أرض مصر، فاجتمعت إليه العثمانية، من المطالبين بالثأر لعثمان والمتمردين على محمد بن أبى بكر الوالى الذى عينه على بن أبى طالب، فأقام بهم وكتب إلى محمد بن أبى بكر: أما بعد، فتَنَحَّ عنى بدمك يا ابن أبى بكر، فإنى لا أحب أن يصيبك منى ظفر، إن الناس بهذه البلاد قد اجتمعوا على خلافك وهم مسلموك، فاخرج منها إنى لك من الناصحين، فأرسل محمد إلى على يخبره بنزول عمرو بأرض مصر، وأنه رأى التثاقل ممن عنده ويستمده. فكتب إليه على يأمره بأن يضم شيعته إليه ويعده إنفاذ الجيوش إليه، ويأمره بالصبر لعدوه وقتاله. وخرج محمد بن أبى بكر لقتال عمرو فى ألفين من جنوده.
هكذا وقف ابنا أبى بكر الصديق فى مواجهة بعضهما البعض، الشقيق الأكبر عبدالرحمن فى جيش عمرو بن العاص، الذى يريد انتزاع مصر من على بن أبى طالب، فى مواجهة الشقيق الأصغر «محمد» الذى يقود الجيش العلوى المدافع عن تبعية البلاد للخليفة الشرعى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة
ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة

يمرس

timeمنذ 3 ساعات

  • يمرس

ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة

وحين تحرك أحرار اليمن لتطهير تلك المناطق من الجماعات الإرهابية التكفيرية، وبدأت المواجهات الفعلية بكشف حقيقة تلك الجماعات وفكرها التضليلي، ومن هو الممول الحقيقي لها، سرعان ما انكشفت الحقائق والتحمت القبائل مع اللجان الشعبية والأمنية في جبهة واحدة تطارد عناصر الإرهاب في الوديان والسهول والجبال، بعد أن عاثت في الأرض الفساد وروعت المواطنين وقطعت الطرق وفرضت بالقوة الاحكام المخالفة لشرع الله وللعرف القبلي والعادات والتقاليد. هذه المواجهة كانت جزءاً من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي على اليمن ، وقد ظهر جلياً كيف تم استخدام وتوظيف الجماعات التكفيرية في البيضاء وغيرها من المحافظات ، لخدمة أجندة العدوان وزعزعة الأمن والاستقرار، وبعون الله وتوفيقة تم القضاء على جماعات القاعدة وداعش وتدمير أوكارها في مراحل المواجهات المختلفة. اليوم وبحمد لله محافظة البيضاء تنعم بالسكينة والأمن، وأصبح ابناؤها بوعيهم المتنامي مشاركون في صنع الانتصارات في العديد من الجبهات، بل وفي مقدمة أبناء اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أطلقتها قيادتنا الثورية مساندة لفلسطين وللمقاومة في قطاع غزة ، كموقف ديني وإنساني مشرف، في الوقت الذي سقطت اغلب الأنظمة العربية في مستنقع الخيانة للقضية الفلسطينية، والخنوع والاستسلام والذل والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. وهنا نجدد العهد لقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولقيادتنا السياسة والعسكرية، بأن المرابطين في محور البيضاء على العهد ثابتون صامدون في مواقع الشرف والعزة، ورهن اشارة القيادة العليا في أية خيارات أو تصعيد لتحرير كل شبر من أرض بلدنا الحبيب، وكذلك المشاركة في المعركة الكبرى لتحرير الأقصى والأرض الفلسطينية المحتلة ، وهذا شرف كبير لكل مسلم وهدف لكل مجاهد باع نفسه من الله تعالى. * رئيس عمليات مديرية استخبارات المنطقة السابعة

مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات
مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات

يمرس

timeمنذ 3 ساعات

  • يمرس

مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات

ويشكل منطلقاً لفهم الولاء الحقيقي الذي يحمي الأمة من الانزلاق نحو الولاء للأعداء اليهود والنصارى في سياق صراع حضاري وديني وسياسي معقد. مناسبة إيمانية ذات أبعاد تاريخية وروحية عيد الغدير ليس مجرد احتفال شعبي، بل هو تجسيد لحدث تاريخي عظيم تمثل في إعلان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، في موقع غدير خم، بعد حجة الوداع، حيث أكمل الله الدين وأتم نعمته على المؤمنين، هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الإسلام تؤكد على أهمية الولاية كركيزة أساسية لاستقامة الدين وحماية الأمة من الولاء للأعداء. الرسالة التي بلّغها النبي في ذلك اليوم كانت رسالة شاملة، وبالتالي تحدث السيد القائد وحذر من التولي لليهود والنصارى، باعتبار ذلك إخلالاً بالانتماء الإيماني، وتهديداً لوحدة الأمة واستقامتها، هذا التحذير القرآني يحمل في طياته دعوة صريحة للتمسك بالولاء لله ورسوله وأولياء الله المؤمنين، كضمانة لحماية الأمة من التمزق والضياع. التحذير من التولي لليهود والنصارى لا يقتصر على مجرد موقف ديني، بل يمتد ليشمل كل أشكال التعاون والخضوع لهم في شؤون الحياة المختلفة، السياسية، الاقتصادية، والثقافية، هذا الولاء هو خط الدفاع الأول الذي يحمي الأمة من الانزلاق في فخ الاستعمار الفكري والسياسي، الذي يسعى الأعداء من خلاله إلى تفكيك الأمة وتشويه هويتها.وبالتالي غياب التثقيف الديني والتوعية بخطورة التولي للأعداء يؤدي إلى حالة من النفاق الداخلي، حيث تتماهى بعض الفئات مع الأعداء، مما يهدد وحدة الأمة ويقوض قدرتها على مواجهة المخاطر الخارجية، هذه الظاهرة الخطيرة تستدعي وقفة جادة لإعادة بناء الوعي الديني والسياسي على أسس إيمانية صلبة. الصراع مع العدو الإسرائيلي: واقع مؤلم في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجمهورية الإسلامية في إيران ، تتجلى اهمية الولاء والبراءة في أبهى صورها، ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من ظلم وإجرام بحق الشعب الفلسطيني، وما يمثله من تهديد مباشر لكل دول المنطقة، يؤكد ضرورة وحدة الموقف الإسلامي والعربي في مواجهة هذا العدوان. العدوان الإسرائيلي المدعوم من القوى الغربية لا يمثل فقط تهديداً عسكرياً، بل هو محاولة لفرض معادلة الاستباحة على الأمة الإسلامية، وإخضاع شعوبها لحكم الطغاة والعملاء، في هذا السياق، يؤكد السيد القائد على أهمية دعم الجمهورية الإسلامية في إيران ، باعتبارها درعاً قوياً في مواجهة العدوان، ومصلحة استراتيجية لكل دول المنطقة. ضرورة استعادة معادلة الردع تواجه الأمة اليوم خياراً مصيرياً: إما الخضوع لمخططات الأعداء، أو مواجهة مؤامراتهم بكل قوة وعزم، قبول معادلة الاستباحة يعني خسارة الكرامة والهوية، بينما استعادة معادلة الردع تعني الحفاظ على الحقوق، والكرامة، والوجود. في هذا الإطار، يؤكد السيد القائد على استمرار اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية والرد الإيراني ، معتبراً ذلك جزءاً من مسؤولية الأمة المقدسة في مواجهة شر اليهود الصهاينة، والحفاظ على وحدة الأمة وصون كرامتها . الخاتمة عيد الولاية ليس مجرد مناسبة دينية تقليدية، بل هو رسالة إيمانية استراتيجية تحث الأمة على التمسك بولائها لله ورسوله وأولياء الله، وتحذر من الولاء للأعداء الذين يسعون لتدمير الأمة من الداخل والخارج. في ظل التحديات الراهنة، تبرز أهمية هذه الرسالة كمنارة توجه الأمة نحو الوحدة، الصمود، والمواجهة الحاسمة ضد كل أشكال العدوان والظلم. إن استلهام روح عيدالغدير يعزز من قدرة الأمة على مواجهة أعدائها بثقة وإيمان، ويؤكد أن الطريق إلى النصر والكرامة لا يمر إلا عبر التمسك الثابت بالولاية الحقة التي تضمن استقامة الدين وحماية الأمة من التمزق والضياع. بهذا التحليل، تتضح أهمية عيد الولاية ليس فقط كحدث تاريخي، بل كمنطلق روحي وسياسي يعزز من صمود الأمة في مواجهة تحديات العصر، ويؤكد على ضرورة الوحدة والولاء الحقيقي لله ورسوله والإمام علي عليه السلام.

الرهان على طهران
الرهان على طهران

الدستور

timeمنذ 4 ساعات

  • الدستور

الرهان على طهران

اعتراف إسرائيل بفشلها في إنهاء البرنامج النووي الإيراني، يحمل في طياته إيحاءً لأمريكا بالتدخل "المباشر" في الحرب الدائرة الآن! إذا تدخلت أمريكا "علنيًا" من أجل إنقاذ إسرائيل، فسوف تتدخل الصين حمايةً لطريق الحرير، وروسيا لن تقف متفرجة، وكمان مش هتستنى كتير! إسرائيل ضربت مفاعل نطنز، ولم تقضِ على البرنامج، اغتالت قادة وعلماء، ضربت بنى تحتية ومرافق هامة وحيوية، لكن لم ينتهِ البرنامج! مرفق فوردو المحصن داخل الجبل لم تصله صواريخ إسرائيل، وهذا يعني الكثير! من بين ما يعنيه مثلًا أن إيران ستبقى محافظةً على قدراتها التخصيبية طالما بقي فوردو سليمًا، ويارب يفضل سليم! صواريخ الجمهورية الإسلامية أشعلت سماء تل أبيب، دكت حصون الصهاينة، دفعتهم للاختباء في الملاجئ، أذاقتهم مرارة الفقد والتشرد شأنهم شأن أي لاجئ: "كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ" صدق الله العظيم الصين وباكستان قد يدخلان على الخط ويقدمان الدعم لإيران، فماذا ستفعل تل أبيب، وكيف سيتصرف الأمريكان؟ إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المشاركة بقنابل "bunker buster" من أجل تحطيم فوردو! أمريكا تملك المعدات اللازمة لهذا، فهل ستستجيب لإسرائيل؟ التفكير العملي يقول إن أمام الصهاينة طريقًا واحدًا لتخليص أنفسهم مما أوقعوها فيه. ليس أمامهم الآن سوى استخدام نظرية "التدمير الذاتي". زعزعة ثقة الشعب في القيادة، إشعال الغضب، وخلخلة النظام. وهم لن يعدموا الوسيلة لتنفيذه لو أرادوا، فلديهم شبكة عملاء داخل المجتمع الإيراني، جاهزون ومستعدون للتنفيذ الفوري إذا ما صدرت الأوامر! من زرع القنابل في طهران؟ من ضرب مستودعات الوقود؟ من قتل القادة والجنود؟ أليسوا هم العملاء؟؟! إسرائيل بتضلل شعبها، وبتفرض قيود على إعلامها! فعلوا كل شيء تقريبًا، ضخموا من انتصاراتهم وغطوا على الخسائر! وهجيبهالكم من الآخر... إسرائيل لن تنتصر على إيران، تلك هي قناعتي، وهذا يقيني! مفتاح هذه المعركة هو العاصمة طهران. إيران لن تنهزم إذا ظلت عاصمتها باقيةً على صمودها. حفظ الله بلدنا، نصر قائدنا وأعزنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store