logo
مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات

مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات

يمرسمنذ 8 ساعات

ويشكل منطلقاً لفهم الولاء الحقيقي الذي يحمي الأمة من الانزلاق نحو الولاء للأعداء اليهود والنصارى في سياق صراع حضاري وديني وسياسي معقد.
مناسبة إيمانية ذات أبعاد تاريخية وروحية
عيد الغدير ليس مجرد احتفال شعبي، بل هو تجسيد لحدث تاريخي عظيم تمثل في إعلان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، في موقع غدير خم، بعد حجة الوداع، حيث أكمل الله الدين وأتم نعمته على المؤمنين، هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الإسلام تؤكد على أهمية الولاية كركيزة أساسية لاستقامة الدين وحماية الأمة من الولاء للأعداء.
الرسالة التي بلّغها النبي في ذلك اليوم كانت رسالة شاملة، وبالتالي تحدث السيد القائد وحذر من التولي لليهود والنصارى، باعتبار ذلك إخلالاً بالانتماء الإيماني، وتهديداً لوحدة الأمة واستقامتها، هذا التحذير القرآني يحمل في طياته دعوة صريحة للتمسك بالولاء لله ورسوله وأولياء الله المؤمنين، كضمانة لحماية الأمة من التمزق والضياع.
التحذير من التولي لليهود والنصارى لا يقتصر على مجرد موقف ديني، بل يمتد ليشمل كل أشكال التعاون والخضوع لهم في شؤون الحياة المختلفة، السياسية، الاقتصادية، والثقافية، هذا الولاء هو خط الدفاع الأول الذي يحمي الأمة من الانزلاق في فخ الاستعمار الفكري والسياسي، الذي يسعى الأعداء من خلاله إلى تفكيك الأمة وتشويه هويتها.وبالتالي غياب التثقيف الديني والتوعية بخطورة التولي للأعداء يؤدي إلى حالة من النفاق الداخلي، حيث تتماهى بعض الفئات مع الأعداء، مما يهدد وحدة الأمة ويقوض قدرتها على مواجهة المخاطر الخارجية، هذه الظاهرة الخطيرة تستدعي وقفة جادة لإعادة بناء الوعي الديني والسياسي على أسس إيمانية صلبة.
الصراع مع العدو الإسرائيلي: واقع مؤلم
في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجمهورية الإسلامية في إيران ، تتجلى اهمية الولاء والبراءة في أبهى صورها، ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من ظلم وإجرام بحق الشعب الفلسطيني، وما يمثله من تهديد مباشر لكل دول المنطقة، يؤكد ضرورة وحدة الموقف الإسلامي والعربي في مواجهة هذا العدوان.
العدوان الإسرائيلي المدعوم من القوى الغربية لا يمثل فقط تهديداً عسكرياً، بل هو محاولة لفرض معادلة الاستباحة على الأمة الإسلامية، وإخضاع شعوبها لحكم الطغاة والعملاء، في هذا السياق، يؤكد السيد القائد على أهمية دعم الجمهورية الإسلامية في إيران ، باعتبارها درعاً قوياً في مواجهة العدوان، ومصلحة استراتيجية لكل دول المنطقة.
ضرورة استعادة معادلة الردع
تواجه الأمة اليوم خياراً مصيرياً: إما الخضوع لمخططات الأعداء، أو مواجهة مؤامراتهم بكل قوة وعزم، قبول معادلة الاستباحة يعني خسارة الكرامة والهوية، بينما استعادة معادلة الردع تعني الحفاظ على الحقوق، والكرامة، والوجود.
في هذا الإطار، يؤكد السيد القائد على استمرار اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية والرد الإيراني ، معتبراً ذلك جزءاً من مسؤولية الأمة المقدسة في مواجهة شر اليهود الصهاينة، والحفاظ على وحدة الأمة وصون كرامتها .
الخاتمة
عيد الولاية ليس مجرد مناسبة دينية تقليدية، بل هو رسالة إيمانية استراتيجية تحث الأمة على التمسك بولائها لله ورسوله وأولياء الله، وتحذر من الولاء للأعداء الذين يسعون لتدمير الأمة من الداخل والخارج. في ظل التحديات الراهنة، تبرز أهمية هذه الرسالة كمنارة توجه الأمة نحو الوحدة، الصمود، والمواجهة الحاسمة ضد كل أشكال العدوان والظلم.
إن استلهام روح عيدالغدير يعزز من قدرة الأمة على مواجهة أعدائها بثقة وإيمان، ويؤكد أن الطريق إلى النصر والكرامة لا يمر إلا عبر التمسك الثابت بالولاية الحقة التي تضمن استقامة الدين وحماية الأمة من التمزق والضياع.
بهذا التحليل، تتضح أهمية عيد الولاية ليس فقط كحدث تاريخي، بل كمنطلق روحي وسياسي يعزز من صمود الأمة في مواجهة تحديات العصر، ويؤكد على ضرورة الوحدة والولاء الحقيقي لله ورسوله والإمام علي عليه السلام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش الدفاع عن الأوطان اليوم
الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش الدفاع عن الأوطان اليوم

24 القاهرة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 القاهرة

الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش الدفاع عن الأوطان اليوم

يعقد الجامع الأزهر اليوم الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الثاني والعشرون بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: الدفاع عن الأوطان: "رؤية فقهية". ويستضيف الملتقى: أد محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، وأد رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأد على مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، وأمين سر هيئة كبار العلماء، ويُدير الحوار د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر. وأكد عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبينًا أنه من سنة الله تعالى وفطرته في خلقه أنَّ الأوطان محببةٌ إلى القلوب وأثيرةٌ في النفوس، وهى مرتعُ الصِّبا ومَدْرجُ الخُطى وأرضُ النشأة ومهدُ التاريخ في مبتداه وملجأوه في منتهاه، وحبُّ الوطن دليلُ الوفاء لأنه مسقط الرأس وبالوفاء يُعرَفُ المُحِبُّونَ بعيدًا عن المُدَّعين. وللأوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ يَدٌ سَلَفَتْ ودَيْنٌ مُسْتَحَقُّ. مفتي الجمهورية: على الحاج التعجيل بالرجوع إلى أهله والدعاء وعمل النقيعة الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش الدفاع عن الأوطان اليوم موضحًا أن كل آدميٍّ له وطنٌ يهواه فهو ما وُلِدَ في الجوزاء ولا على سطح الماء ولا على أديم الهواء، وإنما له أرضٌ يحن إليها ويفتديها بالنفيس والغالي، يقول الأصمعي: "ثلاثُ خصالٍ في ثلاثة أصنافٍ: الإبلُ تحنُّ إلى أوطانها وإن كان عهدُهَا بها بعيدًا، والطيرُ إلى وكره وإن كان موضعه مجدبًا، والإنسان إلى وطنه، وإن كان غيرُه أكثر نفعًا". من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية. وأضاف فضيلته بقوله: كلُّ كائنٍ يُقدِّرُ وطنه ويعرف حقَّهُ، ولهذا لا يستغني عنه أبدًا، فالحشرة الصغيرة تخرجُ لرزقها ومآربها في رحلةٍ قد تطول بين الصخور والرمال ثم تعود سراعًا إلى وطنها، والدابةُ العجماء تعرف وطنها وتعود إليه بهدايةٍ تجلُّ عن الوصف ولا يقرُّ لها قرارٌ إلا عند الوصول إليه، وكذلك مخلوقات البحر وفي رجوعها إلى وطنها آيةٌ في العجبِ رغم أن البيئةَ البحريةَ تتشابه مع بعضها إلى حدٍ بعيدٍ، إنها حالةٌ فِطريةٌ في الأنفس والكائنات حتى مع الأنبياء. وما من مخلوقٍ إلا وله وطنٌ يأوي إليه من الأخطار ومظان الهلكة، حتى الفواتك من المخلوقات الشرسة التي تؤذي العباد لها أوطانٌ تحنُّ إليها وتأوي فكيف بالإنسان السويِّ؟ ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

أكد تأييد اليمن للرد الإيراني على العدوان الصهيوني .. قائد الثورة : الأمة بحاجة لاستعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي
أكد تأييد اليمن للرد الإيراني على العدوان الصهيوني .. قائد الثورة : الأمة بحاجة لاستعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي

يمرس

timeمنذ 3 ساعات

  • يمرس

أكد تأييد اليمن للرد الإيراني على العدوان الصهيوني .. قائد الثورة : الأمة بحاجة لاستعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي

وأوضح السيد القائد في كلمته بمناسبة يوم الولاية، أن الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة كل عام بإرثه الإيماني الذي ورثه عبر الأجيال.. مشيرا إلى أن الاحتفال بيوم الولاية هو من الفرح بنعمة الله تعالى وإظهار الفرح بها، وشهادة بكمال الدين وشهادة ببلاغ الرسول صلى الله عليه وآله. 26 سبتمبر – متابعات واعتبر إحياء يوم الولاية إحياءً لمبدأ إسلامي عظيم في امتداد الولاية وتحصين الأمة من الولاء لليهود والنصارى.. مؤكدًا أن التحذير القرآني من التولي لليهود والنصارى يشمل كل أشكال التعاون معهم ضد الإسلام والمسلمين. ولفت قائد الثورة إلى أن التحذير من التولي لليهود والنصارى يشمل الخضوع لهم، والتعامل معهم كجهة آمرة موجهة في مختلف شؤون الحياة. قضية خطيرة وقال "إن التولي لليهود والنصارى قضية خطيرة جدًا، لأنها إخلال كبير جدا في الانتماء الإيماني يصبح الإنسان محسوبا منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم".. معبرًا عن الأسف في أن كثيرًا من الناس يتهاونون مع قضية الولاء لليهود والنصارى بسبب غياب التثقيف الديني والتبيين الذي يوضح خطورة ذلك التولي. وأفاد بأن غياب التثقيف الديني يجعل الكثير من الناس يتحركون بما فيه خدمة لليهود والنصارى أو تأييد مواقفهم.. مشيرًا إلى أن مسألة التولّي لليهود والنصارى ليست عادية لأنها تتجه في تأثيراتها السيئة على الالتزامات في المبادئ والمواقف. وأضاف "القرآن يرسّخ لدينا كمسلمين النظرة الصحيحة تجاه اليهود والنصارى كأعداء، واليهود أشد عداء من غيرهم، ومن الغريب أن تتجه الأمة لولاية من يعاديها في كل أنشطته وبرامجه وتوجهاته وسياساته". العدوان على ايران وعرّج السيد القائد على العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران.. مؤكدًا أن هذا العدوان جاء في سياق استهداف غربي يرى في إيران أنموذجا مستقلًا داعمًا للقضية الفلسطينية. واعتبر العدوان الإسرائيلي على إيران عدوانًا مكشوفًا، بلطجيًا وقحًا لا يراعي أي اعتبارات، واعتدءًا ظالمًا وإجراميَا استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني ، واستهدف في خطوة عدوانية خطيرة جدا منشأة نووية دون أن يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي. وقال "لولا أن هناك إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة النووية المستهدفة لربما كانت النتائج خطيرة جدًا، فالعدو الإسرائيلي مجرم وجريء لارتكاب جريمة فظيعة جدًا، عدو ليس له أي تبرير في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران ، وكل ما يرفعه كيان العدو من تلفيقات وذرائع ومبررات هي سخيفة للغاية". نؤيد الرد الإيراني وأضاف "نحن في اليمن نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع".. متوجهًا بالعزاء إلى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني والمباركة للشهداء فيما فازوا به من الشهادة. وتابع "نؤكد أن أي بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو الإسرائيلي فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه".. مؤكدًا استمرار اليمن في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي. وجددّ السيد القائد، التأكيد على الموقف اليمني الثابت والمستمر في إطار المهام الجهادية في سبيل الله تعالى.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران يستبيح أجواء دول عربية ولا يبالي بها. ومضى بالقول "العدو الإسرائيلي وهو يستبيح دولا عربية يعتبرها ضمن مخططه الصهيوني ومن البلدان التي يسعى إلى احتلالها والسيطرة عليها".. مشيرًا إلى أن الأمة بحاجة لاستعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي وليس القبول بمعادلة الاستباحة. قوة إسلامية واستطرد "العدو الإسرائيلي ومن خلفه الغرب يرون في الجمهورية الإسلامية في إيران دولة تبني نهضة حضارية وقوة إسلامية، فلا يُريد الإسرائيلي ولا الأمريكي ولا البريطاني ومن معهم أن يكون في وسط المسلمين وواقعهم أي دولة مستقلة لا تخضع لهم".. مؤكدًا أن الأعداء يتجهون لإزاحة أي عائق في هذه الأمة، لأنهم يريدون أن يحكموا السيطرة عليها. ونوه قائد الثورة بالمواقف بالنسبة للدول العربية والإسلامية المجمعة على إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران.. معتبرًا ذلك شيئًا جيدًا وإيجابيًا، ما يجب أن يكون الموقف السياسي والإعلامي وكل المستويات مسانداً للجمهورية الإسلامية باعتبارها معتدى عليها. وأكد أن العدوان الإسرائيلي على إيران غاشم وإجرامي وله مخاطره حتى على مستوى المنطقة بكلها، والمهم من كل الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون ثابتة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومستمرة على موقفها السياسي والإعلامي. وحث السيد القائد، الأنظمة العربية والإسلامية على ألا تخضع للإملاءات الأمريكية والغربية في اتخاذ موقف مغاير سرًا أو علنًا.. لافتًا إلى أنه بالنسبة للموقف الغربي واضح في انحيازه كالعادة مع العدو الإسرائيلي. وقال "كل ما يسعى له الأمريكي، البريطاني، الفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني ، وإذا لم يتمكن الغرب من احتواء الرد الإيراني بالضغط السياسي وغيره فتوجههم هو التعاون مع العدو في التصدي للرد الإيراني". وأكد أن الغرب بعيد كل البُعد ومتباين مع العناوين التي يرفعها عن حقوق الشعوب وحقوق الإنسان وحتى فيما يتعلق بالقانون الدولي وغيره.. مشيدًا بالموقف الإيراني القوي والمتكامل رسميًا وشعبيًا، وهو يمتلك المقومات اللازمة لقوة الموقف معنويًا وماديًا. وأضاف "وضع الجمهورية الإسلامية في إيران متين ومتماسك عسكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وبُنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة".. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي تورط في عدوانه على الجمهورية الإسلامية. وأوضح السيد القائد أن العدوان الصهيوني لن يتجه بإيران إلى الانهيار والضعف، بل هو فرصة لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدو والتنكيل به، وكذا فرصة لإعادة الاعتبار للجمهورية الإسلامية وللأمة بكلها تجاه غطرسة وإجرام العدو الإسرائيلي. مصلحة القضية الفلسطينية ولفت إلى أن انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة، لمصلحة القضية الفلسطينية ، وأول مستفيد من الرد الإيراني ضد العدو الإسرائيلي ومن قوته وتأثيره هو الشعب الفلسطيني المظلوم.. مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية في إيران تغيظ الأعداء لأن موقفها متميز من بين كل هذا المحيط من التخاذل العربي والإسلامي. وقال " لإيران موقف متميز في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه، والانتصار في الرد الإيراني هو مصلحة لكل دول المنطقة، لأن العدو الإسرائيلي خطر عليها وفي المقدمة الدول العربية، ومن المهم لكل دول المنطقة أن تؤيد الموقف الإيراني وتُدرك أنه لمصلحتها، لأن المنطقة بحاجة لردع العدو الإسرائيلي". كما أكد قائد الثورة أن ردع العدو ومنعه من الانفلات والبلطجة ومن فرض معادلة الاستباحة مسألة مهمة ولمصلحة الجميع في المنطقة.. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى بدعم أمريكي، فرنسي، بريطاني، ألماني إلى فرض معادلة الاستباحة على هذه الأمة. معادلة الاستباحة وأشار إلى أن العدو يسعى إلى أن تكون يده مطلقة ليفعل ما يشاء ويريد ضد أي بلد عربي ومسلم، وأخطر شيء على المسلمين حكومات وشعوب هو القبول بمعادلة الاستباحة لمصلحة الإسرائيلي والأمريكي. وأضاف "العدو الإسرائيلي مجرم وحقود ومستهتر بالدماء، وإذا أصبحت يده مطلقة لفعل ما يشاء، فهو لن يتردد في فعل أسوأ الأشياء، ولا مبرر لأن تقبل الأمة بالاستباحة أبدًا، وبدون الردع لن يتوقف العدو عن الإجرام، لا يوجد أي مبرر إطلاقا للقبول بالاستباحة والله قدّم ضمانة بالنصر والعون والتأييد". وأكد السيد القائد أن الأعداء لا يُريدّون للأمة الإسلامية أي خير وعزة ولا أي نهضة وخير في كل شؤون الحياة، وإنما يعملون على أساس الإضلال والخداع للأمة الإسلامية من خلال العناوين الجذابة. وتابع "الأعداء يُريدّون للأمة أن تضل وأن تضيع في دينها ودنياها، لأن لديهم نشاط مكثف وجاد ومتسارع ومستمر في الإفساد الشامل لكل مناحي الحياة".. مبينا أن الأعداء يعملون على أن تتحول الأمة الإسلامية إلى مطيعة لهم، سواء من الحكومات أو الشعوب والأحزاب والكوادر والنخب، كما يعملون على أن تتقبل الأمة إملاءاتهم وأن تتأثر بأفكارهم. وأعاد التذكير بالحالة الخطيرة في داخل الأمة والتي تلتقي بخطر العدو، تتمثل بحركة النفاق المتماهية مع الأعداء.. لافتًا إلى أن حركة النفاق تدّفع بالأمة لاتخاذ اليهود والنصارى أولياء، لأنها تسعى لتقديم ما تعتبره توددا إليهم لخدمتهم. خطورة الانحراف وواصل السيد القائد حديثه عن يوم الولاية.. مؤكدًا أن خطورة الانحراف تتجه بالأمة لاتخاذ اليهود والنصارى أولياء في الموقف والتمكين من السيطرة عليها، ومهما اطمأن البعض في الولاء للأعداء وفق الحسابات السياسية فإن العاقبة هي الندم والخسران. وبين أن الآيات القرآنية ترسّخ الرؤية الصحيحة للأمة بما يحميها من الانزلاق والتورط في اتجاه الأعداء.. مؤكدًا أن الأعداء حريصون على قولبة الأمة بما يخدم مصالحهم عبر فرض الإملاءات والتدخل في شؤون الحياة المختلفة. واعتبر الانحراف والتحريف والانصراف عن هدى الله تعبيرًا عن حالة ارتداد.. موضحًا أن القرآن الكريم قدّم الولاية كأساس إيماني يحمي الأمة من ولاية أعدائها ويصلها بنصر الله في موقع الصراع مع الأعداء. واستعرض أبرز عنوان يعبر عن توجهات الأعداء المتمثل في الظلم في أعمالهم وسياساتهم ومواقفهم.. مؤكدًا أن الأمة في إطار الصراع مع الأعداء هي في مهمة مقدسة. مواجهة شر اليهود وتطرق قائد الثورة إلى المسؤولية المقدسة لأمة الخير في مواجهة شر اليهود والقيام بالقسط والعدل والتحرك بقيم الحق بما تحمله من هدى ونور للبشرية.. مضيفًا "ليس صحيحا أن تكون عناوين المواجهة مع اليهود حصرية ومحدودة دون أن تسند الأمة حقها في الأرض إلى قيمها الإيمانية". وقال "من خبث اليهود أن يعملوا على تقديم أنفسهم كجهة تمثل الخير والنور في مواجهة الحركات "الظلامية والإرهابية والمخربين"، والشيء المؤسف أن يعمل اليهود في أسلوبهم على تجريد الأمة من التحرك في العناوين الإيمانية". وأضاف "من المؤسف أن تقبل الأمة التحرك في إطار عناوين حقوقية أو سياسية مجردة وتترك لليهود أن يحملوا عناوين دينية، وإذا جُردت الأمة من إيمانها تفقد أشياء كثيرة جدًا في مقدمتها الارتباط بالله في أداء مسؤوليتها العظيمة والمقدسة". عناوين بسيطة وعبر السيد القائد عن الأسف في أن تهبط الأمة إلى عناوين بسيطة جدًا، وكأن قضيتها مجردة عن الحق والعدل والخير.. مشيرًا إلى أن عنوان المطالبة بالأرض بشكل مجرد عن كل ما يعطيه قدّسية يُعتبّر هبوطًا له تأثيره حتى على المستوى النفسي. وتابع "اليهود يهبطون في الأمة بقضيتها بما يؤثر عليها نفسيًا ومعنويًا وعلى مستوى الرعاية والتأييد الإلهي، وعلى عكس اتجاه الأمة يحمل اليهود كل العناوين الدينية ويحشدونها بغير حق وفي غير محلها بل يسيئون إليها". وأوضح أن اليهود يعملون على تقديم العناوين الدينية لإجرامهم وفسادهم مع محاولة سلب الأمة كل ما يؤهلها لتكون بمستوى المواجهة، ويستهدفون الأمة في البصيرة والوعي، وعلى مستوى الحالة المعنوية في الإضلال والإفساد والحرب الناعمة الشيطانية. ومضى بالقول "الإيمان بولاية الله يصل الأمة بهدى الله وتعليماته الحكيمة ويربطها في مختلف شؤون حياتها بذلك، ويجعل مسيرة الأمة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها على أساس تعليمات الله وتوجيهاته القيمة والحكيمة". وأفاد السيد القائد بأن أبرز عنوان لولاية الطاغوت والشيطان هو الظلم والظلمات.. مضيفًا "من يوالي اليهود يتحول إلى ظالم، وهل هناك أظلم مما يفعله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وقال "فما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة هو في منتهى الظلم وأبشع أنواع الظلم، وظلم الأعداء لا يقتصر على الإجرام بالقتل، بل في الضلال العقائدي والفكري والثقافي والسياسي". وأضاف "كل أشكال الضلال هي من الظلم للناس، وإفساد المجتمعات البشرية هو من الظلم للناس، والظلاميون والطغاة المجرمون يعملون على أن يجردوا الأمة من كل القيم وكل عناوين الخير". وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن الأعداء من اليهود والنصارى يسعون لتجريد الأمة من الأسس الإيمانية فتبقى أمة بدون جذور يسهل عليهم اقتلاعها، ويتجهون وبشكل واضح إلى فرض ولايتهم على المسلمين لفرض السيطرة التامة عليها. وأفاد بأن الأعداء لا يتجهون لمجرد السيطرة العسكرية، بل يتجهون لبرمجة دين الأمة وهويتها بما يحقق أهدافهم بالسيطرة التامة، مبينًا أن وعي الأمة بخطورة الولاية للأعداء يمنعها من تقبل طاعتهم والخضوع لهم. وتابع "حركة النفاق تلتقي مع الأعداء بالاتجاه عمليا في تحقيق خطوات متقدمة في السيطرة على الأمة".. مؤكدًا أن الأعداء يعملون على تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وما يرتكبونه من إبادة جماعية يأتي في هذا السياق. المخطط الصهيوني وأشار السيد القائد إلى أن الأعداء يعملون على إزاحة العوائق أمامهم في فلسطين وما بعدها، ونظرة الأمة إلى الأعداء يجب أن تكون على أساس الحقائق القرآنية ومصاديقها في الواقع واضحة.. مبينا أن المخطط الصهيوني في المنطقة واضح وهم يلتزمون به ويؤكدون ارتباطهم به ولا ينكرونه. خطواته العملية وقال "عنوان المخطط الصهيوني الذي يكررونه باستمرار هو "تغيير وجه الشرق الأوسط"، يعني إخضاع المنطقة بكل شعوبها تحت سيطرتهم والتحكم بها في كل المجالات".. مشيرًا إلى أن النظرة للأعداء يجب أن تكون من خلال إجرامهم الذي يحصل في قطاع غزة. وأضاف "مع النظرة العاطفية للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن تكون هناك رؤية يبنى على أساسها الموقف ضد اليهود الصهاينة، ولا ينبغي أن يخدع الإنسان نفسه ويخالف القرآن والواقع، ويقبل بنظرة ساذجة غبية ترى في اليهود الصهاينة أنهم فئة يمكن السلام معها". وتابع "نحن في مرحلة مهمة وحساسة جدًا في الصراع مع اليهود الصهاينة، وهناك خياران في هذه المرحلة، إما الخنوع لليهود الصهاينة أو مواجهة مؤامراتهم وطغيانهم، والخضوع لهم فيه خسارة الدنيا والآخرة، والشقاء والهوان والخزي والخسارة للكرامة الإنسانية". وبين السيد القائد أن الخضوع لليهود الصهاينة تمكين لهم من كل شيء، ولا يبقى للأمة الأمن والاستقلال والكرامة.. مؤكدًا أن خيار المواجهة لليهود الصهاينة على أساس الوعي والبصيرة والشعور بالمسؤولية يحافظ على الحقوق والأوطان.

وزير الشؤون النيابية والقانونية يلقي كلمة بمؤتمر مستقبل وطن لشباب الدلتا
وزير الشؤون النيابية والقانونية يلقي كلمة بمؤتمر مستقبل وطن لشباب الدلتا

الطريق

timeمنذ 5 ساعات

  • الطريق

وزير الشؤون النيابية والقانونية يلقي كلمة بمؤتمر مستقبل وطن لشباب الدلتا

الأحد، 15 يونيو 2025 06:38 مـ بتوقيت القاهرة نص الكلمة: - الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الأمن والاستقرار. - أبناء الوطن وبناته، شباب الدلتا الأعزاء، السيدات والسادة أعضاء حزب مستقبل وطن، أهلاً ومرحباً بكم. - بداية أحب أن أتوجه بالشكر لحزب مستقبل وطن رئيسًا وقيادات وأعضاء على الدعوة الكريمة. - ولإخواننا في محافظة الإسكندرية على حسن الاستقبال والتنظيم، (توجيه الشكر للشخصيات العامة الحاضرة) - ويسعدني ويشرفني أن أكون بينكم اليوم في مشهد يعكس قوة النسيج الوطني، ويؤكد أن مصر تمتلك كنزًا لا ينضب من الطاقات الشبابية الواعدة التي تتحلى بالوعي والإرادة والعزيمة. - نحن اليوم في الإسكندرية، المدينة العريقة التي شهدت عبر التاريخ لقاء الحضارات، وتلاقي الثقافات، وها هي اليوم تشهد لقاءً جديدًا، لكنه لقاءٌ من نوع خاص، لقاءٌ يجمع بين: - طموح الشباب -، وإرادة القيادة -، ورؤية الوطن. - إن حزب مستقبل وطن - برؤيته الشاملة، وقيادته النشيطة الوطنية - لم يعد مجرد حزب سياسي، بل أصبح مؤسسة فاعلة، تخرّج أجيالًا تؤمن بالعمل والانضباط، وقادةً قادرين على تحمل المسؤولية وقيادة دفة العمل الوطني في السنوات المقبلة، يساهمون في صنع القرار، وتفخر بخدمة شعبها، ويدافعون عن مصالح المواطنين في كل المحافل. - فقد جعل الحزب من تمكين الشباب أولوية، ومن المشاركة السياسية منهجًا، ومن التنمية المستدامة هدفًا، وأصبح نموذجًا للأحزاب السياسية الفاعلة التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وقد نجح في أن يكون جسرًا حقيقيًا بين الدولة والمواطن، وأن يكون صوتًا للشباب في كل المحافل. - نحن نعيش في زمن يتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر وعيًا وفاعلية، فالتحديات التي تواجه بلادنا اليوم، من قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية، تحتاج إلى أفكار جديدة ورؤى مبتكرة، هنا يأتي دوركم كقادة المستقبل. - الأخوة والأخوات: إن الوطن لا يُبني إلا بسواعد أبنائه، ولا يصان إلا بوعيهم وتكاتفهم، وفي ظل هذه الظروف الإقليمية، يصبح الوعي الوطني عنصرًا جوهريًا لحماية الدولة وتماسكها، ويصبح التصدي للشائعات والحروب الإعلامية فرض عين على كل محب لوطنه، ويصبح التمسك بالقيم الوطنية مثل التضحية والانتماء والصبر في مواجهة التحديات طوق النجاة، وأخيرًا يصبح دعم الدولة والالتفاف حول القيادة من خلال حسن فهم السياسات والإجراءات الاستراتيجية مفتاح النصر والفوز. - إن هذا التجمع الذي يضم عشرات الآلاف من خيرة أبناء الدلتا، ليس مجرد لقاء سياسي عابر، بل هو رسالة واضحة بأن مصر الجديدة تقوم على أسس راسخة من التشاركية، والتواصل السياسي الفعال، والاندماج الحقيقي بين الدولة ومؤسساتها السياسية والشبابية، وإعلان واضح عن إرادة جيل جديد، يؤمن بمستقبل وطنه، ويضع ثقته في قيادته، ويسير بخطى ثابتة نحو غدٍ أفضل يُبنى بسواعد أبنائه، وإرادتهم، وتماسكهم تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود مسيرة التنمية بشجاعة وبثبات نحو الجمهورية الجديدة. - إن تمكين الشباب هو أحد أولويات القيادة السياسية، وعلينا أن نعمل معًا على خلق بيئة تشجع على الابتكار والإبداع، نحتاج إلى أفكاركم المبتكرة، وطاقاتكم المتجددة، لنستطيع مواجهة التحديات التي تعترض طريقنا. - أيها الشباب، وجودكم هنا من مختلف محافظات الدلتا يؤكد أن مصر تمتلك كنزًا لا ينضب، هو كنز الشباب الواعي، الطموح، المخلص، فأنتم لستم مجرد مستقبل مصر، بل أنتم حاضرها النابض بالحيوية، والعقل المفكر الذي يبني، والأيد العاملة التي ترفع، والقلب الذي ينبض بحب هذا الوطن. - واليوم، فإن التحديات مختلفة، ولكنها ليست مستحيلة، ونثق أنكم – بوعيكم وإصراركم – قادرون على تجاوز كل هذه التحديات، لأن التاريخ يعلمنا أن مصر لا تنقصها الموارد، بل تنقصها الإرادات، وأنتم اليوم تمثلون أقوى الإرادات. - ولا يفوتني الإشارة إلى أن التعديلات الأخيرة في قوانين الانتخابات، التي فتحت الباب واسعًا أمامكم لخوض غمار العمل النيابي، ليس كمتفرجين، بل كلاعبين أساسيين في صنع مستقبل هذا الوطن. - (التواصل السياسي الفعّال مع الشباب) استراتيجية نعمل عليها يوميًا في وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ونعمل على تمكين الشباب، وفتح أبواب الحوار، لأن صوتكم هو صوت المستقبل؛ ولذلك، فإن الدولة بكافة مؤسساتها تعمل على: 1- تعزيز المشاركة السياسية للشباب في صنع القرار. 2- توفير البيئة التشريعية الداعمة لطموحاتهم. 3- فتح قنوات الحوار المباشر بين الحكومة وأبناء الوطن. ختامًا أقول: - أن التواصل السياسي الفعال هو الجسر الذي يربط بين القيادة والشعب، ويجعل من السياسة أداةً للفهم والوحدة لا للخلاف والفرقة. - والتواصل السياسي ليس مجرد كلمات بليغة تلقي، بهل هو فن الإصغاء قبل الإقناع، والاحترام قبل التأثير. - وكلما اتسعت قنوات التواصل بين مؤسسات الدولة والمجتمع ضاقت فجوة الثقة وارتفع بنيان التلاحم الوطني. - أشكر حزب مستقبل وطن على هذه الدعوة الكريمة، وأقول لكم: إن المسيرة مستمرة، وأنتم شركاء في هذا الوطن، وأصحاب حق في مستقبله، وعدناكم – كما وعد السيد الرئيس – بأن مصر الجديدة ستبنى بأيدي أبنائها. - ولعل ما نشهده اليوم من تجمعكم لهو صورة مصغرة لمصر القادرة، مصر الواعدة، مصر التي لا تعرف المستحيل، فلنواصل معًا السير على درب البناء، ونحن واثقون أن غدًا أفضل بإذن الله. - وأتمنى للحزب التوفيق والسداد في الانتخابات النيابية المقبلة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store