
مايكروسوفت تزعم التوصل لحالة جديدة للمادة تسرع الوصول للحواسيب الكمية
أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأميركية أنها توصلت إلى حالة جديدة من المادة تختلف عن الحالات الثلاث المعروفة (السائلة والصلبة والغازية)، في مسعاها لصناعة "حاسوب كمي" قوي، يمكنه تسريع تطوير كل شيء من البطاريات إلى الدواء، إلى الذكاء الاصطناعي، وفق بيان صادر عن الشركة.
وقال علماء مايكروسوفت الأربعاء، إنهم تمكنوا من بناء كيوبت طوبولجي topological qubit (الجزيء الذي يحمل البيانات، ويوازي الـbit في الحواسيب العادية)، يعتمد على هذا النوع الجديد من الوجود المادي، والذي يمكن استخدامه لحل المشكلات الرياضية والعلمية والتكنولوجية، عبر شريحتهم الجديد Majorana1، والتي قالوا إنها أول شريحة في العالم مزودة بنواة طوبولوجية، يعتقد مطوروها أنها ستمكن العلماء من الوصول إلى كمبيوتر كمي، خلال سنوات وليس عقود.
والموصل الطوبولوجي، أو الموصل الطوبولوجي الخارق، هو فئة خاصة من المواد التي يمكنها إنشاء حالة جديدة تماماً من المادة – ليست صلبة أو سائلة أو غازية، بل حالة "طوبولوجية". ويتم تسخير هذه الحالة خاصية لإنتاج qubit، أكثر استقراراً يتميز بالسرعة وصغر الحجم، وفق البيان.
وكجزء من أبحاثها، بنت الشركة عدة طوبولوجيات كمية داخل شريحتها الجديدة، وتجمع بين قوة أشباه الموصلات التي تشغل الكمبيوترات التقليدية مع أشباه الموصلات الخارقة التي تستخدم عادة لبناء الحواسيب الكمية.
وحين يتم تبريد هذا النوع من الشرائح إلى درجات حرارة منخفضة للغاية، يمكن لها أن تعمل بأساليب قوية للغاية وغير معتادة، تعتقد مايكروسوفت أنها ستمكنها من حل المشكلات التكنولوجية والرياضية والعلمية، التي يستحيل للكمبيوترات العادية حلها.
ومع التطور الجديد، رفعت مايكروسوفت الرهانات فيما يتعلق بالسباق التكنولوجي القادم الكبير، بما يتجاوز سباق الذكاء الاصطناعي الحالي.
ويسعى العلماء وراء حلم بناء حاسوب كمي، وهي أجهزة يمكنها استغلال السلوك الغريب والقوي للغاية للجسيمات دون الذرية، لبناء كمبيوترات خارقة، وفق "نيويورك تايمز".
وبينما تعتمد الحوسبة التقليدية على "البتات" (Bits) التي تُمثّل القيم الثنائية (0 و1)، فإن الحوسبة الكمية تستفيد من الخصائص الغريبة للمادة على المستوى الكمومي، مثل التراكب الكمومي، والتشابك الكمومي، لتتمكن من معالجة المعلومات بطرق غير تقليدية وغير محدودة الإمكانيات.
ومن خلال استخدام "الكيوبتات" بدلاً من "البتات"، يمكن للأنظمة الكمومية إجراء عمليات حسابية معقدة بسرعة وكفاءة تفوق قدرة الحواسيب التقليدية بمراحل.
وتصاعد السباق في ديسمبر الماضي، حين كشفت جوجل عن حاسوب كمي تجريبي، يحتاج إلى خمس دقائق فقط لحل مسألة حسابية لا يمكن للحواسيب الخارقة الانتهاء منها خلال 10 سبتليون عام، وهي فترة أطول من عمر الكون المعروف.
وقد تشكل التكنولوجيا التي أعلنت عنها مايكروسوفت قفزة عما أعلنته جوجل.
وتقول مايكروسوفت، إن تقنيتها الجديدة ليست متقلبة وهشة كبقية التقنيات الكمية، وفق ما يكروسوفت التي تعتقد أن هذا يمكنها من استغلال هذه القوة بشكل فعال.
ويشكك البعض في توصل مايكروسوفت إلى هذا الإنجاز فعلاً، وقال عدد من الأكاديميين إنه لن يتم بناء حاسوب كمي بشكل كامل لعقود مقبلة، ولكن علماء مايكروسوفت قالوا إن طرقهم ستساعد في الوصول إلى هذه النقطة في وقت أقرب.
وقال تشيتان ناياك الذي قاد الفريق الذي قام ببناء هذه التكنولوجيا: "نحن نرى هذا كشيء يبعد عنا سنوات وليس عقود".
وتضيف تكنولوجيا مايكروسوفت التي تم الإعلان عنها في ورقة بحثية نشرت في دورية نيتشر الأربعاء، زخماً إضافياً، يمكن أن يعيد تشكيل المشهد التقني.
وبالإضافة إلى تسريع التطور عبر مجالات تكنولوجية وعلمية عدة، فإن الحواسيب الكمية، يمكنها أن تصبح قوية كفاية لكسر التشفير المستخدم لحماية أسرار الأمن القومي.
ومن ثم، فإن أي تطورات في هذا المجال، يمكن أن تصبح لها عواقب جيوسياسية، وحتى فيما تستكشف الولايات المتحدة الحواسيب الكمية بشكل أساسي عبر شركات مثل مايكروسوفت، وعدد من الشركات الناشئة، فإن الحكومة الصينية قالت إنها ستستثمر 15.2 مليار دولار في هذه التقنية، وأعلن الاتحاد الأوروبي التزامه بـ7.2 مليار دولار.
تكنولوجيا تجريبية
والحواسيب الكمية التي تقوم على عقود من البحث في نوع من الفيزياء يسمى ميكانيكا الكم، لا تزال تكنولوجيا تجريبية.
ولكن في السنوات الأخيرة، ومع تطورات من مايكروسوفت، وجوجل وآخرين، أصبح العلماء واثقين في أن هذه التكنولوجيا ستحقق أهدافها الموعودة.
وقال أستاذ الفيزياء النظرية في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا فرانك ويلتشيك: "الحواسيب الكمية هي أفق مثير للفيزياء، وللعالم".
كيف تعمل الحواسيب العادية؟
ولفهم الحواسيب الكمية، يجب الرجوع لكيفية عمل الحواسيب التقليدية.
يعتمد الهاتف الذكي، أو اللابتوب، أو الكمبيوتر المكتبي على شريحة صغيرة مصنوعة من أشباه الموصلات، وهي مواد يمكنها توصيل الكهرباء في بعض، ولكن ليس كل الحالات.
وتخزن هذه الشرائح وتعالج الأرقام، وتضيفها وتضربها، وهكذا، وتؤدي هذه الوظائف عبر معالجة أجزاء من المعلومات bits، ويحوي كل منها رقم 1 أو 0.
ويعمل الحاسوب الكمي بشكل مختلف، فالـBit الكوانتمي، أو ما يسمى بـQuibt، يعتمد على السلوك الغريب للجزئيات دون الذرية، أو المواد الغريبة التي يمكن تبريدها لدرجات حرارة شديدة الانخفاض.
وحين تصبح هذه الجزئيات صغيرة للغاية أو باردة للغاية، يمكن لجزء منها أن يتصرف وكأنه جزأين مختلفين في نفس الوقت، وعبر استغلال هذا السلوك، يمكن للعاماء بناء Quibt، يمكنه أن يحمل تركيبة 1 و0 في الوقت نفسه. ويعني هذا أن 2 Quibt يمكنهما أن يحملا 4 قيم في وقت واحد، ومع نمو عدد الـQuibt، يصبح الحاسوب الكمي أكثر قوة.
أشباه موصلات خارقة
وتستخدم الشركات تقنيات مختلفة لبناء هذه الأجهزة. في الولايات المتحدة، وتستخدم أغلب الشركات بما في ذلك جوجل، أشباه موصلات خارقة، وهي مواد توصل الكهرباء دون فقدان الطاقة التي تنقلها.
وتتم صناعة أشباه الموصلات الخارقة، عبر تبريد الحديد إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض.
وراهنت مايكروسوفت على مقاربة مختلفة: جمع أشباه الموصلات العادية وأشباه الموصلات الخارقة.
وعرض المبدأ الأساسي لهذه العملية مع الاسم topological qubit، لأول مرة في 1997، بواسطة العالم الفيزيائي الروسي الأميركي أليكسي كيتاييف.
وبدأت الشركة العمل على هذا المشروع غير المعتاد، في بداية الألفينيات، حين لم يكن العديد من العلماء يعتقدون أن هذه التكنولوجيا ممكنة. وكان هذا هو أطول مشاريع مايكروسوفت.
وقال ساتيا ناديلا المدير التنفيذي للشركة: "هذا أمر راهن عليه الـ3 مدراء التنفيذيين للشركة"، في إشارة إلى بيل جيتس الرئيس التنفيذي السابق للشركة ومؤسسها، وكذلك، ستيف بالمر الذي أدار الشركة في بداية الألفينات.
وبنت الشركة حالياً جهازاً واحداً، جزء منه مصنوع من indium arsenide وهو نوع من أشباه الموصلات، وجزء ألومنيوم، وهو من أشباه الموصلات الخارقة التي تعمل في درجات حرارة منخفضة.
وحين يتم تبريده إلى 400 درجة تحت الصفر، يبدأ في ممارسة سلوك من عالم آخر، يمكن أن يجعل الحواسيب الكمية ممكنة.
وقال أستاذ الفيزياء في جامعة هارفارد فيليب كيم، إن اختراع مايكروسوفت الجديد هام؛ لأنه جزئيات المعلومات الكمية topological qubits يمكنها أن تسرع تطوير الحواسيب الكمية.
وأضاف: "إذا عمل كل شيء، فإن أبحاث مايكروسوفت، قد تصبح ثورية".
ولكن جايسون أليثيا أستاذ الفيزياء النظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا شكك فيما إذا كانت الشركة قد بنت الـ topological qubits بالفعل، قائلاً إنه من الصعب إثبات سلوك أنظمة الكوانتم.
وتابع: "الـ topological qubits ممكنة من حديث المبدأ، وهناك توافق على أنها هدف يستحق العمل من أجله، ولكن يجب أن تتمكن من التحقق، من أن جهازاً يتصرف بالطرق السحرية التي تتوقع النظريات أن يؤدي بها، وإلا فإن الواقع قد يكون أقل وردية للحواسيب الكمية. ومن حسن الحظ أن مايكروسوفت تحاول ذلك الآن".
وقالت مايكروسوفت إنها بنت 8 topological qubit، ولكنها ليست قادرة بعد على إجراء العمليات الحسابية التي تغير من طبيعة الحوسبة، ولكن باحثي الشركة يرون أن هذه خطوة، نحو بناء شيء أكثر قوة.
وأضافت الشركة أنه حالياً، فإن هذه التكنولوجيا تنتج الكثير من الأخطاء، ما يجعلها غير مفيدة حالياً، ويعمل العلماء على وسائل لتقليل الأخطاء.
والعام الماضي، أعلنت جوجل أنها زادت عدد الـQuibts التي يمكن أن تقلل عدد الأخطاء عبر تقنيات حسابية معقدة.
وسيكون تصحيح الأخطاء أقل تعقيداً، وأكثر فعالية إذا استطاعت مايكروسوفت الوصول إلى topological qubits أفضل.
مشكلة معقدة
وفيما تتمكن الـQuibts من حمل أكثر من قيمة في الوقت نفسه، فإنها تواجه مشكلة معقدة، وهي أنه حين يحاول العلماء قراءة المعلومات المخزنة فيها، فإن الـQubits تزيل الترابط، وتنهار إلى وحدات bit تقليدية، لا يمكنها حمل سوى 1 أو 0.
ويعني هذا أنه حين يحاول العلماء قراءة الـQuibts فإنها تفقد قوتها، لذا يحاول العلماء العمل على طريقة للتغلب على ذلك.
وتعتقد مايكروسوفت أنها قادرة على حل هذه المشكلة أسرع من جوجل، لأن الـTopolgical Quibts تتصرف بشكل مختلف وهي نظرياً، أقل عرضة للانهيار حين يحاول العلماء قراءتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
جوجل تتبنى استراتيجية شاملة للنظارات الذكية
كشفت شركة جوجل عن رؤيتها لمستقبل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء من خلال تبنّي استراتيجية شاملة للنظارات الذكية، مشيرة خلال مؤتمرها للمطورين IO 2025 إلى سعيها للعودة إلى سوق النظارات الذكية من خلال نظارة واقع مختلط، أو نظارات الواقع المعزز (AR). وأشارت الشركة، في بيان رسمي، إلى تعاونها مع شركة سامسونج ليشمل تطوير منصة برمجية ومكونات تقنية خاصة بالنظارات، تتيح إنشاء منظومة متكاملة للمطورين تساعدهم على تصميم نظارات ذكية بمستوى عالٍ من الأداء والكفاءة. ويأتي هذا التعاون ضمن خطة أوسع تستهدف إطلاق منتجات جديدة معتمدة على Android XR في وقت لاحق من العام الجاري. كما تتعاون جوجل وسامسونج مع كوالكوم لتقديم مشروع نظارة واقع ممتد (Project Moohan)، والذي من المنتظر خروجه للنور في نهاية العام الجاري. وتأتي النظارة الجديدة بواجهة عرْض لا نهائية، وتجربة غامرة مدعومة بقدرات جيميناي التي تمكّنها من فهم ما يراه المستخدم واتخاذ قرارات تلقائية لمساعدته. وأوضحت الشركة أنها تتعاون كذلك مع علامات بارزة في صناعة النظارات مثل Gentle Monster، وWarby Parker، بهدف تقديم نظارات تعتمد على منصة Android XR، توفر مزيجاً متوازناً من الأناقة والقدرات الذكية. وتُعد منصة Android XR أول نظام تشغيل من نوعه مبني خصيصاً لـ"عصر جيميناي"، وصُممت لدعم منظومة متنوعة تشمل النظارات الذكية، والسماعات، وأجهزة الواقع الممتد. وتعتمد هذه المنصة على تكامل عميق مع مساعد جوجل الذكي جيميناي، الذي يواكب المستخدم في كل لحظة، يرى من زاويته الخاصة، ويفهم السياق المحيط به، ما يسمح بتقديم المساعدة بشكل تلقائي دون الحاجة لأي تدخل يدوي. مواصفات نظارات Android XR وتبني جوجل مشروعها في مجال النظارات الذكية على خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات، إذ تسعى من خلال Android XR إلى تحقيق قفزة تقنية جديدة. وتم تزويد النظارات بكاميرا وميكروفونات ومكبرات صوت، ما يسمح لها بالعمل بتكامل مباشر مع الهاتف الذكي، وتتميز أيضاً بعدسة عرْض داخلية اختيارية تُظهر المعلومات بشكل خاص وفي الوقت المناسب. ويُضيف التكامل مع جيميناي بُعداً ذكياً للتجربة، إذ تتمكن النظارات من فهم سياق الاستخدام، وتذكّر بما يهم المستخدم، وتقدّم المساعدة عند الحاجة بدقة وسرعة. وعرضت جوجل مؤخراً حالات استخدام واقعية لهذه النظارات في مجالات متعددة، منها إرسال الرسائل، وجدولة المواعيد، وتقديم إرشادات التنقل، والتقاط الصور، وحتى ترجمة المحادثات الفورية بين شخصين بلغتين مختلفتين، ما يعزز قدرتها على كسر الحواجز اللغوية من خلال عرض ترجمات فورية للنصوص في العالم الحقيقي.


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
جوجل تكشف عن أحدث نماذجها الذكية لإنشاء الصور ومقاطع الفيديو
كشفت شركة جوجل، خلال مؤتمرها السنوي للمطورين IO 2025، عن أحدث نماذجها الذكية لإنشاء الصور ومقاطع الفيديو، وكذلك الجيل الأول من عائلة نماذج متخصصة في إنشاء الأفلام الاحترافية تحت اسم Flow. قدمت الشركة نموذجيها Veo 3 للفيديوهات وImagen 4 للصور، مزودان بمزايا جديدة كلياً، إلى جانب إتاحة نموذجها لإنشاء الموسيقى Lyria 2. Veo 3 لإنشاء الفيديو يقدم Veo 3 قدرات متطورة على إنشاء مقاطع الفيديو التي ستكون مزودة لأول مرة بين نماذج Veo بمؤثرات صوتية تعزز من المحتوى البصري، إضافة إلى تقديم دقة أعلى في فهم مدخلات النصوص والصور التي تصف المشهد الذي يرغب المستخدم في إنتاجه، مع تطبيق قواعد الفيزياء للعالم الحقيقي بشكل منطقي، إلى جانب تقديم دقة فائقة في حركة شفاه الشخصيات البشرية عند التحدث داخل الفيديوهات المُنشأة، بحسب جوجل. وأشارت جوجل إلى تطور النموذج في مستوى فهم سياق الأحداث وتسلسلها، فمثلاً يمكن للمستخدم إدخال سرد قصصي بتفاصيل بصرية دقيقة، ويتمكن Veo 3 من فهمها وتحويلها إلى مشهد مصور. Google AI Ultra الجيل الجديد Veo 3 يتوفر للمشتركين في خدمة Google AI Ultra المدفوعة في الولايات المتحدة عبر تطبيق جيميناي، ومن خلال خدمة Flow لإنشاء الأفلام الاحترافية، وكذلك لقطاع الأعمال يتوفر عبر منصة Vertex AI. وأضافت جوجل تحديثات جديدة إلى نموذج Veo 2، تمثلت في إمكانية إدخال صور لشخصيات، أو مشاهد، أو عناصر، أو حتى أنماط مختلفة للملابس والديكور مثلاً، ليتمكن النموذج من الحفاظ على اتساق المقاطع المصورة بتفاصيل وأنماط متجانسة، إلى جانب القدرة على التحكم بدقة في حركة الكاميرا وزوايا التصوير للخروج بالرؤية المتوقعة للمشاهد. كما أضافت القدرة على توسيع كادرات المشاهد المصورة، بحيث يمكن تحويل أسلوب العرض الرأسي إلى أفقي بدقة، ما يجعل المقاطع سهل عرضها على أي شاشات، وذلك من خلال إضافة المزيد من التفاصيل إلى مشاهد بدقة لا تغير محتواها الأصلي. وأخيراً سيتمكن مستخدمو Veo 2 من إضافة وإزالة أي عناصر من المقاطع المصورة المُنشأة من خلاله، إلى جانب إمكانية التحكم في أحجامها وظلالها. المزايا الجديدة تصل Veo 2 من خلال منصة Vertex AI API للمطورين، وكذلك عبر خدمة Flow، وستصل إلى مزيد من الخدمات خلال الفترة المقبلة. نموذج Imagen 4 وكشفت جوجل عن نموذجها الجديد لإنشاء الصور Imagen 4، والذي يصل مع مجموعة من المزايا التي تركز على أدق التفاصيل، مثل طريقة تصميم أنسجة الأقمشة وقطرات المياه، وجلود وفرو الحيوانات. كذلك يتيح النموذج الجديد، بحسب جوجل، تقديم مستوى فريد من محاكاة أساليب التصوير الحقيقية للأشياء، والحفاظ على جودة فائقة في العرض، إذ يمكن إنتاج صور بدقة تصل إلى 2K وبمعاملات عرض مختلفة لتتناسب مع مختلف شاشات الأجهزة والأغراض المتنوعة، مثل العرض والطباعة. ويتوفر النموذج الجديد عبر خدمة جيميناي للويب وتطبيقات الهواتف الذكية، وكذلك منصات Whisk وVertex AI، إلى جانب خدمات Slides وVids وDocs داخل منصة Workspace. كما تعمل جوجل على تطوير إصدار فائق السرعة في إنتاج الصور من Imagen 4 سينجز مهمته بسرعة تصل إلى 10 أضعاف سرعة النموذج السابق Imagen 3. نموذج إنشاء الموسيقى Lyria 2 أتاحت جوجل نموذجها لإنشاء الموسيقى Lyria 2، الذي يسمح لصناع الموسيقى والفنانين بالاستفادة من أدوات متطورة لتحويل الأفكار إلى ألحان مبتكرة. النموذج الجديد متوفر لإنشاء الموسيقى لصناع المحتوى عبر منصة يوتيوب لإنشاء الفيديوهات القصيرة Shorts، وكذلك داخل منصة Vertex AI. كما سيتوفر النموذج الموسيقي عبر منصة Lyria RealTime إلى عموم المستخدمين، ليجربوا إمكانية إنشاء المقاطع الموسيقية المبتكرة عبر الذكاء الاصطناعي. نموذج Flow وقدمت جوجل نموذج Flow لإنشاء الأفلام بشكل احترافي سينمائي، وقد تمكنت من تحقيق هذا عبر دمج نماذجها المتطورة المختلفة، جيميناي وImagen وVeo، معاً. ويتيح النموذج الجديد للمستخدم كتابة أوامر نصية تتضمن التفاصيل المتعلقة بفريق العمل، وأماكن سير الأحداث، والعناصر، والأنماط المختلفة، وكذلك التحكم في أساليب وزوايا التصوير، والمعدات المستخدمة. تتوفر خدمة Flow للمشتركين في باقات Google AI Pro وGoogle AI Ultra داخل الولايات المتحدة، على أن يتم توسيع إتاحتها لمزيد من الدول حول العالم خلال الفترة المقبلة. رصد محتوى الـAI في الوقت الذي كشفت فيه الشركة عن نماذجها الجديدة لإنشاء محتوى بالذكاء الاصطناعي بمختلف أشكاله، تقدم جوجل منذ 2023 علامة مائية SynthID والتي تضعها في طيات أي محتوى من صور أو فيديوهات أو مقاطع موسيقية، ليتم إثبات أن المحتوى أنشئ عبر نماذجها الذكية، وذلك للتصدي لنشر الشائعات والمحتوى المضلل. كما كشفت الشركة في مؤتمرها عن أداة جديدة، وهي SynthID Detector والتي تسهل اكتشاف المحتوى المنشأ بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال رفع المستخدم المحتوى الذي يرغب في التحقق منه إلى المنصة، عبر موقعها الرسمي، ليتم تأكيد أو نفي وجود علامة جوجل المائية داخل المحتوى.


الوئام
منذ 5 ساعات
- الوئام
مايكروسوفت: 394 ألف جهاز كمبيوتر بنظام ويندوز أصيبت ببرامج خطيرة عالميًا
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها تمكنت من تفكيك مشروع البرمجية الخبيثة المعروفة باسم 'Lumma Stealer'، بالتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في عدة دول حول العالم، بعد أن أصابت هذه البرمجية أكثر من 394 ألف جهاز يعمل بنظام ويندوز في الفترة بين 16 مارس و16 مايو. وأوضحت الشركة، في منشور على مدونتها الرسمية، أن Lumma كانت إحدى أدوات القرصنة المفضلة لدى مجرمي الإنترنت، حيث استُخدمت لسرقة كلمات المرور وبطاقات الائتمان والحسابات البنكية ومحافظ العملات المشفّرة. وبفضل أمر قضائي صادر عن المحكمة الفدرالية في المنطقة الشمالية من ولاية جورجيا الأميركية، تمكنت وحدة الجرائم الرقمية التابعة لمايكروسوفت من تفكيك البنية التحتية الرقمية التي كانت تدعم برمجية Lumma، والتي تضمنت السيطرة على مراكز التحكم الأساسية وتعطيل الأسواق الإلكترونية التي كانت تُباع من خلالها هذه البرمجية. كما ساعد المركز الياباني لمكافحة الجرائم الإلكترونية في تعليق البنية التحتية المحلية الخاصة بـLumma، بينما أسهم شركاء تقنيون مثل Cloudflare وBitsight وLumen في القضاء على ما وصفته مايكروسوفت بـ'النظام البيئي' للبرمجية. وأكدت الشركة أنها صادرت أو تسلمت ملكية أكثر من 1300 نطاق إلكتروني، من بينها 300 نطاق تمّت مصادرتها بدعم من يوروبول (الشرطة الأوروبية)، وسيُعاد توجيهها الآن إلى خوادم 'مستودعات العزل' التابعة لمايكروسوفت، بهدف قطع الاتصال بين البرمجية الضارة وأجهزتها المصابة. وأشار التقرير إلى أن مطوري Lumma عملوا منذ عام 2022 على تحسين قدرات البرمجية، ما جعلها 'أداة مثالية' للمهاجمين السيبرانيين نظرًا لسهولة انتشارها وقدرتها على اختراق بعض وسائل الحماية، وفق مايكروسوفت. ومن بين أبرز الأمثلة التي عرضتها الشركة، حملة تصيّد إلكتروني جرت في مارس 2025، تظاهر فيها القراصنة بأنهم يمثلون موقع واستغلوا البرمجية لارتكاب عمليات احتيال مالي. كما استُخدمت Lumma أيضًا في الهجمات على مجتمعات الألعاب الإلكترونية، والمؤسسات التعليمية، وقطاعات حيوية مثل التصنيع، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية.