logo
عالم خفي تحت أقدامنا

عالم خفي تحت أقدامنا

الديار١١-٠٤-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
توصل فريق من العلماء إلى وجود مملكة مجهرية غير معروفة سابقا تعيش في أعماق التربة، قد تقدم حلولا ثورية لمشاكل البيئة والمياه التي نعاني منها اليوم.
وهذه الميكروبات الغامضة، التي أطلق عليها العلماء اسم CSP1-3، تعيش في ما يسمى بالمنطقة الحرجة للأرض (Earth's Critical Zone) - تلك الطبقة التي تمتد من قمم الأشجار حتى عمق 200 متر تحت سطح التربة. ورغم الظروف القاسية في هذه الأعماق، حيث شح المغذيات وغياب ضوء الشمس، تمكنت هذه الكائنات الدقيقة من البقاء والنمو ببطء.
وما يثير الدهشة أن هذه الميكروبات ليست مجرد كائنات نادرة، بل تشكل في بعض المناطق أكثر من نصف المجتمع الميكروبي في التربة العميقة. ويعتقد العلماء أن هذا الانتشار الكبير جاء نتيجة لتكيفها المذهل مع هذه البيئة القاسية عبر ملايين السنين من التطور.
وعثر العلماء على هذه الميكروبات تعيش على أعماق تصل إلى 20 مترا تحت سطح التربة في ولاية آيوا (الولايات المتحدة) والصين. وتم اختيار المنطقتين بسبب تشابه التربة العميقة فيهما، حيث أراد العلماء معرفة مدى انتشار هذا النوع.
وكشف تحليل الحمض النووي قصة هجرة مثيرة لهذه الميكروبات. فقد بدأت رحلتها في الينابيع الحارة والمياه العذبة منذ ملايين السنين، ثم انتقلت لاحقا إلى التربة السطحية، قبل أن تستقر أخيرا في أعماق الأرض، في الظروف العميقة التي تعاني من نقص الأكسجين.
والأمر المثير للدهشة هو أن هذه الميكروبات نشطة، على الرغم من أن الظروف في مثل هذه الأعماق قاسية.
لكن الأهم من مجرد وجودها هو الدور الحيوي الذي تلعبه. وتعمل هذه الميكروبات كفريق تنظيف طبيعي، حيث تقوم بامتصاص الكربون والنيتروجين المتسرب من التربة السطحية، وتساهم في تنقية المياه الجوفية وإعادة تدوير العناصر الغذائية.
وهذا الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي، حيث أن فهم آلية عمل هذه الميكروبات قد يمكننا من تطوير طرق طبيعية لتنقية المياه، ومعالجة التلوث البيئي، ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وقال العالم جيمس تيدجي من جامعة ميتشيغان: "قد تحتوي هذه الميكروبات على جينات فريدة يمكن أن تساعدنا في حل بعض أكبر المشاكل البيئية التي نواجهها".
وتتمثل الخطوة التالية في محاولة العلماء زرع هذه الميكروبات في المختبر، وهي مهمة صعبة نظرا لصعوبة محاكاة الظروف الطبيعية التي تعيش فيها. لكن النجاح في ذلك قد يمهد الطريق لثورة في مجال البيولوجيا والهندسة البيئية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تكشف سر فرق الطول بين النساء والرجال
دراسة تكشف سر فرق الطول بين النساء والرجال

الديار

timeمنذ يوم واحد

  • الديار

دراسة تكشف سر فرق الطول بين النساء والرجال

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لطالما شكل الفرق في الطول بين الرجال والنساء أحد أكثر الفوارق الجسدية وضوحا بين الجنسين، حيث يبلغ متوسط الفرق نحو 13 سم لصالح الرجال. وبينما كان يعزى هذا الفرق تقليديا لتأثير الهرمونات الجنسية، إلا أن دراسة حديثة أجراها باحثون أميركيون ونشرت في مجلة PNAS، كشفت عن آليات جينية معقدة تلعب دورا أساسيا في هذه الظاهرة، بمعزل عن العوامل الهرمونية. واعتمدت الدراسة على تحليل ضخم شمل بيانات 928605 مشاركا بالغا من ثلاث قواعد بيانات جينية رئيسية، بما في ذلك 1225 شخصا يعانون من اضطرابات في عدد الكروموسومات الجنسية. ومن خلال استخدام نماذج إحصائية متقدمة، تمكن الباحثون من عزل تأثير الكروموسومات الجنسية عن تأثير الهرمونات الذكرية، ليخلصوا إلى اكتشاف مفاده أن الكروموسوم Y يساهم في زيادة الطول بشكل أكبر مقارنة بالكروموسوم X الإضافي، حيث قد يفسر وجوده ما يصل إلى 22.6% من الفرق في الطول بين الجنسين. ويكمن السر الجيني في منطقة PAR1 الصغيرة من الكروموسومات الجنسية، وهي المنطقة الوحيدة التي تتشابه فيها تسلسلات الكروموسومين X وY. وتحتوي هذه المنطقة على جين SHOX الحاسم في تنظيم النمو، والذي يظهر تعبيرا مختلفا بين الجنسين بسبب آلية تعطيل الكروموسوم X في الإناث. فبينما يتمتع الذكور بنسختين نشطتين من الجين (واحدة على X والأخرى على Y)، فإن الإناث لديهن نسخة واحدة نشطة بالكامل والأخرى معطلة جزئيا، ما يؤدي إلى مستويات أقل من بروتين SHOX في أنسجتهن العضلية الهيكلية. وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة عند دراستها في سياق الاضطرابات الكروموسومية. فالذكور الذين يحملون كروموسوم Y إضافيا (النمط النووي 47,XYY) - في ما يعرف بمتلازمة XYY - يظهرون زيادة ملحوظة في الطول، بينما الإناث اللاتي يعانين من متلازمة تيرنر (45,X) - عندما يمتلكن نسخة واحدة فقط من الصبغة X في خلاياهم - يقصرن بشكل واضح. كما أن الطفرات في جين SHOX تؤثر على الذكور أكثر من الإناث، ما يؤكد الدور المركزي لهذا الجين في الفروق الجنسية للطول. ولا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على فهم الفروق في الطول فحسب، بل تمتد لتشمل مضامين أوسع في مجال الطب الدقيق. فالفهم الأعمق للآليات الجينية الكامنة وراء التباينات بين الجنسين يمكن أن يلقي الضوء على أسباب الاختلافات في معدلات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية النفسية، والاستجابات المختلفة للعلاجات الدوائية بين الرجال والنساء. كما تفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في دراسة تأثير الجينات الموجودة في المنطقة الزائفة الذاتية PAR1 على السمات والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالجنس.

زلزال بقوة 6 درجات قبالة كريت اليونانية وتحذيرات من تسونامي
زلزال بقوة 6 درجات قبالة كريت اليونانية وتحذيرات من تسونامي

الديار

timeمنذ 2 أيام

  • الديار

زلزال بقوة 6 درجات قبالة كريت اليونانية وتحذيرات من تسونامي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ضرب زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريختر، قبالة ساحل جزيرة كريت اليونانية اليوم الخميس، وفقاً لما ذكره المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض. وأعلن المركز أن الزلزال وقع على عمق 77 كيلومتراً. وقد شعر سكان المناطق الشمالية في لبنان، لا سيما الساحلية مثل طرابلس والمنية والكورة، بهزة أرضية خفيفة قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً. وأفيد بأن سكان مصر وسوريا وفلسطين شعروا بترددات الزلزال. وأصدرت السلطات اليونانية تحذيرا عاجلا من خطر تسونامي في مناطق ساحلية بينها جزيرة كريت السياحية الشهيرة، بحسب "روسيا اليوم". ودعت وزارة التغير المناخي والحماية المدنية السكان والسياح إلى "الابتعاد فورا عن المناطق الساحلية" والتوجه إلى أماكن مرتفعة تحسبا لأمواج مدّية خطيرة، بخاصة في منطقة كاسوس. ونشرت الوزارة عبر حسابها على منصة "إكس": "زلزال بقوة 5.9 درجة (تم تعديله لاحقا إلى 6.0) وقع على بعد 48 كم جنوب شرق كاسوس. هناك خطر محتمل لتسونامي في منطقتكم. ابتعدوا عن السواحل فورا واتبعوا تعليمات السلطات المحلية". وكان مركز الزلزال قبالة ساحل كريت، لكن الهزات شعر بها سكان جزر مجاورة. ولا تزال فرق الطوارئ في حالة تأهب قصوى خشية حدوث هزات ارتدادية. ويذكر أن اليونان تقع في منطقة نشطة زلزاليا، لكن التحذير من تسونامي يعد إجراءً وقائيا نادرا يطبق عند توقع أمواج عاتية قد تشكل خطرا على المناطق الساحلية.

مؤشر التنمية البشريّة.. لبنان في المرتبة العاشرة عربياً
مؤشر التنمية البشريّة.. لبنان في المرتبة العاشرة عربياً

الديار

timeمنذ 3 أيام

  • الديار

مؤشر التنمية البشريّة.. لبنان في المرتبة العاشرة عربياً

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تحت عنوان "رَهْنٌ بخيار الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الاصطناعي" صدر تقرير التنمية البشرية في نسخته الـ 33 عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقد صنّف لبنان من ضمن دول ذات مستوى تنمية بشرية مرتفع، إذ سجّل نتيجة 0.752 في مؤشر التنمية البشرية للعام 2023، وجاء في المرتبة 102 عالمياً، والعاشرة بين نظرائه العرب. يحاول تقرير التنمية البشرية التمييز بين العصر الجديد للذكاء الاصطناعي والتحوّلات الرقمية السابقة، وما يعنيه هذا الفرق بالنسبة إلى تنمية الإنسان. وبحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد أُجري استطلاع من أجل إعداد التقرير، والذي كشف عن استخدام واسع النطاق للذكاء الاصطناعي. حيث أشار 20 % من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقّع أن ترتفع هذه النسبة بشكل سريع. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج الاستطلاع أن حوالى الثلثين من المشاركين في دول ذات تنمية بشرية منخفضة ومتوسطة ومرتفعة، يتوقعون أنهم سيستخدمون الذكاء الاصطناعي في مختلف أبعاد مؤشر التنمية البشرية (التعليم، العمل، والصحة) خلال سنة واحدة من تاريخ الاستطلاع. وعلّق التقرير بأنّه على الرغم من التطوّر السريع في الذكاء الاصطناعي، فإن التنمية البشرية لا تزال تعاني من الركود، كما يتضح في تباطؤ التقدّم في مؤشر التنمية البشرية، والذي لم يتعافَ بعد من تداعيات جائحة كوفيد-19 والأزمات التي تلتها. وفي هذا الإطار، أشار التقرير إلى أنه رغم توقّع تسجيل مستويات قياسية في مؤشر التنمية البشرية العالمي لعام 2024، فإن نحو 40 % من المشاركين توقّعوا أن تكون هذه الزيادة هي الأبطأ منذ إطلاق المؤشر في عام 1990. وذكر التقرير أيضاً أن الغالبية تتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي بتنفيذ الوظائف بشكل آلي (Automation) وتعزيزها (Augmentation)، مع تأييد فكرة تعزيز الذكاء الاصطناعي للوظائف بدلاً من استبدالها. وأشار التقرير إلى أنه مع تزايد عدد الأفراد الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، ستزداد ثقتهم في قدرته على زيادة الإنتاجية، خاصة في الدول النامية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store