logo
مع استمرار العدوان الإسرائيلي.. انطلاق امتحانات 'التوجيهي' في فلسطين السبت

مع استمرار العدوان الإسرائيلي.. انطلاق امتحانات 'التوجيهي' في فلسطين السبت

رؤيا نيوزمنذ 5 ساعات

تستعد وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، لعقد امتحانات الثانوية العامة 'التوجيهي'، في واحدة من أكثر السنوات صعوبة على مستوى التحديات التي تُفرض بفعل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتحرم حرب الإبادة الإسرائيلية طلبة قطاع غزة من التقدم للامتحانات للعام الثاني على التوالي، فيما تهدد الاجتياحات المتواصلة لمدينتي جنين وطولكرم والإغلاقات بعرقلة تنظيمها بشكل مثالي، فيما ينتظر طلبة القدس مستقبلا مجهولا بسبب إجراءات أعلنتها سلطات الاحتلال إثر المواجهة العسكرية مع إيران.
ومن المقرر أن تنطلق الامتحانات السبت المقبل، ويتقدم لها أكثر من 50 ألفاً من الطلبة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ونحو ألفين من طلبة قطاع غزة الموجودين خارج فلسطين.
ويتقدم 28 ألف طالب وطالبة لامتحانات التوجيهي في الفرع الأدبي، و14 ألفا في الفرع العلمي، ويتوزع البقية على الفروع الأخرى.
وستقام الامتحانات في 512 قاعة، ويشرف عليها 16 ألف معلم ومعلمة ومدير ومديرة مدرسة، ينخرطون في مهام المراقبة وإدارة القاعات والتصحيح.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم العالي صادق الخضور، إن الوزارة سبق أن عقدت الامتحانات في ظروف قاهرة، ولكن العام الحالي يمكن أن يعد الأصعب من حيث عدد التحديات الميدانية وتنوعها واجتماعها في فترة واحدة.
طلبة غزة
وأشار إلى أن 'التوجيهي' سيغيب عن قطاع غزة للعام الثاني توالياً، وهذا يعني أن فوجين من الطلبة (مواليد 2006 و2007) وعددهم لا يقل عن 70 ألفاً، لن يستطيعوا التقدم للامتحانات في وقتها المحدد.
وقال: 'العدد الإجمالي للطلبة المؤهلين للتقدم للامتحانات خلال العامين الماضيين وصل إلى 78 ألفاً، 4 آلاف منهم ارتقوا شهداء خلال العدوان الإسرائيلي، ونحو 4 آلاف خرجوا من قطاع غزة، وتقدم منهم 1500 العام الماضي لامتحان الثانوية، وهناك 2000 سيتقدمون للاختبارات هذا العام'.
وبين الخضور أن طلبة الثانوية العامة لهذا العام ممن تمكنوا من مغادرة غزة يتوزعون على 37 دولة، 7 منها جرى التفاهم مع الجهات الرسمية على فتح قاعات امتحانات رسمية لتمكين الوزارة من عقد الامتحانات، وفي الدول الأخرى سيجري عقدها داخل مقرات سفارات دولة فلسطين وممثلياتها.
ونوه إلى أن الاختبارات ستُعقد بشكل موحد وفي الدول كافة عند الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت القدس المحتلة.
وشدد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم العالي صادق الخضور، على التزام الوزارة بعقد الاختبارات في قطاع غزة متى ما توفرت ظروف آمنة لذلك، مؤكداً أن بضعة أيام بعد وقف العدوان كفيلة بتحديد موعد جديد لامتحانات الثانوية العامة والإعداد لها.
وتابع: 'ندرك أن التعليم حق ولكن هناك ما هو أهم، وهو الحق في الحياة، وتراعي الوزارة أن أي تجمع للطلبة للتقدم للامتحانات قد يشكل خطراً على حياتهم، ويجعلهم عرضة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي'.
ويواصل طلبة الثانوية العامة من مواليد 2007 الانخراط في المدارس الافتراضية في قطاع غزة، حيث من المقرر أن ينتهي العام الدراسي في 17 تموز المقبل وفق الخطة الموضوعة.
خصوصية القدس
وتطرق صادق الخضور إلى تحدٍ آخر يتمثل في خصوصية طلبة 'التوجيهي' في القدس المحتلة بفعل الظروف الراهنة، مؤكداً أن اتصالات ولقاءات حثيثة تُعقد في الفترة الراهنة لوضع حلول للأوضاع الاستثنائية.
وتحدث عن قرارات سيصار إلى الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة (اليوم أو غداً)، بما يراعي مصلحة الطلبة وخصوصية الحالة في المدينة المقدسة، بعد التشاور والتوافق مع الجهات ذات الصلة، كمحافظة القدس، ووزارة شؤون القدس، ومديرية التربية والتعليم العالي، وأولياء الأمور.
وأكد الخصور أن الوزارة لا تكتفي بإعداد الخطط البديلة، بل تضع خططاً بديلة لها، وهي لا تتعمد تأخير اتخاذ القرارات، ولكنها تبقى على أمل أن تتغير بعض المعطيات الميدانية لعقد الامتحانات بالشكل الطبيعي، وإن لم يحدث ذلك فسيصار إلى الإعلان عن القرارات الجديدة التي تراعي خصوصية التعليم في القدس ومصلحة الطلبة، بما يتواءم مع الظروف الجديدة.
وخصصت وزارة التربية والتعليم 43 قاعة لتقديم امتحانات الثانوية العامة في القدس المحتلة هذا العام، 32 قاعة منها تقع داخل الجدار الفاصل الذي تقيمه قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما وصل عدد الطلبة المسجلين لتقديم اختبارات هذا العام إلى 5000.
جنين وطولكرم
وفي مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، اللتين تشهدان توغلات وعدوان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أكدت وزارة التربية والتعليم العالي أنها راعت اختيار مواقع قاعات الامتحانات بعيدا قدر الإمكان عن أماكن الاستهداف المتكرر.
أما الطلبة الذين نزحوا مؤخراً من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، فقد تم تسجيلهم للتقدم للامتحانات إما في قاعات على أطراف المدن أو في القرى والبلدات التي يقيمون فيها حالياً، وفق المتحدث باسم الوزارة صادق الخضور.
وتابع: 'العام الماضي كانت لدينا تجربة تسمح للطلبة بالتقدم في أقرب قاعة يتمكنون من الوصول إليها في حال الاجتياحات والعدوان الإسرائيلي، وهذا العام، وللتعامل مع أي طارئ عممنا على مديريات التربية والتعليم التعامل بمرونة مع هذا الملف بما يبقي أيضاً على المعايير والمحددات التي وضعتها الوزارة ولجنة الامتحانات العامة'.
وبين الخضور أنه في حال اضطرت الوزارة إلى تأجيل جلسة أو أكثر في بعض المناطق بسبب الظروف الميدانية، فيتوجب على الطلبة الاستمرار في الاستعداد، لأن أي امتحان تؤجله الوزارة تعاد جدولته مباشرة في موعد قريب بعد انتهاء الامتحانات، وفقاً للآلية التي اعتُمدت العام الماضي في بعض المحافظات كجنين وطولكرم.
ونوه الخضور إلى أن الظروف الاستثنائية التي تُفرض على التعليم في فلسطين هذا العام، تتطلب من الوزارة والطلبة وذويهم التكيف معها حتى يتم اجتيازها.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملك في خطاب غاضب
الملك في خطاب غاضب

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

الملك في خطاب غاضب

اضافة اعلان خطاب الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، كان مبرمجا منذ وقت، لكن وبالتزامن مع موعده وقعت تطورات كبيرة في المنطقة، تمثلت بالعدوان الإسرائيلي على إيران، وتصاعد نذر حرب أوسع في الإقليم.لكن ومع إدراك الملك لخطورة المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، وتداعياتها في حال استمرارها وتوسعها،إلا أن الكارثة الإنسانية في غزة وملف القضية الفلسطينية، كان البند الرئيسي في خطابه.إنها أصل المشكلة وجوهر الصراع الممتد لعقود في الشرق الأوسط.يحوز الملك على مصداقية كبيرة، لدى النخبة السياسية في أوروبا، وطالما كانت خطاباته في البرلمان الأوروبي محل تقدير استثنائي من المشرعين والساسة الأوروبيين،لكونها دليل موثوق لفهم المنطقة العربية وقضاياها ومشاعر شعوبها.في خطابه يوم أول من أمس، تحدث الملك بلسان كل أردني وفلسطيني وعربي. كان مثلنا جميعا، غاضب من المجتمع الدولي، ويشعر بأن العالم بأسره قد خذل غزة وأهلها، وعموم أهل المنطقة، جراء هذا الموقف حيال ماشهده ويشهده القطاع من وحشية إسرائيلية بحق السكان الأبرياء والمرافق الصحية والتعليمية، والعاملين في مجال الإغاثة والإعلاميين.وما يخشاه الملك، أن التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة حاليا، ستدفع العالم إلى نسيان معاناة غزة تماما، وتمنح اليمين المتطرف في إسرائيل مهلة إضافية لممارسة مزيد من القتل والتجويع لسكان غزة، ومواصلة سياسة الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية، لقتل فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.كان مهما أن يسمع العالم الأوروبي، من قائد بوزن الملك عبدالله الثاني، أن سياسة التغاضي عن حقائق الصراع في الشرق الأوسط، ستدفع بالمنطقة ومعها الجوار الأوروبي لمزيد من العنف وعدم الاستقرار والتداعيات الخطيرة.لقد خدع العالم من قبل عندما روجت ماكينة الدعاية الأميركية ومعها إسرائيل أن القضاء على نظام صدام حسين، سيجلب السلام للمنطقة، ويجنبها مخاطر السلاح الكيماوي المزعوم، فكانت النتائج كارثية على الجميع؛ موجات من الإرهاب والتطرف والحروب واللجوء غير المسبوقة، وانهيار لمنظومة الأمن الإقليمي، بما سمح لإيران بالتمدد في كل الأطراف العربية.نتعرض لنفس الخدعية حاليا، إذ تروج إسرائيل لحربها على إيران ومن قبل ضد أذرعها باعتبارها نهاية لمرحلة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.لا يمكن لهذه الدعاية المضللة أن تصمد طويلا، لأن السلام الذي تجلبه القوة كما قال الملك، لن يدوم. سيكون سلاما زائفا ومخادعا، سرعان ما ينهار عندما نعود وننظر لمأساة الشعب الفلسطيني وهى قائمة دون حال عادل.يتبجح نتنياهو كل يوم بأنه سيغير وجه الشرق الأوسط بعد كل هذه الحروب والمجاز التي يرتكبها جيشه. لقد شهدت منطقتنا تغييرات كبيرة فعلا منذ السابع من أكتوبر، وثمة تغييرات أخرى أكبر في الطريق، لكن هذا لن يجلب السلام للمنطقة، بل المزيد من العنف والتطرف، وبنسخ أكثر وحشية مما شهدنا.وفي ضوء ما يشهده العالم من صراعات وحروب على أكثر من جبهة، يراهن الملك على حكمة الأوروبيين ودورهم لمنح قضايا منطقتنا أولوية، بالنظر للمصالح المتداخلة بيننا. ولهذا دعا لشراكة من أجل التنمية والسلام العالميين، يكون الشرق الأوسط هو مفتاحهها.ليس ثمة فسحة للأمل والتفاؤل لدى مواطني الشرق الأوسط، بفعل ما يدور في منطقتهم، ولن يغادروا مربع الاحباط واليأس، إلا إذا وجد صوت كصوت الملك عبدالله الثاني آذانا صاغية في عالم الغرب.

إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي
إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي

لليوم الثالث على التوالي، تغلق إسرائيل مجالها الجوي، بعد ليلة جديدة من القصف الصاروخي الإيراني؛ رداً على الضربات الإسرائيلية على إيران منذ الجمعة. وقالت السلطات الإسرائيلية إنه "نظراً للوضع الأمني، ووفقاً لتعليمات الجهات الأمنية، المجال الجوي الإسرائيلي مغلق حالياً أمام الطيران المدني، ولا توجد رحلات مقبلة أو مغادرة". وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية، في وقت سابق صباح الأحد، مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، بعد أن دفعت صفارات الإنذار ملايين الأشخاص ليهرعوا إلى الملاجئ. ويأتي الهجوم الإيراني، كرد مباشر على القصف الإسرائيلي على إيران، الذي اعتبرته طهران "عدوانا سافرا عليها". وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، شنّت إسرائيل هجوماً بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، أسفر عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية وعلماء إيرانيين، وتدمير منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. في المقابل، ردت طهران مساء اليوم ذاته، بهجوم صاروخي ومسيرات على مختلف أنحاء إسرائيل، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وفقدان أكثر من 35 شخصاً إضافة إلى أضرار جسيمة في المباني والمنشآت الإسرائيلية. المصدر: وكالات

نقيب المقاولين: خطاب الملك يجسد معاني القيم الإنسانية
نقيب المقاولين: خطاب الملك يجسد معاني القيم الإنسانية

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

نقيب المقاولين: خطاب الملك يجسد معاني القيم الإنسانية

اضافة اعلان وقال نقيب المقاولين في بيان صحفي صادر عن النقابة اليوم، بأن جلالة الملك القائد الوحيد الذي يبذل الجهود على كافة المستويات الإقليمية والعربية والدولية ، من أجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني ، ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، فجلالته يجوب دول العالم، ولا يوفر فرصة تواصل ثمينة إلا ويغتنمها، من أجل السلام، ومناصرة القضية الفلسطينية.وبين الدويري أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، حمل مضامين عبرت عن ضمير الأردنيين وأمتنا العربية في سعيها لبناء السلام الحقيقي في المنطقة، الذي يستند الى العدالة والشرعية الدولية والمواثيق الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي الإنساني.وأضاف الدويري بأن أوروبا مطالبة اليوم بأن تستعيد دورها التاريخي كقوة توازن في العالم، ولا أن تكون شاهدًا على الانهيارات، حيث خطاب جلالة الملك حمّلها مسؤولية أخلاقية، وقدم الأردن كشريك يحمل مشروعًا إنسانيًا حقيقيًا.وشدد على أن الخطاب الملكي لم يغب عنه أيضًا البعد الإنساني، خصوصًا عندما نقرأه في ضوء دور الأردن التاريخي في استضافة اللاجئين، وتقديم الحماية للمضطهدين، وتبني خطاب عقلاني في محيط مهدد بالانزلاق نحو الهاوية.ويتابع الدويري قائلاً "في عالم تسوده الصراعات، يطرح الأردن بقيادة الملك بوصلة مختلفة، عنوانها: لا بديل عن العدالة، ولا مستقبل دون احترام إنسانية الإنسان."وأكد نقيب المقاولين في نهاية حديثه بأن الأردن سيبقى واقفًا وسط النيران، لكنّه لم يحد يومًا عن مواقفه المبدئية، وأوروبا مدعوة لتفهم هذه الرسالة، بأن الشراكة مع الأردن ليست مصلحة سياسية فقط، بل رهان على القيم الإنسانية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store