
تحذيرات من تأثير الصواريخ على طبقة الأوزون
كما هو معروف، تعد طبقة الأوزون درعا واقيا يحمي الإنسان والكائنات الحية الأخرى من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
ويقول يفغيني روزانوف، مدير مختبر بحوث طبقة الأوزون والغلاف الجوي العلوي في جامعة بطرسبورغ: 'تتميز العديد من الغازات والجسيمات الصلبة الناتجة عن تشغيل محركات الصواريخ بنشاط كيميائي وإشعاعي عال، وهي قادرة على تدمير طبقة الأوزون. ويحدث هذا التأثير أثناء عمليات الإطلاق، وكذلك عند عودة المركبات الفضائية إلى الغلاف الجوي'.
ويوضح روزانوف أن جميع أنواع وقود الصواريخ تنتج انبعاثات تؤثر بدرجات متفاوتة على طبقة الأوزون، مشيرا إلى أن أخطر هذه الانبعاثات هي مركبات الكلور وأكاسيد النيتروجين. كما أن المواد التي تتشكل عند دخول المركبات الفضائية إلى الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي أثناء العودة، تمثل أيضا تهديدا إضافيا.
ويتابع قائلا: 'لفهم ما إذا كان فقدان الأوزون يرتبط بتطور صناعة الصواريخ والفضاء، درسنا سيناريوهين حتى عام 2030: أحدهما طموح والآخر محافظ. في السيناريو الطموح، تُنفذ عمليات الإطلاق بمعدل مرة كل 72 ساعة من كل واحد من المطارات الفضائية السبعة عشر النشطة، ما يعادل 2040 عملية إطلاق سنويا. أما في السيناريو المحافظ، فتتم عملية إطلاق واحدة أسبوعيا، ليصل العدد إلى 884 إطلاقا سنويا'.
ويشير روزانوف إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أنه حتى في السيناريو المحافظ، فإن معدل ترقق طبقة الأوزون سيفوق معدل تعافيها.
وبحسب التقديرات، قد يؤدي هذا إلى ترقق طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 4٪ خلال خمس سنوات في سماء المناطق الواقعة في خطوط العرض العليا من نصف الكرة الجنوبي، مثل نيوزيلندا وأمريكا الجنوبية. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يمتد الخطر ليشمل أجزاء من نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك المناطق الجنوبية من روسيا.
المصدر: صحيفة 'إزفيستيا'
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة
يشير علماء من جامعة ميشيغان إلى أن كل خلية تخزن تاريخها في شيفرة الحمض النووي، من خلال جينات قد تكون قادرة على تغيير المصير. اكتشف علماء من جامعة ميشيغان طريقة لتحليل المتغيرات الغامضة لجين MUTYH، ما يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون. وذكرت مجلة The American Journal of Human Genetics أن فريق البحث، بقيادة جاكوب كيتزمان، أجرى لأول مرة تحليلا منهجيا لآلاف المتغيرات في جين MUTYH، المسؤول عن إصلاح الحمض النووي، وتمكنوا من تحديد المتغيرات التي تشكل خطورة حقيقية على الصحة. وتجدر الإشارة إلى أن جين MUTYH يلعب دورا أساسيا في حماية الخلايا من التلف الجيني. وإذا تعطلت هذه العملية، فقد تتكوَّن سلائل في القولون يمكن أن تتطور لاحقا إلى سرطان. ووفقا لكيتزمان، فإن ما يصل إلى شخص واحد من كل 50 شخصا في الولايات المتحدة يحمل متغيرات خطيرة في هذا الجين، ما يجعل الوقاية المبكرة أمرا بالغ الأهمية لهؤلاء الأفراد. وبدلا من تحليل الطفرات الفردية بالطريقة التقليدية، أنشأ الباحثون مكتبة تحتوي على أكثر من 10,000 متغير في جين MUTYH، وطبّقوا تقنية فحص وظيفية تعتمد على إدخال مؤشر بيولوجي خاص إلى الحمض النووي داخل الخلايا. يضيء هذا المؤشر إذا كانت عملية إصلاح الحمض النووي تعمل بشكل سليم، بينما يبقى خاملا في حال وجود خلل، ما أتاح للعلماء تصنيف المتغيرات إلى آمنة أو مُمرِضة. وبعد ذلك، قارن الباحثون نتائجهم بقاعدة بيانات ClinVar، التي تحتوي على الطفرات المؤكدة سريريا. وقد أكدت النتائج دقة الطريقة الجديدة، التي لم تُحدّد المتغيرات المُمرِضة المعروفة فحسب، بل كشفت أيضا أهمية متغيرات لم تُعرف سابقا. فعلى سبيل المثال، تبيّن أن أحد المتغيرات يرتبط بمسار أخف للمرض وتطور متأخر للسلائل. ويؤكد جاكوب كيتزمان أن هذه الأساليب ستُسهم في مساعدة الأطباء على تفسير نتائج الاختبارات الجينية بدقة أكبر، وتقديم توصيات مخصصة للوقاية من السرطان. ووفقا له، فإن العلوم الأساسية تُحوّل تدريجيا البيانات الجينية المجردة إلى حلول عملية قادرة على الحفاظ على الصحة، بل وحتى إنقاذ الأرواح. ويشير الخبراء إلى أن هذا العمل يمهّد الطريق نحو تطوير مواد حيوية مخصصة، قد تكون قادرة في المستقبل على استبدال حتى أكثر أنسجة الجسم تعقيدا. المصدر:

أخبار السياحة
منذ 6 أيام
- أخبار السياحة
انفجار جوفي هز جليد غرينلاند وكشف خطرا مناخيا جديدا
شهدت غرينلاند ظاهرة جليدية استثنائية في صيف عام 2014، هزت المفاهيم العلمية حول ذوبان الصفائح الجليدية. واندفع فيضان جوفي هائل من المياه الذائبة تحت الغطاء الجليدي لغرينلاند عام 2014 بقوة كافية لاختراق عشرات الأمتار من الجليد الصلب، مسببا تشققات سطحية ضخمة وطاردا كميات هائلة من المياه إلى السطح. وهذا الحدث الاستثنائي الذي تم توثيقه لأول مرة في غرينلاند يكشف عن قوة مدمرة غير متوقعة للمياه الذائبة المختبئة تحت الجليد، ويقدم رؤى جديدة حول كيفية استجابة الصفائح الجليدية للتغيرات المناخية. فبينما كان العلماء يرصدون لسنوات ظاهرة 'البثور المائية' – وهي انتفاخات جليدية تسببها المياه الذائبة تحت السطح – جاء هذا الانفجار ليثبت أن الضغط المائي الكامن تحت الجليد قادر على إحداث تغييرات جذرية مفاجئة في طبوغرافية الغطاء الجليدي. وكشفت الدراسة التي قادتها جامعة لانكستر بالتفصيل كيف تحولت بحيرة جوفية مساحتها 2 كم مربع إلى قنبلة مائية موقوتة. فخلال أيام قليلة، ارتفع السطح الجليدي 15 مترا قبل أن ينهار فجأة بانخفاض 85 مترا، محررا 90 مليون متر مكعب من المياه، ما يعادل 36 ألف حوض سباحة أولمبي. ولم تكن قوة الانفجار مجرد رقم في البيانات العلمية، بل تركت آثارا مادية مذهلة: حقل من الصخور الجليدية بارتفاع مبان شاهقة، ومنطقة متشققة تذكر بمناطق الزلازل، و'تنظيف' كامل لمساحات شاسعة من الجليد السطحي بفعل قوة الفيضان. وتطرح هذه الظاهرة أسئلة جوهرية حول مستقبل غرينلاند في ظل الاحتباس الحراري. فإذا كانت كمية محدودة نسبيا من المياه الذائبة قادرة على إحداث هذا الدمار، فما عواقب الذوبان المتسارع الذي تشهده الجزيرة؟. وتؤكد الدكتورة أمبر ليسون، إحدى المشاركات في البحث، أن 'هذا الاكتشاف يعيد كتابة فهمنا لكيفية تفاعل الصفائح الجليدية مع المياه الذائبة'. فبدلا من التصور السابق بأن المياه تتدفق ببطء تحت الجليد، نرى الآن أنها قادرة على إحداث تغيرات مفاجئة وعنيفة قد تسرع من عملية فقدان الجليد. المصدر: ساينس ألرت

أخبار السياحة
٢٨-٠٧-٢٠٢٥
- أخبار السياحة
خصائص الغرافيت المستخدم في المركبات الفضائية
اكتشف علماء من معهد البحوث الميكانيكية بجامعة موسكو أن الغرافيت، المستخدم كأساس في مواد المركبات الفضائية، لا يذوب أو يتبخر عند تعرضه لموجة صدمة، بل يتشقق. وأشارت مجلة Acta Astronautica إلى أن الباحثين استخدموا مجمع 'أنبوب الصدمة' التجريبي، حيث وضعوا فيه عينة من مادة كربونية واقية من الحرارة، لتقييم التغيرات التي تطرأ على خصائصها في ظل ظروف حرجة. ووفقا للمكتب الإعلامي للجامعة، أظهرت التجربة أن الآلية الرئيسية لتلف سطح الغرافيت تحت تأثير موجة صدمية قوية، تتمثل في التقطيع الميكانيكي لجسيمات الكربون الدقيقة من سطحه. وبذلك، فإن العامل الأساسي في تدمير الغرافيت في مثل هذه الظروف ليس الذوبان أو التبخر، وإنما التشقق. وتعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم أعمق للعمليات التي تحدث في الطلاءات الواقية من الحرارة. ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يكون له تأثير كبير في اختيار المواد والاستراتيجيات المستخدمة في حماية المركبات الفضائية المستقبلية، ولا سيما الهياكل القابلة لإعادة الاستخدام. ويقول فلاديمير ليفاشوف، مدير مختبر العمليات الحركية في الغازات بمعهد البحوث الميكانيكية: 'تعتمد سلامة الطيران أثناء دخول المركبة الفضائية إلى الغلاف الجوي للأرض بشكل أساسي على موثوقية الطبقة الواقية من الحرارة التي تغطي سطحها، والتي تتكون عادة من مواد مركبة كربونية قابلة للتآكل'. المصدر: تاس