
تحليق تجسسي بريطاني فوق غزة يثير جدلًا حول دعم جيش الاحتلال
ووفقًا لمتابعي حركة الطيران العسكري، نفذت طائرات RAF Shadow التابعة لسلاح الجو الملكي أكثر من 600 رحلة منذ انطلاق هذه العمليات في ديسمبر 2023، انطلاقًا من قاعدة أكروتيري البريطانية في قبرص، بزعم البحث عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس منذ عملية "طوفان الأقصى".
بدأت هذه الرحلات في عهد حكومة المحافظين، لكنها استمرت في عهد حكومة العمال، مع خفض وتيرة الطلعات من نحو رحلتين يوميًا إلى رحلة واحدة في الآونة الأخيرة. وفي أواخر يوليو الماضي، تولّت شركة أمريكية متعاقدة، Sierra Nevada Corporation، إدارة هذه المهام لتقليل التكاليف.
غير أن خطأ وقع بعد أيام، حين ظهر أن إحدى الطائرات كانت تحلّق فوق خان يونس في 28 يوليو، وهو ما أكد للمرة الأولى أن الطائرات ـ سواء بإدارة سلاح الجو أو الشركة المتعاقدة ـ تنفذ مهمات مباشرة فوق غزة، وليس على أطرافها فقط، كما كانت الرواية الرسمية.
تُستخدم طائرات "شادو" في عمليات المراقبة البصرية نهارًا وليلًا، وغالبًا لدعم مهام قوات خاصة بريطانية، حيث كشف مصدر دفاعي أن التركيز ينصب على 'تحديد مبانٍ معينة' بحثًا عن مؤشرات على وجود حياة للرهائن، الذين يُعتقد أن نحو 20 منهم ما زالوا أحياء.
انتقادات داخلية واسعة
السياسي اليساري جيريمي كوربن اعتبر أن "استمرار التعاون العسكري البريطاني مع إسرائيل أمر لا يمكن الدفاع عنه، في وقت يُبث فيه الإبادة مباشرة للعالم"، متسائلًا عن طبيعة المعلومات التي تُشارك مع تل أبيب.
أما هيلين ماغواير، المتحدثة باسم الشؤون الدفاعية في حزب الديمقراطيين الأحرار، فأكدت دعمها لجهود تحرير الرهائن، لكنها شددت على ضرورة أن تضمن الحكومة البريطانية عدم استخدام المعلومات في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
النائبة العمالية كيم جونسون وصفت استمرار الطلعات بأنه 'أمر مقلق للغاية'، خاصة في ظل 'غياب الشفافية' حول الهدف الفعلي منها، وتحذيرات من أن مشاركة أي بيانات ذات قيمة عسكرية مع إسرائيل قد تجعل بريطانيا 'طرفًا في الحرب'.
موقف الحكومة
الحكومة البريطانية تقول إنها تفرض رقابة صارمة على ما يُشارك من معلومات، وإن الهدف الوحيد لهذه المهام هو المساعدة في تحديد أماكن الرهائن. وزير الخارجية ديفيد لامي أكد الشهر الماضي أن لندن 'لن تساعد في تنفيذ الحرب على غزة'، مشددًا على أن ما يُقدم لإسرائيل لا يرقى إلى المشاركة في العمليات العسكرية.
غير أن خبراء عسكريين يحذرون من أن أي معلومات تُسلّم لطرف ثالث لا يمكن التحكم في كيفية استخدامها لاحقًا، خاصة في سياق تُوجه فيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين في غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
"أوبزيرفر": استهداف "إسرائيل" لصحفيي غزة يهدف لنشر الرواية الإسرائيلية المزيفة
لندن - ترجمة صفا رصد تقرير لصحيفة بريطانية جاء فيه أن الع دوان على غزة هي الحقبة الأكثر دموية على الصحفيين مقارنةً بأي حربٍ نشأت قديمًا أو حديثًا. وبحسب إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي، فقد استشهد 242 صحفيًا منذ بدء العدوان على غزة في خريف 2023 والمستمر حتى اليوم. وتنشر صحيفة "الأوبزيرفر" الأسبوعية الصادرة في لندن أن "إسرائيل" تمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة، لذلك ألقيت مهمة التغطية الإعلامية على صحفيي القطاع المحاصر، وبالطبع تضاءلت أعدادهم جراء الاستهداف الإسرائيلي الدوري لهم. وبحسب مركز "واتسون" البحثي في جامعة "براون" في إنجلترا يقدر أن عدد الصحفيين قد قُتلوا في حرب غزة أكثر من الحرب الأهلية الأمريكية، والحروب العالمية الأولى والثانية، والحروب في كوريا وفيتنام ويوغوسلافيا وأفغانستان وأوكرانيا. وذكرت الصحيفة أن استهداف "إسرائيل" لهؤلاء الصحفيين أوجد فراغًا؛ حيث تزدهر المعلومات الخاطئة والروايات الإسرائيلية المزيفة. فعلى سبيل المثال وعلى الرغم من التقارير عن الضحايا اليوميين تقريبًا في مواقع توزيع المساعدات في غزة، فإن المجموعة المدعومة من الإسرائيلية التي توزع الطعام في غزة تصف قتل الأشخاص الجائعين أنها "أخبار كاذبة". كما تزعم "إسرائيل" دون تقديم أدلة على أن حماس كانت تسرق مساعدات الأمم المتحدة، وتُصرّ على أنه لا يوجد مجاعة في غزة. وبالإضافة إلى الصحفيين المحليين، أصبحت وسائل الإعلام الدولية تعتمد على شهادة الأطباء الأجانب. حيث يقول نيك ماينارد، جراح بريطاني، الذي عاد مؤخرًا من غزة، إنه رأى "سلاح الجوع ضد السكان بأكملهم". وفي السياق، بررت "إسرائيل" قتل الصحفي أنس الشريف من خلال الادعاء بأنه "كان رئيس خلية لحماس، فيما نفت قناة الجزيرة ذلك، ووصفته أنه "محاولة يائسة لإسكات الأصوات التي تكشف عن الاحتلال الوشيك على غزة". من اجنابها، تقول جودي جينسبرغ، التي ترأس اللجنة لحماية الصحفيين: "لا شك أن عمليات قتل الشريف وزملاؤه "جزء من إستراتيجية متعمدة من جانب إسرائيل لإخفاء ما يحدث داخل غزة". وبحسب الصحيفة، تزعم "إسرائيل" إن السماح للصحفيين الأجانب بالدخول إلى منطقة حربية غير آمنة سيؤذي الجهود المبذولة لاستعادة الأسرى في غزة.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 12 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 14 أغسطس
غزة - صفا يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية. وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء. ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة. وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان. وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة. واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 61722 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 154525، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة. في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 13 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
القسام تستهدف دبابتي "ميركفاه" للاحتلال وسط خانيونس
خانيونس - صفا أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن استهدافها دبابتي "ميركفاه" لقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقالت القسام إنها استهدفت الدبابتين بقذيفتي "الياسين 105 وعبوة جانبية قرب دوار أبو حميد وسط خانيونس. وتواصل كتائب القسام، بشكل يومي، تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 22 شهرا.