
الطيور تتحدى الجاذبية.. ملتقى أزهري يكشف سرّ الإعجاز البلاغي والعلمي في آية الطير
عقد الجامع الأزهر أمس الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "الإعجاز البلاغي والعلمي في حديث القرآن الكريم عن الطير " بمشاركة أ.د حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلاميةو العربية بجامعة الأزهر، وأ.د مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر ، وأدار اللقاء د رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقًا.
أوضح الدكتور حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، أن الإعجاز البلاغي في القرآن يعني أن المعاني القرآنية ذات صياغات ربانية أختيرت ألفاظها بعناية إلهية ووضعت في أماكنها اللائقة بها بطريقة تعجز جميع المخلوقات أن تصل إليها.
وتناول أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر بالشرح الإعجاز البلاغي في قوله تعالى {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ}، موضحا أن الآية الكريمة تدل على كمال قدرة الله تعالى وبديع صنعه وحكمته في خلق المخلوقات, فإنَّه سبحانه خلق الطير وزوده بآلات تمكنه من الطيران, فجعل له جناحين يبسطهما ويقبضهما, ليتغلب بذلك على مقاومة الهواء والجاذبية, وميزه عن غيره بالجسم والشكل والوزن, ليستفيد مما سخر الله سبحانه من طبيعة الجو فَيَسْهُلُ عليه خرقه ونفاذه فيه، مبينا أن لفظ (مسخرات) جاء تفسيره عند بعض العلماء، أن الطيور ليست مجرد كائنات تطير، بل هي مُسخرة ومُعدة للطيران بقدرة الله تعالى القادر على منع تلك الطيور من إرسال العذاب على المخالفين.
من جانبه، تحدث الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامة الأزهر، عن الإعجاز العلمي في قدرة الطيور على الطيران، موضحا أنه يكمن في التكيفات الهيكلية والفسيولوجية المذهلة التي وهبها الله لها، مما يجعلها تتغلب على الجاذبية وتتحرك في الهواء بمهارة، وأن هذه التكيفات تشمل الريش الخفيف، والعظام المجوفة، والقص العظمي المتضخم، والأجنحة المصممة لتحقيق الرفع والدفع، بالإضافة إلى نظام تنفس فعال.
وأضاف الدكتور مصطفى إبراهيم، أن الطيور تستطيع أن تحلق في جو السماء على ارتفاعات كبيرة تصل إلى 11000 متر، بينما تحلق الطائرات على 9000 إلى 13000 متر، مبينا أن الطيور تمكنت من التحليق في هذه الارتفاعات، من خلال ما سخر الله سبحانه وتعالى لها من الأعضاء لتتكيف مع ظروف الجو وطبيعته، وتمكينها من التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاطها.
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني" يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 16 ساعات
- مصراوي
عباس شراقي: فيضانات إثيوبيا العارمة ستتدفق لمصر قريبًا
كتب- حسن مرسي: طمأن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، المصريين بشأن تأثير الفيضانات العارمة التي تشهدها إثيوبيا حاليًا على حصة مصر المائية. وأكد في تصريحات تليفزيونية أن هذه الفيضانات لن يكون لها أي تأثير سلبي على مصر، بل على العكس، ستؤدي إلى تدفق المياه نحو السودان ومصر خلال أيام. وأوضح شراقي أن نهر النيل يتغذى بشكل رئيسي من الهضبة الإثيوبية التي توفر نحو 85% من مياهه، بينما تسهم منطقة بحيرة فيكتوريا بـ 15% فقط. وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن موسم الأمطار في منطقة فيكتوريا قد انتهى بالفعل هذا العام وكان أعلى من المتوسط، مما يضمن وصول هذه المياه بشكل جيد. سد النهضة وصل إلى طاقته القصوى أما بخصوص الهضبة الإثيوبية، فأكد شراقي أن موسم الأمطار قد بدأ بالفعل ويستمر حتى سبتمبر، وهي الفترة التي تشهد أعلى معدلات الهطول، غير أن هذه المياه لم تكن تصل إلى مصر مباشرةً لأنها كانت محجوزة في سد النهضة. وكشف شراقي أن سد النهضة قد امتلأ بالكامل تقريبًا، حيث يحتوي حاليًا على نحو 64 مليار متر مكعب من المياه. وذكر أنه بعد استكمال المترين المتبقيين من طاقة التخزين القصوى لهذا العام، ستبدأ المياه قريبًا في التدفق من فوق السد، وهو ما قد يحدث خلال ساعات أو في اليوم التالي. طمأن شراقي المصريين بأن "مياه الموسم كله ستأتي إلى مصر إن شاء الله هذا العام"، مؤكدًا أن الفيضان الحالي سيؤدي إلى فيضان المياه من فوق جسم السد، وهي مرحلة حاسمة في تشغيل أي سد مائي. واعتبر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هذا يعد مؤشرًا على انتهاء إثيوبيا من التخزين لهذه المرحلة، وأن مصر والسودان سيبدآن في تلقي حصتيهما الطبيعية من المياه خلال أيام قليلة.


مصراوي
منذ 17 ساعات
- مصراوي
عباس شراقي: فيضانات إثيوبيا العامرة ستتدفق لمصر قريبًا
كتب- حسن مرسي: طمأن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، المصريين بشأن تأثير الفيضانات العارمة التي تشهدها إثيوبيا حاليًا على حصة مصر المائية. وأكد في تصريحات تليفزيونية أن هذه الفيضانات لن يكون لها أي تأثير سلبي على مصر، بل على العكس، ستؤدي إلى تدفق المياه نحو السودان ومصر خلال أيام. وأوضح شراقي أن نهر النيل يتغذى بشكل رئيسي من الهضبة الإثيوبية التي توفر نحو 85% من مياهه، بينما تسهم منطقة بحيرة فيكتوريا بـ 15% فقط. وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن موسم الأمطار في منطقة فيكتوريا قد انتهى بالفعل هذا العام وكان أعلى من المتوسط، مما يضمن وصول هذه المياه بشكل جيد. سد النهضة وصل إلى طاقته القصوى أما بخصوص الهضبة الإثيوبية، فأكد شراقي أن موسم الأمطار قد بدأ بالفعل ويستمر حتى سبتمبر، وهي الفترة التي تشهد أعلى معدلات الهطول، غير أن هذه المياه لم تكن تصل إلى مصر مباشرةً لأنها كانت محجوزة في سد النهضة. وكشف شراقي أن سد النهضة قد امتلأ بالكامل تقريبًا، حيث يحتوي حاليًا على نحو 64 مليار متر مكعب من المياه. وذكر أنه بعد استكمال المترين المتبقيين من طاقة التخزين القصوى لهذا العام، ستبدأ المياه قريبًا في التدفق من فوق السد، وهو ما قد يحدث خلال ساعات أو في اليوم التالي. طمأن شراقي المصريين بأن "مياه الموسم كله ستأتي إلى مصر إن شاء الله هذا العام"، مؤكدًا أن الفيضان الحالي سيؤدي إلى فيضان المياه من فوق جسم السد، وهي مرحلة حاسمة في تشغيل أي سد مائي. واعتبر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هذا يعد مؤشرًا على انتهاء إثيوبيا من التخزين لهذه المرحلة، وأن مصر والسودان سيبدآن في تلقي حصتيهما الطبيعية من المياه خلال أيام قليلة.


فيتو
منذ يوم واحد
- فيتو
"البحوث الإسلامية" يعقد اليوم اللقاء الـ 22 مِن فعاليات مبادرة "معا لمواجهة الإلحاد"
يعقد مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، في التَّاسعة مِن مساء اليوم الخميس، اللقاءَ الثاني والعشرين مِن فعاليَّات مبادرة (معًا لمواجهة الإلحاد). 'البحوث الإسلامية' يعقد اللقاء الـ22 مِن فعاليَّات مبادرة 'معًا لمواجهة الإلحاد' ويستضيف اللقاء -الذي يُعقَد افتراضيًّا عَبْر منصَّة (تليجرام) تحت عنوان: (السَّبق العِلمي للقرآن الكريم في الصعود إلى الفضاء)- أ.د. مصطفى إبراهيم حسن، الأستاذ في كليَّة العلوم بجامعة الأزهر وعضو لجنة الإعجاز العِلمي بمجمع البحوث الإسلاميَّة؛ وذلك في إطار الجهود المستمرَّة للأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، للتصدِّي لظاهرة الإلحاد التي أصبحت تشكِّل خطرًا يهدِّد الهُويَّة الدِّينيَّة والقِيَم الأخلاقيَّة. برامجَ متنوِّعةٍ لتأهيل الوعَّاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفِكر المنحرِف وتسعى هذه اللقاءات -التي تُعقَد أسبوعيًّا بالتَّوازي مع برامجَ متنوِّعةٍ لتأهيل الوعَّاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفِكر المنحرِف ويما يدعم التَّواصل الفعَّال مع الجمهور- إلى تقديم الدَّعم العِلمي والتوعوي لصدِّ الشُّبُهات التي تُروَّج بشكلٍ مكثَّفٍ عَبْر قنواتٍ ومواقعَ إلكترونيَّةٍ تعمل على نَشْر الإلحاد والانحلال الفِكري والأخلاقي. وتُعقد هذه اللقاءات بإشراف فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، ومتابعة الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات. ولحضور اللقاء يمكنكم الدخول على الرابط الآتي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.