
"التأمين الشامل" يشارك في جلسة حول الاستدامة المالية للقطاع الصحي بأفريقيا
شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في جلسة نقاشية رفيعة المستوى، نظمتها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية (UPA)، بالتعاون مع المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي – النيباد (AUDA-NEPAD)، وذلك تحت عنوان "الاستدامة المالية في القطاع الصحي في ظل تغير الأحداث حول العالم"، على هامش فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي "Africa Health ExCon 2025".
نقاشات رفيعة المستوى لمواجهة التحديات المالية بالقطاع الصحي الأفريقي
ركزت الجلسة على سبل تمكين الدول الأفريقية من تعبئة الموارد الصحية وتحسين استخدامها، مع استكشاف أدوات تمويل مرنة ومبتكرة تضمن تحقيق العدالة وتعزز كفاءة الأنظمة الصحية، لا سيّما في ظل التحديات المتنامية عالميًا. وتناولت النقاشات أهمية بناء نماذج تمويل محلية مستدامة تقودها الدول نفسها، وتبني أدوات تمويل متعددة، مع تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية الصحية وخدماتها.
أدار الجلسة الدكتور ريتشارد تشيفاكا، أستاذ مشارك بجامعة كيب تاون، والرئيس التنفيذي لمؤسسة Spark Health Africa، بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين من منظمات إقليمية وعالمية.
المشاط: الاستثمار في رأس المال البشري طريقنا للنمو والمنافسة
وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة مسجلة، أكدت خلالها أن العالم يواجه أزمة في الاستثمار برأس المال البشري، وأن الدول التي تطور مؤشرات الصحة والتعليم هي الأكثر قدرة على النمو والمنافسة. ولفتت إلى أن ضعف التنمية البشرية قد يكلف بعض الدول ما يصل إلى 40% من إنتاجيتها، مشيرة إلى ضرورة زيادة كفاءة الاستثمار في الإنسان.
وأضافت المشاط أنه وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، من المتوقع انخفاض الأمراض المرتبطة بالصحة بنسبة تتجاوز 60% بحلول عام 2035، داعية إلى مواءمة الجهود الإقليمية لتحقيق تحول اقتصادي شامل.
إيهاب أبو عيش: الشراكات وتكامل الجهات مفتاح استدامة المنظومة الصحية
من جانبه، شارك الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، مؤكدًا في كلمته أن الشراكات المتعددة مع الجهات الصحية الوطنية والدولية، وعلى رأسها هيئة الشراء الموحد، تُعد أحد الأعمدة الرئيسية لاستدامة القطاع الصحي في مصر.
وأشار إلى أن تجربة مصر في تحقيق الاستدامة المالية تقوم على التكامل بين التحول الرقمي وأدوات التمويل الحديثة، مما يعزز كفاءة الإنفاق ويضمن التغطية الصحية الشاملة. وقال: "ضمان الاستدامة المالية لمنظومة التأمين الصحي الشامل يمثل تحديًا مستمرًا في ظل التوسع المستمر بالخدمات وزيادة حجم الإنفاق".
وأعلن أبو عيش أن نسبة تسجيل المواطنين بمحافظات المرحلة الأولى من المنظومة بلغت 83%، في مؤشر قوي على تقدم المشروع، مؤكدًا انضمام محافظة أسوان رسميًّا للمنظومة بداية من 1 يوليو، لتصبح سادس محافظة تُطبق بها الخدمة، بما يعزز الانتشار التدريجي المدروس.
الخبراء يناقشون نماذج تمويل مبتكرة وشراكات جديدة لتمويل الصحة
استعرض أبو عيش حزمة من التوصيات تضمن استقرار التمويل الصحي في مصر، شملت: التطبيق المرحلي للمنظومة، وتعزيز كفاءة البرتوكولات العلاجية، والاستفادة من التقييم التكنولوجي، والتوسع في التحول الرقمي، ودعم دراسات اقتصاديات الصحة، وتنويع مصادر التمويل، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص.
بدورها، شددت سيرينا أغ، رئيسة أمانة فريق العمل المشترك المعني بالصحة في أفريقيا، على ضرورة التركيز على احتياجات التشغيل الأساسية، وربط مقدمي الخدمات بالاحتياجات المجتمعية والاقتصادية، ودعت إلى تكثيف الاجتماعات المشتركة وتفعيل الأجندة الصحية للاتحاد الأفريقي خلال 2025.
دعوات لتعزيز التحول الرقمي وتكامل القطاعين العام والخاص
أكدت الدكتورة داليا السمهوري، خبيرة أولى بصندوق مكافحة الأوبئة، أن الاعتماد على المنح قصيرة الأجل وحدها لا يكفي لبناء نظم صحية مستدامة، مشيرة إلى ضرورة الدمج بين تلك المنح وقروض مشروطة من جهات متعددة الأطراف، مع التركيز على إصلاحات شاملة وتكامل القطاعين الصحي والمالي.
أما مدير الجلسة الدكتور ريتشارد تشيفاكا، فأوضح أن نحو 40% من تكاليف القطاع الصحي تُنفق على الأجور، وهو ما يتطلب إعادة تقييم لآليات الإنفاق بما يضمن العدالة والكفاءة. وطرح سؤالًا محوريًّا حول دور القطاع الخاص في تقديم نموذج فعال من حيث الكفاءة والشفافية والجدوى الاقتصادية.
كبار المتحدثين يؤكدون: لا استدامة بدون كفاءة وعدالة في توزيع الموارد
وفي كلمته، أشار الدكتور أحمد عز الدين، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا، إلى أهمية وضع خطة استراتيجية واضحة تتضمن أسس التمويل ونسب الفوائد والذكاء الاصطناعي كأداة متكاملة تدعم كفاءة الأداء. ولفت إلى أن الاستثمار المؤثر يتطلب قيادة حقيقية للمشروعات وليس مجرد إدارة تقليدية.
كما أكد الدكتور ممدوح العربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، أن مستشفيات العربي أبرمت اتفاقات مع عدة برامج دولية لتقديم خدمات صحية مجانية داخل مصر، مشددًا على التزام المجموعة بتعزيز جودة الرعاية الصحية وتطوير الكوادر، ضمن توجه لبناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة.
ختام الجلسة بحضور نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين
شارك في الجلسة نخبة من أبرز القيادات والخبراء، أبرزهم: الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس هيئة التأمين الصحي الشامل، الدكتور أحمد خليفة أخصائي اقتصاديات الصحة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد عز الدين الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا، الدكتور ممدوح العربي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، الدكتورة داليا السمهوري خبيرة الصحة العامة، سيرينا أغ من مجموعة العشرين، والدكتور محمد التريكي مسؤول الشراكات الاستراتيجية بمركز Africa CDC، وذلك في نقاش موسع أسفر عن توصيات جادة لتعزيز الاستدامة المالية وتحقيق العدالة الصحية في أفريقيا.
IMG-20250626-WA0109
IMG-20250626-WA0110
IMG-20250626-WA0108
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى مصر
منذ 5 ساعات
- صدى مصر
'هيئة الشراء الموحد' و'روش للحلول التشخيصية' توقعان مذكرة تفاهم لإطلاق استراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر
'هيئة الشراء الموحد' و'روش للحلول التشخيصية' توقعان مذكرة تفاهم لإطلاق استراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر كتب : ماهر بدر وقعت شركة روش للحلول التشخيصية – مصر، مع هيئة الشراء الموحد والإمداد الطبي وإدارة التكنولوجيا (UPA)، مذكرة تفاهم بهدف دمج ممارسات الاستدامة البيئية ضمن نظم التوريد الخاصة بقطاع الرعاية الصحية في مصر، بما يمثل نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية . وفقا لهذه الشراكة الاستراتيجية، سيكون متاحًا لهيئة الشراء الموحد دمج وتفعيل مبادئ وممارسات الاستدامة البيئية، وبناء القدرات، إلى جانب وضع أطر نموذجية للاستدامة البيئية في كافة مراحل دورة التوريد، بداية من التخطيط، ومرورا بالشراء، وحتى إدارة المخلفات، كما تتوافق هذه المبادرة مع 'رؤية مصر '2030 للتنمية المستدامة، وتساهم في تحقيق الأهداف الوطنية لحماية البيئة، فضلًا عن تعزيز مرونة وفعالية نظم الرعاية الصحية في استخدام الموارد. وبموجب مذكرة التفاهم، ستقدم شركة روش للحلول التشخيصية خدمات استشارية استراتيجية لدعم الهيئة المصرية للشراء الموحد في دمج معايير الاستدامة البيئية ضمن سياسات وعمليات التوريد الخاصة بها، كما تشمل الشراكة برامج مخصصة لبناء القدرات، بما في ذلك مبادرات تبادل الخبرات وورش العمل التي تستهدف إمداد العاملين في هيئة الشراء الموحد وكافة الأطراف المعنية، بالأدوات العملية والخبرات العالمية في ذلك المجال. كذلك، وتبعا للمذكرة، ستتعاون الهيئة والشركة معاً في وضع دليل شامل لعمليات التوريد يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، لتمكين المسؤولين من اعتماد قرارات تراعي البُعد البيئي، في كل مرحلة من مراحل سلاسل التوريد داخل القطاع الصحي. قالت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام شركة روش للحلول التشخيصية في مصر وشمال أفريقيا: 'نؤمن في شركة روش بأن استدامة نظام الرعاية الصحية أصبح ضرورة حتمية الآن أكثر من أي وقت مضى، ويؤكد تعاوننا مع الهيئة المصرية للشراء الموحد على التزامنا المشترك ببناء سلاسل توريد مرنة تسهم في حماية البيئة، حيث نتخذ معًا خطوات متقدمة لتحقيق تأثير ملموس ومستدام، عن طريق تقليل الأثر البيئي لعمليات التوريد في قطاع الرعاية الصحية، بالإضافة لصياغة نموذج متكامل للتوريد يمكنه تحقيق التوازن بين تطوير العمليات التشغيلية، والمسؤولية البيئية تجاه الكوكب.' تأتي هذه الاتفاقية في لحظة فارقة يشهدها قطاع الرعاية الصحية العالمي، حيث أصبحت الاستدامة البيئية أولوية قصوى في صنع السياسات التي تنظم القطاع الصحي واستراتيجيات التوريد المتعلقة به. وفي الوقت نفسه، تدرك الحكومات والمنظمات الصحية الدولية على حد سواء، أن التوريد المسؤول يمكنه تقليل التكاليف، وتحسين النتائج، وحماية الأجيال القادمة. فمن خلال دمج ممارسات الاستدامة ضمن سياسات التوريد، يتمكن صناع القرار والأطراف المعنية من تعزيز نتائج الصحة العامة ورفع الكفاءة التشغيلية للنظام الصحي، مما يحقق مزايا متعددة لنظم الرعاية الصحية والمجتمعات التي تخدمها، حيث تسهم نظم التوريد التي تراعي البعد البيئي في تقليل الانبعاثات الضارة والمخلفات واستخدام المواد الخطرة، الأمر الذي يسهم في بناء نظام بيئي صحي، ويقلّص إلى أدنى حد المخاطر الصحية الناجمة عن تدهور البيئة. في الوقت نفسه، تتيح هذه الممارسات تعزيز الكفاءة الاقتصادية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد على المدى الطويل، وعمليات تشغيلية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وتقليل النفايات وتبسيط سلاسل التوريد. ومن أهم المزايا التي تحققها نظم التوريد التي تراعي البعد البيئي هي تعزيز مرونة شبكات الإمداد والتوريد الخاصة بنظام الرعاية الصحية، وتشجيع الابتكار والاستثمار في المواد الصديقة للبيئة ودعم ممارسات التصنيع الأكثر استدامة. وتتوافق هذه الشراكة مع استراتيجية الاستدامة العالمية لشركة روش، والتي تدمج الأولويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ضمن جميع مجالات أعمالها، حيث التزمت روش بالوصول لصافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، كما تدمج روش أيضًا ممارسات الاستدامة في عمليات التوريد الخاصة بها، من خلال التعاون بشكل وثيق مع الموردين لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين شفافية سلاسل التوريد، والتأكد من الالتزام بالممارسات الأخلاقية عبر سلاسل القيمة بشكل كامل. تجدر الإشارة أن معظم الانبعاثات الكربونية لشركة روش ناتجة عن شبكة التوريد الخاصة بها، وهذا هو السبب الرئيسي لقيام الشركة بالاستثمار في مبادرات متنوعة، مثل برنامج مشاركة الموردين في الاستدامة، ومبادرة الأسواق المستدامة (SMI)، ومبادرة سلاسل التوريد الدوائية (PSCI)، وتتيح هذه المنصات والمبادرات لروش وشركاءها رفع معايير الصناعة بصورة مشتركة، وتشجيع الابتكار، وتحقيق تغيير إيجابي مستدام. بدورها، تسعى الهيئة المصرية للشراء الموحد من خلال هذه المذكرة للاستفادة من مشاركة روش في هذه المنصات العالمية، بما في ذلك الخبرات الدولية وآليات العمل التي أثبتت جدواها، والتعاون مع العاملين في القطاع الدوائي، لتسريع أجندة الاستدامة في مصر. لذا، فإن استفادة الهيئة المصرية للشراء الموحد من خبرات وعلاقات شركة روش العالمية عبر هذه المذكرة، يتيح للنظام الصحى المصري وضع وتطبيق استراتيجية توريد مستقبلية تحقق التوازن بين أولويات الصحة العامة والاعتبارات البيئية، ومن ناحية أخرى تعزز الاتفاقية دور شركة روش للحلول التشخيصية كشريك موثوق وطويل الأجل في دعم الهيئات والجهات القائمة على ضمان نظام رعاية صحية أكثر استدامة وكفاءة في مصر.


البوابة
منذ 7 ساعات
- البوابة
"التأمين الشامل" يشارك في جلسة حول الاستدامة المالية للقطاع الصحي بأفريقيا
شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في جلسة نقاشية رفيعة المستوى، نظمتها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية (UPA)، بالتعاون مع المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي – النيباد (AUDA-NEPAD)، وذلك تحت عنوان "الاستدامة المالية في القطاع الصحي في ظل تغير الأحداث حول العالم"، على هامش فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي "Africa Health ExCon 2025". نقاشات رفيعة المستوى لمواجهة التحديات المالية بالقطاع الصحي الأفريقي ركزت الجلسة على سبل تمكين الدول الأفريقية من تعبئة الموارد الصحية وتحسين استخدامها، مع استكشاف أدوات تمويل مرنة ومبتكرة تضمن تحقيق العدالة وتعزز كفاءة الأنظمة الصحية، لا سيّما في ظل التحديات المتنامية عالميًا. وتناولت النقاشات أهمية بناء نماذج تمويل محلية مستدامة تقودها الدول نفسها، وتبني أدوات تمويل متعددة، مع تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية الصحية وخدماتها. أدار الجلسة الدكتور ريتشارد تشيفاكا، أستاذ مشارك بجامعة كيب تاون، والرئيس التنفيذي لمؤسسة Spark Health Africa، بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين من منظمات إقليمية وعالمية. المشاط: الاستثمار في رأس المال البشري طريقنا للنمو والمنافسة وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة مسجلة، أكدت خلالها أن العالم يواجه أزمة في الاستثمار برأس المال البشري، وأن الدول التي تطور مؤشرات الصحة والتعليم هي الأكثر قدرة على النمو والمنافسة. ولفتت إلى أن ضعف التنمية البشرية قد يكلف بعض الدول ما يصل إلى 40% من إنتاجيتها، مشيرة إلى ضرورة زيادة كفاءة الاستثمار في الإنسان. وأضافت المشاط أنه وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، من المتوقع انخفاض الأمراض المرتبطة بالصحة بنسبة تتجاوز 60% بحلول عام 2035، داعية إلى مواءمة الجهود الإقليمية لتحقيق تحول اقتصادي شامل. إيهاب أبو عيش: الشراكات وتكامل الجهات مفتاح استدامة المنظومة الصحية من جانبه، شارك الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، مؤكدًا في كلمته أن الشراكات المتعددة مع الجهات الصحية الوطنية والدولية، وعلى رأسها هيئة الشراء الموحد، تُعد أحد الأعمدة الرئيسية لاستدامة القطاع الصحي في مصر. وأشار إلى أن تجربة مصر في تحقيق الاستدامة المالية تقوم على التكامل بين التحول الرقمي وأدوات التمويل الحديثة، مما يعزز كفاءة الإنفاق ويضمن التغطية الصحية الشاملة. وقال: "ضمان الاستدامة المالية لمنظومة التأمين الصحي الشامل يمثل تحديًا مستمرًا في ظل التوسع المستمر بالخدمات وزيادة حجم الإنفاق". وأعلن أبو عيش أن نسبة تسجيل المواطنين بمحافظات المرحلة الأولى من المنظومة بلغت 83%، في مؤشر قوي على تقدم المشروع، مؤكدًا انضمام محافظة أسوان رسميًّا للمنظومة بداية من 1 يوليو، لتصبح سادس محافظة تُطبق بها الخدمة، بما يعزز الانتشار التدريجي المدروس. الخبراء يناقشون نماذج تمويل مبتكرة وشراكات جديدة لتمويل الصحة استعرض أبو عيش حزمة من التوصيات تضمن استقرار التمويل الصحي في مصر، شملت: التطبيق المرحلي للمنظومة، وتعزيز كفاءة البرتوكولات العلاجية، والاستفادة من التقييم التكنولوجي، والتوسع في التحول الرقمي، ودعم دراسات اقتصاديات الصحة، وتنويع مصادر التمويل، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص. بدورها، شددت سيرينا أغ، رئيسة أمانة فريق العمل المشترك المعني بالصحة في أفريقيا، على ضرورة التركيز على احتياجات التشغيل الأساسية، وربط مقدمي الخدمات بالاحتياجات المجتمعية والاقتصادية، ودعت إلى تكثيف الاجتماعات المشتركة وتفعيل الأجندة الصحية للاتحاد الأفريقي خلال 2025. دعوات لتعزيز التحول الرقمي وتكامل القطاعين العام والخاص أكدت الدكتورة داليا السمهوري، خبيرة أولى بصندوق مكافحة الأوبئة، أن الاعتماد على المنح قصيرة الأجل وحدها لا يكفي لبناء نظم صحية مستدامة، مشيرة إلى ضرورة الدمج بين تلك المنح وقروض مشروطة من جهات متعددة الأطراف، مع التركيز على إصلاحات شاملة وتكامل القطاعين الصحي والمالي. أما مدير الجلسة الدكتور ريتشارد تشيفاكا، فأوضح أن نحو 40% من تكاليف القطاع الصحي تُنفق على الأجور، وهو ما يتطلب إعادة تقييم لآليات الإنفاق بما يضمن العدالة والكفاءة. وطرح سؤالًا محوريًّا حول دور القطاع الخاص في تقديم نموذج فعال من حيث الكفاءة والشفافية والجدوى الاقتصادية. كبار المتحدثين يؤكدون: لا استدامة بدون كفاءة وعدالة في توزيع الموارد وفي كلمته، أشار الدكتور أحمد عز الدين، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا، إلى أهمية وضع خطة استراتيجية واضحة تتضمن أسس التمويل ونسب الفوائد والذكاء الاصطناعي كأداة متكاملة تدعم كفاءة الأداء. ولفت إلى أن الاستثمار المؤثر يتطلب قيادة حقيقية للمشروعات وليس مجرد إدارة تقليدية. كما أكد الدكتور ممدوح العربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، أن مستشفيات العربي أبرمت اتفاقات مع عدة برامج دولية لتقديم خدمات صحية مجانية داخل مصر، مشددًا على التزام المجموعة بتعزيز جودة الرعاية الصحية وتطوير الكوادر، ضمن توجه لبناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة. ختام الجلسة بحضور نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين شارك في الجلسة نخبة من أبرز القيادات والخبراء، أبرزهم: الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس هيئة التأمين الصحي الشامل، الدكتور أحمد خليفة أخصائي اقتصاديات الصحة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد عز الدين الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا، الدكتور ممدوح العربي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، الدكتورة داليا السمهوري خبيرة الصحة العامة، سيرينا أغ من مجموعة العشرين، والدكتور محمد التريكي مسؤول الشراكات الاستراتيجية بمركز Africa CDC، وذلك في نقاش موسع أسفر عن توصيات جادة لتعزيز الاستدامة المالية وتحقيق العدالة الصحية في أفريقيا. IMG-20250626-WA0109 IMG-20250626-WA0110 IMG-20250626-WA0108


البوابة
منذ 10 ساعات
- البوابة
المؤتمر الطبى الأفريقى.."الشراء الموحد" يعزز قدرات الكوادر الصحية من خلال شراكة استراتيجية
في إطار رؤية الدولة لتطوير البنية المؤسسية وتعزيز قدرات العاملين في القطاع الصحي، شهدت النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر Africa Health ExCon 2025 توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وشركة جانسن مصر ، بهدف إطلاق برنامج تدريبي متكامل لتأهيل الكوادر البشرية العاملة في منظومة الرعاية الصحية المصرية. هيئة الشراء الموحد تقود نموذجًا جديدًا في تطوير الكفاءات تهدف الشراكة إلى إعداد برنامج متخصص يستهدف تدريب وتأهيل كوادر الهيئة من الصيادلة، ومديري الإدارات، والعاملين في مجالات الإمداد الطبي، عبر مجموعة من المحاور تشمل اقتصاديات الصحة، إدارة سلاسل الإمداد، وسياسات الأنظمة الصحية ، بما يُسهم في رفع كفاءة تقديم الخدمات وتحقيق مستويات أعلى من الجودة والاستدامة. وقد وقّع مذكرة التفاهم الدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور أحمد سامي الحوفي، الرئيس التنفيذي لشركة جانسن مصر، وذلك بحضور عدد من قيادات القطاع الصحي وممثلي الشركة، على هامش فعاليات Africa Health ExCon. أكد الدكتور هشام ستيت إلى أن هذه الشراكات تمثل جزءًا من استراتيجية شاملة تسعى الهيئة من خلالها إلى تمكين الكفاءات وتوطين الخبرات العالمية داخل بيئة العمل المحلية، بما يضمن مواكبة التطورات المتسارعة في القطاع الصحي إقليميًا ودوليًا. برنامج تدريبي برؤية دولية وتطبيق محلي ومن المنتظر أن يشرف على تنفيذ البرنامج فريق عمل مشترك من الجانبين، يضمن توفير محتوى تدريبي عالي الجودة يعتمد على أحدث الممارسات العالمية المطبقة في مجالات الاقتصاد الصحي والإمداد الطبي، مع مراعاة خصوصية النظام الصحي المصري واحتياجاته. وأكد الدكتور هشام ستيت أهمية هذا التعاون، مشيرًا إلى أن الهيئة تعتبر تطوير رأس المال البشري أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيتها، وأن الشراكات مع القطاع الخاص – مثل التعاون مع شركة جانسن – تمثل فرصة حقيقية لنقل المعرفة وتعزيز الأداء المؤسسي داخل المنظومة الصحية. التزام بدعم التحول الصحي في مصر من جانبه، أعرب الدكتور أحمد الحوفي، الرئيس التنفيذي لشركة جانسن مصر ، عن اعتزاز الشركة بالمساهمة في هذا المشروع، قائلًا:"نعتبر هذه الشراكة امتدادًا لالتزامنا بتعزيز الأنظمة الصحية في الدول التي نعمل بها، ليس فقط من خلال الأدوية والحلول العلاجية، ولكن عبر دعم بناء القدرات البشرية وتوفير المعرفة والتدريب المتخصص ، وهو ما يتماشى مع أهداف مصر في تطوير قطاعها الصحي ضمن رؤية 2030." منصة إفريقية تجمع الشركاء وتفتح آفاق التعاون وأكد المشاركون أن توقيع هذه المذكرة خلال فعاليات Africa Health ExCon يعكس مكانة مصر المتقدمة كمنصة إقليمية للابتكار والتعاون الصحي، حيث أصبح المعرض منبرًا للتكامل وتبادل الخبرات، ونافذة لتطوير شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص.