
شبكة المنظمات الأهلية تدين "قرصنة" الاحتلال لقارب مادلين وتطالب بالإفراج الفوري عن المتضامنين الدوليين
أدانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة ما وصفته بـ"جريمة قرصنة بحرية" ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بحق قارب "مادلين" التضامني في المياه الدولية قبالة شواطئ قطاع غزة.
وقالت الشبكة في بيان رسمي إنها تنظر ببالغ القلق إلى مصير الاثني عشر متضامنًا دوليًا الذين كانوا على متن القارب، قبل أن يُقدم جيش الاحتلال على اقتحامه واحتجازهم، معتبرة أن هذه العملية تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تحظر اعتراض السفن المدنية في المياه الدولية.
وأوضحت الشبكة أن المتضامنين كانوا يؤدون مهمة إنسانية بحتة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عامًا، وإيصال مساعدات إغاثية إلى المدنيين المحاصرين، في ظل أوضاع إنسانية توصف بأنها الأسوأ في العصر الحديث، وسط تواصل جرائم الإبادة الجماعية من قتل ودمار وتجويع وعطش وحرمان من العلاج والمأوى.
دعوات إلى تحرك دولي عاجل
طالبت الشبكة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الأممية بـالتحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن المتضامنين، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية، وإطلاق سراح القارب، وتأمين وصول المساعدات التي كان يحملها إلى غزة.
وأكدت أن ما جرى "لا يمكن فصله عن منظومة القمع الشاملة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد كل من يحاول كسر الحصار أو فضح جرائمه"، مشيرة إلى أن التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني يواجه محاولات ممنهجة للإسكات، وهو ما يشكل تعديًا خطيرًا على المبادئ الإنسانية والحق في العمل المدني السلمي.
تحية للموقف الإنساني للمتضامنين
وفي ختام بيانها، توجهت شبكة المنظمات الأهلية بتحية تقدير إلى المتضامنين على متن قارب "مادلين"، مشددة على أن رسالتهم النبيلة وصلت إلى أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، الذين يثمنون عالياً وقوفهم في صف الإنسانية، رغم الظروف القاسية التي يعيشها القطاع.
وأكدت الشبكة أن هذه المبادرات، رغم كل ما تواجهه من قمع واعتقال وقرصنة، تبقى صوتًا عالميًا حيًا يدافع عن الحقوق والحريات ويكسر جدار الصمت حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار ممنهج وانتهاكات متواصلة.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 33 دقائق
- شبكة أنباء شفا
حزب الشعب يحيي أبطال سفينة 'مادلين' التضامنية ويدعو لتوسيع ومواصلة التحركات التضامنية
شفا – يدين حزب الشعب الفلسطيني جريمة القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق سفينة 'مادلين' التضامنية التابعة لتحالف أسطول الحرية، ومن على متنها من أبطال الحرية الأمميين المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة. إن عملية القرصنة الإرهابية لسفينة 'مادلين'، واقتيادها وطاقمها من المياه الاقليمية الى أحد مراكز الاحتجاز والاعتقال من قبل قوات الاحتلال وبأوامر من أعلى الجهات الحكومية الاسرائيلية، يعد انتهاكاَ صارخاَ للقوانين الدولية، وجريمة اضافية من جرائم هذا الاحتلال الفاشي الذي يواصل حرب الإبادة بحق شعبنا. إن حزب الشعب وهو يحيي أبطال سفينة 'مادلين' التضامنية على مبادرتهم وإصرارهم بالإبحار نحو شواطئ غزة رغم التهديدات الاسرائيلية لهم، فإنه يجدد دعوته لتوسيع ومواصلة التحركات التضامنية الدولية، الرسمية والشعبية، لوقف حرب الابادة ضد شعبنا وكسر الحصار عنه، وتكثيف مقاطعة دولة الاحتلال الاسرائيلي وعزلها، وملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب فيها.


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
وقفة شعبية في غزة تضامنًا مع سفينة 'مادلين'
متابعة/ فلسطين أون لاين في مشهد مؤثر يختزل روح الصمود والأمل، احتشد المئات من الأطفال والنساء والمواطنين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، في وقفة تضامنية حاشدة نُظّمت قرب ميناء مدينة غزة، دعمًا لسفينة 'مادلين' التضامنية، التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، ولافتات كُتبت عليها شعارات شكر وامتنان لركاب السفينة الذين تحدّوا الاحتلال وعبّروا عن تضامنهم الفعلي مع سكان القطاع المحاصر، الذي يرزح تحت حصار مشدد منذ ما يزيد عن 18 عامًا وتصاعد على نحو غير مسبوق في الحرب الحالية على غزة . وقال المتحدث الرسمي باسم الوقفة، في كلمته أمام الحشود، إن سفينة 'مادلين' مثلت بارقة أمل كبيرة لأهالي قطاع غزة، وأحيت في قلوبهم الإحساس بأن العالم لم ينسَ معاناتهم، مضيفًا: 'إن هذه السفينة لا تمثل مجرد قطعة بحرية، بل هي رسالة حية من أحرار العالم، تؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن صوتها يصل رغم جدران الحصار والقمع والإغلاق.' وأضاف أن 'العدو الإسرائيلي لم يكتفِ بإجرامه بحق الفلسطينيين، بل وسّع دائرة اعتداءاته لتطال المتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن السفينة، عبر الحصار والمنع والاعتقال والترويع.' من جانبها، قالت رنا الزبدة، إحدى المشاركات في الوقفة، إن هذه الفعالية الشعبية جاءت لتبعث برسالة تضامن ووفاء لكل أبطال سفينة مادلين، مضيفة: 'رغم التهديد والقصف، اجتمع اليوم مئات الأطفال والنساء والأشبال هنا قرب شاطئ غزة، ليقولوا للمتضامنين: شكراً لكم، لقد نقشتم أسماءكم في ذاكرة فلسطين ووجدان غزة.' وشهدت الوقفة مشاركة واسعة من الفصائل والمؤسسات الأهلية والنشطاء والوجهاء، الذين أكدوا على ضرورة استمرار هذه الفعاليات الداعمة لكل الجهود الدولية الرامية لكسر الحصار البحري والإنساني عن غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المتضامنين والضغط على الاحتلال للسماح بدخول السفن الإغاثية والإنسانية. وشهدت الوقفة كذلك إطلاق أناشيد وطنية وتوزيع رسائل شكر خطها أطفال غزة بأيديهم، مُوجهة إلى طاقم سفينة مادلين، عبّرت عن مشاعر الامتنان والتقدير لمحاولتهم كسر جدار العزلة. ويُذكر أن سفينة 'مادلين' انطلقت ضمن حملة دولية لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، وحاولت الوصول إلى شواطئه حاملة نشطاء سلام من عدة جنسيات، قبل أن تعترضها بحرية الاحتلال وتمنعها من إكمال مهمتها الإنسانية


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
حوار قيادي جزائري لـ"فلسطين": الاعتداء على سفينة مادلين "قرصنة وإرهاب دولة"
الجزائر-غزة/ نور الدين صالح: وصف رئيس قسم فلسطين في حركة البناء الوطني في الجزائر حمود كبور، اعتداء الاحتلال على سفينة "مادلين" القادمة لقطاع غزة واختطاف النشطاء على متنها، بأنه "قرصنة وإرهاب دولة بكل المقاييس"، مبينا في الوقت ذاته أن الحصار المفروض على غزة يرمي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني. وعدّ كبور في حديث خاص لصحيفة "فلسطين" أمس، عدم سماح الاحتلال بدخول السفينة للقطاع "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتحدّيًا واضحًا لأحكام محكمة العدل الدولية التي دعت إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق. واعتبر أن مصادرة المساعدات واقتياد النشطاء إلى ميناء أسدود يشكل دليلاً إضافياً على نهج الاحتلال في كتم أي صوت متضامن مع الشعب الفلسطيني. وأوضح كبور أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممارسات إلى الاستفراد بغزة وعزلها، وتيئيس الناس من جدوى إيصال المساعدات أو كسر الحصار، كما يحاول ترهيب النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية. وبيّن أن الاحتلال يريد أن يظهر كقوة مطلقة تتحكم بمصير غزة بالكامل، في إطار محاولة فرض معادلة استسلام على الأرض. وعبر كبور عن استيائه من الصمت الدولي، خاصة العربي والإسلامي، تجاه الاعتداء على قافلة "مادلين" وما تشهده غزة من حرب إبادة متواصلة. وشدد على أن هذا الصمت مرفوض أخلاقياً ودينياً وإنسانياً، وأن أغلب المواقف الرسمية لم ترق إلى مستوى الحدث، بل اقتصرت على بيانات شجب شكلية، في حين أن بعض الدول العربية تواصل جهوداً محدودة مشروطة بمصالح وحسابات ضيقة. وكان جيش الاحتلال قرصن سفينة اسطول الحرية "مادلين" على بعد كيلومترات من شواطئ قطاع غزة، واختطف طاقمها المكون من 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الانسان. وقال تحالف أسطول الحرية إن قوة للاحتلال صعدت على متن السفينة بعد قطع الاتصالات عنها، واختطفت المتطوعين الموجودين على متنها. وتطرق القيادي الجزائري للحديث عن المسيرة الدولية البرية التي تنطلق نحو قطاع غزة، بمشاركة آلاف المتضامنين من 32 دولة، مشيراً إلى مغادرة قافلة "الصمود الجزائرية" التي تضم حوالي 180 ناشطاً. ووفق إفادته، انطلقت القافلة من الجزائر مروراً بتونس ثم ليبيا فمصر، للالتحاق بالقافلة الدولية نحو معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة. وبيّن أن هذه المسيرة تهدف إلى كسر الحصار والمطالبة بوقف العدوان، وتعكس انخراطاً شعبياً عالمياً متزايداً في الدفاع عن الشعب الفلسطيني. وأكد كبور أهمية الدور العربي، وخاصة المصري، في إنجاح هذه المسيرة. وقال إن المطلوب هو تسهيل عبور القوافل وتأمينها وحمايتها، مع حسن الاستقبال والدعم اللوجستي. واعتبر أن مصر أمام فرصة تاريخية لإثبات سيادتها على معبر رفح وتمكين القوافل من إيصال الدعم لغزة. تجويع وعدوان شامل إلى ذلك، أكد كبور أن ما يتعرض له قطاع غزة من تجويع وعدوان شامل هو امتداد لسياسات الاحتلال الذي فرض الحصار منذ 2006. وشدد على أن الحصار الجائر المفروض على غزة هو حصار بري، بحري، وجوي، استخدمه الاحتلال كأداة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ودفعه للضغط على المقاومة لقبول شروط الاستسلام، وهو ما فشل الاحتلال في تحقيقه رغم تصعيده الوحشي. وقال كبور إن ما يقوم به الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ هو انتقام وحشي بعد النكسة التي تعرض لها جيش الاحتلال على يد المقاومة. وأضاف أن عملية "طوفان الأقصى" حطمت هيبة دولة الاحتلال وأثبتت إمكانية هزيمته، لذلك فإن الاحتلال يشن اليوم حرباً ضارية لاسترداد هيبته المفقودة ومحاولة إسكات نموذج المقاومة. ورأى أن ما يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه هو غطاء سياسي وعسكري توفره جهات دولية وعربية. وأوضح أن استمرار بعض الدول العربية في التطبيع وتوسيع العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الاحتلال، بل ومشاركة طيارين عرب في تدريبات مع سلاح الجو التابع للاحتلال، يشكل دعماً ضمنياً لجرائم الحرب. كما أشار إلى استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض (الفيتو) لإفشال أي قرار أممي يدين الاحتلال، كان آخرها عرقلة مشروع قرار صاغته الجزائر لوقف العدوان على غزة. وطالب كبور، بوقف التخاذل الدولي والعربي والتحرك الجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية، وفرض عقوبات رادعة على (إسرائيل)، داعياً إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين دولياً وقطع العلاقات الدبلوماسية معها وطرد سفرائها. كما ناشد فتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات وخروج الجرحى للعلاج. وختم حديثه بالقول "إن ما يحدث في غزة اليوم اختبار حقيقي لضمير العالم، وعلى الأمة أن تنتصر للحق الفلسطيني بالقول والعمل، لا بالشعارات". المصدر / فلسطين أون لاين