لولوة الخاطر تنعى أنس الشريف برسالة مؤثرة: ستبقى الحاضر وإن غاب الجسد
226
غزة
نعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة في غزة، برسالة مؤثرة، أكدت خلالها أنه سيبقى حاضراً وإن غاب الجسد.
وقالت في منشور عبر حسابها بمنصة "إكس"، مساء اليوم الإثنين:
لماذا يا أنس، لماذا؟!
لماذا هذا الرحيل؟ لقد كان موعدنا في غزة أو في الدوحة كما اتفقنا على ذلك مراراً. أتراك من أخلف الميعاد أم أننا بخذلاننا وصمتنا من أخلفنا موعدك يا أبا صلاح؟! أحاول التواصل بأم صلاح ولكنها لا ترد. كنت أنت الذي تطمئنني على الجميع فمن يطمئنني عليهم الآن؟ من يطمئننا على أهل غزة الآن؟ من يطمئننا أنكم صامدون وأنكم مستمرون؟ من يرثي الشهداء بعدك يا أنس؟ من ينقل آنّات الموجوعين والثكلى؟
من يلتقط دمعات الأطفال قبل أن تسقط؟ من يقنعنا بعدك أن نور الحق أسطع من ليل القهر والظلم؟ ومن يطمئننا أن التغطية مستمرة. كما أنت في هذا الفيديو الذي التقطه فادي الوحيدي ستبقى الحاضر في كل التفاصيل وإن غاب الجسد. تمنيت أن ألتقيك في غزة أو في الدوحة وشاء الله غير ذلك.
يا أيها الشريف الحيّ عند ربك، اذكرني عنده، وقل قد كان بيننا ميعاد وإن عملها لا يبلغها أعلى الجنان، لعل كلمة منك تشفع التقصير وتطوي المسافات وليس على الله ببعيد. طبتَ فوق الثرى وتحته يا أبا شام وصلاح، وسلام الله على محمد قريقع وابراهيم ظاهر ومحمد نوفل وإسماعيل الغول وحسام شبات وحمزة الدحدوح ورضي الله عن أهل غزة وأرضاهم.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 13 ساعات
- صحيفة الشرق
قسم الجرائم الإلكترونية والدور المنتظر لصون سمعة قطر الرقمية
258 حماية الوطن تبدأ من مواجهة الإساءة والتضليل في الفضاء الرقمي، وملاحقة كل من يسيء إلى سمعة قطر وقيمها. لأن سمعة قطر وأهلها الكرام أولوية كبرى، ولأهمية مكانتهم وصورتهم في العالم العربي، وكذلك حماية مصالح المجتمع، بات من الضروري أن يقوم قسم الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية - وأعانهم الله - بالضرب بيد من حديد على ما نشهده في عالم «التيك توك' من حسابات لأشخاص داخل الدولة، يسيئون باستخدام الصور الرسمية وشعار الدولة، وعَلَم دولة قطر كخلفيات في أحاديث تتسم بقلة الأدب والكلام الاباحي الفاحش، واستغلال المتابعين من الجنسين بالدعم والهدايا، إضافة إلى سبّ الدول الشقيقة والصديقة باسم أهل قطر، ومعظمهم في الحقيقة ليسوا قطريين. إن ما يُبث من كلام ساقط وإيحاءات فاحشة وابراز المفاتن لا يمثل أخلاقنا ولا قيمنا، وهو في الوقت ذاته إساءة قانونية يعاقب عليها النظام. ومن جانب آخر، لاحظنا أن هناك من يروّج في وسائل التواصل الاجتماعي لبضائع طبية وصحية مجهولة المصدر، لا نعرف أضرارها، تُباع أو تُعلن دون تصريح رسمي، مما يشكل خطرًا على صحة الناس ويستدعي رقابة صارمة. وإضافة إلى ذلك، يجب منع الكذب الذي يمارسه البعض في وسائل التواصل الاجتماعي في إبداء الرأي الإيجابي لترويج بضاعة أو مطعم بهدف الاستفادة المالية، فذلك تضليل للمستهلك وخداع للرأي العام. وعليه، فعلى أجهزة ووزارات الدولة القيام بواجباتها حسب تخصصها، والتنسيق مع قسم الجرائم الإلكترونية، وأرى من الأهمية إنشاء مرصد رقمي وطني، يكون معنيًا برصد ومتابعة وتحليل كل ما يضر بسمعة الدولة والمجتمع القطري، واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاهه. فلا يجب ترك الحبل على الغارب، ولابد من المساءلة والعقاب، حمايةً لحقوق الوطن والناس وصونًا للقيم. شكر من الأوقاف تلقيت خطاب شكر من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مقال «نسائي الدعوة.. جهود مباركة تستحق الدعم» الذي نُشر بتاريخ 7 أغسطس الجاري، وأكدت الوزارة، في كتاب شكر وجهه السيد أحمد شاهين الغانم مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال، أن المقال عكس وعيًا إعلاميًا مسؤولًا بتسليط الضوء على الجهود المتميزة التي تبذلها النساء العاملات في الوزارة في تعليم المواطنات، وتحفيظهن القرآن الكريم، وترسيخ قيم النور والرحمة والإصلاح، الأمر الذي أسهم في إعداد جيل من الحافظات لكتاب الله. وأشارت الوزارة إلى أن المقال جاء داعمًا لمسيرة وزارة الأوقاف وقيادتها في تعزيز الأنشطة الدعوية النسائية وتوسيع نطاقها، بما يسهم في تمكين المرأة المسلمة لتكون منارة للعلم والهدى، والمحافظة على بيوت عامرة بالقرآن الكريم. وثمنت «الأوقاف» ما تضمنه المقال من مقترحات لتطوير القسم النسائي وإثراء العمل الدعوي والإرشادي، مؤكدة أن كلمات الكاتب ستبقى محل تقدير واعتزاز لما تحمله من معاني العطاء وتعزيز ثقافة الشكر والامتنان لكل من يسهم في خدمة رسالة الإسلام. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 13 ساعات
- صحيفة الشرق
بين الظلم ونهاية الحضارة!!
0 عبد العزيز محمود المصطفى أمهد لمقالي بقصة من عبقِ حضارتنا؛ فقد جاء في كُتب التّاريخ أنّ «أبو الحسن الكسائي»، وكان معلمًا ومربيًا لولدِ الخليفة العباسيّ «هارون الرشيد» وليّ العهد «المأمون» وفي آخر درس ضربه بالعصا دون سبب، فسأله المأمون: «لِمَ تضربني؟!» فقال له المعلمُ: «اسكت» ثمّ أعاد عليه السؤال ثانية: «لما ضربتني وأنا وليُّ العهد؟!!» ردّ عليه» الكسائي»: وإن كنتَ وليًا للعهد، لا حرج، اصمت». تعجب وليُ العهدِ وأضمر في قلبه، دون أن يتمكن من فعلِ شيءٍ!! فمن يضربه هو المُربي والمُعلم «الكسائي». وبعد عشرين سنة تولى «المأمونُ» الخِلافة، بعد أبيه الرشيد، كان من أول ما قام به أن استدعى أستاذَه - الكسائي- الذي ضربه قبل عَقدين من الزمن، وسأله: «أتذكر آخرَ درسٍ لي معك؟» ردّ المعلمُ: «نعم، أذكره جيدًا» أكمل المأمونُ كلامَه: «والآن أنا خليفةُ المسلمين، أسألك:» لماذا ضربتني وقتها؟!» هزّ الأستاذُ رأسَه، ونظر إلى الخليفة: «ألم تنسْ؟!» فأجابه: «والله لم أنسْ» قال الكسائي: «يا خليفةَ المسلمين: كان ذلك الضربُ جزءًا من الدرس!، لو أنّني حدثتك عن مرارات الظلم لن تشعرَ بما يشعر به المظلوم، أما وأنّني ضربتك، ستعلم وتشعر أنّ المظلومَ لا ينسى» ثم أكمل قائلًا للخليفة:» لا تظلم أحداً، فالظلمُ نارٌ لا تنطفئ في قلبِ صاحبها، ولو مرّت عليه الأعوام، إيّاك والظلم، فإنّ الظلم مؤذنٌ بخراب العُمرَان». بعد هذه المقدمة ندرك أنّ الدول والحضارات لا تسقط فجأة بين عشيّةٍ وضُحاها، بل هو مسارٌ طويلٌ؛ يبدأ من لحظة يرتفع فيها صوتُ الظلم على صوت العدالة، ويُسكت فيها صوتُ الحقّ تحت وطأة القهر والفساد. ولو عدنا بذاكرة سريعة ووقفنا عند جميع الحضاراتِ لوجدنا أنّ أكثر ما دمرَّ الدولَ من الداخل هو الظلم، لأنّه ليس مجرد تصرفٍ عابرٍ في ميزان الحكم، بل هو سرطانٌ يتغلغل في جسد الدولة حتى ينخره من داخله. فما من حضارةٍ نهضت واستمرت إلاّ وكان العدلُ سنامُها، وما من أمة سقطت إلا وكان الظلمُ معولُ هدمها الأول، فالظلمُ على أيّ فردٍ من أفراد المجتمع إنّما يشكلُ خطرًا على المجتمع والدولة بأكملها. وهنا أستحضرُ حوارًا بين «خالد بن يحيى البرمكي» وأبيه، حينما سجنهم «الرشيد» وشتت شملهم، فيقول: «يا أبتِ بعد العز والأمر والنهي، صرنا في القيد والحبس!!! « فقال الأب لابنه:» يا بُنِي لعلها دعوة مظلومٍ سرت بليلٍ، ونحنُ عنها غافلون، ولم يغفل اللهُ عنها. ولأنَّ النبيّ المصطفى صلى الله عليه وسلم، كان يعلمُ أنّ الظلمَ ظلماتٍ يومَ القيامة؛ نجدُه يوصي رسولَه وسفيرَه إلى اليمن، سيدنا «معاذ بن جبل» فيقول له:» يا معاذ واتَّقِ دعوةَ المظلومِ؛ فإنّه ليس بينها وبين الله حجابٌ». إنّ رفض الظلمِ لا يُعدُّ خيارًا ثانويًا، بل واجبٌ أخلاقيٌّ وفريضة إنسانية، ومنعَ الظلمِ يعني استمرار الدول، وتعايش المجتمعات فيما بينها، فالظلم لا يبني أمة، ولا يُقيم حقًا، ولا يُخلّدُ حضارة. ختامًا: إنّ الظلم وإن طال أمدُه، فهو زائلٌ لا محالة، وإن بدا في لحظةٍ من الزمن قويًا صلبًا، فإنّه يحمل بذورَ فنائه في أحشائه، فالعدلُ أساسُ المُلكِ، وتنهار الأممُ حين يُهدم بنيانُ العدالة وتُهان كرامةُ الإنسانِ. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 13 ساعات
- صحيفة الشرق
وجع غزة جرح في قلب الأمة
117 • منذ أكثر من سبعة عقود وغزة تقف وحيدة في مواجهة آلة البطش والعدوان، بينما يكتفي العرب والمسلمون والعالم بمواقف مترددة أو صامتة، وكأن الدم الفلسطيني لا يحرّك ساكنًا. • في زمن تتباهى فيه الأمم بحقوق الإنسان والعدالة، يظلّ الحصار والجوع والقصف جزءًا من يوميات أهل غزة، حتى صار الموت خبرا اعتياديا، والفقد ألمًا لا ينقطع. • لم يكن الخذلان وليد اللحظة؛ فقد بدأ حين تركت فلسطين وحيدة في مواجهة الاحتلال، وتكرّس مع تواطؤ السياسات الدولية التي منحت القاتل الحصانة والقوة والجراءة في ممارسات لا إنسانية، وفرضت على الضحية الحصار. • تراجع التضامن الفعلي والحقيقي لمعنى اللحمة الإنسانية والإسلامية، وتقدمت المصالح السياسية والاقتصادية على نصرة المظلومين، رغم وحدة العقيدة والدم. • أمام أنظار العالم، هذا العالم الذي يعاني ازدواجية معاييره فاضحة؛ تتحرك القوى الكبرى لحماية الشعوب في أماكن أخرى، بينما يترك أهل غزة يواجهون مصيرهم بلا حماية أو عدالة إنسانية. • في غزة، الفقد أصبح حدثا وطقسا يوميا؛ أم تفقد أبناءها في قصف غادر، وطفل يودّع والده الذي لن يعود، وشاب يدفن صديقه ثم يذهب ليبحث عن ماء أو كسرة خبز ويموت!. كل بيت هناك يرسل شهيدا، وكل شارع يشهد على مأساة جديدة، حتى الهواء والزوايا وغصن الزيتون مشبع برائحة الغياب. • ولم يكتف الحصار بحرمان غزة من الدواء والكهرباء، بل حوّل الجوع إلى سلاح يفتك بالأحياء، فالأمهات تنام وهنّ عاجزات عن إطعام أطفالهن، والمرضى يموتون لأن أجسادهم لم تعد تحتمل. الجوع في غزة ليس نقصا في الطعام فحسب، بل كسرٌ لكرامة الإنسان وإذلال لإرادته. • ومنذ الحرب الأخيرة التي مضى عليها سنة وثمانية شهور، وأمام استشهاد صوت الحق والقلم والإعلام، مراسلي القنوات ومراسلي قناة الجزيرة رحم الله من رحلوا وغابوا عن صوت الحق الشهيد أنس الشريف والشهيد محمد قريقع وغيرهم من شهداء رحلوا، أمام رحيلهم يتواصل السؤال المؤلم: ماذا ينتظر الضمير العالمي؟ وما هي لهجة الإنكار والشعارات واللقاءات والمؤتمرات التي لا تعدو كونها من أجل التقاط الصورة. • وجع وألم يقف أمامه الناس عاجزين ومكبلين، لا يملكون إلا التبرعات التي تصل أو لا تصل، ولا يملكون إلا الدعاء أمام معابر مغلقة وعالم ممن لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون. • آخر جرة قلم: ويبقى السؤال الذي يصرخ في ضمير كل إنسان: إلى متى يظل الوجع ينخر في جسد الأمة العربية والإسلامية؟ إلى متى يظل العالم يغضّ بصره عن الظلم الفادح؟ ومتى تتحول الكلمات إلى أفعال، والشعارات إلى مواقف، والقلوب إلى أياد تمتد لتنقذ ما تبقى من حياة وكرامة في غزة؟ إن غزة ليست مجرد أرض محاصرة، بل اختبار وساحة ومبدأ أخلاقي وإنساني لكل ضمير حي، وخذلانها جرح في وجه الأمة لن يلتئم إلا إذا ادرك واستيقظ الجميع أن نصرة غزة ليست خيارًا سياسيًا، بل واجب ديني وإنساني. فالتاريخ لا ينسى، والله لا يغفل، والحق لا يموت مهما طال الصمت.. وأرواح الأطفال وذاكرتهم العقلية والبصرية لن تنسى ما يمر بهم من خذلان ووجع.. مساحة إعلانية