logo
من خطبة الجمعة في المسجد النبويالحذيفي: تقوى الله طريق النجاة والصراط أعظم ساعة كرب

من خطبة الجمعة في المسجد النبويالحذيفي: تقوى الله طريق النجاة والصراط أعظم ساعة كرب

الرياضمنذ 6 أيام
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور على الحذيفي، المسلمين بتقوى الله سبحانه، مؤكدًا أنها من أعظم أسباب الفوز بثواب الله تعالى، ونيل رضوانه، والنجاة من عذابه الأليم، مستشهدًا بقوله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
وقال فضيلته: "أيها الناس أتعلمون أشد الساعات كربًا، وأعظم الساعات خوفًا ورعبًا، وأكثر الساعات قلقًا وهمًا وضيقًا وغمًا، إنها الساعة التي تزيغ عندها الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر، ويتزلزل كل عضو في الإنسان من أهوال ما يرى ويشاهد من الأمور العظام، وما يلاقي من الأحوال التي تتفطر منها الأجسام، إنها الساعة التي يُنصب فيها الصراط على متن جهنم، فليس بعد الصراط إلا الفوز العظيم، وأنواع النعيم الأبدي السرمدي ورضوان الله تعالى، فيا بشرى من اجتازه ونجا وياخسارة من زلت قدمه عن الصراط فهوى في جهنم وتردى، قال تعالى:( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا).
وأوضح الدكتور الحذيفي، أن الدنيا سريعة الزوال، سريعة الانقضاء، فما أسرع طَيَّها وانتهاءها، فقد خلقها الله سبحانه وتعالى لأجلٍ محدود، وجعلها دار عمل، ثم يُجازى العبد على أعماله، مبينًا أن هذه الحياة الدنيا، من أولها إلى آخرها، ليست إلا كساعةٍ مقارنةً بأبدية الآخرة، فهي زائلة فانية، كما قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
وأشار فضيلته، إلى أن الأمم السابقة من عادٍ وثمود، وقومِ إبراهيم، وقومِ لوط، وأصحابِ مدين، والقرون الخالية وغيرهم، ممن أجروا الأنهار وغرسوا الأشجار وتمتعوا بأطيب الثمار وملكوا البحار، ونالوا كل ما أرادوا من الملذات والشهوات، قد قدموا على ربهم بأسوأ الأعمال وشر الآجال ولم ينجُ من الهلاك والعذاب في الدنيا والآخرة إلا من عدل وآمن بالله ذي العزة والجلال، مبينًا أن ساعة الكرب -الذي لا يشبهه كرب- واقفةٌ أمام الناس جميعًا، لا مفرّ منها لأحد، مستشهدًا بقوله تعالى في الجسر المنصوب على متن جهنم: (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا).
وأبان فضيلته، أن ساعة المرور على جسر جهنم كانت تملأ قلوب الصحابة -رضي الله عنهم- خوفًا ورعبًا، وتملأ قلوب من جاء بعدهم ممن سار على نهجهم خوفًا من العذاب، ورجاءً من الله تعالى أن يمروا على هذا الصراط إلى الجنة برحمة الله تعالى، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها ذكرت النار فبكت، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ـ: "ما يبكيك" قلت: ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحدٌ أحدًا، عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل، وعند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم حتى يجوز" رواه أبو داوود.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة موصيًا المسلمين بالمسارعة إلى الخيرات، والاجتهاد في الأعمال الصالحة، ومجانبة المحرمات، والحذر من الذنوب والمعاصي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كرسيُّ اليونسكو يُعيد النظر في ترجمة الثقافات
كرسيُّ اليونسكو يُعيد النظر في ترجمة الثقافات

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

كرسيُّ اليونسكو يُعيد النظر في ترجمة الثقافات

أصدر كرسيُّ اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، عددًا خاصًّا بعنوان: "إعادة النظر في ترجمة الثقافات" في 14 يوليو 2025م في مجلة بابل، وهي مجلة عالمية محكَّمة متخصصة في دراسات الترجمة. يَستنِدُ هذا العددُ على أكثر من أربعة عقودٍ من البحث العلمي في مجال ترجمة الثقافات؛ ليعيد النظر في أطروحاتها التأسيسية على نحو نقديٍّ ونظري، مع التركيز على السياق الثقافي العربي، والتفاعل مع الخطابات العالمية من الشمال والجنوب العالمييْنِ. توضح المقدمةُ والأوراق البحثيةُ الأربع في هذا العدد الخاص؛ كيف أن ترجمة اللغة والثقافات العربية ليست مجرد فعل لغوي، بل هي أيضًا وسيلة لنقل الأفكار والمفاهيم ومنظومة المعتقدات. من خلال تحدي النماذج الأوربية المركزية، والحرص على التنوع الجغرافي اللغوي، تُمثِّل هذه الأوراق البحثية تحولًا معرفيًّا في دراسات الترجمة، وتدعو إلى إعادة تقويم نقدي للأُطُر التاريخية والمنهجية. كَتَبَ مُقدّمةَ هذا العددِ الخاصّ، بعنوان: «إعادة النظر في ترجمة الثقافات»، د. منيرةُ الغدير، رئيس كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات، وأعضاء مختبر ترجمة الثقافات: د. تشارلز فورسديك (جامعة كامبريدج)، ود. محمد السديري (مركز الملك فيصل والجامعة الوطنية الأسترالية)، ود. أندرياس كاراتسوليس (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)، و د. إريك كالديروود (جامعة إلينوي أوربانا شامبين)، ود. محمد اللويش (جامعة الجوف). اختِيرَت الأوراق البحثية المنشورة في هذا العدد الخاص المُحكَّم بعد عملية مراجعة دقيقة مزدوجة التعمية. تشمل الأوراق: «إعادة تصور الترجمة الأدبية للثقافات العربية: تغريبها وتوطينها» لـلباحث د. أحمد منصور، و«ترجمة ما لا يُترجم: دراسة حالة لمصطلح المهر في اللغة البولندية والسياق الاجتماعي والثقافي» لكارولينا بيغانوفسكا، و«دور أدوات الذكاء الاصطناعي في تسهيل التبادلات الثقافية الصينية العربية من خلال الترجمة بين الثقافات» للدكتور مبارك القحطاني، و«ترجمة مفهوم «الأمة» في اللغة العربية في القرن التاسع عشر: دراسة تاريخية» للباحثة د. ماريانا ماسا، الحاصلة على المنحة البحثية لنشر رسائل الدكتوراه التي يقدمها كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات، والتي تهدف إلى دعم نشر أبحاث رسائل الدكتوراه المتميزة في دوريات أكاديمية محكَّمة. ويُعَدُّ هذا العدد الخاص أَحَدَ مُخرَجات كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في عامه الأول 2024م.

ملتقى سعودي في أستراليا لخدمة الطلاب الجدد
ملتقى سعودي في أستراليا لخدمة الطلاب الجدد

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

ملتقى سعودي في أستراليا لخدمة الطلاب الجدد

رعى القائم بأعمال الملحقية الثقافية في أستراليا والمشرف العام على الملحقية الثقافية في نيوزيلندا، الدكتور عبدالباري التمني «الملتقى السعودي في أستراليا - تواصل وتعزيز»، بتنظيم النادي السعودي في ملبورن وذلك في مدينة ملبورن، بمشاركة عدد من الطلاب والطالبات والمواطنين السعوديين من مختلف الولايات الأسترالية. تضمّن اللقاء حفلًا خطابيًا بدأ بكلمة القائم بأعمال الملحقية الثقافية، أعقبها كلمة مشعل العتيبي رئيس قسم شؤون السعوديين بسفارة المملكة العربية السعودية في كانبرا، ثم ألقى طارق نومان العنزي -رئيس النادي السعودي في ملبورن. ويهدف الملتقى إلى تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع السعودي في بلد الابتعاث، وتسهيل التواصل مع الجهات الرسمية، وتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين المتواجدين في ملبورن وأستراليا بشكل عام. وأوضح رئيس النادي السعودي في ملبورن بأن اللقاء يهدف إلى خدمة الطلاب الجدد وتسهيل رحلتهم التعليمية والمعيشية، والاستماع لتحديات المبتعثين والعمل على تذليلها، وهو ما تم بالفعل من خلال تفاعل القائم بأعمال الملحقية الثقافية واستماعه لملاحظات ومقترحات الحضور. كما شدد على أهمية فهم الطالب والمواطن السعودي في بلد الابتعاث للواجبات التي يتحملها، والتحلي بالمسؤولية والوعي ليكون خير ممثل لوطنه. وقد أعرب الحضور عن شكرهم لإقامة هذا اللقاء، مؤكدين أهمية استمراره كمبادرة تسهم في تقوية العلاقة بين أفراد المجتمع السعودي في بلد الابتعاث وتعزز التواصل الفعّال مع السفارة والملحقية.

«بئر عسكر».. اعتدال أجواء ومناظر خلابة
«بئر عسكر».. اعتدال أجواء ومناظر خلابة

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

«بئر عسكر».. اعتدال أجواء ومناظر خلابة

يتميّز مركز بئر عسكر بموقعه على المرتفعات الشمالية الغربية لمدينة نجران، ويعدّ وجهة ساحرة تجمع بين السياحة والترفيه لأهالي المنطقة والزوار، خاصة في فصلي الصيف والربيع، حيث الأجواء اللطيفة ومناظر الطبيعية الخلابة، وقربه من مدينة نجران، إذ لا يفصله عنها سوى نحو (40) كيلومترًا صعودًا عبر طريقي "مغرة" أو "شليا". ويجذب مركز بئر عسكر المتنزهين والزوار بتنوعه البيئي والطبيعي، حيث تنتشر فيه الأودية ذات الرمال البيضاء الناصعة، وتكتمل روعة المناظر مع الغطاء النباتي الغني والتكوينات الجبلية الفريدة، مما يشكل لوحات بصرية تأسر قلوب عشاق الطبيعة ومحبي التصوير، إضافةً إلى ما يتوافر من خدمات بلدية تشمل حدائق، ومناطق ترفيهية وألعاب، لتمنح العائلات لحظات من الفرح والاستجمام. وأكّد رئيس بلدية بئر عسكر المهندس شرفي أبو ساق أن البلدية تسعى بشكل مستمر لتحسين المظهر الحضري للمركز، ويتضمّن ذلك إعادة تأهيل بعض المواقع لاستقبال الزوار، ومعالجة التشوهات البصرية، وتجميل المداخل والحدائق، كما تشمل الجهود تحسين نظافة المتنزهات مثل مركز "عاكفة" ومتنزه "الغثمة"، وذلك بهدف توفير بيئة صحية ونظيفة، مشيرًا إلى أن أمانة نجران، تعمل على جذب الاستثمارات في مجالات الترفيه والسياحة بمركز بئر عسكر، وضمان توفير خدمات غذائية وصحية جيدة للمواطنين والمقيمين. وأفاد عدد من الزوار أن تفضيلهم مرتفعات مركز بئر عسكر بسبب قربها من أحياء مدينة نجران، وتوفر الخدمات، إضافة إلى جمال الطرق المؤدية إليها، التي تتيح لهم استمتاعًا بالمناظر الطبيعية الخلابة، خاصة مناظر قرى "الحضن" و "مراطه "من أعلى طريق "مغرة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store