
اتفاقية استثمارية تاريخية بين الإمارات والبحرين تدخل حيز التنفيذ
أعلنت دولة الإمارات ومملكة البحرين عن دخول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار التي تم توقيعها بين حكومتي البلدين حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الموافق 8 مايو/أيار 2025، وذلك بعد استكمال الجانبين للإجراءات القانونية اللازمة، وفقاً لما نصت عليه الاتفاقية.
وبحسب بيان صحفي صادر اليوم عن وزارة المالية، تأتي هذه الخطوة في إطار العلاقات الأخوية الراسخة والشراكة الاقتصادية المتنامية بين البلدين الشقيقين، وحرصهما على تعزيز التعاون الاستثماري بما يخدم مصالح المستثمرين من الجانبين، ويدعم أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين.
وتوفر الاتفاقية إطاراً قانونياً شاملاً يضمن الحماية الكاملة للاستثمارات، ويُعزز من الثقة المتبادلة بين المستثمرين، من خلال ضمان المعاملة العادلة والمنصفة، وتوفير آليات واضحة لتسوية النزاعات.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، في ضوء التحولات المتسارعة في الاقتصاد الرقمي، تؤكد الاتفاقية على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة الرقمية، بما يشمل حماية البيانات، والخصوصية، والأمن السيبراني، وحقوق الملكية الفكرية، والتوقيعات والتوثيق الإلكتروني، إلى جانب تبادل أفضل الممارسات وبناء القدرات الفنية.
ويُعد ذلك خطوة نوعية نحو توفير بيئة استثمارية حديثة ومتطورة، تعكس تطلعات البلدين في دعم التحول الرقمي وتعزيز تنافسية الاقتصاد لدى الجانبين.
وأكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، أن مملكة البحرين تولي أهمية كبيرة لفتح آفاق جديدة من التعاون مع دولة الإمارات في ظل ما يربط البلدين من علاقات أخوية تاريخية وطيدة.
وأشار إلى دور الاتفاقيات الثنائية بين البلدين الشقيقين في الدفع قدماً بمسارات التعاون الثنائي المشترك بما يحقق رؤى وتطلعات الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والتي تجسد نموذجاً ومثالاً يحتذي به في العلاقات الأخوية الممتدة التي تستند إلى الأواصر العميقة والتاريخ المشترك.
ولفت إلى مواصلة مملكة البحرين تعزيز التعاون الاستثماري على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تم في هذا الصدد التوقيع على اتفاقيات متعددة لتشجيع وحماية الاستثمار، بلغت نحو 40 اتفاقية، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي ويسهم في خلق مزيد من الفرص الواعدة.
من جهته، أكد محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، أن دخول الاتفاقية حيّز التنفيذ يجسد الإرادة المشتركة لتعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية، ويمثل محطة جديدة في مسار التكامل الاقتصادي الخليجي، كما يعكس استجابة مرنة وواعية لمتغيرات البيئة الاقتصادية الإقليمية والدولية، لا سيما في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تفرض على الدول مضاعفة الجهود لخلق بيئة استثمارية أكثر استقراراً وجاذبية.
وأشار إلى أهمية مواصلة التنسيق بين الجهات المعنية في البلدين لتفعيل الاتفاقية ومتابعة تنفيذها، بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة منها، ويُسهم في تعزيز تنافسية اقتصاد البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات النوعية، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية الاقتصادية.
وشدد على أن الاتفاقية تشكل منطلقاً لتوسيع آفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، من خلال تحفيز الاستثمارات المتبادلة، وتيسير حركة رؤوس الأموال، وتوفير بيئة استثمارية قائمة على الشفافية والعدالة والتكامل المؤسسي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تعد إحدى الركائز التي تعكس رؤية البلدين نحو اقتصاد متنوع وتنافسي يقوده الابتكار.
aXA6IDQ2LjIwMy4xODUuODUg
جزيرة ام اند امز
UA
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي.. تعزيز الاستدامة والابتكار في القطاع
تم تحديثه الأربعاء 2025/5/28 10:44 م بتوقيت أبوظبي شهد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، الحدث تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، في مركز أدنيك العين من 28 إلى 31 مايو/أيار الجاري. وخلال الزيارة، تفقدا أروقة المعرض، حيث اطّلعا على أحدث ما توصلت إليه مجالات الزراعة الذكية والعمودية، والتقنيات الحديثة التي تعزز كفاءة الإنتاج الزراعي المحلي. وشملت الجولة المتحف الزراعي الوطني، الذي يُوثق تطور الزراعة في دولة الإمارات ويعكس رؤيتها نحو مستقبل زراعي مستدام. كما تفقدا عدداً من منصات الشركات الوطنية والمزارع المتخصصة التي تستعرض حلولاً مبتكرة للتعامل مع التحديات المناخية في البيئة الصحراوية، في إطار جهود دولة الإمارات لترسيخ نموذج زراعي مرن ومتكيف مع المتغيرات البيئية، يسهم في تعزيز الأمن الغذائي. وتضمنت الجولة "معرض المزارعين"، الذي يبرز المحاصيل المحلية ومنتجات النحالين، إلى جانب مناطق متخصصة مثل "منطقة الشباب" المعنية بتمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار في القطاع الزراعي، و"منطقة التكنولوجيا الزراعية" التي تعرض حلولاً ذكية وممارسات متقدمة. كما شملت الجولة "منطقة المدارس والجامعات"، المصممة لتشجيع الطلبة والباحثين على استكشاف الحلول الزراعية والمشاركة في الأنشطة التثقيفية، بالإضافة إلى "منطقة المجتمع" لورش العمل، و"منطقة الجهات الخاصة"، و"منطقة الشركات الناشئة"، و"منطقة الجهات الحكومية" التي تقدم مبادرات وتشريعات داعمة للمزارعين وتطوير القطاع. وأكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين يحمل رمزية خاصة تجسّد التزام دولة الإمارات بتعزيز المنظومة الزراعية الوطنية، ويعبّر عن رؤية متكاملة تجعل من الزراعة أحد محركات التنمية المستدامة، وركنًا أساسيًا في تحقيق الأمن الغذائي. وأشار إلى أن دعم المزارعين المواطنين وتمكينهم هو خيار استراتيجي يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنمية الاقتصاد الوطني. وأضاف: 'المزارع المواطن هو شريك رئيسي في مسيرة التنمية الزراعية، واستثماره بالتقنيات الحديثة يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي'. وأكّد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أن تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين يعكس المكانة التي تحظى بها المنطقة في المنظومة الزراعية الوطنية من خلال ترسيخ الثقافة الزراعية كممارسة مجتمعية راسخة في الهوية المحلية، مشيراً سموّه إلى أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص لدعم وتشجيع الاستثمار في التقنيات الزراعية الذكية وتوسيع الإنتاج الزراعي المحلي، بما يسهم في تعزيز سلاسل التوريد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي. وفي انطلاق المؤتمر ألقت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة رئيسية حملت شعار 'المنتج المحلي.. قصة نجاح يتذوقها العالم'، أكدت خلالها عراقة تاريخ منطقة العين الزراعي الذي يمتد لأكثر من 4 آلاف عام، وما تحتضنه من واحات غناء شاهدة على تراث زراعي حي، مشيدة بالأسس التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي انطلق من العين لتطوير قطاع زراعي ممكن بالعلم والتكنولوجيا لمستقبل آمن غذائياً للإمارات. وأكدت:"المزارع المواطن هو جوهر هذا المؤتمر، ونسعى إلى تقديم كل أشكال الدعم له، سواء عبر الشراكات، أو تسهيل الوصول إلى المعرفة، أو تمكينه من عرض منتجاته وخبراته". وأوضحت أن من أبرز مخرجات الحدث المستهدفة إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق، وشددت على أهمية إشراك المجتمع بمختلف فئاته لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية. ويشارك في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 22 جهة حكومية معنية بقطاع الزراعة والغذاء، و40 شركة خاصة، و4 جامعات وطنية، و20 شركة ناشئة متخصصة في الحلول الزراعية المبتكرة، إضافة إلى حضور أكثر من 1000 طالب من طلاب المدارس للاستفادة من تبادل المعارف والخبرات التي تعرضها المؤسسات والشركات المشاركة في المعرض. ويتضمن المؤتمر العديد من الفعاليات الداعمة للتحول الزراعي، حيث يضم البرنامج المعرفي المتكامل أكثر من 75 متحدثاً في أكثر من 20 كلمة وجلسة حوارية وعروضاً تقديمية تغطي جوانب الزراعة كافة في دولة الإمارات. كما يتضمن الحدث نحو 35 ورشة عمل، منها 11 ورشة متخصصة للمزارعين و24 ورشة لأفراد المجتمع، وتتناول موضوعات حيوية تشمل دور المنظمات الدولية، والتشريعات، والشباب، والابتكار، وريادة الأعمال، والبحوث العلمية. كما يشهد الحدث إطلاق "المتحف الزراعي الوطني" الذي يوثق مسيرة الزراعة في دولة الإمارات وقصة تطورها من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الذكية والمستدامة، إلى جانب إطلاق "مجلس شباب الإمارات للزراعة" بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف إشراك الشباب في قيادة دفة مستقبل الزراعة المستدامة في الدولة من خلال المشاركة في إعداد الخطط الاستراتيجية لتعزيز كفاءة القطاع الزراعي وتبني أفكار مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني. aXA6IDgyLjI3LjIxMy4xMzkg جزيرة ام اند امز CH


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
«ميتا» تكشف في قمة الإعلام العربي عن 12 ميزة جديدة بـ«واتساب»
تم تحديثه الأربعاء 2025/5/28 08:28 م بتوقيت أبوظبي أكدت مون باز، مديرة الشراكات العالمية في أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا في "ميتا"، أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من "قنوات واتساب". وقالت إن هذه القنوات ستخدم المشتركين ومنشئي المحتوى والشركات، مع استمرار تطوير المنصة لتصبح حلاً فعالاً للاتصالات المؤسسية. جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "قنوات واتساب لتعزيز التواصل" ضمن "قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب"، التي عقدت على مدار يوم واحد تحت مظلة "قمة الإعلام العربي 2025" التي نظمها نادي دبي للصحافة واختتمت فعالياتها اليوم. وأوضحت باز أن "قنوات واتساب"، التي أُطلقت العام الماضي، تمثل أداة تواصل مباشر للناشرين والشركات والمبدعين لإرسال رسائل أحادية الاتجاه إلى جمهور كبير، متجاوزة مرشحات الخوارزميات لضمان وصول الرسائل. وأضافت أن واتساب أصبح أكثر ملاءمة للأعمال مع طرح 12 ميزة جديدة مؤخراً، تشمل تحسينات على مكالمات الفيديو، ونصوص الرسائل الصوتية، وملاحظات الفيديو للقنوات، ومسح المستندات ضوئيًا. واختتمت بالتأكيد على أن "ميتا" ستواصل تقديم المزيد من أشكال التواصل والمنصات الجديدة. aXA6IDgyLjI0LjIyMi43NSA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- العين الإخبارية
«أيميا باور» الإماراتية و«كوكس» الإسبانية.. تحالف لتعزيز الطاقة المتجددة والمياه
وقعت "أيميا باور" الإماراتية اتفاقية مع مجموعة المرافق الإسبانية "كوكس"، المتخصصة في مرافق المياه والطاقة، لتأسيس تحالف إستراتيجي لتطوير مشاريع بنى تحتية نوعية مشتركة في قطاعي المياه والطاقة المتجددة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، يجمع هذا التحالف بين شركة "كوكس" واسعة الخبرة ذات المكانة السوقية العالمية القوية، وريادة "أيميا باور" في قطاع الطاقة المتجددة، ويدمج بين قدراتهما التقنية والتشغيلية والمالية، ما يمكنهما من الاستفادة بشكل تكاملي لتطوير مشاريع نوعية تسهم في دعم التنمية المستدامة من خلال مشاريع مياه وطاقة نظيفة في المناطق والبلدان التي تشهد طلباً متزايداً في هذا القطاع الحيوي. وأعرب حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة "أيميا باور"، عن اعتزازه بالشراكة مع "كوكس" في تأسيس هذا المشروع المشترك، وهو تحالف استراتيجي يجمع بين الخبرة في مجال الطاقة المتجددة وريادة "كوكس" في حلول المياه، ما يؤكد الالتزام المشترك بالتنمية المستدامة وتحسين الوصول إلى الموارد الأساسية في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، كما تعكس هذه الشراكة دعم "أيميا باور" المستمر لمبادرات "كوكس" للنمو والاستدامة في هذه المناطق الرئيسية. وقال لإنريكي ريكيلمي الرئيس التنفيذي لمجموعة المرافق الإسبانية "كوكس"، إن هذا المشروع المشترك يعد خطوة حاسمة في استراتيجية نمو "كوكس"، وهو ينبثق من رؤية متكاملة تجمع بين حلول المياه والطاقة لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحا وتلبية احتياجات أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. وأوضح أن هذه الشراكة تهدف إلى تطوير مشاريع يتكامل فيها الوصول إلى المياه والطاقة، مما يخلق فرصا جديدة تُعدّ أساسية للتنمية المستدامة للمجتمعات. وكانت "أيميا باور" قد استحوذت على حصة في الشركة الإسبانية المتخصصة في حلول المياه والطاقة خلال طرح أولي لأسهم الأخيرة في أسواق المال الإسبانية بلغت 3.76% وذلك في إطار خطة إستراتيجية لـ "إيميا باور" تتضمن الدخول في مجال تحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط وأفريقيا لمواجهة الشح الكبير في المياه. aXA6IDgyLjI3LjIxMy4xNyA= جزيرة ام اند امز CH