logo
«الخماسين» لغالب هلسا وسرد ما بعد الحداثة.. قراءة ثانية

«الخماسين» لغالب هلسا وسرد ما بعد الحداثة.. قراءة ثانية

الرأي٢٣-٠٧-٢٠٢٥
بعد مرور أزيد من عشرين عامًا على القراءة الأولى لرواية غالب هلسا الثانية (الخماسين)، والصادرة في طبعتها الأولى عام 1975 عن دار الثقافة الجديدة في القاهرة، يقودني التطواف بين الروايات العربية والعالمية إلى إعادة اكتشاف عوالم هلسا من خلال هذه الرواية التي تخضع لها من صفحاتها الأولى وتستسلم لصوت الرّاوي فيها وصوت غالب وليلى وليزا وبسيوني وسعاد وبقية الشخصيات التي حافظت على خصوصيتها وصوتها الخاص بها.
الجيل الروائي
ينتمي غالب إلى جيل الستينيات وهو الجيل الذي حلّق بأحلامه وآماله وتنظيره حتى جاوز الغيم ثم جاءت نكسة 67 لتعصف بكل شيء، كانت صدمة كبيرة لا يمكن للكلمات أن تصف وقعها على المثقفين والكتاب؛ فظهر تأثير هذا الزلزال على كتاباتهم التي بدأ الشك والخيبة والعدمية بالتسرب إلى مضامينها. ولا ننسى هنا الإشارة إلى أن معظم أفراد هذا الجيل تأثر بالأفكار والأيدولوجيّات الشيوعية والقومية وآمنوا بقدرتهم على التغيير ليس بالكلمة فحسب بل بالكفاح المسلح أيضًا. إن فهم السياق التاريخي والسياسي والثقافي والاجتماعي للعمل وخلفية الكاتب يساعد بلا شك في عملية التذوق والتلقي ويطرح أفكارًا وأسئلة متصلة بهذا الواقع الملتبس. ومن جهة أخرى، فإن غالب بالإضافة إلى كونه شيوعيًّا وروائيًّا وقاصًا هو مترجم عن الإنجليزية وله أيضًا مؤلفات في الفكر مما يجعل منه حالة فريدة مشتبكة مع تفاصيلها النفسية والرؤيويّة والأيدولوجيّة، وله منظوره الخاص بالإبداع وفلسفته وجدواه، وهو يرى أن الكتابة الحقيقية هي الناجمة عن تجربة شخصية ومكاشفة شفّافة يهذّبها بالخيال لتصبح فنًا روائيًا.
الفضاء المصري
تدور الرواية في فضاء قاهري وسكندري مشبع بتفاصيل المكان من أحياء وشوارع وميادين وأزقة والنيل والكورنيش والبحر والبلاج والشاطئ وغبار الخماسين الذي ظل يطفو على سطح السرد كل حين، وهذا يعكس اهتمام غالب المعروف بالمكان، ولعل حالة الاغتراب التي عاشها في عواصم عربية عديدة جعلته يبحث عن مكانه الأول فيما حوله من ملامح ومشاهد وأشخاص، هي حالة من الحنين والنوستالجيا إلى ذكريات الطفولة والصبا في سعي دؤوب للوصول إلى التوازن النفسي والانعتاق من هذا الحمل الثقيل. كما ظهرت اللهجة المصرية في الحوار لتساهم في كشف جوّانيّة الشخصيات وطبيعة العلاقات التي تنظم حياة الناس في ذلك الزمن الذي تحيل إليه الرواية وهو في أغلبه يتمركز حول نهاية عقد الستينيات ما عدا بعض مقاطع الاسترجاع التي تعود إلى الخمسينيات. وما شخصيّة بسيوني وعباس وقرني وليلى وسعاد والمرأة في الإسكندرية وغيرهم سوى قطع في لوحة (بزل) كبيرة تمثل أطياف المجتمع المصري ومزاجه العام ونبضه وألوانه.
وفي واقع الحال كان غالب جزءًا من المشهد الثقافي المصري الزاخر بقامات إبداعية وثقافية، وليس أدل على انخراطه في الفعل الثقافي القاهري وحضوره للصالونات الثقافية المهمة في تلك الفترة أكثر مما ذكره نزيه أبو نضال في كتابه الرصين (غالب هلسا «اكتمال الدائرة») في صفحة 37: «بهاء طاهر، في شهادة إبداعية له، تناول خلالها أدب جيل الستينيات في مصر، لافتًا إلى العلاقة التي كانت تجمعه هو وأبناء جيله مع غالب هلسا، وكيف كانت شقته بالدقي ملتقى للكتاب، مشيرًا إلى أن أحدهم كتب فيما بعد رواية تحمل عنوان (شقة الدقي)، ولعله يقصد علاء الديب في روايته (أحلام وردية) التي أفرد فيها مساحة واسعة لغالب هلسا وشقة الدقي».
تعريف بالشخصيات
أورد هنا إضاءة بسيطة على بعض الشخصيات في محاولة لفهم العلاقات البينيّة التي تربطهم ببعض.
غالب: شاب أردني يعمل مترجمًا في وكالة الأنباء الصينية ثم وكالة الأنباء الألمانية في القاهرة، تظهر في حياته أكثر من فتاة وامرأة مثل ليلى وسعاد وغيرهما، وهي علاقات ملتبسة فيها اشتهاء وتذلل وكبرياء ومعاناة في أجواء لا تظهر فيها الحدود واضحة بين الدال والمدلول، وكأنه يترك لنا المجال مفتوحًا للبحث عن معنى ما. يكتب رواية يحاول من خلالها اكتشاف ذاته القلقة والتخفّف من هذا الشعور الخماسيني الكئيب.
ليلى: لديها أحلام عريضة للمستقبل وتسعى للتحرر من قبضة المجتمع الذكوري من خلال تحقيق ذاتها. أحيانًا تبدو مترددة وغير قادرة على تحديد هدف واضح في الحياة والحب والزواج، وأن كل ما تفكر فيه مجرد أحلام يقظة.
بسيوني: يعمل في وكالة الأنباء الألمانية. تتبعتْ الرواية حياته من الطفولة إلى الكهولة وظهر كشخصية متقلبة وانتهازيّة يسعى لتحسين أوضاعه بغض النظر عن الثمن والوسيلة. ورد في الرواية: «إننا لا نشك لحظة أنه بسبب المعيشة المشتركة والنوم في حجرة واحدة مع الأب والأم، أن بسيوني قد شاهد الأم المشتهاة فرويديًا تغتصب أمام عينيه وتئن متعة وألمًا أكثر من مرّة». انتهى به الحال مدمنًا على الأفيون.
مرسي: يعمل سائقًا في الوكالة، ويمثل الطبقة الكادحة ومعاناتها، على خلاف مع عباس.
قرني: فتى أسمر البشرة في الخامسة عشرة من عمره، يعمل فرّاشًا في الوكالة. يطلب إجازة وسلفة بسبب وفاة والدته ليتّضح لاحقًا أنها تموت للمرة الرابعة.
عباس: يعمل طابعًا في الوكالة وهو الشخص الذي يتقرب من صاحب العمل على حساب زملائه.
سعاد: سيدة مطلقة بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، ترتبط بعلاقة عابرة مع غالب. وهي مثال على استبداد المجتمع بالمرأة.
ليزا: أمريكية تقيم في بنسيون في القاهرة ولها مجموعة من الأصدقاء مثل محمد من غانا وإدي وفريدا. تجد في الشرق مجتمعًا روحيًّا على عكس المجتمع المادي في الغرب.
المرأة في الإسكندرية: جاءت في الجزء الثالث (ما بعد الرواية)، وقد احتل هذا الجزء ما يعادل سدس الرواية ولكن كل ما عرفناه عنها كان من خلال أفكار غالب وتحليله لحركاتها وسكناتها. يتحدث غالب في هذا الفصل وغيره من الفصول عن المرأة الحلم، والمرأة الواقع وشتات الرجل وشقائه بين هذين النموذجين، ولطالما شكّلت هذه الفكرة هاجسًا في كتاباته.
تيار الوعي
من الواضح في الخماسين وغيرها من أعماله تأثر غالب بتيار الوعي وروايات وليام فوكنر وفرجينيا وولف وجيمس جويس من خلال التداعي وانثيال الأفكار وتدفقها في حالة من تعرية الذات والكشف الطوعي عن الهواجس والقلق والأمل والخوف والحب واليأس، وهذا دليل على مواكبة غالب للتيارات الأدبية في الرواية العالمية واطلاعه عليها في فترة مبكرة من حياته ليجد نفسه قريبًا من هذا النوع من الكتابة والمكاشفة مقرونًا بلغته الخاصة وثقافته وشخصيته وفكره.
رمزية الخماسين
هي رواية في سرد ما بعد الحداثة تعتمد على تقنيات من الأحلام وتيار الوعي واختلاط الحلم بالحقيقة والاستباق والاسترجاع وتحييد الحكاية المركزية وتشظية الحدث والتركيز على الذات ومكابدتها وشعورها بالقلق والعدمية. ظلت أجواء الخماسين على مدار الرواية سببًا للضيق وانسداد الأفق والسوداويّة والشعور المر بالاكتئاب، ولم يكن هذا التأفّف من غبار الخماسين سوى انعكاس لشعور غالب (بطل الرواية) بالاغتراب النفسي والفكري وحنينه إلى الماضي النقي والشفاف، وربما هو شعور خفي بالهزيمة الداخلية لأنه لم يجد ما كان يبحث عنه، ونلمس هذا الأمر في تذبذب علاقاته مع النساء وتعددها. وبلا شك فإن تبعات نكسة حزيران ظهرت في إشارات سريعة هنا وهناك مثل ما ورد في أفكار غالب: «ذو العين الواحدة يطاردني من زمن: علينا ألا نجعل العرب ينسون ليوم واحد ما حدث. سوف نجعل كابوسه يجثم على قلوبهم»، ولكن ثقل الهزيمة لم يكن المحرك الوحيد لهذه القتامة، بل هي مجموعة من الظروف الخارجية (المزاج العام) والداخلية (النفسية) أدت إلى هذا الإحساس الخماسيني الكئيب. ومن الواضح تعمّد غالب ترك الباب مواربًا فيما يتعلق برمزية العنوان ليؤكد مرة أخرى أنّ العمل الذي يقتصر على تأويل واحد أصبح من الماضي؛ فالكاتب ينثر الإشارات في النص والقارئ يلتقط منها ما تسعفه لذلك ثقافته وذائقته ومدى اجتهاده في البحث والتنقيب.
وعندما انتقل السرد إلى الإسكندرية اختفت أجواء الخماسين لكن ظل هذا الإحساس جاثمًا على صدره. يقول: «لكنني رغم هذا، احتفظت بجو الخماسين في داخلي، بإحساس المهانة والإرهاق اللذين يعانيهما من يعيش في قلبه».
هندسة الرواية
جاء بناء الرواية مندغمًا مع اللعبة السرديّة ومكملًا لبعدها الحداثي أو ما بعد حداثي؛ فقد اشتملت على ثلاثة أجزاء: الخماسين، عندما توحدت الرؤى الممزقة، ما بعد الرواية. قُسّم كل جزء إلى عدة فصول متفاوتة الطول.
الجزء الثالث الذي عنوانه ما بعد الرواية مكانه الإسكندرية وليس القاهرة كما في الجزئين الأوّلين، ويتبين لدينا من خلال نص موارب أن الجزئين: الأوّل والثاني يشكّلان الرواية التي يكتبها غالب وقد جاء على ذكرها غير مرة، كما ورد على لسانه في الفصل الأخير من الرواية: «كانت تلك لحظة انبعاث. على الفور أخذ العالم المحيط بي يكتسب طابعه المزدوج: كونه واقعة عينيّة، وكونه رمزًا ومادة للفن. ثم أخذ هذا الطابع المزدوج يتوحد، ويندرج في سياق تلك الرواية التي توقفت عن كتابتها».
العلاقة مع السلطة
وتظهر هذه العلاقة واضحة في الفصل الخامس (عالم الطيرة والفزع) من الجزء الأول عندما يُستدعى غالب إلى وزارة الداخلية، وهناك خلال انتظار مقابلة المحقق نرى الأشخاص الذين في القاعة وحركاتهم وهيئاتهم ونعرف أنهم ينتمون لخلفيات وجنسيات مختلفة، ونرى أيضًا القمع والإذلال والتنكيل الذي يتعرض إليه الموقوفون والمساجين في مقاطع اختلط فيها الاسترجاع مع الحاضر لتؤكد أنّ العلاقة مبنية على الشك وانعدام الثقة والإقصاء.
الوصف الحسي
ثمة شخصية محببة للغة غالب تجذب القارئ وتشده لمتابعة السرد حتى لو غاب الحدث، فهو يرعاها بحزم الأب، ويحتضنها بعاطفة الأم فتأتي شديدة دون تيبّس ورقيقة دون ميوعة ومشرقة دون تقصّد الإبهار ومتينة دون تجبّر وإكراه. وقد برع هلسا في الوصف كأنه يرسم لوحة باهية بكلمات بسيطة وتعابير عفوية.
تقاطعات الروائي والراوي
من المعروف أن غالب خلال فترة إقامته في القاهرة عمل في وكالة أنباء الصين الجديدة ووكالة أنباء ألمانيا الديموقراطية، وهذا ما يظهر عليه بطل الخماسين اسمًا وصفة بل زاد على ذلك أن جعل بطله بصدد كتابة رواية فتقاطع هنا الاسم والوظيفة والشغف، وعن التقاطع في الجوانب النفسية والفكرية (الاهتمام بالماركسية والوجودية) تشير الرواية إلى ذلك في عدة مواضع. يقول غالب هلسا في معرض أفكاره ووعيه في الخماسين: «إنه ليس الواقع المحايد المبذول للجميع، بل واقعي الخاص جدًّا، عالم خام، ميت أمامي أمنحه صورته أنا، ولهذا فأنا في حقيقة الأمر لا أكتب إلا عن نفسي».
غالب هلسا تجربة أردنية وعربية إبداعية أصيلة نحتاج لإعادة قراءة رواياته وقصصه وكتبه المترجمة ومؤلفاته الفكرية ومقالاته النقدية؛ فنحن في قراءاتنا في المرحلة العمريّة المبكرة نبحث أكثر عن الحكاية والشخصية الطريفة، ولكن بمضي السنين نصبح أكثر نضجًا وأكثر تطلّبًا ونبحث عن أشياء كثيرة ربما تغيب عنها الحكاية وربما تتذيل قائمة ما يثير دهشتنا ويحمّسنا للقراءة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا عادت أزمة راغب علامة إلى 'نقطة الصفر'؟
لماذا عادت أزمة راغب علامة إلى 'نقطة الصفر'؟

رؤيا نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • رؤيا نيوز

لماذا عادت أزمة راغب علامة إلى 'نقطة الصفر'؟

بعد أن شهدت انفراجة وشيكة إثر وساطة من أطراف مختلفة، عادت أزمة منع الفنان اللبناني راغب علامة من الغناء في مصر إلى 'نقطة الصفر' مجددًا. وجاء ذلك، إثر تصريحات متشددة لنقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل أصر فيها على 'مثول علامة للتحقيق فيما هو منسوب إليه من تجاوزات' في واقعة تقبيل معجبة له على الملأ وهو يحيي حفلا بمصر مؤخرا، وهو ما سبق أن ألمح الفنان اللبناني إلى أنه 'قرار ظالم يجافي المنطق ويصادر حريته'. وقال كامل إن المهن التمثيلية تتحرك فقط تجاه من يحمل تصريحاً أو عضوية، موضحًا أن 'الواقعة تستدعي تحقيقاً ولا يمكن تجاهلها'. وأشار إلى أنه لا يمنح حالياً أي تصاريح لحفلات قبل انتهاء التحقيق، لافتا أن المطلوب من راغب علامة الحضور إلى القاهرة لـ 'توضيح موقفه بشكل رسمي أمام النقابة'. وأكد أنه لا يقبل أن يُساء فهمه أو مهاجمته على 'السوشيال ميديا' بسبب تطبيقه للوائح النقابية. وكانت حالة من التفاؤل سادت بين جماهير الفنان اللبناني راغب علامة، بقرب انتهاء أزمة منعه من الغناء في مصر، على خلفية واقعة صعود إحدى المعجبات إلى خشبة المسرح وتقبيله على الملأ في حفل أحياه مؤخرا بـ 'الساحل الشمالي' وأثار جدلا واسعا. وجاء التفاؤل إثر منشور شاركه علامة عبر حسابه بموقع 'إكس' وصف فيه الأزمة بأنها ' غيمة صيف ومرت'. وقال علامة 'حدث اتصال هاتفي بيني وبين النقيب مصطفى كامل أزال سوء الفهم وبكل النوايا الطيبة كان الحديث مع نقيب الموسيقيين، وأنه ليس في مصلحة أحد هذا الوضع، ولا أقبل أن يكون هناك خلاف على الإطلاق، ومن يتطاول على النقيب كأنه تطاول عليّ وعلى جمهوري شخصيًا'. وأضاف 'أتشرف بزيارة النقابة في أي وقت، وأقدر النقيب كما أقدره كشاعر وملحن ومطرب. وواجبنا هو إسعاد الجماهير وليس تفريقها بين القيل والقال'، مختتما' كل الإشكاليات نعتبرها غيمة صيف ومرت بين الإخوة'. وسبق أن شن راغب علامة هجوما على قرار منعه من الغناء في مصر، مؤكدا أنه 'بمثابة الإعدام له'، وأن 'مصر بلده الثاني'. وأشار إلى أن 'دور النقابة هو حماية المطرب وليس المنع وأن الأولى بمسؤوليها التحقيق مع الجهة المنظمة للحفل'، مشددا على أن 'القبلة ليست جريمة' وأنه 'لا يستطيع أن يصد معجبًا أو معجبة على خشبة المسرح'. وفي حين أكد مصطفى كامل أن 'جلسة الصلح كانت قريبة جدا من الانعقاد، إلا أن هناك من أقنع راغب علامة بالتصعيد'، وفق قوله، مشيرا إلى أن ' القبلات على المسرح كانت متكررة وليست مصادفة عابرة ينبغي التجاوز عنها'.

محمد صلاح يستعرض حذاءه الجديد -صور
محمد صلاح يستعرض حذاءه الجديد -صور

الرأي

timeمنذ 16 ساعات

  • الرأي

محمد صلاح يستعرض حذاءه الجديد -صور

خطف النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، الأنظار مجددًا بعد استعراضه لحذائه الجديد بتصميم خاص يحمل اسمه وعلم مصر، وذلك عبر منشور شاركه مع متابعيه على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي. الحذاء، الذي تميّز بألوان جريئة وتفاصيل دقيقة، لاقى تفاعلًا واسعًا من جماهير "الريدز" ومحبي صلاح حول العالم، حيث أثنوا على التصميم واعتبروه رسالة فخر بهوية النجم المصري وارتباطه الدائم بجذوره الوطنية، حتى في تفاصيله الرياضية الدقيقة. ولم يكن اللافت في الحذاء لونه أو شكله فحسب، بل الرسالة التي حملها، إذ طبع صلاح اسمه باللغة اللاتينية، إلى جانب علم مصر على جانبه الخارجي، ما أضفى عليه بعدًا رمزيًا يعكس اعتزازه بوطنه رغم النجومية العالمية. هذه اللفتة لاقت صدى خاصًا في الأوساط المصرية، واعتبرها كثيرون تأكيدًا على تواضع صلاح وتمسّكه بهويته الثقافية، خاصة مع انطلاق موسم جديد يأمل فيه عشاقه أن يواصل تألقه المعتاد.

يحمل اسمه وعلم مصر.. محمد صلاح يستعرض حذاءه الجديد- صورة
يحمل اسمه وعلم مصر.. محمد صلاح يستعرض حذاءه الجديد- صورة

رؤيا نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • رؤيا نيوز

يحمل اسمه وعلم مصر.. محمد صلاح يستعرض حذاءه الجديد- صورة

خطف النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، الأنظار مجددًا بعد استعراضه لحذائه الجديد بتصميم خاص يحمل اسمه وعلم مصر، وذلك عبر منشور شاركه مع متابعيه على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي. الحذاء، الذي تميّز بألوان جريئة وتفاصيل دقيقة، لاقى تفاعلًا واسعًا من جماهير 'الريدز' ومحبي صلاح حول العالم، حيث أثنوا على التصميم واعتبروه رسالة فخر بهوية النجم المصري وارتباطه الدائم بجذوره الوطنية، حتى في تفاصيله الرياضية الدقيقة. ولم يكن اللافت في الحذاء لونه أو شكله فحسب، بل الرسالة التي حملها، إذ طبع صلاح اسمه باللغة اللاتينية، إلى جانب علم مصر على جانبه الخارجي، ما أضفى عليه بعدًا رمزيًا يعكس اعتزازه بوطنه رغم النجومية العالمية. هذه اللفتة لاقت صدى خاصًا في الأوساط المصرية، واعتبرها كثيرون تأكيدًا على تواضع صلاح وتمسّكه بهويته الثقافية، خاصة مع انطلاق موسم جديد يأمل فيه عشاقه أن يواصل تألقه المعتاد. يأتي استعراض الحذاء في وقت يستعد فيه صلاح لقيادة ليفربول في انطلاقة الموسم الكروي، بدءًا من مواجهة كريستال بالاس الأحد المقبل في كأس الدرع الخيرية، ثم افتتاح مشوار 'البريميرليغ' بمواجهة بورنموث في 15 أغسطس. ويعوّل جمهور ليفربول كثيرًا على محمد صلاح، ليس فقط بأهدافه وتمريراته الحاسمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store