
اسرائيل.. وضرب إيران
يبدو أن إسرائيل قد تحولت من حرب الظل إلى الاستهداف المباشر والمكشوف لإيران فقد إعتبرت تل أبيب أن إستمرار طهران في تخصيب اليورانيوم يمثل تهديدا إستراتيجيا وقد تتجه إلي أخذ قرار منفرد بضرب المفاعلات النووية الإيرانية بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية بعد ان بدأت امريكا مفاوضات غير مباشرة مع إيران وبعد أن صرح الرئيس الامريكي دونالد ترامب إن " إسرائيل لن تجرنا إلي حرب مع إيران " لكن مع فشل المفاوضات بين أمريكا وإيران واستعدادات في القواعد الأمريكية في الخليج واجلاء رعايا أمريكا من السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط وتصريحات الرئيس ترامب بأن فشل المفاوضات قد يؤدي إلي حدوث شئ سئ لإيران وتصريحه لشبكة إن بي سي قائلا " إذا لم تتوصل إيران لاتفاق فستتعرض لقصف لا مثيل له "مما يوحي بأن أمريكا قد توعز لإسرائيل بضرب إيران
يأتي هذا تزامنا مع رفض المرشد الإيراني علي خامنئ المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق نووي وقال أن الاتفاق يتعارض مع مصالح طهران الوطنية" مشيرا أن بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم ومشددًا على أن "البرنامج النووي الإيراني بدون تخصيب اليورانيوم لا فائدة منه، وبلا قيمة"معتبرا أن تخصيب اليورانيوم جزء رئيسي من برنامجنا النووي ولن تتخلى عنه، وقال إن "المقترح الأميركي النووي يتناقض مع إيمان أمتنا بالاعتماد على الذات، ومبدأ نحن قادرون،وقال "يجب على أميركا وإسرائيل أن تدركا أنهما لن تستطيعا فعل أي شيء فيما يخص الملف النووي الإيراني"، وزاد متسائلًا: "من أنتم لتخبروا طهران إذا ما كان بمقدورها امتلاك برنامج نووي".
وقالت شبكة سي إن إن عن مسئولين أمريكيين، حصلنا على معلومات إستخباراتية تشير إلي إن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيراني كما أفادت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس الأمريكي، " أن واشنطن تتوقع أن إسرائيل قد تخوض حربا بشكل منفرد ضد إيران في حال رفضت الإدارة الامريكية المشاركة في ضرب إيران نتيجة عدم رغبة الولايات المتحدة بإشعال حرب في المنطقة
وحث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وزعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس على ضرب إيران بعد فشل الجيش الإسرائيلي في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسقط بمحيط مطار تل أبيب،وقال في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"إن "إطلاق الصواريخ على إسرائيل يجب أن يؤدي لرد فعل حاد في طهران". كما اعتبر أن إيران "التي تدعم الحوثيين في اليمن "هي من تطلق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وعليها تحمل المسؤولية، وفق تعبيره.
وقال وزير دفاع إسرائيل السابق "يواف غالانت" إن إيران تطلق الصواريخ الباليستية علي إسرائيل وليس الحوثي، فيما صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الضربة: ليست ضربة وانتهى الأمر ولكن ستكون هناك ضجة وإسرائيل سترد علي ضربات الحوثيين بضرب راعيتهم " إيران "
وكان نتنياهو قد صرح سابقا بأن تل أبيب لن تسمح لطهران بالحصول على سلاح نووي، مؤكدا أن تسوية ملف إيران النووي لن يكون إلا على الطريقة الليبية" وقال نتنياهو خلال مشاركته في مؤتمر "جي إن إس" الذي انعقد في القدس المحتلة: تمكنا من قلب الطاولة على إيران وتقويض كثير من تهديداتها لنا في المنطقة حطمنا المحور الإيراني لكن ما زال أمامنا الكثير لننجزه"، وأضاف "سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومنشآت التخصيب" لنتأكد من أنهم لن يتمكنوا من التخصيب لأي غرض، لن نقبل إلا بتدمير كل قدرات إيران النووية لنتأكد من عدم محاولتهم إحياء برنامجهم مع إدارة أمريكية أخرى، ولن نقبل بتسوية ملف إيران النووي إلا على الطريقة الليبية
وقامت إسرائيل بإستهدف ميناء رجائي في مدينة بندر عباس الإيرانية في رسالة من إسرائيل إلي إيران للضغط عليها لقبولها بتفكيك مفاعلاتها النووية وتجميد برنامجها النووي، ورغم أن رسالة نيتنياهو تحمل الكثير من الغطرسة والتجاوز حتى في حق الأمريكان أنفسهم فإسرائيل استباحت الجغرافيا الإيرانية عشرات المرات دون.وجود عوائق إلا أن الأمريكان اكدوا قبل المفاوضات أن إيران ضعيفة بعد أن دمرت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية هذا ما قالته إسرائيل في حينها وكذبتة طهران لكن النتائج أثبتت ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية.
من الواضح أن المفاوضات الجارية حاليا بين طهران وواشنطن لن تكون مجدية فأمريكا وإسرائيل تريدان من إيران تفكيك المفاعل النووى علي غرار المفاعل النووى الليبي وإيران ان تسمح بذلك كما ان تصريحات ترامب هذه المرة صريحة بالتهديد بالتدخل العسكري ومشاركة إسرائيل في ضرب إيران في حال فشلت المفاوضات خلاف ما كنا نسمعه من الأمريكان من قبل حول مطالبة إسرائيل بعدم ضرب المفاعل النووي وحقول النفط الإيرانية، لأن هذا كان في مرحله ما فقط لاعتبارات مرتبطة بالانتخابات الأمريكية وبسعر النفط العالمي وعدم جهوزية حكومة بايدن وقتها للدخول في حرب مع إيران في فترة الانتخابات والتي كان يعول عليها الحزب الديمقراطي بالبقاء في السلطة،
وقتها سمحت أمريكا بالتنسيق مع إيران لإسرائيل بضرب بعض المواقع الحيوية الإيرانية مثل محطات إطلاق الصواريخ أو محطات توليد الكهرباء أو مقرات أمنية دون ضرب المفاعلات النووية أو المحطات النفطية، لحين ترتيب الأوضاع مقابل أن تسمح إيران بإطلاق يد إسرائيل في لبنان وفي حزب الله وفي سوريا دون تدخل من إيران أو مساعدة بمعنى أن تسمح أمريكا لإسرائيل بضربة محدودة مقابل أن تضحي إيران بحزب الله ولبنان،وسوريا وأن تتركهم فريسة لإسرائيل وقد حدث.
فأمريكا تأخذ بعين الاعتبار جميع قرارات الكابنيت الإسرائيلي المصغر العسكري والسياسي، ولا يحدث أي شيء دون علم الأمريكان وموافقتهم، ولكن لدى إسرائيل مطلق الحرية في توقيت الحدث وطريقته وأمريكا لديها ثقة مطلقة بقدرات العقل الإسرائيلي السياسي والعسكري على إدارة الأزمة والحرب،فأمريكا لا تمول إسرائيل بالمعدات العسكرية فقط، وإنما تمولها في حربها الشاملة وإسرائيل تطوعت لدفع الثمن مقابل هيمنة إسرائيل على الشرق الأوسط لاحقا.
ورغم أن جميع التحليلات تطالب
الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة وعدم توجيه ضربة لإيران فإن الحقيقة عكس ذلك، فكيف تطالب امريكا بالضغط على إسرائيل بوقف الحرب وهي في الأصل حرب أمريكية بالمطلق فهذه حرب أمريكا وما إسرائيل إلا أداة لتنفيذ هذه الحرب.
وستشكر أمريكا إسرائيل على أدائها الرائع وغير المتوقع على تدمير غزة وإنهاء حزب الله وضرب الحوثيين في اليمن وتصفية أوسلو، وإعادة مجد الولايات المتحدة الأمريكية في العالم بتعزيز وجودها من خلال ولاية جديدة خاصة بها ستكون في قطاع غزة مع دور مباشر في الضفة الغربية.
وقد ذكرت إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تعتقد أن تدمير نظام الدفاع الجوي السوري يفتح الباب أمام توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية. وقالت إن "القوات الجوية الإسرائيلية دمرت حوالي 86 بالمائة من نظام الدفاع الجوي السوري، مما يفتح المجال الجوي أمام إمكانية الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
إسرائيل لديها مخططات جاهزة لإنهاء النظام الإيراني وتدمير إيران اقتصاديا وبالتأكيد القضاء على مشروع المفاعل النووي الإيراني المنافس الوحيد لها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إنهاء الإسلام السياسي عالميا والمتمثل بنموذج الخامنئي، والذي اعتقد أنه على رأس قائمة الاغتيالات، وتفعيل المعارضة داخل إيران المنهكة اقتصاديا أساسا.
ربما كانت تنتظر إسرائيل الفرصة المناسبة لحين ترتيب الوضع الأمريكي والشرق أوسطي وعودة ترامب مرة أخري إلي البيت الأبيض ولكن نهاية إيران أمر حتمي بالنسبة لإسرائيل وأمريكا وأوروبا وبعض الدول العربية.
فضرب إيران مسألة شبه أكيدة وإن تم لن يكون إسرائيليا فقط، وإنما تحالفات قوى عظمى على رأسهم أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا ومعها بعض الدول العربيه وعلى رأسهم السعوديه وما المناورات التي تحدث في اليونان ببعيده عن ذلك، فردع إيران هو جزء من تقليل هيمنة روسيا وبوتين ومسحها من خارطة التأثير في الشرق الاوسط وإعادة ترتيب العالم من جديد، فالعالم يعيد ترتيب نفسه.
ورغم تضحية إيران بحزب الله وحماس لإنقاذ نفسها من هجوم إسرائيلي أمريكي قد يكون وشيكا فلا أعتقد أنها بمأمن من مهاجمة أمريكا وإسرائيل لها ولن يكتفي نتنياهو دون مهاجمتها وضرب المفاعل النووي الإيراني ولكن توقيته مرتبط بنهاية موضوع غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا، ثم بعدها سيفرغ لمهاجمة إيران رأس الأخطبوط من وجهة النظرت الأمريكية والإسرائيلية بعد أن يكون قام بتكسير أذرعها في المنطقة.
من الواضح أن إيران لن يكون لها مكان على خارطة الشرق الأوسط الجديد من جميع النواحي ولكن الاختلاف في التوقيت، وأعتقد أنه أصبح قريبا وقد لا يستغرق وقتا طويلا، في الوقت السابق كان يسمح لإسرائيل أن ترد على إيران بضرب مواقع حيوية فيها مع اغتيالات مستمرة ولكن إنهاء النظام الإيراني وضرب المفاعل النووي أصبحت مهمة أمريكا بالتعاون مع إسرائيل والدول الغربية ومعها بعض الدول العربية ، فضرب إيران أصبح توقيته قريب وبصورة قد تكون مفاجئة وبعد ترتيب وضع غزة والضفة الغربية ولبنان والعراق وسوريا واليمن والتطبيع مع السعودية.
عملية إنهاء إيران ستكون على مراحل ربما يأخذ ذلك فترة من الزمن لكن بالتأكيد ستضرب أمريكا وإسرائيل المفاعل النووي الإيراني ولكن ليس الآن وحتى تضرب إسرائيل المفاعل النووي الإيراني، يجب أن تحقق عدة أهداف داخل إيران أو يمر عبر عدة مراحل.
أولا: إضعاف النظام في إيران من خلال تدمير أذرعها في الشرق الأوسط وهي في الطريق لذلك وما تفعله الآن أمريكا وإسرائيل بضرب حماس وحزب الله والحوثيين وإسقاط نظام الأسد الموالي لإيران في المنطقة هو بداية تكسير أذرعها في المنطقة وعزلها عن محيطها في الشرق الأوسط...
ثانيا: ضرب بعض المواقع الحيوية حاليا واستخدام قوة الردع وضرب مقرات الدولة الإيرانية غير النووية وغير محطات النفط في الوقت الحالي وربما محطات توليد الكهرباء ومقرات أمنية ومنصات إطلاق صواريخ.
ثالثا: اغتيالات لقيادات سياسية داخل إيران وتقوية المعارضة بأحداث مظاهرات واضطرابات وإثارة القلاقل وتصدير أزمات في الداخل الإيراني.
رابعا: حصار إيران دوليا وإضعافها اقتصاديا واغتيال علمائها ومنع إمدادها بأي مواد او تكنولوجيا لإكمال مفاعلها النووي.
خامسا: تجريدها من حلفائها الدوليين وتجهيز تحالف دولي قوي لضرب إيران والقيام بضربات مختلفة لمواقع حساسة غير نووية كنوع من الردع.
وأخيرا.. ضرب المفاعل النووي وإسقاط نظام الملالي الإيراني.
ربما دخلت إيران في خانة القراءة الخاطئة وحسب اعتقادي أنه فات الأوان وفرصتها في ضبط النفس وعدم الانجرار لحرب إقليمية قد انتهى، والنتيجة ما بين الاغتيالات وتدمير إيران ومفاعلها النووي فإيران استعملت أذرعها لها في الشرق الأوسط لتحارب عنها وسقطت أذرعها في المنطقة وستسقط إيران بالنهاية.
هدف إسرائيل الأول والأكبر هو إيران وضرب مفاعلها النووي وتفعيل المعارضة الداخلية وتفتيتها كما سوريا والعراق، ولكن حتى تحقق إسرائيل هدفها كان يجب أولا تجريد إيران من جميع أذرعها وخلاياها في الشرق الأوسط ومن ثم الاستفراد بها لوحدها بدون دعائم قتالية
ولكن حتى تحصل إسرائيل وأمريكا على تحقيق أهدافهما في تدمير إيران فهذا يتطلب وقتا يندرج تحت قائمة التفتيت المبرمج والمخطط له، وليس عبارة عن ضرب المفاعل النووي فقط، ولكن سيتم استهداف أكثر من مكان ومن هدف مهم وحساس وسيكون الرد موجعا
وأعتقد ستكون هذه بداية النهاية لإيران دولة ونظاما وسيتم تقسيمها على شاكلة العراق وسورياوستحتاج إلى عقود طويلة للتعافي ولن تعود دولة الخامنئي الذي سيكون على رأس شخصيات النظام استهدافا للاغتيال كما كانت وسيكون بداية النهاية لإيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 8 دقائق
- خبر صح
ترامب يعتبر الهجوم الإسرائيلي على إيران 'ممتاز' ويشير إلى المزيد من التطورات
وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الضربات الإسرائيلية على إيران بأنها 'ممتازة' مشددًا على أن طهران ستتعرض لمزيد من الهجمات، وذلك وفقًا لشبكة 'أي بي سي نيوز' الأمريكية. ترامب يعتبر الهجوم الإسرائيلي على إيران 'ممتاز' ويشير إلى المزيد من التطورات مواضيع مشابهة: الجيش السوداني يواصل تقدمه نحو بارا في معركة حاسمة بشمال كردفان ضد الدعم السريع ترامب: من المرجح أن يكون هناك فرصة ثانية للتفاوض قال ترامب: 'منحت إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي، لكنهم لم ينصاعوا، وكان يجب عليهم ذلك' مقال له علاقة: لوس أنجلوس تشتعل ليلاً مع بدء الشرطة الاعتقالات الجماعية بعد تحدي حظر التجول وأضاف: 'اليوم هو اليوم الـ 61، أخبرتهم بأنه يجب علينا التوصل لاتفاق، لكن من المرجح أن يكون أمامهم فرصة ثانية' وفي وقت سابق، كتب على منصته تروث سوشيال: 'لقد منحت إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام صفقة، قلت لهم، افعلوا ذلك فحسب، لكن مهما حاولوا، ومهما اقتربوا، لم يتمكنوا من ذلك' وأضاف الرئيس الأمريكي: 'أوضحت لهم أن ما ينتظرهم سيكون أسوأ بكثير مما يعرفونه أو يتوقعونه أو يُقال لهم، الولايات المتحدة تُصنّع أفضل وأخطر المعدات العسكرية في العالم بلا منازع، وإسرائيل تمتلك الكثير منها، والمزيد في الطريق – وهم يعرفون (الإسرائيليين) جيدًا كيف يستخدمونها' وواصل مؤكدًا أن بعض المتشددين الإيرانيين 'تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا يعلمون ما سيحدث، لقد ماتوا جميعًا الآن، وسيزداد الأمر سوءًا'. وأشار ترامب إلى أن إيران 'شهدت بالفعل موتًا ودمارًا هائلين، لكن لا يزال لديها وقت لإنهاء هذه المذبحة، قبل تنفيذ إسرائيل هجمات مخطط لها مسبقًا ستكون أكثر وحشية'. وختم بيانه بدعوة صريحة إلى طهران: 'يجب على إيران إبرام صفقة، قبل أن يضيع كل شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية، لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار، فقط افعلوا ذلك، قبل فوات الأوان، بارك الله فيكم جميعًا!'


خبر صح
منذ 8 دقائق
- خبر صح
يوسف الحسيني يؤكد أن ضرب إيران ليس هدف إسرائيل فقط بل هناك دول أخرى في المنطقة تسعى لذلك
أوضح الإعلامي يوسف الحسيني أن الضربة ضد إيران ليست مجرد هدف إسرائيلي، بل إن هناك عددًا من الدول العربية في المنطقة تسعى لتحقيق ذلك بهدف حماية نفسها من التهديد النووي الإيراني. يوسف الحسيني يؤكد أن ضرب إيران ليس هدف إسرائيل فقط بل هناك دول أخرى في المنطقة تسعى لذلك ممكن يعجبك: الصحة توفر التطعيمات اللازمة والمستحسنة قبل السفر للعمرة أو الحج وقال الحسيني في تغريدة عبر حسابه على منصة 'إكس': 'إيران تمثل قوة توازن عسكري، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي، فهي تخلق التوازن النووي في الشرق الأوسط، لذلك فإن ضرب إيران ليس هدف إسرائيل فقط، بل تسعى إليه عدة دول في المنطقة ظنًا منهم أنهم سيكونون آمنين، إذا سقطت طهران فلن يتبقى سوى القاهرة، منطقة تحكمها الثأر والمرارة، ولا تعرف العقل' إيران قوة توازن عسكري خاصة فيما يتعلق بالملف النووي فهي من تخلق التوازن النووي في الشرق الأوسط ضرب إيران ليس هدف إسرائيل فقط، بل تسعى إليه عدة دول في المنطقة ظنًا منهم أنهم سيكونون آمنين، إذا سقطت طهران فلن يتبقى سوى القاهرة منطقة تحكمها الثأر والمرارة، ولا تعرف العقل. — Youssef ALHosseiny (@YAlhosseiny). مقال له علاقة: عمرو أديب يثير الجدل بتغريدة حول الزمالك بطل الكأس رغم أنف البعض في هذا السياق، علق المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، على الضربة العسكرية الواسعة التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن 'الكيان الصهيوني سينال عقابًا صارمًا من القوات المسلحة الإيرانية'، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. رد خامنئي على الهجوم الإسرائيلي على إيران قال خامنئي عبر صفحته الرسمية على منصة 'إكس': 'بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الشعب الإيراني العظيم، في فجر هذا اليوم، مدّ الكيان الصهيوني يده الشريرة والملطخة بالدماء ليرتكب جريمة في بلدنا العزيز، وكشف عن طبيعته الخبيثة أكثر من أي وقت مضى باستهداف المراكز السكنية' وأضاف: 'على الكيان الصهيوني أن ينتظر عقابًا شديدًا، فذراع القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية القوية لن تتركه، بإذن الله'، مشددًا على أن الهجوم أسفر عن استشهاد عدد من القادة والعلماء الإيرانيين، وأكد أن زملاءهم وخلفاءهم سيتابعون مهامهم فورًا، مضيفًا أن الكيان الصهيوني بهذه الجريمة رسم لنفسه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا، وسيجني تبعاته حتمًا خطط الرد على الضربات الإسرائيلية صرح مصدر أمني إيراني بأن بلاده تخطط للرد بقوة على الضربات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن تفاصيل الرد تتم مناقشتها حاليًا على أعلى المستويات، دون أن يوضح ما إذا كان الرد وشيكًا، وفقًا لوكالة 'رويترز'. في الجهة المقابلة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية التي أُطلق عليها اسم «الأسد الصاعد» جاءت استنادًا إلى دروس التاريخ، معتبرًا أن عدم التحرك في هذا التوقيت كان سيهدد بقاء إسرائيل، مضيفًا في رسالة وجهها للإيرانيين أن 'يوم تحرركم من الاستبداد أقرب من أي وقت مضى'. عملية الأسد الصاعد أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف شلّ البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى تنفيذ ضربات دقيقة ضد عشرات الأهداف، بما في ذلك مواقع لتخصيب اليورانيوم ومراكز قيادة وقدرات صاروخية بعيدة المدى. وأوضح بيان الجيش أن العملية جاءت نتيجة ما وصفه بوصول إيران إلى مراحل متقدمة في تطوير سلاح نووي وامتلاكها مخزونًا يكفي لإنتاج 15 قنبلة نووية خلال أيام، إلى جانب تعزيز ترسانتها من الصواريخ الباليستية ونشر الأسلحة بين وكلائها الإقليميين. وأكد البيان أن الهجوم يهدف لتدمير البنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية، وليس لإسقاط النظام، مشيرًا إلى أن الضربة الأولى كانت مفاجئة، واستهدفت أماكن لم يتوقعها الإيرانيون.


بوابة الفجر
منذ 23 دقائق
- بوابة الفجر
ترامب: منحت إيران إنذارا لمدة 60 يوما واليوم هو الـ61 ولديها الآن فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه منح إيران إنذارا لمدة 60 يوما واليوم هو الـ61، مضيفا أن اليوم لدى طهران فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وحذر الرئيس الأمريكي إيران اليوم من أن "الهجمات القادمة المخطط لها ستكون أكثر وحشية"، معلنا أن كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها إلى إسرائيل. وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "منحت إيران فرصة تلو الأخرى لعقد اتفاق، وخاطبتها بأشد العبارات، قائلا "فقط افعلوها"، معتبرا أنه "رغم كل محاولاتها (إيران) واقترابها من تحقيق ذلك، فإنها لم تتمكن من إبرام الاتفاق". وأوضح ترامب أنه حذر إيران من أن ما ينتظرها سيكون أسوأ بكثير مما تعرفه أو تتوقعه أو سمح لها بمعرفته، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تصنع أفضل وأكثر الأسلحة فتكا في العالم، وبفارق كبير، وأن لدى إسرائيل كميات كبيرة منها، والمزيد في الطريق، والإسرائيليين يعرفون جيدا كيف يستخدمون تلك الأسلحة". وأشار إلى أن بعض المتشددين الإيرانيين تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يدركوا ما كان على وشك الحدوث، مؤكدا أن "جميعهم باتوا أمواتا الآن، وأن الوضع سيزداد سوءا". ولفت إلى أن هناك بالفعل قدرا كبيرا من الموت والدمار، لكنه أشار إلى أن الفرصة لا تزال متاحة لوقف هذا "الذبح"، محذرا من أن الهجمات القادمة المخطط لها ستكون أكثر وحشية. ودعا ترامب إيران إلى المسارعة في إبرام اتفاق "قبل أن لا يبقى شيء"، وإنقاذ ما تبقى مما كان يعرف يوما بـ "الإمبراطورية الفارسية". وختم بالقول: "لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار، فقط افعلوها، قبل فوات الأوان. بارك الله فيكم جميعا