
استعادة كويتية لفنّ ليلى الشوا
يأتي المعرض "تكريماً للروح
الفلسطينية
الصامدة"، ويؤكّد، بحسب بيانه التعريفي، على "الدور الحيوي للفن في سرد الحكايات، فأعمال ليلى الشوا لا تكتفي بتصوير العالم، بل تدفع المتلقّي للتفكّر فيه وربّما تغييره".
(من صفحة CAP على فيسبوك)
يضمّ المعرض مجموعة مختارة من أعمال الفنانة، من أبرزها سلسلة "جدران غزة 2" التي تستوحيها من جدران غزة الحقيقية، والمشغولة بالغرافيتي والشعارات السياسية و
رموز المقاومة
، في محاولة لإعادة صياغتها وثائق بصرية تحكي قصة حصار إسرائيلي مديد على القطاع الفلسطيني. يظهر هذا الالتزام السياسي في تنوّع توقيعاتها بين الرسم والنحت والتجهيزات، والصور الفوتوغرافية التي حوّلتها إلى أعمال طباعة حريرية.
تغوص أعمال ليلى الشوا في ذاكرة وإرث وطنييَّن، مستخدمة شخصيات مُحجَّبة، وزخارف تراثية، وتمثّل من خلالها قضايا مثل المحو، والهوية، والمنفى، كذلك يتجلّى في عموم اشتغالاتها خطابٌ احتجاجي واضح ضد سرديات الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.
(من صفحة CAP على فيسبوك)
من أعمالها البارزة أيضاً "جدران غزة 3: فاشونيستا إرهابية" (2010)، طباعةٌ حريرية مبنية على صور التقطتها الشوا بنفسها، تنتقد فيها التبسيط الغربي لصورة المقاومة، حيث تَظهر كوفية و"تي شيرت" مزينتان بكريستالات شواروفسكي كُتب عليها "نيويورك"، في مفارقة تفضح كيف حوّلت الرأسمالية الاستهلاكية رموز النضال إلى موضة بهدف تفريغها من سياقها السياسي والثقافي.
وُلدت ليلى الشوا في غزة عام 1940، ودرست الفن في القاهرة، وروما، وسالزبورغ. بعد تخرّجها، عادت إلى غزة حيث نظّمت دروساً فنية في مخيمات اللاجئين وعملت مع اليونسكو. لاحقاً انتقلت إلى بيروت وعملت فنّانةً متفرغة، ثم عادت إلى غزة وأسست مركز رشاد الشوا الثقافي. وقد عرضت أعمالها في مؤسسات فنية مرموقة حول العالم، بينها المتحف البريطاني، وباتت اليوم واحدة من أبرز رموز الفن الفلسطيني المعاصر.
فنون
التحديثات الحية
فوزي بعلبكي... "هروب" بين طبقات التجريد

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
محيي إسماعيل يتغيب عن تكريمه في المهرجان القومي للمسرح: "عايز فلوس"
أثار غياب الممثل المصري محيي إسماعيل عن ندوة تكريمه في الدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح المصري ، وتصريحاته لاحقاً حول أسباب هذا الغياب، جدلاً واسعاً وانتقادات في الأوساط الثقافية والإعلامية. إذ قال إسماعيل في مداخلة تلفزيونية إنه اعتقد أن التكريم يتضمن مكافأة مالية، وعندما علم بعدم وجود مقابل مادي، قرر عدم الحضور، وأضاف: "لم يعجبني تكريم المهرجان القومي للمسرح ولا أي شيء فيه، أنا تاريخ وتعبت جداً... أنا عايز فلوس (أريد مالاً)". وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، علّق محيي إسماعيل على الهجوم الذي طاوله قائلاً: "لم أتابع شيئاً، أنا قلت ما أنا مقتنع به، وكل شخص حر، وأنا حر في كل حرف أقوله". وأضاف: "لم يبلغني أحد بسحب التكريم، وعامةً كل شخص يفعل ما يريد". من جانبه، رفض الممثل محمد رياض الذي يرأس المهرجان الدخول في تفاصيل ما حصل، مكتفياً بالقول لـ"العربي الجديد" إن "الفنان محيي إسماعيل له كل الاحترام، ولن أعلّق على ما حدث، فالجميع يعلم قيمة وقامة المهرجان القومي للمسرح المصري، وهو لا يحتاج إلى دفاع عنه". وجاء اسم محيي إسماعيل ضمن قائمة المكرّمين في الدورة الحالية للمهرجان، وهو تقليد سنوي يكرم فيه عدد من الفنانين الذين قدموا إسهامات مميزة في المسرح المصري. وبحسب العرف، يُقام لكل مكرّم ندوة يتحدث فيها عن مشواره الفني أمام جمهور من النقاد والإعلاميين والمحبين، إلا أن إسماعيل تغيب عن الندوة، وأعلن لاحقاً عبر مداخلة تلفزيونية عدم رضاه عن الخطوة، وقال: "لم يعجبني تكريم المهرجان القومي للمسرح. ولا أي شيء فيه. ولا بد أن أحصل على شيء يليق بي، ويكون قيمة وكبيرة. أنا تاريخ، وتعبت جداً". وأضاف: "أنا لست متواضعاً. أنا تاريخ، وبذلت جهداً كبيراً في مسيرتي الفنية، ويجب على من يكرّمني أن يمنحني قيمتي... أنا عايز فلوس". بعد بث المداخلة، عمت مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات النقاد المسرحيين بالاستهجان والغضب، إذ اعتبر كثيرون تصريحات محيي إسماعيل استخفافاً بالمهرجان ومكانته، واستهانة بمن شارك في تنظيمه. وكتب الناقد المسرحي جمال عبد القادر منشوراً غاضباً عبر صفحته على "فيسبوك"، قال فيه إنه لم يقتنع يوماً بأن محيي إسماعيل "ممثل عبقري أو مظلوم"، مشيراً إلى أن الأخير حصل على فرص كثيرة لكنه "أهدرها بسبب الغرور وادعاء العبقرية". وأضاف أن إسماعيل "تناسى أن التكريم مسؤولية واحترام متبادل. ما فعله متسق تماماً مع ما ظل يقدمه مؤخراً، فلماذا يغضب البعض الآن؟ من استدعاه عليه أن يتحمل النتيجة". نجوم وفن التحديثات الحية أزمة المسرح المصري... هجرة النجوم ونهاية زمن الخشبة أما السيناريست وليد يوسف، عضو اللجنة العليا للمهرجان، فانتقد بشدة تصرف إسماعيل، وكتب عبر حسابه: "كان لازم تسأل الأول في فلوس ولا لأ قبل ما تقبل وتيجي وتستلم الورقة والجائزة اللي مش عاجباك. رأيك لا يقلل من قيمة المهرجان الذي احترمك وقدّرك، لكنك لم تعامله بالمثل". ودافعت الناقدة رشا عبد المنعم، عضو اللجنة العليا للمهرجان، عن قرار تكريم إسماعيل، مؤكدة أن اللجنة العليا راعت في اختياراتها هذا العام معايير واضحة تشمل الاستحقاق الفني والتأثير والامتداد الزمني والجغرافي للمكرّمين. وقالت في منشور مطول عبر "فيسبوك": "لقد راعينا في اختيارنا تنوع التخصصات المسرحية، من تأليف وإخراج وسينوغرافيا وتمثيل، مع مراعاة التنوع الجغرافي والعدالة الثقافية، وحرصنا على تمثيل كل ألوان المسرح المصري، من مسرح الدولة إلى المستقل والثقافة الجماهيرية والقطاع الخاص". وحول اختيار محيي إسماعيل تحديداً، قالت: "هو فنان له رصيد مسرحي كبير، وكان أحد مؤسسي مسرح الـ100 كرسي، كما أنه تجاوز سن الـ85، وربما لن تتاح له فرصة أخرى لتكريم مسرحي بهذا الحجم. ولم تكن هناك مجاملة من أحد. فكيف يمكن لـ15 عضواً في اللجنة العليا أن يتفقوا على مجاملة؟". أما عن تصريحاته الأخيرة، فعلقت عبد المنعم: "آراء البشر تتباين وطبائعهم ليست واحدة، ولا شك أن التقدم في العمر له تأثير. الفنان يرى أن التكريم في هذه المرحلة يجب أن يكون مادياً، وهذا رأي أختلف معه بالتأكيد، لكنه لا يبرر سحب التكريم أو الانتقاص من قيمته فناناً. كل شخص حر في تقديم نفسه كما يشاء، وهو مسؤول عن اختياراته". وختمت بالقول: "المهرجان القومي للمسرح لا ينبغي أن يوضع في موضع رد الفعل تجاه تصرفات فردية. لقد فعلنا ما يليق بالمهرجان، وهو فعل ما يليق به".


القدس العربي
منذ 6 أيام
- القدس العربي
شارك في حرب أكتوبر.. والسفير الإسرائيلي ألمع أدواره.. وفاة الممثل المصري لطفي لبيب عن 78 عاماً
القاهرة: نعت نقابة المهن التمثيلية في مصر الممثل لطفي لبيب، الذي توفي اليوم الأربعاء في أحد المستشفيات عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد تدهور حالته الصحية. وكان لبيب قد أُصيب قبل سنوات بجلطة في المخ أثرت على جانبه الأيسر، وحدّت من نشاطه الفني، لكنه ظهر لاحقًا في بعض الأعمال القليلة. وفي وقت سابق من يوليو/تموز، دخل إلى المستشفى ومكث فيه أسبوعًا، قبل أن يعود إلى منزله، لكن حالته الصحية تدهورت من جديد، فنُقل إلى المستشفى أمس الثلاثاء. وقال الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي المصري للسينما، في منشور على فيسبوك: 'فقد العالم أجمع، والوسط الفني بصفة خاصة، جوهرة خالدة بعد صراع مع المرض، الفنان لطفي لبيب الذي ظل مبتسمًا لآخر لحظة في حياته'. وُلد لبيب عام 1947، وحصل على ليسانس الآداب من جامعة الإسكندرية، كما تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن يلتحق بالجيش ويشارك في حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، وهي التجربة التي ألّف عنها لاحقًا كتابًا بعنوان 'الكتيبة 26'. بدأ مشواره الفني متأخرًا بعدة سنوات عن زملائه في دفعة المعهد، الذين كان منهم نبيل الحلفاوي، ويسري مصطفى، وهادي الجيار، وشعبان حسين. شارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي، وتميز في الأدوار الكوميدية، وعمل مع كبار نجوم الكوميديا أمثال محمد هنيدي، وأحمد آدم، وهاني رمزي، ومحمد سعد، وأحمد حلمي، وأشرف عبد الباقي، وياسمين عبد العزيز. من أبرز أفلامه: (جاءنا البيان التالي)، (رشة جريئة)، (يا أنا يا خالتي)، (في محطة مصر)، (إتش دبور)، (كده رضا)، (طير أنت)، (عسل أسود)، (سيما علي بابا)، (أسد وأربع قطط)، (عنتر ابن ابن ابن شداد)، (خيال مآتة). وقدّم مع عادل إمام مجموعة من الأفلام، منها (النوم في العسل)، (بوبوس)، (زهايمر)، لكن دور السفير الإسرائيلي في فيلم 'السفارة في العمارة' ظل علامة فارقة في مشواره الفني. وفي الدراما التلفزيونية، شارك في مسلسلات: (أرابيسك)، (أزمة سكر)، (حارة العوانس)، (تامر وشوقية)، (مش ألف ليلة وليلة)، (عفاريت عدلي علام)، (عائلة زيزو)، (الأب الروحي)، (صاحب السعادة). ومن أشهر مسرحياته: (الملك هو الملك) مع محمد منير وفايزة كمال، و(ليلة من ألف ليلة) مع يحيى الفخراني وهبة مجدي. (رويترز)


العربي الجديد
٢٧-٠٧-٢٠٢٥
- العربي الجديد
صورة فنية مشتركة بين غزة وأيرلندا
وجوهٌ شاحبة مرسومة بالفحم، تحدّق بالعالم في صمت، هذه إحدى لوحات الفنان الفلسطيني نبيل أبو غنيمة، الذي غادر غزة قبل أشهر حاملاً ذاكرة الحرب عبر الورق والفحم. هذا العمل كان إحدى أبرز المساهمات في معرض جماعي أقيم في استوديو ميتامورفيكا بلندن، واختُتم مؤخراً، بتنظيم من مجموعة Dlúthpháirtíocht (تعني "تضامن" بالأيرلندية)، وضمّ أكثر من 50 عملاً لفنانين فلسطينيين وأيرلنديين، جسّدت جميعها تقاطعات النضال بين الشعبين. جاء المعرض، الذي اختُتم مؤخراً، استجابةً فنّية مُناهِضةً للإبادة الصهيونية المستمرة منذ قرابة عامين في قطاع غزة، حيث ضمّ أكثر من 50 عملاً، من أبرزها صُور للأيرلندي شيموس ميرفي، الذي وثّق على مدى سنوات عدة حياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من خلال لقطات تظهر فيها نقاط التفتيش والواقع اليومي تحت الاحتلال. جزء من عمل لنبيل أبو غنيمة من المعرض (حساب الفنان على فيسبوك) من بين الأعمال أيضاً، لوحة "أُناس طائرون" للفنانة الفلسطينية أمل النخالة، يظهر فيها أشخاص وكأنهم يطفون في السماء رأساً على عقب، مُحاطين بأسنان حادّة. وعملٌ تركيبي يمثّل باب سيارة مثقوب بعشرات الرصاصات، كُتب عليه باللغة العربية "أنا خائفة من العتمة". يمثل هذا العمل تكريماً للطفلة الفلسطينية هند رجب التي قُتلت على يد جيش الاحتلال في يناير/كانون الثاني 2024، حيث كشفت التحقيقات عن إصابة السيارة بـ335 رصاصة. كذلك، عرضت الفنانة الأيرلندية إيف كاولي سلسلة من البطاقات البريدية تُصوّر نساء شاركن في حرب الاستقلال الأيرلندية، وبمناسبة المعرض، أنجزت كاولي مجموعة جديدة تبرز نساء فلسطينيات مناضلات، من بينهن أسمى طوبي (1905-1983)، الشاعرة والكاتبة المسرحية التي انضمت إلى الثورة ضد الاستعمار البريطاني في ثلاثينيات القرن الماضي. عمل يمثّل أسمى طوبي للأيرلندية إيف كاولي خصّص المعرض عائداته لدعم منظمة "الكرامة للفلسطينيين"، التي توفر مساعدات غذائية وطبية للعائلات النازحة في غزة. ومن المقرر أن ينتقل المعرض بعد لندن إلى عدة مدن أيرلندية أخرى مثل دبلن وكورك وبلفاست. يشار إلى أن جماعة Dlúthpháirtíocht قد تأسست عام 2023 بين أيرلندا ولندن بوصفها استجابةً فنيةً مناهضةً للإبادة في غزة، وقد نظمت أول معرض لها في صيف العام الماضي في غاليري P21 بلندن. آداب التحديثات الحية الأدب الفلسطيني باللغة الهولندية.. ثلاث موجات للترجمة من العربية